logo
ذكاء المشاعر... أبعد من الكاريزما

ذكاء المشاعر... أبعد من الكاريزما

صحيفة سبق١٨-٠٦-٢٠٢٥
هل سبق أن شعرت بأن شيئاً ما في حضور بعض الأشخاص يمنحك الطمأنينة، أو على العكس، يجعلك تنكمش دون سبب واضح؟ تلك اللغة الصامتة لا تُترجم بالكلمات، بل تُقرأ في نظرة، وتُفهم من نبرة، وتُفسَّر بإحساس. ليست سحراً ولا حدساً خارقاً، بل هي إحدى ملامح الذكاء العاطفي.
كثيراً ما لمستُ في مسيرتي المهنية، أن الناس يمرّون بتجارب مختلفة في فهم مشاعرهم ومشاعر من حولهم. أحياناً يُخلط بين الحضور الاجتماعي أو الكاريزما التي تجذب الأنظار، وبين ذلك الوعي العميق بالمشاعر الذي يُسمى "الذكاء العاطفي". فهذا النوع من الذكاء ليس مجرد بريق أولي، بل هو رحلة داخلية تتطلب صبراً واهتماماً، وتشغل مساحات أعمق بكثير مما يبدو على السطح، وقد يختلط كذلك بالذكاء الاجتماعي، لكنّهما مختلفان. فالذكاء الاجتماعي هو القدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم بفعالية في المواقف الاجتماعية المختلفة، مثل اللقاءات، والمحادثات، والعمل الجماعي. إنه يعتمد على مهارات التواصل، وقراءة لغة الجسد، والتعاطف مع الآخرين. بينما الذكاء العاطفي ينبع من الداخل، من فهمنا لمشاعرنا أولاً، ثم قدرتنا على التعامل مع مشاعر الآخرين بتوازن ورحمة، وما أجده أكثر عمقاً، أن الذكاء العاطفي لا يُستخدم فقط لجذب الأشخاص الذين نُعجب بهم أو نرتاح إليهم، بل يصبح أكثر قيمة حين نحتاجه لفهم من نختلف معهم، أو من تسببوا لنا بأذى، أو من مرّوا في حياتنا بعلاقة لم تكتمل. هو البوصلة التي تقودنا وسط ضجيج المشاعر نحو توازن لا يخلو من الحنان، ولا يتخلى عن الحزم.
الذكاء العاطفي، هو القدرة على إدراك مشاعرنا والتعامل معها بوعي واتزان، وفهم مشاعر الآخرين والتفاعل معها بتعاطف وذكاء، ويتضمن هذا النوع من الذكاء مهارات مثل: الوعي الذاتي، وتنظيم الانفعالات، وتحفيز الذات، وفهم مشاعر الآخرين، وبناء علاقات صحية، وهو ليس حكراً على فئة معيّنة، بل مهارة يمكن تطويرها. بعض الناس يطوّرونها من خلال تجاربهم، وآخرون من خلال القراءة، أو التواجد مع من يمتلكون هذه المهارة، أو عبر تدريبات موجّهة. الأهم أن ندرك أنه متاح للجميع، ما دمنا نمنح أنفسنا لحظات من الصدق مع الذات.
فالبداية غالباً تكون من ملاحظة بسيطة، كأن تراقب ردة فعلك حين تُنتقَد، أو حين تمرّ بلحظة أو انزعاج داخلي أو خيبة أمل. خُذ نفساً عميقاً، تمهّل، واسأل نفسك: ما الذي أشعر به فعلاً؟ ولماذا؟، وفي الأحاديث اليومية، حاول أن تستمع دون مقاطعة، وأن تُعيد ما فهمته من الطرف الآخر لتؤكّد على حضورك وفهمك. راقب نبرة صوتك وتعابير وجهك، وتعلّم أن تقول "لا" بلطف، و "شكراً" بامتنان، و"أنا آسف" دون تبرير حين تُخطئ. تخيّل مشهداً يزعجك، وحاول أن ترى دوافع الآخر فيه، لا لتُبرر له، بل لتوسّع زاوية رؤيتك. مارس لحظة صمت في بداية يومك، واسأل نفسك: كيف أشعر اليوم؟
هذه اللحظات الصغيرة ليست ترفاً، بل طريق هادئ لبناء وعي جديد. ففي عالم يزداد فيه الضجيج، يصبح الذكاء العاطفي مساحة داخلية نلجأ إليها، نرتّب فيها أفكارنا، نُهدئ مشاعرنا، ونعود منها بقلوب أكثر وعياً ورحمة. فليس المطلوب أن نُتقنه فوراً، بل أن نمنح أنفسنا فرصة، خطوة بخطوة حتى نصل.
ما أجمل أن تقترب من مشاعرك بلا خوف، أن تنصت لها وكأنك تُصغي لصديق عزيز. فبعض السلام لا يأتي من تغيّر الظروف، بل من فهم أعمق لما يجري في داخلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصريحات أستاذة أزهرية حول «عدم تحريم الحشيش» تثير جدلاً بمصر
تصريحات أستاذة أزهرية حول «عدم تحريم الحشيش» تثير جدلاً بمصر

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

تصريحات أستاذة أزهرية حول «عدم تحريم الحشيش» تثير جدلاً بمصر

أثارت تصريحات الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول «عدم تحريم الحشيش» بنص قرآني صريح جدلاً في مصر، حيث عدّ وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، الحشيش في حكم الخمر، كما عارضت دار الإفتاء تصريحات سعاد صالح بقوة. وظهرت أستاذة الفقه في مقطع دعائي لأحد برامج البودكاست يحمل عنوان «السر»، من تقديم الإعلامية إيمان أبو طالب، أكدت فيه أن «تدخين الحشيش يُعدّ جائزاً شرعاً لعدم تأثيره على العقل كالخمور»، وفق قولها، مضيفة أنه «لم يرد نص صريح بتحريمه»، وهو ما أثار موجة من الاستنكار الشديد على مستويات عدة. وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري (صفحته على «فيسبوك») وقال وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، إن «الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء»، محذراً مما سماه «محاولات البعض تسويغ تعاطيه بأي صورة من الصور، والتهاون في هذا الأمر»، كما لفت عبر صفحته بموقع «فيسبوك» إلى أن «هناك عدة مؤلفات شرعية، مثل كتاب الإمام بدر الدين الزركشي (زهر العريش في تحريم الحشيش)، وكتاب آخر من تأليف العلامة السيد عبد الله بن الصديق، عنوانه (واضح البرهان، على تحريم الخمر والحشيش في القرآن)، تثبت حرمة الحشيش بما لا يدع مجالاً للشك». وقال الدكتور حازم مبروك، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن «النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه عن الخمر فقط، وإنما نص صراحةً على الحكم العام بالتحريم لكل ما يذهب العقل، وتحديداً كل (مُسْكِرٍ ومُفَتِّر). فالمسكر الذي يذهب العقل، والمُفَتِّر الذي يجعل الجسد فاتراً خاملاً كسولاً، غير قادر على الحركة والعمل بالشكل الطبيعي، وإن لم يصل إلى حد الإسكار». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أنه «ثبت هذا المفعول لنبات الحشيش، فكان الحكم بتحريمه كالخمر، وكذلك في أي نبات يثبت له هذا المفعول، فإذا ما اختلط هذا النبات بمواد كيميائية تضر بصحة الإنسان كان التحريم أشد انطلاقاً من قوله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)». وأكد مبروك أن «النبي (ص) أغلق هذا الباب جملة وتفصيلاً، حين أكد أن (كل ما أسكر كثيره فقليله حرام)، وذلك حتى لا يتحايل متحايل، ويقول إن رأسه فولاذي لا يؤثر فيه الخمر أو الحشيش، أو يقول إن كأساً واحدة لا تضر، أو نفساً واحداً لا يضر، فكل ما ثبت له هذا الحكم حُرّم قطعاً قليله وكثيره». وشدد بيان صادر عن دار الإفتاء المصرية على «حرمة مخدر الحشيش شرعاً، باعتباره يأتي ضمن كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل»، مؤكداً أن المخدِّرات بجميع أنواعها وعلى اختلاف أسمائها، من مخدِّرات طبيعية وكيميائية، وأيّاً كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب أو الشم، أو الحقن؛ «محرمة لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن». وأضاف البيان موضحاً أن الإجماع بين فقهاء الأمة «أكد على هذه الحُرمة، ومنهم الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه (البناية)، حيث قال في خصوص جوهر الحشيش إنه مخدر ومفتر ومكسل، وفيه أوصاف ذميمة؛ فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه». ولفتت دار الإفتاء إلى «أهمية الوعي والتثبت، وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي». وانتشرت التعليقات على «السوشيال ميديا» حول تصريحات الدكتورة سعاد صالح، وهاجمها الداعي الشيخ محمد أبو جاد الرب، عادّاً تصريحاتها تندرج تحت «حب الظهور وفتنة الترند»، قائلاً عبر صفحته بموقع فيسبوك: «الخمر والحشيش وسائر أنواع المخدرات محرمة شرعاً بلا خلاف، ومجرمة قانوناً بلا نزاع ولا فصال، ويكفي لإزالة الجهل أن نقرأ كتب السابقين، وأدلتهم القاطعة فى بيان ذلك، ومن ثم فالقول بضده قول شاذ مردود ومخالَفة للإجماع». وقررت جامعة الأزهر إحالة الدكتورة سعاد صالح إلى التحقيق لظهورها الإعلامي دون تصريح، وأوضحت الجامعة في بيان نشرته، السبت، أن «قرار الإحالة جاء لمخالفة قرار مجلس الجامعة رقم: (1224) لسنة 2018، الذي ينص على أنه يحظر على جميع أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بجامعة الأزهر العمل، أو الظهور أو التصدي للفتوى في وسائل الإعلام، بمختلف أشكالها دون تصريح؛ ضبطاً للخطاب باسم الجامعة، وحفاظاً على مكانتها وصورتها أمام المجتمع محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً».

المجاعة تتفشى في غزة... فما الذي يمنع إعلانها رسمياً؟
المجاعة تتفشى في غزة... فما الذي يمنع إعلانها رسمياً؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الشرق الأوسط

المجاعة تتفشى في غزة... فما الذي يمنع إعلانها رسمياً؟

إن كانت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية تحذر من خطر مجاعة وشيكة ومعممة في قطاع غزة، فإنه لا يمكن إعلان المجاعة رسمياً إلا بموجب معايير محددة تقوم على أدلة علمية. ومن المستحيل حالياً جمع هذه الأدلة لأسباب عدة أبرزها؛ صعوبة الدخول إلى القطاع أو حتى التنقل فيه في ظل الحصار الإسرائيلي المحكم عليه. تم تعريف مصطلح «المجاعة» منذ عام 2004 بموجب مقاييس دقيقة وصارمة تستند إلى مؤشر لقياس الأمن الغذائي يعرف بـ«التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» (IPC) ويقوم على معايير علمية دولية. فلسطينيون يكافحون للحصول على الغذاء من مطبخ خيري بمدينة غزة السبت (أ.ب) المجاعة هي المرحلة الخامسة والأشدّ من هذا المقياس (IPC5)، وتتميز بـ«الحرمان الشديد من الغذاء». تحدث المجاعة في منطقة محددة عند بلوغ ثلاث عتبات، وهي حين تواجه 20 في المائة من الأسر فيها نقصاً حاداً في الغذاء، ويعاني 30 في المائة من الأطفال سوء التغذية الحاد، ويموت شخصان بالغان من كل عشرة آلاف يومياً «كنتيجة مباشرة للجوع أو للتفاعل بين سوء التغذية والمرض». وعندما تتحقق هذه المعايير، يعود للجهات المعنية على مستوى البلاد كالحكومات ووكالات الأمم المتحدة أن تعلن حالة المجاعة. قالت أماند بازيرول، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: «لا يمكننا اليوم إجراء التحقيقات التي تسمح لنا بتوصيف المجاعة رسمياً»، مضيفة: «من المستحيل علينا معاينة (السكان)... لأخذ مقاساتهم وتقييم نسبة الوزن إلى الطول وما إلى ذلك». وقال جان رافايل بواتو، مسؤول الشرق الأوسط في منظمة «العمل ضد الجوع» إن «ما يعقد الأمور إلى حد بعيد كل هذه التنقلات المتواصلة (نزوح السكان القسري مع إصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بالإخلاء)، وتعذر الذهاب إلى شمال (القطاع) كما إلى أماكن كثيرة حيث السكان الأكثر عرضة لنقص الغذاء». طفلة فلسطينية تنتظر للحصول على ماء بمدينة غزة السبت (د.ب.أ) وأوضح نبيل طبال، من برنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية «واجهنا صعوبات على صعيد البيانات والوصول إلى المعلومات»، مشدداً «نحن في حاجة ماسة للاستناد إلى بيانات موثوقة... وهذا العمل جار». والمؤشرات القليلة المتوافرة ترسم صورة مقلقة عن الوضع الغذائي في القطاع، في وقت حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بأن «نسبة كبيرة» من السكان «تتضور جوعاً». وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر والخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية الحاد، متهمة إسرائيل باستخدام الجوع «سلاح حرب». وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، أن نحو ثلث سكان القطاع «لا يأكلون لأيام»، مشيراً إلى تزايد سوء التغذية بشكل كبير. وأكد أحد مستشفيات غزة الثلاثاء وفاة 21 طفلاً خلال 73 ساعة من جراء سوء التغذية والجوع. فلسطينية تحمل رضيعها المصاب بسوء تغذية كبير في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة الخميس الماضي (أ.ف.ب) والمواد الغذائية النادرة جداً المتوفرة في القطاع لا يمكن الحصول عليها بسبب ارتفاع أسعارها إلى حدّ باهظ، حيث بلغ سعر كيلوغرام الطحين مائة دولار، في وقت جعلت الحرب الأراضي الزراعية غير صالحة. وتفيد المنظمات غير الحكومية بأن شاحنات المساعدات العشرين تقريباً التي تدخل القطاع يومياً تتعرض بشكل منتظم للنهب، وهي بالأساس غير كافية إطلاقاً لسد حاجات أكثر من مليوني نسمة من سكان غزة. وقالت أماند بازيرول: «بات الأمر محض تقني أن نشرح أننا في وضع انعدام حاد للأمن الغذائي من الدرجة الرابعة على التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، يطول السكان بصورة شبه كاملة، فهذا لا يعني شيئاً للناس، في حين أننا في الواقع نتوجه بسرعة إلى المجاعة، هذا مؤكد». فلسطينية تحمل كيسا فيه مساعدات إغاثة في شارع الرشيد غرب جباليا الخميس (أ.ف.ب) دعت نحو مئة منظمة غير حكومية دولية بينها أطباء بلا حدود وأطباء من العالم وكاريتاس ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام، إسرائيل إلى فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية. لكن الجيش الإسرائيلي ينفي أن يكون يمنع دخول المساعدات، وأكد، الثلاثاء، أن ثمة 950 شاحنة مساعدات في غزة تنتظر أن تتسلمها الوكالات الدولية لتوزيعها. غير أن المنظمات غير الحكومية تندد بالقيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل، وتنتقد نظام التوزيع الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر هيئة خاصة تُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية». واتهمت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص في غزة منذ نهاية مايو (أيار) في أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إنسانية، وكان معظمهم قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية. وترى فرنسا أن «خطر المجاعة» في غزة هو «نتيجة الحصار» الذي تفرضه إسرائيل، على ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، الأربعاء. ورد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر: «ليس هناك في غزة اليوم مجاعة تسببت بها إسرائيل»، متهماً حركة «حماس» بمنع توزيع المساعدات وبنهبها، وهو ما تنفيه الحركة. ويرى البعض أن هذا الجدل الفني أو اللفظي حول إعلان المجاعة لا معنى له إزاء الوضع الطارئ والحاجات الملحة. وقال جان مارتان باور، مدير تحليل الأمن الغذائي في برنامج الأغذية العالمي إن «أي إعلان مجاعة... يأتي بعد فوات الأوان. حين تعلن المجاعة رسمياً، تكون أزهقت أرواحاً كثيرة». ففي الصومال، حين أعلنت المجاعة رسمياً عام 2011، كان نصف العدد الإجمالي لضحايا الكارثة قضوا جوعاً قبل ذلك الحين.

خبراء ينصحون: غسل الفواكه والخضروات بالماء فقط يقلّل الملوثات ويحمي من التسمم
خبراء ينصحون: غسل الفواكه والخضروات بالماء فقط يقلّل الملوثات ويحمي من التسمم

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

خبراء ينصحون: غسل الفواكه والخضروات بالماء فقط يقلّل الملوثات ويحمي من التسمم

أوصى خبراء تغذية وسلامة غذائية بضرورة غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها أو طهيها، مؤكدين أن هذه الخطوة البسيطة تقلل من خطر الإصابة بالتسممات الغذائية دون الحاجة إلى مواد تنظيف إضافية. ووفق تقرير نشرته مجلة "هيلث"، فإن المنتجات الزراعية غير المغسولة قد تحتوي على أوساخ، وبقايا مبيدات، وبكتيريا وفطريات، ما يجعل غسلها بالماء الجاري أمرًا أساسيًا لتقليل الجراثيم والمواد الكيميائية العالقة. وحذرت المجلة من استخدام الصابون أو المنظفات المنزلية في غسل الخضروات، مشيرة إلى أن الماء وحده فعّال وآمن. كما أوصى الخبراء بعدم غسل المنتجات قبل تخزينها، تفاديًا لنمو البكتيريا وفسادها السريع. وتشير التوصيات إلى أهمية غسل اليدين لمدة 20 ثانية قبل ملامسة الخضروات الطازجة، واستخدام فرشاة خاصة عند تنظيف الخضروات الجذرية كالبطاطس والجزر. كما يُنصح بفرك الفواكه القشرية تحت ماء جارٍ، وتجفيف الأوراق الخضراء بمنشفة نظيفة بعد الغسل. وأكدت أيمي ريد، المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم التغذية، أن الغسل بالماء كافٍ، سواء للمنتجات العضوية أو التقليدية، مشيرة إلى أن بعض المزارع تستخدم السماد الطبيعي، ما يجعل الغسل ضروريًا في جميع الأحوال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store