logo
المشري يحيل أوراق مرشحي «الحكومة الجديدة» للبرلمان الليبي

المشري يحيل أوراق مرشحي «الحكومة الجديدة» للبرلمان الليبي

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
في تصعيد جديد للمشهد السياسي الليبي، أحال خالد المشري، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، ملفات خمسة مرشحين لرئاسة الحكومة إلى مجلس النواب، في محاولة لفرض أمر واقع، وتجاوز المسار التوافقي، تزامناً مع رعاية أممية لاجتماعات تسعى لوضع خريطة طريق انتخابية قابلة للتطبيق، وتحرك رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، لتعزيز التفاهم مع المجلس الرئاسي حول الاستحقاقات السياسية المقبلة.
وأعلن المشري إحالة قائمة إلى مجلس النواب، تضم ملفات 5 مرشحين حصلوا على التزكيات المطلوبة، لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة.
وتزامنت هذه الخطوة مع مواصلة أعضاء لجنة (6+6)، المنبثقة عن المجلس الأعلى للدولة، اجتماعهم مع اللجنة الاستشارية التابعة للبعثة الأممية، حيث أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، في الاجتماع الذي يسّرته البعثة بمقرها في العاصمة طرابلس، مساء الثلاثاء، لأعضاء اللجنتين، «أهمية هذه المشاورات في تعزيز الملكية الليبية للعملية السياسية»، مشيرة إلى أن البعثة ستستنير بهذه المناقشات في وضع اللمسات الأخيرة على خريطة الطريق، المُزمع الإعلان عنها خلال إحاطتها المقبلة لمجلس الأمن الدولي.
الدبيبة يلتقي الكوني في طرابلس (حكومة الوحدة)
وطبقاً لبيان مقتضب أصدرته البعثة، فمن المقرر أن تواصل اللجنتان، الخميس، مناقشاتهما لتبادل الأفكار حول التعديلات، التي من شأنها جعل الإطارين الدستوري والقانوني للانتخابات «أكثر قابليةً للتطبيق».
في المقابل، أكد محمد تكالة، الذي يعدّ نفسه الرئيس الشرعي للمجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماعه، الأربعاء، في طرابلس، مع وفد المجلس الوطني للمدن الليبية، أهمية دور المجالس المحلية ومؤسسات المجتمع المدني في هذه المرحلة، داعياً إلى تعزيز التنسيق والعمل المشترك، ومؤكداً استعداد المجلس الأعلى للدولة لتقديم الدعم اللازم لتمكين المجلس الوطني للمدن الليبية من أداء مهامه، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
كما أكد تكالة في لقائه، مساء الثلاثاء، مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبد الله قادربوه، أهمية تكامل الجهود التشريعية والرقابية والقضائية في تحقيق الاستقرار والتنمية في كل المدن الليبية، وبما يلبي طموحات الليبيين. وأوضح أن قادربوه هنأه بما وصفه بنجاح انتخابات المجلس، وفوزه بثقة الأعضاء، متمنياً أن تكون هذه الخطوة فاعلة لإعادة توحيد المجلس، واضطلاعه بمهامه على الوجه الأكمل.
وقال تكالة إنهما ناقشا جهود الهيئة في التنظيم الإداري وحماية المال العام، وتعزيز العمل الرقابي استناداً لسياسات الإفصاح والشفافية، وإجراءات التعيين بالقطاع العام، وإجراءات متابعة المشاريع العامة والعطاءات، وسير العمل الإداري بالدولة الليبية.
في غضون ذلك، تجاهل الدبيبة حكماً أصدرته محكمة استئناف طرابلس، الأربعاء، للمرة الثانية على التوالي بقبول الطعن، وإيقاف تنفيذ قراره بتكليف وكيل وزارة العدل، علي شتيوي، رئيساً لجهاز الشرطة القضائية إلى حين الفصل في الموضوع.
وكان الدبيبة قد ناقش، مساء الثلاثاء، مع عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، تطورات الأوضاع السياسية، وسبل تعزيز التنسيق بين المجلس والحكومة، فيما وصفه بهذه المرحلة المفصلية. وأوضح أن اللقاء، الذي تناول أيضاً عدداً من الملفات الوطنية، وفي مقدمتها المصالحة الوطنية، والاستحقاقات الانتخابية المرتقبة، أكد ضرورة توحيد الجهود المؤسسية، وتكامل الأدوار بين المؤسسات السيادية، بما يسهم في دعم الاستقرار، وتمكين الليبيين من تقرير مستقبلهم عبر صناديق الاقتراع.
تكالة مع وفد مجلس المدن الليبية (المجلس الأعلى للدولة)
وأدرج الدبيبة لقاءه مع الكوني في سياق تعزيز مسار التفاهم، والتنسيق بين المجلس والحكومة، بما يعكس حرصاً متبادلاً على تجاوز التباينات، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة. كما شدد لدى متابعته، مساء الثلاثاء، انطلاق «أعمال البرنامج الوطني للإسكان والتعمير»، على ضرورة الالتزام الصارم بالجداول الزمنية وجودة التنفيذ، مؤكّداً أن البرنامج يمثل محركاً اقتصادياً وطنياً مهماً، من خلال خلق فرص عمل، وتحفيز الدورة الاقتصادية.
وقال الدبيبة، في بيان حكومي، إنه تم التأكيد على دور مصرف ليبيا المركزي بوصفه شريكاً رئيسياً في تمويل المبادرة، من خلال إعداد آلية وطنية شاملة لتمويل المشاريع السكنية، وتفعيل مساهمة القطاع المصرفي في دعم القطاع العقاري، بما يسهم في استدامة البرنامج وتوسيع قاعدة الاستفادة منه.
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الإيطالية في ليبيا أن السفير جيانلوكا ألبريني بحث مع وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوحدة، عبد السلام زوبي، أنشطة التعاون في المجال الدفاعي، لدعم استقرار ليبيا.
كما بحث سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، مع وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة، الطاهر الباعور، آخر التطورات على الصعيدين الأمني والسياسي، بالإضافة إلى العملية السياسية التي تُيسّرها بعثة الأمم المتحدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليبيا.. منع نواب غرب ليبيا من حضور جلسة البرلمان في بنغازي
ليبيا.. منع نواب غرب ليبيا من حضور جلسة البرلمان في بنغازي

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

ليبيا.. منع نواب غرب ليبيا من حضور جلسة البرلمان في بنغازي

يعقد البرلمان الليبي، الاثنين، جلسة عامة في مدينة بنغازي شرق البلاد، لمناقشة قانون الميزانية المخصصّة لحكومة الاستقرار بقيادة أسامة حماد لهذا العام، في ظلّ وضع اقتصادي، ومالي متأزم وانقسام سياسي ومؤسساتي. وتبلغ قيمة الميزانية التي اقترحتها لجنة التخطيط والمالية بالبرلمان 160 مليار، ستخصص 64 مليار منها إلى المرتبات و13.9 للنفقات التسييرية، و27.5 مليار للتنمية، و 54.6 لباب الدعم. غير أنّ عقد جلسة الاثنين يواجه عقبة كبيرة، بعد منع سفر نواب من المنطقة الغربية من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي، وفقا لما أعلنه النائب الثاني لرئيس البرلمان مصباح دومة، حيث اتهم مصلحة الطيران المدني بمنع أعضاء بالبرلمان من السفر عبر مطار معيتيقة للمشاركة في الجلسة. وطالب دومة، في بيان الأحد، النائب العام بفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة ومحاسبة المتسببين فيها، داعيا الأطراف المعنية إلى تسهيل الإجراءات اللازمة لضمان ممارسة النواب لمهامهم بكل استقلالية وحرية، بعيدا عن أي تدخلات أو عراقيل تؤثر على المسار السياسي والوطني. وتكشف هذه الحادثة إلى أي مدى وصلت حدة الخلافات والانقسامات السياسية في ليبيا والصراع على النفوذ المالي، رغم الدعوات الداخلية والدولية المتكررة لضرورة التوصل إلى إقرار ميزانية موحدة تخضع للرقابة والتدقيق والمراجعة، للحدّ من الهدر في الإنفاق والتخفيف من الأعباء المالية الثقيلة على الدولة.

التزام أممي بـ«خريطة طريق» ليبية «واقعية وشاملة»
التزام أممي بـ«خريطة طريق» ليبية «واقعية وشاملة»

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

التزام أممي بـ«خريطة طريق» ليبية «واقعية وشاملة»

وسط دعوات متصاعدة من الداخل الليبي لتوحيد المؤسسات، وإعادة بناء الشرعية عبر صناديق الاقتراع، أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة، هانا تيتيه، في ختام زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة الإيطالية روما، التزام البعثة باتباع ما وصفته «بنهج شامل وواقعي في وضع وتنفيذ خريطة الطريق» لحل الأزمة الليبية. وقالت البعثة الأممية الأحد، إن تيتيه أجرت خلال زيارتها مشاورات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ومكتب رئاسة الوزراء بشأن الأوضاع في ليبيا، والمستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية، معربة عن تقديرها للدعم المستمر الذي تقدمه إيطاليا للبعثة والأمم المتحدة في ليبيا عموماً. وكانت تيتيه، قد عدّت أن الانتخابات «هي السبيل الوحيد لتغيير المؤسسات وتجاوز المراحل الانتقالية المتكررة»، مشددة على أهمية أن تفرز هذه الانتخابات «قيادة منتخبة ذات تفويض شعبي تتحمل مسؤولية مستقبل البلاد، وتخضع للمساءلة». وفد من مدينة مرزق الليبية في اجتماع مع البعثة (البعثة الأممية) بدورها، بحثت ستيفاني خوري نائبة تيتيه للشؤون السياسية، مع وفد من «جمعية الميثاق لعائلات مرزق»، وعدد من حكماء وأعيان المدينة، المواضيع المتعلقة «بإيجاد السبل الكفيلة بتمكين المهجّرين من العودة إلى المدينة، وإعادة الحياة إليها؛ لتستعيد دورها سواء المحلي أو الإقليمي». وأكدت خوري مساء السبت، أنّ البعثة «منخرطة بفاعلية في هذا الملف، وتقف على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للسلطات المختصة». ونقلت عن المشاركين تشديدهم على أهمية «تعزيز العدالة الانتقالية، بما في ذلك المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في المدينة خلال نزاع عام 2019، وضرورة مواصلة جهود إعادة الإعمار الجارية، وتعزيز المصالحة طويلة الأمد بين مكوّنات المجتمع في مرزق في ظل حكومة موحّدة». اللافي مستقبلاً في مكتبه بطرابلس سفير ألمانيا (المجلس الرئاسي الليبي) من جهته، بحث عضو «المجلس الرئاسي»، عبد الله اللافي، مع سفير ألمانيا رالف طراف، تطورات المشهد السياسي، وسُبل دعم العملية السياسية لتجاوز الانسداد الحالي، بالإضافة إلى نتائج اجتماع رؤساء مجموعات العمل الأربع لعملية برلين، الذي أفضى إلى استراتيجية جديدة لإحياء المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة. وأكد الجانبان في لقاء بطرابلس أهمية «الحلول الواقعية، وسرعة الإنجاز لتحقيق تقدم فعّال»، فيما أشاد اللافي بالدور الألماني في «دعم الاستقرار والحوار الليبي». وقال «المجلس الرئاسي»، إن السفير الألماني قدّم «إحاطة دقيقة» حول نتائج الاجتماع الأخير لرؤساء مجموعات العمل الأربع المنبثقة عن «عملية برلين»، الذي عُقد مؤخراً بمشاركة بعثة الأمم المتحدة، حيث تم الاتفاق على استراتيجية عمل جديدة للمرحلة المقبلة، تهدف إلى إحياء المسارات الأربعة لبرلين: الأمني، والسياسي، والاقتصادي، والإنساني، بما يتماشى مع رؤية البعثة الأممية، ويعزز فاعلية التنسيق الدولي. وشدّد الجانبان، على أهمية اعتماد «مقاربات عملية وواقعية لتحقيق التقدم، والتركيز على جودة المخرجات وسرعة الإنجاز، بما يفتح آفاقاً أوسع أمام الحلول السلمية، ويحافظ على استقرار البلاد». وجدّد طراف دعم بلاده الكامل لجهود «المجلس الرئاسي»، خصوصاً فيما يتعلق «بالحفاظ على الاستقرار، وتقريب وجهات النظر، وتوفير بيئة سياسية تساعد الليبيين على الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة، تنطلق من أسس عملية برلين، وتتكامل مع جهود الأمم المتحدة». في المقابل، شدّد «ملتقى الأحزاب السياسية» المنعقد في مدينة الزنتان (غرب ليبيا)، على ضرورة تشكيل «حكومة جديدة موحدة بمهام واضحة وولاية زمنية محددة وثابتة». ودعا البيان الختامي للملتقى، الذي شارك فيه 28 حزباً سياسياً وأعضاء في مجلسي النواب و«الدولة» عن الزنتان، إلى العودة للإرادة الشعبية «عبر تنظيم انتخابات حرة وشفافة»، مؤكداً ضرورة «بناء توافق سياسي شامل لحل الأزمة الليبية بشكل جذري». كما طالب الملتقى، بإطلاق «رؤية استراتيجية وطنية تنهض بليبيا، وتضعها على مسار الاستقرار، وإبرام تسوية سياسية شاملة تُفضي إلى توحيد مؤسسات الدولة وتعزيز شرعيتها».

هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟
هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟

أثار قصف طائرات «مسيّرة» هدفين بمدينتي الزاوية وصبراتة في ليبيا، تساؤلات وتقديرات متباينة حول ما إذا كانت هذه الطائرات رهان رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، على حسم صراعه المقبل مع ميليشيات مناوئة له في غرب البلاد. ورغم أن حكومة الدبيبة لزمت الصمت حيال هذا القصف الذي قوبل بإدانات حقوقية، فإن مصدراً عسكرياً ليبياً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوات الحكومية استخدمت طائرة مسيرة في استهداف الزاوية، ضد ما تقول إنها أوكار لمهربي البشر إلى أوروبا». وشكك المصدر العسكري في «الهدف المعلن لهذا القصف؛ خصوصاً أنه استهدف منزلاً لأحد المدنيين، وفق المتداول في تسجيل مصور». عناصر مسلحة في العاصمة طرابلس (رويترز) ويلحظ وزير الدفاع الليبي الأسبق اللواء محمد البرغثي «رسائل تخويف مبطنة» من جانب الدبيبة وحكومته واكبت ضربات استهدفت الزاوية وصبراتة. وأشار البرغثي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القوة الضاربة للمسيرات توجد في قاعدة الوطية التي تخضع لسيطرة الأتراك»، مستنتجاً أن «دخولها كسلاح حاسم في أية معركة مقبلة في طرابلس سيكون رهناً لاتفاق بين الدبيبة وتركيا». ومن منظور الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، جلال حرشاوي، فإن «حجة مكافحة أوكار الهجرة غير النظامية مكّنت الدبيبة من استخدام الطائرات المُسيّرة مجدداً، ضد خصومه السياسيين، خصوصاً حليفه السابق محمد بحرون (الفار)، وقبيلة أولاد أبو حميرة في الزاوية». وبدا أن قصف مدن في غرب ليبيا بالمسيّرات، وفق تقدير محللين هو «رسالة رمزية بأنها ستكون سلاح الدبيبة في أي معركة مقبلة مع خصومة بالعاصمة وفي المقدمة جهاز الردع». في الوقت نفسه، وحسب رؤية حرشاوي فإن «الدبيبة يُسوق لنفسه على أنه رئيس وزراء قوي وقادر على مساعدة إيطاليا (التي زارها مؤخراً) في الحد من تدفقات المهاجرين». من مخلفات مواجهات دامية بين تشكيلات مسلحة في العاصمة طرابلس (أ.ف.ب) وتدافع حكومة «الوحدة» عن نفسها في مواجهة مثل هذه الاتهامات، بالتأكيد على أن عملياتها العسكرية هي «ضربات جوية دقيقة تستهدف تمركزات عناصر متورطة في تهريب البشر والاتجار بالمخدرات». ويتعزز الاعتقاد لدى متابعين باحتمال توظيف «المسيّرات» في معركة محتملة بالعاصمة، في ضوء أن قوات الدبيبة سبق أن شنت ضربات جوية في مايو (أيار) 2023 ضد ما قالت إنها «مقار لمهربي البشر والمخدرات والنفط» في الزاوية، ومناطق أخرى بغرب ليبيا. وقتها اتهم رئيس «المجلس الأعلى للدولة» السابق خالد المشري، رئيس الحكومة باستغلال سلاح «المسيّرات» «لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه بحجة نبيلة مثل مكافحة الجريمة» حسب قوله. ورغم أن مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، شريف بوفردة لا يستبعد أن تكون الطائرات المسيّرة «جزءاً من أسلحة معركة مرتقبة لا ينقطع الحديث عنها في طرابلس»، لكنه يقول: «لن تكون المسيّرات هي كل المعركة». جانب من مخلفات اشتباكات سابقة في طرابلس (إ.ب.أ) ويضيف مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش النظامي يستخدم المسيّرات في ظل قواعد الانتشار والاشتباك بالمعدات والأفراد، ويمكن وقتها أن تكون سلاحاً جوياً فاعلاً يشل أهدافاً معينة لدى الخصوم». لكن بوفردة يشير إلى أن «مسرح العمليات مختلف في غرب ليبيا»، قائلاً إن «المسيّرة تدخل هنا المعركة وسط مجموعات مسلحة وميليشيات وعصابات منتشرة بين الأحياء السكانية، بل في بعض الأحيان التشكيل هو من أفراد الحي أو المنطقة». وانتهى الباحث الليبي إلى القول إن «الوجود على الأرض في شكل قوات مقاتلة ميدانية، هو العامل الحاسم والقوي لمثل هذه الاشتباكات». ويتزامن الحديث الواسع عن «المسيّرات» في مسرح الاشتباكات بغرب ليبيا مع «هدنة هشة» تديرها ترتيبات أمنية في العاصمة طرابلس، جاءت بعد اشتباكات دامية في مايو الماضي. ميليشيات مسلحة في طرابلس (متداولة) ولا تتوفر أرقام أو إحصاءات دقيقة بشأن مخزون القوات التابعة لحكومة طرابلس من الطائرات المسيّرة، علماً بأن هذا السلاح سجل حضوره الأول إبان حرب العاصمة طرابلس (2019 - 2020). وقتذاك دعمت تركيا قوات «حكومة الوفاق» السابقة بـ20 مسيرة قتالية من طراز «بيرقدار تي بي 2»، ولعبت دوراً حاسماً في صد قوات «الجيش الوطني الليبي»..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store