logo
الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أسبوع مع قوة الدولار وتعليق الرسوم الجمركية

الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أسبوع مع قوة الدولار وتعليق الرسوم الجمركية

الرياضمنذ 2 أيام

تراجعت أسعار الذهب اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع بعد أن أوقفت محكمة فيدرالية أمريكية "الرسوم الجمركية المتبادلة" التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، مما قلل من جاذبية المعدن كملاذ آمن، في حين زاد الدولار القوي من الضغط على السبائك.
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 3,271.17 دولارًا للأوقية، اعتبارًا من الساعة 06:18 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ 20 مايو. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.8% لتصل إلى 3,268.20 دولارًا.
وأوقفت محكمة تجارية أمريكية يوم الأربعاء تطبيق رسوم ترمب الجمركية، حيث قضت بأن الرئيس تجاوز سلطته بفرض رسوم جمركية شاملة على الواردات من الدول التي تتمتع بفائض تجاري مع الولايات المتحدة.
وقال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية في مصفاة إيه بي سي، بأن قرار المحكمة الأمريكية هو المحرك الرئيسي للأخبار الذي أدى إلى ارتفاع الدولار، مما أدى لاحقًا إلى انخفاض أسعار الذهب.
وفي 2 أبريل، فرض ترمب "رسومًا جمركية متبادلة" على دول متعددة، مما أثار مخاوف من ركود عالمي. ومع ذلك، تم تعليق العديد من تلك التعريفات الجمركية الخاصة بكل دولة مؤقتًا بعد أسبوع.
وعقب صدور حكم المحكمة التجارية، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب المُسعر بالدولار أكثر تكلفة، مع ارتفاع العقود الآجلة في وول ستريت والأسهم الآسيوية أيضًا.
في غضون ذلك، قدمت إدارة ترمب إخطارًا بالاستئناف، متحديةً بذلك سلطة المحكمة ومشيرةً إلى احتمال اللجوء إلى المحكمة العليا إذا لزم الأمر. لكن سوق الذهب لا يزال متفائلًا، حيث قال فرابيل: "تشير التوقعات على المدى الطويل إلى ضعف الدولار، ولا يزال من المرجح وجود بعض الضغوط التضخمية على المدى القريب".
وأظهر محضر جلسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 6 و7 مايو أن المسؤولين قلقون بشأن احتمال حدوث ارتفاعات متزامنة في التضخم والبطالة، وهو سيناريو يستلزم الاختيار بين تطبيق سياسة نقدية أكثر صرامة لمكافحة التضخم أو خفض أسعار الفائدة لدعم النمو الاقتصادي والتوظيف.
وينصب التركيز يوم الخميس على المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، وتحديدًا القراءة المعدلة للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، مع بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المؤشرات حول توقعات أسعار الفائدة.
وأظهرت البيانات الأولية للناتج المحلي الإجمالي في أبريل أن الاقتصاد الأمريكي انكمش بشكل غير متوقع في الربع الأول، وهي نقطة بيانات عززت أسعار الذهب. كما أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر مايو، الذي صدر يوم الأربعاء، قلق البنك المركزي بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية.
وكان الذهب يعاني بالفعل من خسائر خلال الأسبوع بعد أن ساهم تراجع ترمب عن فرض رسوم جمركية أوروبية مرتفعة في تعزيز المخاطر وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة. كما أثر انتعاش الدولار على مدى ثلاث جلسات على السبائك.
وكان الذهب يتداول منخفضًا بنسبة 2.5% حتى الآن هذا الأسبوع، بعد أن واجه أيضًا عمليات جني أرباح كبيرة بعد أن سجل مستويات قياسية مرتفعة الأسبوع الماضي. وتراجع الذهب بالتزامن مع تراجع الملاذات الآمنة الأخرى، وتحديدًا الين الياباني، حيث عزز قرار المحكمة الصادر يوم الأربعاء شهية المخاطرة.
وقضت محكمة التجارة الدولية الأمريكية بأن ترامب تجاوز صلاحياته باقتراحه فرض رسوم جمركية شاملة على الاقتصادات العالمية الكبرى، وأن الكونغرس يملك السلطة النهائية في فرض هذه الرسوم. ومنحت المحكمة إدارة ترامب مهلة عشرة أيام للامتثال للحكم، حيث استأنف البيت الأبيض القرار على الفور تقريبًا.
وتعززت شهية المخاطرة بفضل الرهانات على أن ترمب لن يتمكن من المضي قدمًا في أجندته المتعلقة بالرسوم الجمركية، والتي كانت مصدرًا رئيسيًا لعدم اليقين في السوق حتى الآن هذا العام. لكن المحللين حذروا من أن رسوم ترمب الجمركية من المرجح أن تظل سارية مع استئنافه للقرار، وأن العملية القانونية قد تنذر بمزيد من عدم اليقين في الأسواق.
مع ذلك، أشارت المكاسب في الأسواق التي تحركها المخاطر إلى أن المستثمرين كانوا، في الوقت الحالي على الأقل، يتوقعون نهاية محتملة لرسوم ترامب الجمركية.
وارتفع الدولار بشكل حاد بعد حكم المحكمة، وسط آمال بأن يؤدي وقف رسوم ترمب الجمركية إلى تبديد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي. لكن هذا الاتجاه حدّ من مكاسب أسعار المعادن على نطاق أوسع، حيث تكبدت معظم المعادن أيضًا خسائر مقابل ارتفاع الدولار منذ بداية الأسبوع.
وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 33.21 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.2% ليصل إلى 1,073.15 دولارًا، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 971.57 دولارًا.
ومن بين المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.2% لتصل إلى 9,586.20 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس الأمريكي بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.6958 دولارًا للرطل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: بوتين وزيلينسكي يتسمان بالعناد
ترمب: بوتين وزيلينسكي يتسمان بالعناد

الشرق الأوسط

timeمنذ 24 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب: بوتين وزيلينسكي يتسمان بالعناد

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتسمان بالعناد، وذلك مع سعيه لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ورداً على سؤال من الصحافيين في البيت الأبيض عما إذا كان يعتقد أن بوتين عنيد، قال ترمب إنه فوجئ وخاب أمله بسبب القصف الروسي في أوكرانيا، بينما كان يحاول ترتيب وقف إطلاق النار، وفقاً لوكالة «رويترز». ولا يزال الغموض يحيط بمصير الاجتماع الثاني المزمع عقده بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، الاثنين. وفيما تسعى كل من كييف وموسكو جاهدةً لتحديد شروط المحادثات ومسارها للتوصل إلى اتفاق ينهي القتال، تبادل الطرفان مسؤولية عرقلة المفاوضات، بعد فشل الجولة الأولى من تحقيق أي تقدم، باستثناء تبادل نحو ألف أسير من الجانبين. غير أن المساعي الدبلوماسية الجارية، بدت وكأنها تعمق الشكوك حول إمكانية نجاح اجتماع الاثنين إذا جرى، وعمّا إذا كان سيسفر عن أي تقدم في الأساس. وفي حين لا يزال هدف كييف هو تأمين وقف إطلاق النار أولاً، قبل الانتقال إلى مفاوضات اتفاق سلام أوسع نطاقاً، لم تُبدِ روسيا اهتماماً يُذكر بوقف إطلاق النار. وبدلاً من ذلك، صرّحت مراراً وتكراراً بأنها تريد أن تُركّز المحادثات على معالجة «الأسباب الجذرية» للحرب، وهو مصطلح يستخدمه الكرملين للتعبير عن مطالب أوسع بكثير، مثل الالتزام بعدم توسيع حلف شمال الأطلسي شرقاً، وهو هدف تعدّه كييف وحلفاؤها وسيلةً لإخضاع أوكرانيا.

قطع الرواتب يقرّب أربيل من مقاطعة بغداد
قطع الرواتب يقرّب أربيل من مقاطعة بغداد

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

قطع الرواتب يقرّب أربيل من مقاطعة بغداد

بعد إعلان بغداد وقف تمويل رواتب الموظفين في إقليم كردستان، لوح مسؤول كردي في البرلمان الاتحادي بمقاطعة بغداد. وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان الاتحادي، شاخوان عبد الله، إن إيقاف صرف رواتب موظفي الإقليم «خرق متعمد يستهدف تجويع المواطنين». وتابع عبد الله: «بعد نقاش طويل، وجهنا رسالة لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وفي حال لم يتم اتخاذ خطوات واضحة، فإن الانسحاب أو المقاطعة سيكون قراراً جاهزاً للتنفيذ خلال ساعة واحدة». إلى ذلك، رجحت مصادر أن يتحرك السوداني لاحتواء الأزمة. ونقلت وسائل إعلام عن المصادر أن اتصالات مع الكتلة الكردية في بغداد قد تمهد للقائه مع ممثليها. من جهتها، تحركت واشنطن لحل الأزمة بدعوة الأطراف المعنية إلى تسوية الخلافات بين بغداد وأربيل، وحثت الجانبين على الالتزام بالمدفوعات المنصوص عليها في الدستور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store