logo
بوتين «المنتصر» في ألاسكا يرسم ملامح التسوية المحتملة

بوتين «المنتصر» في ألاسكا يرسم ملامح التسوية المحتملة

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات
قد تكون الفكرة الجوهرية التي تعكس مجريات ونتائج القمة الفريدة من نوعها في ألاسكا، هي أن الرئيس فلاديمير بوتين ذهب إلى أول لقاء منذ سنوات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، وهو يدرك تماماً أن أولويات الأخير لا تتوافق تماماً مع أولويات أوروبا وحاجات أوكرانيا.
هذه الورقة الأقوى التي لعب عليها جيداً سيد الكرملين، وهو يطرح رؤيته أمام ترمب وفريقه المقرب، ليس فقط فيما يتعلق بالتسوية المحتملة في أوكرانيا، بل حول آليات إعادة الثقة وفتح أبواب التعاون الواسع مع واشنطن، في إطار صفقات كبرى، وأيضاً في إطار الحديث عن مسؤوليات مشتركة عن الأمن والسلم الدوليين.
أيضاً، ذهب بوتين إلى ألاسكا وهو يدرك جيداً عناصر قوته، ولا يتجاهل مناحي ضعفه. وهذا انعكس بشكل مباشر في التحضيرات التي سبقت القمة، سواء على صعيد فحص السيناريوهات المختلفة مع أركان قيادته وتحضير أفكاره بشكل جيد، أو على الصعيد الميداني من خلال التصعيد القوي الذي سبق القمة بأسابيع، ومهد الطريق لفرض أمر واقع ميداني جديد لا يمكن تجاهله عند الحديث عن أي انسحابات أو تنازلات إقليمية محتملة.
يسود شعور عارم في موسكو بأن بوتين خرج منتصراً من هذا اللقاء. هذا ما تشي به عناوين الصحف الكبرى وتعليقات السياسيين والخبراء على مستويات مختلفة. كلها وقفت عند أربعة عناصر رئيسية، أبرزها فكرة تقويض أوهام عزلة روسيا، وفتح الأبواب أمام بوتين ليعود لاعباً رئيسياً في العالم في قضايا الحرب والسلام. وبعدما كان ترمب قبل أسابيع قليلة قد قال إن على بوتين أن يضع جهده في تسوية النزاع في أوكرانيا قبل أن يتوسط لإنهاء الحرب الإيرانية - الإسرائيلية، هاهو يستقبله في قاعدة عسكرية أميركية على السجادة الحمراء، ووسط تصفيق واستعراض ترحيبي مثير للطيران الحربي. ثم يجلس معه نحو 3 ساعات لمناقشة شؤون المنطقة والعالم.
حتى الإشارات الخفية ولغة الجسد، كما فسرها محللون روس وغربيون، لفتت الأنظار. بوتين يبدأ الحديث أولاً في مؤتمر صحافي غريب في شكله ومضمونه، في مخالفة لبروتوكولات الاستضافة التي عهد عليها ترمب. وبوتين يبدو واثقاً ومبتسماً وثابتاً في وقفته ومشيته خلافاً للرئيس الأميركي الذي بدا متجهماً بعض الشيء بعد اللقاء، وبوتين هو الذي يعلن التوصل إلى اتفاق غامض ثم يترك لترمب شرح تفاصيل أوفى.
العنصر الثاني البارز، تجلى فيما تم الكشف عنه من التفاهمات الخفية، تراجع ترمب عن فكرته التقليدية بضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف النار في أوكرانيا، وبات يطرح على مسامع القادة الغربيين فكرة بوتين حول «السلام النهائي» الذي لا يُخفي فيه ضرورة «إنهاء الجذور الأصلية للنزاع»، منتقلاً بذلك مرة واحدة ليتبنى قناعة بوتين حول آليات التسوية المحتملة. وهذه نقطة جوهرية؛ إذ لن يعود بمقدور ترمب لاحقاً أن يقول إنه مستعد لفرض عقوبات على الكرملين؛ لأن الأخير يواصل القتال.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد هبوط الطائرة الرئاسية بقاعدة أندروز الجوية بولاية ماريلاند آتيةً من أنكوريدج في ألاسكا (أ.ف.ب)
أما العنصر الثالث فقد تمثل في تبني ترمب أيضاً وجهة النظر الروسية حول المخاوف من أن تلعب أوروبا وأوكرانيا دوراً سلبياً لعرقلة السلام المنشود. وهو أمر عبر عنه الرئيس الأميركي مباشرة بعد اللقاء في حديثه مع الصحافيين وخلال اتصالاته مع قادة أوروبيين.
ومن المهم هنا التذكير بأن ترمب نفسه كان قد قدم ثلاثة تعهدات للقادة الأوروبيين في اجتماع عبر تقنية «الفيديو كونفرس» سبق القمة، هي: وقف القتال، والتحضير للقاء ثلاثي يجمعه مع بوتين والرئيس فولوديمير زيلينسكي، والضمانات الأمنية لاحقاً لأوكرانيا.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في ألاسكا (رويترز)
التعهد الأول سقط تلقائياً بعدما غيّر ترمب وجهة نظره واقتنع بموقف بوتين حول مبدأ الهدنة، والتعهد الثاني حصل فيه ترمب على مساحة صغيرة للمناورة، كون بوتين لم يعلن موقفاً محدداً بعد، واللافت هنا أن فريق الكرملين أعلن فور العودة لموسكو أن «موضوع القمة الثلاثية لم يطرح خلال المفاوضات»، وهذه إشارة لافتة للغاية. والتعهد الثالث بدا أن بوتين سار فيه خطوة لملاقاة ترمب، عندما أعلن أنه «يؤيد فكرة الرئيس الأميركي حول الضمانات»، من دون أن يحدد طبيعة الضمانات المقترحة والأطراف المنخرطة فيها ومستوى هذا الانخراط. وهذا أمر مهم للغاية لأن موسكو تعارض بشكل قوي ضمانات قد تؤدي إلى نشر قوات أوروبية في أوكرانيا أو تمنح الأوروبيين عموماً صلاحيات على خطوط التماس، أو في إطار إعادة تسليح الجيش الأوكراني.
الرئيس زيلينسكي (رويترز)
والعنصر الأخير الذي ركزت عليه التعليقات الروسية في إطار إبراز «انتصار بوتين» تمثل في بدء الحديث عن صفقات كبرى تم التوافق على ملامحها الأولى خلال اللقاء، بينها إشارات إلى استثمارات مشتركة في القطب الشمالي، وحديث عن تعاون في بناء السفن، وفقاً لمصادر روسية قالت إن قطاع الأعمال الروسي يستعد لانفتاحة كبرى على السوق والاستثمارات الأميركية. ولا يغيب هنا حديث عن مشروعات استراتيجية في مناطق الشرق الأقصى، واستثمارات مشتركة في قطاع المعادن النادرة، وهو أمر حيوي للغاية وينعكس مباشرة على آفاق التسوية في أوكرانيا، خصوصاً أن بعض المصادر الروسية تحدثت عن وعود باستثمارات مشتركة في هذا القطاع، ليس فقط داخل أراضي روسيا التي يعترف بها العالم، بل في الأقاليم الأوكرانية الواقعة تحت السيطرة الروسية والتي ضمتها روسيا بشكل أحادي.
في هذا السياق، ورغم أن ترمب أعلن أنه سوف يشاور الحلفاء في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والجانب الأوكراني، لكن بدا أن هذه المشاورات حملت طابع الإبلاغ وتقديم طلبات محددة للجانب الأوكراني، بمعنى أنها لم تكن مشاورات تهدف إلى تنسيق المواقف، وتبني خطوات مشتركة لفرض السلام المنشود أو مواجهة الرؤية الروسية للسلام.
وتشي ردود فعل القادة الأوروبيين بعد الاتصالات التي أجراها ترمب بخيبة أمل واسعة، وبمستوى القلق، على الرغم من الترحيب الواسع بفكرة الضمانات التي يمكن أن تقدم لأوكرانيا. في هذا الإطار يقول معلقون روس إن أوروبا وجدت نفسها في موقف الخاسر في القضية الأوكرانية؛ إذ لم يعد لها مكان جدي للمشاركة في المفاوضات المقبلة التي قد تكون ثلاثية أو ثنائية بين موسكو وكييف.
الأهم من هذا، أن أوروبا، وفقاً لتعليق نشرته وكالة «نوفوستي»، لم تعد قادرة على طرح مبادرة مستقلة تتجاهل الجهود الأميركية، وباتت تتحرك فقط على هامش هذه الجهود وتقوم بردات فعل عليها. واللافت هنا أن التعليق الأقوى على هذا الموضوع جاء من معسكر «الصقور» الروس الذين قال عنهم ترمب خلال المؤتمر الصحافي مع بوتين، إنه ستتم مواجهتهم وتقليص نفوذهم. وقال نائب سكرتير مجلس الأمن القومي ديمتري مديفيديف الذي تسبب جداله مع ترمب أخيراً بإرسال غواصتين نوويتين إلى مقربة من شواطئ روسيا، إن «النتيجة الأبرز لقمة ألاسكا هي أن موسكو وواشنطن متفقتان الآن على تحميل المسؤولية على أوروبا وأوكرانيا عن مسار مفاوضات التسوية المقبلة»!
ماذا يريد الكرملين؟
يرى الكرملين، وفقاً لتصريحات مسؤولين رافقوا بوتين، أن لقاء ألاسكا وفر فرصة ثمينة لدفع جهود التسوية. يدخل في هذا الإطار، من وجهة نظر موسكو، سقوط المطالبة بوقف آني للنار، والعمل على دفع مفاوضات ثلاثية أو ثنائية لتحديد مسار التسوية المقبل، مع الاحتفاظ بفكرتين أساسيتين: لا تنازلات إقليمية، ولا تراجع عن مبدأ إنهاء الجذور الأصلية للصراع، وأي نقاشات مستقبلية حول الضمانات الممنوحة لأوكرانيا يجب أن تناقش وتراعي مصالح روسيا وكل الأطراف الأخرى بما في ذلك أوكرانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر: ترامب يؤيد مقترح بوتين بشأن الأراضي الأوكرانية المحتلة
مصدر: ترامب يؤيد مقترح بوتين بشأن الأراضي الأوكرانية المحتلة

أرقام

timeمنذ 29 دقائق

  • أرقام

مصدر: ترامب يؤيد مقترح بوتين بشأن الأراضي الأوكرانية المحتلة

أفاد مصدر وكالة فرانس برس بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤيد مقترحا قدمته روسيا يقضي بسيطرتها بشكل كامل على منطقتين أوكرانيتين وتجميد خط المواجهة في منطقتين أخريين تسيطر عليهما جزئيا. وقال المصدر المطلع إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس" التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. وأضاف "ترامب يميل إلى دعم المطلب". تحدث ترامب السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء أوروبيين بشأن قمته الجمعة مع بوتين. وأكد المصدر أن "الرئيس الأوكراني رفض التخلي عن دونباس". وسبق لزيلينسكي أن رفض مرارا فكرة التنازل عن أي أراض أوكرانية، مشددا أن دستور بلاده يحظر ذلك. لكنه لم يستبعد مناقشة هذه المسألة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين. بدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولَين أوروبيين كبيرين قولهما إن ترامب يدعم خطة بوتين "لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال التنازل عن أراض غير محتلة للغزاة الروس، بدلا من محاولة وقف إطلاق النار". كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن بوتين أبلغ ترامب أنه "يمكنه تجميد بقية الجبهات إذا تمت تلبية مطالبه الأساسية". وقد نقل الرئيس الأميركي هذه الرسالة مباشرة في مكالمة السبت. وأفاد المصدر الذي تحدث إلى فرانس برس بأن مسؤولين أميركيين قالوا إنه إذا تمت تلبية مطالب روسيا فإن "بوتين لن يواصل الهجوم في منطقتي خيرسون وزابوريجيا وبالتالي سيكون هناك نوع من التجميد هناك". وأضاف "لكن في الواقع فإن كل هذا سيعتمد على وعد الشرف الذي سيقطعه بوتين". بعد أشهر من غزوها لأوكرانيا، أعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر 2022 ضم المناطق الأوكرانية الأربع رغم أن قواتها لم تكن تسيطر بشكل كامل على أي منها. وتحتل القوات الروسية حاليا كامل منطقة لوغانسك تقريبا ومعظم منطقة دونيتسك، بما في ذلك عاصمتيهما الإقليميتين. لكن ذلك ليس هو الحال بالنسبة لزابوريجيا وخيرسون، حيث لا تزال المدن الرئيسية تحت السيطرة الأوكرانية. وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

أذاعة أمريكية: العثور على وثائق اجتماع بوتين وترمب في طابعة فندق
أذاعة أمريكية: العثور على وثائق اجتماع بوتين وترمب في طابعة فندق

عكاظ

timeمنذ 32 دقائق

  • عكاظ

أذاعة أمريكية: العثور على وثائق اجتماع بوتين وترمب في طابعة فندق

كشفت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (NPR)، أمس (السبت)، عثورها قبيل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، على وثائق تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة للاجتماع في طابعة أحد الفنادق بالولاية. وقالت الإذاعة إنها في حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي صباح (الجمعة)، عثرت على أوراق تحمل شعار وزارة الخارجية الأمريكية في فندق بولاية ألاسكا، تتضمن تفاصيل جديدة وغير معلنة سابقاً وربما حساسة عن اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في القاعدة العسكرية المشتركة إلمندورف ريتشاردسون في أنكوراج، مبينة أن الوثائق مكونة من 8 صفحات، يبدو أن موظفين أمريكيين أعدوها، وتركوها بالخطأ في الفندق. وأفادت الإذاعة الأمريكية أن الوثائق تحتوي على المواقيت والمواقع الدقيقة للاجتماعات، وكذلك أرقام هواتف موظفين حكوميين أمريكيين، مشيرة إلى أن 3 نزلاء في فندق «كابتن كوك»، وهو فندق من فئة «4 نجوم» يقع على بعد 20 دقيقة من قاعدة إلمندورف، عثروا على الوثائق التي تُركت في إحدى الطابعات العامة بالفندق. وأفادت الإذاعة بأنها راجعت صوراً للوثائق التي التقطها أحد النزلاء، مبينة أن الصفحة الأولى تتضمن تسلسلاً زمنياً لجدول أعمال الاجتماعات التي عقدت الجمعة، وكذلك أسماء القاعات داخل القاعدة في أنكوراج، كما كشفت عن نية ترمب تقديم هدية بروتوكولية لبوتين، موضحة أنه جاء في الوثيقة: «من الرئيس الأمريكي إلى الرئيس بوتين: تمثال على شكل النسر الأصلع الأمريكي». وقللت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي من أهمية هذه الوثائق، ووصفتها بأنها «قائمة غداء»، مشيرةً إلى أن ترك معلومات عند طابعة عامة لا يُعد خرقاً أمنياً. وقالت الإذاعة إن الصفحات من الثانية إلى الخامسة للوثائق، تتضمن أسماء وأرقام هواتف 3 موظفين أمريكيين، إضافةً إلى 13 من القادة والمسؤولين الأمريكيين والروس، كما كُتبت في الوثائق كيفية نطق بعض الأسماء الروسية، أما الصفحتان السادسة والسابعة فشملتا كيفية تقديم مأدبة الغداء خلال القمة، ولمن يُقدم، وقائمة طعام، مشيرة إلى أن مأدبة الغداء كانت ستُعقد «تكريماً لفلاديمير بوتين». وأظهرت الأوراق أيضاً كيفية توزيع المقاعد خلال الغداء، إذ كان من المقرر أن يجلس ترمب أمام بوتين. أخبار ذات صلة

«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة
«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة

عكاظ

timeمنذ 37 دقائق

  • عكاظ

«أكسيوس»: ترمب يخطط لعقد قمة ثلاثية.. الجمعة

كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين خلال اتصال هاتفي أمس (السبت)، رغبته في عقد «قمة ثلاثية» تضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة القادم، إلا أن الأخير لم يعلن حتى الآن رغبته بعقد مثل هذا الاجتماع. وأبلغ الرئيس الأمريكي القادة الأوروبيين خلال المكالمة التي أعقبت قمة ألاسكا مع بوتين، أنه يريد ترتيب قمة ثلاثية سريعاً وفي أقرب وقت ممكن، وربما يوم الجمعة القادم، بحسب مصدرين تحدثا إلى «أكسيوس»، لكنهما استبعدا تحقيق اختراق كبير في ظل الشروط الروسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يلتقي ترمب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، الإثنين، في العاصمة واشنطن لبحث عقد اجتماع ثلاثي قريباً. وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها قد أعرب خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، عن دعم بلاده للجهود المبذولة من أجل ترتيب اجتماع بين أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا وعلى أعلى مستوى في أقرب وقت ممكن. وذكر المصدران أن شروط السلام التي عرضها الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي خلال قمة ألاسكا، تتضمن انسحاب أوكرانيا بالكامل من منطقتين في شرقها، ووفقاً لـ«أكسيوس» فإن ترمب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف أطلعا زيلينسكي وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وفنلندا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» والمفوضية الأوروبية، على مواقف بوتين. وذكر ترمب وويتكوف، أن بوتين طالب بأن تتنازل أوكرانيا عن منطقتَي دونيتسك ولوجانسك، مقابل تجميد القتال في منطقتَي خيرسون وزابوريجيا. وقال مصدر أوكراني للموقع، إن الجانب الأمريكي خرج بانطباع أن بوتين مستعد للتفاوض على مناطق صغيرة في سومي وخاركيف الواقعتين تحت سيطرة روسيا. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store