logo
ترامب أمام أسبوع فاصل في السياسة الخارجية

ترامب أمام أسبوع فاصل في السياسة الخارجية

العربي الجديدمنذ 5 أيام
الاثنين، وقبل أقل من أسبوعين على مرور الأشهر الستة الأولى من رئاسته، يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التصدّي- أو هكذا يُفترض- لحزمة استحقاقات خارجية، بعضها كان مؤجلاً وبعضها مستجد، لكن كلها من النوع التي تترتب على كيفية معالجته تداعيات تراوح بين الأمنية والعسكرية والتجارية، إقليمياً ودولياً. في وقت متأخر من أمس
وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو
إلى واشنطن وعلى طاولة مباحثاته اليوم مع الرئيس ترامب ثلاثة ملفات، وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وإيران.
الأول، دخل مرحلة البت بإجراءات تنفيذه، حسب المداولات السائدة في واشنطن، والتي استندت إلى الإشارات الصادرة عن الإدارة، كما إلى إعلان حركة حماس أنها قدمت "رداً إيجابياً" على مقترح وقف إطلاق النار. هذه المرة، لا يبدو أن نتنياهو قادر على عرقلة هذا المسار في ضوء إصرار الرئيس ترامب على الموضوع بعدما بدأت ارقام الاستطلاعات تكشف حالة من الرفض الأميركي المتزايد لعمليات الإبادة والتجويع المتعمد لأهالي القطاع، إذ أظهر استطلاع غالوب الأخير هبوط تأييد إسرائيل في الولايات المتحدة إلى 46%، بالمقابل، ارتفع "التعاطف" مع الشعب الفلسطيني من 13% إلى 33%، لأول مرة، فضلاً عن تنامي التأييد للفلسطينيين في الجامعات وحتى في الكونغرس في صفوف الديمقراطيين. ولا شك أن هذه الأرقام المتزايدة منذ فترة قد ساهمت في دفع البيت الأبيض باتجاه وقف إطلاق النار، لأنها بالنهاية لها ترجمات انتخابية.
أما وقف إطلاق النار في لبنان ومتفرعاته فقد وضعه البيت الأبيض في عهدة المبعوث والسفير توماس برّاك المقرر أن يلتقي اليوم الاثنين مع المسؤولين في بيروت ليتسلم الرد على ورقة سبق أن قدمها الجانب الأميركي حول سلاح حزب الله، وسط توقع بأن تكون لغة الحسم مستبعدة، حيث تدرك واشنطن مدى الارتباط الضمني لهذا الموضوع مع الملف الإيراني الذي سيكون محور مباحثات ترامب مع نتنياهو، لترتيب التعامل معه في طور ما بعد وقف إطلاق النار "إما بالمواجهة وإما بالاحتواء".
لا يخفي البيت الأبيض عزمه على العودة إلى المفاوضات (في بولندا هذه المرة) مع طهران، وهو يمسك هذه المرة بزمام المبادرة وبما يجعل مساحة الاعتراض ضيقة أمام نتنياهو، إضافة إلى ذلك، يحظى خيار التفاوض بالتأييد باستثناء من أوساط الصقور، خاصة إذا قام على مزيج من "الضغوط القصوى الاقتصادية والعسكرية لحمل إيران على وقف التخصيب"، بحسب ما يقول السفير السابق جيمس جيفري. وقد تؤدي الحملة الجوية المتواصلة على الطريقة الإسرائيلية إلى "توسيع الحرب"، وترامب على ما يبدو حتى الآن ليس في هذا الوارد. لكن نتنياهو لا يُعدم الحيلة، كما تبيّن سابقاً، للتخريب على المفاوضات التي ما زالت احتمالاتها ملتبسة.
تحليلات
التحديثات الحية
واشنطن تستبق زيارة نتنياهو وتطرح وقف النار في غزة بلغة واعدة
يضاف إلى هذه الحزمة ملف رفع التعرفة الجمركية المطلوب البت بأمره الأربعاء القادم بعد أن تنتهي مدة تعليق الرئيس ترامب قراره في هذا الشأن. ولم يكشف ترامب حتى الآن عن خياره إزاء هذا الموضوع الذي ينطوي على خطر اندلاع حرب تجارية دولية إذا تمسك بالتعرفة العالية التي أعلنها على البضائع المستوردة والتي سارع إلى تعليقها لمدة ثلاثة أشهر، بعد الصخب الدولي الذي رافقها، وهو ما يرجح أنه سيجدد تعليقها لأنه لا ينوي التراجع عنها، مع ما قد ينطوي عليه ذلك من اهتزاز لوضعه.
في الأسبوع الماضي، سجّل الرئيس ترامب نصراً كبيراً في الكونغرس لسياسته المحلية، ولو أنه انتزعه بشق الأنفاس، إذ استطاع تمرير مشروع قانون الإنفاق والخفض الضريبي غير المسبوق في مجلسي النواب والشيوخ برغم الاعتراضات الوازنة من الحزبين. صحيح أنه لم يكسب الجولة سوى بصوت واحد في مجلس الشيوخ، لكنه بالنهاية فرض سياسته، فهل يقوى على تكرار السيناريو في هذه التحديات الخارجية الأعتى والأصعب من معركته المحلية؟.
بدايات تصدّي الإدارة للتحديات الخارجية غير مشجعة، حيث أجرى الرئيس ترامب قبل أيام اتصالاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اعترف بعده بأنه لم يحقق "أي تقدم" بخصوص حرب أوكرانيا، وقد أبدى عدم ارتياحه تجاه الرئيس بوتين، مع التلويح بإمكانية العودة إلى "مساعدة" أوكرانيا عسكرياً. الخشية لدى المتخوفين أن تؤدي المفاوضات إلى خلاصات مشابهة. والسوابق شاهدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نفاق نتنياهو في الذروة
نفاق نتنياهو في الذروة

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

نفاق نتنياهو في الذروة

من بين أمور مثيرة للاستفزاز، في المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرسالة الرسمية التي وجهها إلى أوسلو يطالب فيها بمنح جائزة نوبل للسلام إلى الرئيس الأميركي، لـ"دوره الكبير في ترسيخ مساعي السلام وتوسيع اتفاقات أبراهام". هنا وصلت وقاحة نتنياهو السياسية إلى الذروة. ما شاهدناه حول مائدة العشاء في البيت الأبيض سلوك مريب ومثير للاشمئزاز، مزيج من النفاق والسعي الفاضح إلى التودّد إلى رئيس أميركي معروف بنرجسيته المفرطة، وإعجابه ببطولة صديقه "بيبي". ومن جهة أخرى، لم يترك نتنياهو، الذي يريد ضمان الحصول على رضى ترامب، ويتخوّف من تقلبات مزاجه، وسيلةً إلا واستخدمها من أجل دغدغة مشاعر الأنا لدى ترامب، وجنون العظمة لديه. حتى نتنياهو يتخيّل نفسه يلعب أدواراً تاريخية، "تشرشل" الجديد، ومنقذ الشعب اليهودي من "محرقة" ثانية من خلال حرب الـ12 يوماً التي شنّها على إيران لتدمير برنامجها النووي، بمساعدة حثيثة من صديقة ترامب. هذه الأجواء البطولية الزائفة، وحفلة تبادل الثناء المبالغ فيها بين الرجلين، تبدو منقطعةً تماماً عن الواقع الفعلي للأحداث عموماً، وبصورة خاصّة عما يجري في قطاع غزّة، منذ مارس/ آذار الماضي، تاريخ انتهاء هدنة، واستنئاف الجيش الإسرائيلي عمليات القتل والإبادة الجماعية للغزّيين الأبرياء. "البطولات" التي يدّعي نتنياهو وترامب أنهما حقّقاها في هجماتهما على إيران، رغم تداعياتها الكبيرة والخطيرة، ليس على إيران، بل على "محور الممانعة" كلّه، لم تتجسّد واقعاً سياسياً مختلفاً، فما زال الجيش الإسرائيلي عاجزاً عن حسم الصراع مع حركة حماس، ولا يزال يتلقّى الضربات والخسائر البشرية. وعلى الرغم من مرور قرابة تسعة أشهر على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وبعد أقلّ من شهر على حرب الـ12 يوماً ضدّ إيران، ورغم الضعف الذي اعترى حزب الله، لم نشهد تحوّلاً جذرياً في لبنان بشأن مطلب نزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني وشماله. ينطبق هذا على استمرار إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل. أمّا العلاقة مع سورية، فلا يزال يلفّها الغموض على الرغم من كلّ التسريبات بشأن المحادثات التي تجريها إسرائيل مع الإدارة الجديدة في سورية. ولم تؤدِّ نتائج الحرب على إيران إلى عودة هذه الأخيرة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي. يسعى نتنياهو إلى إقناع دول العالم بأنه صانع للسلام، وليس أكبر مرتكب لجرائم حرب وإبادة جماعية في زمننا الحالي وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة، يحاول نتنياهو في واشنطن أن يسوّق لنفسه صورة من يرسم مستقبلاً واعداً للمنطقة، ويتحدّث عن ولادة "شرق أوسط جديد"، ومن خلال كلامه هذا يسعى إلى إقناع دول العالم بأنه صانع للسلام، وليس أكبر مرتكب لجرائم حرب وإبادة جماعية في زمننا الحالي. وهو، في الوقت عينه، يسعى إلى تلميع صورته وسط الجمهور الإسرائيلي، ويستغلّ موقف هذا الجمهور الداعم للحرب على إيران، كي يستعيد ثقته التي خسرها بعد هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ويتساءل الجميع: ما الذي يجري فعلاً في واشنطن؟ هل سيجري التوصّل إلى هدنةٍ تؤدّي إلى وقف الحرب في غزّة، وإلى إعلان ترامب خطته الكبرى لمنطقة الشرق الأوسط، أم أن ما يحدث مناورة أخرى من نتنياهو للتوصّل إلى صفقة جزئية ووقف إطلاق نار مؤقّت؟... تشير الدلائل كلّها إلى أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، بل يريد صفقةً جزئيةً لن تؤدّي، لا إلى إنهاء الحرب كما تطالب "حماس"، ولن تحقّق الإفراج عن كلّ المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، كما يطالب معظم الإسرائيليين. وهو بحسب ما يُنقل عنه، لا يزال بحاجة إلى أشهر أخرى من القتال للقضاء على "حماس" قضاء مبرماً، وحينها يمكنه إعلان "النصر المطلق". والأخطر أنه يريد استغلال التوصّل إلى وقف مؤقّت لإطلاق النار في القطاع من أجل تحقيق مخطّط لا يقلّ أهميةً، تهجير أكثر من 600 ألف غزّي إلى رفح، وإسكانهم في "مدينة إنسانية" ستبنيها إسرائيل. وفي حال حدوث ذلك، ستتحوّل (بحسب رأي أكثر من معلّق إسرائيلي) إلى أكبر معسكر اعتقال جديد في العالم. المشهد في اجتماعات البيت الأبيض بين نتنياهو وترامب أشبه بمسرحية احتفالية زائفة، تخفي في طيّاتها التعامي الذي تتعامل من خلاله إدارة ترامب مع مأساة الشعب الفلسطيني في غزّة، وانحيازها الأعمى للسردية التي يقدّمها نتنياهو لهذه الحرب العبثية، والأهم من هذا كلّه كيف يساهم ترامب وإدارته في تبييض صفحة نتنياهو باعتباره بطلاً، بينما هو مجرم حرب.

'لبنان جزء من بلاد الشام'.. ضغط أمريكي تفاوضي أم تحذير حقيقي؟
'لبنان جزء من بلاد الشام'.. ضغط أمريكي تفاوضي أم تحذير حقيقي؟

القدس العربي

timeمنذ 3 ساعات

  • القدس العربي

'لبنان جزء من بلاد الشام'.. ضغط أمريكي تفاوضي أم تحذير حقيقي؟

بيروت: أثار تحذير المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، من احتمالية عودة لبنان ليصبح 'جزءا من بلاد الشام'، تفاعلا كبيرا بين اللبنانيين، حيث اعتبره البعض جزءا من الضغط لنزع سلاح 'حزب الله'، بينما يرى آخرون أن ذلك مؤشر لعدم قدرة دولة لبنان على تحمل مسؤولياتها. والسبت، نقلت صحيفة 'ذا ناشيونال' الإماراتية عن باراك، قوله إن 'لبنان يحتاج إلى معالجة قضية سلاح حزب الله، وإلا فإنه قد يواجه تهديدا وجوديا (…) وسوف يعود ضمن بلاد الشام مرة أخرى'. وقال باراك: 'هناك إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن يوجد سوريا التي تتجلى بسرعة كبيرة لدرجة أنه إذا لم يتحرك لبنان، فسوف يصبح بلاد الشام مرة أخرى'، في إشارة إلى فقدانه السيادة وتدخل دول الجوار. وأضاف المبعوث الأمريكي للصحيفة ذاتها: 'يقول السوريون: لبنان منتجعنا الساحلي. لذا علينا أن نتحرك. وأعلم مدى إحباط الشعب اللبناني. وهذا يحبطني'. ترك لبنان لمصيره ورأى المحلل السياسي اللبناني طوني بولس، أن تصريحات باراك، تشير إلى أنه 'في حال لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها، فإن سوريا قد تعزز أمنها القومي في عدة كيلومترات داخل لبنان، باعتبار أن وجود حزب الله على حدودها يهدد استقرارها'. وأضاف: 'الأمر نفسه بالنسبة لإسرائيل، ففي حال لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها تجاه سلاح حزب الله، فإن ذلك يفتح المجال أمام إسرائيل للتدخل في العمق اللبناني بذريعة الحفاظ على أمنها القومي'. وأشار بولس، إلى أن 'الأمر لا يقتصر على ذلك، بل إن حالة حزب الله العسكرية تهدد القوى السياسية اللبنانية الأخرى، لأنه الحزب الوحيد المسلح فيما الآخرون لا يملكون السلاح'. وقال إن 'باراك، عائد بعد أسبوعين إلى بيروت، وقد يُبلغ اللبنانيين بأن الإدارة الأمريكية وصلت إلى حالة شبه يأس من لبنان'. وأضاف المحلل السياسي متخوفا: 'في حال حصل ذلك، يعني عزل لبنان وتركه لمصيره، وتحوله إلى سجن كبير'. ولفت إلى أن المنطقة تشهد 'تحولات كبيرة وعلى الدولة اللبنانية أن تبني عليها وتتماشى معها، وإلا فقد يخسر لبنان الرعاية الأمريكية التي يحظى بها'. الورقة الأمريكية وجاءت تصريحات باراك، عقب أيام من زيارته بيروت ولقائه بمسؤولين لبنانيين، في إطار متابعته لورقة مقترحات أمريكية سلّمها في 19 يونيو/ حزيران الماضي، وتتضمن نزع سلاح 'حزب الله'. إلا أن بيروت لم تصدق على المقترحات الأمريكية، ولكن قدمت 'أفكاراً للحل'، سترد عليها واشنطن لاحقاً، وبقي الموقف اللبناني الرسمي ضبابيا تجاه الورقة الأمريكية. كما جاء ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لـ'حزب الله' نعيم قاسم، عبر خطاب متلفز نقلته قناة 'المنار' بمناسبة عاشوراء، في 5 يوليو/ تموز الجاري، أن حزبه 'لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل العدوان' الإسرائيلي عن لبنان. وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين 'حزب الله' وإسرائيل عقب حرب استمرت 66 يوماً. لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، وفق بيانات رسمية. وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل الجيش الإسرائيلي احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود. هل يعيد التاريخ نفسه؟! في المقابل، رأى المحلل السياسي توفيق شومان أن حديث باراك، يندرج في سياق 'الضغط التفاوضي، أو ما يوصف بسياسة الضغط الأقصى، حول سلاح حزب الله'. وتوقع شومان، أن 'يرتفع منسوب الضغوطات طوال الفترة المقبلة، أي خلال مهلة التسعين يوما التي حددها باراك، خلال زيارته الأخيرة، بهدف إيجاد صيغة لحصر السلاح في لبنان'. واعتبر أن تصريحات باراك، 'تأتي في سياق التهديد بإلزام لبنان للحكم الجديد في سوريا'. ولكنه استبعد أن يعيد التاريخ نفسه عندما دخل الجيش السوري إلى لبنان عام 1976 بطلب من السلطات اللبنانية، إثر احتدام الحرب الأهلية حينها (1975-1990) والتي قدر عدد ضحاياها بنحو 150 ألف قتيل و300 ألف جريح ومعوق، و17 ألف مفقودا. ولفت شومان، إلى أنه 'في الوقت الحالي لا يوجد أي فريق لبناني يدعو سوريا للعودة إلى لبنان، كما أن سوريا اليوم ليست كما كانت قبل 5 عقود، حينما جرى توافق إقليمي دولي لتدير دمشق الوضع اللبناني'. بلاد الشام تاريخيا وتاريخيا، تطلق تسمية 'بلاد الشام' على المنطقة الممتدة من جبال طوروس جنوب تركيا حتى صحراء سيناء (شرق مصر) جنوبا، ومن البحر المتوسط غربا حتى صحراء العراق شرقا. وفي العصور الإسلامية، لاسيما في العهدين الأموي والعباسي، كان لبنان جزءا من ولاية الشام التي كانت تضم عدة مناطق بما فيها دمشق وبعلبك وصيدا وطرابلس (الشرق)، وكانت المدن الساحلية اللبنانية مثل بيروت وصيدا وصور بوابات بحرية للشام. وفي عهد الدولة العثمانية (1299-1923) كان لبنان مقسّما بين 'ولاية بيروت' و'ولاية دمشق'، وكلاهما كانا يُصنّفان إداريا ضمن 'بلاد الشام'. كما استخدم المؤرخون لقب 'طرابلس الشام' (عاصمة لبنان الثانية) لتمييزها عن العاصمة الليبية طرابلس الغرب. وخلال فترة الانتداب الفرنسي للمنطقة (1918–1943) عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، جرى تقسيم بلاد الشام إلى كيانات سياسية هي لبنان وسوريا والأردن وفلسطين. وفي 1 سبتمبر/ أيلول 1920، أعلن الجنرال الفرنسي هنري غورو، دولة لبنان الكبير، بعد إعادة ترسيم الحدود بين البلاد، التي كانت خاضعة للحكم العثماني، وبينها سوريا ولبنان، معلنا بيروت عاصمة له. (الأناضول)

ترامب يهدد بسحب الجنسية من إعلامية أمريكية انتقدته في أعقاب سيول تكساس
ترامب يهدد بسحب الجنسية من إعلامية أمريكية انتقدته في أعقاب سيول تكساس

القدس العربي

timeمنذ 5 ساعات

  • القدس العربي

ترامب يهدد بسحب الجنسية من إعلامية أمريكية انتقدته في أعقاب سيول تكساس

واشنطن: هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم السبت بسحب الجنسية من مقدمة البرامج الحوارية روزي أودونيل بعد أن انتقدت تعامل إدارته مع هيئات التنبؤ بالطقس في أعقاب سيول تكساس التي حصدت أرواح العشرات. وهذا هو أحدث خلاف في عداء مستمر لسنوات بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي. كتب ترامب على منصة تروث سوشيال 'نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها'، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأمريكية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد. وقال 'إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أمريكا!'. وبموجب القانون الأمريكي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أمريكي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك. ووجه ترامب دوما إهانات وانتقادات لأودونيل وانتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية. وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس/ آذار الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة 'عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية'. وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأمريكي يعارضها لأنها 'تعارض مباشرة كل ما يمثله'. ويبدو أن تهديد ترامب رد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر. وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى. وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال. (رويترز)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store