
نتنياهو ينفي.. وترامب: إسرائيل تراجعت عن ضرب إيران وطائراتها متجهة إلى طهران لتحية ودية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تراجعت عن شن هجوم جديد على إيران، في وقت نفى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجعه عن توجيه تلك الضربة.
وكتب ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشيال": "إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستعود أدراجها إلى قواعدها، وستؤدي موجة طائرات ودية تجاه إيران".
وتابع: "لن يُصاب أحد، وقف إطلاق النار سارٍ! شكرًا على اهتمامكم بهذا الأمر!".
وجاء إعلان ترامب بعد اتصال هاتفي أجراه مع نتنياهو.
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي رفيع لموقع "أكسيوس" إن ترامب اتصل بنتنياهو وطلب منه عدم شن أي هجوم على إيران، لكن نتنياهو أجاب بأنه لا يستطيع إلغاء الهجوم بالكامل.
وأضاف نتنياهو أن هناك حاجة إلى "ردّ ما على خرق إيران لوقف إطلاق النار".
وبيّن المسؤول أنه "في نهاية المطاف، تقرّر تقليص حجم الهجوم بشكل كبير، وإلغاء استهداف عدد كبير من الأهداف".
من جانبها، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن تل أبيب أكدت أن مقاتلاتها هاجمت مواقع في طهران.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 19 دقائق
- الشرق الأوسط
هجوم مسيّرات يدمّر رادارات عراقية
خسر العراق رادارات عسكرية في هجوم بمسيّرات انتحارية هاجمت قواعد ومنشآت، بالتزامن مع وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأمر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس (الثلاثاء)، بالتحقيق في اعتداءات طالت رادارات في معسكر التاجي شمال بغداد، وأخرى في قاعدة «الإمام علي» في محافظة ذي قار، في حين أشارت تقارير إلى أن هجوماً ثالثاً استهدف قاعدة تضم راداراً قرب مطار بغداد الدولي. وأكد السوداني أن الحكومة لن تتهاون مع أيّ عمل يضرّ بأمن البلاد، وستواجهه بكل حزم وقوّة. ونقلت «وكالة الأنباء العراقية» عن السوداني قوله: «تعامَلْنا مع الأحداث بما يعطي الأولوية لمصالح الشعب العراقي، وهو الموقف المطلوب». من جهته، وصف صباح النعمان، الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، الاعتداء بـ«الجبان والغادر». وعزّزت تدوينات ناشطين مقرّبين من الفصائل شبهة تورّطها في «هجوم الرادارات». وقال المدوّن عباس العرداوي: «رادار فرنسي في قاعدة التاجي قدّم خدماته في العدوان الإسرائيلي، وتمّت إحالته إلى خردة».


الشرق الأوسط
منذ 25 دقائق
- الشرق الأوسط
عن الحرب والسلم
ثمة تحليلات وتوقعات لا حصر لها في شأن الحرب الإسرائيلية - الإيرانية ومعناها ووجهتها. فما هي هذه الحرب في حقيقتها العميقة؟ وإلى أين هي ذاهبة في نهاية المطاف بعد وقف إطلاق النار الذي نجح دونالد ترمب فجأةً في إرسائه؟ سؤال مصيري كبير، لا بد من النظر إليه في ضوء تاريخين أساسيين؛ الثورة الخمينية عام 1979، و«طوفان الأقصى» عام 2023. تخلّى الغرب عن حليفه الشاه وسهّل قيام النظام الإسلامي الإيراني عام 1979، علّ هذا السدّ الديني يوقف التمدّد الشيوعي السوفياتي في آسيا والشرق الأوسط. لكن بعد أقلّ من عقد من الزمن انهار الاتحاد السوفياتي من تلقائه، ومعه معسكره الاشتراكي، وتعاظمت قوة النظام الإسلامي أكثر فأكثر في طموحاته العسكرية الاستراتيجية، وبرنامجه النووي الواسع، وامتداداته المسلّحة في المجتمعات المذهبية المتعاطفة معه في دول المنطقة، مستفيداً إلى أبعد الحدود من نتائج الحرب الأميركية على العراق وأفغانستان، ومن تناقضات السياسات الأميركية والأوروبية ومتاهاتها، ومن التعاون العسكري والتكنولوجي والاقتصادي الوثيق، سرّاً وعلناً، مع روسيا والصين وكوريا الشمالية، ومواقع وشركات كثيرة أخرى في أنحاء العالم. ونكاد ننسى الآن، في مهبّ العواصف، حرب 1980 العراقية - الإيرانية الضروس، التي دامت 8 سنوات، وسقط خلالها من الجانبين مليون قتيل عسكري ومدني، وانتهت بما يشبه التعادل في بحر من الآلام والدمار. بعدها، أزاحت أميركا النظام العراقي من وجه إيران، وفتحت لها بلاد الرافدين. واستمرت الثورة الخمينية في توسيع طموحاتها الاستراتيجية في الداخل وعلى مستوى الأذرع، تحت شعار تحرير القدس وفلسطين القادر على الاستقطاب، وسط حروب محدودة ومناوشات وحصار وعقوبات واغتيالات، ظنّ الغرب وظنّت الدولة العبرية خلالها أن بإمكانها كسب المواجهة على المدى البعيد بالنقاط، من دون الحاجة إلى اهتزازات ضخمة. مع ذلك، كانت إسرائيل من جهة، وإيران وأذرعها من جهة أخرى، تتحضّر سرّاً لـ«المنازلة الكبرى» إذا وقعت. لكن «طوفان الأقصى» الذي فاجأ، خريف 2023، الدولة العبرية والعالم، «قلب الطاولة» رأساً على عقب بكل مفاهيمها التكتيكية والاستراتيجية. لم يعد من شيء بعده على ما كان عليه قبله. والأخطر فيه أن الاتجاه المتشدد في إسرائيل وأميركا والغرب بات يرى أن الحلّ الوحيد يكمن في نزع طاقة إيران النووية، وتجريدها من سلاحها الاستراتيجي، وأبعد من ذلك، إسقاط نظامها الإسلامي، مهما كانت النتائج الجيو سياسية المترتبة عليه. هذا هو المضمون الحقيقي للحرب الإسرائيلية - الإيرانية الراهنة، وهنا تكمن خطورتها. لم يكن بالإمكان الوصول بقفزة واحدة إلى هذه الحرب. جرى التمهيد لها على مراحل من قبل التحالف الإسرائيلي الغربي، على مدى عام ونصف عام، عبر تفتيت غزة وإنهاك الذراع الفلسطينية فيها، ثم ضرب الذراع اللبنانية وإنهاكها، وإضعاف الذراع العراقية وشلّ حركتها، والتصدّي على نطاق واسع للذراع اليمنية، ومفاجأة سقوط النظام السوري. معظم ذلك بعنف شديد أثار خصوصاً في حرب غزة استهجان العالم أجمع... وأخيراً، حلّ الهجوم الكبير الحالي على إيران، الذي هو الغاية الأولى والأخيرة. لا تواجه الثورة الإيرانية في هذه الحرب الغرب المعتدل، الذي يأخذ ويعطي، ويعمل على الحلول المؤقتة القليلة التكلفة، وينأى بنفسه عن الحسم المرّ، ويعطي الأولوية لمشاريع شركاته ومصالحه المباشرة، ما يتقّن النظام الإيراني التعامل معه وممارسة براعة المناورة في محاورته، غرب أوباما وبايدن وهاريس وماكرون وموظفي وموظفات «المفوّضية الأوروبية» في بروكسل. فخطورة الأمر أن إيران تواجه في هذه الحرب الغرب البالغ التشدّد والمكيافيلية، المتمثل في قيادة نتنياهو للدولة العبرية وترمب للولايات المتحدة، وهما على موجة واحدة وفي حرب واحدة منذ البداية. كانت لإيران مصلحة حيوية في وقف القتال لمعالجة الجراح البليغة التي أصيبت بها، ولمعاناتها من عزلتها الدولية. وكانت للدولة العبرية أيضاً مصلحة كبيرة في ذلك بعد معاناة شعبها من وطأة الصواريخ الإيرانية واهتزاز شعوره بالأمان والثغرات في أنظمة دفاعها الجوي. وهو لترمب انتصار بارز. لكن هل هو وقف لإطلاق النار أم مسار إلى نهاية الحرب؟ يتوقف كل شيء على خيارات النظام الإيراني المقبلة. هل يُبقي على التوجهات العسكرية والاستراتيجية الداخلية والإقليمية التي سار في هديها منذ قيامه قبل نصف قرن، منتظراً أفول عهد ترمب ونتنياهو ذات يوم، أم يعود إلى داخل حدوده ويسلك مسار التنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي؟ وهل هو قادرٌ بطبيعتـــه على مثل هذا التــــــحوّل؟


الشرق الأوسط
منذ 25 دقائق
- الشرق الأوسط
حرب لن تغير الخريطة
ونحن نتابع أخبار الصراع المسلح في المنطقة الذي بدأ بالهجمات التي شنّتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية نرى حرب الروايات التي تعادل في شراستها حرب الجبهات، فكل طرف يروي سير المعركة بطريقته، ويفسّر نتائجها بما يخدم رؤاه. وبعيداً عمّا يقوله الطرفان، فإن واقع التحليل الاستراتيجي بحاجة للخروج من ثنائية تكرار ما يقوله طرفا الحرب أو القراءة الرغبوية لما يتمنى المعلّق أن تؤول له الأحداث. إنَّ الضربة الأولى التي وجهتها إسرائيل لإيران في 13 يونيو (حزيران) الجاري قطعت الطريق على المفاوضات التي كان من المفترض أن تتم بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. كان الهدف المعلن من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدمير البرنامج النووي أو على الأقل تعطيله، ثم تعالت التوقعات لتصل إلى تبديل نظام الحكم في طهران وفسح المجال لنظام جديد ينظر بودٍ لإسرائيل. لم يكن التفوق الجوي لإسرائيل مفاجئاً للمراقبين، ولم يكن الفارق الكبير في حجم الخسائر البشرية والمادية مفاجئاً هو الآخر. فعدد الضحايا في الجانب الإيراني يفوق عشرة أضعاف ضحايا الجانب الإسرائيلي، وكذلك حجم الدمار المُشاهد. لكن المقارنة بهذا المقياس غير دقيقة بالنظر إلى وضع الجانبين. تمتلك إسرائيل التطور التكنولوجي والسلاح الجوي المتطور جداً والسلاح النووي، وهذا ما يجعلها أقوى قوة عسكرية في المنطقة، ويضع جيشها ضمن أقوى جيوش العالم مقارنة بالمساحة التي تقوم عليها الدولة وتعداد سكانها. بالمقابل، تمتلك إيران ثقلاً ديمغرافياً مهماً من حيث المساحة وعدد السكان وتاريخ الوجود في المنطقة، إضافة إلى ترسانتها الصاروخية وأذرعها الإقليمية ضمن قوى اللادولة والتي تتوزع في العراق، سوريا، لبنان، اليمن. هذه الحقائق هي سبب تأخير المواجهة المباشرة حتى الآن، فالطرفان يعلمان أنهما غير قادرين على الإجهاز على بعضهما، ويدركان كذلك أن المواجهة ستكون مريرة وغير محسومة النتائج. ومع دخول الولايات المتحدة على الخط بقصفها ثلاثة مواقع داخل إيران في 22 يونيو، تتغير السردية التي قدمتها تل أبيب لتشكك في الانتصار المزعوم. فلو كانت إسرائيل قادرة على إيران وحدها، فلماذا تحتاج تدخلاً أميركياً مباشراً؟ هذا التدخل الذي يزعم الإيرانيون أنه لم يتمكن من شلّ برنامجهم النووي قوّى سردية حكومة طهران عند الشعب الإيراني بأنهم -بالفعل- يواجهون الولايات المتحدة التي ينعتونها بـ«الشيطان الأكبر» وليس مجرد مواجهة مع إسرائيل. على المستوى الإقليمي، كان للموقف الخليجي بقيادة السعودية دورٌ كبير في تجنيب المنطقة الدخول في هذه الحرب، فمنذ اليوم الأول أدانت الرياض الهجمات الإسرائيلية على إيران ببيان صريح رفضت فيه «الاعتداء على السيادة» في إيران. هذا الموقف كان بمثابة رسالة واضحة للإيرانيين بأنَّ احترام السيادة موقفٌ مبدئي لا نقاش فيه. وقد أثمر هذا الموقف بعد القصف الأميركي المباشر لإيران، فالاستهداف الإيراني للوجود العسكري الأميركي في المنطقة جاء متأخراً جداً في اليوم الثاني عشر للحرب، وقد أنذرت طهران واشنطن بأنها ستستهدف قاعدة العديد في قطر. مع إعلان ترمب لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يبدو أن الإيرانيين ينظرون لليوم التالي بعد الحرب، ويهمهم عدم خسارة العلاقات الإيجابية مع السعودية وبقية دول مجلس التعاون، والتي تعلم طهران بأنَّها بحاجة لها في هذا الوقت. هذا الموقف الإيراني نتيجة نجاح الدبلوماسية السعودية، والتي يجب ألا يتم إغفالها. في حال التزمت الأطراف وقفَ إطلاق النار الذي أعلنه ترمب فجر الثلاثاء، فإن الحرب تكون قد توقفت وفق القاعدة المستمدة من المثل العربي «لا يموت الذئب، ولا يفنى الغنم». بمعنى أن استمرار النزاع الصريح بين تل أبيب وطهران يضمن لواشنطن عدم تمرّد حليفها عليها، ويضمن عدم تطور عدوها الأبرز. وبالنسبة إلى دول المنطقة، يضمن لهم عدم تفرّد إسرائيل بكونها القوة الوحيدة في المنطقة، فعدم الوصول إلى انتصار مطلق يعني بقاء التعددية القطبية وعدم وجود شرطي للمنطقة لا ينازعه أحد.