
دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟
وتكشف النتائج أن الأطفال الذين تلقوا تربية تتّسم بـ"الحزم الدافئ" – أي الدمج بين تحديد الحدود السلوكية والتواصل العاطفي – كانوا أكثر قدرة على تحقيق النتائج الأكاديمية المتوقعة في اختبارات القراءة والرياضيات والكتابة في سن 11 عامًا.
في المقابل، أظهر أطفال التربية اللطيفة – الذين نادرًا ما يسمعون كلمة "لا" – مستويات أقل في الأداء الدراسي، ما يشير إلى ضعف أثر هذا الأسلوب في إعدادهم للتحديات التعليمية الحقيقية.
هل تؤثر التربية اللطيفة على تحصيل الطفل الدراسي؟
بحسب الدراسة، فإن التربية اللطيفة، التي يتبناها عدد من المشاهير مثل ميندي كالينغ Mindy Kaling وآلانيس موريسيت Alanis Morissette، تعوّل على الحوار، والتفهم، وتجنب الصراخ تمامًا. وهي ترفض العقاب أو فرض الحدود الصارمة، وتهدف إلى تنمية الوعي الذاتي لدى الطفل.
لكن الخبراء يحذرون من أن هذا النهج قد يؤدي إلى نتائج عكسية، أهمها أن الطفل ينمو في بيئة تفتقر إلى الضبط والانضباط، مما يزيد من احتمالية تشتته داخل الفصول الدراسية، خاصة حين يتعين عليه التعامل مع المعلمين وسط أكثر من 30 تلميذًا.
دراسة تحسم الجدل: هل تربية الأطفال بالحزم أفضل من اللين؟ - shutterstock
الدكتورة فيفيان هيل، من معهد التربية بجامعة كوليدج لندن، أكدت أن الطفل المعتاد على التفاوض المستمر في البيت، سيجد صعوبة بالغة في الالتزام بالقواعد داخل المدرسة.
كيف تبني تربية متوازنة لأطفالك؟
من وجهة نظر الباحثين، فإن الحل لا يكمن في العودة إلى التربية القاسية المتسلطة، بل في تبني ما يُعرف بالتربية السلطوية، التي تجمع بين "الدفء والانضباط".
الدراسة بيّنت أن هذا الأسلوب يؤدي إلى نتائج أكاديمية أفضل مقارنةً حتى بالتربية المتسلطة التي تعتمد على الشدة الزائدة وانعدام التواصل العاطفي.
ومن اللافت أن هذه النتيجة لم تقتصر على مرحلة دراسية واحدة، بل لوحظ تأثيرها الإيجابي بدءًا من مرحلة الصف الأول الابتدائي (Key Stage 1) وحتى المرحلة الأخيرة من التعليم الابتدائي.
وفي حين يرى البعض أن التربية اللطيفة تُنتج أطفالًا أكثر هدوءًا وسعادة كما تدافع عنها الكاتبة والناشطة سارة أوكويل سميث، فإن كثيرًا من الآباء باتوا اليوم يعيدون النظر في طريقة تعاملهم مع أبنائهم، خصوصًا في ضوء النتائج العلمية التي تؤكد ضرورة "رسم حدود واضحة" من أجل بناء شخصية متماسكة أكاديميًا وسلوكيًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 40 دقائق
- صحيفة سبق
"علاج فعال 100%".. أوروبا توافق على حقن نصف سنوية للوقاية من "الإيدز"
أوصت وكالة الأدوية الأوروبية، يوم الجمعة، بالموافقة على استخدام حقن تُعطى مرتين في العام للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، في خطوة اعتُبرت تحولًا كبيرًا في جهود القضاء على الفيروس عالمياً. وأعلنت الهيئة التنظيمية للأدوية في الاتحاد الأوروبي أن عقار "ليناكابافير"، الذي تسوّقه شركة "جيليد ساينسيز" تحت الاسم التجاري "يزتوجو"، أظهر فاعلية شديدة و"يُعد من المصالح الصحية العامة الكبرى"، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس". ويعمل العقار على تقوية مناعة الجسم ومنع دخول فيروس HIV، الذي يؤدي — في حال عدم علاجه — إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وهي المرحلة الأكثر تقدمًا من المرض. وبمجرد أن تصادق المفوضية الأوروبية على توصية الهيئة، سيتم السماح باستخدام العقار في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27، كوسيلة وقائية متطورة ضد الفيروس. وتستند التوصية إلى دراسات حديثة أُجريت العام الماضي، أظهرت أن "ليناكابافير" نجح بنسبة 100% في الوقاية من العدوى لدى الرجال والنساء على حد سواء، مما يفتح الباب أمام استراتيجية وقائية عالمية مستدامة.


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
50 ألف طبيب يشلون بريطانيا.. إضراب لـ 5 أيام يهز الخدمات الصحية
بدأ نحو 50 ألف طبيب مقيم في إنجلترا اليوم الجمعة إضراباً يستمر لمدة 5 أيام، من الساعة 7 صباحا اليوم حتى 7 صباحا الأربعاء 30 يوليو، بعد فشل المفاوضات بين الحكومة البريطانية والجمعية الطبية البريطانية التي تمثل الأطباء المقيمين (المعروفين سابقاً باسم الأطباء المبتدئين). ويطالب الأطباء بزيادة أجورهم بنسبة 29% لتعويض انخفاض رواتبهم الحقيقية بنحو 20% مقارنة بعام 2008، بينما وصف وزير الصحة ويس ستريتينغ الإضراب بأنه «غير معقول» و«ضار بالمرضى وجهود إصلاح الخدمات الصحية الوطنية». ويُعد الأطباء المقيمون، الذين يشكلون نحو نصف الأطباء في بريطانيا، جزءاً أساسياً من النظام الصحي، حيث يعملون في مختلف أقسام المستشفيات، بما في ذلك الطوارئ وممارسات الأطباء العامين، ويمر هؤلاء الأطباء بتدريب طويل قد يصل إلى 10 سنوات، ويواجهون تحديات مثل تكاليف امتحانات التدريب الباهظة (تصل إلى آلاف الجنيهات)، وديون الدراسة التي قد تصل إلى 100 ألف جنيه إسترليني، إضافة إلى جداول عمل غير مرنة. وخلال السنوات الأخيرة شهدت العلاقة بين الأطباء المقيمين والحكومة توترات متصاعدة بسبب الخلاف حول الأجور، وفي 2023 و2024 نفذ الأطباء المقيمون 11 إضراباً، تسببت في إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى والعمليات الجراحية، وحصل الأطباء على زيادة أجور تراكمية بنسبة 28.9%، بما في ذلك زيادة بنسبة 5.4% لهذا العام، لكن الجمعية الطبية البريطانية تؤكد أن هذه الزيادات لا تعوض الانخفاض الحقيقي في الأجور بسبب التضخم وسنوات من القيود المالية. وقبل الإضراب، أجرى وزير الصحة ويس ستريتينغ محادثات مكثفة مع الجمعية الطبية البريطانية، ركزت على تحسين ظروف العمل مثل تغطية تكاليف الامتحانات، ومنح الأطباء مزيداً من التحكم في جداول العمل، وتسريع التقدم الوظيفي، لكن الجمعية رفضت تأجيل الإضراب، معتبرة أن الحكومة لم تقدم عرضاً «ذا مصداقية» لاستعادة الأجور. وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيبسوس» إلى تراجع الدعم العام للإضرابات من 52% العام الماضي إلى 26%، ما زاد الضغط على الطرفين للتوصل إلى حل. ويحذر مسؤولو الصحة من أن الإضراب سيؤدي إلى إلغاء مئات الآلاف من مواعيد المرضى، ما يهدد جهود تقليص قوائم الانتظار في الخدمات الصحية الوطنية، التي تخدم نحو 300 ألف موعد يومياً. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
7 آلاف خطوة يومياً تقلل من خطر الوفاة المبكرة
توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن المشي سبعة آلاف خطوة يومياً يقلل من خطر الوفاة المبكرة التي قد تنجم عن مختلف الأسباب إلى النصف تقريباً مقارنة بالمشي ألفي خطوة فقط. وذكرت دراسة نشرت في مجلة «لانسيت بابليك هيلث» اليوم، أن المشي سبعة آلاف خطوة يومياً يحقق فوائد صحية كبيرة، كما يحمي من الإصابة بكثير من الأمراض، ومنها الخرف بنسبة 38 بالمئة، والاكتئاب بحوالى 22 بالمئة، والسكري بنحو 14 في المئة، كما يحد من خطر الإصابة بالسرطان. واستندت الدراسة في نتائجها إلى أسس علمية، إذ بادر فريق من الباحثين إلى تحليل 57 دراسة أخرى شملت 160 ألف شخص. وأوضح بادي ديمبسي المعد المشارك للدراسة والباحث الطبي في جامعة كامبريدج، أنه لم تعد هناك حاجة للوصول إلى عشرة آلاف خطوة يومياً لتحقيق فوائد صحية كبيرة، إذ إن أكبر المكاسب تتحقق عند سبعة آلاف خطوة، وبعدها تميل الأمور إلى الاستقرار. ودعا من يمشي من ألفي خطوة إلى ثلاثة آلاف يومياً، إضافة ألف خطوة أخرى، أي ما يعادل عشر دقائق إلى 15 دقيقة فقط من المشي الخفيف موزعة على مدار اليوم. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تنصح بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعياً. أخبار ذات صلة