logo
في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي

في أول 6 أشهر من ولايته.. ترامب يحصل على لقب "الرئيس الأنجح" وفق الذكاء الاصطناعي

يورو نيوز٢٠-٠٧-٢٠٢٥
ويقوم هذا التقييم على تحليل لمدى فعالية كل رئيس في تمرير أجندته التشريعية، مع الأخذ في الحسبان حجم سيطرة حزبه على الكونغرس خلال تلك الفترة.
ترامب يتصدر قائمة الرؤساء من حيث الإنجاز التشريعي
تسلّم ترامب مقاليد الرئاسة للمرة الثانية في 20 يناير 2025، بعد فوزه في انتخابات مثيرة رفع فيها شعارات مكافحة الهجرة غير النظامية، ومحاربة ما يُعرف بـ"ثقافة الاستيقاظ"، وخفض الضرائب.
وبحسب التحليل، فقد استطاع ترامب، بدعم من الأغلبية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب، وتمتع المحكمة العليا بالأغلبية المحافظة، تمرير مجموعة من التشريعات التي شكلت عماد أجندته السياسية، وفي مقدمتها "قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة" و"قانون لايكن رايلي".
"قانون الفاتورة الكبيرة الجميلة": التخفيضات الضريبية ورفع سقف الدين
في الرابع من يوليو، وقع ترامب القانون الذي تضمن تخفيضات ضريبية، وتمديدًا لإعفاءات 2017 الضريبية، بالإضافة إلى رفع سقف الدين الأميركي، وزيادة الإنفاق على الدفاع وأمن الحدود، مقابل تقليص تمويل برامج مثل "ميديكير" والرعاية الاجتماعية.
ووفقًا لتقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس، من المتوقع أن تضيف هذه الحزمة نحو 3.3 تريليون دولار إلى الدين الفيدرالي خلال السنوات العشر المقبلة.
وفي 29 يناير، أقر ترامب قانون "لايكن رايلي"، الذي سمي تيمنًا بطالبة جامعية من جورجيا قُتلت على يد مهاجر فنزويلي غير شرعي، ويقضي باحتجاز غير المواطنين المتهمين أو المدانين بجرائم مثل السرقة أو الاعتداء على ضباط شرطة دون إمكانية الإفراج بكفالة. كما يوسع القانون من صلاحيات الولايات في مقاضاة وزارة الأمن الداخلي بشأن سياسات الهجرة.
مقارنة تاريخية... من روزفلت إلى بايدن
بحسب تقييم الذكاء الاصطناعي الذي أجرته نيوزويك باستخدام "شات جي بي تي"، فإن أداء ترامب في أول ستة أشهر من ولايته الثانية يتفوق على جميع من سبقه منذ عام 1933، حين تولّى فرانكلين روزفلت منصبه ومرر خلال أول 100 يوم له 15 قانونًا ضمن "الصفقة الجديدة".
وجاء الرئيس جو بايدن في المرتبة الثالثة، نظرًا لنجاحه في تمرير حزمة "خطة الإنقاذ الأميركية" بقيمة 1.9 تريليون دولار، إلى جانب قوانين مثل "قانون جرائم الكراهية" المرتبطة بجائحة كوفيد-19، وتشريع اعتبار "يوم الحرية" عطلة فدرالية.
في المقابل، سجل كل من ثيودور روزفلت وبيل كلينتون نتائج متدنية في التقييم، حيث لم ينجح الأول في تمرير أي قانون مهم خلال أول ستة أشهر، بينما اكتفى الثاني بتمرير "قانون الإجازة العائلية والطبية" عام 1993.
قراءة نقدية: دعم حزبي صلب أم مهارة قيادية؟
يرى الباحث في الشأن السياسي الأميركي بجامعة بورتسموث البريطانية، د. دافيد تاونلي، أن نجاح ترامب التشريعي لا يُعزى فقط إلى قدرته القيادية، بل إلى التجانس الحزبي الواضح داخل الحزب الجمهوري.
ويقول: "ليس كل رئيس يحظى بحزب موحد خلفه كما هو الحال مع ترامب. الديمقراطيون مثلًا يمثلون ائتلافًا من تيارات متعددة، ما يجعل من الصعب تمرير أجندة واحدة. وقد واجه كل من كلينتون وأوباما هذا التحدي خلال ولايتيهما الأولى".
ويضيف تاونلي أن كثيرًا من الرؤساء الجمهوريين في العصر الحديث لم يتمكنوا من السيطرة على المجلسين في الوقت ذاته، باستثناء فترات قصيرة، مشيرًا إلى أن ريغان ونيكسون، رغم التحديات، تمكنا من تمرير قوانين مهمة بالتعاون مع الديمقراطيين.
كما يشير إلى أن رؤساء ديمقراطيين مثل جون كينيدي واجهوا معارضة داخل حزبهم من الجناح الجنوبي المحافظ، وهو ما أعاق قدرتهم على تحقيق إصلاحات واسعة، بخلاف الرئيس ليندون جونسون الذي نجح في إدارة الكونغرس بفعالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بوتين لن يرضخ".. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيا
"بوتين لن يرضخ".. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيا

يورو نيوز

timeمنذ 3 دقائق

  • يورو نيوز

"بوتين لن يرضخ".. تقرير يكشف عدم اكتراث الرئيس الروسي لتهديدات ترامب بشأن أوكرانيا

وهدد ترامب بفرض عقوبات جديدة على روسيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري نفطها - وأكبرها الصين والهند - ما لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار في حرب روسيا في أوكرانيا. وينبع تصميم بوتين على الاستمرار من إيمانه بأن روسيا تنتصر، ومن تشككه في أن المزيد من العقوبات الأمريكية سيكون له تأثير كبير بعد موجات متتالية من العقوبات الاقتصادية خلال ثلاث سنوات ونصف من الحرب، وفقًا لمصادر الكرملين. تجنب إغضاب ترامب ولا يريد الرئيس الروسي إغضاب ترامب، ويُدرك أنه قد يُضيّع فرصةً لتحسين العلاقات مع واشنطن والغرب، لكن أهدافه الحربية لها الأولوية. وأفاد مصدر أن هدف بوتين هو الاستيلاء الكامل على مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون الأوكرانية، التي تُطالب بها روسيا، ثمّ مناقشة اتفاقية سلام. وأضاف مصدر أن عملية المحادثات الحالية، التي التقى فيها المفاوضون الروس والأوكرانيون ثلاث مرات منذ مايو/ أيار، كانت محاولةً من موسكو لإقناع ترامب بأن بوتين لا يرفض السلام، مضيفًا أن المحادثات كانت خاليةً من أي مضمون حقيقي باستثناء مناقشات التبادلات الإنسانية. تقول روسيا إنها جادة في التوصل إلى سلام طويل الأمد في المفاوضات، إلا أن العملية معقدة نظرًا لتباعد مواقف الجانبين. ووصف بوتين المحادثات الأسبوع الماضي بأنها إيجابية. وتشمل مطالب موسكو المعلنة انسحابًا أوكرانيًا كاملًا من المناطق الأربع، وقبول كييف بوضع الحياد، وفرض قيود على حجم جيشها، وهي مطالب رفضتها أوكرانيا. ويتكوف في موسكو وفي إشارة إلى احتمال وجود فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي، من المتوقع أن يزور المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، روسيا هذا الأسبوع، عقب تصعيد في الخطاب بين ترامب وموسكو بشأن مخاطر الحرب النووية. ويوم الاثنين، أعلنت روسيا أنها لم تعد ملزمة بوقف اختياري للصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى. ترامب، الذي أشاد سابقًا ببوتين وألمح إلى احتمال إبرام صفقات تجارية مربحة بين بلديهما، أعرب مؤخرًا عن نفاد صبره المتزايد تجاه الرئيس الروسي. وقد اشتكى مما وصفه بـ"هراء" بوتين، ووصف القصف الروسي المتواصل لكييف ومدن أوكرانية أخرى بأنه "مثير للاشمئزاز". دعت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو العالم الأسبوع الماضي إلى الرد بـ"أقصى قدر من الضغط" بعد أن أسفرت أسوأ غارة جوية روسية هذا العام عن مقتل 31 شخصًا في كييف، بينهم خمسة أطفال، فيما وصفته برد روسيا على مهلة ترامب النهائية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي: "يريد الرئيس ترامب وقف القتل، ولهذا السبب يبيع أسلحة أمريكية الصنع لأعضاء الناتو، ويهدد بوتين برسوم جمركية وعقوبات قاسية إذا لم يوافق على وقف إطلاق النار". تهديد مؤلم وقال مصدر آخر إن تهديد ترامب بالعقوبات كان "مؤلمًا ومزعجًا"، ولكنه ليس كارثيًا. وأضاف المصدر أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سينفذ إنذاره، مضيفًا أنه "سبق أن وجّه تهديدات" ثم لم يقم بأي إجراء، أو غيّر رأيه، مشيراً إلى أنه من الصعب تخيّل أن الصين ستتوقف عن شراء النفط الروسي بناءً على تعليمات من ترامب، وأن أفعاله قد تأتي بنتائج عكسية برفع أسعار النفط. ونتيجةً لجولات العقوبات السابقة، تضررت إيرادات مُصدّري النفط والغاز الروس بشكل كبير، وانخفض الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد بنسبة 63% العام الماضي، وفقًا لبيانات التجارة الصادرة عن الأمم المتحدة. كما جُمّدت أصولٌ للبنوك المركزية في ولايات قضائية أجنبية تُقدّر بنحو 300 مليار دولار. لكن قدرة روسيا على شنّ الحرب لم تُعقّد، ويعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى إمدادات الذخيرة من كوريا الشمالية وواردات الصين من المكونات ذات الاستخدام المزدوج التي ساهمت في زيادة هائلة في إنتاج الأسلحة. وقد صرّح الكرملين مرارًا وتكرارًا بأن روسيا تتمتع ببعض "الحصانة" من العقوبات. وأقرّ ترامب بمهارة روسيا في التهرب من العقوبات. وقال للصحفيين في نهاية الأسبوع، ردًا على سؤال حول ردّه إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار: "إنهم أشخاص ماكرون، وهم بارعون جدًا في تجنب العقوبات، لذا سنرى ما سيحدث". أشار المصدر الروسي إلى أن بوتين، في سعيه لحل النزاع، يُدير ظهره لعرض أمريكي قُدّم في مارس/ آذار، مفاده أن واشنطن، مقابل موافقته على وقف إطلاق نار كامل، سترفع العقوبات الأمريكية، وتعترف بملكية روسيا لشبه جزيرة القرم - التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014 - وتعترف بالسيطرة الروسية الفعلية على الأراضي التي استولت عليها قواتها منذ عام 2022. ووصف المصدر العرض بأنه "فرصة رائعة"، لكنه قال إن وقف الحرب أصعب بكثير من إشعالها. خطوط مواجهة مشتعلة لا تزال خطوط المواجهة شرقي أوكرانيا مشتعلة منذ أكثر من ثلاث سنوات، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم روسي بواسطة طائرات مسيرة على مدينة لوزوفا الواقعة في منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا. وفي سياق متصل، أفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على منصة تلغرام، بأن روسيا أطلقت أكثر من 25 مسيّرة باتّجاه المدينة وضربت "بنى تحتية مدنية"، مؤكدا أن الهجوم ألحق أضرارا "بالسكك الحديد بما في ذلك مستودع ومحطة"، ما تسبب بإصابة عشرة أشخاص بجروح. من جهتها، أكدت روسيا سيطرة قواتها من مجموعة "الشرق" على بلدة يانفارسكيه في مقاطعة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا. ونوهت وزارة الدفاع الروسية إلى أسقاط دفاعاتها الجوية خلال الليلة الماضية 24 طائرة مسيرة أوكرانية، بما في ذلك 13 فوق بريانسك وسبع فوق روستوف، واثنتان فوق كالوغا وسمولينسك. حتى الآن، لم تُفلح وعود ترامب وتهديداته ومُحاولاته في تغيير موقف الكرملين، ولا يزال الجمود الدبلوماسي قائمًا. في غضون ذلك، تخسر أوكرانيا المزيد من الأراضي على خط المواجهة، على الرغم من عدم وجود أي مؤشر على انهيار وشيك لدفاعاتها.

ديمتري مدفيديف يستفز دونالد ترامب.. تجاوزات "زعيم التحريض" في سلطات بوتين
ديمتري مدفيديف يستفز دونالد ترامب.. تجاوزات "زعيم التحريض" في سلطات بوتين

فرانس 24

timeمنذ 2 ساعات

  • فرانس 24

ديمتري مدفيديف يستفز دونالد ترامب.. تجاوزات "زعيم التحريض" في سلطات بوتين

إنه الرجل الذي دفع بدونالد ترامب، الجمعة 1 أغسطس / أب إلى نشر غواصتين نوويتين فيما أسماه "أماكن مناسبة" غير بعيدة عن روسيا. يعتبر الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف المسؤول الروسي الذي يدفع بالاستفزاز إلى أقصى مدى منذ بداية الغزو الروسي الواسع على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ويعتبر هذا، تحولا كبيرا بالنسبة لسياسي، كان، قبل عشر سنوات، يجسد الوجه الليبرالي لروسيا. معتاد على التصريحات الاستفزازية مبررا قراره بنشر غواصتين، نشر دونالد ترامب على موقعه الاجتماعي تروث سوشيال "الكلمات تحمل معاني ويمكن أن يكون لها عواقب". للإشارة، سبق لديمتري مدفيديف أن تهور مرات عدة عبر المواقع الاجتماعية ضد المهلة الجديدة المحددة بعشرة أيام الذي منحتها واشنطن لموسكو، لوضع حد لحرب أوكرانيا. وتحدث الرئيس السابق عبر منصة إكس عن احتمال وقوع حرب عالمية ثالثة إذا أصر ترامب على إرغام فلاديمير بوتين ، من جديد على التهديد بالسلاح النووي. يبدو أن ترامب يرى أن الأمر بلغ مداه. إلا أن الوقوع في فخ استفزازات ديمتري مدفيديف قد يكون مدهشا، يرى ستيفن هال، وهو مختص في السياسة الروسية بجامعة باث الإنكليزية. ومن جهتها، تقول جيني ماترس، وهي مختصة في المسائل الأمنية في روسيا، بجامعة أبيريستويث الإنكليزية "إذا أردنا معرفة ما يفكر فيه فلاديمير بوتين وخاصة ما الذي يريد إيصاله للعالم، فلا يجب الاستماع إلى ديمتري مدفيديف، بل إلى سيرغي لافروف، (وزير الخارجية الروسي)." أصبح الرئيس الروسي السابق (2008-2012) معتادا على إصدار التصريحات الاستفزازية في السنوات الأخيرة. حسابه على تليغرام الذي يتابعه أكثر من مليون شخص، يزخر بالاستفزازات التي تكاد أن تبلغ درجة الشتائم. حيث سبق له أن وصف أورسولا فون دير لاين الرئيسة الألمانية للمفوضية الأوروبية على أنها "الجدة الهيستيرية". كما اتهم فرنسا بالحنين لنظام فيشي، واعتبر دول البلطيق حقيرة. كل هذه التصريحات في رسالة واحدة، اطلع عليها أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم على تيلغرام. لماذا كل هذه الكراهية؟ علاوة على هذا، مدفيديف فخور بكل ذلك، مؤكدا "الكره سلاح عظيم". وفي هذا السياق، تقول جيني ماترس "الشيء المثير للاهتمام هو أنه لطالما جسد نسخة أكثر تطرفا من ذلك الوجه الذي كان فلاديمير بوتين يريد إظهاره للعالم". مدفيديف ومشواره السياسي عندما وصل ديمتري مدفيديف في 2008 إلى سدة الحكم، كان الأوان قد حان للتقارب بين الولايات المتحدة التي يترأسها حينها باراك أوباما، تقارب كان يريده بوتين. ويقول الباحث ستيفان هال "كان يقدم على أنه سياسي معتدل وليبرالي قادر على التأقلم مع الغرب، لأنه كان يحسن استخدام تويتر وآيباد". وفي نظر فلاديمير بوتين، يمتلك مدفيديف ميزة أخرى، كونه "لم يكن ضمن دائرة "السلوفيكي" أي رجال جهاز أمن الدولة، وكذا تكوينه القانوني يجعله مرشحا جيدا لتجسيد روسيا أكثر حداثة"، يضيف ستيفان هال. تعتبر عودة فلاديمير بوتين إلى رئاسة الدولة في 2012 بمثابة بداية مسار أكثر سلطوية وإمبريالية للنظام الروسي. وفي سياق متصل، تقول جيني ماترس "منذ ذلك الحين، صار مدفيديف يطلق تصريحات أكثر تطرفا من تصريحات بوتين نفسه". بالنسبة للرئيس السابق فإن الأمر يتعلق "جزئيا بالبقاء في المشوار السياسي"، كما يؤكد ستيفين هال. فقد شهدت مسيرة ديمتري مدفيديف السياسية تنازلا منذ 2012، حيث انتقل من أعلى هرم السلطة إلى منصب رئيس الوزراء، لكي ينتهي به الأمر إلى منصب متواضع مثل نائب رئيس مجلس الأمن. وتقول المختصة جيني ماترس "هو ليس حتى رئيس لهذه الهيئة... ولكن يبقى منصبا رسميا يسمح له بالتعبير عن قضايا تمس بالأمن الوطني، يعني تقريبا كل شيء". ومع ذلك "في هذا المنصب، لا يلعب أي دور حاسم، ربما قد يطلب منه، وهو نائب الرئيس، التوقيع على الوثائق، تنظيم الاجتماعات، وتقديم الشاي لمسؤولين مثل نيكولاي باتروشيف وسيرغي شويغو، الأمينين العامين لمجلس الأمن"، يقول ستيفن هال. هل يمكن اعتبار الاستفزاز انتصارا؟ بصراخه بصوت أعلى من الاخرين، يأمل مدفيديف في إثبات وجوده وفائدته. كيف ذلك؟ "يشغل إلى حد ما دور الراحل غلاديمير جيرنوفسكي، الزعيم القومي المتطرف السابق والذي توفي في 2022. فمدفيديف يسير على خطى هذا الأخير ويقدم تصريحات واقتراحات متطرفة واستفزازية، مما يمكن النظام الروسي من فهم ما يمكن تقبله لدى الرأي العام" يفسر المختص ستيفان هال. على الساحة الدولية، يمكن للكرملين أن يدع محرضه الرئيسي يتفاعل "دون مخاطرة كبيرة، فهو ليس في منصب جد مهم، لذلك إذا تجاوز حدوده في تصريح ما، يمكن لفلاديمير بوتين أن يقول إن ذلك لا يعكس الموقف الرسمي للسلطة"، تشير جيني ماترس. وفي انتظار صدور تجاوز مبالغ فيه، يأمل الكرملين أيضا أن تدفع تصريحات ديمتري مدفيديف الاستفزازية المتكررة البلدان الغربية إلى تقليل دعمها لأوكرانيا... إلى حد ما. "موسكو تعلم أن الديمقراطيات الغربية لا يمكن لها أن تتجاهل تماما التهديدات التي يطلقها مدفيديف، حتى وإن كانت تعلم أن 99 بالمئة منها، إنما هي *تبجح صارخ*"، يضيف ستيفن هال. هل تجاوز ديمتري مدفيديف نقطة اللاعودة مع ترامب؟ ليس بالتأكيد، يجمع الخبراء الذين حاورتهم فرانس24. يهدد الرئيس الأمريكي منذ مدة بأنه سيرفع من نبرته ويتحرك بشكل أكثر جدية ضد روسيا. لكن "كان من الصعب عليه مهاجمة فلاديمير بوتين، وجها لوجه، فيما يتعين على واشنطن أن تتفاوض معه من أجل التوصل إلى وقف الحرب في أوكرانيا" يقول ستيفن هال. من هذا المنظور، بدا مدفيديف بمثابة كبش فداء بامتياز لسلوكيات ترامب الغاضب. "لديه ميزة كونه رئيسا سابقا، لذا يمكن أن يظهر كشريك دبلوماسي ملائم لتبادل رسائل دبلوماسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع دونالد ترامب"، يخلص ستيفان هال.

محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار
محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار

يورو نيوز

timeمنذ 6 ساعات

  • يورو نيوز

محلل إسرائيلي: إعادة إعمار إيران بعد الحرب قد تكلّف نصف تريليون دولار

وأوضح إيلاد أن تقديراته تأخذ بعين الاعتبار العقوبات على النظام الإيراني وهروب رؤوس الأموال وقلة المستثمرين. وفي حديثه مع صحيفة "معاريف" العبرية، قال إيلاد: "تصل أضرار الحرب المباشرة على إيران وحدها إلى عشرات المليارات – معظمها في قطاع الطاقة والبنية التحتية"، مضيفًا أن الضربات الصاروخية والهجمات الإلكترونية الإسرائيلية دمّرت أو شلّت ما لا يقل عن 120 برجًا سكنيًا، ومحطة طاقة، ومنشآت رئيسية للتخصيب النووي. وزعم إيلاد أن انقطاع الإنترنت في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النار حمّل الحكومة تكلفة إضافية بلغت حوالي نصف مليار دولار. ويرى المحلل الإسرائيلي أن طهران، التي كانت بحاجة إلى أكثر من 500 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحديث الطرق والشبكات والموانئ القديمة، ستتجه الآن لتخصيص "جزء كبير من تلك الموارد لإعادة الإعمار"، ما "يجبر الحكومة على تأجيل أو تقليص خطط التنمية الكبرى". ويلفت إلى أن الحرب التي استمرت 12 يومًا مع تل أبيب غيرت من أولويات طهران وأضعفت تطلّعاتها، فهي، قبل مدة، كانت تسعى لعقد صفقات طاقة ضخمة مع الهند والصين وروسيا، وطالبت بالإفراج عن حوالي 70 مليار دولار من أصولها الخارجية، لكن طموحاتها "باتت معلّقة الآن" وفق تعبيره. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، الأربعاء، عقوبات واسعة على أسطول بحري يديره محمد حسين شمخاني، نجل مستشار المرشد علي خامنئي، في سياق زيادة الضغط على صادرات النفط الإيراني. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها إن محمد حسين شمخاني يدير أكثر من 50 ناقلة وسفينة حاويات متورطة في نقل النفط والمنتجات النفطية الإيرانية والروسية، ما يحقق أرباحًا تُقدّر بعشرات مليارات الدولارات. ومع تزايد الضغوط، تتجه الجمهورية الإسلامية نحو تعزيز الروابط مع حلفائها في المنطقة، مثل باكستان، حيث أعلن الرئيس الإيراني مسعود زشكيان، الأحد، عزمه التوصل إلى حجم تبادل تجاري بقيمة 10 مليارات دولار معها، موضحًا أن "إيران وجدت باكستان إلى جانبها دومًا في أحلك الظروف".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store