
شراكة نووية بين فرنسا وبريطانيا..وماكرون يدعو لإنهاء التبعية لأمريكا والصين
وخلال خطاب نادر ألقاه بالإنجليزية أمام مجلسي البرلمان البريطاني، دعا ماكرون إلى تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والمناخ والهجرة والتجارة، مؤكدًا أن وحدة الصف بين بريطانيا وفرنسا يمكن أن تُحدث فرقًا عالميًا.
وقال ماكرون: "علينا أن نظهر للعالم مجددًا أن تحالفنا قادر على صنع الفارق"، مضيفًا أن الطريق الوحيد لمواجهة أزمات العصر هو "العمل المشترك والتعاون الوثيق". كما أشار إلى أن حماية أوروبا تستدعي تقليل التبعية الاقتصادية للولايات المتحدة والصين، محذرًا من "مخاطر هذه التبعية المزدوجة على المجتمعات الأوروبية".
وتأتي زيارة ماكرون في ظل سعي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، زعيم حزب العمال، إلى تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوتر عقب خروج بريطانيا من التكتل. ويُنظر إلى زيارة ماكرون بوصفها خطوة رمزية في اتجاه إعادة بناء جسور الثقة والتعاون مع الحلفاء الأوروبيين.
وفي الشأن الدولي، شدد ماكرون على استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، متعهّدًا بالعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار تمهيدًا لبدء مفاوضات سلام دائمة. وقال: "لن نتخلى عن أوكرانيا، وسنواصل دعمها حتى اللحظة الأخيرة".
ويشارك ماكرون وستارمر، الخميس، في رئاسة اجتماع "تحالف الراغبين"، وهو تحالف يضم دولًا تعهّدت بدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا، بما في ذلك تشكيل قوة ردع تمنع روسيا من استئناف هجماتها بعد أي هدنة محتملة.
وفيما يتعلق بالحرب المستمرة في قطاع غزة، دعا الرئيس الفرنسي إلى وقف إطلاق نار "غير مشروط"، قائلاً: "نحن كأوروبيين لا نكيل بمكيالين. نريد وقفًا لإطلاق النار دون نقاش". وأكد أن حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية هما السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
اقتصاديًا، أعلن قصر الإليزيه أن شركة الطاقة الفرنسية الحكومية ستستحوذ على حصة 12.5% في محطة الطاقة النووية البريطانية المزمع إنشاؤها شرق إنجلترا، في خطوة ترمز إلى التعاون المتجدد بين البلدين في قطاع الطاقة.
ومن المرتقب أن تُعقد قمة ثنائية بين الجانبين يوم الخميس، تركز على ملفات الدفاع ومكافحة الهجرة غير النظامية، حيث وعد ماكرون بنتائج "ملموسة" على مستوى التنسيق الأمني والسياسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
ميلانيا تتصدر "الترند" في أوكرانيا..ترامب يكشف عن موقفها من بوتين
البوابة - تصدرت زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الترند" على منصات التواصل الاجتماعي في أوكرانيا، بعدما صرح ترامب أن زوجته ساهمت في تغيير موقفه تجاه روسيا، ما أثار موجة من الشعارات الساخرة على مواقع التواصل حياله. بوتين يخدع ترامب .. وميلانيا تحذره في وقت سابق كان ترامب يتخذ موقفا داعما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولروسيا في حربها على أوكرانيا، إلا أن زوجته ميلانيا لعبت دورا رئيسيا في كشف ازدواجية الرئيس الروسي على حد تعبير وسائل إعلام غربية. إذ تحدث ترامب عن موقف حدث معه، قائلا: "عندما رجعت إلى البيت، أخبرت زوجتي ميلانيا أنني أجريت مكالمة 'رائعة' مع بوتين بخصوص أوكرانيا، فردّت علي فورًا: 'غريب!'، وأخبرتني أنها شاهدت في الأخبار للتو أن بوتين قصف دار رعاية كبار السن هناك!" ميلانيا العميلة داخل البيت الأبيض ميلانيا، التي وُلدت في سلوفينيا ونشأت في يوغوسلافيا السابقة، تختلف مع زوجها في مواقفها الداعمة لأوكرانيا، بينما تدعو متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتبرع إلى الصليب الأحمر، معبرة عن حزنها قائلة: "من المحزن والمروع رؤية الأبرياء يعانون في أوكرانيا"، نجد ترامب يصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "ديكتاتور". فبعد تصريحات ترامب الأخيرة، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي في أوكرانيا صور وشعارات تحتفي بميلانيا. ونشر أحد المستخدمين صورة لـ"العميلة ميلانيا ترامبنكو" وهي ترتدي سترة عليها شعار أوكراني ثلاثي الشعب، ووجهها شبه مخفي بقبعة كبيرة، في إشارة إلى أنها تعمل سراً داخل البيت الأبيض لدعم كييف. The Melania memes have begun on Ukrainian social media — Business Ukraine mag (@Biz_Ukraine_Mag) July 14, 2025 ميلانيا ترامب تحظى بإعجاب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي" في أوكرانيا، وخاصة بعد إعلان الولايات المتحدة إرسال أنظمة دفاع جوي باتريوت إلى أوكرانيا. وأعادت المجلة نشر صورة قديمة تظهر 3 كائنات غربية ترتدي خوذة وقبعات عسكرية تُقدم قبعة مزينة بعلم أوكرانيا إلى ميلانيا. وعادة تُستخدم هذه الصورة للإشارة إلى أي شخصية غربية مشهورة تدعم أوكرانيا. كما ظهر شعار آخر للسيدة الأولى وهي تقف خلف زوجها في المكتب البيضاوي بينما يوقع مرسوماً رئاسياً. ويقول التعليق: "الأخوات ميلانيا من بيني جيسريت"، في إشارة إلى الأخوات القويات ذوات النفوذ السياسي في رواية الخيال العلمي الشهيرة "الكثيب" لفرانك هربرت. وتعكس هذه الموجة من التفاعل مدى اهتمام الجمهور الأوكراني بأي إشارة تدل على دعم شخصيات عالمية لهم في ظل الأزمة الراهنة.


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
كيف رد بوتين على ترامب بعد تهديد الـ50 يوماً؟
سخرية روسية من العقوبات المحتملة أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة تجاه روسيا، والتي شملت تهديدات بفرض عقوبات على مشتري صادراتها، ردود فعل متباينة في موسكو، تراوحت بين التحذير والسخرية. الكرملين وصف تصريحات ترامب بـ"الخطيرة للغاية"، مشيرًا إلى أنها تستهدف بشكل شخصي الرئيس فلاديمير بوتين، وأكد المتحدث دميتري بيسكوف أن موسكو تحتاج إلى وقت لتحليل فحواها، لافتًا إلى أن خطوات واشنطن لا تُقرأ كإشارات سلام، بل كتشجيع على استمرار الحرب في أوكرانيا. ترامب، في تحول لافت، أعلن عن حزمة أسلحة جديدة لكييف، ومنح موسكو مهلة 50 يومًا للموافقة على اتفاق سلام، مهددًا بعقوبات على أي جهة تشتري صادرات روسية. في المقابل، قلّل المسؤولون الروس من أهمية هذه التصريحات، إذ وصفها ديمتري ميدفيديف بـ"الاستعراضية"، بينما سخر النائب كوساشيف من جدوى مهلة ترامب، مؤكداً أن "المستفيد الوحيد هو المجمع الصناعي العسكري الأميركي". وعلى الرغم من تعثر المفاوضات، أكدت موسكو مجددًا استعدادها للحوار، في حين ترى كييف أن التفاوض مع الوفد الروسي الحالي "غير مجدٍ" لغيابه عن التفويض لتقديم تنازلات.


رؤيا نيوز
منذ 5 ساعات
- رؤيا نيوز
ترامب: يدنا هي العليا ولست في عجلة من أمري للتحدث مع إيران
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إنه 'ليس في عجلة من أمره للتحدث مع إيران'، مضيفا أن إيران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة، لكن واشنطن تملك اليد العليا في ذلك. وقال ترامب للصحافيين بعد وصوله إلى واشنطن قادما من بيتسبرغ: 'يريدون التحدث. لست في عجلة من أمري للتحدث لأننا دمرنا مواقعهم'، في إشارة إلى القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية الشهر الماضي. وتابع: 'لم يمتلك أي رئيس أمريكي سابق الجرأة على قصف إيران كما فعلت'. وكرر ترامب موقفه بأنه يريد في الأساس حلا دبلوماسيا مع طهران، لكنه لن يتردد في دعم ضربة إسرائيلية جديدة إذا عادت إيران لتطوير الأسلحة النووية، ويعول على أن الضغوط والتهديدات ستجبر الإيرانيين على العودة إلى المفاوضات بشروط أمريكية. وتشهد المفاوضات الأمريكية الإيرانية حالة جمود وسط تصعيد في الخطاب السياسي والأمني، وعدم تحديد أي موعد أو إطار زمني واضح لاستئناف جولات التفاوض النووي المباشر أو غير المباشر. وأعلنت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) عن تحديد نهاية أغسطس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، مع التلويح باتخاذ خطوات أشد إذا لم يتحقق ذلك. في وقت نفت إيران رسميا وجود أي موعد محدد لمفاوضات جديدة مع واشنطن، وأعلنت أنها لن تعود للمفاوضات ما لم تتأكد مسبقا من نتائجها وأنها لم تتلق أي دعوة رسمية لاستئناف الحوار. وكانت الجولات السابقة، من أبريل وحتى يونيو، شهدت تقدما محدودا بوساطة عمانية وأوروبية، لكن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران، والضربات الأمريكية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، جمدت المسار بالكامل.