logo
لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟

لماذا يتردد ترامب في الذهاب إلى الحرب مع إيران حتى الساعة؟

كتب ميشال غندور الخبير في السياسة الاميركية:
"صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدة خطابه تجاه إيران في الساعات الماضية. وتبنى الخطوات العسكرية التي قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية هناك عبر تأكيده أن الولايات المتحدة تسيطر سيطرة كاملة على سماء إيران. ثم خرج أيضاً على موقع تروث سوشيل ليكشف أن الولايات المتحدة تعرف تماماً المكان الذي يختبئ فيه "ما يسمى بالقائد الأعلى" لإيران على حد تعبيره ويقول عن المرشد الأعلى للحمهورية الإيرانية "إنه هدف سهل ولكنه بأمان حيث هو- لن نقوم بقتله على الأقل حتى الآن". وشدد في المقابل على أن صبر الولايات المتحدة آخذ بالنفاذ.
ولم تمض دقائق حتى دعا ترامب إيران عبر نفس الموقع إلى "استسلام غير مشروط".
المراقبون في واشنطن فسروا هذه المواقف بأنها تمهيد لدخول الولايات المتحدة الحرب إلى جانب إسرائيل وبأن الرئيس حسم خياراته ويتجه لضرب المنشآت النووية الإيرانية خصوصاً بعد أن تخلفت إيران عن الإلتزام بمهلة الشهرين اللذين حددهما لها ترامب للتفاوض بشأن الوصول إلى اتفاق جديد.
وعلى أثر سلسلة المواقف هذه عقد الرئيس الأميركي إجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض.
الكل كان يتوقع أن يخرج الرئيس ترامب بعد هذا الإجتماع بإعلان ساعة الصفر لبدء القوات الجوية الأميركية دك المنشآت النووية الإيرانية وأن تدخل الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. وتزامنت هذه التوقعات مع وصول العديد من التعزيزات العسكرية الأميركية البحرية والجوية ومنها طائرات B2 و B52 إلى مواقع قريبة من إيران.
ومع انتهاء الاجتماع تم التداول بمعلومات بأن الرئيس الأميركي سيدلي ببيان الأمر الذي فسر على أن الخيار قد حسم وبأن المشاركة الأميركية في الحرب ستبدأ. لكن كل ذلك لم يحصل.
ومما زاد من غموض موقف الرئيس ترامب حيال ضرب المنشآت النووية الإيرانية قوله الخميس للصحافيين "لا تعرفون ما سأقوم به قد أقوم بذلك وقد لا أقوم. لا أحد يعرف ماذا سأفعل. أقول لكم أن إيران في مأزق كبير".
فماذا وراء هذا الغموض في موقف ترامب ولماذا تردده في اتخاذ القرار بدخول الحرب؟
أظهرت تغريدة نائب الرئيس جي دي فانس الطويلة الثلاثاء أنه يريد التوجه إلى شريحة كبيرة من تيار "أميركا أولا" من الشباب ومن ناخبي الرئيس ترامب والذين يرفضون دخول الولايات المتحدة في حروب جديدة. ويعتبرون أنه على إسرائيل أن تتكفل بإستكمال هذه الحرب وألا تنجر أميركا إليها. وأراد فانس من خلال هذه التغريدة الإشارة لهؤلاء الناخبين إلى أن الرئيس في حال اتخاذه قراراً باستخدام الجيش الأميركي لوقف تخصيب إيران لليورانيوم "فسيكون ذلك لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". يذكر أن الرئيس ترامب قد ردد مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية شعار إنهاء الحروب وعدم الدخول في حروب أخرى.
ولم تمض ساعات على تغريدة فانس حتى أظهر استطلاع رأي جديد أجرته مجلة الإيكونوميست بالتعاون مع YouGov في الفترة من 13 إلى 16 حزيران/يونيو أن 53% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم إلى الحرب، مقابل 19% فقط يرون أن الجيش الأميركي يجب أن يتدخل. ووافق 60% من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع على أن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل.
كما كشف الاستطلاع أن 63% من مؤيدي ترامب يرون أن الولايات المتحدة يجب أن "تنخرط في مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي"، بينما قال 18% فقط إنه لا ينبغي للولايات المتحدة ذلك.
هذه الأرقام تظهر أسباب تردد الرئيس الأميركي في اتخاذ قرار المشاركة في الحرب مع إيران إلى جانب إسرائيل. فهل سيذعن لإستطلاعات الرأي ويقرر عدم الذهاب إلى الحرب؟
أم يستغل الأوضاع التي وفرتها إسرائيل ويضرب المنشآت النووية الإيرانية؟
هل يلجأ الرئيس الأميركي إلى خيار ثالث وهو تمكين إسرائيل عسكرياً ولوجستياً لإتمام هذه المهمة؟ أم يعود إلى طاولة المفاوضات مع الإيرانيين ضمن شروط زمنية وسياسية قاسية سيضعها لإنهاء طموحات إيران النووية؟
هذه بعض الخيارات التي تدور في رأس الرئيس وعليه حسمها في الساعات المقبلة."
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟
مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الجزائرية

مَن أهم: الشعب الإيراني أم المفاعل النووي؟

كتب عوني الكعكي: منذ 14 آب عام 2002، وإيران تحاول بناء مفاعل نووي، وكانت أميركا ترفض، علماً أن الذي فضح وجود نيّة إيران ببناء المفاعل النووي هو علي رضا جعفر زاده المتحدث باسم الجماعة الإيرانية المنشقة والذي كشف علناً وجود موقعين قيد الإنشاء: 1- منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز. 2- موقع اراك. بعد عام 2006، تشكلت لجنة «5+1» من: فرنسا وبريطانيا وروسيا وأميركا والصين إضافة الى ألمانيا بناء على قرار من مجلس الأمن، وبدأت عملها في ذلك عام 2006. كانت خطة العمل الشاملة المشتركة هدفها تقييد أنشطة إيران النووية وضمان سلميتها. خلال تلك السنوات، ومع تغيير الرؤساء في أميركا، بقيت الاجتماعات قائمة في عهد الرئيس باراك أوباما، جرى اتفاق في 14 تموز 2015 وبموافقة اللجنة «5+1»، وقد تضمن الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وفي عهد دونالد ترامب الأوّل ويوم 8 أيار عام 2018، أعلن الرئيس ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وما زال. باختصار، قالها الرئيس ترامب ويرددها منذ ولايته الثانية بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك مفاعل نووي يؤدي الى صنع القنبلة النووية، وأنه يسمح فقط بأن يكون المفاعل من أجل الأغراض السلمية. مصيبة إيران أنها تستطيع أن تكذب وتظن أن العالم سوف يصدّقها. الرئيس ترامب رجل قوي وجدّي وصاحب قرار… كان قد أعلن أنه يعطي إيران فرصة 60 يوماً لتوقيع الاتفاق، وفي اليوم 61 قامت إسرائيل بشن أكبر عملية عسكرية في التاريخ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. هنا، أذكر بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الأحد الماضي أنه شنّ غارات جوية على إيران لمنع «محرقة نووية»، مدّعياً بأنّ حكومته تمتلك معلومات استخباراتية تفيد بأنّ إيران كانت على بعد أشهر من تطوير سلاح نووي أوّلي. وقال نتنياهو: «كان علينا أن نتصرّف، كانت الساعة الـ12، وقد تحركنا بالفعل لإنقاذ أنفسنا، ولكن أيضاً لحماية العالم من هذا النظام المحرّض». أضاف نتنياهو: «كانت المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة واضحة تماماً أنهم يعملون على خطة سرّية لتحويل اليورانيوم الى سلاح، وأنهم يسيرون بخطى سريعة للغاية». وأكد نتنياهو: «هذا أمر لا يمكننا قبوله على الإطلاق، لن نشهد محرقة ثانية، محرقة نووية». كما زعم نتنياهو أن إسرائيل رأت ما يكفي من اليورانيوم المخصّب في إيران لصنع 9 قنابل. من جهة أخرى، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدّة التقارير التي تشير الى أنه بدأ محادثات سلام مع إيران وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال: «لم أتواصل مع إيران من أجل محادثات سلام بأي شكل من الأشكال، هذه مجرّد أخبار كاذبة ومفبركة. فإذا أراد الإيرانيون التحدّث، فهم يعرفون كيف يتواصلون معي، كان عليهم قبول الاتفاق المطروح، كان سينقذ أرواحاً كثيرة». أمام هذا الواقع… ماذا يفعل النظام الملالي. إنه لا يفعل غير تصريحات وتعريض الشعب لحرب مدمرة غير متكافئة بينه وبين العدو الإسرائيلي، خصوصاً أن العالم كله يعرف أنك عندما تحارب إسرائيل فإنك تحارب أميركا. وهنا تذكرت الرئيس أنور السادات في اليوم الثالث لحرب 6 أكتوبر في خطابه الشهير، إذ أعلن «مش عايز أحارب أميركا»، «مقدرش أحارب أميركا». ومني نصيحة أقول فيها: ارحموا الشعب الإيراني، لأنّ ما تفعلونه هو القضاء عليه والقضاء على دولة إيران التي كانت عظيمة، كانت امبراطورية شاسعة قوية ذات يوم، وبفضل مشروعكم -مشروع التشييع- أصبحت دولة عاجزة. أكتفي بالقول، أنه أيام الشاه كان كل دولار يساوي 35 تومان، أما اليوم فكل دولار يساوي مليوناً و200 ألف تومان… تصوّروا ما يحدث في الجمهورية الإسلامية في إيران.

أكسيوس عن 4 مصادر: البيت الأبيض يبحث مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بين ويتكوف وعراقجي
أكسيوس عن 4 مصادر: البيت الأبيض يبحث مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بين ويتكوف وعراقجي

النشرة

timeمنذ 29 دقائق

  • النشرة

أكسيوس عن 4 مصادر: البيت الأبيض يبحث مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بين ويتكوف وعراقجي

نقل موقع أكسيوس عن أربعة مصادر أن البيت الأبيض يبحث مع إيران إمكانية عقد لقاء هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وذكرت المصادر أن الهدف من اللقاء هو بحث مبادرة للتوصل إلى اتفاق نووي وإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران. وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشت اقتراح عقد الاجتماع يوم الإثنين المقبل.

فريدمان يقترح 'الدبلوماسية القسرية' على إيران وإسرائيل
فريدمان يقترح 'الدبلوماسية القسرية' على إيران وإسرائيل

الشرق الجزائرية

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق الجزائرية

فريدمان يقترح 'الدبلوماسية القسرية' على إيران وإسرائيل

«أساس ميديا» وراء الحرب الإسرائيلية الإيرانية الحالية صدامٌ بين عقيدتين استراتيجيّتين مجنونتين: عقيدة السعي إلى التفوّق على العدوّ من خلال إجراءات جنونيّة، التي تتبعها إيران ووكلاؤها، وعقيدة المضيّ حتّى النهاية واعتماد مبدأ 'مرّة واحدة وإلى الابد'، التي تُحرّك بنيامين نتنياهو وعصابته المتطرّفة. لكنّ لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرصةً لتصحيح كلتيهما، وخلق أفضل فرصةٍ لاستقرار الشرق الأوسط منذ عقود. يعتبر المحلّل والكاتب السياسي الأميركي توماس فريدمان أنّ عقيدة 'التفوّق على العدوّ بالجنون' التي تمارسها إيران، ومارسها أيضاً وكيلها 'الحزب'، عبر اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، وتفجير السفارة الأميركية في بيروت، ومساعدة بشّار الأسد، جاءت بنتائج سيّئة. وربّما ساعدت إيران و'الحزب' على طرد إسرائيل من جنوب لبنان. لكنّها عجزت عن طرد الإسرائيليين من وطنهم التوراتيّ، ولن تتمكّن أبداً من التفوّق على اليهود الإسرائيليين في الجنون. في رأيه، تلعب إيران وفقاً لقواعد الشرق الأوسط، التي يسمّيها قواعد حماه، نسبةً إلى هجمات محافظة حماه السوريّة التي نفّذتها حكومة حافظ الأسد عام 1982، والتي غطّيتُ عواقبها. قضى الأسد على جماعة الإخوان المسلمين في حماه بتسوية مساحات شاسعة من المدينة بالأرض بلا رحمة، وبنايات سكنيّة كاملة، وتحويلها إلى موقف سيّارات. مغالطات استراتيجيّة يوضح: لقد اعتقد كلٌّ من زعيم 'الحزب' السابق السيّد حسن نصرالله والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أنّهما يستطيعان التفوّق على جنون اليهود الإسرائيليين، وأنّ إسرائيل لن تحاول أبداً قتلهم شخصيّاً، وأنّ إسرائيل، كما كان يحبّ نصرالله أن يصفها، 'خيوط عنكبوتيّة' ستتفكّك تحت الضغط. فدفع حياته ثمناً لهذا الخطأ في التقدير، وربّما كان المرشد الأعلى سيدفع الثمن أيضاً لو لم يتدخّل ترامب، كما ورد، لمنع إسرائيل من قتله. أمّا على الجانب الإسرائيلي فيعتبر فريدمان أنّ بنيامين نتنياهو وعصابته المتطرّفة التي تدير الحكومة الإسرائيلية اليوم واقعون في فخّ مغالطتهم الاستراتيجيّة، والتي يسمّيها عقيدة 'الحلّ النهائي'، أو مبدأ 'مرّة واحدة وإلى الأبد'. ويوضح: لقد أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنّها ستحلّ المشكلة 'نهائيّاً'. وهناك طريقتان فقط للقضاء على هذه المشكلة نهائيّاً: – أن تحتلّ إسرائيل الضفّة الغربية وغزّة وجميع أراضي إيران بشكل دائم، كما فعلت أميركا بألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية. – وأن تحاول تغيير الثقافة السياسيّة. لكنّ إسرائيل، في رأيه، لا تملك أيّ فرصة لاحتلال إيران بأكملها، وقد احتلّت الضفّة الغربية لمدّة 58 عاماً ولم تقضِ على نفوذ 'حماس' هناك، علاوة على القوميّة الفلسطينية العلمانية. ذلك لأنّ الفلسطينيّين هم من السكّان الأصليين. ولذا لن تتمكّن إسرائيل أبداً من 'إخضاعهم مرّة واحدة وإلى الأبد'، ما لم تقتل كلّ واحد منهم. ويجدّد تأكيده: 'السبيل الوحيد للاقتراب من إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كلّيّاً هو العمل على حلّ الدولتين'. ترامب وإيران وفقاً لفريدمان يجب على ترامب إذا كان يريد اتّفاقاً جيّداً مع إيران أن يعلن في آن واحد: – أنّه سيزوّد سلاح الجوّ الإسرائيلي بقاذفات بي-2 وقنابل خارقة للتحصينات وزنها 13,500 كيلوغرام، ومدرّبين أميركيّين، فيمنح إسرائيل القدرة على تدمير جميع المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ما لم توافق إيران فوراً على السماح لفرق من الوكالة الدولية للطاقة الذرّية بتفكيك هذه المنشآت والوصول إلى جميع المواقع النووية في إيران لاستعادة جميع الموادّ الانشطارية التي أنتجتها طهران. فقط إذا امتثلت إيران تماماً لهذه الشروط، يُسمح لها بامتلاك برنامج نووي مدني تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرّية. لكنّ إيران لن تمتثل إلّا في ظلّ تهديد جدّي باستخدام القوّة. – أنّ إدارته تعترف بالفلسطينيين شعباً له الحقّ في تقرير مصيره الوطني. ولكن لتحقيق ذلك يجب عليهم إثبات قدرتهم على الوفاء بمسؤوليّات الدولة من خلال تشكيل قيادة جديدة للسلطة الفلسطينية تعتبرها الولايات المتّحدة ذات صدقيّة، وخالية من الفساد، وملتزمة خدمة المواطنين الفلسطينيّين في الضفّة الغربية وغزّة بفعّاليّة، والتعايش مع إسرائيل. – أنّه لن يتسامح مع التوسّع الاستيطاني السريع وواقع الدولة الواحدة الذي تُنشئه إسرائيل الآن، والذي يُمثّل وصفة لحرب أبديّة، لأنّ الفلسطينيّين في الضفّة الغربية وغزّة لن يختفوا أو يتخلّوا 'مرّة واحدة وإلى الأبد' عن هويّتهم الوطنية وتطلّعاتهم. – أن يؤكّد التزام إدارته رعاية محادثات السلام من أجل حلّ الدولتين، مع اعتبار خطّة ترامب للسلام، التي تُمهّد الطريق نحو حلّ الدولتين منذ رئاسته السابقة، نقطة البداية الدنيا وليست نقطة النهاية، أي أنّ على الطرفين التفاوض مباشرةً. طريقة ذكيّة لإنهاء الحرب في رأي فريدمان سيكون على ترامب إذا كان يريد حقّاً إحلال السلام في الشرق الأوسط أن يعمل كيلا تصبح أميركا أسيرة نتنياهو أو ضحيّة إيران. إذ ليست للولايات المتّحدة مصلحة في جعل إسرائيل آمنة للتوسّع المتطرّف، أو إيران آمنة للتطرّف النوويّ. وعليه أن يتجاهل الانعزالية الخطيرة والانفعاليّة التي يتبنّاها نائبه جي دي فانس، وأن يتجنّب نصائح نتنياهو الحمقاء التي يقدّمها جنرالات الحزب الجمهوري والإنجيليون، والتي لا تخدم مصالح الولايات المتّحدة ولا صدقيّتها في المنطقة. يعتبر أنّ الشروط الضرورية، وإن لم تكن كافية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، التي ستسمح لأميركا بتقليص وجودها العسكري هناك لا إنهائه، هي: – إجبار إيران على رسم حدود غربيّة واضحة، والتوقّف عن محاولة استعمار جيرانها العرب وتدمير إسرائيل بقنبلة نوويّة. – إجبار إسرائيل على رسم حدود شرقيّة واضحة، والتوقّف عن محاولة استعمار الضفّة الغربيّة بأكملها. – إجبار الفلسطينيين على رسم حدود شرقية وغربية واضحة بين إسرائيل والأردن، والتوقّف عن مقولة 'من النهر إلى البحر'. يعتقد أخيراً أنّ هذه الحرب تتيح أفضل فرصة منذ عقود لاستخدام ما سمّاه المفاوض المخضرم دينيس روس 'الدبلوماسية القسرية'. فهل ترامب قادر على ذلك؟ سنعرف قريباً. إيمان شمص

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store