
قيادات درزية في لبنان تدعو إلى التزام وقف النار في السويداء
وبعد مناشدات عدة كان قد أطلقها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، دعا رئيس «الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط إلى «التزام الجميع بإعلان وقف النار في السويداء والذهاب لحوار وحل سياسي دائم ضمن الدولة». وأضاف عبر منصة «إكس»: «الوقت الآن للحكمة والعقل وحقن الدماء، ويجب تحقيق مطالب أهالي السويداء وتنفيذ الاتفاقات وضبط الأمن. على الدولة القيام بمسؤولياتها، وعلى وجهاء السويداء التعاون للوصول لذلك وعدم تكرار القتال».
وشدد تيمور جنبلاط على أن «المطلوب حقن الدماء فوراً والتنبّه إلى خطورة هذه الفتنة». وشدد على «أن تقوم الدولة بدورها في حماية السوريين بكل أطيافهم وفرض الأمن بعيداً عن أوهام الحماية الخارجية التي لم تنجد السوريين منذ 2011».
إعلان وقف النار في السويداء يجب أن يلتزم الجميع به،والذهاب لحوار وحل سياسي دائم ضمن الدولة. الوقت الآن للحكمة والعقل وحقن الدماء، ويجب تحقيق مطالب أهالي السويداء وتنفيذ الاتفاقات وضبط الأمن. على الدولة القيام بمسؤولياتها، وعلى وجهاء السويداء التعاون للوصول لذلك وعدم تكرار القتال
— Teymour Joumblatt (@TeymourJoumblat) July 15, 2025
وقال الحزب «الاشتراكي»، في بيان، «إنها لحظة العقل والحكمة والوعي، وما يحصل في محافظة السويداء يجب أن ينتهي بالتزام الجميع الوقف الكامل لإطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، وضمان عدم حصول أي عمليات انتقامية بحق المواطنين أو أماكن العبادة أو الأماكن التاريخية.. ولتكن مضافة سلطان باشا الأطرش مكاناً يجمع السوريين اليوم كما جمعتهم على مر التاريخ».
وأضاف: «يجب تأمين حماية المواطنين وحقوقهم وأمنهم كما في السويداء كذلك في كل سوريا، وهذا واجب الدولة ومسؤوليتها، وواجب كل العقلاء والوجهاء في السويداء التكاتف لتحقيق ذلك، وبدء حوار حقيقي مع كل النخب السورية والوصول إلى حل سياسي تحت سقف الدولة لتنفيذ كل الاتفاقات التي حصلت، واستيعاب كل الفصائل في أطر الدولة، وتحقيق مطالب أبناء المحافظة».
وختم: «إن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يواصل اتصالاته الحثيثة لضمان عدم تجدد القتال، يدعو إلى عدم الانجرار خلف المزايدات، بل إلى تحكيم الرأي العاقل والمدرك لكيفية توفير الأمن والحقوق لأبناء السويداء ضمن إطار الدولة».
بدوره، رأى رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، أنه «لا يمكن اعتبار ما يحصل في السويداء مجرّد إشكال بين الدروز والعشائر الموجودة في المحافظة، إذ تخطّى الأمر كل التوقّعات وبات يُشبه إلى حدّ كبير ما شهدته بعض مناطق الساحل السوري».
وكتب عبر حسابه على منصّة «إكس»، أن «الدولة، التي يُفترض بها أن تتدخّل بأجهزتها لفضّ النزاع والتحكيم بين أبناء الوطن الواحد، دخلت كطرف بشكلٍ واضح وعلني، وهذا ما يُسهم في تدمير الأوطان لا بنائها».
لا يمكن اعتبار ما يحصل في السويداء مجرّد إشكال بين الدروز والعشائر الموجودة في المحافظة، إذ تخطّى الأمر كل التوقّعات وبات يُشبه إلى حدّ كبير ما شهدته بعض مناطق الساحل السوري.فـ'الدولة'، التي يُفترض بها أن تتدخّل بأجهزتها لفضّ النزاع والتحكيم بين أبناء الوطن الواحد، دخلت كطرف...
— Talal Arslan (@talalarslane) July 14, 2025
وطالب أرسلان بتدخّل خارجي، من الدول الكبرى والدول العربية، «لوضع حدّ لما يجري. حماية الدروز والأقليات لم تعد خياراً، بل أصبحت واجباً أخلاقياً وإنسانياً. أمّا في غياب هذا التدخّل، فلا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور، ولا إلى أيّ مصيرٍ نحن ذاهبون».
شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى (الوكالة الوطنية للإعلام)
كان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، قد أبدى «أسفه البالغ للأحداث الدامية الحاصلة»، داعياً إلى «ضرورة التعاطي برويّة وحكمة وتعقل، لوقف التدهور الأمني والدخول بالقوة الى المحافظة، والعمل على إيجاد حلول تضمن الاستقرار والأمان وتحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد».
وحثّ الشيخ أبي المنى، في بيان، «الدولة السورية على تحمّل مسؤولياتها الوطنية، إذ إن تبعات مثل هكذا مواجهات لا تخدم مصلحة البلاد ولا تنهي النزاعات»، داعياً الى «التفاهم والاتفاق تحت سقف الدولة ومؤسساتها الشرعية».
وفي خطوة طرحت علامة استفهام، أعلن رئيس حزب «التوحيد» وئام وهاب عبر منصة «إكس»: «بعد التشاور مع أهلنا وشبابنا أعلن انطلاق جيش التوحيد. ندعو الجميع للانضمام والبدء بتنظيم مقاومة مستقلة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 34 دقائق
- عكاظ
الشرع: نحن أمام خيارين.. مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا
اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع إسرائيل، بأنها «تستهدف استقرار سورية وخلق الفتن بيننا، والسعي لتحويل بلاده إلى ساحة فوضى غير منتهية، لتفكيك وحدة الشعب السوري وإضعاف قدراته على المضي قدمًا في مسيرة إعادة البناء والنهوض». وفي أول ظهور له بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف مقر وزارة الدفاع السورية بدمشق، في ظل احتدام التوترات الأمنية جنوب البلاد، قال الشرع في بيان متلفز، بثّته وسائل الإعلام الرسمية السورية، فجر الخميس: «إن العدو يسعى إلى استهداف استقرار سورية، ونعرف جيدا من يجرنا إلى الحرب»، في إشارة إلى التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري، مشيرًا إلى أن الدولة السورية هي دولة للجميع. وحمل بيان الشرع نبرة واضحة برفض كل المشاريع الانفصالية أو المساعي لتقسيم البلاد على أسس طائفية أو مناطقية، مؤكدا أن «الدولة لن تسمح بتحويل السويداء إلى ساحة نفوذ لأي طرف خارجي، وسورية لن تكون مكانًا للتقسيم والتفتيت». وأكد الرئيس السوري أن «محافظة السويداء كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، وكل السوريين شركاء في الأرض والهوية»، داعيًا أبناء الطائفة الدرزية إلى «عدم الانجرار خلف شعارات كاذبة يطلقها من يريدون تدمير وحدة سورية من الداخل»، مشدداً على أن «حماية حقوقهم مسؤولية وطنية» وأن الحكومة «ترفض أي محاولات لجرّهم إلى صراعات خارجية أو مشاريع تقسيمية». وأضاف: «لسنا ممن يخشون الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار»، مؤكدا «شعبنا لا يزال على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسها أي تهديد». أخبار ذات صلة


رواتب السعودية
منذ 43 دقائق
- رواتب السعودية
فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء
نشر في: 17 يوليو، 2025 - بواسطة: خالد العلي شاهد فيديو كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع بعد العدوان الإسرائيلي وأحداث السويداء من الاخبارية شاهد الفيديو: مدة الفيديو : 00:06:48


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الشرع يحذر إسرائيل: الانتصار في ساحة معينة لا يضمن النجاح في أخرى
اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها فجر اليوم الخميس، إسرائيل بـ«خلق الفتن داخل سوريا»، مضيفاً أنها «تسببت في تصعيد الوضع (في محافظة السويداء) بتصرفاتها». وقال الشرع «أصبحنا أمام خيارين إما مواجهة إسرائيل أو إصلاح جبهتنا الداخلية»، مضيفاً: «سنواجه محاولات خلق الفوضى بالوحدة.. سوريا لن تكون مكاناً لخلق الفوضى.. ولن نسمح بجر سوريا إلى حرب جديدة». وشدد الرئيس السوري على رفض «أي محاولة لتقسيم سوريا»، مؤكداً أن «الدروز جزء من نسيج الوطن، وحمايتهم أولوية» ومشيراً إلى «تكليف الفصائل المحلية وشيوخ العقل بمسؤولية حفظ الأمن بالسويداء». وأضاف الشرع في كلمته «لقد خرج شعبنا في ثورة من أجل نيل حريته، فانتصر فيها وقدم تضحيات جسيمة، ولا يزال هذا الشعب على أهبة الاستعداد للقتال من أجل كرامته في حال مسها أي تهديد». وتابع أن «الكيان الإسرائيلي الذي عوّدنا دائماً على استهداف استقرارنا وخلق الفتن بيننا منذ إسقاط النظام البائد، يسعى الآن مجدداً إلى تحويل أرضنا الطاهرة إلى ساحة فوضى غير منتهية، يسعى من خلالها إلى تفكيك وحدة شعبنا وإضعاف قدراتنا على المضي قدماً في مسيرة إعادة البناء والنهوض». واعتبر الرئيس السوري أن «هذا الكيان لا يكفّ عن استخدام كلّ الأساليب في زرع النزاعات والصراعات، غافلاً عن حقيقة أن السوريين، بتاريخهم الطويل، رفضوا كلّ انفصال وتقسيم». ورأى أن «امتلاك القوة العظيمة لا يعني بالضرورة تحقيق النصر، كما أن الانتصار في ساحة معينة لا يضمن النجاح في ساحة أخرى، قد تكون قادراً على بدء الحرب ولكن ليس من السهل أن تتحكم في نتائجها، فنحن أبناء هذه الأرض، والأقدر على تجاوز كلّ محاولات الكيان الإسرائيلي الرامية إلى تمزيقنا، وأصلب من أن تزعزع عزيمتنا بفتنٍ مفتعلة». وتابع «نحن، أبناءَ سوريا، نعرف جيداً من يحاول جرّنا إلى الحرب، ومن يسعى إلى تقسيمنا، ولن نعطيهم الفرصة بأن يورّطوا شعبنا في حرب يرغبون في إشعالها على أرضنا، حرب لا هدف لها سوى تفتيت وطننا وتشتيت جهودنا نحو الفوضى والدمار، فسوريا ليست ساحة تجارب للمؤامرات الخارجية، ولا مكان لتنفيذ أطماع الآخرين على حساب أطفالنا ونسائنا». وشدد الشرع على أن «الدولة السورية هي دولة الجميع، وهي كرامة الوطن وعزته، وهي حلم كلّ سوري في أن يرى وطنه يعيد بناء نفسه من جديد، من خلال هذه الدولة، نتّحد جميعاً دون تفرقة، من أجل أن نعيد لسوريا هيبتها، ونضعها في مقدمة الأمم التي تعيش في أمن واستقرار». ورأى أن «بناء سوريا جديدة يتطلب منا جميعاً الالتفاف حول دولتنا، والالتزام بمبادئها، وأن نضع مصلحة الوطن فوق كلّ اعتبارٍ فردي أو مصلحةٍ محدودة، إنّ ما نحتاجه اليوم هو أن نكون جميعاً شركاء في هذا البناء، وأن نعمل يداً بيد لنتجاوز جميع التحديات التي تواجهنا»، مضيفاًأن «الوحدة هي سلاحنا، والعمل الجاد هو طريقنا، وإرادتنا الصلبة هي الأساس الذي سنبني عليه هذا المستقبل الزاهر». وتابع الرئيس السوري «كما أخصّ في كلمتي هذه أهلنا من الدروز الذين هم جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، إنّ سوريا لن تكون أبداً مكاناً للتقسيم أو التفتيت أو زرع الفتن بين أبنائها، نؤكد لكم أن حماية حقوقكم وحريتكم هي من أولوياتنا، وأننا نرفض أي مسعىً يهدف لجرّكم إلى طرف خارجي أو لإحداث انقسامٍ داخل صفوفنا، إننا جميعاً شركاء في هذه الأرض، ولن نسمح لأي فئة كانت أن تشوّه هذه الصورة الجميلة التي تعبّر عن سوريا وتنوعها». وختم قائلاً «لقد تدخلت الدولة السورية بكلّ مؤسساتها وقياداتها، وبكلّ إرادة وعزم، من أجل وقف ما جرى في السويداء من قتالٍ داخلي بين مجموعات مسلحة من السويداء، ومن حولهم من مناطق، إثر خلافات قديمة، وبدلاً من مساعدة الدولة في تهدئة الأوضاع ظهرت مجموعات خارجة عن القانون اعتادت الفوضى والعبث وإثارة الفتن، وقادة هذه العصابات هم أنفسهم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن». واندلعت اشتباكات، الأحد، في محافظة السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو، أوقعت عدداً من القتلى. ومع احتدام المواجهات، أعلنت القوات الحكومية الاثنين تدخّلها في المحافظة لفضّ الاشتباكات. ودخلت إسرائيل على خطّ المواجهة فشنت سلسلة غارات قرب دمشق وفي جنوب سوريا، قائلةً إنها تعمل على «حماية الدروز». ومساء الأربعاء، أعلنت السلطات السورية التوصل لاتفاق مع فصائل درزية في السويداء لوقف إطلاق النار.