
أمل جديد لآلام الظهر.. علماء يكتشفون السبب الخفي للمرض
وبحسب ما نشره موقع DailyMail ، فإن دراسة حديثة كشفت أن المرض ناجم عن وجود نوع محدد من الخلايا المناعية يُعرف باسم "CD4+ TRM17"، تتمركز حول المفاصل وتُنتج بروتينًا التهابيًا قويًا يُدعى "إنترلوكين 17" IL-17، الذي سبق أن ارتبط بالمرض ولكن من دون تفسير دقيق لمصدره أو آلية إنتاجه.
هل يمكن الاستغناء عن الإنترلوكين-17؟
وعلى خلاف ما كان يُعتقد سابقًا بأن هذه الخلايا تنتقل عبر مجرى الدم، أظهرت الدراسة أن خلايا "CD4+ TRM17" تظل محاصرة داخل الأنسجة المحيطة بالمفاصل، وتُفرز بشكل مستمر كميات من "الإنترلوكين-17"، ما يؤدي إلى نشوء الالتهاب وتفاقم الحالة.
وقد وصف الدكتور "لِي تشين" Liye Chen، الباحث في جامعة أكسفورد والمشارك في إعداد الدراسة، هذا الكشف بقوله: "لقد حددنا لأول مرة أن خلايا CD4+ TRM17 هي المصدر الرئيسي لـ "الإنترلوكين-17" داخل مفاصل مرضى "SpA"، وهو دور لم يكن معروفًا من قبل".
ويُعتقد أن هذا الاكتشاف قد يُمهّد الطريق أمام جيل جديد من العلاجات التي تستهدف هذه الخلايا بشكل مباشر، ما يمنح الأمل للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية. فوفقًا للدكتور تشين، فإن العلاجات المعتمدة على حجب" الإنترلوكين-17" تساعد فقط نحو 50٪ من المرضى، وغالبًا ما تتطلب استخدامًا دائمًا ولا تؤدي إلى شفاء كامل.
وأضاف تشين: "إذا تمكنا من استهداف الخلايا المنتجة للإنترلوكين-17 نفسها بدلًا من البروتين، فقد نتمكن من السيطرة على الالتهاب على المدى الطويل من دون الحاجة إلى علاج مستمر".
أعراض التهاب الفقار المحوري
ويُقدّر عدد المصابين بالتهاب الفقار المحوري في المملكة المتحدة وحدها بنحو 200 ألف شخص، حيث تظهر أعراض المرض عادة قبل سن الخامسة والأربعين، على شكل آلام ليلية في أسفل الظهر والوركين، تشتد في ساعات الصباح الأولى، وترافقها حالات إرهاق مزمن وزيادة في احتمالية الإصابة بالصدفية وأمراض الأمعاء الالتهابية.
ومع تقدّم الحالة، قد تؤدي التهابات المفاصل المزمنة إلى التحام فقرات العمود الفقري، مما يقيّد الحركة بشكل كبير ويؤثر سلبًا في نوعية حياة المريض. ومن هنا، يكتسب هذا الاكتشاف العلمي أهمية خاصة، إذ يفتح آفاقًا لعلاجات أكثر دقة وفعالية، ويمنح الأمل لفئة واسعة من المرضى الذين طالما واجهوا معاناة يومية مع آلام مزمنة من دون حلول جذرية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 41 دقائق
- عكاظ
فايروس شيكونغونيا يعاود الانتشار ويهدد ملايين البشر
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا عاجلًا بشأن عودة تفشي فيروس شيكونغونيا ، وهو مرض فيروسي ينقله البعوض، محذّرة من إمكانية تحوّله إلى أزمة صحية عالمية جديدة إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية عاجلة. وقالت المنظمة إن الفايروس الذي يسبب حمى وآلامًا حادة في المفاصل وقد يؤدي في بعض الحالات النادرة إلى الوفاة، ينتشر بسرعة في مناطق من أفريقيا وجزر المحيط الهندي، مع تسجيل إصابات في دول أوروبية مثل فرنسا، إضافة إلى حالات مشتبه بها في إيطاليا. ووفقًا للبيانات الأخيرة، فإن جزر ريونيون ومايوت وموريشيوس تشهد نسب إصابة مرتفعة، قد تصل في بعضها إلى ثلث عدد السكان. كما رُصد انتشار للفيروس في مدغشقر وكينيا والصومال وأجزاء من جنوب آسيا. وينتقل الفيروس عبر بعوضة Aedes albopictus المعروفة بـ«بعوضة النمر»، وهي حشرة عدوانية نشطة خلال النهار. ويُرجع الخبراء توسع رقعة هذه البعوضة إلى التغيرات المناخية، ما يفاقم من احتمالات تفشي المرض في مناطق جديدة. وتتمثل خطورة شيكونغونيا في صعوبة تشخيصه، إذ تتشابه أعراضه مع أمراض أخرى مثل حمى الضنك وفيروس زيكا، بينما تُعد نسبة الوفيات منخفضة (أقل من 1%)، إلا أن الأعراض المزعجة قد تستمر لأسابيع أو شهور، مسببة إنهاكًا شديدًا للمصابين. وحثّت منظمة الصحة العالمية الحكومات على تعزيز أنظمة الرصد الوبائي ومكافحة البعوض. بينما طالبت الأفراد بتجنب التعرّض للدغات البعوض والتخلص من المياه الراكدة واستخدام الطاردات خصوصًا خلال موسم الصيف. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
هل يمكن أن يموت الإنسان من الحزن؟ دراسة جديدة تجيب
قد يموت المرء من حزن شديد بعد وفاة أحد أحبائه، خاصةً إذا كان الحزن شديداً، وفقاً لبحث جديد. وجدت دراسة نُشرت الجمعة في مجلة «Frontiers in Public Health» أن الأقارب المفجوعين الذين عانوا من أعراض حزن شديدة كانوا أكثر عرضة للوفاة خلال السنوات العشر التي تلت وفاتهم مقارنةً بمن عانوا من حزن خفيف. في هذه الدراسة، قامت المؤلفة المشاركة ميت كييرغارد نيلسن، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة آرهوس في الدنمارك، وزملاؤها بدراسة النتائج الصحية طويلة المدى للأقارب المفجوعين في الدنمارك على مدار عشر سنوات، وقسّموا المشاركين البالغ عددهم 1735 مشاركاً إلى مجموعتين، إحداهما عانت من أعراض حزن خفيفة، والأخرى عانت من أعراض حزن شديدة. وخلال فترة الدراسة توفي 26.5 في المائة من الأقارب الذين عانوا من حزن شديد، مقارنةً بـ7.3 في المائة ممن تأثروا بدرجة أقل. تُعرّف هذه «المستويات العالية» من الحزن بأنها حالة يعاني فيها الشخص من أكثر من نصف أعراض الحزن التسعة التي حددها الباحثون. وتشمل هذه الأعراض الشعور بالخدر العاطفي، أو انعدام معنى الحياة؛ وصعوبة تقبّل الخسارة؛ والشعور بالارتباك بشأن هويته. وطُلب من المشاركين ملء استبانات عندما التحقوا بالدراسة لأول مرة، وكذلك بعد ستة أشهر، وثلاث سنوات من وفاة أحبائهم، مما يسمح للباحثين بجمع أعراضهم. في الوقت نفسه، لاحظ الباحثون مدى تكرار تفاعل المشاركين في الدراسة مع نظام الرعاية الصحية، ووجدوا أن الأقارب الذين يعانون من أعراض حزن شديدة استخدموا أيضاً المزيد من أدوية مضادات الاكتئاب، وخدمات الصحة النفسية، وخدمات الرعاية الأولية. وقالت نيلسن لشبكة «سي إن إن» عبر البريد الإلكتروني: «يبدو أن أولئك الذين يعانون من مسار حزن شديد يشكلون مجموعة ضعيفة من الأقارب قبل الوفاة، ويحتاجون إلى عناية خاصة». وتابعت: «قد يحتاجون إلى دعم إضافي. قد يعانون من ضائقة وصعوبات في التعامل مع الموقف»، مشيرةً إلى دراسات سابقة سلطت الضوء على تدني الوضعين الاجتماعي والاقتصادي، وسوء الحالة الصحية المبلغ عنها ذاتياً، وارتفاع أعراض الاكتئاب والقلق على أنها عوامل تساهم جميعها في الحزن الشديد. وحتى مع مراعاة عوامل الخطر هذه، «قام الباحثون بعمل جيد» في عزل التأثير المحدد للحزن، وفقاً لما صرحت به سيان هاردينغ، طبيبة القلب والأستاذة الفخرية في علم أدوية القلب في إمبريال كوليدج لندن والتي لم تشارك في البحث، لشبكة «سي إن إن». وقالت هاردينغ إن من أهم ما يميز هذه الدراسة هو منظورها الطولي، إذ «نعلم جيداً أن أي نوع من أنواع الحزن يؤثر بشكل حاد على صحة القلب». وأضافت: «لم يكن مفاجئاً لي أن هذا النوع من التوتر تحديداً، رغم استمراره لفترة طويلة، له تأثير ضار على الجسم. قد يظهر بشكل خاص على شكل مرض قلبي، ولكن أيضاً على أمراض أخرى». رغم أن هذه الدراسة لم تبحث في أسباب وفاة أقارب المتوفين، فإنها تتوافق مع أبحاث أوسع تُظهر تأثير الخسارة المؤلمة على الصحة البدنية للشخص. وتُعرف إحدى حالات القلب المعروفة باسم متلازمة القلب المنكسر -وتُسمى أيضاً اعتلال عضلة القلب الناتج عن الإجهاد أو اعتلال عضلة القلب تاكوتسوبو- بأنها ظاهرة حادة راسخة، تحدث نتيجة لمواقف مرهقة للغاية، مثل فقدان أحد الأحباء. وأضافت هاردينغ أن الإجهاد المطول الناجم عن الحزن يمكن أن يُسبب أيضاً ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكورتيزول، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، وضعف الصحة النفسية. كما أشارت إلى أبحاث سابقة حول متلازمة القلب المنكسر وجدت أن بعض الأشخاص يموتون في ذكرى وفاة أحبائهم. وأشارت نيلسن إلى أن نتائج الدراسة الأخيرة تشير إلى أن العاملين في مجال الرعاية الصحية «قد يكونون قادرين على اكتشاف الأقارب المنكوبين في مرحلة مبكرة من مسار مرض المريض، وتقديم المتابعة اللازمة».


الشرق السعودية
منذ 7 ساعات
- الشرق السعودية
ابتكار طريقة بسيطة ودقيقة لكشف سموم المياه
طوّر فريق من الباحثين في جامعة برمنجهام البريطانية طريقة فائقة الدقة للكشف المبكر عن الطحالب الزرقاء السامة في المياه العذبة، وهي تقنية من شأنها أن تُحدث تحولاً في إدارة موارد المياه ومراقبة جودتها في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. وبحسب دراسة نُشرت حديثاً في دورية الجمعية الأميركية للكيمياء تعتمد الطريقة الجديدة على تكنولوجيا الطيف الكتلي المتقدمة، والتي تمكّن الباحثين من رصد الكائنات الدقيقة المعروفة علمياً باسم البكتيريا الزرقاء أو "السيانوباكتيريا" قبل أن تتكاثر بشكل مفرط وتُكوّن ما يُعرف بـ"الازدهارات الطحلبية الضارة"، التي تظهر على شكل طبقة خضراء لزجة تغطي سطح البحيرات والبرك. وتُعد الطحالب الزرقاء من الكائنات المجهرية التي تنتشر طبيعياً في المياه السطحية، وهي تلعب دوراً مهماً في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين. إلا أن بعض أنواعها تُنتج سموماً تُعرف بـ"السيانو توكسينات" والتي ثبت أنها تُسبب أضراراً كبيرة للكائنات المائية والحيوانات، بل وتمتد مخاطرها إلى صحة الإنسان؛ إذ يمكن أن تُحدث تلفاً في الكبد، وأعراضاً عصبية خطيرة عند التعرض لها. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن مستويات السموم في بعض البحيرات تتجاوز الحدود المسموح بها لمياه الشرب، ما يُبرز الحاجة الماسة إلى أدوات للكشف المبكر قبل تحوّل الازدهار الطحلبي إلى أزمة صحية وبيئية. التقنية الجديدة تُعد تقدماً مهماً مقارنة بالأساليب التقليدية، وستُساعد في تحسين جودة المياه للاستخدام البشري، إضافة إلى دورها في حماية النظم البيئية الرطبة" "تيم أوفرتون" أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة برمنجهام وتعتمد الطريقة التقليدية للكشف عن هذه الطحالب على المجهر أو التسلسل الجيني، وهما طريقتان تستغرقان وقتاً، وقد لا تفرّقان بدقة بين الأنواع السامة وغير السامة، لكن فريق برمنجهام وجد مدخلاً مختلفاً يعتمد على التركيز على الجزء الأزرق من الطحالب. فمن خلال فحص الفروق الطفيفة في حجم المركّب الأزرق بين الأنواع المختلفة، تمكّن الباحثون من التمييز بين البكتيريا الزرقاء المنتجة للسموم وتلك غير الضارة، في وقت قياسي وبدرجة عالية من الحساسية. كما تعتمد التقنية على التركيز البصري والتحليلي على الجزء الأزرق من الطحالب، وهو الجزء المسؤول عن لونها المميز ويُعرف علمياً باسم "فيكوسيانين"، وهو بروتين صبغي يلعب دوراً في عملية التمثيل الضوئي لدى هذه الكائنات الدقيقة. وما يميز هذه التقنية هو قدرتها على رصد الفروق الدقيقة في حجم وشكل هذا المركّب الأزرق بين أنواع الطحالب المختلفة، إذ تبيّن أن الطحالب السامة تحتوي على نمط فريد ومميز من "الفيكوسيانين" يختلف قليلاً عن تلك غير السامة، سواء من حيث التركيب الجزيئي أو البنية الفيزيائية. ومن خلال تحليل الفروق باستخدام أدوات طيفية وحسابية دقيقة، أصبح بالإمكان التمييز بسرعة عالية بين الأنواع الضارة وغير الضارة من البكتيريا الزرقاء، دون الحاجة إلى إجراءات مخبرية معقدة أو وقت طويل. وتُعد هذه المقاربة تحولاً كبيراً في طرق مراقبة الإزدهارات الطحلبية، لأنها توفّر وسيلة سريعة وحساسة للكشف المبكر عن وجود السموم، مما يسمح للسلطات البيئية باتخاذ إجراءات وقائية قبل أن تتحول الطحالب السامة إلى خطر فعلي على الصحة العامة أو مصادر المياه. وقال المؤلف الأول للدراسة "جاسبريت ساوند" الباحث في جامعة "برمنجهام" البريطانية: "منهجنا الجديد سريع وحساس للغاية، ويمكنه تتبع كيفية تنافس الأنواع المختلفة من السيانوباكتيريا في مياه البحيرات، حتى قبل أن تبدأ الأنواع السامة بالهيمنة". ولا تقتصر الأداة الجديدة على رصد الأنواع السامة فحسب، بل تُمكّن أيضاً من الكشف المباشر عن السموم نفسها في المياه، وهو ما يمنح الجهات المسؤولة القدرة على التحرك بشكل وقائي. ويُتوقع أن تساهم هذه التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، وتحديداً الهدف السادس: "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، والهدف الثالث: "الصحة الجيدة والرفاه"، وذلك من خلال تحسين قدرة المجتمعات على مراقبة جودة المياه، والتعامل مع آثار التغير المناخي. وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة "تيم أوفرتون" أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة برمنجهام أن "التقنية الجديدة تُعد تقدماً مهماً مقارنة بالأساليب التقليدية، وستُساعد في تحسين جودة المياه للاستخدام البشري، إضافة إلى دورها في حماية النظم البيئية الرطبة". ويقول الباحثون إن "التغير المناخي سيفرض تحديات أكبر في المستقبل من حيث تكرار وتعقيد الظواهر الطحلبية، وبالتالي فإن القدرة على تحديد مكونات الازدهار الطحلبي ومستوى السموم بشكل مبكر ستُتيح لنا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تقييد استخدام المياه أو معالجتها، وتقديم التحذيرات اللازمة لحماية الصحة العامة". أنواع سموم المياه الزرنيخ عنصر موجود طبيعياً في التربة والصخور، لكنه يتسرّب أحياناً إلى المياه الجوفية، كما يمكن أن ينتج عن التلوث الصناعي أو الزراعي. التعرّض المزمن للزرنيخ في مياه الشرب قد يؤدي إلى اضطرابات عصبية، واضطراب في نظم القلب، وإحساس مزعج بالوخز في الأطراف. يمكن إزالة الزرنيخ من المياه عبر تقنيات مثل التناضح العكسي، أو التقطير، أو التبادل الأيوني. النحاس يتسرب إلى المياه من الأنابيب المنزلية القديمة المصنوعة من النحاس، خاصة بعد فترات ركود طويلة للماء داخل الأنابيب. التسمم بالنحاس يسبب الغثيان، والقيء، والإسهال، وألم المعدة. للتقليل من الخطر، يُنصح بتشغيل الصنبور لفترة لا تقل عن 15 ثانية قبل الاستخدام، وعدم استخدام الماء الساخن في الشرب أو الطهي، بالإضافة إلى استخدام أنظمة تنقية معتمدة مثل التقطير أو الترشيح الفائق. الرصاص أخطر هذه المواد يتسرب من الأنابيب القديمة أو الحنفيات المصنوعة من سبائك تحتوي على الرصاص. تكمن خطورته في تأثيره التراكمي على الدماغ والجهاز العصبي، لا سيما عند الأطفال، إذ يُمكن أن يسبب انخفاضاً في معدلات الذكاء واضطرابات سلوكية، إلى جانب زيادة خطر الإجهاض عند الحوامل. يمكن إزالة مصدر الرصاص إن أمكن، أو استخدام فلاتر مياه معتمدة قادرة على احتجازه. النترات ناتجة عن تسرب الأسمدة أو مخلفات المواشي إلى المياه الجوفية. أكثر من يتأثر بها هم الرضّع، إذ يمنع النترات قدرة الدم على نقل الأكسجين بكفاءة، وهي حالة تُعرف باسم "متلازمة الطفل الأزرق". تشمل الأعراض انخفاض ضغط الدم والقيء وتشنجات المعدة. ويُمكن التخلص من النترات باستخدام أنظمة تنقية متقدمة مثل التقطير أو التناضح العكسي. مجموعة PFAS معروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، والتي لا تتحلل بسهولة في البيئة. تستخدم هذه المواد في الصناعات والمنتجات الاستهلاكية مثل الملابس المقاومة للماء أو السجاد المقاوم للبقع، وقد وُجدت آثار لها في مياه الشرب في عدد من المناطق. ترتبط المستويات العالية من PFAS بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، واضطرابات هرمونية، وارتفاع الكوليسترول، ومضاعفات أثناء الحمل. لا يمكن التخلص منها إلا باستخدام فلاتر خاصة. الرادون مع أنه غاز مشع طبيعي يتكوّن في المياه الجوفية، إلا أن استخدام المياه في الحمام أو المطبخ قد يؤدي إلى انطلاق هذا الغاز واستنشاقه، ما يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة على المدى الطويل. ينصح باستخدام أنظمة تهوية متخصصة أو مرشحات الكربون النشط على مستوى مدخل المياه الرئيسي للمنزل للتقليل من التعرض. واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من عدد من البحيرات في بريطانيا، وكشفت أن محتوى الطحالب الزرقاء يختلف من بحيرة لأخرى، وهو ما يفتح الباب أمام رسم خرائط طيفية دقيقة للبحيرات، تتضمن تركيبتها البيولوجية ومخاطرها المحتملة. ويتطلع فريق البحث إلى تعميم التقنية لتُستخدم في المرافق الحكومية، ومراكز مراقبة البيئة، وشركات معالجة المياه، بل وربما يتم تطوير أجهزة محمولة صغيرة تعتمد نفس التكنولوجيا وتُمكّن من فحص المياه في الميدان خلال دقائق. في ظل ازدياد حدة التغيرات المناخية وما تسببه من اختلالات بيئية، تمثل هذه التقنية الجديدة من جامعة برمنجهام أداة واعدة لتحصين المياه العذبة من أحد أكثر التهديدات غموضاً وخطورة. ومن خلال القدرة على الكشف المبكر والتحديد الدقيق للسموم، فإن هذه الأداة ليست مجرد إنجاز علمي، بل هي خطوة في اتجاه مستقبل أكثر أماناً.