logo
"العربية" ترصد الوضع بمدينة بصرى الشام بعد حل اللواء الثامن نفسه

"العربية" ترصد الوضع بمدينة بصرى الشام بعد حل اللواء الثامن نفسه

العربية١٤-٠٤-٢٠٢٥

لطالما حذر جيم أونيل، الرئيس السابق لشركة إدارة الأصول غولدمان ساكس ووزير الخزانة البريطاني السابق، من سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي بدأت عبر أجندته الانتخابية العام الماضي من إحداث فوضى عارمة.
وكتب في مقال لموقع "Project Syndicate": "لم تكن هناك فوضى عارمة، ولكن ذلك كان متوقعاً إلى حد كبير، بالنظر إلى "أسلوب" الرئيس غير المدروس وغير المنتظم في صنع السياسات"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية Business".
وأعاد التأكيد على مقالاته السابقة والتي نُشرت في فبراير، ومارس الماضيين، على أنه قد تستجيب اقتصادات أخرى لعدوان ترامب من خلال تعزيز طلبها المحلي وتقليل اعتمادها على المستهلكين الأميركيين والأسواق المالية. وقال "إذا كان هناك جانب إيجابي للفوضى الحالية، فهو أن الأوروبيين والصينيين قد بدأوا بالفعل في السعي لتحقيق مثل هذه التغييرات". حيث تُخفف ألمانيا من قيودها على الديون، وتسمح باستثماراتٍ في أمسّ الحاجة إليها، ويُقال إن الصين تدرس خياراتها لتحفيز الاستهلاك المحلي.
وكتب، إنه بالنسبة لأي دولة تعتمد على التجارة والأسواق الدولية، من البديهي تماماً أنه حتى لو أمكن إقناع الولايات المتحدة بكبح جماح سياساتها المتعلقة بالحرب التجارية، ستكون هناك حاجة إلى ترتيبات تجارية جديدة. ويسعى الكثيرون بالفعل إلى سبل زيادة التجارة فيما بينهم، وإبرام اتفاقيات جديدة لخفض الحواجز غير الجمركية في تجارة الخدمات سريعة النمو.
ككتلة، فإن بقية دول مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، والمملكة المتحدة) تُقارب الولايات المتحدة حجماً. وإذا أضفنا إليها المشاركين الآخرين في "تحالف الراغبين" الذي أطلقه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فإن حلفاء أميركا السابقين قد يُعوّضون جزءاً كبيراً من الضرر الذي ألحقه ترامب. وبالمثل، إذا استطاعت الصين إعادة صياغة مبادرة الحزام والطريق بالتنسيق الوثيق مع الهند وغيرها من الاقتصادات الناشئة الأكبر، فقد يُحدث ذلك تحولاً جذرياً، بحسب أونيل.
ويرى أنه من شأن هذه الخطوات أن تُخفف من آثار سياسات التعريفات الجمركية الأميركية وتهديداتها. لكن تنفيذها لن يكون سهلاً؛ ولو كان سهلاً، لكانت قد حدثت بالفعل. إذ تعكس الترتيبات التجارية والمالية الحالية مجموعة متنوعة من العوامل السياسية والثقافية والتاريخية، وستحاول إدارة ترامب عرقلة أي تغييرات في الوضع الراهن قد تُفيد الصين.
كيف تحفز الاقتصادات الكبرى الطلب المحلي؟
ما يهم إذن هو تحديداً كيفية قيام الاقتصادات الكبرى الأخرى بتحفيز الطلب المحلي، وتعبئة الاستثمار، وإقامة علاقات تجارية جديدة.
في مؤتمر عُقد مؤخراً حول "العولمة والتجزئة الجيواقتصادية"، استضافه مركز بروغل البحثي والبنك المركزي الهولندي، ركّز على مدى اختلال نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي منذ مطلع القرن الحالي.
ويُظهر تحليل بسيط لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الاسمي السنوي من عام 2000 إلى عام 2024 أن الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو والهند ساهمت مجتمعةً بما يقرب من 70% من إجمالي النمو، بينما شكلت الولايات المتحدة والصين ما يقرب من 50% منها.
يؤكد هذا الاستنتاج على ضرورة مواجهة تهديدات التعريفات الجمركية الأميركية بزيادة الطلب المحلي في أماكن أخرى. وقال أونيل "ولكن إليكم واقعاً ملموساً: الدولة الوحيدة الأخرى القادرة بمفردها على تعزيز طلبها ووارداتها بما يكفي لتعويض تراجع حصة أميركا في الاقتصاد العالمي هي الصين."
وتساءل الرئيس السابق لإدارة الأصول في "غولدمان ساكس" عما سيحدث لو لم تعمل الصين بمفردها؟. مشيراً إلى أن الأوروبيون بالفعل يتخذون خطوات لزيادة الاستثمار والإنفاق الدفاعي بطرق تعود بالنفع على اقتصاد الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، مثل المملكة المتحدة. وبالطبع، شهد اقتصاد الهند نمواً أسرع من اقتصادات أخرى كثيرة في السنوات الأخيرة، مما يشير إلى أنه قد يكون لديه مجال للسعي إلى المزيد من التحفيز المحلي. ماذا لو كانت جميع هذه الاقتصادات الأخرى تُنسّق سياساتها الخاصة؟
وقال أونيل "ربما لن يكون لهذا التنسيق نفس التأثير العالمي الذي حققه اتفاق مجموعة العشرين في لندن عام 2009، والذي أدخل إصلاحات عالمية واسعة النطاق ومؤسسات جديدة لمعالجة أسباب الأزمة المالية العالمية وتداعياتها. لكن إذا أشارت هذه الدول إلى بقية العالم بأنها منخرطة في نوع من التشاور لتنسيق سياساتها الاقتصادية وتعزيز أهدافها المشتركة، فقد يكون لذلك أثر إيجابي كبير".
وأنهى مقاله، بالإشارة إلى رسماً بيانياً عُرض خلال مؤتمر بروغل، قدّمه أندريه سابير، الزميل الأول في بروغل، يُسلّط الضوء على أوجه التشابه بين صعود اليابان، عندما نما ناتجها المحلي الإجمالي إلى حوالي 70% من ناتج الولايات المتحدة في التسعينيات، وصعود الصين اليوم. آنذاك، كما هو الحال الآن، كان الخوف الأكبر في أميركا هو أن "يتجاوزها أحد". ولكن ما الذي تريده أميركا حقاً؟ هل تريد أن تكون قادرة على القول إنها أكبر اقتصاد بالقيمة الاسمية، أم أنها تريد توفير الثروة والرخاء لمواطنيها؟
ليس هذان الأمران بالضرورة متطابقين. ما تغفله الإدارة الأميركية الحالية هو أن نمو وتطور دول أخرى قد يزيدان الأميركيين ثراءً. ربما، يوماً ما، سينتخب الأميركيون قادةً قادرين على استيعاب هذه الرؤية الاقتصادية الأساسية. لكن في الوقت الحالي، يبدو أنهم مقدرون لسنوات طويلة من الاضطرابات وعدم اليقين المستمر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت
المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

المبعوث الأميركي لسوريا: حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت

قال المبعوث الأميركي لسوريا توماس برّاك، اليوم الأحد، إن حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت، مشيراً إلى أن الأمر أصبح متروكاً للحلول الإقليمية والشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام. وأضاف برّاك، في حسابه على منصة «إكس»، أن «مأساة سوريا وُلدت مِن رحم الانقسام. ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب». وشدّد المبعوث الأميركي على أن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فتح الباب أمام السلام، مضيفاً أن رفع العقوبات سيفتح أمام الشعب السوري «باب الرخاء والأمن». A century ago, the West imposed maps, mandates, penciled borders, and foreign rule. Sykes-Picot divided Syria and the broader region for imperial gain—not peace. That mistake cost generations. We will not make it again. The era of Western interference is over. The future… — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) May 25, 2025 وعينت إدارة ترامب، توم باراك، السفير الأميركي الحالي لدى تركيا، ليكون المبعوث الخاص المقبل لوزارة الخارجية إلى سوريا. وجاء في بيان لباراك نشرته السفارة الأميركية في أنقرة يوم الجمعة: "لقد حدد الرئيس ترامب رؤيته الواضحة لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها". "بصفتي ممثل الرئيس ترامب في تركيا، أشعر بالفخر بتولي دور المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا ودعم وزير الخارجية روبيو في تحقيق رؤية الرئيس".

وزير ألماني: أمريكا تحتاج إلى حل سريع لنزاع الرسوم الجمركية
وزير ألماني: أمريكا تحتاج إلى حل سريع لنزاع الرسوم الجمركية

أرقام

timeمنذ ساعة واحدة

  • أرقام

وزير ألماني: أمريكا تحتاج إلى حل سريع لنزاع الرسوم الجمركية

قال وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل اليوم الأحد إن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة في إيجاد حل سريع للنزاع المتعلق بالرسوم الجمركية. وبعد فترة من التهدئة، اشتعلت الأمور من جديد يوم الجمعة بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 50 بالمئة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءا من الأول من يونيو حزيران. وتظهر بيانات رسمية أن ألمانيا كانت أكبر دولة أوروبية تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة في العام الماضي إذ بلغ حجم صادراتها 161 مليار يورو (183 مليار دولار). لكن كلينجبايل قال لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) إن الرسوم الجمركية تعرض الولايات المتحدة للخطر وكذلك الاقتصاد الألماني. وأضاف "يجب ألا نشعر بالاستفزاز بل يجب أن نركز على المخاطر. نحن نريد حلا مشتركا مع الولايات المتحدة... وأريد أن أقول بوضوح شديد هنا أن ذلك يصب أيضا في مصلحة الولايات المتحدة". وتابع "جميع البيانات الآتية من الولايات المتحدة بشأن مستوى الدولار والسندات الأمريكية تُظهر أن من مصلحتهم أيضا التعاون معنا". وعلّق البيت الأبيض معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل أبريل نيسان على معظم دول العالم، وذلك بعد أن أقدم مستثمرون على بيع أصول أمريكية ومنها السندات الحكومية والدولار. لكن ترامب أبقى على رسوم أساسية 10 بالمئة على معظم الواردات، وخفض لاحقا الرسوم على السلع الصينية من 145 بالمئة إلى 30 بالمئة. ومن شأن فرض ضريبة 50 بالمئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي أن يرفع التضخم في الولايات المتحدة، لا سيما أسعار الأدوية والآلات والسيارات الألمانية.

المبعوث الأمريكي إلى سورية: لن نسمح بـ«سايكس بيكو سورية والمنطقة» مرة أخرى
المبعوث الأمريكي إلى سورية: لن نسمح بـ«سايكس بيكو سورية والمنطقة» مرة أخرى

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

المبعوث الأمريكي إلى سورية: لن نسمح بـ«سايكس بيكو سورية والمنطقة» مرة أخرى

تابعوا عكاظ على أكد المبعوث الأمريكي لسورية توماس باراك، اليوم (الأحد)، أن المنطقة أصبحت متروكة للحلول الإقليمية والشراكات والدبلوماسية القائمة على الاحترام، موضحاً أن حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط انتهت. وقال باراك في حسابه على «إكس»: «قبل قرن من الزمان، فرض الغرب خرائط، وانتدابات، وحدوداً مرسومة، وحكماً أجنبياً، قسّمت (اتفاقية) سايكس بيكو سورية والمنطقة بأسرها لتحقيق مكاسب إمبريالية، لا لتحقيق السلام، وهذا الخطأ كلّف أجيالاً كاملة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى». وأكد باراك على موقف أمريكا الداعم للجهود الإقليمية الساعية إلى استقرار سورية، قائلاً: «نحن نقف إلى جانب تركيا والخليج وأوروبا، هذه المرة ليس بالجنود والمحاضرات، أو الحدود الوهمية، بل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري نفسه»، موضحاً أن مأساة سورية وُلدت مِن رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب. وأشار إلى أن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فتح الباب أمام السلام، لافتاً إلى أن رفع العقوبات سيفتح أمام الشعب السوري «باب الرخاء والأمن». جاء ذلك بعد يوم من لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في تركيا ومناقشته للتعاون في مختلف المجالات. أخبار ذات صلة وكان باراك قد أشار إلى أن الرئيس ترمب حدد رؤيته الواضحة لشرق أوسط مزدهر، وسورية مستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، موضحاً في بيان سابق أنه بصفته ممثل الرئيس ترمب في تركيا يشعر بالفخر بتولي دور المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سورية، ودعم وزير الخارجية روبيو في تحقيق رؤية الرئيس. وعينت إدارة ترمب، توماس باراك، السفير الأمريكي الحالي لدى تركيا، ليكون المبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى سورية. وكان باراك قد قال إن السلطات السورية تعّهدت بمساعدة واشنطن في البحث عن أمريكيين مفقودين داخل أراضيها، مبيناً في تغريدات له في وقت سابق اليوم أن ذلك خطوة قوية الى الأمام. وقال: وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأمريكيين أو رفاتهم لإعادتهم إلى بلدهم، مضيفاً: «أوضح الرئيس دونالد ترمب أن إعادة المواطنين الأمريكيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة، هي أولوية قصوى في كل مكان، وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام». /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} توماس باراك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store