logo
السلطات الجاهزة.. تغذية سريعة أم خطر صامت على الصحة؟

السلطات الجاهزة.. تغذية سريعة أم خطر صامت على الصحة؟

الرجلمنذ يوم واحد
تُعد السلطات الجاهزة للأكل خيارًا شائعًا لدى كثيرين ممن يتّبعون أنماطًا غذائية صحية، غير أن هذا الخيار السريع قد يُخفي وراءه مخاطر صحية ترتبط بظروف التعبئة والتخزين، ما يجعله بيئة محتملة لتكاثر البكتيريا.
وفي تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، يؤكد خبراء التغذية أن هذه السلطات تُعد وسيلة مريحة للحصول على إحدى الحصص اليومية الخمس الموصى بها من الخضروات، إلا أن كثيرًا من المستهلكين لا يدركون أن الحصة الواحدة تتطلب نحو 80 غرامًا من الأوراق، أي ما يعادل نصف كيس بوزن 140 غرامًا، وأشارت اختصاصية التغذية البريطانية كلير ثورنتون-وود إلى أن الأوراق الداكنة تحديدًا تحتوي على نسب أعلى من الفيتامينات والمعادن مقارنة بغيرها.
يتميّز الكالي بمحتوى غذائي يفوق البروكلي من حيث فيتاميني C وK، فيما تُعد السبانخ من أغنى الأوراق الخضراء بالعناصر الأساسية، إذ توفر كميات مرتفعة من فيتامينات A وC وK، إضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهي عناصر تُسهم في تعزيز الطاقة، والحفاظ على ترطيب الجسم، ودعم صحة العظام. كما يُعد كل من جرجير الماء والروكا مصدرين جيدين للمغنيسيوم والفولات.
وفي المقابل، يُعد خس الآيسبرغ الأقل قيمة غذائية نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الماء تصل إلى 96 في المئة، إلا أن خصائصه المرطبة تجعله مفيدًا، لا سيّما في الطقس الحار، وأشار خبراء التغذية إلى أن عمليات التقطيع والتعبئة قد تؤدي إلى تراجع مستويات بعض الفيتامينات، مثل فيتاميني B وC، نتيجة تعرض الأوراق للهواء بعد فتح العبوة.
ومن ناحية أخرى، قد تُشكل السلطات المعبأة عبئًا ماديًا إضافيًا مقارنة بالخضروات الكاملة. فعلى سبيل المثال، يبلغ سعر كيس بوزن 140 غرامًا من مزيج الأوراق الإيطالية في متجر M&S حوالي 2.30 جنيه إسترليني، في حين لا يتجاوز سعر رأس خس كامل بوزن 550 غرامًا حاجز 90 بنسًا.
السلطات الجاهزة للأكل.. خيار صحي أم خطر خفي؟
رغم غسل السلطات المعبأة في مياه تحتوي على الكلور، فإن التلوث البكتيري لا يزال خطرًا قائمًا. ففي عام 2022، أكدت دراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة أن بكتيريا مثل السالمونيلا لا تزال "تمثل مشكلة كبيرة" في بعض أنواع السلطات الجاهزة.
وأشارت دراسة أجراها Imperial College London إلى أن السالمونيلا تمتلك ذيولًا دقيقة تُساعدها على الالتصاق بأوراق الخس، ما يجعل من الصعب التخلص منها حتى بالغسل. بل وجدت أبحاث جامعة كاليفورنيا عام 2015 أن السبانخ المعبأ والمغسول مسبقًا احتفظ بـ 90% من البكتيريا، مما يزيد من خطر التسمم عند تناوله دون غسل إضافي.
وهنا تختلف الآراء بين الجهات الصحية: فرغم إعلان وكالة معايير الغذاء البريطانية عام 2008 أن إعادة الغسل لا تُضيف فائدة، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية توصي بغسل كل الخضروات والسلطات قبل الاستخدام. كذلك، يحذر اختصاصي الميكروبيولوجيا سليم دينزديل من نورويتش من أن حرارة التخزين داخل الأكياس المغلقة قد تسرّع تكاثر البكتيريا، ما قد يؤدي إلى حالات مرضية شديدة.
وشدد اختصاصية التغذية كلير ثورنتون-وود على ضرورة غسل أوراق السلطة المعبأة حتى وإن كُتب على العبوة أنها "جاهزة للأكل"، محذّرة من أن "الدراسات أظهرت أن بكتيريا على ورقة واحدة قد تنتشر إلى الكيس بأكمله".
ولتنظيف فعّال يحد من خطر التلوث، ينصح الخبراء بنقع الأوراق في ماء ساكن لمدة خمس دقائق، ثم شطفها تحت ماء بارد جارٍ باستخدام مصفاة، وذلك لمدة دقيقتين لضمان إزالة الأتربة والميكروبات العالقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما العلاقة بين النظام الغذائي في أميركا وسرطان القولون؟
ما العلاقة بين النظام الغذائي في أميركا وسرطان القولون؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ما العلاقة بين النظام الغذائي في أميركا وسرطان القولون؟

تزداد معدلات الإصابة بسرطان القولون وسرطانات الجهاز الهضمي الأخرى بين الأميركيين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة، وفقاً لما أعلنه باحثون يوم الثلاثاء. ويرجح العلماء أن السبب في ذلك يعود للسمنة، التي تعد عاملاً رئيساً في زيادة خطر الإصابة المبكرة بسرطانات الجهاز الهضمي، وهي بدورها تشهد ارتفاعاً مستمراً في الولايات المتحدة. ويقول الباحثون إن هذه العلاقة تعد "النظرية الأبرز" لتفسير هذا الارتفاع، مشيرين إلى دراسة نشرت عام 2019 وجدت أن النساء المصابات بالسمنة المفرطة يواجهن ضعف احتمال الإصابة بسرطان القولون المبكر. وتشير أبحاث نشرت في العام نفسه إلى أن نحو نصف البالغين الأميركيين قد يعانون السمنة بحلول عام 2030. وتوضح المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن السمنة، باعتبارها حالة مزمنة، يمكن أن تؤدي إلى التهابات وارتفاع مستويات الإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بما في ذلك أنواع عدة من سرطانات الجهاز الهضمي. وتشمل عوامل الخطر الأخرى التدخين، وشرب الكحول، وتناول الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة التي تميز النمط الغذائي الغربي، وكذلك تراكم الدهون على الكبد من دون أن تكون مرتبطة بتناول الكحول. وفي وقت سابق من هذا العام، أشارت أبحاث جديدة إلى دور مادة سامة تعرف باسم "كوليباكتين"، تنتجها بكتيريا الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا مسؤولة عن عدد من حالات التسمم الغذائي، ويعتقد أن هذه المادة تؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا القولون، مما يمهد لتطور السرطان. ويؤكد الباحثون أن معدلات الإصابة المبكرة بسرطانات الجهاز الهضمي تشهد ارتفاعاً في الولايات المتحدة وحول العالم. وتقول الدكتورة سارة شار، الزميلة في معهد "دانا-فاربر" للسرطان في بوسطن: "معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة ترتفع على مستوى العالم". معدلات الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي في الولايات المتحدة في الولايات المتحدة، وجد العلماء أن حالات الإصابة المبكرة شهدت "زيادة ملاحظة" بين الرجال والنساء الأميركيين منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي. إذ وجد الباحثون أن البالغين الأميركيين المولودين في عام 1990 يواجهون ضعف خطر الإصابة بسرطان القولون، وأربعة أضعاف خطر الإصابة بسرطان المستقيم، مقارنة بمن ولدوا في عام 1950. وبات سرطان القولون والمستقيم المبكر اليوم السبب الأول لوفيات السرطان لدى الرجال الأميركيين دون سن 50، والثاني لدى النساء في الفئة العمرية نفسها. ويعد سرطان القولون والمستقيم، وهو أكثر أنواع سرطانات الجهاز الهضمي شيوعاً، من الأمراض التي تؤثر بصورة غير متناسبة أيضاً في الأشخاص من ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية وسكان أميركا الأصليين والآسيويين. تغير في طرق العلاج تشير هذه النتائج وغيرها إلى تحول مقلق، وربما إلى ضرورة تحديث طرق العلاج المتبعة، بحسب ما أفاد به الباحثون. فعادة ما يواجه مرضى السرطان في سن مبكرة تأخيراً في التشخيص، إذ لا يشتبه الأطباء ولا المرضى بوجود سرطان، مما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحله المتقدمة، وغالباً ما يتلقى المرضى الأصغر سناً علاجات شديدة العدوانية "من دون أن تؤدي بالضرورة إلى تحسين فرص النجاة"، بحسب الدراسة. ناجون من السرطان يزورون عرضاً توعوياً في المنتزه الوطني بالعاصمة واشنطن لتسليط الضوء على ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم بين الشباب (غيتي) ويعد سرطان القولون والمستقيم السبب الثالث للوفاة بالسرطان بين الرجال الأميركيين، والرابع بين النساء، والثاني على مستوى جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة. وتتوقع "جمعية السرطان الأميركية" أن يتسبب هذا النوع من السرطان بنحو 52900 حالة وفاة هذا العام. وأوضح الباحثون أن المرضى الأصغر سناً أكثر عرضة للمعاناة من ضغوط مالية نتيجة التشخيص، فضلاً عن مشكلات تتعلق بالصورة الجسدية والصحة النفسية وتراجع جودة الحياة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتقول الدكتورة شار، المؤلفة الرئيسة للورقة البحثية: "إن استمرار الأبحاث في فهم بيولوجيا سرطانات الجهاز الهضمي المبكرة ضروري لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية للفحص والوقاية والعلاج". أخيراً، نشرت الورقة البحثية في "المجلة البريطانية للجراحة"BJS الصادرة عن مطبعة جامعة أكسفورد.

لتذكير المستخدمين بحماية أنفسهم من الشمس.. غطاء للهواتف مثل جلد البشر
لتذكير المستخدمين بحماية أنفسهم من الشمس.. غطاء للهواتف مثل جلد البشر

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

لتذكير المستخدمين بحماية أنفسهم من الشمس.. غطاء للهواتف مثل جلد البشر

طرح مصمم فرنسي يدعى مارك تايسيه، غطاء مبتكرًا لحماية الهواتف الذكية، مصنوع بالكامل من جلد أشبه بالجلد البشري. ويأتي غطاء الحماية الجديد بخامة تتفاعل مع الشمس، وملمسه أقرب لطبيعة جلد البشر، إذ تتأثر بأشعة الشمس والموجات فوق البنفسجية عند التعرض لها لوقت طويل. وسبق أن ابتكر تايسيه غطاءً للهاتف يشبه الجلد أيضاً، عام 2019، وكان قادراً على التفاعل مع لمسات المستخدم كأن يُقرص أو يُداعب، ما يفتح الباب أمام مستقبل تقني غير تقليدي. ويهدف هذا الغطاء إلى تذكير المستخدمين بأهمية حماية جلدهم من أشعة الشمس، وزيادة اهتمامهم بعناية بشرتهم من خلال توضيح تأثير الأشعة فوق البنفسجية على عنصر يستخدمونه في حياتهم اليومية بشكل مستمر مثل الهاتف. وتعاون المصمم الفرنسي مع المؤسسة البريطانية لحماية الجلد، وشركة الاتصالات البريطانية O2، لإنتاج الغطاء الجديد والذي يحمل اسم SkinCase. ويأتي هذا الابتكار في وقت يُرجّح فيه أن يكون العام الجاري، من بين الأعلى حرارة على الإطلاق. وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المنتظم لواقيات الشمس يقلّل بشكل كبير من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد، وهو مرض يصيب نحو واحد من كل خمسة أميركيين قبل بلوغهم سن السبعين. ورغم أهمية الواقي الشمسي، إلا أن الاستطلاعات تُظهر أن كثيرين لا يزالون يتجاهلون استخدامه، ففي استطلاع أجرته "الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية"، أقر 27% من المشاركين بأنهم لا يضعون الواقي إلا عند إلحاح الآخرين، بينما ارتفعت النسبة إلى 37% لدى أفراد الجيل "زد". وأظهر استطلاع آخر أن 14% من الشباب دون سن 25 عاماً يعتقدون خطأً أن استخدام الواقي الشمسي يومياً أكثر ضرراً من التعرض المباشر لأشعة الشمس.

دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»
دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»

عكاظ

timeمنذ 12 ساعات

  • عكاظ

دراسة: تناول البيض بانتظام يقلل خطر الإصابة بالـ«ألزهايمر»

أفادت دراسة علمية جديدة بأن تناول كبار السن بيضتين أسبوعياً قد يسهم في تقليل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر، أحد أكثر أنواع الخرف شيوعاً وانتشاراً عالمياً. واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون أمريكيون استناداً إلى استبيان تم تطويره في جامعة هارفارد، على تحليل دور العناصر الغذائية، ولاسيما مادة الكولين الموجودة في البيض، في تقليل احتمالية الإصابة بالخرف المرتبط بمرض الألزهايمر. وبينت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن الكولين يعد عنصراً غذائياً أساسياً لنمو الكبد والدماغ، وتحسين أداء الجهاز العصبي، والمساعدة في حركة العضلات، وتنظيم عمليات الأيض. وأشارت الدراسة إلى أن الكولين قد يسهم في حماية خلايا الدماغ من التلف والتحلل، ما يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الألزهايمر، إذ توصل الباحثون إلى أن الكولين الموجود في البيض يخفّض خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالألزهايمر بنسبة تصل إلى 40%. ولإثبات هذه العلاقة، قام الباحثون بتحليل بيانات 1024 شخصاً سليماً من الخرف، وطُلب منهم ملء استبيانات تتعلق بنظامهم الغذائي خلال العام السابق، بما في ذلك عدد مرات تناول البيض. وتم تتبع المشاركين لمدة سبع سنوات، خضعوا خلالها لتقييمات سنوية لقياس مؤشرات الإصابة بالخرف. وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا البيض مرة واحدة على الأقل أسبوعياً كانوا أقل عرضة لتشخيص الألزهايمر مقارنةً بمن هم نادراً ما تناولوه. كما كشفت التحليلات أن خطر الإصابة بالألزهايمر لدى من تناولوا البيض مرة أو مرتين أسبوعياً أو أكثر، كان أقل بنحو النصف مقارنةً بمن تناولوه أقل من مرة في الشهر. وسُجّل أيضاً ارتفاع ملحوظ في متوسط مستويات الكولين لدى المشاركين الذين استمروا في تناول البيض بانتظام مع مرور الوقت. ويُعد الكولين ضرورياً لإنتاج مادة الأستيل كولين، وهي ناقل عصبي مسؤول عن تعزيز الذاكرة والقدرة على التعلم، كما يسهم في الحفاظ على سلامة أغشية خلايا الدماغ. ورغم أن الكبد البشري ينتج الكولين بكميات محدودة، فإن الخبراء يؤكدون أهمية الحصول عليه من مصادر غذائية مثل صفار البيض، والأسماك، وفول الصويا، والبقوليات، لضمان تلبية احتياجات الجسم من هذه المادة الحيوية. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store