logo
قيود الصين على تصدير المعادن النادرة تهدد صناعة السيارات العالمية

قيود الصين على تصدير المعادن النادرة تهدد صناعة السيارات العالمية

البيان٢١-٠٤-٢٠٢٥

كانا إيناجاكي - هاري ديمبسي - كاميلا هودجسون - إدوارد وايت
أثارت القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة مخاوف من شلل محتمل في إنتاج السيارات العالمي، حيث يتوقع نفاد مخزونات المغناطيسيات خلال أشهر إذا أوقفت بكين التصدير بشكل كامل.
وقد وسعت بكين في مطلع أبريل نطاق قيود التصدير ليشمل سبعة عناصر من المعادن النادرة والمغناطيسيات الضرورية لصناعات السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والطائرات المقاتلة، رداً على الرسوم الجمركية الباهظة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (145 %) على المنتجات الصينية.
وأكد مسؤولون حكوميون وتجار ومديرون تنفيذيون في قطاع السيارات أن المخزونات الحالية المقدر استمرارها بين ثلاثة وستة أشهر، قد دفعت الشركات للدخول في سباق محموم لتخزين المزيد من المواد والبحث عن مصادر بديلة لتفادي اضطرابات كبرى في الإنتاج.
وقال يان غيزه، تاجر المعادن في شركة تراديوم الألمانية بفرانكفورت، إن العملاء فوجئوا بالقرار، مشيراً إلى أن معظم مجموعات صناعة السيارات ومورديها لا يملكون سوى مخزون من المغناطيسيات يكفي لشهرين أو ثلاثة فقط. وأضاف غيزه: «إذا لم نشهد وصول شحنات المغناطيسيات إلى الاتحاد الأوروبي أو اليابان خلال تلك الفترة أو قريباً منها، فأعتقد أننا سنواجه مشكلات حقيقية في سلسلة توريد صناعة السيارات».
وتستهدف القيود الصينية الأخيرة بشكل رئيسي المعادن النادرة «الثقيلة» و«المتوسطة» التي تستخدم في صناعة المغناطيسيات عالية الأداء القادرة على تحمل درجات حرارة مرتفعة، مثل الديسبروسيوم والتيربيوم والساماريوم، وهي عناصر حيوية للتطبيقات العسكرية كالطائرات والصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن أهميتها في صناعة الدوارات والمحركات ونواقل الحركة التي تشكل مكونات أساسية في المركبات الكهربائية والهجينة.
وكشف أحد كبار التنفيذيين في قطاع السيارات عن أن القيود على المعادن الحيوية ستترك «آثاراً جسيمة» على شركة تسلا وجميع مصنعي السيارات الآخرين، مصنفاً خطورة ضوابط التصدير عند مستوى «7 أو 8» على مقياس من 1 إلى 10، مضيفاً: «إنها استراتيجية انتقامية تمكن الحكومة الصينية من القول «حسناً، لن نكتفي بالرد المباشر على التعريفات الجمركية، بل سنؤذي الولايات المتحدة وسندفع الشركات للضغط على حكوماتها لتغيير سياساتها التعريفية».
ورغم انتشار المعادن النادرة في قشرة الأرض، إلا أن استخراجها بتكلفة منخفضة وبطرق صديقة للبيئة يظل تحدياً كبيراً، خاصة مع سيطرة الصين على احتكار شبه كامل لعمليات معالجة المعادن النادرة الثقيلة.
ولم تطل القيود الصينية حتى الآن المعادن النادرة «الخفيفة» مثل النيوديميوم والبراسيوديميوم المستخدمة بكميات كبيرة في صناعة المغناطيسيات، ما يمنح بكين «ورقة تهديد قوية» لتوسيع نطاق الضوابط إذا اشتدت حدة الحرب التجارية، وفقاً لكوري كومبس من شركة تريفيوم الاستشارية المتخذة ومقرها بكين.
وتفرض القيود الصينية على المصدرين الحصول على تراخيص لكل شحنة يتم إرسالها للخارج، كما وسعت نطاقها ليشمل حظر إعادة تصدير هذه المواد إلى أمريكا، إلا أن تطبيق هذه القيود، التي امتدت تدريجياً لتشمل مجموعة متزايدة من المعادن الحيوية منذ عام 2023 رداً على الحظر الأمريكي المفروض على وصول الصين إلى تقنيات الرقائق الإلكترونية، لم يكن شاملاً بأي حال.
وقد أعلن المصدرون الصينيون بالفعل حالة القوة القاهرة بالنسبة إلى شحنات المعادن النادرة والمغناطيسيات المتجهة للأسواق الخارجية، كما قاموا بسحب المواد المعروضة للبيع من السوق، ما زاد من غموض أسعار هذه السلع التي تفتقر أصلاً للشفافية في تداولاتها. وتعلق اليابان ودول أخرى آمالها على تخفيف الهيمنة الصينية على المعادن النادرة الثقيلة من خلال شركة لينا الأسترالية، التي تخطط لتوسيع منشأة المعالجة الخاصة بها في ماليزيا لإنتاج عنصري الديسبروسيوم التيربيوم بحلول منتصف عام 2025.
وفي هذا الصدد، صرح مسؤول حكومي ياباني بأن «مخزونات عناصر المعادن النادرة الثقيلة لا تكفي لتجنب الاضطرابات المحتملة في سلاسل توريد صناعة السيارات»، مضيفاً أن المخزونات الوطنية ينبغي أن توفر دعماً إضافياً يتجاوز مخزون الشهرين إلى الثلاثة أشهر الذي تحتفظ به شركات صناعة السيارات حالياً.
وأضاف: «التحدي الحقيقي يكمن في قدرتنا على بناء سلسلة توريد بديلة جديدة في الوقت المناسب للبقاء على قيد الحياة».
لم يتضح بعد من إعلانات الحكومة الصينية منذ 2 أبريل كيف تخطط بكين لتنفيذ أحدث ضوابط التصدير.
وتأتي هذه القيود التصديرية في وقت تواجه فيه الصين تراجعاً في المواد الخام اللازمة للمعادن النادرة الثقيلة بسبب الحرب الأهلية في ميانمار، وفقاً للمحللين، ما يعني أن حظر التصدير سيسهم في تعزيز الإمدادات المحلية.
وقد لاحظ الخبراء أن الصين كانت مترددة خلال السنوات الأخيرة في حظر الشحنات التي قد تضر بمصالحها الاقتصادية، مثل معدن الغاليوم، بينما تعرضت شحنات معادن أخرى مثل الأنتيمون، المستخدم في صناعة الذخيرة، لاختناقات شديدة في سلاسل التوريد.
واختتم غيزه قائلاً: «السؤال الجوهري يكمن في المدة التي تستغرقها السلطات الصينية لمعالجة تراخيص التصدير».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ZincFive توسع نطاق انتشارها العالمي من خلال مستودع استراتيجي ومركز خدمة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا
ZincFive توسع نطاق انتشارها العالمي من خلال مستودع استراتيجي ومركز خدمة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

Dubai Iconic Lady

timeمنذ 4 ساعات

  • Dubai Iconic Lady

ZincFive توسع نطاق انتشارها العالمي من خلال مستودع استراتيجي ومركز خدمة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا

بورتلاند، أوريغون منشأة جمركية معتمدة جديدة تعزز الخدمات اللوجستية الأوروبية، وتثري القدرة على الخدمة على مستوى العالم، وتساهم في تحقيق أهداف الاستدامة تعدُّ ®ZincFive‎، شركة رائدة عالميًا في حلول بطاريات النيكل والزنك (NiZn) لتطبيقات الطاقة الفورية، ولقد أعلنت اليوم عن إنجاز رئيسي في استراتيجيتها العالمية للنمو، وهو إنشاء مستودع جديد ومركز خدمة في أوروبا. يتم تشغيل المنشأة بالتعاون مع Akkuteam Energietechnik GmbH وستعمل على دعم عملية التسليم السريع والفعال لبطاريات ZincFive وقطع الغيار في كل أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وخارجها. يتيح هذا المستودع الجمركي المعتمد نقل البطاريات والمكونات بسلاسة في أنحاء أوروبا كافة، ما يسهل إرسال الصادرات إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كدول الشرق الأوسط على سبيل المثال. وسيعمل على تعزيز أهداف الاستدامة التي تضطلع بها شركة ZincFive، من خلال تقليل الانبعاثات الناجمة عن الشحن وتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية. وتأتي هذه الخطوة استجابة للطلب الدولي المتزايد على تقنية النيكل والزنك التي تعمل بها شركة ZincFive. ومع استمرار اعتماد العديد من المنشآت الأوروبية على أنظمة الرصاص الحمضية القديمة، يبزغ إقبال متزايد على البدائل الأكثر أمانًا واستدامةً، والرفيعة الأداء، ما يجعل تقنية ZincFive مناسبة لتلبية احتياجات الطاقة الاحتياطية الحديثة على أفضل وجه. وقال Tim Hysell، الرئيس التنفيذي لشركة ZincFive: 'لم تكن هذه خطوة لوجستية فحسب، بل إشارة إلى التزامنا الطويل الأمد بإثراء سوق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وتبرهن هذه الشراكة الجديدة على قيمنا المتمثلة في الابتكار والاستدامة والموثوقية. وبفضل المنشأة المصممة خصوصًا لتوفير خدمات لوجستية فعالة وصديقة للبيئة من البطاريات، فإننا لا نكتفي بتوسيع نطاق أعمالنا فحسب، بل نفعل ذلك على الوجه الأمثل. وكذلك فإننا نركزاستثمارنا في المجالات التي تشهدطلبًا حقيقيًا ومتزايدًا. وهذه الجهود لا تتم بالصدفة؛ بل هي استجابة للطلب القوي الذي نشهده من الأسواق الأوروبية والشرق الأوسط.' تتمتع شركة Akkuteam بخبرة عميقة في تخزين البطاريات ومعالجتها، وتجري أعمالها بتركيز قوي على الجودة والرعاية البيئية. باعتبارها شركة عائلية ذات تاريخ يمتد لـ 25 عامًا من الابتكار في حلول الطاقة الاحتياطية، فإن التزام Akkuteam بالخدمة والبنية التحتية الجاهزة للمستقبل يتماشى بشكل وثيق مع مهمة ZincFive لتوفير مستقبل أكثر مراعاة للبيئة من خلال The Power of Good Chemistry®. تتمتع شركة ZincFive بمكانة فريدة للنمو العالمي مع ارتفاع الطلب على الطاقة في مختلف القطاعات، ولا سيَّما في مراكز البيانات، بما في ذلك قطاع الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تقدمًا مطردًا وسريعًا. إن كيمياء النيكل والزنك الحاصلة على براءة اختراع – والتي أثبتت فعاليتها في هذا المجال لأكثر من عقد من الزمان – توفر تخزينًا آمنًا ومستدامًا وعالي الأداء للطاقة، ويقوض هيمنة بطاريات الرصاص الحمضية وبطاريات الليثيوم أيون على هذا المجال. وتوفر خزانات بطاريات UPS من سلسلة ZincFive BC – بما في ذلك أحدث طرازات BC 2–500 وBC 2–300X – بصمة رائدة في الصناعة مع توفير طاقة أكبر لتلبية المتطلبات المتزايدة للبنى التحتية الحديثة. وبفضل البطارية Z5 13-90 الجديدة والفائقة السرعة، تواصل هذه الحلول رفع مستوى التصميم المدمج والموثوقية والاستدامة في البيئات ذات المهام الشديدة الحساسية. تتمتع شركة ZincFive بتقدير وعرفان عالميين، بما في ذلك إدراجها ضمن قائمة مجلة TIME لأفضل شركات التكنولوجيا الخضراء في العالم وأمريكا لعام 2025، وحصولها على جائزة Edison Award™‎ لعام 2024، وإحرازها لقب جهة الابتكار الشاملة لعام 2024 من CleanTech Breakthrough، وأحد أعلى المراكز في جوائز S&P Platts Global Energy Awards لعام 2023، والعديد من التكريمات الأخرى البارزة في المجال.

فاينانشال تايمز: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم إضافية ما لم تُخفض التعريفات الجمركية
فاينانشال تايمز: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم إضافية ما لم تُخفض التعريفات الجمركية

البوابة

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة

فاينانشال تايمز: ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي برسوم إضافية ما لم تُخفض التعريفات الجمركية

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث الاتحاد الأوروبي على خفض التعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية، ملوحًا بفرض رسوم إضافية على السلع الأوروبية في حال عدم الاستجابة. ترامب يعلن بدء تطبيق تعريفات جمركية جديدة تشمل معظم واردات الدول بدءًا من 5 أبريل وفي وقت سابق، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستبدأ اعتبارًا من 5 أبريل فرض تعريفة جمركية "أساسية" بنسبة 10% على جميع الواردات، في خطوة تشمل عددًا من الدول بينها المملكة المتحدة، الأرجنتين، أستراليا، البرازيل. وستفرض رسوم أعلى على دول وصفها ترامب بأنها "الأكثر مخالفة"، من بينها الصين التي ستواجه تعريفة تبلغ 54% على وارداتها (تشمل التعريفة الحالية البالغة 20%)، إلى جانب 49% على المنتجات القادمة من كمبوديا، و46% على الواردات الفيتنامية. أما السلع الأوروبية، فستخضع لتعريفة بنسبة 20%، تدخل حيز التنفيذ في 9 أبريل. وأشار ترامب إلى أن كندا والمكسيك ستُستثنيان من أي رسوم جديدة في هذه المرحلة، بينما أكد البيت الأبيض أن الإطار الجمركي المعلن سيُطبق كما هو مخطط له. ولا تزال هناك تساؤلات حول كيفية تداخل هذه الرسوم الجديدة مع التعريفات القائمة على قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات، ما يثير غموضًا حول الأثر الفعلي على التجارة العالمية وسلاسل التوريد.

غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة
غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

غرفة الصناعات الغذائية تناقش تحديات زيادة صادرات قطاع الخضر والفاكهة

عقدت غرفة الصناعات الغذائية، الاجتماع الدوري لشعبة الخضر والفاكهة برئاسة المهندس أحمد العيوطي عضو مجلس إدارة الغرفة، بحضور ممثلي الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية؛ لمناقشـة التحديات التي تواجه القطاع وفتح أسواق جديدة، وخطة عمل الشعبة للفترة المقبلة. ناقش الاجتماع الاستخدام الآمن للمبيدات والتحاليل الخاصة بها، وعرض قوائم الفحص للهيئة القومية لسلامة الغذاء وكذا اشتراطات التوريد لسلاسل الهايبر ماركت. شارك في الاجتماع، الدكتورة سمر شعراوي مدير إدارة التفتيش علي المحطات ومراكز التعبئه، والدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، والدكتور محمود السيسي مدير التدريب بالمعمل المركزي لتحاليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، والإدارة التنفيذية والفنية بالغرفة وعددًا من المصانع والشركات الأعضاء. حصر أبرز التحديات أكد المهندس أحمد العيوطي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية، أن الغرفة كثّفت جهودها خلال الفترة الماضية لحصر أبرز التحديات التي تواجه المصانع والشركات، وذلك في إطار سعيها لوضع خطة واضحة للتعامل مع أولويات القطاع التي تسهم في تعزيز المساهمة في الدخل القومي واستراتيجية الدولة لنمو الصادرات. كما أكد علي دور الغرفة في تطوير الصناعة الوطنية من خلال تعزيز تنافسية المنتجات الغذائية وتوفير الدعم الفني والتدريبي لتوافق المصانع مع اشتراطات سلامة الغذاء. وأوضح 'العيوطي' أن خطة العمل للفترة المقبلة تتضمن تعميق النقاش حول حصر التحديات مع التركيز على الممارسات ما بعد الحصاد وتطوير وتحسين أصناف ومنتجات جديدة، واعتماد الموردين، بالإضافة إلى تحديث المعرفة بالاشتراطات الدولية باستخدام المبيدات والحدود القصوى للمتبقيات، لأهميتها في مستقبل صادرات الخضر والفاكهة لأسواق دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن من بين أبرز التحديات المطروحة ملف متبقيات المبيدات، الذي وصفه بأنه من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا، نظرًا لتأثيره المباشر على صحة المستهلك واستقرار الصادرات الزراعية، وإمكانية تعطل سلاسل الإمداد الخاصة بالخضر والفاكهة نتيجة رفض بعض الشحنات في الأسواق الخارجية. منظومة رقابية متكاملة وعرضت الدكتوره سمر شعراوي مدير إدارة التفتيش علي المحطات ومراكز التعبئة بالهيئة القومية لسلامة الغذاء، قوائم الفحص الخاصة بالمحطات والمفارش وكيفية إعتماد المورد الأولي للشركات. وقالت إن الهيئة تطبق منظومة رقابية متكاملة على الموردين والمزارع ومحطات ومراكز التعبئة وكل الكيانات المتعاملة مع الحاصلات الزراعية سواء في مرحلة ما قبل التصنيع أو التصدير المباشر. وأوضحت أن الهيئة أعدّت قوائم مراجعة فنية تتوافق مع طبيعة كل نشاط، تشمل متطلبات تتعلق بالموقع، والعمالة، وخطط التخلص من النفايات، وغيرها من اشتراطات سلامة الغذاء، مشيرًة إلى أن التسجيل لدى الهيئة أصبح إلزاميًا بإعتباره مطلبًا دوليًا لضمان تتبع المصدر ومطابقة المنتجات للمعايير المعترف بها دوليًا. وأكدت أن الهيئة تعتمد آليات تفتيش ممنهجة بناءً على تقييم المخاطر، وتشترط المرور بمراحل مراجعة فنية قبل إدراج المنشآت في القائمة البيضاء. وتم الرد على الأسئلة والاستفسارات المهمة التي طرحها السادة الحضور، حيث حرصت الدكتورة سمر شعراوي على توضيح كافة النقاط الفنية والإجرائية المتعلقة بمنظومة سلامة الغذاء وآليات التسجيل والتفتيش والرقابة. واستعرض الدكتور تميم الضوي نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية مكانة القطاع الغذائي باعتباره ثالث أكبر قطاع تصديري في مصر بعد مواد البناء والمنتجات الكيماوية والأسمدة، مشيرًا إلى أنه يمثل 14% من إجمالي الصادرات المصرية غير البترولية. حجم صادرات الصناعات الغذائية وأوضح أن صادرات الصناعات الغذائية بلغت نحو 6.1 مليار دولار خلال عام 2024، محققة نموًا بنسبة 21% على أساس سنوي، بقيمة زيادة تقترب من مليار دولار، مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2023 البالغة 5.1مليار دولار، مشيرًا إلى أن الصادرات الشهرية للقطاع تبلغ في المتوسط نحو نصف مليار دولار، مع غياب التأثيرات الموسمية الملحوظة. أما عن الأسواق التصديرية، فذكر أنها تتوزع على الدول العربية بنسبة 54% من إجمالي صادرات القطاع، تليها دول الاتحاد الأوروبي بـ20%، ثم الدول الأفريقية غير العربية بـ8%، والولايات المتحدة بـ5%، فيما توجَّه النسبة المتبقية إلى باقي دول العالم. وأوضح أن صادرات الخضر والفواكه المجمدة شهدت نموًا ملحوظًا في عام 2024، حيث ارتفعت إلى حوالي 16% من إجمالي قيمة الصادرات المصرية للصناعات الغذائية، مقارنة بـ 12% في عام 2023. وبلغ إجمالي عدد الشركات المصدرة لهذا القطاع في 2024 حوالي 739 شركة، مع تسجيل 116 شركة تتجاوز صادراتها مليون دولار بقيمة إجمالية بلغت 877 مليون دولار، أي ما يعادل 91% من إجمالي صادرات القطاع. مستقبل الصادرات المصريه وعلي هامش الإجتماع، عرض الدكتور محمود السيسي مدير مركز التدريب بالمعمل المركزي لتحاليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، بعض المبيدات المصرح بها وغير المصرح بها، لافتا إلى المعمل يقوم بتحديث قائمة المبيدات والتساؤلات حول مستقبل الصادرات المصريه لدول الإتحاد الأوروبي. وشدد على ضرورة الالتزام بالممارسات الزراعية الجيدة، باستخدام المبيدات المسجلة فقط، مع متابعة دقيقة أثناء الزراعة حتى التوريد، وتحليل المنتج النهائي لضمان مطابقته للمعايير الدولية، مشيرا إلى أن الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات تختلف بين الدول، مع تشدد الاتحاد الأوروبي وبعض الدول مثل ألمانيا وإنجلترا. وأكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة التركيز على بعض المنتجات الرائدة تصديريا مثل الفراولة المجمدة، وتنويع الأسواق، وتطوير ممارسات زراعية مستدامة لتلبية متطلبات الأسواق العالمية، وزيادة عدد المعامل المعتمدة لتحليل المنتجات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store