logo
انتقادات بريطانية لقيود «فيسبوك» على صفحات الأخبار

انتقادات بريطانية لقيود «فيسبوك» على صفحات الأخبار

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام

تعرّضت منصة «فيسبوك» لانتقادات في بريطانيا بعدما فرضت قيوداً على صفحات مواقع إخبارية محلية للمرة الثالثة خلال شهر واحد، من دون الإفصاح عن آلية واضحة لـ«سبب التقييد». ولقد أشعلت هذه الخطوة، التي عدّها خبراء «اعتداءً على الصحافة»، أزمة بين الناشرين و«ميتا» التي تراجعت عن دعم الأخبار على مدار العامين الماضيين.
كانت صفحة «كنت أونلاين»، التابعة لـ«إيلايف ميديا» (مجموعة إعلامية بريطانية تمتلك عدة صحف ومواقع إلكترونية)، قد تعرّضت للتقييد على «فيسبوك» حين مُنعت منشوراتها من الظهور في «آخر الأخبار» لمدة أسبوع. وأدّى ذلك إلى انخفاض حركة المرور المُحالة من «فيسبوك» بنسبة تقارب 48 في المائة، مقارنة بالأسبوع السابق، وفقاً لـ«بريس غازيت».
الصفحة أفادت أنها تعرضت للتقييد إثر نشر رابطٍ لقصة إخبارية تتناول تفاصيل محاكمة 3 رجال بتهمة الاعتداء الجنسي على طفلة. وأضافت أنه كانت ثمة صعوبة في استئناف قرارات التقييد التي يفرضها «فيسبوك»، لأنه لا توجد آلية واضحة للطعن مباشرة لدى المجموعة.
حسن مصطفى، أستاذ التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي في جامعة روتشستر للتكنولوجيا بدبي، عدّ ما نشهده اليوم من قيود تفرضها منصات مثل «فيسبوك» على الصفحات الإخبارية، من دون توضيح الأسباب أو توفير وسائل واضحة للطعن، يؤكد أن هذه المنصات لم تعد مجرّد وسطاء تقنيين أو وسيلة لتبادل المحتوى فحسب، «بل أصبحت تمارس دوراً فعلياً ورقابياً في تحديد ما يُنشر وما يُخفى».
وبحسب مصطفى فإن «هذا التوجه يتعارض مع المفهوم الأساسي لحرية التعبير وتداول المعلومات، ويضع وسائل الإعلام أمام واقع جديد تحدد فيه خوارزميات خاصة ما يصل للجمهور». وتابع: «تقارير متعددة، مثل التقرير الصادر عن لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان البريطاني عام 2022، حذّرت من هذا التوجه، ودعت إلى فرض شفافية إلزامية على المنصات».
وأشار مصطفى إلى أن قرارات المنصّات بشأن تقييد المحتوى أصبحت تتخذ بشكل سرّي، ولا تخضع لضوابط مهنية، ما يعزّز من مركزية السيطرة على المعلومات ويُقوض الثقة العامة. وعن كيفية التعامل مع هذا الواقع، يرى مصطفى أن «قانون الأمان الرقمي» الذي أقرّته بريطانيا عام 2023 «خطوة مهمّة، لأنه يلزم المنصات بإبلاغ الناشرين قبل تقييد محتواهم، ويمنحهم الحق في الاعتراض. ومن شأن هذا القانون فرض درجة من الشفافية والتقليل من التحكم الأحادي».
في المقابل، عدّ الأكاديمي والخبير أن «القانون وحده لا يكفي... ذلك أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تشكيل تحالفات وضغط جماعي عبر نقابات واتحادات، لفرض قواعد عادلة تضمن المساواة في الوصول والنشر. وأيضاً، لا بد من تنويع الحضور الرقمي، لا الاكتفاء فقط بـ(فيسبوك) أو غيرها من المنصات الكبرى».
ثم تابع: «نظرتنا أيضاً يجب أن تكون أوسع. ولقد سبق للاتحاد الأوروبي أن أصدر قانون الخدمات الرقمية، الذي يُعدّ نموذجاً متقدماً، حيث ألزم المنصات الكبرى بإعلان سياساتها بوضوح، وتوفير آليات شفّافة للطعون».
وأكد أن الحلّ ليس مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى إرادة سياسية، واستراتيجية إعلامية موحدة، وتشريعات تواكب نفوذ هذه الشركات الرقمية المتصاعد.
خالد عبد الراضي، خبير إدارة وتحليل بيانات «السوشيال ميديا» في مصر والسعودية، أوضح أن نهج «التقييد» من قبل «فيسبوك» بات متكرراً أخيراً على عكس السابق.
وحول الخطة المطروحة من قبل الناشرين لمواجهة قيود «فيسبوك»، قال عبد الراضي: «إننا نحاول الآن التكيّف وتفادي نشر أي محتوى يمكن أن يُخالف معايير النشر على (فيسبوك)، فضلاً عن مراجعة المحتوى بشكل متكرر كي لا يُساء فهمه، لكن هذا الاتجاه ربما يحدّ من التغطية الصحافية المهنية في بعض القضايا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأمير هاري يرغب في التنازل عن لقب عائلته واستبداله بلقب والدته
الأمير هاري يرغب في التنازل عن لقب عائلته واستبداله بلقب والدته

مجلة سيدتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مجلة سيدتي

الأمير هاري يرغب في التنازل عن لقب عائلته واستبداله بلقب والدته

منذ أن تخلى عن دوره الملكي وترك موطنه والإستقلال بعائلته في الولايات المتحدة الأمريكية موطن زوجته ميغان ماركل، شهدت علاقة الأمير هاري وعائلته منعطفات خطيرة أدت لوجود فجوة كبيرة بينهما. وفي الساعات القليلة الماضية، قام الأمير هاري بخطوة جديدة تعكس مدى تدهور العلاقة بينه وبين عائلته، إذ يرغب في التخلي عن لقب العائلة واستبداله بلقب عائلة والدته "سبنسر". الأمير هاري يرغب في استبدال لقب عائلته بلقب عائلة الأميرة ديانا 'I can't think of a more hurtful insult that Prince Harry could deliver to his father?!' Anne Diamond speaks with Royal Commentator Richard Fitzwilliams about reports Prince Harry sought advice on changing his last name to Spencer, Princess Diana's maiden name. — GB News (@GBNEWS) June 1, 2025 وفقاً لموقعي Daily Mail وPeople، قام الأمير هاري بالتحدث مع خاله تشارلز سبنسر حول فكرة استخدام لقب والدته الراحلة الأميرة ديانا ، بدلاً من لقبه الأصلي "ماونتباتن-وندسور"، وهو اللقب الذي يستخدمه طفلاه، الأمير آرتشي والأميرة ليليبت. وبحسب ما تم تداوله، فإن دوق ساسكس ناقش الفكرة مع شقيق والدته الراحلة الأميرة ديانا، خلال زيارةٍ له إلى المملكة المتحدة، ولكن قيل له إن التحديات القانونية ستكون مستعصية، بل ونصحه خاله تشارلز سبنسر بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة. الأمير هاري يرغب في التصالح مع عائلته View this post on Instagram A post shared by BBC News (@bbcnews) ويأتي ذلك بعد أن صرح الأمير هاري في وقت سابق من الشهر الماضي، أنه يرغب في التصالح مع عائلته، وذلك في لقاءٍ أجراه مع شبكة BBC الإخبارية، حيث قال: "أتمنى أن تتصالح عائلتي. لا جدوى من الاستمرار في الشجار"، وفي إشارةٍ منه للحالة الصحية لوالده الملك تشارلز الذي يعاني من السرطان: " الحياة ثمينة. لا أعرف كم تبقى لوالدي من الوقت، لن يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية، لكن سيكون من الجيد أن نتصالح". وعلى الرغم من لقاء الملك تشارلز و الأمير هاري في فبراير 2024، حيث سافر الأخير لرؤية والده عقب إعلان إصابته بالسرطان، إلا أن الملك توقف عن الرد على مكالمات ابنه أو رسائله. وأعرب الأمير هاري عن أمله في إحتواء والده الملك تشارلز للموقف الأمني وتدخله شخصياً لحلها، بعد خسارته الإستئناف بشأن تأمينه في موطنه، قائلاً: "هناك الكثير من السيطرة والقدرة بين يدي والدي. في النهاية، يُمكن حل هذا الأمر برمته من خلاله. ليس بالضرورة بالتدخل، بل بالتنحي جانبًا، والسماح للخبراء بفعل ما يلزم". وبعد هذه التصريحات، أصدر قصر باكنغهام بياناً قوياً، حيث قال متحدث باسم القصر: "لقد درست المحاكم جميع هذه القضايا مراراً وتكراراً بدقة، وتوصلت إلى نفس النتيجة في كل مرة". وعن تدخل الملك تشارلز لحل هذه المنازعات، نفى القصر أن يكون للملك سلطة إعادة تأمين هاري. لمشاهدة أجمل صور المشاهير، زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير، زوروا « تيك توك سيدتي »

"هارفرد" تطالب بإلغاء قرار إدارة ترامب بتجميد 2.6 مليار دولار من التمويل
"هارفرد" تطالب بإلغاء قرار إدارة ترامب بتجميد 2.6 مليار دولار من التمويل

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

"هارفرد" تطالب بإلغاء قرار إدارة ترامب بتجميد 2.6 مليار دولار من التمويل

طالبت جامعة هارفرد قاضية فيدرالية أميركية بالإسراع في إصدار حكم يُبطل قرار إدارة الرئيس ترامب بتجميد نحو 2.6 مليار دولار من التمويل الفيدرالي، معتبرة أن هذا الإجراء غير قانوني، ويشكل انتهاكاً لحقوقها في حرية التعبير واستقلالها التنظيمي. وأشارت الجامعة إلى أن الحكومة لم تقدم ما يكفي من الأدلة التي تبرر قرارها، متهمةً الإدارة بانتهاك قانون الإجراءات الإدارية من خلال محاولتها فرض تدخل مباشر في شؤونها الأكاديمية، بما في ذلك قرارات التوظيف، وتصميم البرامج التعليمية، وسياسات القبول. كما اتهمت هارفرد إدارة ترامب باستخدام هذا القرار كوسيلة للانتقام بعد رفضها تنفيذ مطالبه بإجراء تغييرات جذرية في هيكل الجامعة وسياساتها.

على هامش قمة الإعلام العربي حوارات ممتعة مع صناع المحتوى
على هامش قمة الإعلام العربي حوارات ممتعة مع صناع المحتوى

مجلة سيدتي

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة سيدتي

على هامش قمة الإعلام العربي حوارات ممتعة مع صناع المحتوى

في عصر تسارع التكنولوجيا وانتشار الإنترنت، أصبحت إنتاجية المحتوى ذات أهمية لا تُقدَّر بثمن. حيث أصبحت المعلومات متاحة على نطاق واسع بفضل جهود صناع المحتوى، فرغم التحديات التي تواجههم، يبدو مستقبل صناع المحتوى واعدًا. فتطور التكنولوجيا وتوسع استخدام الإنترنت يفتح الباب أمام فرص جديدة لتطوير المحتوى وتوسيع جمهوره. بالإضافة إلى ذلك، يشكل تزايد الطلب على المحتوى ذات جودة عالية فرصًا كبيرة للمبدعين. وكان حفل جائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب"، أقيم ضمن إطار فعاليات اليوم الختامي لـ "قمة الإعلام العربي 2025" في دبي وحضر الحدث عدد كبير من أبرز وجوه صناع المحتوى، وكان لسيدتي هذه اللقاءات مع عدد منهم للحديث عن تجاربهم الخاصة في مجال صناعة المحتوى. الشيخة حصة: أساس النجاح هو الاستمرارية الشيخة حصة آل خليفة، شيف ومدونة طعام، حصلت على شهادة في الطبخ، وأصبحت من الطهاة المعروفين، تحدثت عن النكهات الشبابية والشغف العالمي لصانع المحتوى في أن يتكلم عن الطعام، وربطت كل هذا بالهوية الرقمية، ودور التواصل الاجتماعي، وكيف أصبحت الوسيلة الوحيدة لهذا الانتشار، ولم تنس الشغف والرابط بين الطعام والتراث، وقدمت نصائح للجيل الجديد، قائلة: "أساس النجاح هو الاستمرارية، والذي يصر على الاستمرار، سينجح وسيحصل على نسيجه، والهوية الرقمية هي التي تميز الأشخاص عن بعضهم، وعلى كل صانع محتوى ألا يقلد، بل يتميز بشخصيته وطرحه، ويفتخر بطرحه الذي يقدمه على وسائل التواصل". بالنسبة للشيخة حصة أصبح الذكاء الاصطناعي مساعداً شخصياً، فهو يختصر عليها الكثير من الأشياء، الني كانت تبحث عنها، وتستهلك وقتها، تقول:"الذكاء الاصطناعي، أعانني في الوصول إليها في ثوان، وليس خطأ أن نعتمد على التكنولوجيا، بحيث تخدمنا بشكل إيجابي". أروى لوتاه: أعشق النكهات الإماراتية تحب أروى لوتاه، شيف إماراتية، أن يكون الطعام الذي تقدمه مستوحى من كل الدول، لكن بنكهات إماراتية، كما تحب أن يعكس المحتوى الذي تقدمه صورة عن شخصيتها، تتابع أروى: "لا أركز كثيراً على التنافس، بل أحب أن اقدم القصص من خلال أطباقي ومحتواي، أحب أن أكشف للناس تجاربي في المطبخ، والأشياء الجديدة التي أقوم بها، باختصار المحتوى الذي أقدمه يجسد هويتي الإماراتية". وقد تحدثت أروى في لقائها مع سيدتي عن التفرد، وأهمية أن يقدم الشيف ما يميزه وهذا ما يجعله قريباً من الناس،ويمنحه القبول بشكل أكبر، وتكلمت عن الأمور السلبية في العمل كصانع محتوى، قائلة: "أن يكون صانع المحتوى إلى درجة ما منعدم الخصوصية، بحيث يتواصل معه الناس بشكل يمنع أي حاجز". أحمد الكويتي: كيف تابعت الهدف؟ أحمد الكويتي من البحرين، مذيع وصانع محتوى في حساب خوش فكرة على إنستغرام، تحدث عن أطرف موقف حصل معه خلال تغطيته ل كأس الخليج الماضي في الكويت ، وكانت المباراة بين البحرين والعراق، وكنت أعمل مقابلة مع شخص بحريني، وفي هذه اللحظة بدأت المباراة، وأدخل الفريق البحريني هدفاً في الدقيقة الأولى، فترك الشخص الذي أقابله المكريفون والمقابلة، وركض حتى يتتبع أخبار الهدف، وأنا لم أوقف المقابلة بل ركضت وراءه، وأنا أضع يدي على غترتي، وذهبنا نرى الهدف مع بعضنا، وأنهيت المقابلة. يوسف السراج: أنا وشخصية مضياف يوسف السراج، صانع محتوى من الكويت، كان يتجول في المنتدى، وهو يحمل لعبة محشوة اسمها مضياف، يقول عنها: "هذه شخصية تمثل اليوم الوطني الكويتي ، وهي عبارة عن أبراج الكويت، وكان يستخدمها كمكريفون في إجراء لقاءاته، يصنع محتواه من خلال اللقاءات الفنية التي يجريها، في المسارح، ويعيد صياغة الأعمال الفنية القديمة، كما يقول ويتابع: "آخذ من الأعمال القديمة، المصرية، وأعيد صياغتها على الطريقة الكويتية، أو آخذ مسلسل سوري، وأعيد صياغته ليصبح مسلسلاً كويتياً، وبالنسبة لأكثر فيديو أعدت صياغته حاز على أكبر عدد من المشاهدات، هو تحويل المسلسل التركي الحفرة، إلى مسلسل كويتي سعودي". بدا يوسف متضايقاً من المتابعين الذين ينتقدون الفنان لمجرد الانتقاد، غير مستندين على أمور منطقية. محمد حلمي: نحن طماعون! محمد حلمي ستاند آب كوميدي من مصر، وصانع محتوى، أكد صعوبة أن يكون الكوميدي الذي يقف أمام الناس على المسرح، وتابع: "لا يصيبني التوتر، بل ربما يظهر هذا لأنني حالياً أدور الكثير من البلدان العربية والأوروبية، وأميركا وكندا، لهذا أضع في الحسبان اختلاف فئات الجمهور، بسبب تعدد الخلفيات الثقافية، وهذا ما أحترمه، ويضعني تحت مسؤولية وأحاول أن أتكلم بلسانه، وبالطريقة التي يفهمها". محمد يستمد أفكاره من الجمهور، إذ يعلن للعرب الذين يقيمون في مكان ما حول العالم، أنه قادم إليهم، ومن عنده موقف يحب عرضه فليرسله، يتابع محمد: "أسألهم عن مشاعرهم، وبماذا يمرون، كما أنني أعتمد على فريق بحث يعطيني جميع الخلفيات الثقافية التي سأعتمد على نصوصها في المقاطع الكوميدية التي سأقولها، لعلمهم المسبق عن وجهة عروضي المسرحية". وعن عرض مسرحي قدمه ولم يكن راضياً عنه قال: "ليس هناك عرض لست راضياً عنه، لكننا نحن الكوميديان طماعون، فلو سمعنا ضحكاً نتوقف لنسمع تصفيقاً، ولو سمعنا تصفيقاً، نتوجه بأعيننا إلى الجمهور لنجده يقف، فدائماً الكوميديان يكون طماعاً، يحب أن يعرف نتيجة عرضه، وتعبه بشكل مباشر". أحمد الجمل: المال عصب كل شيء أحمد الجمل، صانع محتوى اقتصادي، وبودكاستر، تحدث عن المسؤولية الكبيرة التي يحملها المحتوى الاقتصادي في العالم، بسبب الأزمات الاقتصادية التي نمر بها، وتابع قائلاً: "يجب أن يكون هناك محتوى إرشادي اقتصادي يشرح للناس، أسلوب حياتهم المالي يومياً، كيف تدخر، كيف تستثمر، كيف تبني شركة، فالنجاح المالي ضروري، لأن المال عصب كل شيء، لهذا لا بد من إفهام الناس كيف يمكن تحقيق دخل مادي إضافي، وكيف تبني نجاحًا ماديًا مع ضمان الاستمرارية، وهذا هو دورنا نحن صناع المحتوى الاقتصادي، وهو تثقيف الناس، مالياً بتبسيط المفاهيم الاقتصادية، فقد أصبح الادخار والاستثمار هو الشغل الشاغل لجميع الناس، وهذا كله لا بد من أن يكون له وجود على السوشيال ميديا، ونحن في قمة تجمع الإعلاميين العرب، وصناع المحتوى، والبودكاست، لأن اقتصاد صناعة المحتوى أصبح يقدر بـ 250 مليار دولار، في 2024، ومتوقع أن يصل إلى نصف مليار دولار في 2027 . يجد أحمد أن فكرة الوصول بالمحتوى الاقتصادي، لا تقاس بعدد المشاهدات، بقدر حجم الاستفادة، يتابع قائلاً: "هذا ما نجده في الردود، مثلاً في استضافتي لتجارب الناجحين عبر البودكاست الذي أقدمه، تأتيني ردود الأفعال على الحلقة، وهي التي تكون ملموسة". يطلع أحمد على ردود أفعال الناس، وكيف وصلوا إلى الحلقة، فالمجال الاستثماري برأيه هو تحفيز للناس، كي يقدموا على الاستثمار، ونحن هنا لا نركز على أن تكون الفكرة للعامة، بقدر ما أن تكون للمهتمين في المجال الاقتصادي، يتابع: لهذا يختلف محتوانا عن أي محتوى آخر، وليس هدفنا الوصول، وإلا كنا قد أنتجنا فيديو يبسط المفاهيم، لتصل إلى آلاف الناس، بل الملايين". عبدالله إسماعيل: لا زلنا نبحث عن نوع العلاقة بيننا وبين الذكاء الاصطناعي عبدالله إسماعيل، إعلامي ومقدم برامج في دبي للإعلام، ومع التكنولوجيا الحديثة ، تكلم عن الإعلامي الذي أصبح مجبراً على أن يكون جزءاً من منظومة التواصل الاجتماعي، وقد أصبحنا بشكل أو بآخر صناع محتوى، وتابع قائلاً: "نحن اليوم بين نوعين من صناع المحتوى، وهي صناعة المحتوى التخصصية، فالطبيب يتكلم في الطب، واختصاصية التغذية تتكلم في مجالها، وبعضهن اتجه للأزياء وتحسين المظهر، والنوع الثاني من ينقل لك نبض الحياة اليومية، وأسلوب معيشة الناس، وبالنسبة لي عندي قصص يومية من حياتي، ومن المجتمع الإماراتي، أشرك فيها المتابعين". تكلم عبدالله عن "شات جي بي تي"، الذي يتواصل معه، وعن الخدمة الموجودة في الواتساب من الذكاء الاصطناعي، إضافة للموجود على السناب شات، يستدرك قائلاً: "لكنني لا زلت لا أثق به تماماً، لأن المعلومات التي يعطيك إياها، من الخطأ أن يتم استخدامها، ونحن بحاجة إلى حذر كبير، عندما تجري بحثاً عن طريق الذكاء الاصطناعي، فأنت بحاجة إلى أن تتأكد من حقوق الملكية، وحقوق الصور التي يعرضها، أو الخبر أو الفيديو، أو أي معلومة، لأن الذكاء الاصطناعي اليوم، ما زال يبحث عن ذاته، ولا زلنا نحن نبحث عن نوع العلاقة بيننا وبينه، فهل نثق به؟ أم هو يخوننا، لأن الكثير من المعلومات، والبحث الذي يعطيك إياه الذكاء الاصطناعي غير صحيح". ذكر عبدالله مثالاً لأحد الذين سأل الذكاء الاصطناعي" في أي حلقة ذكرت دبي في مسلسل ستار لينغ الشهير"، وقد أعطى معلومات خاطئة، يستدرك قائلاً: "الذكاء الاصطناعي هو في النهاية آلة، وهو شيء غير ملموس، وهو غير الإعلامي الذي يمكن الرجوع إلى مؤسسته الإعلامية، ومصادره، وأخلاقياته والتزامه القانوني، هذا يمكن محاسبته على خطئه،أما شات جي بي تي، من سيحاسبه على خطئه، ... هو مفيد، لكن بكل الأحوال لا يمكن الثقة بمعلوماته". حميد ومحمد هضبان: نظرة الناس مهمة حميد ومحمد هضبان، توأم إماراتي،اشتهر في صناعة المحتوى على السوشيال ميديا العربية والغربية بشكل لافت، بسبب محتواهما الشيق واللافت، في الأزياء والحياة العامة، تحدثا عن طريقة مشيهما وراء بعضهما، وعلق أحدهما قائلاً وهو يمازح: "نسير وراء بعضنا حتى لا نتسبب بالزحام، ولا نضايق الناس". حميد ومحمد دخلا عالم السوشيال ميديا خلال فترة الكورونا، وقد كانت الفكرة دائماً ببالهما، يقول أحد التوأم: "أي شخص ينوي الظهور على السوشيال ميديا، لا بد أن يفكر بنظرة الناس إليه من حوله، كيف يرونه، وهل سأقدم محتوى مخجلاً أم أنيقاً وحلواً يتقبله الناس، وعندما بدأنا في أيام انتشار الكورونا 2020، لم يكن أحد حولنا، ولم نكن نشعر أننا مراقبون، فلا أحكام تطلق علينا". ورد التوأم الثاني: "في البدايات أي تعليق كان يطلق كان يضايقنا ولكننا مع الوقت، لم تعد تؤثر فينا، بعد أن وثقنا بنفسنا، وعند سؤالهما عن أغلى فيديو، تقاضيا عليه أجراً، أجابا بصراحة وبكل بساطة: "كان فيديو أميركان هيجل الذي قدمناه منذ ثلاث سنوات". كشف التوأم عن حبهما للطبخ، واعترفا أنهما مقصرين في هذه الناحية، وأبديا استعدادهما لتقديم العديد من الوصفات، وعلقا: "آخر وصفة عرضناها، كانت كيكة أحمد الزامل، وقد كشف الاثنان، أنهما يحبان الارتباط بتوأم. كما تحدثا عن تجربتهما بزيارة مهرجان كان السينمائي ، واعتبراها تجربة جميلة، وقد عددا أسماء المشاهير الذين سعدوا بمقابلتهم، مثل ليوناردو كابري، وانجلينا جولي، وبيلا حديد. وفي النهاية، كشفا عن عشقهما للشاي، والطعام الآسيوي. صحيفة الشرق الأوسط تفوز بجائزة الصحافة العربية عن فئة التحقيقات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store