logo
فريق "ميتا" للذكاء الفائق: نصفه صينيون و40% موظفون سابقون بـ"OpenAI"

فريق "ميتا" للذكاء الفائق: نصفه صينيون و40% موظفون سابقون بـ"OpenAI"

الصحراءمنذ 6 أيام
يتمثل أحدث رهان كبير لمارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا في تشكيل فريق من أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي في السوق لقيادة ما يُسمى بـ"مختبرات الذكاء الفائق".
ويهدف هذا الفريق إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تُفضي في النهاية إلى "الذكاء العام الاصطناعي"، وهو ما يعني نموذج ذكاء اصطناعي بقدرات تُضاهي، أو حتى تتجاوز، قدرات العقل البشري.
تكنولوجياخطأ يورط ميتا مع مسؤول هندي.. ترجمة آلية لمنشوره تفيد بـ"وفاته"
ويتطلب تحقيق قدرات معرفية بمستوى العقل البشري بواسطة نموذج ذكاء اصطناعي استثمارات ضخمة، بالإضافة إلى توظيف أفضل المواهب لبناء مثل هذا النظام. لهذا السبب، تُنفق "ميتا" مئات الملايين من الدولارات على باحثي الذكاء الاصطناعي من شركات مثل "OpenAI" و"أبل" لتوظيفهم في فريق الذكاء الفائق.
وأظهر جدول بيانات شاركه مُسرب على منصة إكس بعض المعلومات الفريدة حول فريق الذكاء الفائق لدى "ميتا" وأصول موظفيه البالغ عددهم 44 شخصًا، بحسب تقرير لموقع "Neowin" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ويدّعي المُسرِّب أن هذه المعلومات مأخوذة من موظف مجهول الهوية يعمل لدى "ميتا".
ووفقًا لهذه البيانات، فإن 50% من موظفي فريق الذكاء الفائق من الصين، مما يُبرز الدور المهم للباحثين الصينيين أو من أصول صينية في جهود الذكاء الاصطناعي لـ"ميتا".
بالإضافة إلى ذلك، يحمل 75% من هؤلاء الموظفين شهادات دكتوراه، ويعمل 70% منهم كباحثين.
ومن المثير للاهتمام أن 40% من أعضاء هذا الفريق هم موظفون سابقون في "OpenAI"، استقطبهم زوكربيرغ من الشركة المُطوّرة روبوت الدردشة الشهير "شات جي بي تي".
بالإضافة إلى ذلك، يأتي 20% من أعضاء فريق الذكاء الفائق من "غوغل ديب مايند" التابعة لشركة غوغل، و15% آخرون من "Scale AI"، وهي شركة ناشئة أعلنت "ميتا" مؤخرًا استثمار 14.8 مليار دولار فيها.
ومن الأمور الأخرى اللافتة أيضًا أن 75% من فريق الذكاء الفائق هم مهاجرون من الجيل الأول.
ويزعم المُسرّب أن كلًا من هؤلاء الموظفين يتقاضى الآن ما بين 10 ملايين دولار و100 مليون دولار سنويًا.
وفي حين لم تكشف "ميتا" عن رواتب أعضاء فريق الذكاء الفائق، أفادت تقارير سابقًا أن "ميتا" تعرض بالفعل ما يصل إلى 100 مليون دولار كمكافآت لاستقطاب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي من "OpenAI" وغيرها من المنافسين.
نقلا عن العربية نت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار
تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار

Babnet

timeمنذ 2 ساعات

  • Babnet

تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار

وات - تحرير خديجة البوسالمي - ازدادت وتيرة حضور الشركات الصينية في السوق التونسية خلال الأشهر الأخيرة، سواء عبر توفير منتوجات تقنية أو من خلال الاستثمار في عديد القطاعات من بينها المناجم، في خطوة يراها مراقبون انعكاسًا لسعي تونس لاستكشاف أسواق جديدة خارج الأطر التقليدية. وتعدّ زيارة وفد من مجموعة "يوهان ينغالو بورت سرفيس" الحكومية الصينية، برئاسة المدير التنفيذي، اكسي بياهاوي، وعقدها اجتماعات مع مسؤولين حكوميين من بينهم وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، هذا الأسبوع، من بين أهم الزيارات ضمن أجندة التعاون واستكشاف فرص تعاون تجاري واستثماري. وترصد وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، في هذا المقال أهم مراحل تطور العلاقات التونسية الصينية، خاصة مع الانطلاق، لأول مرّة، في استغلال الحافلات الجديدة المورّدة من الصين، وتسجيل أهم المشاريع الاستثمارية الكبرى على غرار قنطرة بنزرت أو الملعب الأولمبي بالمنزه تقدّماً على مستوى التنفيذ أو الدراسات. "بورت سرفيس" الحكومية الصينية: زيارة استكشافية حلّ بتونس، مؤخرًا، وفد رفيع المستوى عن مجموعة "يوهان بنغالو بورت"، يعمل على استكشاف مجالات التعاون ومزيد تعزيز العلاقات التجارية وفرص الاستثمار في القطاع التجاري بين تونس وبيكين. وتعدّ الزيارة، التي تتواصل حتى 29 جويلية 2025، وفق وزارة التجارة وتنمية الصادرات، تنفيذًا للخطوط العريضة للمحادثات التي دارت بين وزير التجارة ورئيس هذه المؤسسة الصينية، عقب ترؤس عبيد للوفد التونسي المشارك في فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي بمدينة شانغشا في جوان 2025. وقال عبيد، خلال لقاء الوفد الصيني بتونس، إن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى باعتبارها فرصة للتباحث حول السبل الكفيلة بمزيد تطوير علاقات التعاون والاستثمار بين الجانبين وتأسيس علاقات جديدة والاستفادة من كل الإمكانات المتوفرة في هذا المنحى والرفع في حجم مستويات المبادلات التجارية. من جانبه، أفاد اكسي بياهاوي، أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار مهمة استكشافية بغاية البحث عن فرص جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون في مجالات مختلفة بتونس، من جهة، والتعريف بالمنتوجات التونسية ذات القدرة التنافسية العالية على غرار زيت الزيتون والتمور ومواد أخرى. وترغب المجموعة الصينية في تقديم الدعم الضروري للمؤسسات التونسية، سواء على المستوى اللوجيستي أو المالي أو في ما يتعلق بالإجراءات الديوانية، لتسهيل نفاذ منتوجاتها وترويجها بالسوق الصينية، وفق بلاغ الوزارة. وكان للوفد الصيني، أيضًا، اجتماع مع مسؤولي مركز النهوض بالصادرات، وعقدوا لقاءات شراكة مهنية ثنائية مباشرة مع ممثلين عن نحو 25 مؤسسة تونسية تنشط في قطاعات ذات إمكانيات تصديرية عالية نحو السوق الصينية، بما يعكس الإرادة المشتركة لبناء علاقات اقتصادية مستدامة ومثمرة بين الجانبين. فرص غير مستغلة لكنها ناضجة بلغت المبادلات التجارية بين تونس والصين سنة 2024 نحو 2.9 مليار دينار تونسي، مسجلة نموًا بنسبة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2023. وتشير التقديرات إلى وجود فرص تصديرية غير مستغلة نحو السوق الصينية بقيمة تفوق 214 مليون دولار أمريكي، منها قرابة 20 مليون دولار لزيت الزيتون، و15 مليون دولار للمنتجات البحرية، و2.5 مليون دولار للتمور، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة المتاحة لتقليص العجز التجاري وتعزيز التبادل المتوازن بين البلدين، وفق بيانات مركز النهوض بالصادرات. ومن جهته، يعتبر المعهد الوطني للإحصاء أن مبادلات الصّين التّجارية مع تونس تسجل تطورًا مطّردًا وذلك في سياق وجود إمكانيات كبيرة للارتقاء بهذه الشّراكة رغم التّحديات المتعلّقة بالبعد الجغرافي وتكاليف الشّحن. وتشير دراسات المعهد إلى وجود إمكانيات كبيرة لدعم الاستثمار ونقل التكنولوجيا بين البلدين، بما من شأنه أن يطوّر الاستثمارات الصّينية في تونس، لا سيما وأنّ البلاد تنتمي إلى منطقة التّجارة الحرّة القارية الإفريقية التي تدعمها الصّين وهي تسعى لخلق سوق كبيرة تعدّ أكثر من مليار مستهلك. وتعمل تونس، لمجابهة بيئة تجارية صارمة في الصين، على تكثيف الحملات الترويجية، وتقوم السلطات في هذا الصدد، بمضاعفة الأنشطة لتستجيب إلى الإجراءات التشريعية الصينية القائمة على الجودة والأصالة الثقافية للمنتوجات المصدرة. زيارة الدولة وإيجاد البدائل يرى المراقبون للعلاقات الاقتصادية التونسية الصينية أن زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى الصين واستمرت 5 أيام، من 28 ماي إلى 1 جوان 2024، بدعوة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وضعت ملف التعاون متعدد المجالات محلّ التنفيذ. وقد توجت الزيارة، بإشراف الرئيسين سعيّد وبينغ، بالتوقيع على حزمة اتفاقيات تعاون منها اتفاقية تعاون اقتصادي وفني ومذكرة تفاهم بشأن إحداث فريق عمل للاستثمار، فتحت الأبواب أمام السوقين للتعاون في المجال التجاري والاستثماري. وأفضت الزيارة، كذلك، إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون التنموي وتعزيز مبادرة التنمية العالمية ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون واتفاقيات التعاون في مجالات الإعلام والاتصال. وعبّر الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية، لي كيانغ، أثناء لقائه رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، عن استعداد بلاده لترجمة الصداقة التاريخية مع تونس إلى فرص تعاون جديدة في إطار ثنائي أو ضمن مختلف المبادرات التي أطلقتها الصين. وأوضح لي كيانغ، أن بكين تسعى إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الصادرات التونسية نحو السوق الصينية وفتح خط جوي مباشر بين البلدين وتشجيع المزيد من السياح الصينيين على اختيار الوجهة التونسية فضلاً عن مواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتعليم العالي والصحة والشباب. ولاحقًا، وبعد زهاء عام وخلال انعقاد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بالعاصمة الصينية بيكين، من 24 إلى 26 جوان 2025، تم الاتفاق على تنظيم بعثة فنية من البنك إلى تونس للاطلاع على البرامج والمشاريع التنموية المزمع إنجازها. كما وقع التطرق، خلال الاجتماع الذي انعقد هذه السنة تحت شعار "التواصل من أجل التنمية، التعاون من أجل الازدهار"، إلى الآفاق المتاحة لتعزيز التعاون المالي بين البنك وتونس وسبل الاستفادة من الآليات المتوفرة لديه للمساهمة في تمويل المشاريع التنموية. وقال السفير الصيني بتونس، وان لي، يوم 23 مارس 2025: "إنه خلال الأشهر الماضية شهدت العلاقات الثنائية بين تونس والصين زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مكنت من تجسيم التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين". وأضاف في حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء: "إن المباحثات كانت معمقة جدًا وبشكل جدي، وقد تم توقيع الرسائل المتبادلة حول مشروع إنجاز مركز العلاج للأمراض السرطانية بالمستشفى الجامعي بقابس وحاليًا يعمل الجانب الصيني على تصميم هذا المركز". ومنحت تونس جمهورية الصين الشعبية لقب ضيف شرف الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب الذي انعقد من 25 أفريل إلى 4 ماي 2025، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية المتنامية بين البلدين. علاقات تتطور بين مساري التجارة والاستثمار عاش التونسيون، مؤخرًا، تجربة ركوب الحافلات الصينية الجديدة التي تسلمتها شركة نقل تونس ضمن طلبية، كلفت 152 مليون دينار تمثلت في اقتناء 300 حافلة جديدة على دفعتين، تتوزع إلى 140 حافلة عادية و160 حافلة مزدوجة في خطوة لتطوير منظومة النقل العمومي داخل إقليم تونس الكبرى. وتعوّل تونس على تعزيز الحافلات الجديدة أسطول الشركة لتلبية الحاجيات اليومية لحوالي 3 ملايين ساكن في إقليم تونس الكبرى ما يستدعي توفير ما لا يقل عن 700 خط حافلة متجولة مع التركيز على التجمعات الكبرى. كما أدّى، مؤخرًا، وفد من شركة "هواوي"، التي يعود حضورها في تونس إلى سنة 1999، وباتت شريكًا أساسيًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة في قطاع الطاقة، زيارة إلى وكالة للنهوض بالاستثمار الخارجي، في إطار خطط مزيد الاهتمام بالسوق التونسية. وتسلّمت الشركة الصينية "سينوما" يوم 15 أفريل 2025، حصة الشركة البرازيلية من مصنع الإسمنت بجبل الوسط بزغوان. وتقدر قيمة استثمارات المشروع بحوالي 140 مليون دولار، أكثر من 418 مليون دينار، ويعدّ من أول المشاريع الهامة التي تندرج ضمن استراتيجية الجمهورية الصينية في دعم الاستثمار وتعزيز العلاقات التجارية مع تونس. وأعرب وفد عن الشركة الصينية "شاندونغ هايوانغ للكيمياء"، في تونس يوم 16 جويلية 2025 خلال لقاء جمعهم بوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بتونس العاصمة، عن رغبة الشركة في إحداث مشروع جديد باستثمارات تناهز 95 مليون دولار مما سيمكنها من إنتاج حوالي 92 ألف طن سنويًا من مشتقات البروم. وأكد ممثلو الشركة الصينية "آسيا بوتاس"، يوم 1 جويلية 2025 الاهتمام بتطوير مشروع استغلال الفسفاط بمنجم سراورتان وعقد شراكة مع تونس في مجال إنتاج الأسمدة على غرار البوتاس والبروم. وعبر المجمع الصيني "تايكنغ الكترونيكس" يوم 29 جوان 2025، عن اعتزامه إنجاز وحدة صناعية في تونس إثر قيامه بزيارة ثانية لعدة مواقع تونسية وإجرائه للقاءات مع مسؤولين تونسيين وممثلين عن شركات تنشط في قطاع مكونات السيارات في البلاد. من جسر بنزرت إلى ملعب المنزه تعهّد الفريق الفني والإداري للشركة الصينية المكلفة بإنجاز القسط الثاني والرئيسي لجسر بنزرت الجديد يوم 17 جوان 2025، أمام سفير الصين بتونس، وان لي، باستكمال إنجاز كامل الأسس العميقة الخاصة بالأعمدة الأساسية للجسر في غضون نهاية السنة الجارية 2025. علما وأن كلفة مشروع جسر بنزرت الجديد الأولية قدرت بـ 761 مليون دينار. أما على مستوى التعاون في مجال الرياضة، فقد استقبل وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، يوم 3 جوان 2025 وفدًا من الخبراء الصينيين لاستكمال بعض المسائل الفنّية بخصوص إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه والانطلاق في تنفيذ المشروع. وكان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس، أكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بخصوص مشروع إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه، بأن الجانبين التونسي والصيني توصلا إلى توافق بشأن التمويل. وفي خضم التعاون المالي والتجاري والاستثماري، تراهن تونس على حضور أقوى للسائح الصيني في تونس، وجسدت هذا التوجه عبر مشاركة الديوان الوطني التونسي للسياحة، في معرض "بورصة السياحة العالمية"، من 27 إلى 29 ماي 2025 بمدينة شنغهاي الصينية. وأتاحت المشاركة للجانب التونسي تقديم عروض تعريفية حول تنوّع المنتوج السياحي التونسي، مع التركيز على فرص الاستثمار في قطاعات الفندقة والسياحة الثقافية والسياحة المستدامة. وفي الوقت الذي لا تزال فيه كفّة الميزان التجاري ترجح لفائدة الواردات من الصين، لا تدّخر تونس جهدًا لعكس هذا الاتجاه، وتواصل الحكومة التونسية توسيع نطاق الصادرات المحلية والاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، لترسيخ مكانتها كحلقة وصل بين أفريقيا وأوروبا وآسيا في ظل توجهات رئاسية انطلقت منذ 25 جويلية 2021 في تعزيز علاقات البلاد سياسيًا واقتصاديًا بدول الشرق وأساسًا بالصين وروسيا وإندونيسيا ومصر.

تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار
تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار

تورس

timeمنذ 2 ساعات

  • تورس

تونس تسعى إلى بناء علاقات مع الصين خارج الأسواق التقليدية قائمة على مساري التبادل التجاري والاستثمار

وتعدّ زيارة وفد من مجموعة "يوهان ينغالو بورت سرفيس" الحكومية الصينية ، برئاسة المدير التنفيذي، اكسي بياهاوي، وعقدها اجتماعات مع مسؤولين حكوميين من بينهم وزير التجارة وتنمية الصادرات، سمير عبيد، هذا الأسبوع، من بين أهم الزيارات ضمن أجندة التعاون واستكشاف فرص تعاون تجاري واستثماري. وترصد وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، في هذا المقال أهم مراحل تطور العلاقات التونسية الصينية ، خاصة مع الانطلاق، لأول مرّة، في استغلال الحافلات الجديدة المورّدة من الصين ، وتسجيل أهم المشاريع الاستثمارية الكبرى على غرار قنطرة بنزرت أو الملعب الأولمبي بالمنزه تقدّماً على مستوى التنفيذ أو الدراسات. "بورت سرفيس" الحكومية الصينية: زيارة استكشافية حلّ بتونس ، مؤخرًا، وفد رفيع المستوى عن مجموعة "يوهان بنغالو بورت"، يعمل على استكشاف مجالات التعاون ومزيد تعزيز العلاقات التجارية وفرص الاستثمار في القطاع التجاري بين تونس وبيكين. وتعدّ الزيارة، التي تتواصل حتى 29 جويلية 2025، وفق وزارة التجارة وتنمية الصادرات، تنفيذًا للخطوط العريضة للمحادثات التي دارت بين وزير التجارة ورئيس هذه المؤسسة الصينية ، عقب ترؤس عبيد للوفد التونسي المشارك في فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الاقتصادي والتجاري الصيني الإفريقي بمدينة شانغشا في جوان 2025. وقال عبيد، خلال لقاء الوفد الصيني بتونس ، إن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى باعتبارها فرصة للتباحث حول السبل الكفيلة بمزيد تطوير علاقات التعاون والاستثمار بين الجانبين وتأسيس علاقات جديدة والاستفادة من كل الإمكانات المتوفرة في هذا المنحى والرفع في حجم مستويات المبادلات التجارية. من جانبه، أفاد اكسي بياهاوي، أنّ هذه الزيارة تأتي في إطار مهمة استكشافية بغاية البحث عن فرص جديدة للتجارة والاستثمار والتعاون في مجالات مختلفة بتونس ، من جهة، والتعريف بالمنتوجات التونسية ذات القدرة التنافسية العالية على غرار زيت الزيتون والتمور ومواد أخرى. وترغب المجموعة الصينية في تقديم الدعم الضروري للمؤسسات التونسية ، سواء على المستوى اللوجيستي أو المالي أو في ما يتعلق بالإجراءات الديوانية، لتسهيل نفاذ منتوجاتها وترويجها بالسوق الصينية ، وفق بلاغ الوزارة. وكان للوفد الصيني ، أيضًا، اجتماع مع مسؤولي مركز النهوض بالصادرات، وعقدوا لقاءات شراكة مهنية ثنائية مباشرة مع ممثلين عن نحو 25 مؤسسة تونسية تنشط في قطاعات ذات إمكانيات تصديرية عالية نحو السوق الصينية ، بما يعكس الإرادة المشتركة لبناء علاقات اقتصادية مستدامة ومثمرة بين الجانبين. فرص غير مستغلة لكنها ناضجة بلغت المبادلات التجارية بين تونس والصين سنة 2024 نحو 2.9 مليار دينار تونسي ، مسجلة نموًا بنسبة 8 بالمائة مقارنة بسنة 2023. وتشير التقديرات إلى وجود فرص تصديرية غير مستغلة نحو السوق الصينية بقيمة تفوق 214 مليون دولار أمريكي، منها قرابة 20 مليون دولار لزيت الزيتون، و15 مليون دولار للمنتجات البحرية، و2.5 مليون دولار للتمور، ما يؤكد الإمكانات الكبيرة المتاحة لتقليص العجز التجاري وتعزيز التبادل المتوازن بين البلدين، وفق بيانات مركز النهوض بالصادرات. ومن جهته، يعتبر المعهد الوطني للإحصاء أن مبادلات الصّين التّجارية مع تونس تسجل تطورًا مطّردًا وذلك في سياق وجود إمكانيات كبيرة للارتقاء بهذه الشّراكة رغم التّحديات المتعلّقة بالبعد الجغرافي وتكاليف الشّحن. وتشير دراسات المعهد إلى وجود إمكانيات كبيرة لدعم الاستثمار ونقل التكنولوجيا بين البلدين، بما من شأنه أن يطوّر الاستثمارات الصّينية في تونس ، لا سيما وأنّ البلاد تنتمي إلى منطقة التّجارة الحرّة القارية الإفريقية التي تدعمها الصّين وهي تسعى لخلق سوق كبيرة تعدّ أكثر من مليار مستهلك. وتعمل تونس ، لمجابهة بيئة تجارية صارمة في الصين ، على تكثيف الحملات الترويجية، وتقوم السلطات في هذا الصدد، بمضاعفة الأنشطة لتستجيب إلى الإجراءات التشريعية الصينية القائمة على الجودة والأصالة الثقافية للمنتوجات المصدرة. زيارة الدولة وإيجاد البدائل يرى المراقبون للعلاقات الاقتصادية التونسية الصينية أن زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إلى الصين واستمرت 5 أيام، من 28 ماي إلى 1 جوان 2024، بدعوة من الرئيس الصيني ، شي جين بينغ، وضعت ملف التعاون متعدد المجالات محلّ التنفيذ. وقد توجت الزيارة، بإشراف الرئيسين سعيّد وبينغ، بالتوقيع على حزمة اتفاقيات تعاون منها اتفاقية تعاون اقتصادي وفني ومذكرة تفاهم بشأن إحداث فريق عمل للاستثمار، فتحت الأبواب أمام السوقين للتعاون في المجال التجاري والاستثماري. وأفضت الزيارة، كذلك، إلى توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون التنموي وتعزيز مبادرة التنمية العالمية ومذكرة تفاهم في مجال التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون واتفاقيات التعاون في مجالات الإعلام والاتصال. وعبّر الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية، لي كيانغ، أثناء لقائه رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، عن استعداد بلاده لترجمة الصداقة التاريخية مع تونس إلى فرص تعاون جديدة في إطار ثنائي أو ضمن مختلف المبادرات التي أطلقتها الصين. وأوضح لي كيانغ، أن بكين تسعى إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الصادرات التونسية نحو السوق الصينية وفتح خط جوي مباشر بين البلدين وتشجيع المزيد من السياح الصينيين على اختيار الوجهة التونسية فضلاً عن مواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتعليم العالي والصحة والشباب. ولاحقًا، وبعد زهاء عام وخلال انعقاد الاجتماع السنوي للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، بالعاصمة الصينية بيكين، من 24 إلى 26 جوان 2025، تم الاتفاق على تنظيم بعثة فنية من البنك إلى تونس للاطلاع على البرامج والمشاريع التنموية المزمع إنجازها. كما وقع التطرق، خلال الاجتماع الذي انعقد هذه السنة تحت شعار "التواصل من أجل التنمية، التعاون من أجل الازدهار"، إلى الآفاق المتاحة لتعزيز التعاون المالي بين البنك وتونس وسبل الاستفادة من الآليات المتوفرة لديه للمساهمة في تمويل المشاريع التنموية. وقال السفير الصيني بتونس ، وان لي، يوم 23 مارس 2025: "إنه خلال الأشهر الماضية شهدت العلاقات الثنائية بين تونس والصين زيارات متبادلة على المستوى الوزاري، مكنت من تجسيم التوافقات الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين". وأضاف في حوار خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء: "إن المباحثات كانت معمقة جدًا وبشكل جدي، وقد تم توقيع الرسائل المتبادلة حول مشروع إنجاز مركز العلاج للأمراض السرطانية بالمستشفى الجامعي بقابس وحاليًا يعمل الجانب الصيني على تصميم هذا المركز". ومنحت تونس جمهورية الصين الشعبية لقب ضيف شرف الدورة 39 من معرض تونس الدولي للكتاب الذي انعقد من 25 أفريل إلى 4 ماي 2025، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية المتنامية بين البلدين. علاقات تتطور بين مساري التجارة والاستثمار عاش التونسيون ، مؤخرًا، تجربة ركوب الحافلات الصينية الجديدة التي تسلمتها شركة نقل تونس ضمن طلبية، كلفت 152 مليون دينار تمثلت في اقتناء 300 حافلة جديدة على دفعتين، تتوزع إلى 140 حافلة عادية و160 حافلة مزدوجة في خطوة لتطوير منظومة النقل العمومي داخل إقليم تونس الكبرى. وتعوّل تونس على تعزيز الحافلات الجديدة أسطول الشركة لتلبية الحاجيات اليومية لحوالي 3 ملايين ساكن في إقليم تونس الكبرى ما يستدعي توفير ما لا يقل عن 700 خط حافلة متجولة مع التركيز على التجمعات الكبرى. كما أدّى، مؤخرًا، وفد من شركة "هواوي"، التي يعود حضورها في تونس إلى سنة 1999، وباتت شريكًا أساسيًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالإضافة إلى تقديم حلول مبتكرة في قطاع الطاقة، زيارة إلى وكالة للنهوض بالاستثمار الخارجي، في إطار خطط مزيد الاهتمام بالسوق التونسية. وتسلّمت الشركة الصينية"سينوما" يوم 15 أفريل 2025، حصة الشركة البرازيلية من مصنع الإسمنت بجبل الوسط بزغوان. وتقدر قيمة استثمارات المشروع بحوالي 140 مليون دولار، أكثر من 418 مليون دينار، ويعدّ من أول المشاريع الهامة التي تندرج ضمن استراتيجية الجمهورية الصينية في دعم الاستثمار وتعزيز العلاقات التجارية مع تونس. وأعرب وفد عن الشركة الصينية"شاندونغ هايوانغ للكيمياء"، في تونس يوم 16 جويلية 2025 خلال لقاء جمعهم بوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة الثابت شيبوب، بتونس العاصمة، عن رغبة الشركة في إحداث مشروع جديد باستثمارات تناهز 95 مليون دولار مما سيمكنها من إنتاج حوالي 92 ألف طن سنويًا من مشتقات البروم. وأكد ممثلو الشركة الصينية"آسيا بوتاس"، يوم 1 جويلية 2025 الاهتمام بتطوير مشروع استغلال الفسفاط بمنجم سراورتان وعقد شراكة مع تونس في مجال إنتاج الأسمدة على غرار البوتاس والبروم. وعبر المجمع الصيني"تايكنغ الكترونيكس" يوم 29 جوان 2025، عن اعتزامه إنجاز وحدة صناعية في تونس إثر قيامه بزيارة ثانية لعدة مواقع تونسية وإجرائه للقاءات مع مسؤولين تونسيين وممثلين عن شركات تنشط في قطاع مكونات السيارات في البلاد. من جسر بنزرت إلى ملعب المنزه تعهّد الفريق الفني والإداري للشركة الصينية المكلفة بإنجاز القسط الثاني والرئيسي لجسر بنزرت الجديد يوم 17 جوان 2025، أمام سفير الصين بتونس ، وان لي، باستكمال إنجاز كامل الأسس العميقة الخاصة بالأعمدة الأساسية للجسر في غضون نهاية السنة الجارية 2025. علما وأن كلفة مشروع جسر بنزرت الجديد الأولية قدرت ب 761 مليون دينار. أما على مستوى التعاون في مجال الرياضة، فقد استقبل وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، يوم 3 جوان 2025 وفدًا من الخبراء الصينيين لاستكمال بعض المسائل الفنّية بخصوص إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه والانطلاق في تنفيذ المشروع. وكان سفير جمهورية الصين الشعبية لدى تونس ، أكد في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بخصوص مشروع إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه، بأن الجانبين التونسي والصيني توصلا إلى توافق بشأن التمويل. وفي خضم التعاون المالي والتجاري والاستثماري، تراهن تونس على حضور أقوى للسائح الصيني في تونس ، وجسدت هذا التوجه عبر مشاركة الديوان الوطني التونسي للسياحة، في معرض "بورصة السياحة العالمية"، من 27 إلى 29 ماي 2025 بمدينة شنغهاي الصينية. وأتاحت المشاركة للجانب التونسي تقديم عروض تعريفية حول تنوّع المنتوج السياحي التونسي ، مع التركيز على فرص الاستثمار في قطاعات الفندقة والسياحة الثقافية والسياحة المستدامة. وفي الوقت الذي لا تزال فيه كفّة الميزان التجاري ترجح لفائدة الواردات من الصين ، لا تدّخر تونس جهدًا لعكس هذا الاتجاه، وتواصل الحكومة التونسية توسيع نطاق الصادرات المحلية والاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، لترسيخ مكانتها كحلقة وصل بين أفريقيا وأوروبا وآسيا في ظل توجهات رئاسية انطلقت منذ 25 جويلية 2021 في تعزيز علاقات البلاد سياسيًا واقتصاديًا بدول الشرق وأساسًا بالصين وروسيا وإندونيسيا ومصر.

"سامسونغ" تسعى لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بهواتفها إلى ما يتجاوز "Gemini"
"سامسونغ" تسعى لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بهواتفها إلى ما يتجاوز "Gemini"

الصحراء

timeمنذ 15 ساعات

  • الصحراء

"سامسونغ" تسعى لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي بهواتفها إلى ما يتجاوز "Gemini"

تجري شركة سامسونغ الكورية محادثات مع شركتي الذكاء الاصطناعي "OpenAI" و"Perplexity" لدمج المزيد من خدمات الذكاء الاصطناعي في هواتف غالاكسي المقبلة، سعيًا منها لتقديم مجموعة أوسع من الميزات الذكية التي تتجاوز "Gemini" من شركة غوغل. وتهدف أكبر شركة في كوريا الجنوبية إلى منح العملاء خيارات أكثر على سلسلة هواتفها الذكية "Galaxy S26" القادمة العام المقبل، وفقًا لما نقله تقرير لوكالة بلومبرغ عن تشوي وون جون، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في قسم الهواتف المحمول بالشركة. وسلسلة هواتف سامسونغ الحالية مزودة بنموذج الذكاء الاصطناعي "Gemini" من "غوغل" -التابعة لشركة ألفابت- مثل معظم أجهزة أندرويد الأخرى في السوق. وقال تشوي، في مقابلة بمقر سامسونغ في سوون: "نتحدث مع عدة موردين"، مضيفًا: "طالما أن وكلاء الذكاء الاصطناعي هؤلاء قادرون على المنافسة ويمكنهم تقديم أفضل تجربة مستخدم، فنحن منفتحون على أي وكيل ذكاء اصطناعي موجود". كانت "بلومبرغ" أوردت في يونيو أن "سامسونغ" تقترب من إبرام صفقة للاستثمار في "Perplexity" ودمج تطبيقها ومساعدها في أجهزتها. وعلى غرار منافستها اللدودة شركة أبل، تسعى "سامسونغ" إلى تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي بأفضل ما هو متاح من شركات خارجية. وإلى جانب الذكاء الاصطناعي، تُقيّم "سامسونغ" أيضًا معالجات تطبيقات جديدة لسلسلة هواتف "Galaxy S26"، وتدرس استخدام منتجات شركة كوالكوم بالإضافة إلى معالج "Exynos 2600"، الذي تصنعه "سامسونغ". وفي هاتف "Galaxy Z Flip 7"، الذي صدر مؤخرًا، استخدمت "سامسونغ" شريحة "Exynos" لأول مرة في هاتف قابل للطي. وتسعى الشركة من خلال هذه الخطوة إلى تقليل اعتمادها على "كوالكوم"، وتبديد الشكوك المتعلقة بكفاءة وأداء الحرارة في سلسلة معالجات "Exynos" الخاصة بها. وتخطط "أبل" لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي العام المقبل، والذي سيُبنى بتصميم مشابه لهواتف "Galaxy Z Fold" من "سامسونغ"، وسيستخدم العديد من المكونات الأساسية نفسها، بما في ذلك شاشات "OLED" القابلة للطي من شركة "Samsung Display" التابعة لـ"سامسونغ". وقال تشوي إن دخول شركة عالمية أخرى إلى هذه الفئة سيكون مفيدًا للصناعة. نقلا عن العربية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store