logo
هل تعاني القلق والاكتئاب؟ قد يكون السبب في طفولتك

هل تعاني القلق والاكتئاب؟ قد يكون السبب في طفولتك

الرجل١٦-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة نفسية حديثة أعدّها باحثون من جامعة ليدز أن صدمات الطفولة تلعب دورًا محوريًا في تحديد كيفية إدراك الأفراد للضغوط اليومية، ما يؤثر لاحقًا على صحتهم النفسية. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة PLOS One، فإن تقييم الضغط النفسي والإجهاد المدرك يشكلان قنوات رئيسية تنقل تأثيرات التجارب الصادمة المبكرة إلى أعراض الاكتئاب والقلق، بل وحتى مشاعر الهزيمة والرغبة في الهروب في مرحلة البلوغ.
الدراسة شملت 273 مشاركًا بمتوسط عمر 38 عامًا، نصفهم تقريبًا من الذكور، وتم تجنيدهم عبر منصة "Prolific Academic" للمشاركة في جلستين إلكترونيتين أُجريتا بفارق أسبوع.
ما علاقة التوتر اليومي بأعراض الاكتئاب والقلق؟
اعتمد الباحثون على مجموعة من المقاييس النفسية الموثوقة، من بينها استبيان صدمات الطفولة، مقياس تقييم الضغوط اليومية، ومقاييس القلق والاكتئاب والانحصار النفسي، إضافة إلى أدوات لقياس الدعم الاجتماعي والوضع الاقتصادي الذاتي.
وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من الصدمات في الطفولة سجّلوا زيادات تتراوح بين 15 إلى 35% في معدلات الاكتئاب، القلق، مشاعر الهزيمة، والإحساس بالانحصار مقارنةً بأقرانهم الأقل تعرضًا للصدمات. كذلك ارتفعت لديهم درجات التوتر وتقييم الضغوط اليومية بنسبة مماثلة. والأهم، أن هذه العوامل كانت حلقة الوصل النفسية بين صدمة الطفولة والمعاناة النفسية في الكبر.
دراسة تكشف العلاقة الخفية بين صدمات الطفولة واضطرابات القلق والاكتئاب - المصدر | shutterstock
ماذا توصي الدراسة لمعالجة آثار الصدمة النفسية؟
أكد الباحثون أن الدعم الاجتماعي، أو الوضع الاقتصادي الذاتي، أو حتى وجود تاريخ سابق لمحاولات انتحار، لم تُخفف من أثر العلاقة بين صدمات الطفولة والاضطرابات النفسية.وخلصت الدراسة إلى أن الطريقة التي يُقيّم بها الأفراد التوترات اليومية تلعب دورًا مركزيًا في امتداد تأثير صدمات الطفولة إلى مراحل لاحقة من الحياة.
وبالتالي، فإن العلاج التقليدي الذي يركز فقط على الأعراض قد لا يكون كافيًا، بل يجب أن يشمل تدريب الأفراد على إعادة تقييم التوترات والتحديات اليومية، كجزء من أدوات التعافي النفسي.
وفي ظل معاناة ما يقارب ثلث الشباب في المملكة المتحدة من نوع ما من صدمات الطفولة، تؤكد هذه النتائج على أهمية الوقاية والتدخل المبكر في مراحل الطفولة، إلى جانب تصميم برامج علاج نفسي تراعي التأثيرات العميقة للتجارب المبكرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان
فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 ساعات

  • الشرق الأوسط

فوائد غير متوقعة لزراعة الريحان

وجدت دراسة يابانية أن زراعة نبتة الريحان بجوار الخضراوات مثل الفاصولياء تعود بفوائد غير متوقعة. وأوضح الباحثون من جامعة طوكيو للعلوم أن رائحة الريحان القوية لا تقتصر على إضفاء نكهة مميزة على الطعام، بل تساعد أيضاً على تحفيز دفاعات النباتات المجاورة ضد بعض الحشرات، كما تجذب في الوقت نفسه الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات. ونُشرت النتائج، يوم الجمعة، في دورية Journal of Agricultural and Food Chemistry. وفي منتصف فصل الصيف، حين تزدهر الخضراوات مثل الفاصولياء الخضراء في الحدائق، تتزايد في الوقت نفسه أعداد الآفات التي تتغذى عليها. وهدفت الدراسة إلى استكشاف قدرة نبات الريحان من نوع «Bush Basil»، المعروف بالريحان البري أو الكثيف، على حماية الخضراوات مثل الفاصولياء والطماطم من الآفات الحشرية، عبر المواد العطرية الطيّارة التي يطلقها. وتُعرف بعض النباتات العطرية بقدرتها على حماية المحاصيل المجاورة من الحشرات الضارة؛ فعلى سبيل المثال، تحتوي رائحة النعناع القوية على مركبات عضوية متطايرة تُنشّط الجينات الدفاعية في النباتات القريبة، مما يحميها من الديدان القارضة والعناكب الحمراء. وكان فريق البحث قد وجد سابقاً أن زراعة النعناع بالقرب من فول الصويا والسبانخ اليابانية تزيد من نشاط جين دفاعي يُعرف باسم «PR1» في تلك النباتات. وفي الدراسة الجديدة، سعى الفريق إلى معرفة ما إذا كان الريحان يستطيع أن يوفر الحماية نفسها. واختبر الباحثون 6 أنواع من الريحان، ووجدوا أن الريحان البري هو الوحيد الذي فعّل جين الدفاع الذاتي (PR1) في نباتات الفاصولياء والطماطم وفول الصويا، مما عزّز مناعتها الذاتية. وحسب الدراسة، فإن نبتة الريحان العطرية لم تساعد فقط الفاصولياء على تنشيط دفاعاتها ضد العنكبوت الأحمر، وهو من الآفات التي تمتص عصارة النباتات، بل جذبت أيضاً الأعداء الطبيعيين لهذه الآفات. وفي التجارب المخبرية، كانت نباتات الفاصولياء المزروعة بجوار الريحان أقل عرضة للتلف بسبب العناكب، مقارنة بتلك المزروعة بمفردها. أما في التجارب الحقلية، فقد لوحظ أن نباتات الفاصولياء المزروعة على بُعد متر تقريباً من الريحان احتوت على عدد أقل من الآفات، وتعرّضت إلى تلف أقل في الأوراق مقارنة بتلك المزروعة على مسافة 4 أمتار. وحدّد الباحثون مركّبي «اللينالول» و«اليوجينول» بوصفها مركبات عضوية متطايرة رئيسية تصدر عن الريحان، ووجدوا أن «اليوجينول» وحده كان كافياً لتحفيز الدفاعات الذاتية للفاصولياء. وأشار الباحثون إلى أن الريحان يمكن أن يُشكّل حلاً طبيعياً وفعالاً لإدارة الآفات، من خلال تعزيز الدفاعات الذاتية لنباتات الفاصولياء وجذب الآفات بعيداً عنها، دون الحاجة إلى استخدام المبيدات الكيميائية، وهو ما يُعدّ إضافة واعدة للزراعة المستدامة. وأضافوا أن النتائج تشير إلى إمكانية دمج الريحان في أنظمة الزراعة المختلطة أو الزراعة المنزلية بوصفها وسيلة بيولوجية فعالة لحماية النباتات من بعض الآفات.

الجيل زد: نصائح اختصاصية لتعزيز الوعي بالصحة النفسية
الجيل زد: نصائح اختصاصية لتعزيز الوعي بالصحة النفسية

مجلة سيدتي

timeمنذ 19 ساعات

  • مجلة سيدتي

الجيل زد: نصائح اختصاصية لتعزيز الوعي بالصحة النفسية

في عصر السرعة الرقمية والتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة، يَبرز الجيل زد (Generation Z) من مواليد ما بين 1997 و2012 تقريباً، كجيلٍ يتميّز بالوعي، والذكاء الرقمي، والانفتاح على قضايا الصحة النفسية. لكن، رغم هذا الوعي، يواجه هذا الجيل تحديات نفسية متزايدة ومعقّدة، تتراوح بين القلق، الاكتئاب، العزلة، وانعدام الهوية؛ مما يستوجب وقفة جادة من الأهل، المعالجين النفسيين، والمؤسسات التعليمية والمجتمعية. في المقال الآتي، تستعرض اختصاصية علم النفس أزنيف بولاطيان لقراء/قارئات «سيّدتي» أبرز العوامل النفسية المؤثرة على جيل زد ، وتقدّم نصائح عملية لتعزيز وعيهم الذاتي والصحة النفسية لديهم، إلى جانب تسليط الضوء على دَور الأسرة والمجتمع في دعم هذا الجيل الفريد. فهم سيكولوجيا الجيل زد جيل وُلد في عصر الأزمات جيل زد نشأ في بيئة تخللتها أزمات متعددة: جائحة كوفيد-19، اضطرابات اقتصادية، تغيُّر مُناخي، وحروب متكررة، بالإضافة إلى عالم رقمي يغذي المقارنة الدائمة و الضغط النفسي. هذه البيئة ولّدت إحساساً متزايداً بعدم الأمان وانعدام الاستقرار. الهوية والتمرد على النماذج التقليدية جيل زد أكثر تساؤلاً حول الهوية، سواء من الناحية الجندرية، الفكرية، أو الروحية. يميل هذا الجيل إلى رفض القوالب الجامدة، ويبحث عن معانٍ أعمق للحياة والانتماء؛ مما قد يؤدي إلى صراعات داخلية، إذا لم يجد بيئة تحتويه. الحساسية النفسية واليقظة العاطفية رغم القوة الظاهرة على مواقع التواصل، هذا الجيل حساس جداً تجاه القبول والرفض، ويُظهر درجات عالية من الوعي العاطفي، لكنه يفتقد أدوات التنظيم الذاتي في أحيان كثيرة. قد تهمك مطالعة تأثير الصحة النفسية والعقلية في صحة الجسم لا يُصدَّق.. اختصاصية تشرح أبرز التحديات النفسية لدى جيل زد القلق الاجتماعي بسبب الإفراط في استخدام الشاشات والتواصل الرقمي. الاكتئاب الناتج عن المقارنة المستمرة وفقدان المعنى. الإرهاق الرقمي (Digital Burnout) من فرط المعلومات والتشتت. ضعف تقدير الذات بسبب مقاييس النجاح الخارجية. صعوبات في بناء علاقات حقيقية ومستقرة. إدمان الهواتف والألعاب ومواقع التواصل الاجتماعي. الخوف من الفشل والضغط الأكاديمي أو المهني. نصائح لتعزيز الصحة النفسية والوعي الذاتي لدى الجيل زد تعلُّم مهارات الوعي الذاتي والتنظيم العاطفي. ممارسة تمارين اليقظة (Mindfulness) يومياً؛ حتى ولو لبضع دقائق. كتابة اليوميات لتفريغ مشاعركِ، وتحديد أنماط التفكير السلبية. تعلُّم تحديد احتياجاتكِ النفسية من دون خجل (الراحة، الحدود، الدعم). توازُن الحياة الرقمية تخصيص "ساعات خالية من الشاشات" يومياً. متابعة حسابات تُقدم محتوًى هادفاً يعزز النموّ وليس المقارنة. تدريب النفس على التواجد الحقيقي في اللحظة، بدل الغرق في العالم الافتراضي. الحركة والرياضة كعلاج نفسي ممارسة الرياضة ولو بشكل خفيف؛ فهي تُوازِن كيمياء الدماغ وتحسّن المزاج. المشي في الطبيعة، والتأمُّل من حولك، بدل الجلوس الدائم أمام الشاشات. ربما تودين الإطلاع على تجربتي مع اليوغا والتأمل لتحسين الصحة النفسية طلب الدعم ليس ضعفاً التواصل مع معالج نفسي عند الشعور بتشتت، قلق، أو فقدان الحافز. الصدق مع المشاعر: لا تتظاهري بالقوة إذا كنتِ تتألمين، تحدّثي إلى صديق موثوق بدل كتمان كلّ شيء داخلك. بناء علاقات صحية اختاري مَن يدعمك، لا مَن يستنزفكِ. ضعي حدوداً مع مَن يستخفّ بمشاعركِ. تعلّمي مهارات التواصل الفعّال، وفُضّي النزاعات بشكل ناضج. البحث عن المعنى لا الكمال اسألي نفسك: "ما الذي يعطيني شعوراً بالمعنى؟" بدل "كيف أبدو أمام الآخرين؟". لا تسعَي للكمال أو لإرضاء الجميع؛ بل كوني صادقة مع ذاتك. كيف يمكن للأهل والمجتمع دعم جيل زد؟ الإصغاء بلا حكم: الأهل والمعلمون يجب أن يستمعوا لهم، لا أن يحاضروهم أو يقللوا من مشاعرهم. توفير بيئة آمنة نفسياً: تقبُّل التنوُّع في التفكير والاختيارات، يساعد الجيل زد على الشعور بالأمان النفسي. دعم الصحة النفسية في المدارس: ضرورة وجود جلسات توعية وتفريغ نفسي وتدريب على مهارات الحياة. الحديث عن الصحة النفسية كأمر طبيعي: جعل الحديث عن القلق أو العلاج النفسي شيئاً عادياً وليس وصمة. رسالة إلى الجيل زد أنتم لستم وحدكم. في عالم متغيّر وسريع، من الطبيعي أن تشعروا أحياناً بالضياع أو الضغط. لكن في داخلكم قوة فريدة، ووعي جديد، وروح تبحث عن العمق والمعنى. امنحوا أنفسكم المساحة لتشعروا، لتسألوا، لتعيدوا المحاولة. صحتكم النفسية ليست رفاهية؛ بل أساس لحياة مليئة بالسلام والنجاح.

7 آلاف خطوة يومياً تقلل من خطر الوفاة المبكرة
7 آلاف خطوة يومياً تقلل من خطر الوفاة المبكرة

عكاظ

timeمنذ 3 أيام

  • عكاظ

7 آلاف خطوة يومياً تقلل من خطر الوفاة المبكرة

توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن المشي سبعة آلاف خطوة يومياً يقلل من خطر الوفاة المبكرة التي قد تنجم عن مختلف الأسباب إلى النصف تقريباً مقارنة بالمشي ألفي خطوة فقط. وذكرت دراسة نشرت في مجلة «لانسيت بابليك هيلث» اليوم، أن المشي سبعة آلاف خطوة يومياً يحقق فوائد صحية كبيرة، كما يحمي من الإصابة بكثير من الأمراض، ومنها الخرف بنسبة 38 بالمئة، والاكتئاب بحوالى 22 بالمئة، والسكري بنحو 14 في المئة، كما يحد من خطر الإصابة بالسرطان. واستندت الدراسة في نتائجها إلى أسس علمية، إذ بادر فريق من الباحثين إلى تحليل 57 دراسة أخرى شملت 160 ألف شخص. وأوضح بادي ديمبسي المعد المشارك للدراسة والباحث الطبي في جامعة كامبريدج، أنه لم تعد هناك حاجة للوصول إلى عشرة آلاف خطوة يومياً لتحقيق فوائد صحية كبيرة، إذ إن أكبر المكاسب تتحقق عند سبعة آلاف خطوة، وبعدها تميل الأمور إلى الاستقرار. ودعا من يمشي من ألفي خطوة إلى ثلاثة آلاف يومياً، إضافة ألف خطوة أخرى، أي ما يعادل عشر دقائق إلى 15 دقيقة فقط من المشي الخفيف موزعة على مدار اليوم. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تنصح بممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعياً. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store