logo
وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك يدعو لوقف "الانتقام القبلي"

وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك يدعو لوقف "الانتقام القبلي"

يورو نيوزمنذ 21 ساعات
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أمس السبت، إنه "بعد جهود حثيثة من الوزارة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية من المحافظة، تم إخلاء المدينة من كافة مقاتلي العشائر، وجرى إيقاف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية".
من جانبه، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه الكامل بالاتفاق، مؤكداً إخراج جميع مقاتليه من داخل المدينة، امتثالاً لتوجيهات الرئاسة السورية. وقال الشيخ عبد المنعم الناصيف، رئيس المجلس، في بيان رسمي: "بعد التشاور مع أبناء القبائل والعشائر في السويداء، وحرصاً على تحكيم صوت العقل، نعلن إخراج جميع مقاتلينا، ونؤكد أن أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء العشائر."
ضحايا بالعشرات وتحذيرات من كارثة إنسانية
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى جراء الاشتباكات بين عناصر من البدو والدروز وعناصر وزارة الدفاع يوم السبت إلى 227 شخصا في أرياف السويداء منهم 181 من أبناء الطائفة الدرزية إضافة إلى 25 عنصرا من القوات الحكومية.
وأضاف المرصد أن "عناصر وزارة الدفاع السورية والأمن العام ومسلحي البدو خلال سيطرتهم على مدينة السويداء أقدموا على إعدام 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال ميدانياً."
في الأثناء، لا تزال المساعدات الطبية والإنسانية محدودة في مدينة السويداء وريفها، وسط معاناة كبيرة للمصابين.
ورداً على هذه التطورات، أعلنت وزارة الصحة السورية عن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى المنطقة، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة وفرقا طبية متخصصة، بالإضافة إلى شحنات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
تل أبيب سترسل الغذء والدواء إلى دروز السويداء
بدورها أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء بعد اشتباكات في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت الدروز في السويداء والوضع الإنساني الصعب في هذه المنطقة، أمر وزير الخارجية جدعون ساعر بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان الدروز في المنطقة".
وأوضحت الوزارة، أن قيمة المساعدات ستكون مليوني شيكل (حوالى 600 ألف دولار) وتشمل حصصا غذائية وإمدادات طبية.
وتتعهد إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم، وتدعمها في ذلك دعوات من الأقلية الدرزية الموجودة في إسرائيل. حيث أعلن ألفا درزي ممن يخدمون في جيش الدولة العبرية وقواتها الأمنية أنهم مستعدون للقتال في السويداء بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
مواقف دولية: دعوات إلى ضبط النفس وتحقيق السلام
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ حيال التصعيد في الجنوب السوري. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده "منخرطة مع إسرائيل والأردن والسلطات السورية بشأن التطورات الخطيرة"، مشدداً على ضرورة "وقف فوري للاشتباكات بين الجماعات الدرزية والبدوية، وإنهاء عمليات الاغتصاب وقتل الأبرياء".
كما قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عبر حسابه في منصة "إكس"، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا "كان خطوة مبدئية لإعطاء الشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة"، لكنه أبدى أسفه لما وصفه بـ"الوحشية التي تُقوّض سلطة الحكومة وتُهدد مستقبل سوريا".
وأضاف باراك: "سوريا تقف عند مفترق طرق... وعلى جميع الفصائل إلقاء السلاح فوراً والتخلي عن دوامة الانتقام القبلي، وإتاحة الفرصة للحوار والسلام."
الرئاسة السورية والقيادات الدرزية الروحية: التزام مشروط وانتظار للتنفيذ
وتأتي هذه التطورات في محافظة السويداء بعد ساعات فقط من إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق النار بشكل رسمي، مطالبةً جميع الأطراف بالالتزام الكامل ببنوده، تحت طائلة المساءلة. وذكرت أن الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ خلال 48 ساعة، على أن يُعاد تقييم الموقف بعد انتهاء المهلة، ويشمل الاتفاق فتح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، لتأمين خروج المدنيين والمصابين، وتسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
بدورها، ناشدت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الدول الضامنة للاتفاق الدولي التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والهجمات الإرهابية بحق أبناء الطائفة". وذكرت في بيان رسمي:
"لقد التزمنا بوقف إطلاق النار ومددنا يدنا للصلح، لكن الطرف الآخر لم يلتزم واستمرت الانتهاكات الفظيعة. نطالب بحماية دولية مباشرة لدروز سوريا".
واختتم البيان بالتأكيد على أن الطائفة "في موقع الدفاع عن النفس"، مجدداً الدعوة إلى تغليب صوت الحكمة وحقن الدماء، وإنهاء هذا الصراع المؤلم الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي في جنوب البلاد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي
في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي

ويقوم هذا التقييم على تحليل لمدى فعالية كل رئيس في تمرير أجندته التشريعية، مع الأخذ في الحسبان حجم سيطرة حزبه على الكونغرس خلال تلك الفترة. ترامب يتصدر قائمة الرؤساء من حيث الإنجاز التشريعي تسلّم ترامب مقاليد الرئاسة للمرة الثانية في 20 يناير 2025، بعد فوزه في انتخابات مثيرة رفع فيها شعارات مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة ما يُعرف بـ"ثقافة الاستيقاظ"، وخفض الضرائب. وبحسب التحليل، فقد استطاع ترامب، بدعم من الأغلبية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب، وتمتع المحكمة العليا بالأغلبية المحافظة، تمرير مجموعة من التشريعات التي شكلت عماد أجندته السياسية، وفي مقدمتها "قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة" و"قانون لايكن رايلي". "قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة": التخفيضات الضريبية ورفع سقف الدين في الرابع من يوليو، وقع ترامب القانون الذي تضمن تخفيضات ضريبية، وتمديدًا لإعفاءات 2017 الضريبية، بالإضافة إلى رفع سقف الدين الأميركي، وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، مقابل تقليص تمويل برامج مثل "ميديكير" والرعاية الاجتماعية. ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، من المتوقع أن تضيف هذه الحزمة نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة. وفي 29 يناير، أقر ترامب قانون "لايكن رايلي"، الذي سمي تيمنًا بطالبة جامعية من جورجيا قُتلت على يد مهاجر فنزويلي غير شرعي، ويقضي باحتجاز غير المواطنين المتهمين أو المدانين بجرائم مثل السرقة أو الاعتداء على ضباط شرطة دون إمكانية الإفراج بكفالة. كما يوسع القانون من صلاحيات الولايات في مقاضاة وزارة الأمن الداخلي بشأن سياسات الهجرة. مقارنة تاريخية... من روزفلت إلى بايدن بحسب تقييم الذكاء الاصطناعي الذي أجرته نيوزويك باستخدام "شات جي بي تي"، فإن أداء ترامب في أول ستة أشهر من ولايته الثانية يتفوق على جميع من سبقه منذ عام 1933، حين تولّى فرانكلين روزفلت منصبه ومرر خلال أول 100 يوم له 15 قانونًا ضمن "الصفقة الجديدة". وجاء الرئيس جو بايدن في المرتبة الثالثة، نظرًا لنجاحه في تمرير حزمة "خطة الإنقاذ الأميركية" بقيمة 1.9 تريليون دولار، إلى جانب قوانين مثل "قانون جرائم الكراهية" المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وتشريع اعتبار "يوم الحرية" عطلة فدرالية. في المقابل، سجل كل من ثيودور روزفلت وبيل كلينتون نتائج متدنية في التقييم، حيث لم ينجح الأول في تمرير أي قانون مهم خلال أول ستة أشهر، بينما اكتفى الثاني بتمرير "قانون الإجازة العائلية والطبية" عام 1993. قراءة نقدية: دعم حزبي صلب أم مهارة قيادية؟ يرى الباحث في الشأن السياسي الأميركي بجامعة بورتسموث البريطانية، د. دافيد تاونلي، أن نجاح ترامب التشريعي لا يُعزى فقط إلى قدرته القيادية، بل إلى التجانس الحزبي الواضح داخل الحزب الجمهوري. ويقول: "ليس كل رئيس يحظى بحزب موحد خلفه كما هو الحال مع ترامب. الديمقراطيون مثلًا يمثلون ائتلافًا من تيارات متعددة، ما يجعل من الصعب تمرير أجندة واحدة. وقد واجه كل من كلينتون وأوباما هذا التحدي خلال ولايتيهما الأولى". ويضيف تاونلي أن كثيرًا من الرؤساء الجمهوريين في العصر الحديث لم يتمكنوا من السيطرة على المجلسين في الوقت ذاته، باستثناء فترات قصيرة، مشيرًا إلى أن ريغان ونيكسون، رغم التحديات، تمكنا من تمرير قوانين مهمة بالتعاون مع الديمقراطيين. كما يشير إلى أن رؤساء ديمقراطيين مثل جون كينيدي واجهوا معارضة داخل حزبهم من الجناح الجنوبي المحافظ، وهو ما أعاق قدرتهم على تحقيق إصلاحات واسعة، بخلاف الرئيس ليندون جونسون الذي نجح في إدارة الكونغرس بفعالية.

خوفٌ ونومٌ متقطع في محطات المترو.. هكذا تعيش كييف ليالي الحرب الروسية
خوفٌ ونومٌ متقطع في محطات المترو.. هكذا تعيش كييف ليالي الحرب الروسية

يورو نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • يورو نيوز

خوفٌ ونومٌ متقطع في محطات المترو.. هكذا تعيش كييف ليالي الحرب الروسية

في ظل تصاعد الهجمات الروسية على العاصمة الأوكرانية، يلجأ آلاف المدنيين في كييف يوميًا إلى محطات المترو للاحتماء من الغارات الليلية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، في مشهد يعيد إلى الأذهان قصف لندن خلال الحرب العالمية الثانية. واستطلعت وكالة رويترز وضع سكان المدينة الذين باتت هذه المحطات ملجأ لهم. داريا سلافيتسكا، وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين، أصبحت تقضي لياليها في مترو كييف برفقة ابنها، حاملة بساط اليوغا والبطانيات وبعض الطعام في عربة الطفل. تقول سلافيتسكا للوكالة: "كنا نأتي إلى هنا مرة واحدة في الشهر قبل ستة أشهر، الآن نأتي للاحتماء ليلتين أو ثلاثاً في الأسبوع". وتتعرض كييف منذ بداية الصيف إلى قصف جوي ليلي كثيف، ما أثقل كاهل الدفاعات الجوية الأوكرانية وأعاد أجواء الحرب إلى حياة سكان العاصمة، الذين يبلغ عددهم نحو 3.7 مليون نسمة. ووفقًا لإدارة مترو كييف، ارتفع عدد الزيارات الليلية للمحطات إلى 165 ألف زيارة خلال يونيو، مقارنة بـ65 ألفًا في مايو الماضي، وأكثر من أربعة أضعاف العدد المسجل في يونيو من العام الماضي. وأرجع رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو، هذا الارتفاع إلى "شدة الهجمات وخطورتها"، مشيرًا إلى مقتل 78 مدنيًا وإصابة أكثر من 400 منذ مطلع العام الحالي. وفي سياق متصل، تطرّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الهجمات على كييف خلال إعلانه عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة تشمل منظومات "باتريوت"، وقال: "من المدهش أن الناس يواصلون العيش هناك، وهم يعلمون أن شقتهم قد تُقصف في أي لحظة". رويترز نقلت عن سلافيتسكا أن طفلها بدأ يعاني من اضطرابات نفسية عند سماع صفارات الإنذار، ما اضطرها إلى استخدام مهدئات، وإقناعه بأن الأصوات التي يسمعها "ليست سوى رعد". وتضيف: "منذ أن دمرت ضربة جوية مبنى مجاورًا لنا في أبريل، أصبحت أجهّز أوراقي الرسمية كل مرة أنزل فيها إلى المترو". وحذرت الأخصائية النفسية كاتيرينا هولتسبيرغ من تدهور الأوضاع النفسية لدى السكان، قائلة إن "الحرمان من النوم أدى إلى حالات توتر حاد واكتئاب وضعف في التركيز لدى الأطفال والبالغين". الأزمة تمتد إلى الاقتصاد والدفاع وفي شهادة أخرى لرويترز، قالت كاتيرينا ستوروجوك، وهي من سكان ضواحي كييف: "النوم السيئ حوّل حياتي إلى جحيم، وصحتي تدهورت بشكل حاد". أما الباحث الأوكراني أنطون كورابوف من جامعة سالزبورغ، فأكد للوكالة أن "الصدمات اليومية التي يعيشها الأوكرانيون لا يمكن تصورها في الخارج"، مشيرًا إلى أن "الإحساس بالأمان ينهار بشكل تدريجي لدى السكان". وبحسب دراسة أعدها كورابوف ونُشرت في مجلة European Journal of Psychotraumatology في أغسطس 2024، فإن 88% من الأوكرانيين يعانون من سوء جودة النوم أو لا يحصلون على نوم كافٍ. ووفقًا للباحثة ويندي تروكسل من مؤسسة "راند" الأميركية، فإن تداعيات الأرق لا تقتصر على الصحة النفسية، بل تشمل الأداء الاقتصادي والقدرات العسكرية. وذكّرت تروكسل بدراسة سابقة للمؤسسة نفسها أظهرت أن الاقتصاد الأميركي يخسر أكثر من 400 مليار دولار سنويًا بسبب قلّة النوم بين العاملين. ومع تصاعد القصف، بدأ السكان في اللجوء إلى حلول بديلة. وأفادت شركة JYSK الدنماركية أن مبيعات الفرشات الهوائية وأسرّة التخييم في كييف ارتفعت بنسبة 25% خلال ثلاثة أسابيع فقط من يونيو. وفي ظل غياب ملاجئ قريبة من منازلهم، لجأ بعض السكان إلى "كبسولات حديدية" صغيرة كملاجئ شخصية. وقالت كاتيرينا ستوروجوك لرويترز إنها استثمرت أكثر من 2000 دولار في كبسولة مصنوعة من الفولاذ المقاوم، وأضافت: "كنت أعاني من قلق دائم، ولم أستطع النوم. الآن أنام داخل الكبسولة كل ليلة مع كلبي زوزوليا".

وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك يدعو لوقف "الانتقام القبلي"
وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك يدعو لوقف "الانتقام القبلي"

يورو نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • يورو نيوز

وقف إطلاق النار في السويداء.. العشائر تنسحب وتُحذّر وباراك يدعو لوقف "الانتقام القبلي"

وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، أمس السبت، إنه "بعد جهود حثيثة من الوزارة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وانتشار قواتها في المنطقة الشمالية والغربية من المحافظة، تم إخلاء المدينة من كافة مقاتلي العشائر، وجرى إيقاف الاشتباكات داخل الأحياء السكنية". من جانبه، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه الكامل بالاتفاق، مؤكداً إخراج جميع مقاتليه من داخل المدينة، امتثالاً لتوجيهات الرئاسة السورية. وقال الشيخ عبد المنعم الناصيف، رئيس المجلس، في بيان رسمي: "بعد التشاور مع أبناء القبائل والعشائر في السويداء، وحرصاً على تحكيم صوت العقل، نعلن إخراج جميع مقاتلينا، ونؤكد أن أي خرق للاتفاق من العصابات الخارجة عن القانون سيقابل برد قاس من أبناء العشائر." ضحايا بالعشرات وتحذيرات من كارثة إنسانية وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد القتلى جراء الاشتباكات بين عناصر من البدو والدروز وعناصر وزارة الدفاع يوم السبت إلى 227 شخصا في أرياف السويداء منهم 181 من أبناء الطائفة الدرزية إضافة إلى 25 عنصرا من القوات الحكومية. وأضاف المرصد أن "عناصر وزارة الدفاع السورية والأمن العام ومسلحي البدو خلال سيطرتهم على مدينة السويداء أقدموا على إعدام 16 مدنياً بينهم نساء وأطفال ميدانياً." في الأثناء، لا تزال المساعدات الطبية والإنسانية محدودة في مدينة السويداء وريفها، وسط معاناة كبيرة للمصابين. ورداً على هذه التطورات، أعلنت وزارة الصحة السورية عن إرسال قافلة طبية عاجلة إلى المنطقة، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة وفرقا طبية متخصصة، بالإضافة إلى شحنات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية. تل أبيب سترسل الغذء والدواء إلى دروز السويداء بدورها أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها بصدد إرسال مساعدات إنسانية إلى السويداء بعد اشتباكات في المحافظة ذات الغالبية الدرزية. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "على خلفية الهجمات الأخيرة التي استهدفت الدروز في السويداء والوضع الإنساني الصعب في هذه المنطقة، أمر وزير الخارجية جدعون ساعر بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان الدروز في المنطقة". وأوضحت الوزارة، أن قيمة المساعدات ستكون مليوني شيكل (حوالى 600 ألف دولار) وتشمل حصصا غذائية وإمدادات طبية. وتتعهد إسرائيل بحماية الدروز في المنطقة من أي هجوم، وتدعمها في ذلك دعوات من الأقلية الدرزية الموجودة في إسرائيل. حيث أعلن ألفا درزي ممن يخدمون في جيش الدولة العبرية وقواتها الأمنية أنهم مستعدون للقتال في السويداء بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية. مواقف دولية: دعوات إلى ضبط النفس وتحقيق السلام من جهتها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ حيال التصعيد في الجنوب السوري. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده "منخرطة مع إسرائيل والأردن والسلطات السورية بشأن التطورات الخطيرة"، مشدداً على ضرورة "وقف فوري للاشتباكات بين الجماعات الدرزية والبدوية، وإنهاء عمليات الاغتصاب وقتل الأبرياء". كما قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، عبر حسابه في منصة "إكس"، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا "كان خطوة مبدئية لإعطاء الشعب السوري فرصة لتجاوز سنوات من المعاناة"، لكنه أبدى أسفه لما وصفه بـ"الوحشية التي تُقوّض سلطة الحكومة وتُهدد مستقبل سوريا". وأضاف باراك: "سوريا تقف عند مفترق طرق... وعلى جميع الفصائل إلقاء السلاح فوراً والتخلي عن دوامة الانتقام القبلي، وإتاحة الفرصة للحوار والسلام." الرئاسة السورية والقيادات الدرزية الروحية: التزام مشروط وانتظار للتنفيذ وتأتي هذه التطورات في محافظة السويداء بعد ساعات فقط من إعلان الرئاسة السورية وقف إطلاق النار بشكل رسمي، مطالبةً جميع الأطراف بالالتزام الكامل ببنوده، تحت طائلة المساءلة. وذكرت أن الاتفاق سيدخل حيّز التنفيذ خلال 48 ساعة، على أن يُعاد تقييم الموقف بعد انتهاء المهلة، ويشمل الاتفاق فتح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، لتأمين خروج المدنيين والمصابين، وتسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين. بدورها، ناشدت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الدول الضامنة للاتفاق الدولي التدخل الفوري لوقف ما وصفته بـ"الإبادة الجماعية والهجمات الإرهابية بحق أبناء الطائفة". وذكرت في بيان رسمي: "لقد التزمنا بوقف إطلاق النار ومددنا يدنا للصلح، لكن الطرف الآخر لم يلتزم واستمرت الانتهاكات الفظيعة. نطالب بحماية دولية مباشرة لدروز سوريا". واختتم البيان بالتأكيد على أن الطائفة "في موقع الدفاع عن النفس"، مجدداً الدعوة إلى تغليب صوت الحكمة وحقن الدماء، وإنهاء هذا الصراع المؤلم الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي في جنوب البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store