logo
ترامب في الشرق الأوسط: لماذا غابت مصر؟

ترامب في الشرق الأوسط: لماذا غابت مصر؟

مصر 360١٣-٠٥-٢٠٢٥
وصل ترامب اليوم الثلاثاء إلى السعودية، المحطة الأولى في جولته الخليجية التي ستشمل أيضاً زيارة قطر والإمارات العربية المتحدة.
يسعى ترامب، الذي يُصوّر نفسه بارعًا في إبرام الصفقات، إلى تعزيز هذه الصورة خلال رحلته. ويتصدر جدول أعماله اتفاقية استثمارية وتجارية مقترحة مع المملكة العربية السعودية بقيمة تريليون دولار.
يرافق ترامب مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار المنطقة مرارًا وتكرارًا للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن مع إسرائيل، بالإضافة إلى المفاوضات النووية مع إيران. كما يتوجه إلى السعودية كلٌّ من لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وأليكس كارب، الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير، إلى جانب رؤساء تنفيذيين آخرين، لحضور منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي اليوم 13 مايو.
وتمثل الرحلة بداية الولاية الثانية للرئيس ترامب، ووُصفت بأنها زيارة إلى 'دول الخليج الصديقة لإجراء أعمال'.
نهج ترامب في الشرق الأوسط
هناك عدة سمات بارزة تحدد نهج دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط، وخاصة في ولايته الثانية. إنه يعطي الأولوية بشكل كبير للعلاقات الاقتصادية والتجارة والاستثمار ومبيعات الأسلحة، وهذا متجذر في منظوره 'أمريكا أولاً'. إنه ينظر إلى الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة كوسيلة لتحقيق منفعة اقتصادية. وتشكل الالتزامات الاستثمارية الكبيرة من دول الخليج عنصرًا أساسيًا في هذا النهج.
إن أحد السمات المميزة لنهج ترامب هي طبيعته الاضطرابية وغير المتوقعة. إنه يسعى إلى زعزعة استقرار الحلفاء والخصوم على حد سواء من خلال أفعال غير متوقعة، بهدف اكتساب النفوذ من حالة عدم اليقين. وهذا يتناقض مع أساليب السياسة الخارجية التقليدية.
يميل ترامب إلى تفضيل المشاركة الشخصية المباشرة مع القادة، ويعتمد على دائرة صغيرة من الأفراد الموثوق بهم للدبلوماسية. إن اختياره لزيارة دول الخليج أولًا في ولايته الثانية، بدلًا من حلفائه التقليديين مثل كندا أو الدول الأوروبية، يشير إلى الأهمية التي يوليها لهذه العلاقات الثنائية.
يعمل ترامب وفق عقلية 'أمريكا تفوز، والآخرون يخسرون'، وغالبًا ما يستبعد سيناريوهات 'الفوز للجميع'، حتى مع الشركاء المقربين. تسيطر عليه عقلية المعادلة الصفرية.
في حين يظل الشرق الأوسط ساحة حاسمة للمنافسة الجيوسياسية- خاصة مع الصين، يتم ترتيب الأولويات في المنطقة وفق القضايا الملحة. في الفترة الثانية، تبدو المخاوف العاجلة، مثل طموحات إيران النووية والصراع في غزة، أعلى على جدول الأعمال من قضايا مثل سوريا.
من السمات البارزة لسياسة ترامب: التخفيض الكبير أو الإلغاء التام لبرامج المساعدات الخارجية، مثل الخفض الجذري في تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يُنظر إلى هذا على أنه يقوض نفوذ الولايات المتحدة ومصداقيتها، ويساهم في عدم الاستقرار المحتمل والأزمات الإنسانية في الدول الضعيفة.
بشكل عام، يمزج نهج ترامب في ولايته الثانية بين عناصر الاستمرارية من ولايته الأولى، مثل المعاملات والتركيز على شركاء إقليميين معينين، مع ديناميكيات جديدة، بما في ذلك الدبلوماسية المباشرة مع خصوم مثل إيران وحماس، في مواجهة مشهد إقليمي متغير بشكل كبير في أعقاب الصراعات والتحولات السياسية الأخيرة.
لماذا الخليج؟
يشير قرار زيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر أولًا، بدلًا من الوجهات التقليدية مثل كندا أو الحلفاء الأوروبيين، إلى أن البيت الأبيض في عهد ترامب ينظر إلى الخليج، باعتباره لاعبًا رئيسيًا في نهجه في السياسة الخارجية، مع التركيز القوي على الاقتصاد.
وتُعتبر صناديق الثروة السيادية الضخمة في دول الخليج بمثابة مصادر محتملة للاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. يرى ترامب أن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بمثابة وسيلة ضغط على دول الخليج الغنية لتأمين الاستثمارات.
ومن المقرر الإعلان عن صفقات بمليارات الدولارات ومبيعات أسلحة مع كل دولة يزورها ترامب. سيعلن القادة في الخليج، عن استثمارات أمريكية بمليارات الدولارات والتزامات بشراء كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الصنع. يتماشى هذا مع هدفهم في البقاء في حظوة 'الرئيس صانع الصفقات'.
وتندرج الشراكات الاقتصادية مع دول الخليج ضمن قائمة الأولويات الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط في ظل إدارة ترامب، إلى جانب المخاوف العاجلة مثل طموحات إيران النووية والحرب في غزة. وتُسلَّط الضوء على مبدأ المعاملاتية كأساس لاستراتيجية ترامب 'أمريكا أولًا' لإعادة تشكيل العلاقات مع دول الشرق الأوسط.
من المتوقع، أن تكون العلاقات مع المملكة العربية السعودية وأبوظبي والدوحة محورية في هذه الولاية الثانية؛ نظرًا لمواردها المالية وإمكاناتها للاستثمارات الكبيرة والشراكات التجارية في الولايات المتحدة. أشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى خطط لاستثمار وتجارة بقيمة 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بإطار استثماري مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع.. ويشمل ذلك افتتاح أول مصهر ألومنيوم جديد في الولايات المتحدة منذ 35 عامًا، واستثمار 20 مليار دولار في مراكز البيانات الأمريكية.
تعتبر هذه الالتزامات بمثابة توفير دفاع غير مباشر لحلفاء مجلس التعاون الخليجي. في حين يرغب حلفاء الخليج في الحصول على ضمانات أمنية رسمية، يبدو أن ترامب يفضل توفير الدفاع من خلال الصفقات الدبلوماسية (مثل اتفاقيات إبراهيم في ولايته الأولى، على الرغم من أن هذا أقل احتمالية الآن بالنسبة للمملكة العربية السعودية؛ بسبب الصراع في غزة) وشراء الأسلحة الكبيرة.
إن التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارة والاستثمار ومبيعات الأسلحة يشكل سمة رئيسية لنهج ترامب، وخاصة في ولايته الثانية. وتُعتبر هذه العلاقات محورية، إذ تسمح لهذه الدول، بأن تكون شركاء رئيسيين في الأنشطة التجارية، وأن تقوم باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
مصر واستراتيجية ترامب
يبدو أن موقع مصر في استراتيجية الرئيس ترامب تجاه الشرق الأوسط متأثر بنهجه الأوسع القائم على المعاملات و'أمريكا أولًا'، لا سيما فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والديناميكيات الإقليمية، مثل الصراع في غزة.
مصر ليست وجهة رئيسية لصفقات الأعمال واسعة النطاق التي تحفز الزيارة إلى دول الخليج. وعلي الرغم من ذلك فإنها تتأثر بجوانب أخرى من سياسات إدارة ترامب.
مصر تتأثر بالفعل بالديناميكيات الجديدة التي يخلقها الرئيس ترامب في الشرق الأوسط. تظهر هذه التأثيرات في المقام الأول من خلال السياسات الاقتصادية، والتحولات المحتملة في التوافق الاستراتيجي المتأثر بالضغوط المتصورة.
١- التأثيرات الاقتصادية: فبموجب سياسة التعريفات الجمركية المتبادلة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي فُرضت في البداية ثم عُلقت لمدة 90 يومًا، أُدرجت مصر ضمن الدول التي تواجه تعريفة بنسبة 10%.
وعلى الرغم من أن التأثير الدقيق غير مؤكد، إلا أنه من المرجح أن تزيد هذه التعريفات من انعدام الأمن الاقتصادي في الدول الأكثر ضعفًا مثل مصر. كما يمكن أن تؤدي إلى تآكل القدرة التنافسية للصادرات الوطنية المصرية، وربما تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلك.
إن الدول الأكثر اعتمادًا على واردات الغذاء، مثل تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (والتي تضم مصر)، معرضة لزيادات محتملة في أسعار الغذاء العالمية الناتجة عن سياسات التعريفات.
من المتوقع، أن يؤثر قرار الرئيس ترامب بإلغاء 83% من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سلبًا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، بما في ذلك مصر. تخفيضات المساعدات: تُسلَّط الضوء على مصر كمتلقي كبير للمساعدات الأمريكية على مدار العقد الماضي.
تؤدي هذه التخفيضات إلى وقف برامج دعم الميزانية وفقدان الوظائف في المشاريع الممولة من الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الاقتصادي والمالي.
يهدد هذا القرار بالتأثير بشكل دائم على صورة الولايات المتحدة كشريك موثوق، وعلى مصداقية القوة الناعمة الأمريكية على المدى الطويل.
٢- إمكانية إعادة التوجيه الاستراتيجي: إن الضغط الذي تمارسه إدارة ترامب، مثل التهديد بقطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية، إلى جانب الطلب الأخير المتعلق بالمرور الحر للسفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر قناة السويس (مصدر رئيسي للإيرادات لمصر)، يمكن أن يدفع القاهرة إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأخرى.
يمكن أن تؤدي هذه الديناميكية إلى إعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة وتشجيع مصر على احتضان منافسين رئيسيين مثل الصين، مما قد يعزز من تغلغل الصين الاقتصادي في المنطقة.
٣- المشاركة في الديناميكيات الإقليمية: تشارك مصر أيضًا في الاستجابة للديناميكيات الإقليمية التي بدأتها إدارة ترامب وتشكيلها، مثل المناقشات المتعلقة بمستقبل قطاع غزة. بعد أن اقترح الرئيس ترامب خطة، تتضمن سيطرة الولايات المتحدة على غزة ونقل الفلسطينيين، بدأ العديد من القادة العرب، بقيادة القاهرة، العمل على بدائل، وتبنوا في النهاية اقتراحًا مصريًا. تظل مصر تلعب دورا هاما في الوساطة بين المقاومة الفلسطينية وبين إسرائيل، ويظل هذا الدور هاما لترامب.
على النقيض من دول الخليج الغنية (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر) التي تشكل المحور الأساسي لجولة ترامب الخارجية الأولية لتأمين الاستثمارات المعاملاتية واسعة النطاق والصفقات التجارية ومبيعات الأسلحة؛ بسبب صناديق الثروة السيادية والموارد المالية، يبدو أن موقف مصر يتأثر بشكل أكبر بالتأثيرات الاقتصادية المترتبة على سياساته، ونقاط الضغط المحتملة التي قد تؤثر على توافقها الاستراتيجي.
بالنسبة لترامب، فإن النهج المعاملاتي، 'أمريكا أولًا' يقود هذه الديناميكيات الجديدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'اكتشف الآن' سعر النحاس اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في الأسواق المحلية والعالمية
'اكتشف الآن' سعر النحاس اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في الأسواق المحلية والعالمية

مصر فايف

timeمنذ 3 دقائق

  • مصر فايف

'اكتشف الآن' سعر النحاس اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في الأسواق المحلية والعالمية

في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، تزداد أهمية متابعة أسعار النحاس كأحد الموصلات الحيوية التي تؤثر على العديد من القطاعات مثل الكهرباء والبناء. يعتبر النحاس مؤشراً أساسياً للصحة الاقتصادية، مما يجعل المستثمرين والصناعيين يركزون انتباههم على حركة الأسعار والتغيرات المرتبطة بسعر الدولار، الذي يعد المحرك الأساسي لهذه السوق. في هذا المقال، سنستعرض الأسعار العالمية والمحلية للنحاس وأهم العوامل المتصلة بها. أسعار النحاس في السوق العالمية شهد سعر النحاس في الأسواق العالمية اليوم ارتفاعًا طفيفًا ليصل إلى نحو 5.52 دولار للرطل، والذي يعادل تقريبًا 9,585 دولار للطن. هذه الأسعار تأتي وفقًا لآخر تحديث من بورصة لندن ومعطيات موقع FXNewsToday. يعكس هذا الارتفاع الطفيف، البالغ حوالي 0.41% مقارنة بسعر يوم الأمس الذي كان يقدر بحوالي 5.4965 دولار. وقد بلغ السعر الأقصى اليوم 5.5245 دولار، مما يبرز الاهتمام المتزايد بهذا المعدن الأساسي. أسعار النحاس في السوق المصري أما في ما يتعلق بأسعار النحاس في السوق المحلي، فقد لوحظ استقرار نسبي بين مختلف الفئات. حيث بلغ سعر طن النحاس الأحمر (خام) حوالي 472,000 جنيه. فيما سجل طن النحاس الأحمر اللامع نحو 450,000 جنيه، أما طن النحاس الأحمر الناعم فقد وصل سعره إلى 430,000 جنيه. بالنسبة لأسعار خردة النحاس، فقد تراوحت بين 360,000 و410,000 جنيه للطن. فيما بلغ سعر طن النحاس الأصفر الخردة نحو 290,000 – 320,000 جنيه. أما أسعار النحاس على مستوى الكيلوجرام، فقد وصلت تكلفة كيلو النحاس الأحمر الخردة إلى تقريبا 420 – 550 جنيه، في حين تراوحت أسعار كيلو النحاس الأصفر الخردة بين 290 – 320 جنيه. تأثير سعر الدولار على سوق النحاس تعتبر حركة سعر الدولار أحد أهم العوامل المؤثرة على أسعار النحاس في السوقين العالمي والمحلي. حيث يرتبط ارتفاع الدولار بزيادة تكلفة المواد الخام، مما يؤدي لارتفاع أسعار النحاس. لذا، فإن المتابعين للأسواق يجب عليهم رصد تطورات سعر الدولار عن كثب، حيث يؤثر ذلك على الاستثمارات والقرارات الشرائية في الصناعات المرتبطة بالنحاس. إن تحليل هذه العلاقات يمكن أن يساعد المستثمرين في اتخاذ قرارات مدروسة وتجنب المخاطر المحتملة. ختامًا باختصار، تظل أسعار النحاس محط اهتمام مستمر من قبل المستثمرين والصناعيين على حد سواء. إن استقرار الأسعار المحلية مقارنة بالتغيرات العالمية يعكس البيئة الاقتصادية التنافسية في السوق المصري. وللنجاح في التوجهات الاستثمارية، يجب على المعنيين مراعاة كافة العوامل المؤثرة على السوق، بما في ذلك تقلبات سعر الدولار، حتى يتمكنوا من انتهاز الفرص المتاحة في هذا القطاع الهام.

أخبار عربية : البيت الأبيض: ترامب منح سوريا فرصة لتحقيق الازدهار
أخبار عربية : البيت الأبيض: ترامب منح سوريا فرصة لتحقيق الازدهار

نافذة على العالم

timeمنذ 3 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار عربية : البيت الأبيض: ترامب منح سوريا فرصة لتحقيق الازدهار

الجمعة 18 يوليو 2025 02:50 صباحاً نافذة على العالم - أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح سوريا فرصة لتحقيق الازدهار. وقالت ليفيت: "الرئيس يدعم مسارا جديا لسوريا كدولة سلمية ومزدهرة". وأضافت: "برفع العقوبات منح الرئيس سوريا فرصة لتحقيق هذا المسعى". وقال الرئيس الأمريكي الأربعاء، إن واشنطن تتطلع إلى خفض التوتر ومساعدة سوريا في الوصول إلى الاستقرار. وأضاف أن "هناك سوء فهم بين الجانبين السوري والإسرائيلي"، مؤكدا أنه تحدث مع الطرفين. من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، مساء الأربعاء أيضا، إن وقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ خلال 3 أو 4 ساعات.

انخفاض طفيف في سعر الذهب اليوم عيار 21
انخفاض طفيف في سعر الذهب اليوم عيار 21

اليوم السابع

timeمنذ 18 دقائق

  • اليوم السابع

انخفاض طفيف في سعر الذهب اليوم عيار 21

انخفضت اليوم الخميس أسعار الذهب، متأثرةً بارتفاع الدولار، وتراجع توترات السوق، وذلك عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "من المستبعد جدًا"، أن يقيل رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى عند 3325 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3350 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3331 دولار للأونصة. أسعار الذهب في مصر اليوم: أمس ارتفع سعر الذهب وسجل أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 3377 دولار للأونصة ولكنه فقد مكاسبه ليغلق جلسة الأمس عند المستوى 3347 دولار للأونصة. جاء ارتفاع الذهب يوم أمس بسبب أخبار عن استعداد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقالة رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، وأن ترامب قد قدم مسودة لإقالة باول إلى المشرعين في الحزب الجمهوري. تأججت المخاوف بشأن إقالة باول بسبب تصعيد ترامب لهجماته على رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، بينما شوهد العديد من حلفاء ترامب الجمهوريين يطالبون أيضًا بإقالة باول فورًا. تسبب هذا في توترات كبيرة في السوق وارتفاع الذهب لأعلى مستوى في 3 أسابيع بسبب كونه ملاذ آمن للمستثمرين في حالة عدم اليقين في السوق، بجانب التوقعات أنه في حالة إقالة باول سيكون المرشح من قبل الإدارة الأمريكية مقدم بشكل كبير على خفض أسعار الفائدة وهو أمر إيجابي لأسعار الذهب. ولكن بعدها بساعات قليلة صرح ترامب بأنه "من المستبعد للغاية" أن يقيل رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي باول، على الرغم من أن ذلك لا يزال قائمًا في حال وجود أدلة على احتيال في مشروع تجديد المنشآت الفيدرالية والتي يتم التحقيق فيها حالياً. تراجع ترامب عن هذه التصريحات أعاد الهدوء إلى الأسواق المالية وبالتالي فقد الذهب جزء كبير من مكاسبه يوم أمس عند الاغلاق، وافتتح جلسة اليوم الخميس على تراجع. وكان ترامب قد أشار في أكثر من مناسبة أن باول تأخر كثيرًا في خفض أسعار الفائدة الأمريكية، مطالبًا إياه بالقيام بذلك فورًا لمنع الضرر الاقتصادي. من ناحية أخرى أشار باول والعديد من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستبقى دون تغيير حتى يتضح التأثير التضخمي لرسوم ترامب الجمركية. من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من هذا الشهر، لا سيما وأن بيانات تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين الصادرة هذا الأسبوع أظهرت استمرار ثبات الأسعار في يونيو. وقد أظهرت بيانات الأمس استقرار أسعار المنتجين في الولايات المتحدة على غير المتوقع في يونيو، حيث قابل ضعف قطاع الخدمات ارتفاع تكلفة السلع نتيجةً للرسوم الجمركية على الواردات. مما يشير إلى أن الرسوم الجمركية قد تؤثر على الاقتصاد بشكل أقل مما كان يخشى في البداية. أما عن الطلب على الذهب في الصين فقد انخفضت عمليات سحب الذهب من بورصة شنغهاي للذهب (SGE) بشكل أكبر في يونيو، منهيةً النصف الأول بانخفاض بنسبة 18% على أساس سنوي وفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store