
ميرتس يلتقي عبدالله الثاني.. ما هي الخطوات القادمة بشأن غزة؟ – DW – 2025/7/29
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الثلاثاء (29 تموز/يوليو) إن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ستوفد "على الأرجح" الأسبوع المقبل وزراء خارجيتها إلى إسرائيل للمطالبة بإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأوضح ميريتس خلال مؤتمر صحافي في برلين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الدول الثلاث ستطلب من الوزراء التوجه إلى إسرائيل "على الأرجح يوم الخميس من الأسبوع المقبل". وأضاف "ننطلق من مبدأ أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة بالكامل للاعتراف بضرورة التحرك الآن".
وأشار ميرتس إلى أن وزير خارجيته يوهان فاديفول سيزور المنطقة الخميس لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدماً.
وحول الجسر الجوي الإنساني مع غزة الذي أعلنته برلين الاثنين، أوضح ميرتس أن طائرتي شحن عسكريتين في طريقهما إلى الأردن. وأشار ميرتس إلى أن الطائرتين وهما من طراز A400M "سيتم تجهيزهما وتزويدهما" في الأردن "حتى تتمكنا من تنفيذ مهمتهما اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع على أبعد تقدير، أو حتى غداُ".
وإذ أعرب الملك عبد الله الثاني عن امتنانه لمبادرات إلقاء المساعدات من الجو هذه، إلا أنه أشار إلى أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر". ودعا إلى السماح بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.
كذلك، ستقوم فرنسا "في الأيام المقبلة" بعمليات إلقاء مساعدات من الجو فوق غزة، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس الثلاثاء.
يرزح قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، تحت وطأة حصار محكم تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأعلن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC، المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الذي وضعته الأمم المتحدة، الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة.
وفي سياق الحرب في غزة وعواقبها الإنسانية، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة الإنهاء الفوري للكارثة الإنسانية في غزة. ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله، اليوم، من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وشدد الملك عبد الله على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى جميع المناطق، للحد من المأساة التي يعاني منها أهالي القطاع. ولفت إلى استمرار الأردن بالتنسيق مع الدول "الشقيقة والصديقة" لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، مثمناً الموقف الأوروبي الداعم لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وفق حل الدولتين.
وطبقاً للوكالة، تناول الاتصال التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة لتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة وإرسال المساعدات براً، وهي الوسيلة الرئيسة والأكثر فعالية، بالإضافة إلى الإنزالات الجوية.
وحذر الملك الأردني خلال الاتصال من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس.
وتطرق الاتصال إلى أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 11 ساعات
- DW
لماذا تعارض منظمات الإغاثة إسقاط المساعدات جوًا فوق غزة؟ – DW – 2025/7/31
نظرًا للمجاعة في غزة وتوزيع المساعدات غير الكافي، تخطط ألمانيا ودول أخرى لإقامة جسر جوي جديد. ولكن منظمات الإغاثة تعتبر هذه الوسيلة "سياسة رمزية ساخرة وغير فعالة" وتطالب ضمن ما تطالب بتحريك قوافل شاحنات برية إلى القطاع. حذّر روس سميث، مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أنَّ المجاعة الحالية في غزة بلغت مستوى لا مثيل له في هذا القرن. وقال سميث في جنيف: "هذا يذكرني بالكوارث السابقة في إثيوبيا أو بيافرا خلال القرن الماضي". وأضاف أنَّ "هذا ليس تحذيرًا، بل دعوة للتحرك". وأصدر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تحذيرًا من أنَّ "أسوأ سيناريو للمجاعة" بات يلوح في الأفق حاليًا في قطاع غزة. ويرصد هذا التصنيف بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الوضع الغذائي في غزة. وذكر التقرير أنَّ سوء التغذية الحاد تجاوز عتبة المجاعة في مدينة غزة - وفي جميع مناطق القطاع الساحلي الأخرى. بينما يعيش الآن قسم كبير من سكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، في مخيمات شديدة الاكتظاظ، بسبب إعلان الجيش الإسرائيلي أجزاءً كبيرة من القطاع، الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترًا مربعًا، منطقة عسكرية محظورة. ومن جانبه أنكر مؤخرًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "وجود مجاعة في قطاع غزة"، لكن إسرائيل أقرت بوجود وضع "صعب" في القطاع . في حين تمنع إسرائيل الصحفيين بشكل شبه تام من الوصول إلى المنطقة منذ بدء الحرب، مما يجعل تقييم الوضع بشكل مستقل أمرًا مستحيلًا. ومنذ نهاية الأسبوع بدأت الجهات الدولية الفاعلة العمل للتخفيف من حدة هذه الأزمة الحادة: فقد أسقطت يوم الأحد طائرات عسكرية من الأردن والإمارات العربية المتحدة 25 طنًا من المساعدات فوق القطاع الساحلي. وكذلك أعلنت ألمانيا وفرنسا عن عمليات إسقاط جوي خاصة بهما. وحول ذلك قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس: "هذا العمل ربما لا يقدّم سوى مساهمة إنسانية صغيرة، ولكنه يبعث رسالة مهمة مفادها: نحن هنا، نحن في المنطقة ونساعد". وقد أدى ذلك إلى صدمة لدى منظمات الإغاثة. وفي هذا الصدد يقول يان فيتو، منسق الطوارئ الإقليمي في منظمة أطباء بلا حدود: "إسقاط المساعدات الإنسانية جوًا هو مبادرة عبثية تفوح برائحة السخرية". كما تحدث مركز العمل الإنساني (CHA) للأبحاث في برلين عن "الجسر الجوي الأكثر عبثًا في التاريخ" وعن "سياسة رمزية وإهدار للمال". وذلك لأنَّ تكلفة الإنزال الجوي أعلى بـ35 مرة من تكلفة القوافل البرية، بحسب مدير مركز العمل الإنساني، رالف زودهوف. وكذلك يتحدث مارفن فورديرر، وهو خبير مساعدات الطوارئ في الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، عن "إنزال جوي رمزي وغير فعال". ووصف في حوار مع DW مشكلة جوهرية قائلًا إنَّ: "الحمولة يتم إسقاطها في محيط خطر جدًا ومن دون تنسيق، ومن دون تحديد منطقة الإنزال، ومن دون هياكل أمنية". وأضاف أنَّ المساعدات غالبًا لا تصل إلى الأشخاص الذي يعتبرون في أمس الحاجة إليها - "بل إلى الذي لا يزالون قادرين على التنقل لشق طريقهم عبر الأنقاض والشوارع المزدحمة إلى موقع إنزال المساعدات والصراع من أجل الحصول عليها". وفي كل يوم تقريبًا يتم الإبلاغ عن وقوع وفيات عند مراكز التوزيع القليلة التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) المثيرة للجدل. وتتولى هذه المؤسسة الأمريكية توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أيار/مايو بمباركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن حظرت إسرائيل عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ولكن مؤسسة غزة الإنسانية فشلت في ضمان الأمن بمراكز التوزيع. ويضاف إلى ذلك - بحسب الأمم المتحدة - أنَّ الجيش الإسرائيلي كثيرًا ما يطلق النار على المنتظرين. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فقد قُتل بين 27 أيار/مايو و21 تموز/يوليو على يد جنود إسرائيليين أكثر من 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية. ولذلك تطالب منظمات الإغاثة بمرور مساعدات الإغاثة من دون عوائق إلى قطاع غزة والعودة إلى النظام القديم. فبدلًا من توزيع المساعدات في عدد قليل من النقاط الساخنة، كان يتم توزيعها حتى الربيع بشكل لامركزي في نحو 600 نقطة توزيع. وفي مؤتمر صحفي ببرلين قال رياض عثمان، خبير شؤون الشرق الأوسط في منظمة ميديكو إنترناشونال: "قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان يصل ما بين 500 و600 شاحنة يوميًا إلى سكان غزة واقتصادها. أما اليوم، فلا يمكن تلبية حاجة القطاع بـ600 شاحنة يوميًا، وذلك ليس فقط بسبب تدمير البنية التحتية الأساسية ونظام الرعاية الصحية بشكل ممنهج في غزة، بل كذلك بسبب تدمير الزراعة أيضًا". وحمولة الشاحنة الواحدة تحتوي في العادة على نحو 20 طنًا من مساعدات الإغاثة؛ وكثيرًا ما تحتوي بالإضافة إلى الغذاء على لوازم طبية أساسية ومياه للشرب. وقالت وحدة "كوجات" التابعة للجيش الإسرائيلي والمسؤولة عن الموافقة وتنسيق دخول المساعدات إلى غزة، على منصة "إكس" إن 260 شاحنة إضافية دخلت إلى القطاع يوم الثلاثااء (29/7/2025). وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر، قتلت حركة حماس أكثر من 1200 شخص في إسرائيل خلال هجوم إرهابي منسّق، واحتجزت 250 آخرين كرهائن في قطاع غزة. وإثر ذلك أعلنت إسرائيل أنَّ هدفها العسكري هو القضاء على حماس، ولكنها تسببت أيضًا بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وبتدمير قطاع غزة بشكل واسع النطاق. وتتحدث الآن السلطات الصحية التابعة لحماس عن قتل أكثر من 60 ألف شخص، من بينهم على الأقل 147 شخصًا ماتوا بسبب الجوع. ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة فلسطينية إسلاموية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. بعد انتهاء وقف إطلاق النار في الربيع، قطعت إسرائيل وصول جميع الإمدادات لأكثر من 80 يومًا. ومنذ عدة أيام يقوم الجيش الإسرائيلي يوميًا بوقف القتال بشكل مؤقت في قطاع غزة، ويسمح بدخول المزيد من المساعدات عبر البر. وانتقد وزير الأمن اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو، إيتمار بن غفير، هذا الإجراء بوصفه "إفلاس أخلاقي … ويجب أن نرسل قنابل وليس الغذاء". وضمن هذا السياق قالت يوليا دوخرو، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا: "توجد أدلة كافية على أنَّ إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حرب". وطالبت الحكومة الألمانية بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل وبزيادة الضغط الدبلوماسي على حكومة نتنياهو. وبدورها منعت الحكومة الإسرائيلية الكثير من المنظمات الدولية غير الحكومية من الوصول إلى قطاع غزة؛ وحتى الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع لا تستطيع حاليًا تقديم المساعدة إلا عبر منظمات محلية شريكة. ويدعو مارفن فورديرر إلى وقف دائم لإطلاق النار وفتح المعابر الحدودية لدخول المساعدات الإنسانية. وعندئذٍ تستطيع جمعيته نقل المساعدات خلال ساعات من الأردن إلى داخل قطاع غزة، كما يقول فورديرر: "هذه القوافل تستطيع الإنطلاق خلال ساعات، بمجرد أن تسمح الظروف السياسية بذلك". وفي المقابل يجب من أجل الإنزالات الجوية المخطط لها الآن إعادة التخطيط اللوجستي من جديد، وهذا يرتبط بتكاليف إضافية، بحسب قول فورديرر: "من المثير جدا للاهتمام أنَّ تفكر ألمانيا في ذلك الآن مع سعي الحكومة الألمانية لخفض ميزانية المساعدات الإنسانية بنسبة 53 بالمائة. وفي مثل هذه الحالة من الصعب إنفاق الملايين على إنزالات جوية رمزية وغير فعالة". بيد أنَّ سلاح الجو الألماني لديه خبرة سابقة في الإنزالات الجوية فوق غزة: فقد نفذت في ربيع عام 2024 طائرات نقل عسكرية من طراز A400M إنزالات جوية مشابهة لعشرة أسابيع. وبلغت حصيلتها النهائية 315 طنًا من المساعدات. وبناءً على الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية البالغ 500 شاحنة يوميًا، يمكن أن تغطي هذه الكمية احتياجات الأهالي الجائعين في قطاع غزة لفترة أقل من ثماني ساعات. أعده للعربية: رائد الباش


DW
منذ 2 أيام
- DW
ميرتس يلتقي عبدالله الثاني.. ما هي الخطوات القادمة بشأن غزة؟ – DW – 2025/7/29
أعلن المستشار الألماني عن جهود مشتركة بين برلين وباريس ولندن للدفع باتجاه وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المزيد من المساعدات إليها. قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الثلاثاء (29 تموز/يوليو) إن ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة ستوفد "على الأرجح" الأسبوع المقبل وزراء خارجيتها إلى إسرائيل للمطالبة بإدخال مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة. وأوضح ميريتس خلال مؤتمر صحافي في برلين مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الدول الثلاث ستطلب من الوزراء التوجه إلى إسرائيل "على الأرجح يوم الخميس من الأسبوع المقبل". وأضاف "ننطلق من مبدأ أن الحكومة الإسرائيلية مستعدة بالكامل للاعتراف بضرورة التحرك الآن". وأشار ميرتس إلى أن وزير خارجيته يوهان فاديفول سيزور المنطقة الخميس لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدماً. وحول الجسر الجوي الإنساني مع غزة الذي أعلنته برلين الاثنين، أوضح ميرتس أن طائرتي شحن عسكريتين في طريقهما إلى الأردن. وأشار ميرتس إلى أن الطائرتين وهما من طراز A400M "سيتم تجهيزهما وتزويدهما" في الأردن "حتى تتمكنا من تنفيذ مهمتهما اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع على أبعد تقدير، أو حتى غداُ". وإذ أعرب الملك عبد الله الثاني عن امتنانه لمبادرات إلقاء المساعدات من الجو هذه، إلا أنه أشار إلى أنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر". ودعا إلى السماح بدخول المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة. كذلك، ستقوم فرنسا "في الأيام المقبلة" بعمليات إلقاء مساعدات من الجو فوق غزة، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس الثلاثاء. يرزح قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، تحت وطأة حصار محكم تفرضه إسرائيل منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأعلن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC، المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الذي وضعته الأمم المتحدة، الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة. وفي سياق الحرب في غزة وعواقبها الإنسانية، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ضرورة الإنهاء الفوري للكارثة الإنسانية في غزة. ووفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الملك عبدالله، اليوم، من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وشدد الملك عبد الله على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى جميع المناطق، للحد من المأساة التي يعاني منها أهالي القطاع. ولفت إلى استمرار الأردن بالتنسيق مع الدول "الشقيقة والصديقة" لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، مثمناً الموقف الأوروبي الداعم لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وفق حل الدولتين. وطبقاً للوكالة، تناول الاتصال التعاون بين الأردن والمملكة المتحدة لتكثيف الاستجابة الإنسانية في غزة وإرسال المساعدات براً، وهي الوسيلة الرئيسة والأكثر فعالية، بالإضافة إلى الإنزالات الجوية. وحذر الملك الأردني خلال الاتصال من خطورة التصعيد في الضفة الغربية والقدس. وتطرق الاتصال إلى أهمية الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها.


DW
منذ 3 أيام
- DW
منظمتان إسرائيليتان تتهمان بلدهما بارتكاب "إبادة" في غزة – DW – 2025/7/28
في خطوة هي الأولى من نوعها، اتهمت منظمتا حقوق إنسان إسرائيليتين الدولة العبرية بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكد أن الأولوية القصوى هي إطعام الناس لأن هناك الكثير منهم "يتضورون جوعا". في بيان مشترك، نددت منظمتا بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان الإسرائيليتان بتطوير "نظام إبادة جماعية في إسرائيل يعمل على تدمير وإبادة المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة". وتنتقد المنظمتان سياسات الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، لكن اللغة المستخدمة في مؤتمرهما المشترك لإعلان صدور تقريريهما هي الأكثر حدة. وقالت يولي نوفاك، المديرة العامة لمنظمة بتسيلم، في البيان "لا شيء يهيئُك لإدراك حقيقة أنك جزء من مجتمع ينفذ إبادة جماعية، إنها لحظة صعبة جدا بالنسبة لنا". وأضافت "كإسرائيليين وفلسطينيين نعيش هنا ونطلع يوميا على الإفادات والواقع، من واجبنا أن نقول الحقيقة بأوضح صورة ممكنة: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين". ومع استمرار الحرب في غزة وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية، تحذّر وكالات الأمم المتحدة من أن سكان غزة يعانون من سوء التغذية وتوشك المجاعة أن تفتك بهم. وخلصت محكمة العدل الدولية في حكم صدر مطلع 2024 في إطار دعوى رفعتها جنوب إفريقيا إلى "احتمال" أن تكون العملية الإسرائيلية في غزة انتهكت اتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية. وتنفي الحكومة الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، التهمة بشدة، قائلة إنها تقاتل لهزيمة حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة. لكن منظمتي بتسيلم وأطباء لحقوق الإنسان، وهما من أبرز المجموعات الحقوقية في إسرائيلية، تشيران إلى أن أهداف الحرب أبعد من ذلك. واقتبست بتسليم تصريحات صادرة عن كبار السياسيين لإظهار أن إسرائيل "تعمل بشكل منسّق وانطلاقا من نوايا واضحة من أجل تدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة". ووثّق تقرير أطباء لحقوق الإنسان ما قالت المنظمة إنه "تفكيك متعمّد وممنهج للجهاز الصحي في قطاع غزة". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الأولوية القصوى في غزة هي إطعام الناس لأن "هناك الكثير من الناس يتضورون جوعا"، مضيفا أنه لن يتخذ موقفا بشأن دولة فلسطينية في الوقت الحالي. وقال ترامب، متحدثا إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتجعه للغولف في تيرنبري باسكتلندا، إن الولايات المتحدة قدمت مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار، وسيتعين على الدول الأخرى زيادة مساهماتها. وأضاف أنه ناقش هذه القضية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الأحد، وأبلغته أن الدول الأوروبية ستزيد مساعداتها بشكل كبير. وذكر أنه يعتزم أيضا مناقشة الوضع الإنساني مع ستارمر خلال زيارته اليوم. وأضاف ترامب "نقدم الكثير من المال والكثير من الطعام، والدول الأخرى تزيد مساهماتها الآن. إنها فوضى عارمة. يجب أن يحصلوا على الغذاء والأمان الآن". ووافق ستارمر على ذلك قائلا "إنها أزمة إنسانية، أليس كذلك؟ إنها كارثة بكل المقاييس... أعتقد أن الناس في بريطانيا يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على شاشاتهم". وقال ترامب إنه لن يعلق على مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم قيام دولة فلسطينية. وانتقد ترامب أيضا حماس لعدم موافقتها على إطلاق سراح المزيد من الرهائن، بين أحياء وأموات، وقال إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نهج إسرائيل يجب أن يتغير على الأرجح. وكرر ترامب تعليقات مماثلة أدلى بها أمس، وقال "لقد أخبرت بيبي أنه ربما يتعين عليك القيام بذلك بطريقة مختلفة". وعندما سُئل عما إذا كان وقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، قال ترامب "نعم، وقف إطلاق النار ممكن، ولكن عليك التوصل له، عليك إنهاؤه". ولم يوضح ما يعنيه. وشدد ترامب على أهمية إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، وقال إن الحركة غيرت موقفها وترفض إطلاق سراح المزيد منهم. وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح رهائن بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وقدمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة يوم الخميس خلال محادثات في الدوحة. وانسحبت إسرائيل من المحادثات بعد ذلك بساعات. وقال ترامب أمس الأحد إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية، مضيفا "أعرف ما سأفعله، لكنني لا أعتقد أنه من المناسب أن أقول ذلك". ونفذت إسرائيل عملية إسقاط جوي لمساعدات وأعلنت عن سلسلة من الإجراءات مطلع الأسبوع لتحسين وصول المساعدات، ومنها هدن إنسانية يومية في ثلاث مناطق من غزة وممرات آمنة جديدة للقوافل. وأعلنت السلطات الصحية في غزة الإثنين عن وفاة 14 شخصا على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسبب الجوع وسوء التغذية، مما يرفع عدد الذين لقوا حتفهم جراء الجوع منذ بدء الحرب إلى 147، بينهم 89 طفلا، معظمهم في الأسابيع القليلة الماضية فقط. ومنعت إسرائيل جميع الإمدادات عن غزة منذ بداية آذار/مارس، ثم سمحت في أيار/مايو بعودة دخول المساعدات لكن وفق قيود جديدة. وتقول إسرائيل إنها تلتزم بالقانون الدولي لكن يتعين عليها منع المسلحين من تحويل مسار المساعدات، وتحمل حماس مسؤولية معاناة سكان غزة. وقال نتنياهو أمس الأحد "يجري تصوير إسرائيل كما لو أننا ننفذ حملة تجويع في غزة. يا لها من كذبة مكشوفة! لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد تجويع في غزة". يذكر أن حركة حماس، هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.