
مظلوم عبدي: ثورة 19 تموز محطة مفصلية في مسار انتصار الثورة السورية
وأكد عبدي عبر منشور له على منصة 'إكس' أنه يستذكر شهداء الثورة بكل إجلال، ومن ضمنهم شهداء محافظة السويداء، مثمّناً الجهود التي أفضت إلى وقف إطلاق النار هناك دعماً للسلم الأهلي.
وختم بالقول: 'نجدد التزامنا بمبادئ ثورة 19 تموز لترسيخ الاستقرار وصون مستقبل أجيالنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 17 ساعات
- شفق نيوز
أوروبا تتجه لعقد محادثات جديدة مع إيران بشأن النووي
شفق نيوز- برلين كشفت مصادر ألمانية، عن عزم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، عقد محادثات جديدة مع إيران خلال الأيام المقبلة، هي الأولى منذ الحرب الأخيرة مع إسرائيل. وقالت وكالة فرانس برس، إن الدول الأوروبية الثلاث "على اتصال مع إيران لتحديد موعد لإجراء مزيد من المحادثات خلال الأسبوع المقبل". وحذّرت القوى الأوروبية من إمكان إعادة تفعيل العقوبات الدولية على إيران ما لم تستأنف المفاوضات. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن طهران وافقت على إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث. وأضافت أن المشاورات جارية بشأن موعد المحادثات ومكانها. وقال المصدر الألماني "يجب ألا يُسمح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي، ولهذا السبب، تواصل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة العمل بشكل مكثف ضمن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث لإيجاد حل دبلوماسي مستدام ويمكن التحقق منه للبرنامج النووي الإيراني". وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. في 13 حزيران/ يونيو، شنت إسرائيل موجة من الضربات المفاجئة على عدوها الإقليمي، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية رئيسية. ثم في 22 حزيران/يونيو، شنت الولايات المتحدة ضربات على منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو جنوب طهران، بالإضافة إلى موقعين نوويين في أصفهان ونطنز. وعقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوما ضد إيران. لكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات. واجتمعت الدول الأوروبية الثلاث آخر مرة مع إيران في جنيف في 21 حزيران/يونيو، قبل يوم واحد فقط من الضربات الأميركية. في الأثناء، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد اجتماعا في الكرملين مع علي لاريجاني، المستشار الأعلى للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في القضايا النووية. وقال الكرملين إن لاريجاني "نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن بوتين أعرب عن "مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقرا في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني". وتقيم موسكو علاقات ودية مع القيادة الإيرانية وتقدم دعما مهما لطهران، لكنها لم تدعم شريكتها بقوة خلال الحرب مع إسرائيل حتى بعد انضمام الولايات المتحدة إلى حملة القصف. أبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا نوويا عام 2015 أطلق عليه اسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، فرضت بموجبها قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد اتصال هاتفي مع نظرائه الأوروبيين الجمعة إنه لا يوجد أي أساس لإعادة تفعيل العقوبات. وكتب عراقجي على منصة إكس "اذا أراد الاتحاد الاوروبي والترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) أداء دور، عليهم التصرف بمسؤولية وأن يضعوا جانبا سياسات التهديد والضغط المستهلَكة، بما في ذلك آلية الزناد، في حين انهم لا يحظون بأي أساس أخلاقي (أو) قانوني". لكن المصدر الألماني قال الأحد إنه "إذا لم يتم التوصل إلى حلّ خلال الصيف، فإن إعادة فرض العقوبات تظل خيارا أمام مجموعة الدول الأوروبية الثلاث".


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 18 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
قوافل إغاثية تدخل السويداء.. والهجري يرفض دخول وفد حكومي
المستقلة/-أكد المبعوث الأمريكي لدى سوريا، توم برّاك، أن جميع الأطراف المعنية توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في محافظة السويداء. وشدد على أنه 'لا يمكن احتواء الأعمال العدائية إلا عبر اتفاق يشمل وقف العنف، وحماية المدنيين، وضمان الوصول الإنساني'. جاءت تصريحات برّاك عبر تغريدة نشرها على منصة 'إكس'، حيث أشار إلى أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 17:00 بتوقيت دمشق. وأضاف أن الخطوة التالية نحو تهدئة مستدامة تتضمن تبادل الرهائن والمحتجزين، مع الإشارة إلى أن الترتيبات اللوجستية الخاصة بذلك قد بدأت. وبعد أسبوع من الاشتباكات الدامية بين مقاتلي العشائر البدوية وقوات الطائفة الدرزية في محافظة السويداء جنوب سوريا، دخلت قوافل الهلال الأحمر السوري الأحد طريق دمشق-درعا لتقديم مساعدات إنسانية إلى المدنيين العالقين في القرى المتضررة. شملت القافلة الإنسانية التي أرسلتها وزارة الصحة في الحكومة السورية الإنتقالية 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، إلى جانب فرق طبية متخصصة، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة. من جانبه، أعلن وزير الصحة في الحكومة السورية الإنتقالية، مصعب العلي، أن القافلة كانت جاهزة منذ عدة أيام، لكن تقدمها تأجل بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع متعددة في المحافظة. وأكد العلي أن الوزارة ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني إلى جميع المواطنين المحتاجين في أنحاء البلاد، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'. وأشار الوزير إلى أن تحرك القافلة جاء بعد التطورات الأمنية التي شهدتها السويداء منتصف ليلة السبت، والتي تضمنت نجاح قوى الأمن الداخلي في إخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف لإطلاق النار، ما سمح بفتح ممرات آمنة لوصول القافلة إلى المشفى الوطني في السويداء. رفض دخول الوفد الحكومي في المقابل، رفض حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، دخول وفد حكومي مع القافلة الإنسانية إلى مدينة السويداء، بحسب 'سانا'. بدورها، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة الإنتقالية، هند قبوات، ضرورة استمرار تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية للمتضررين في السويداء، مشددة على أن خدمة الشعب السوري تشكل محور عمل وزارتها بالتعاون مع الجهات المعنية. بيان الرئاسة الروحية للموحدين الدروز وتعقيباً على ما قاله الوفد الحكومي، أعلنت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز في بيان لها: 'نرحب بجميع أشكال المساعدات الإنسانية التي تصل إلى محافظة السويداء المنكوبة، عبر المنظمات والجهات الدولية التي تمد يد العون لأهلنا في هذه الظروف الصعبة، ونثمن عالياً كل جهد صادق يُبذل لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين'. وقالت: 'نناشد، بكل وضوح وحزم، بضرورة وقف الهجوم المستمر على محافظة السويداء فوراً، وكذلك وقف حملات التضليل الإعلامي ونشر الإشاعات المغرضة التي تهدف إلى تأجيج العنف ونشر الكراهية بين صفوف المجتمع'. وشدت على أنه 'لا يوجد خلاف لديها مع أي طرف على أسس دينية أو عرقية، والخزي والعار لكل من يحاول زرع الفتنة والكراهية في عقول الشباب، وتحويل السويداء ساحةً لصراعات لا تخدم سوى أعداء سوريا وشعبها'. انسحاب العشائر بوساطة أمريكية على صعيد متصل، أعلنت العشائر البدوية المسلحة انسحابها من مدينة السويداء الأحد، بعد اشتباكات استمرت أكثر من أسبوع، وذلك بموجب اتفاق وقف إطلاق نار تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وتشير التقديرات إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص من الطرفين. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة عن أرقام النزوح في جنوب سوريا، مشيرةً إلى ارتفاع عدد النازحين جراء أعمال العنف إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال الأسبوع الماضي. وأفادت المنظمة في بيان أصدرته يوم الأحد بأن 'عدد النازحين بلغ 128,571 شخصاً منذ بدء الأعمال العدائية' ، وأضافت أن 'وتيرة النزوح شهدت ارتفاعاً حاداً في 19 يوليو/تموز، حيث اضطر أكثر من 43 ألف شخص للفرار خلال يوم واحد فقط' .


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
الداخلية السورية تعلن نجاحها في تحقيق التهدئة في السويداء، ودخول قافلة مساعدات إنسانية للمدينة
يسود الهدوء على أجواء مدينة السويداء اليوم الأحد بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية السورية وقف القتال، مع استعادة مقاتلين دروز السيطرة على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية في المنطقة بعد أسبوع من أعمال عنف أسفرت عن أكثر من ألف قتيل. وقال وزير الداخلية أنس خطاب إن "قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع ضمن محافظة السويداء بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء، تمهيدًا لمرحلة تبادل الأسرى والعودة التدريجية للاستقرار إلى عموم المحافظة". وصرّح المتحدث باسم الوزارة نور الدين البابا في منشور على تليغرام بأنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر، وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة". وكانت القوات الحكومية قد أقامت نقاط تفتيش لمنع انضمام المزيد إلى القتال؛ إلا أن إطلاق نارٍ سُمع من داخل مدينة السويداء في وقت لاحق أمس السبت. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلين من الدروز تمكنوا، يوم السبت، من طرد فصائل مسلحة ممن تقاتلها، خارج محافظة السويداء، بعد أن أمرت الحكومة بوقف إطلاق النار، تزامناً مع اتفاق آخر توسطت فيه الولايات المتحدة وتركيا والأردن ودول الجوار، لتجنب المزيد من التدخل العسكري الإسرائيلي. وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الأربعاء، غارات جوية على دمشق، واستهدفت قوات حكومية في الجنوب، وطالبت بانسحابها، وقالت حينها إنها "تهدف إلى حماية دروز سوريا". الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء، والهجري يرفض دخول الوفد المرافق وأفادت وكالة (سانا) بدخول قافلة مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري إلى مدينة السويداء، في وقت أفاد فيه المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية أن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري قد رفض دخول الوفد الحكومي الرسمي برفقة قافلة المساعدات إلى السويداء والسماح بدخول الهلال الأحمر العربي السوري فقط، وعودة قوافل المساعدات الإنسانية مع الوفد الحكومي لدمشق. وكانت وزارة الصحة السورية قد أرسلت صباح اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا). وفي تصريح صحفي للوكالة قال وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إن "القافلة جُهّزت منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول الى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكداً "التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية". ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة أمس السبت، بعد أن تمكنت القوات الأمنية من إخراج مقاتلي عشائر البدو وتطبيق وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يجري استخدامها اليوم الأحد للوصول إلى المستشفى الوطني بالسويداء لتقديم المساعدات اللازمة. كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية هذه المساعدات، وذلك بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في السويداء فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وفق ما نشرته وكالة (سانا). " سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم" قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك الأحد إن "البلاد تمر بمرحلة حرجة"، مضيفاً "يجب أن يسود السلام والحوار، الآن وليس لاحقاً". وشدّد باراك في منشور على منصة إكس "ينبغي على جميع الأطراف إلقاء السلاح فوراً، ووقف الأعمال العدائية، والتخلي عن دوامة الثأر القبلي. سوريا تقف عند مفترق طرق حاسم". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مقاتلين من العشائر انسحبوا من مدينة السويداء مساء السبت" بعد أن شن مقاتلون دروز هجوماً واسع النطاق. وفي وقت سابق يوم أمس السبت، شوهدت عشرات المنازل والمركبات المحترقة ورجالاً مسلحين يشعلون النار في المتاجر بعد نهبها، بحسب وكالة فرانس برس. ومساء السبت ، قال باسم فخر، المتحدث باسم فصيل (رجال الكرامة) وهو واحد من أكبر فصيلين درزيين مسلحين في السويداء، إنه "لا وجود للبدو في المدينة". وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا قوات الأمن التابعة للحكومة السورية إلى منع "الجهاديين" من دخول جنوب البلاد المتضرر وارتكاب "مجازر". وقال روبيو في بيان نُشر على منصة إكس: "إذا أرادت السلطات في دمشق الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر". ووصف روبيو الاشتباكات الدامية التي شهدتها السويداء في الجنوب على مدار أسبوع بين أبناء العشائر والدروز بأنها "اغتصاب ومذبحة للأبرياء لا تزال مستمرة ويجب أن تنتهي". عشائر الجنوب والدروز في السويداء يرحبون بـ "وقف القتال" وأكد تجمع عشائر الجنوب في السويداء في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم الأحد أنه "استجابةً لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقاً من حرصه على حقن الدماء، وبُعده عن منطق الفتنة والاقتتال، يعلن وقفاً فورياً وشاملاً لكل الأعمال العسكرية، والالتزام التام بذلك". ودعا التجمع في بيانه إلى "إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر، وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم". وأكد البيان أن "أبناء العشائر كانوا على الدوام أهل سلم ووطنية، لم يسعوا إلى الحرب، ولم يكونوا دعاة قتال"، وأضاف "حين يُفرض علينا القتال، لا يكون خياراً بل ضرورة، دفاعاً مشروعاً عن النفس والكرامة، في وجه الاعتداء". من جهتها، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بياناً عبر صفحتها على فيسبوك أمس السبت دعت خلاله إلى وقف الاقتتال. وقالت الرئاسة الروحية: "نجدد دعوتنا اليوم للاحتكام إلى إنسانيتنا ونمد يدنا للتعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل والحكمة والإنسانية، لا للسلاح والفوضى"، بحسب البيان. كما أكدت الطائفة أن أبنائها لم يكونوا "دعاة تفرقة أو فتنة وإنما كانوا وعلى مدار التاريخ نبراساً للإنسانية والتآخي وطالما كان الجبل ملجأً لكل مظلوم وخائف". وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع قد قال في كلمة متلفزة صباح أمس السبت إن "الدولة السورية تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع لكن التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق، وعلى إثر هذه الأحداث تدخلت الوساطات الأمريكية والعربية بمحاولة للوصول إلى تهدئة الأوضاع." وأضاف الشرع قائلاً: "مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، هذه الهجمات الانتقامية التي ترافقت مع انتهاكات لحقوق الانسان دفعت باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء". موضحاً بأن "الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها إلا أن البعض أساء للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني". وأشار إلى أن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية للسويداء كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة". أكثر من 1000 قتيل، ونحو 87 ألف منذ بدء الاشتباكات أدت الاشتباكات التي اندلعت بين الدروز وعشائر البدو في 13 تموز/يوليو في محافظة السويداء جنوبي سوريا إلى مقتل أكثر من ألف شخص، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد. وأحصى المرصد مقتل 336 مقاتلاً درزياً و 298 مدنياً من الدروز، بينهم 194 "أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية". في المقابل، قُتل 342 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 21 من أبناء العشائر البدوية، ثلاثة منهم مدنيون "أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز". كما أفاد المرصد بأن الغارات التي شنتها اسرائيل خلال التصعيد، أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية. وتسببت هذه الاشتباكات إلى نزوح أكثر من 128 ألف شخص من منازلهم في السويداء، بحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيانٍ الأحد. وأفادت المنظمة "حتى اللحظة، نزح 128,571 شخصاً منذ بدأت الأعمال العدائية"، مضيفة بأن "وتيرة النزوح ارتفعت بشكل كبير في 19 يوليو/ تموز، إذ نزح أكثر من 43 ألف شخص في يوم واحد".