
مجرد فضول.. هل يعيش الهولدينغ معركة كسر العظام ؟
الألباب المغربية/ توفيق ناديري
بعد أيام من الاستقالة الغريبة للمدير الجديد لشركة 'ريجي 3' القطب الإشهاري الأكبر والأكثر تأثيرا، وما تلا ذلك من تأويلات وصلت بالبعض حد القول إن هناك صراعات غير معلنة كانت وراء هذه الاستقالة. انتقل النقاش الصعب حول وضعية قناة 'ميدي آن تي في' و'راديو ميدي آن' الذي يملك أغلبية رأسمال شركة الإشهار الأقوى، إلى المجلس الإداري للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي سبق وأن ضم الشركتين السابقتين الذكر .
كل المؤشرات التي رافقت المجلس الإداري الذي انعقد اليوم بمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توحي بأن هناك عملية بلوكاج كما يحلو للبعض أن يوصفها أو عملية تقليم الأظافر كما يحبذ الآخر أن يصفها بوصفها الدقيق.
معطيات من هنا وهناك حول ما دار في ذلك المجلس الباهت على مستوى القرارات الهيكلية، تكشف في عمقها تأويلين واضحين: الأول يستند على أهمية الاستقلالية المالية لكل شركة، والثاني يقوم على المبدأ القائل إن لا إصلاح دون معرفة الوضعية المالية الدقيقة للشركتين وبين هذا وذاك يقف رجلان قويان ومؤثران على مسافة بعيدة بينهما، ولا أحد يريد أن يخرج من 'الرونضة'، كما يقول المثل المحبب لدى المغاربة .
التأويل الثاني، حيث أن داخل هذا النفق، يتجه الهولدينغ لنفق جديد بعد نفق 'ريجي 3' يتعذر فيه لحد الساعة الإعلان عن أي تصور أو أية إجراءات مالية حاسمة تمهد للهولدينغ، مادام أن الواقفين وراء عملية الإصلاح لم يتوافقوا على القضايا الأهم، وهي الاستقلالية المالية والتدبيرية والحكامة والإشهار، وهو ما يعني، إما أننا أمام ضرورة توافق نسبي ومؤقت أو صراع يصل حد كسر العظام، وفي المحصلة، فنحن أمام لعب الكبار ولا مكان فيه طبعا للصغار .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الصباح
منذ 2 أيام
- جريدة الصباح
مشروع ملكي لضمان الأمن الطاقي والمائي
أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمجموعة الإماراتية «طاقة» و»ناريفا»، فرع الهولدينغ الملكي المدى، وصندوق محمد السادس للاستثمار، أول أمس (الاثنين)، عن التوصل إلى اتفاق، من أجل إنجاز مشروع إستراتيجي ضخم بغلاف استثماري يصل إلى 14 مليار دولار أمريكي، ما يناهز 140 مليون درهم (14 ألف


بلبريس
منذ 5 أيام
- بلبريس
بالوثائق.. صفقة صيانة بوابة "العمران" بـ200 مليون لشركة رأسمالها 68 مليون!
بلبريس - اسماعيل عواد في إطار صفقة صيانة البوابة الإلكترونية لمجموعة العمران ، تم اختيار شركة "سمايل ماروك تكنولوجيز" (Smile maroc technologies) كمقدم وحيد للخدمة، وذلك بعد فتح الظرف الخاص بعرضها في 22 أبريل 2025 بمقر الهولدينغ التابع للمجموعة. وجاءت الصفقة بقيمة إجمالية بلغت 1,939,200 درهم (شاملة الضريبة)، وفقًا لمحضر فتح الأظرفة الذي اطّلعت عليه هذه " بلبريس". ورغم أن الشركة المذكورة كانت المُتنافس الوحيد في هذه الصفقة، إلا أن القيمة المالية المرصودة تطرح تساؤلات حول مدى توافقها مع معايير ترشيد الإنفاق العمومي، خاصة في ظل غياب منافسة حقيقية قد تؤثر على التسعير، علما أن مثل هذه المشاريع يروج له على نطاق واسع من أجل مشاركة قوية وفعالة للشركات المتنافسة. وقد علّلت اللجنة المشرفة اختيار الشركة بأن عرضها كان "مطابقًا للأُسس وأفضلها"، دون تفاصيل إضافية توضح معايير المفاضلة أو أسباب عدم إقصاء أي من المتنافسين في المرحلتين الإدارية والفنية. هذه الصفقة تأتي في سياق يُلزم الإدارات العمومية بالشفافية وضبط النفقات، خصوصًا عندما تتعلق بأموال تُحمّل على كاهل الخزينة العامة. ومن غير الواضح ما إذا كانت اللجنة قد استندت إلى دراسات مقارنة أو مرجعيات أسعار لضمان عدم المبالغة في التكلفة، خاصة مع غياب منافسين آخرين، علما أن مثل هذه الصفقات بالنسبة للبوابات الرسمية المؤسساتية لا تتجاوز 50 مليون سنتيم على أبعد تقدير، بماذا تقدم هذه البوابة التي يصرف عليها ملايين السنتيمات أمام مشاريع متعثرة، واحتجاجات بالجملة. تثير صفقة صيانة البوابة الإلكترونية لمجموعة العمران، التي فازت بها شركة "سمايل ماروك تكنولوجي" بقيمة 1.9 مليون درهم، تساؤلات كبيرة حول مدى تناسب قيمة العقد مع إمكانيات الشركة، خاصة بعد الكشف عن أن رأسمالها لا يتجاوز 680.000 درهم فقط، وفقط منصة "شركة.ما". هذا التفاوت الكبير بين رأسمال الشركة ومبلغ الصفقة يضع علامات استفهام حول قدرتها الفنية والمالية على تنفيذ المشروع وفق المعايير المطلوبة، كما يفتح الباب أمام تساؤلات حول شفافية عملية الاختيار ومدى مراعاة شروط الكفاءة والجدية في المنافسة. فكيف لشركة ذات رأسمال محدود أن تحصل على عقد يفوق رأسمالها بأكثر من الضعف، وفي غياب أي منافسة حقيقية؟ وهل تمت مراجعة ضماناتها المالية لضمان الالتزام بتنفيذ المشروع دون تأخير أو تقصير؟. ورغم الصرف الكبير على صيانة البوابة الإلكترونية لمجموعة العمران، والتي تجاوزت قيمتها 1.9 مليون درهم، يلاحظ المواطنون غياب الخدمات الأساسية التي من المفترض أن توفرها هذه المنصة. فبدلاً من أن تكون نافذة سهلة لتقديم المعاملات أو الاستعلام عن المشاريع السكنية، تظل البوابة محدودة الوظائف، وتفتقر إلى أدوات تفاعلية تُسهّل على المستفيدين الوصول إلى المعلومات أو إتمام إجراءاتهم دون عناء. وهو ما يطرح سؤالاً جوهرياً: أين تذهب أموال الصيانة والتطوير إذا كانت الخدمات المقدمة لا ترقى إلى تطلعات المستفيدين؟. ورغم الأموال المنفقة عن تطوير البوابة، فإن العمران، وبوابتها الإليكترونية في تنازل مستمر، حسب المعطيات التي توفرها منصة "سيميلير ويب" المتخصصة في رصد المعطيات حول المواقع الإليكترونية ونسبة الزيارات السنوية والشهرية واليومية. وإليكم البيان التراجعي لبوابة "العمران" المؤسساتية : التزامن بين ضخامة المبالغ المرصودة وضعف الأداء يزيد من استياء المواطنين، خاصة في ظل غياب شفافية حقيقية حول معايير اختيار الشركة المنفذة ومدى استفادة المستخدمين من هذه الاستثمارات. فالبوابة، التي يُفترض أن تكون وسيلة لتسهيل الحياة اليومية للمواطن، تتحول إلى مثال آخر على سوء تدبير المال العام، حيث تُنفق الملايين دون تحقيق النتائج المرجوة أو تحسين جودة الخدمات المقدمة. وبمقارنة حول الـMaintenance في حين اعتمدت مجموعة العمران على منافسة محدودة مع شركة واحدة ("سمايل ماروك تكنولوجي") بقيمة 1.9 مليون درهم، نتجه لمقارنة بسيطة، وفي صفقة أخرى اطلعت عليها هي الأخرى "بلبريس" قدمت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية (AMEE) نموذجًا أكثر شفافية بتنافس 10 شركات، حيث فازت "ويب هاي تكنولوجي" بعقد قيمته 221,190 درهم فقط، وهو ثمن معقول من أجل صيانة بوابتها الإليكترونية، فالفارق الكبير في عدد المتنافسين والقيمة المالية يبرز اختلافًا جوهريًا في منهجية منح الصفقات بين المؤسستين، مما يثير تساؤلات حول معايير الاختيار في صفقة العمران، خاصة مع غياب المنافسة وارتفاع التكلفة بشكل لافت. بينما اعتمدت AMEE على معايير واضحة لاختيار "العرض الأكثر فائدة اقتصاديًا" من بين 8 شركات مؤهلة.


زنقة 20
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- زنقة 20
وزيرة المالية تدعو إلى استثمارات و نظرة جديدة في القطاع السمعي البصري استعداداً للمونديال
زنقة 20 ا الرباط قالت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي، أن الدولة لديها محفظة في العديد من المؤسسات المالية، و تعمل حاليا على دراسة القطاعات التي يجب أن تظل فيها و التي يجب أن تغادرها. نادية فتاح، و خلال جلسة الأسئلة الشفهية اليوم بمجلس المستشارين، اشارت الى أن قطاع السمعي البصري على سبيل المثال مقبل على تحديات كبرى خاصة مع استضافة المغرب لكأس العالم 2030. المسؤولة الحكومية، دعت إلى استثمارات ضخمة و نظرة جديد في القطاع الذي يخضع للإصلاح بغرض إحداث قطب سمعي بصري عمومي موحد. وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، كان قد أعلن عن قرب إخراج دفاتر التحملات الجديدة تهم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، و إعادة هيكلة القطب العمومي على مرحلتين، تتمثل الأولى في إحداث شركة قابضة مكلفة بالقطب السمعي البصري العمومي تجمع بين كل من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة 'صورياد' القناة الثانية وشركة 'ميدي 1 تي في'، و المرحلة الثانية دمج شركة 'إذاعة ميدي1' وشركتها الفرعية 'ريجي 3' في الشركة القابضة المذكورة.