أحدث الأخبار مع #الوعي_الذاتي


عكاظ
١٦-٠٧-٢٠٢٥
- صحة
- عكاظ
حين تصبح الألفة خطراً خفياً
هل ما نؤمن به اليوم هو ما اخترناه حقاً؟.. في عالم يضجّ بالمؤثرات؛ لم يعد التفكير بالمستقل بديهياً، بل معركة يومية.. نعيش زمناً تتداخل فيه الأصوات، وتُعاد فيه صياغة القناعات وتسويقها كحقائق.. نظن أننا أحرار في آرائنا، لكن كثيراً مما نحمله ليس نتاج اختيار واعٍ، بل نتيجة تأثيرات تسللت إلينا دون أن نشعر. كم فكرة آمنت بها لمجرد أنها تكررت؟ وكم مبدأ تخليت عنه لأنه لم يعد رائجاً؟.. غالباً؛ تبدو الأمور طبيعية، فقط لأننا اعتدناها وتعايشنا معها، فالبشر بطبعهم يتأثرون بما يحيط بهم، سواء أكان ذلك من كتاب، أو هاتف محمول، أو فيلم، أو سلوك عابر، لكن في حاضرنا؛ أصبحت المؤثرات أكثر خفاءً، وأشدّ تأثيراً، تتسلل إلى وعينا بهدوء، وتُحدث فينا تغيّراً لا نلاحظه، لكنه يبدل نظرتنا للحياة مع الوقت. المعضلة ليست في التأثّر، بل في غياب الوعي به، وهنا يظهر ما يُعرف بـ«مبدأ الألفة»؛ تكرار الفكرة أو السلوك حتى تألفه النفس وتقبله، وإن كان في جوهره خاطئاً. وهذا ما يجعل الألفة خطيرة؛ فهي تكرّس الزيف حتى يبدو طبيعياً. مثلاً؛ عندما ينتشر وباء ويُصاب به أغلب الناس، قد يتوقف البعض عن الوقاية، ليس لأن الخطر زال، بل لأنه أصبح مألوفاً. وهكذا تصاب القلوب أيضاً، فتألف الذنب تدريجياً، حتى لا يعود يُرى كذنب إلا لمن أراد أن يبصر الحقيقة بصدق. ومع كثرة معارضة آرائنا، نميل -دون وعي- إلى قبول ما كنا نرفضه، فقط لأننا ألفناه. وبتكرار هذا النمط، تتشكل شخصية مهزوزة، تتبنّى ما لا يُشبهها، وترفض ما لم تُفكّر فيه أصلاً. وهكذا يفقد الإنسان بوصلته شيئاً فشيئاً، ويذوب في محيطه، فيتغير بتغير الآخرين، ويعيش حياة لا تُشبهه. لسنا محصّنين من التغيّر، لكننا مسؤولون عن وعيه. ففي زمنٍ يُغلف الزيف بالمألوف، ويُروَّج الباطل حتى يبدو حقاً، لا ينجو إلا من تسلّح بالوعي واستنار بالبصيرة. أخبار ذات صلة


سائح
١٣-٠٧-٢٠٢٥
- صحة
- سائح
أنشطة صيفية للاسترخاء الذهني: راحة البال في موسم الحيوية
مع ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات النهار، يحمل الصيف معه طاقة متجددة تدفع الكثيرين نحو الحركة والسفر والأنشطة الخارجية. لكنه أيضًا الوقت المثالي للتوقف قليلًا، وتنظيف الذهن من الضغوط المتراكمة، واستعادة التوازن الداخلي. فالاسترخاء الذهني لا يعني فقط الابتعاد عن العمل، بل إيجاد المساحة التي تسمح للعقل بأن يتنفس بهدوء، ويتصل مجددًا باللحظة الحاضرة. وفي عالم يعج بالإشعارات السريعة والانشغالات المتكررة، يصبح الهدوء مهارة لا تقل أهمية عن أي نشاط آخر. اختيار أنشطة صيفية تهدف إلى الاسترخاء الذهني لا يتطلب عزلة طويلة أو ترتيبات معقدة، بل هو قرار يومي نابع من وعي الإنسان بأهمية العناية بنفسه. فكما نمنح أجسادنا الراحة بعد مجهود، يحتاج العقل إلى لحظات من السكون والانتباه الخفيف، تتيح له أن يعيد ترتيب الأفكار ويزهر من الداخل. التأمل والمشي الواعي في الطبيعة لا شيء يضاهي لحظة صمت وسط الطبيعة، حيث لا يُطلب منك أن تنجز أو ترد أو تحلل، بل فقط أن تكون. التأمل من أكثر الأنشطة فعالية في تهدئة الفكر، خصوصًا حين يُمارَس في أماكن مفتوحة كحديقة، أو بالقرب من البحر، أو على قمة جبل صغيرة. يكفي أن تجلس لبضع دقائق، مغمض العينين، تتابع أنفاسك، وتسمح لصوت الرياح أو زقزقة الطيور أن تملأ المساحة داخلك. وإن لم يكن التأمل الصامت يناسبك، فجرب المشي الواعي، وهو نوع من المشي البطيء يتم دون استعجال، مع ملاحظة كل خطوة، وكل صوت، وكل تفصيلة حولك. هذا النوع من الانتباه يُعيدك إلى اللحظة الحالية ويُبعد عنك ضوضاء التفكير المفرط. يكفي أن تمارس هذا لبضع دقائق يوميًا لتشعر بفرق حقيقي في صفاء ذهنك. الرسم والكتابة الحرة دون قواعد ليس الهدف هنا إنتاج عمل فني، بل السماح للمشاعر والأفكار بالتعبير عن نفسها بأمان. الرسم باستخدام الألوان المائية أو أقلام شمعية، دون التقيد بأشكال محددة، يساعد العقل على تفريغ توتره بطريقة إبداعية وملونة. الأمر ذاته ينطبق على الكتابة الحرة، حيث يمكن تخصيص دفتر لكتابة اليوميات أو الخواطر، دون أي هدف سوى التواصل الصادق مع الذات. كثيرون يجدون في هذه الأنشطة متنفسًا داخليًا حقيقيًا، لا يتطلب جمهورًا أو تقييمًا. بل هو مساحة شخصية لتصفية الضجيج الداخلي، وتحويل المشاعر الغامضة إلى كلمات أو خطوط، مما يمنح الذهن إحساسًا بالخفة والانسياب. الطقوس البسيطة للعناية الذاتية يمكن تحويل أبسط لحظات اليوم إلى طقوس صغيرة تُضفي على الصيف لمسة هادئة. حمام دافئ مع الزيوت العطرية، كوب شاي عشبي في المساء على الشرفة، قراءة كتاب ببطء تحت ضوء الشمس، أو حتى الاستماع لموسيقى هادئة في غرفة مرتبة، كلها تفاصيل تُعيد التوازن للحواس والعقل معًا. إعداد مساحة خاصة في المنزل، تحتوي على وسادة مريحة، أو نبات أخضر، أو شمعة ذات رائحة لطيفة، يُساعد في خلق ركن مخصص للهدوء. تخصيص عشر دقائق يوميًا لهذا الركن يُعزز من طاقتك ويمنحك شعورًا بالسيطرة وسط ازدحام الحياة. في النهاية، لا يُقاس نجاح العطلة الصيفية بعدد الأماكن التي زرتها أو الصور التي التقطتها، بل بالشعور الذي خرجت به في داخلك. والاسترخاء الذهني ليس رفاهية، بل ضرورة تساعدك على استعادة صفائك، وإعادة شحن طاقتك بطريقة ناعمة وفعالة. ومع كل نسمة صيف تمر، تذكّر أن البساطة هي أحيانًا الطريق الأقصر نحو السلام الداخلي.


الإمارات اليوم
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الإمارات اليوم
مهارات التعلم الاجتماعي في حياتنا
في ظل تعقيدات العصر الحديث ووتيرة الحياة السريعة وضغوط الحياة المتراكمة، أصبحت المهارات الأكاديمية وحدها غير كافية لتحقيق النجاح الشخصي والمهني، حيث تبرز الحاجة إلى امتلاك مهارات التعلم الاجتماعي والانفعالي كعامل حاسم في فهم الذات وبناء العلاقات الإيجابية مع الآخرين. وتتمحور هذه المهارات حول جوانب عدة، يأتي على رأسها الوعي الذاتي الذي يمكّن الفرد من فهم مشاعره، وقيمه، ونقاط قوته وضعفه، ثم تأتي بعد ذلك إدارة المشاعر من خلال قدرته على التحكم في الانفعالات، والتكيف مع الضغوط المختلفة التي تواجهنا في الحياة اليومية. في حين يتمثل جانب آخر في الوعي الاجتماعي، الذي يمكننا من فهم مشاعر الآخرين، واحترام الاختلافات بين الأفراد. وتلعب مهارات بناء العلاقات دوراً محورياً في تعزيز التواصل الفعال والتعاون مع الآخرين، إضافة إلى القدرة على حل النزاعات بشكل بنّاء. وأخيراً، تبرز أهمية اتخاذ القرارات المسؤولة التي تأخذ في الحسبان تأثير الخيارات على الذات والمجتمع. ومما لا شك فيه أن أهمية هذه المهارات تكمن في تأثيرها الإيجابي على مختلف جوانب الحياة، فقد أثبتت الدراسات أن الأفراد الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية وانفعالية متطورة يحققون نتائج أفضل في المجال الأكاديمي، كما يتمتعون بصحة نفسية أفضل، وقدرة أعلى على مواجهة التحديات. وفي المجال المهني، تزداد قيمة هذه المهارات، حيث يبحث أصحاب العمل عن موظفين قادرين على العمل ضمن فريق وإدارة العلاقات بفعالية. ويمكن تطوير هذه المهارات من خلال طرق عدة. في المؤسسات التعليمية، من خلال دمج أنشطة تعزيز المهارات الاجتماعية والانفعالية ضمن المناهج الدراسية، كتنظيم جلسات حوارية وتمارين تعزز التعاطف. ومن خلال الأسرة أيضاً، إذ يمكن لها أن تلعب دوراً أساسياً من خلال تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وتنمية قدراتهم على حل المشكلات. وعلى المستوى الفردي، يمكن للشخص أن ينمي هذه المهارات عبر ممارسة التأمل والقراءة في مجال الذكاء العاطفي، وطلب النصح من المختصين. وختاماً، لم تعد مهارات التعلم الاجتماعي والانفعالي خياراً ثانوياً أو ترفاً، بل أصبحت ضرورة ملحة في عالمنا المعاصر لبناء مجتمعات متعاطفة وفعّالة، فاستثمار الوقت في تطويرها يعني استثماراً في مستقبل أكثر توازناً وإنجازاً. جامعة الإمارات العربية المتحدة لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه


صحيفة سبق
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة سبق
ذكاء المشاعر... أبعد من الكاريزما
هل سبق أن شعرت بأن شيئاً ما في حضور بعض الأشخاص يمنحك الطمأنينة، أو على العكس، يجعلك تنكمش دون سبب واضح؟ تلك اللغة الصامتة لا تُترجم بالكلمات، بل تُقرأ في نظرة، وتُفهم من نبرة، وتُفسَّر بإحساس. ليست سحراً ولا حدساً خارقاً، بل هي إحدى ملامح الذكاء العاطفي. كثيراً ما لمستُ في مسيرتي المهنية، أن الناس يمرّون بتجارب مختلفة في فهم مشاعرهم ومشاعر من حولهم. أحياناً يُخلط بين الحضور الاجتماعي أو الكاريزما التي تجذب الأنظار، وبين ذلك الوعي العميق بالمشاعر الذي يُسمى "الذكاء العاطفي". فهذا النوع من الذكاء ليس مجرد بريق أولي، بل هو رحلة داخلية تتطلب صبراً واهتماماً، وتشغل مساحات أعمق بكثير مما يبدو على السطح، وقد يختلط كذلك بالذكاء الاجتماعي، لكنّهما مختلفان. فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم بفعالية في المواقف الاجتماعية المختلفة، مثل اللقاءات، والمحادثات، والعمل الجماعي. إنه يعتمد على مهارات التواصل، وقراءة لغة الجسد، والتعاطف مع الآخرين. بينما الذكاء العاطفي ينبع من الداخل، من فهمنا لمشاعرنا أولاً، ثم قدرتنا على التعامل مع مشاعر الآخرين بتوازن ورحمة، وما أجده أكثر عمقاً، أن الذكاء العاطفي لا يُستخدم فقط لجذب الأشخاص الذين نُعجب بهم أو نرتاح إليهم، بل يصبح أكثر قيمة حين نحتاجه لفهم من نختلف معهم، أو من تسببوا لنا بأذى، أو من مرّوا في حياتنا بعلاقة لم تكتمل. هو البوصلة التي تقودنا وسط ضجيج المشاعر نحو توازن لا يخلو من الحنان، ولا يتخلى عن الحزم. الذكاء العاطفي، هو القدرة على إدراك مشاعرنا والتعامل معها بوعي واتزان، وفهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بتعاطف وذكاء، ويتضمن هذا النوع من الذكاء مهارات مثل: الوعي الذاتي، وتنظيم الانفعالات، وتحفيز الذات، وفهم مشاعر الآخرين، وبناء علاقات صحية، وهو ليس حكراً على فئة معيّنة، بل مهارة يمكن تطويرها. بعض الناس يطوّرونها من خلال تجاربهم، وآخرون من خلال القراءة، أو التواجد مع من يمتلكون هذه المهارة، أو عبر تدريبات موجّهة. الأهم أن ندرك أنه متاح للجميع، ما دمنا نمنح أنفسنا لحظات من الصدق مع الذات. فالبداية غالباً تكون من ملاحظة بسيطة، كأن تراقب ردة فعلك حين تُنتقَد، أو حين تمرّ بلحظة أو انزعاج داخلي أو خيبة أمل. خُذ نفساً عميقاً، تمهّل، واسأل نفسك: ما الذي أشعر به فعلاً؟ ولماذا؟، وفي الأحاديث اليومية، حاول أن تستمع دون مقاطعة، وأن تُعيد ما فهمته من الطرف الآخر لتؤكّد على حضورك وفهمك. راقب نبرة صوتك وتعابير وجهك، وتعلّم أن تقول "لا" بلطف، و "شكراً" بامتنان، و"أنا آسف" دون تبرير حين تُخطئ. تخيّل مشهداً يزعجك، وحاول أن ترى دوافع الآخر فيه، لا لتُبرر له، بل لتوسّع زاوية رؤيتك. مارس لحظة صمت في بداية يومك، واسأل نفسك: كيف أشعر اليوم؟ هذه اللحظات الصغيرة ليست ترفاً، بل طريق هادئ لبناء وعي جديد. ففي عالم يزداد فيه الضجيج، يصبح الذكاء العاطفي مساحة داخلية نلجأ إليها، نرتّب فيها أفكارنا، نُهدئ مشاعرنا، ونعود منها بقلوب أكثر وعياً ورحمة. فليس المطلوب أن نُتقنه فوراً، بل أن نمنح أنفسنا فرصة، خطوة بخطوة حتى نصل. ما أجمل أن تقترب من مشاعرك بلا خوف، أن تنصت لها وكأنك تُصغي لصديق عزيز. فبعض السلام لا يأتي من تغيّر الظروف، بل من فهم أعمق لما يجري في داخلك.


مجلة هي
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- مجلة هي
اكتشفي سر الجمال الحقيقي في كل مرحلة من حياتك
إذا كنتِ ترغبين في التعمق في معرفة نفسك لتحسين حياتك، فقد ترغبين في التفكير في عملية اكتشاف الذات، وقد يكون هذا مفيدًا لحياتك لأنه يساعدك على فهم شغفك، عملية اكتشاف الذات ليست مرتبطة بعمر معين، أو أنها مخصوصة لسن واحد فقط، إن فهم ماهية اكتشاف الذات وكيفية بدء هذه العملية سيساعدك أيضًا على تطبيق أفكار جديدة في حياتك عموما، وقد تكون السيدات الأكبر عمرا في حاجة أمس لاكتشاف الذات مجددا والتعامل مع معطيات الحياة في هذه المرحلة. وفي هذا التقرير نشرح معنى اكتشاف الذات، ونقدم نصائح لاكتشاف الذات: ماذا يعني اكتشاف الذات؟ ماذا يعني اكتشاف الذات؟ اكتشاف الذات يعني التعرّف على ذاتك كشخص، ويشمل ذلك التأمّل فيما تحبّيه وما تكرهيه وما تطمحين إلى تحقيقه في الحياة، وعندما تكتشفي المزيد عن نفسك، قد تتعرّفي أيضًا على مبادئك الأساسية وإمكانياتك في الحياة، ويمكنك تقسيم عملية اكتشاف الذات إلى أربعة أجزاء: الوعي الذاتي: يُركّز هذا على قدرتك على فهم نفسك، وسماتك الشخصية، وعاداتك، ومشاعرك، واحتياجاتك، ورغباتك، وقيمك، ويمكنك الاستفادة من الوعي الذاتي لأنه يُساعدك على فهم وجهات نظر مُتعددة وبناء علاقات أفضل. الوعي بالاهتمامات: يُركّز الوعي بالاهتمامات على اكتشاف ما تُثير اهتمامك وما تُثير شغفك في الحياة، ويُمكن أن يُساعدك هذا على تحقيق كامل إمكاناتك من خلال إيجاد ما يُحفّزك في حياتك اليومية والعملية. الآمال والأحلام: يُركّز هذا على تدوين آمالك وأحلامك في الحياة التي تُريد تحقيقها، ويمكنك الاستفادة من فهم آمالك وأحلامك بعمق، إذ سيساعدك ذلك على تحديد أهدافك المهنية التي تسعى لتحقيقها. اكتشاف المسار المهني: يجمع اكتشاف المسار المهني بين الوعي الذاتي، وإدراك اهتماماتك، وآمالك وأحلامك عند البحث عن وظيفة تساعدك على تحقيق كامل إمكاناتك، ومن المهم العثور على مسار مهني يناسب شخصيتك وأهدافك، لأنه سيساعدك على الشعور بالرضا في العمل. نصائح لاكتشاف الذات وفيما يلي إليكِ نصائح يمكنك استخدامها لمساعدتك على اكتشاف ذاتك: تصوّري ذاتك المثالية وعرّفيها تصوّري ذاتك المثالية وعرّفيها عند اكتشاف ذاتك، قد تجدي أنه من المفيد أن تبدأ بتخيل ذاتك المثالية، فقط اسألي نفسك من تتمنى أن تكوني، مثلاً أين تريدين العمل، وما هي اهتماماتك، وما هو المهم بالنسبة لكِ في حياتك الشخصية والعملية، ويمكنك أيضاً أن تسأل نفسك أين ترى حياتك في السنوات العشر القادمة. حاول أن تتخيل من أنت دون أن تُعرّف نفسك بناءً على علاقاتك، وبدلاً من ذلك فكّري في من أنتِ وحدك، ويمكنك البدء من هنا ثم استكشاف المجالات التي تُلهمك لمواصلة رحلة اكتشاف الذات. اقضِي المزيد من الوقت مع شغفك اقضِي المزيد من الوقت مع شغفك يمكن لاهتماماتك أن تُريك ما يُثير حماسك في الحياة. من المفيد قضاء الوقت مع شغفك واهتماماتك أثناء اكتشافك لذاتك، ويمكن أن يشمل ذلك الاستمتاع بالهوايات التي ربما لم يكن لديكِ وقت لممارستها مؤخرًا، مما قد يُذكرك بمدى السعادة التي تجلبيها، وإذا كنتِ تقضين المزيد من الوقت مع شغفك واهتماماتك، يمكنك البدء في دمجها في عملك، على سبيل المثال، إذا كنتِ مهتمة بالتطوع خلال وقتك الشخصي، يمكنك أن تسألي صاحب العمل إذا كان بإمكانه منح الموظفين إجازة ليقدموا شيئًا لمجتمعهم. استكشفي هوايات أو اهتمامات جديدة استكشفي هوايات أو اهتمامات جديدة يساعدك استكشاف هواية أو اهتمام جديد على اكتشاف شيء قد يثير اهتمامك، وقد يكون هذا مفيدًا إذا كنتِ غير متأكدة من هواياتك واهتماماتك، فقط فكّري في الأشياء التي تبدو ممتعة أو مثيرة للاهتمام بالنسبة لكِ والتي ترغبين في معرفة المزيد عنها في حياتك، ومن هنا، يمكنك البدء في البحث عن كيفية الانخراط فيها، وقد تجدي أن ثقتك بنفسك تتحسن من خلال إنجاز شيء جديد. دوّنِ مهاراتك ونقاط قوتك دوّنِ مهاراتك ونقاط قوتك قومي بإعداد قائمة بجميع نقاط قوتك وكيف يمكنك استخدامها، على سبيل المثال، إذا كنتِ ماهرة في الكتابة، يمكنك التفكير في العمل في مجموعة متنوعة من المهن، مثل أن تصبحين مؤلفة أو كاتبة، وإذا لم تستطيعي تذكر نقاط قوتك، ففكّري فيما يطلبه منكِ الآخرون في حياتك بانتظام للمساعدة. إذا أدمجت نقاط قوتك في روتينك اليومي، يمكنك استخدامها أكثر وقد تزيد من ثقتك بنفسك، كما يمكن أن يكون ذلك حافزًا لمواصلة تطوير مهاراتك. اكتشفي قيمك في الحياة اكتشفي قيمك في الحياة إن فهم اهتماماتك وشغفك ومهاراتك ضروري لاكتشاف قيمك في الحياة، والقيم هي الأمور المهمة بالنسبة لكِ، ويمكنها مساعدتك في اتخاذ قراراتك الحياتية، كما تساعد قيمك في بناء علاقات أقوى، لأنه إذا عبّرتِ عما تقدّره للآخرين، فسيعرفون ما تتوقعيه منهم، حيث إن وجود قائمة بقيمك يساعدك على ضمان توافق خياراتك الحياتية معها، وإليكِ بعض الأمثلة على القيم التي قد تتبنيها: • الثقة • الصدق • اللطف • التعاطف • الاحترام • المرونة توسعي خارج منطقة راحتك توسعي خارج منطقة راحتك يساعدك التوسع خارج منطقة راحتك على اكتشاف ذاتك، إذ يسمح لكِ بتجربة مواقف غير مألوفة، وهذه التجارب تُظهر لكِ كيفية تفاعلك في ظل ظروف مختلفة، وقد تُعرّفك على شيء جديد قد تستمتعين به، كما يمكنك تطوير مهارة جديدة عند الخروج من منطقة راحتك، على سبيل المثال، ربما تخشى التحدث أمام الجمهور، لذا تتجنبه كلما أمكنك ذلك، وإذا ألقيتِ خطابًا، فقد تجدين أنكِ بارعة فيه، وقد ينتقل هذا إلى مكان العمل، فيمنحك الثقة للتحدث أكثر في الاجتماعات. استخدمي الفشل لتطوير نموك استخدمي الفشل لتطوير نموك إذا واجهت تحديًا خلال رحلة اكتشاف ذاتك، يمكنك استخدامه كفرصة للنمو، وللقيام بذلك، يمكنك التفكير فيما يمكنك فعله بشكل مختلف في المرة القادمة، ويمكن أن يشجعك الفشل على الاستمرار في المحاولة حتى تنجحي في النهاية فيما تسعي إلى تحقيقه، وفي كل مرة تحاولي فيها إنجاز مهمة وتفشلي فيها، تتعلمي من التجربة، والتعلم من أخطائك يساعدك على اكتشاف أسلوب التعلم المناسب لكِ.