
اليوم العالمي لأمراض الدماغ.. الجهاز العصبي في مرمى التحديات
وتشير منظمة الصحة العالمية، إلى أن أمراض الجهاز العصبي تشكل السبب الأول للإعاقة عالميا، وتؤثر على حياة أكثر من 1.2 مليار شخص.
وتشمل هذه الأمراض اضطرابات مثل أمراض الدماغ الوعائية (السكتات الدماغية)، والأمراض التنكسية العصبية (مثل ألزهايمر وباركنسون)، والصرع واضطرابات الكهرباء الدماغية، والصداع المزمن والشقيقة، والتصلب المتعدد.
وبهذه المناسبة، أكدت فرح نجادي استشارية طب الأعصاب، أن الاهتمام بصحة الدماغ لم يعد خيارا، بل ضرورة ملحة في ظل ازدياد الضغوط النفسية، وتغير أنماط الحياة، وانتشار أمراض الجهاز العصبي بشكل مقلق على مستوى العالم.
وفي حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، أشارت نجادي إلى أن الأمراض العصبية لم تعد مقتصرة على فئة عمرية معينة، بل باتت تصيب فئات شابة في مقتبل العمر، نتيجة التوتر المزمن، قلة النوم، والعوامل الوراثية، إلى جانب التأثير السلبي لاستخدام الشاشات الرقمية لفترات طويلة.
أمراض الدماغ
وحذّرت نجادي من أن العديد من أمراض الدماغ تبدأ بأعراض خفيفة، غالبا ما يتجاهلها المرضى، مثل الصداع المتكرر، والنسيان المفاجئ، والدوخة أو تغيرات المزاج.
وأكدت أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرات مبكرة على أمراض خطيرة مثل السكتة الدماغية، وألزهايمر والخرف، والصرع، واضطرابات كهرباء الدماغ، والتصلب المتعدد، والشقيقة المزمنة.
وأشارت إلى أن السكتات الدماغية وحدها مسؤولة عن 1 من كل 4 وفيات عالميا، ويمكن إنقاذ حياة المريض إذا تم التدخل خلال ما يُعرف بالساعة الذهبية.
تطور علاج أمراض الدماغ
بحسب نجادي، شهدت السنوات الأخيرة تطورا نوعيا في فهم وعلاج أمراض الدماغ، بفضل التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعلاج الجيني، والتصوير العصبي الدقيق.
وأوضحت:"نحن اليوم قادرون على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الدماغ بدقة تفوق البشر، وتشخيص أمراض مثل ألزهايمر في مراحله المبكرة، كما نستخدم العلاج المناعي والجيني في التعامل مع أنواع معينة من الصرع الوراثي، بالإضافة إلى تقنيات التحفيز العميق للدماغ لعلاج الرعاش وباركنسون".
الوقاية والصحة النفسية
ولفتت فرح إلى أن: "أمراض الدماغ قد تكون صامتة، لكنها ليست حتمية، بالوعي، والنوم الكافي، والتغذية السليمة، والنشاط الذهني والبدني، يمكننا الوقاية من كثير من الاضطرابات العصبية و أحيانا، يبدأ كل شيء بمجرد تجاهل صداع فلا تتأخروا في طلب المساعدة".
وأشارت إلى أهمية إدماج برامج الصحة النفسية ضمن الرعاية العصبية: "لأن العقل لا يعمل في فراغ، بل يتأثر بكل ما يمر به الإنسان من ضغوط وانفعالات، وهو ما يجب أن يُؤخذ بجدية في السياسات الصحية".
وقدّمت فرح نجادي مجموعة من التوصيات للحفاظ على صحة الدماغ منها النوم المنتظم لمدة 7–8 ساعات يوميا، وممارسة الرياضة 3 مرات على الأقل أسبوعيا، والتغذية الدماغية مثل تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3، والمضادات الطبيعية للأكسدة.
كما دعت إلى الابتعاد عن التوتر المزمن عبر تمارين الاسترخاء أو اليوغا، وتقليل وقت الشاشات، وتخصيص وقت للقراءة أو الألعاب الذهنية، مع الفحص الدوري خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي للأمراض العصبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ يوم واحد
- اليمن الآن
السعودية تُسجّل أول علاج حيوي لمرض ألزهايمر
أعلنت هيئة الغذاء والدواء السعودية عن تسجيل مستحضر 'لكمبي' (ليكانيماب) كأول علاج حيوي يُستخدم لمرض ألزهايمر في المملكة. يُعطى الدواء عبر التسريب الوريدي كل أسبوعين، ويستهدف المرضى في مراحل مبكرة من المرض ممن لديهم استعداد وراثي محدود. ينتمي العلاج لفئة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويعمل على تقليل تراكم بروتين 'بيتا أميلويد' في الدماغ، المسؤول عن تدهور القدرات المعرفية. وقد أظهرت الدراسات السريرية نتائج إيجابية في إبطاء التدهور العقلي مقارنة بالعلاج الوهمي. أبرز الأعراض الجانبية تمثلت في الصداع وتغيرات في تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، مع تحذير بضرورة تقييم الحالة الجينية للمريض ومراقبة الأعراض خلال فترة العلاج. اقرأ المزيد... سلطات هاواى تعلن بدء أمواج تسونامى.. وتدعو سكان المناطق الساحلية للمغادرة 30 يوليو، 2025 ( 11:17 صباحًا ) خامنئي: تخصيب اليورانيوم ذريعة الغرب لمواجهة إيرانرئيس الأركان الإيراني: مستعدون لمواجهة أي شر 30 يوليو، 2025 ( 10:22 صباحًا ) وأكدت الهيئة التزام الشركة المصنعة بتقديم تقارير دورية ومتابعة بيانات ما بعد التسويق، ضمن خطة لإدارة المخاطر وضمان الاستخدام الآمن والفعّال للعلاج، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز الرعاية الصحية والابتكار الدوائي.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 أيام
- المشهد اليمني الأول
صحيفة بريطانية: غزة مشرحة مفتوحة ورائحة الموت تزكم الأنوف في كل مكان
وصفت صحيفة آي بيبر البريطانية ما يجري في غزة بكلمات مؤلمة تختصر حجم الكارثة، حيث بات القطاع المحاصر أشبه بـ 'مشرحة مفتوحة' تفوح منها رائحة الموت، وسكان 'يمشون أحياء كأموات' وسط مشهد إنساني قاسٍ تهيمن عليه المجاعة والدمار. رامز عبيد، وهو أب لطفلين يعمل في الإغاثة الإسلامية من وسط غزة، قال للصحيفة: 'يمكنك أن تشم رائحة الموت في كل مكان'، مشيراً إلى مشاهد يومية لأطفال مشرّدين ينامون في الطرقات بعد أن فقدوا ذويهم، ويقضون نهارهم بحثاً عن ما يسد رمقهم. وأضاف أن كثيراً من هؤلاء الأطفال يتضورون جوعاً ولا أحد يعيلهم، في ظل واقع قاسٍ خرج تماماً عن سيطرة المنظمات الإغاثية. ورغم أن عبيد يعمل في المجال الإنساني، إلا أنه بالكاد يستطيع تأمين وجبة واحدة يومياً لعائلته. الأسعار تضاعفت بشكل جنوني، فكيس الطحين أصبح يُباع بـ 27 دولاراً، فيما تكلف وجبة بسيطة لعائلة نحو 100 دولار، وسط غياب شبه تام للحوم، والدواجن، والبيض، والخضروات الطازجة. بقي العدس والفول مصدرهم الوحيد للبروتين، وهو ما يصفه عبيد بأنه 'نظام غذائي اضطراري لا يصلح للأطفال'. تقرير مشترك صادر عن عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة أكد أن نحو 90 ألف طفل وامرأة في غزة بحاجة عاجلة للعلاج من سوء التغذية الحاد، فيما يعاني واحد من كل ثلاثة فلسطينيين في القطاع من الجوع لأيام متواصلة، بحسب برنامج الأغذية العالمي. أما منظمة الصحة العالمية فقد وصفت ما يجري بأنه 'تجويع جماعي من صنع الإنسان'، وهو توصيف تبنّته أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية اعتبرت أن أجساد سكان غزة 'تتآكل بصمت' وسط الحصار. رامز عبيد قال إنه نزح مع أسرته اثنتي عشرة مرة خلال الأشهر العشرين الأخيرة، وهو الآن يعيش مع ثمانية من أفراد عائلته في شقة ضيقة، مضيفاً: 'كل صباح أستيقظ وأنا أتوقع أخباراً حزينة عن استشهاد أقارب أو أصدقاء. أفتح المذياع وأخاف من سماع أوامر عسكرية جديدة تطلب منا الرحيل مجدداً'. ويقول: 'أول ما أفكر فيه هو: كيف سأطعم أطفالي اليوم؟'. يتذكّر عبيد كيف كانت حياته طبيعية قبل الحرب، حيث كان أطفاله يدرسون الإنجليزية، ويزورون البحر والأصدقاء، ويخططون لمستقبل أفضل. أما اليوم، فكل شيء تبدّد. 'منزلنا الجميل في خان يونس دُمّر بالكامل ولم يتبقَّ منه شيء. المستشفيات والمدارس انهارت، البنية التحتية مُسحت، وفقدنا معنى الحياة.. باتت الأرواح أرخص ما في هذه الأرض'. منذ مارس/آذار، فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على إدخال المساعدات إلى غزة، ثم استأنفت عملياتها العسكرية، وسط وعود بتخفيف الحصار لم تُنفذ فعلياً. منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة وصف كميات المساعدات المسموح بها بأنها 'نقطة في بحر ما هو مطلوب بشكل عاجل'. الاحتلال الإسرائيلي، من جهته، يقول إن حماس تستولي على المساعدات، فيما تتهمها المنظمات الأممية بوضع عراقيل منهجية أمام دخول الشاحنات، ورفض طلبات التنقل، وغياب الممرات الآمنة. هيئة 'كوغات' الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات قالت إنها سمحت بدخول نحو 4500 شاحنة، بما في ذلك شحنات حليب أطفال. لكن منظمة 'يونيسيف' عبرت عن رواية مختلفة تماماً، وقالت على لسان موظفتها في غزة، تيس إنغرام، إن طلبات التنقل غالباً ما تُرفض، ولا يتوفر أي ممر آمن لإيصال المساعدات. وفي ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب الممرات الإنسانية، تحوّل البحث عن الطعام إلى مغامرة قاتلة. بحسب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان، أكثر من ألف فلسطيني لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء. ونقلت الصحيفة عن طبيب بريطاني قوله إن جنود الاحتلال يمارسون ما يشبه 'لعبة الموت' مع الفلسطينيين المنتظرين في طوابير المساعدات، حيث يُطلق النار على المدنيين الجائعين يومياً. في غزة اليوم، لم يعد الخوف من القصف وحده هو ما يهدد الحياة، بل الجوع أيضاً. يقول رامز عبيد: 'أفكر كل يوم في كيفية توفير الطعام لعائلتي، وهذا أكبر همومي'. لكن في مكان تحاصره القنابل من السماء والجوع من الأرض، حتى هذا الهدف البسيط بات مستحيلاً. ورغم كل شيء، لا يطلب رامز، كغيره من الغزيين، أكثر من الحد الأدنى: وجبة لأطفاله، مأوى آمن، وحق في الحياة. لكن في عالم يُعميه الصمت، حتى هذا الحد الأدنى يبدو صعب المنال.


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
السعودية تسجل أول علاج لمرض 'ألزهايمر'
يمن ديلي نيوز: أعلنت 'هيئة الغذاء والدواء' السعودية، يوم الثلاثاء 20 يوليو/ تموز، تسجيل مستحضر 'لكمبي' (ليكانيماب) أول علاج حيوي يُعتمد استخدامه لمرض 'ألزهايمر' في البلاد، ويعطى عن طريق التسريب الوريدي كل أسبوعين. وأوضحت الهيئة أن هذا العلاج للمرضى الذين يعانون ضعف الإدراك البسيط أو مرحلة خفيفة من الخرف، ممن لا يحملون أي نسخة أو نسخة واحدة فقط من أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي (ApoE4). وأشارت إلى أن المستحضر ينتمي إلى فئة الأدوية الحيوية المبتكرة والمصنعة بتقنية الأجسام المضادة أحادية النسيلة، ويعمل على استهداف بروتين 'بيتا أميلويد' المتراكم في الدماغ، مما يسهم في تقليل تراكم اللويحات المرتبطة بتدهور القدرات المعرفية لدى المرضى. وأضافت الهيئة أنه سُجّل بعد تقييم فاعليته وسلامته وجودته واستيفائه للمعايير المطلوبة، منوهة بأن الدراسات السريرية التي أُجريت عليه أظهرت نتائج إيجابية في إبطاء تدهور الحالة مقارنة بالعلاج الوهمي، بناءً على المقاييس السريرية المستخدمة في قياس فاعلية أدوية 'ألزهايمر'. وأبانت أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً تمثلت في الصداع، والأعراض المرتبطة بالحقن الوريدي، وتغيرات التصوير بالرنين المغناطيسي المرتبطة بالبروتين النشواني (ARIA)، وهو مصطلح عام يشير إلى تغييرات دماغية غير طبيعية مرتبطة بالعلاج وقابلة للرصد عبر التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، وتشمل الوذمة الدماغية أو النزيف الدقيق. وأكدت 'الغذاء والدواء' أهمية المتابعة الدورية للمرضى خلال فترة العلاج، خصوصاً فيما يتعلق برصد الأعراض الجانبية، مع ضرورة تقييم الحالة الجينية للمريض قبل بدء العلاج لتقليل احتمالية حدوث تلك الأعراض. واشترطت الهيئة التزام الشركة بمتابعة بيانات ما بعد التسويق، وتقديم التقارير الدورية المحدثة بشأن فاعلية المستحضر وسلامته، وتنفيذ خطة لإدارة المخاطر تضمن الاستخدام الأمثل والآمن للعلاج. ويأتي تسجيل هذا المستحضر امتداداً لدور الهيئة في تعزيز توفر خيارات علاجية نوعية للمرضى بالسعودية، خصوصاً تلك المبنية على تطبيقات التقنية الحيوية، التي تشهد تطوراً علمياً متسارعاً، تماشياً مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج 'رؤية 2030'. مرتبط ألز هايمر السعودية