logo
الكنز النادر.. أسرار حرب "المعادن الأرضية" بين الصين والولايات المتحدة

الكنز النادر.. أسرار حرب "المعادن الأرضية" بين الصين والولايات المتحدة

الدستور٠٩-٠٤-٢٠٢٥

لا تزال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بداياتها؛ حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على بكين، ما لم تتراجع عن فرض إجراءات انتقامية على الصادرات الأمريكية، بحسب موقع "أويل برايس" الأمريكي.
وأشار الموقع الأمريكي، في تقرير اليوم الأربعاء، إلى أن الصين كانت الأكثر تضررًا من هذه الموجة الجديدة من الرسوم؛ حيث تواجه الآن رسومًا فعّالة تصل إلى 64.9%، نتيجة لإضافة رسوم جديدة بنسبة 34% فرضتها إدارة ترامب، تضاف إلى رسوم سابقة أقرتها إدارات أمريكية سابقة.
وردًا على ذلك، أعلنت بكين مجموعة من الإجراءات المضادة، شملت فرض رسوم بنسبة 34% على جميع الواردات الأمريكية، بالإضافة إلى فرض قيود على تصدير المعادن الأرضية النادرة.
حرب المعان النادرة
ولفت الموقع الأمريكي، إلى أنه في إطار هذه القيود الجديدة، طلبت بكين من المصدّرين الحصول على تراخيص من وزارة الاقتصاد الصينية، إضافة إلى إلزامهم بالكشف عن الجهة النهائية المستفيدة من المعادن مثل الديسبروسيوم، الجادولينيوم، السكانديوم، التيربيوم، السماريم، الإيتريوم، واللوتيتيوم.
ونوه بأن ليست تلك هي المرة الأولى التي تلجأ فيها الصين إلى استخدام هيمنتها على سوق المعادن الأرضية النادرة كسلاح في نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة؛ ففي ديسمبر الماضي، حظرت بكين تصدير الأنتيمون والغاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة، وهي معادن أساسية في صناعات الرقائق والدفاع والاتصالات.
كما حظرت في عام 2023 تصدير التكنولوجيا الخاصة باستخلاص وفصل المعادن الأرضية النادرة، بهدف حماية صناعتها المحلية.
أهمية المعادن الأرضية النادرة
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن العناصر الأرضية النادرة تُعدً من المواد الحيوية في العديد من الصناعات، مثل المحفزات المستخدمة في السيارات وتكرير النفط، والمغناطيسات المستخدمة في توربينات الرياح والتقنيات الدفاعية، والفوسفورات المستخدمة في الإضاءة وشاشات الحواسيب والتلفاز.
كما تعتمد السيارات الكهربائية بشكل كبير على عناصر مثل النيوديميوم، الديسبروسيوم، والتيربيوم في تصنيع المغناطيسات الدائمة لمحركاتها الكهربائية، والتي توفر قوة مغناطيسية عالية وأداءً ثابتًا في درجات الحرارة المرتفعة.
وأشار الموقع الأمريكي، إلى أنه على الرغم من هذه الأهمية الاستراتيجية، لا تزال الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على الصين كمصدر رئيسي لتلك المعادن، حيث توفر الصين ما يقرب من ثلاثة أرباع احتياجات الولايات المتحدة من العناصر الأرضية النادرة.
كما تقوم الصين بتكرير نحو 89% من النيوديميوم والبراسيوديميوم عالميًا، وهما من العناصر الأساسية في تصنيع مغناطيسات السيارات الكهربائية.
وتعقّد هذه الحقيقة الأمور أكثر، حيث تعتمد واردات الولايات المتحدة من هذه المعادن من دول أخرى مثل إستونيا (6%)، اليابان (3%)، وفرنسا (3%)، على المواد الخام أو المركّبات الكيميائية المستخرجة من الصين، ما يجعل الولايات المتحدة عرضة بشكل كبير لأي توترات تجارية مع خصم رئيسي مثل بكين، التي لا تتردد في استغلال هذا الضعف.
نزاع تجاري نادر
ونوه موقع "FOCUS" البريطاني والتابع مجلس الأعمال الصيني البريطاني، بأن القيود الصينية استهدفت معادن السماريوم، الجادولينيوم، التيربيوم، الديسبروسيوم، اللوتيتيوم، السكانديوم، والإيتريوم، وهي معادن تُعد شريانًا أساسيًا لصناعات البطاريات الخاصة بالمركبات الكهربائية والتكنولوجيا الدفاعية المتطورة.
وتابع أن هذه الخطوة أحدثت صدمة في الأسواق العالمية، لا سيما لدى الشركات البريطانية والأمريكية التي تعتمد بشكل كبير على هذه الموارد ضمن سلاسل إمداد مترابطة ومعولمة.
نظام تراخيص أو حظر كامل
ولفت إلى أن القيود الصينية لا تصل إلى حد الحظر الكامل، لكنها فرضت نظام تراخيص تصديرية، وهو ما يُفهم على أنه وسيلة لتفضيل السوق المحلي الصيني وحلفائه على حساب الدول الغربية.
ووصفت صحيفة "ذا واير تشاينا" الصينية، هذا الإجراء بأنه "رد شامل يهدف إلى خنق الإمدادات إلى الغرب من المعادن المستخدمة في تصنيع الأسلحة والإلكترونيات ومجموعة من السلع الاستهلاكية".
أما الكاتب نوح بيرمان فقد اعتبر الخطوة "تصعيدًا محسوبًا" يعكس استياء بكين المتنامي من سياسات ترامب التجارية العدوانية.
هيمنة صينية على الموارد النادرة
وبحسب الموقع البريطاني فإن الصين تهيمن على نحو 90% من إنتاج العناصر الأرضية النادرة عالميًا، وهي مجموعة من 17 عنصرًا تشكل الأساس التقني للصناعات الحديثة، وتُعد العناصر السبعة المستهدفة في القيود الأخيرة ذات أهمية خاصة؛ فمثلًا يُستخدم الديسبروسيوم والتيربيوم في إنتاج مغناطيسات عالية الأداء تُستخدم في السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح، بينما يُستخدم السكانديوم في تقوية السبائك المعدنية في صناعات الفضاء.
بعد إعلان بكين عن القيود، نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في 7 أبريل أن هذه الإجراءات "تهدد باضطراب الإمدادات العالمية من المواد الحيوية المستخدمة في الصناعات التقنية المتقدمة"، وتوقعت تحليلات أن ترتفع تكلفة البطاريات بنسبة 18% بحلول عام 2026 ما لم يتم تأمين مصادر بديلة.
ويزيد هذا من المخاوف بشأن استراتيجية "صنع في الصين 2025"، التي تهدف إلى فرض الهيمنة الصينية على الصناعات عالية التقنية عالميًا.
وتعزز هذا التصعيد بعد أن كشفت تقارير نشرتها منصة "MINING.COM" في مارس 2025 عن اكتشاف ضخم لمخزون نادر من العناصر الأرضية في الصين يُقدر بمليون طن، ما يمنح بكين ثقة أكبر في استخدام هذه الموارد كأوراق ضغط في النزاعات التجارية.
وأشار الموقع إلى أن ارتفاع الأسعار العالمية للعناصر الأرضية النادرة سيؤثر بشكل مباشر على تكاليف إنتاج مكونات رئيسية في المركبات الكهربائية والتقنيات المتقدمة، ما سيضع ضغوطًا متزايدة على الشركات البريطانية، خاصة الصغيرة منها.
وفي المقابل، قد تلجأ الشركات الكبرى إلى الضغط على الحكومة لتقديم إعفاءات ضريبية أو تمويل أبحاث وتطوير لدعم القدرات المحلية، وهو مطلب ينسجم مع استراتيجية المعادن الحرجة التي أطلقتها الحكومة البريطانية في عام 2022، لكنها لم تُعطِ العناصر الأرضية النادرة نفس أولوية الليثيوم والكوبالت بعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

يعلن ترامب 'شراكة' بين الولايات المتحدة ستيل ونيابون ستيل مقرها اليابان
يعلن ترامب 'شراكة' بين الولايات المتحدة ستيل ونيابون ستيل مقرها اليابان

وكالة نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • وكالة نيوز

يعلن ترامب 'شراكة' بين الولايات المتحدة ستيل ونيابون ستيل مقرها اليابان

قال الرئيس ترامب يوم الجمعة إن الصلب الأمريكي سوف يحتفظ به المقر الرئيسي في بيتسبرغ كجزء من ما أسماه 'شراكة مخططة' بين صانع الصلب الأمريكي الأيقوني و Nippon Steel ومقره اليابان ، والذي يحتوي على سعى لشرائه. كان عرض Nippon Steel ما يقرب من 15 مليار دولار لشراء الولايات المتحدة الصلب تم حظره من قبل الرئيس السابق جو بايدن. بعد أن أصبح السيد ترامب رئيسًا ، كان يخضع لآخر مراجعة الأمن القومي من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة. 'أنا فخور بالإعلان أنه ، بعد الكثير من الاعتبار والتفاوض ، ستبقى الولايات المتحدة الصلب في أمريكا ، وتبقي مقرها الرئيسي في مدينة بيتسبيرغ العظيمة ،' الرئيس '، الرئيس كتب عن الحقيقة الاجتماعية. 'لسنوات عديدة ، كان الاسم ،' الولايات المتحدة ستيل 'مرادفًا للعظمة ، والآن سيكون مرة أخرى. ستكون هذه شراكة مخططة بين الولايات المتحدة Steel و Nippon Steel ، والتي ستخلق 70،000 وظيفة على الأقل ، وتضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي.' قفزت أسهم US Steel بنسبة 21 ٪ على الأخبار ، واستمرت في الارتفاع في تداول ما بعد البيع. وقال الرئيس أيضًا إنه سيحمل 'تجمعًا كبيرًا' في الولايات المتحدة في بيتسبرغ يوم الجمعة 30 مايو. لم يقدم البيت الأبيض على الفور مزيدًا من التوضيح ، وكان من غير الواضح من سيمتلك الصلب الأمريكي بموجب الترتيب. امتدح الولايات المتحدة ستيل السيد ترامب يوم الجمعة ، قائلاً في بيان: 'الرئيس ترامب هو قائد جريء ورجل أعمال يعرف كيفية الحصول على أفضل صفقة لأمريكا والعمال الأمريكيين والتصنيع الأمريكي'. وقالت الشركة 'ستبقى الولايات المتحدة ستيل أمريكية ، وسوف ننمو أكبر وأقوى من خلال شراكة مع نيبون ستيل التي تجلب استثمارات هائلة وتقنيات جديدة وآلاف الوظائف على مدى السنوات الأربع القادمة'. 'تقدر الولايات المتحدة الصلب بشكل كبير قيادة الرئيس ترامب والاهتمام الشخصي لعقود الآلاف من عمال الصلب وشركتنا الأيقونية.' قال نيبون ستيل في بيان إنه 'يشيد الرئيس ترامب بسبب عمله الجريء للموافقة على شراكتنا مع الولايات المتحدة' ، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية حول شروط الصفقة. وقال نيبون ستيل: 'إننا نشارك التزام إدارة ترامب بحماية العمال الأمريكيين ، وصناعة الصلب الأمريكية ، والأمن القومي الأمريكي' ، واصفا الاتفاقية 'مغير اللعبة – بالنسبة للولايات المتحدة وجميع أصحاب المصلحة ، بما في ذلك صناعة الصلب الأمريكية'. لقد فرض السيد ترامب تعريفة 25 ٪ على جميع واردات الصلب الأجنبية في محاولة لإبقاء لاعبي الصناعة في الولايات المتحدة محاولة Nippon Steel لشراء الولايات المتحدة كان محاولة Nippon Steel لشراء الشركة الأمريكية دائمًا تضمن خططًا للحفاظ على مقرها الرئيسي. ل تحلية الصفقة ، قدمت Nippon Steel التزامًا بقيمة 2.7 مليار دولار بترقية منشآت في ولاية بنسلفانيا وإنديانا على رأس التزام سابق بإنفاق 1.4 مليار دولار. حذر ديفيد بوريت ، الرئيس التنفيذي لشركة US Steel في سبتمبر الماضي ، من أنه إذا تم حظر الصفقة ، فإن الولايات المتحدة ستعمل 'إلى حد كبير' ، وسوف يثير 'أسئلة خطيرة' حول البقاء مقرها الرئيسي في بيتسبرغ. وافق مجلس الإدارة والمساهمين في الولايات المتحدة على عرض Nippon Steel العام الماضي. وقد عارضها اتحاد عمال الصلب المتحدة. لم يكن للاتحاد أي تعليق فوري يوم الجمعة. خلال الحملة ، قال السيد ترامب إنه يعارض الصفقة ، وقبل تولي منصبه كرر لقد كان 'ضد شركة الولايات المتحدة العظيمة التي كانت ذات يوم ، يتم شراؤها من قبل شركة أجنبية.' كما عارض الرئيس بايدن الصفقة ، وبعد أشهر من المراجعة اتخذ قرارًا في أوائل يناير لمنعها. الشركتان الدعاوى القضائية المقدمة استجابة. ثم في فبراير ، اقترح السيد ترامب ذلك نيبون الصلب لن تشتري لنا الصلب ، كما خططت ، ولكنها ستستثمر بدلاً من ذلك في الولايات المتحدة. قال رئيس Nippon Steel إن تحويل الصلب الأمريكي إلى شركة تابعة مملوكة بالكامل نقطة انطلاق المفاوضات وفقا لتقارير حديثة من نيكي آسيا التي قالت إن الشركات ناقشت أيضًا العديد من المقترحات الأخرى. 'الولايات المتحدة هي شركة مميزة للغاية. لا نريد أن تذهب إلى اليابان أو أي مكان آخر ، لذلك نحن نعمل معهم. لا أعرف ما إذا كانوا بحاجة إلى أي أموال الآن ، سأكون صادقًا معك. لقد ضربوا الذهب ،' قال السيد ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي.

اقتصاد قطر : الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أبريل الماضي
اقتصاد قطر : الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أبريل الماضي

نافذة على العالم

timeمنذ 36 دقائق

  • نافذة على العالم

اقتصاد قطر : الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ أبريل الماضي

السبت 24 مايو 2025 12:01 صباحاً نافذة على العالم - اقتصاد 88 23 مايو 2025 , 11:23ص الذهب سنغافورة - قنا ارتفعت أسعار الذهب اليوم، مدعومة بتزايد المخاوف بشأن الأوضاع المالية في الولايات المتحدة، ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة. وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3299.79 دولارا للأوقية (الأونصة)، محققا مكاسب أسبوعية تقارب 3 بالمئة، ومتجها نحو أفضل أداء أسبوعي منذ أوائل أبريل الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بالنسبة ذاتها إلى 3299.60 دولارا. ويأتي هذا الأداء في وقت تشهد فيه الأسواق حالة من الترقب، عقب إقرار مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون واسع النطاق للضرائب والإنفاق، يتوقع أن يضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام، ويكرس بنودا رئيسية من أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاقتصادية. وتعتبر الأصول مثل الذهب ملاذا تقليديا للمستثمرين في فترات عدم اليقين السياسي والمالي، وهو ما يعزز جاذبيته وسط هذه التطورات. أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 33.07 دولارا للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.1 بالمئة إلى 1082.47 دولارا، وتراجع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1012.00 دولارا. أخبار ذات صلة

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأمريكية
ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأمريكية

الدستور

timeمنذ 43 دقائق

  • الدستور

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لتعزيز الطاقة النووية الأمريكية

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية لتعزيز الطاقة النووية في الولايات المتحدة، تشمل إلغاء الإجراءات التنظيمية المتعلقة بتقنية لا تزال تثير جدلًا. وقال ترامب للصحفيين أثناء توقيعه الأوامر الأربعة في المكتب البيضاوي، أمس الجمعة: «نوقع اليوم أوامر تنفيذيةً هائلة ستجعلنا القوة الفعلية في هذه الصناعة»، حسب وكالة «فرانس برس». وفي شأن آخر، استبعد الرئيس الأمريكي التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكررًا تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع التي مصدرها التكتل. وقال ردًا على سؤال حول سعيه للحصول على تنازلات من أوروبا: «لا أسعى إلى اتفاق، أعني أننا حددنا الاتفاق، إنه بنسبة 50%». كما ندد بـ «الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأمريكية»، ما تسبّب في عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول بتاتا، على خد قوله. وأشار ترامب مرارًا إلى العجز التجاري للولايات المتحدة في المبادلات الثنائية مع أوروبا والذي يراوح بين 300 و350 مليار دولار بحسب تقديره. وبناء على معطيات ممثّل البيت الأبيض لشؤون التجارة، يقدّر العجز التجاري للولايات المتحدة في هذا المجال بحوالى 235 مليار دولار لسنة 2024، لكن المفوضية الأوروبية تعترض على هذا المجموع وتفيد من جانبها بعجز يبلغ 150 مليار يورو (حوالى 160 مليار دولار) للسلع فحسب وينخفض إلى 50 مليار يورو بعد حساب الفائض التجاري الأمريكي من حيث الخدمات. وفي المعدّل، تبلغ الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية حاليا 12.5 %، وذلك مع نسبة 2.5 % كانت معتمدة قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أضيفت إليها 10 % منذ مطلع أبريل الماضي إثر إقرار رسوم جمركية متبادلة. وأراد البيت الأبيض في بادئ الأمر فرض رسوم بنسبة 20 % على المنتجات الأوروبية، قبل الإعلان عن فترة سماح لتسعين يومًا للرسوم الجمركية التي تتخطّى نسبتها 10 %، ومن حيث المبدأ، تنتهي هذه الفترة مطلع يوليو الماضي. وخلال الأسابيع الأخيرة، أجرى المفوّض الأوروبي لشؤون التجارة ماروس سيفكوفيتش عدّة محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك وممثّل التجارة جيميسون غرير، لكن من دون إحراز تقدّم يُذكر. وفور تهديد الرئيس الأمريكي بالرسوم الجديدة بنسبة 50 % على المنتجات الأوروبية، هبطت البورصات في أوروبا وتراجعت خصوصًا أسهم شركات السلع الفاخرة والسيارات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store