logo
نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأمريكي

نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الهجوم الأمريكي

تحيا مصرمنذ 4 ساعات

جدل وانقسام كبير داخل الولايات المتحدة، وتضارب في التصريحات بين الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية وبعض وسائل الإعلام من جهة، وإسرائيل والقيادات العسكرية والسياسة من جهة أخرى، بشأن مصير
نووي إيران يفجر أزمة داخل إدارة ترامب
وتعود بداية الأزمة، عندما نشرت شبكة CNN الأمريكية الموالية (للحزب الديمقراطي) تقريراً نقلاً عن مصادر استخباراتية، تكذب فيه رواية ترامب أمام العالم، وتدور باختصار أن الضربة
التي استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهي نطنز وفوردو وأصفهان، لم تنجح في تدمير الأجزاء الحيوية من البرنامج النووي الإيراني، بل الهجوم عمل على تأخير تقدم البرنامج لبضعة أشهر فقط.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
التقرير الاستخباراتي، أثار ثورة غضب لـ ترامب، الذي خرج بسلسلة من التصريحات يشن خلالها هجوم ضد هذا التقرير ووسائل الإعلام الأمريكية التي روجت لهذا التقرير، وأصر على موقفه الذي يؤكد أن حلم الإيراني النووي بات خارج نطاق الخدمة.
كما كشفت تقارير أخرى، عن نقل إيران اليورانيوم المخصب من منشأة فوردو والذي يستخدم في صناعة قنبلة نووية، خارج المنشأة قبل الهجوم الأميركي. وهو ما أكدت عليه طهران نفسها، إلا أن ترامب رد بتصريح آخر ينفي ما أعلنت عنه إيران
وقال في منشور على منصته "تروث سوشال" "لم يتم إخراج شيء من المنشأة إذ أن ذلك كان سيستغرق وقتا طويلا وسيكون خطيرا جدا، والمواد ثقيلة جدا ويصعب نقلها".
أما وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، فكان لديه تصريح مختلف قليل عن رواية ترامب بشأن مصير اليورانيوم المخصب إذ قال خلال مؤتمر عقد اليوم الخميس، في البنتاجون أنه:" ليس لديه معلومات يورانيوم إيران عالي التخصيب"، إلا أنه أكد أن مهمة قصف منشأة فوردو التي تعد أحد أهم المنشآت الإيرانية كانت (ناجحة جداً)
إسرائيل لديها رواية أخرى..!
وفي مقابل الرواية الأمريكية، كانت هناك رواية إسرائيلية مناقضة لما جاء على لسان ترامب، وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين أن عملية تقييم الأضرار الناجمة عن الضربة الأمريكية تحتاج بعض الوقت، مشدداً على أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تصل إلى
استنتاجات نهائية.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن قنابل الأمريكية احدثت أضرار جسيمة في منشآة فوردو، رغم عدم وضوح ما إذا كانت البنية التحتية تحت الأرض قد انهارت بشكل كامل، أما في أصفهان، فقد تم تدمير منشأة معالجة اليورانيوم، وتضررت الأنفاق الأرضية أيضاً.
وذكر مسؤولان إسرائيليان آخران بأن اليورانيوم المخصب بنسبة 60% و20% قد دفن تحت الأنقاض في موقعي فوردو وأصفهان.
أما المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي فقال في تصريحات سابقة له، أن الوكالة الدولية لم تعد قادرة على متابعة اليورانيوم منذ بدء الحرب الإسرائيلية الإيرانية، إلا أنه أعطى رسالة طمأنينة قائلاً:"لا أريد إعطاء الانطباع أن اليورانيوم المخصب ضاع أو أُخفي".
جدل استخباراتي وتضارب معلوماتي.. من نصدق؟!
روايات عديدة ومتناقضة سواء على المستوى الأمريكي أو الإسرائيلي أو الإيراني، أو من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعنية بالإشراف على الأنشطة النووية. وتعقيباً على هذا الجدل الاستخباراتي والتخبط في المعلومات، تحدثنا مع هنري سوكولسكي نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لسياسة عدم الانتشار النووي، ومؤسس ومدير مركز تعليم سياسات الحد من الانتشار النووي، لمعرفه تقديره بشأن هذه التقارير المتضاربة وحرب المعلومات الدائرة بعد انتهاء الحرب (العلنية) بين إسرائيل وإيران بأمر من ترامب.
نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق لـ «تحيا مصر»: صعب معرفة الآن إذا دمر البرنامج النووي الإيراني
وقال هنري سوكولسكي نائب وزير الدفاع الأميركي الأسبق في تصريحات خاصة لـ
:" المشكلة هي أنهم لن يعرفوا، ولن يعرفوا حتى لو تم إرسل مفتشين".
وأضاف:" هذا ما يحدث عندما تسمح لدولة ما بإنتاج وقود نووي، سواءً كان ذلك خاضعًا للتفتيش الدولي أم لا".
وتابع المسؤول الأمريكي السابق في تصريحات خاصة قائلاً :" لا نملك حقًا وسيلة لمراقبة هذا النشاط بما يكفي للتعامل مع التحويلات العسكرية المفاجئة أو التدريجية".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي
هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 19 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

هيجسيث: لم ترد معلومات عن نقل إيران لليورانيوم قبل الهجوم الأمريكي

قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الخميس إنه لم ترد إليه أي معلومات مخابرات عن أن إيران نقلت أيا من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب لحمايته من الضربات الأمريكية التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني مطلع الأسبوع. وشنت قاذفات الجيش الأمريكي هجمات على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال مطلع الأسبوع بأكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل. وتجري مراقبة نتائج الهجمات عن كثب لمعرفة إلى أي مدى يمكن أن تكون الضربات قد عرقلت البرنامج النووي الإيراني. وقال هيجسيث -في مؤتمر صحفي اتسم كثيرا بالتعليقات اللاذعة- "لم يرد إلي في إطار معلومات المخابرات التي أطلعت عليها ما يفيد بأن أشياء لم تكن في المكان المفترض وجودها فيه، سواء تم نقلها أم لا". وكرر ترامب، الذي شاهد المؤتمر الصحفي، ما ذكره هيجسيث، قائلا إن الأمر كان سيستغرق وقتا طويلا لنقل أي شيء. وأضاف ترامب على منصة تروث سوشيال دون تقديم أدلة "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة الموجودة في الموقع لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الجزء العلوي من الأعمدة. لم يتم إخراج أي شيء من المنشأة". وقال عدد من الخبراء بعد الهجمات إن إيران ربما نقلت مخزونا من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة من منشأة فوردو قبل الهجوم عليها صباح يوم الأحد، وربما تخفيه مع مكونات نووية أخرى في مواقع غير معروفة لإسرائيل والولايات المتحدة ومفتشي الأمم المتحدة. وأشاروا إلى صور أقمار صناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز" أظهرت "نشاطا غير معتاد" في فوردو يومي الخميس والجمعة ووجود عدد كبير من المركبات تنتظر أمام مدخل المنشأة. وقال مصدر إيراني كبير لرويترز يوم الأحد إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60 بالمئة، الذي يقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، نقل إلى موقع لم يكشف عنه قبل الهجوم الأمريكي.

محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي
محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي

بوابة الفجر

timeمنذ 25 دقائق

  • بوابة الفجر

محلل سياسي: فشل إسرائيل وأمريكا عسكريًا يعزز موقف إيران التفاوضي

أكد الدكتور أسامة حمدي، الخبير في الشأن الإيراني، أن الضربات العسكرية التي شنتها كل من إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران لم تحقق أهدافها، وهو ما منح طهران فرصة أكبر لتثبيت موقفها التفاوضي وتعزيز أوراقها الاستراتيجية في الملف النووي. تصريحات الدكتور أسامة حمدي في برنامج خط أحمر وأشار حمدي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن إيران تتعامل مع ملفها النووي باعتباره جزءًا من عقيدتها السياسية والسيادية، بل وتعتبره أحد أعمدة الشرعية للنظام الحاكم، وهو ما يفسر تمسكها الشديد بحق تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، ورفضها أي محاولة لإلغاء أو تقليص هذا البرنامج تحت الضغط العسكري أو الدبلوماسي. وأوضح أن فشل إسرائيل في استهداف البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني، وكذلك عدم قدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها بالقوة، دفعا إيران إلى المجاهرة بمواقفها بشكل أكثر تحديًا، خاصة بعد أن أيقنت أن المعادلة الإقليمية لا تُحسم بالتهديدات وحدها. وأضاف الخبير الاستراتيجي أن طهران ترى أن ما لم يتم إنجازه بالحرب، لن يُنتزع من خلال التفاوض المجحف أو عبر أدوات الإعلام السياسي، لافتًا إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق عباس عراقجي، تؤكد أن تخصيب اليورانيوم مسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة. تابع: التصعيد الأمريكي والإسرائيلي الأخير لم يؤد سوى إلى تقوية الموقف الإيراني داخليًا وخارجيًا، مشيرًا إلى أن طهران باتت تدير المفاوضات من موقع الندية، لا من موقع الانصياع، وهي تستعد لطرح شروطها الخاصة في أي جولة تفاوضية مقبلة. واختتم حمدي تحليله بالتأكيد على أن الرهان على إخضاع إيران بالقوة قد سقط فعليًا، وأن الطريق الوحيد المتبقي هو حوار متكافئ يعترف بثوابت الأمن القومي الإيراني، ويتفهم حساسية موقع طهران في معادلة الردع الإقليمي.

أستاذة علوم سياسية: البرلمان الإيراني استخدم ورقة "النووي" للرد على الضغوط الغربية
أستاذة علوم سياسية: البرلمان الإيراني استخدم ورقة "النووي" للرد على الضغوط الغربية

بوابة الفجر

timeمنذ 25 دقائق

  • بوابة الفجر

أستاذة علوم سياسية: البرلمان الإيراني استخدم ورقة "النووي" للرد على الضغوط الغربية

أستاذة علوم سياسية: البرلمان الإيراني استخدم ورقة "النووي" للرد على الضغوط الغربية.. أستاذة علوم سياسية: موقف الوكالة من الملف النووي أثار شكوكًا داخل إيران علقت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، على قرار البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أن التصويت الذي جرى بموافقة 221 نائبًا وامتناع نائب واحد فقط، يُمثل ردًا رمزيًا من طهران على ما تعتبره مساسًا بسيادتها الوطنية من قِبل الوكالة. تعرف على أبرز تصريحات الدكتورة نيفين وهدان في برنامج خط أحمر وأوضحت وهدان في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن القرار جاء في أعقاب موقف الوكالة خلال الحرب الأخيرة، حيث لم تُصدر أي بيان حاسم بشأن الملف النووي الإيراني، واكتفت بالقول إنه "لا يوجد دليل قاطع على امتلاك إيران لسلاح نووي"، رغم اكتشاف آثار تخصيب يورانيوم في مواقع لم تخضع للتفتيش، ما أثار شكوكًا داخل المؤسسة الإيرانية بشأن مصداقية الوكالة الدولية. الإعلامي محمد موسى وأشارت إلى أن المسار التشريعي للقرار لم يكتمل بعد، إذ ما زال قيد المراجعة من قبل مجلس صيانة الدستور، قبل أن يُرفع إلى المحكمة العليا تحت إشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وهو ما يضفي على القرار بُعدًا استراتيجيًا، ويجعله ورقة ضغط سياسية مؤقتة أكثر من كونه انسحابًا نهائيًا من الاتفاق النووي أو المعاهدات الدولية. وشددت الدكتورة وهدان على أن إيران لا تسعى حاليًا إلى القطيعة الكاملة مع المجتمع الدولي، لكنها تحاول كسب مزيد من الوقت لترتيب أوضاعها الداخلية، والتعامل مع ضغوط سياسية وأمنية متصاعدة، مضيفة: "رغم التهديد بالانسحاب من الاتفاق، إلا أن إيران تعي جيدًا أهمية البقاء ضمن المنظومة الدولية، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في ملف الضربات الأمريكية". كما نوهت بأن أول رد فعل رسمي لوزير الخارجية الإيراني خلال زيارته إلى روسيا، كان باتهام واشنطن بخرق ميثاق الأمم المتحدة، ومطالبة مجلس الأمن بالتحرك، وهو ما يعكس حرص طهران على استخدام المنابر الأممية لصالحها، بدلًا من الانسحاب منها. واختتمت أستاذة العلوم السياسية تصريحها بالتأكيد على أن التصعيد الإيراني هو رسالة سياسية أكثر من كونه خطوة دبلوماسية نهائية، متوقعة أن تعود إيران لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية بعد تهدئة الأوضاع، وإعادة ضبط ميزانها الداخلي والخارجي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store