logo
الخدمات تحت النيران.. هل تغيّر الصين قواعد اللعبة التجارية؟

الخدمات تحت النيران.. هل تغيّر الصين قواعد اللعبة التجارية؟

فبينما كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تلوح بسلاح الرسوم على البضائع الصينية ، ردت بكين في البداية بإجراءات مماثلة، لكنها سرعان ما أشارت إلى أن المزيد من هذه الزيادات سيكون "لا معنى له". والآن، تتجه الأنظار إلى تحركات بكين الأخيرة التي تستهدف بشكل متزايد قطاع الخدمات الأميركي الحيوي، بالإضافة إلى أدوات أخرى غير تقليدية.
فمن تقييد الوصول إلى المعادن النادرة إلى التدقيق في عمليات الشركات الأميركية العملاقة ، وصولاً إلى التلويح بتقويض قطاعات مثل الطيران والترفيه والتعليم،
وتبرز التساؤلات حول طبيعة الرد الصيني القادم. فهل تكون "أسلحة" الخدمات هي الورقة الرابحة الجديدة في يد بكين؟ وهل يمثل هذا التحول في الاستراتيجية الصينية تغييراً جذرياً في قواعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة؟
55 مليار دولار قيمة واردات الصين من الخدمات الأميركية
بدأت الصين في استهداف قطاع الخدمات الأميركي الحيوي كجزء من ردها المتصاعد على الرسوم الجمركية الأميركية ، وذلك بعد أن قللت من شأن الزيادات الإضافية في الرسوم على السلع ، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية.
ونقلت الشبكة عن مصادر صينية إعلانها انتهاء الرد على رسوم ترامب، مؤكدة أن أي زيادات أخرى ستكون "مزحة" سيتم تجاهلها. وبدلاً من الاستمرار في التركيز على الرسوم على البضائع، اتجهت بكين نحو اتخاذ تدابير تستهدف بشكل خاص قطاع الخدمات الأميركي، الذي تتمتع فيه الولايات المتحدة بفائض تجاري ملحوظ مع الصين.
ووفقاً للتقرير، فإن هذه الخطوة الصينية تأتي بعد أن رفعت إدارة ترامب الرسوم الجمركية على سلع صينية مختارة بنسب تصل إلى 245 بالمئة في أعقاب جولات متعددة من الإجراءات الانتقامية المتبادلة. في حين فرضت الصين الأسبوع الماضي رسوماً جمركية إضافية على الواردات من الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 125بالمئة.
ورغم تركيز واشنطن على خطط التعرفات، بدأت بكين في تطبيق سلسلة من الإجراءات التقييدية غير الجمركية، تشمل توسيع نطاق ضوابط التصدير للمعادن الأرضية النادرة وفتح تحقيقات في مكافحة الاحتكار تستهدف شركات أميركية بارزة مثل دوبونت وغوغل.
وأوضح التقرير أن بكين كانت قد وضعت بالفعل عشرات الشركات الأميركية على قائمة "الكيانات غير الموثوقة" في فبراير الماضي، مما يهدد بتقييد أو حظر تعامل هذه الشركات تجارياً أو استثمارياً في الصين.
كما شددت الصين قبضتها على صادرات المعادن الحيوية، مما يستلزم حصول الشركات الصينية على تراخيص خاصة لتصدير هذه الموارد، وهو ما يعيق وصول الولايات المتحدة إلى معادن أساسية لصناعات حيوية كأشباه الموصلات وأنظمة الدفاع والخلايا الشمسية.
وأشار إلى أن أحدث تحركات بكين كان استهدافاً مباشراً لشركة بوينغ، أكبر مُصدر أميركي، حيث أصدرت أوامر لشركات الطيران الصينية بعدم استلام المزيد من طائراتها وطلبت وقف أي مشتريات لمعدات وقطع غيار الطائرات من الشركات الأميركية، يأتي هذا في وقت تعاني فيه الشركة الأميركية من صعوبات مالية وأزمة مستمرة في مراقبة الجودة. كما أشارت تقارير إلى قيام الشرطة الصينية بإصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة أشخاص بتهمة شن هجمات إلكترونية ضد الصين لصالح وكالة الأمن القومي الأميركية، وحثت وسائل الإعلام الصينية على تجنب استخدام التكنولوجيا الأميركية.
وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد سياسات جمعية آسيا: "إن بكين ترسل إشارة واضحة إلى واشنطن مفادها أن كليهما يمكن أن يلعب في لعبة الانتقام هذه وأنها لديها العديد من الأدوات التي يمكنها استخدامها، وكلها تخلق مستويات مختلفة من الألم للشركات الأميركية. وفي ظل الرسوم الجمركية المرتفعة والقيود الأخرى المفروضة، فإن عملية الانفصال بين الاقتصادين تسير على قدم وساق".
وتتج الصين بشكل متزايد نحو استهداف تجارة الخدمات، التي تشمل السفر والخدمات القانونية والاستشارية والمالية، وهو قطاع تحقق فيه الولايات المتحدة فائضاً تجارياً كبيراً مع الصين منذ سنوات، بحسب تقرير الشبكة الأميركية، الذي أشار إلى أن الصين أعلنت عزمها تقليل واردات الأفلام الأميركية وحذرت مواطنيها من السفر أو الدراسة في الولايات المتحدة، في إشارة واضحة إلى الضغط على قطاعات الترفيه والسياحة والتعليم الأميركية.
وارتفعت واردات الصين من الخدمات الأميركية بأكثر من عشرة أضعاف لتصل إلى 55 مليار دولار في عام 2024 على مدى العقدين الماضيين، وفقًا لتقديرات (نومورا)، مما دفع فائض تجارة الخدمات الأميركية مع الصين إلى 32 مليار دولار في العام الماضي.
ووفقاً لشركة نومورا، هيمن السفر على الخدمات الأميركية المقدمة إلى الصين، مما يعكس إنفاق ملايين السياح الصينيين في الولايات المتحدة.
وضمن قطاع السفر، يتصدر الإنفاق المتعلق بالتعليم بنسبة 71 بالمئة، حسب تقديراتها، ويأتي معظمه من الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة لأكثر من 270 ألف طالب صيني يدرسون في الولايات المتحدة.
في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" اعتبر الخبير الاقتصادي، الدكتور عماد الدين المصبح، أستاذ الاقتصاد في كليات الشرق العربي توسيع بكين ساحة المواجهة في حربها التجارية مع الولايات المتحدة، باستهداف قطاع الخدمات رداً على فرض الرسوم الجمركية على السلع، بالتحول الاستراتيجي، مشيراً إلى أنها خطوة تهدف إلى الضغط على نقاط حساسة في الاقتصاد الأميركي وتعكس تسارع وتيرة "فك الارتباط" بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال: "ينذر هذا التوجه بأن الحرب التجارية قد تجاوزت مرحلة تبادل الرسوم على البضائع لتصبح مواجهة أشمل وأكثر تعقيداً، وخصوصاً أنها جاءت بعد جولات من فرض الرسوم المتبادلة، والتي وصفت الصين تصعيدها الأخير من قبل واشنطن بأنه لعبة أرقام بلا معنى".
تغيير قواعد الاشتباك وتداعياته
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور المصبح أن استهداف قطاع الخدمات تعتبر تغييراً جوهرياً في قواعد الحرب التجارية. فمن خلال استهداف قطاع تُحقق فيه الولايات المتحدة فائضاً، تضغط الصين على نقطة قوة أميركية بدلاً من مجرد الرد على نقاط ضعفها.
كما أن لهذا الاستهداف تداعيات سياسية واجتماعية أعمق داخل الولايات المتحدة، لأنه يمس قطاعات التعليم والسياحة والإعلام بشكل مباشر، وقد يؤدي إلى "تأثيرات سمعة" طويلة الأمد تُضعف جاذبية الولايات المتحدة للطلاب والاستثمارات، بحسب تعبيره.
إعادة هيكلة التجارة العالمية عبر مبادرة الحزام والطريق
وختم حديثه بقوله: "في المحصلة، تُظهر الصين أنها تمتلك أدوات رد متنوعة تتجاوز الرسوم الجمركية، وأنها مستعدة لاستخدام قطاع الخدمات كسلاح فعال للضغط على واشنطن، مما يجعل الحرب التجارية أكثر تعقيداً ويُصعّب من إيجاد حلول سريعة لها.
من جانبه قال الخبير الاقتصادي هاشم عقل، عضو مجلس أمناء مركز الشرق الأوسط للدراسات الاقتصادية، في حديثه لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية": "إن "الحكمة الصينية القديمة تقول: لا تقاطع عدوك عندما يرتكب خطأ، وهذا ما طبقه الرئيس الصيني شي جين بينغ في تعامله مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث اختارت بكين الرد بهدوء استراتيجي يقلب موازين اللعبة".
وأكد عقل أن الصين لم تعد تكتفي برد الفعل تجاه الضغوط الأميركية، بل بدأت بالفعل بإعادة صياغة قواعد اللعبة التجارية والاستراتيجية، من خلال سلسلة إجراءات تعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي والاقتصادي العالمي.
وأشار إلى أن الصين كثفت من استهداف الشركات الأميركية، حيث أدرجت مؤخراً شركات مثل "شيلد إيه آي" و"سييرا نيفادا" على قائمتها السوداء بسبب تعاونها مع تايوان، ما يعكس تصعيداً نوعياً في الرد الصيني.
ولفت الخبير الاقتصادي عقل إلى أن بكين تسعى لإعادة هيكلة التجارة العالمية عبر مبادرة "الحزام والطريق"، حيث عززت شراكاتها مع روسيا وأفريقيا وآسيا، وخفّضت الجمارك إلى صفر مع أكثر من 50 دولة، منها 33 دولة إفريقية، مما يحد من اعتمادها على السوق الأميركية.
وأوضح أن الصين اخترقت الحصار التجاري الأميركي عبر دول وسيطة مثل ماليزيا وفيتنام لتصدير سلعها، ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على هذه الدول. كما تعمل الصين على تعزيز استخدام عملتها المحلية، اليوان، في التبادلات التجارية، خصوصاً في تجارة النفط والسلع الأساسية، في خطوة تهدد هيمنة الدولار.
المعركة التكنولوجية أبرز محاور المواجهة
وشدد عقل على أن المعركة التكنولوجية تمثل أحد أبرز المحاور الأساسية في المواجهة، حيث تستثمر الصين مليارات الدولارات في تطوير صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، وتواصل شركاتها مثل " هواوي" التوسع في تقنيات 5G و الذكاء الاصطناعي ، رغم القيود الأميركية.
وتحدث عقل عن تحركات الصين الدبلوماسية المكثفة، حيث تعمل على جذب الاتحاد الأوروبي نحو موقف ثالث بعيداً عن الاصطفاف مع واشنطن، وتلعب أدوار وساطة ناجحة في قضايا إقليمية، مما يعزز صورتها كقوة دبلوماسية بديلة.
وأكد أن بكين تدعم بقوة المؤسسات المالية البديلة، مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، للحد من الاعتماد على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة.
وقال إن الصين باتت تعيد كتابة قواعد اللعبة من خلال:
تحويل مسار التجارة بعيداً عن أميركا.
تعزيز الاكتفاء التكنولوجي والصناعي.
تفعيل أدوات مالية ودبلوماسية لبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
تحميل الاقتصاد الأميركي كلفة التصعيد عبر التضخم وتمرد قطاع الأعمال.
وأشار عقل إلى أن هذا النهج قد يؤدي إلى تحول دائم في موازين القوى العالمية، إذا ما تمكنت الصين من كسر الحصار التكنولوجي واستقطاب حلفاء جدد إلى محورها الاقتصادي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك
«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

«التعاون الخليجي» يحتفي بـ 44 عاماً من العمل المشترك

أبوظبي (الاتحاد) من عاصمة الرؤى، أبوظبي، حيث عُقد مهد القمم وانبثق فجر الوحدة الخليجية قبل أربعة وأربعين عاماً، تتجدد اليوم ذكرى تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية. هذه المناسبة ليست مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي شاهد على مسيرة استثنائية من التلاحم والتكامل، انطلقت شرارتها الأولى في الخامس والعشرين من مايو 1981، حين أعلنت أبوظبي رسمياً عن ميلاد هذا الصرح الإقليمي، واضعة اللبنة الأولى في بنيان يهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وصولاً إلى الوحدة المنشودة. لم يكن تأسيس المجلس مجرد استجابة لظروف راهنة، بل كان تجسيداً لإدراك عميق من قادة دول الخليج «رحمهم الله وأمد في أعمار الحاضرين منهم»، بما يجمع شعوبهم من روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك، ورغبة صادقة في تحويل حلم الأجيال إلى واقع ملموس، وتشييد حصن منيع يعزز الهوية الخليجية، ويواكب تطلعات المستقبل. وعلى مدار أربعة وأربعين عاماً، وبفضل حكمة وتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، تحول الحلم إلى مؤسسة شامخة، ضاربة جذورها في عمق التاريخ والجغرافيا، تستلهم من إرث الأخوة وقوة الروابط، لتصبح نموذجاً يُحتذى به للتكامل الإقليمي؛ مسيرة حافلة بالإنجازات، من السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، مروراً بالربط الكهربائي وتنسيق الاستراتيجيات الدفاعية والبترولية، وصولاً إلى تعزيز حرية تنقل المواطنين وتنمية التجارة البينية التي تجاوزت 131 مليار دولار في عام 2023، فيما ناهز حجم التجارة الخارجية 1.5 تريليون دولار، مما يعكس الدور المحوري لدول المجلس كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة تمتلك نحو 4.4 تريليون دولار كأصول في صناديقها السيادية. واليوم، إذ يحتفي المجلس بعامه الرابع والأربعين، فإنه يقف كأنجح تجربة تكاملية في المنطقة، وركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وصوت للحكمة والاتزان. وتأتي هذه الذكرى والمواطن الخليجي ينعم بثمار هذه المسيرة أمنا ورخاء، ويشعر بالفخر بانتمائه، بينما تتواصل الجهود نحو آفاق أرحب، مسترشدة بمقترح الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، تأكيداً على حيوية المجلس وقدرته على التطور ومواكبة الطموحات. إن مسيرة مجلس التعاون، التي انطلقت من أبوظبي، هي قصة نجاح تُروى، وإلهام للأجيال القادمة، ودليل ساطع على أن الإرادة المشتركة والرؤية الثاقبة قادرتان على صنع مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً لشعوب المنطقة والعالم. ورفع معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة، خلال حفل أقامته الأمانة العامة لمجلس التعاون، بمقرها في مدينة الرياض، بهذه المناسبة، التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «حفظهم الله». وأكد البديوي أنه رغم كل التحديات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ظلت مسيرة مجلس التعاون مثالاً يُحتذى به في وحدة الصف، والتكامل الفاعل، والتعاون البنّاء، حتى غدت نموذجاً رائداً على المستويين الإقليمي والدولي، وعلى جميع الأصعدة ومختلف المجالات. وأضاف: لقد شهدت المسيرة المباركة لمجلس التعاون، بفضل الله، محطات مضيئة وإنجازات نوعية أسهمت في ترسيخ التكامل الخليجي في شتى المجالات، حتى غدت دول المجلس نموذجاً يُحتذى به في العمل الجماعي، وشريكاً يُعتمد عليه إقليمياً ودولياً.

الحقيقة لا تُزوّر
الحقيقة لا تُزوّر

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

الحقيقة لا تُزوّر

وإذا استمر الحصار الغذائي لأهالي القطاع، بريطانيا وفرنسا وكندا أصدرت بياناً مشتركاً، تحذر فيه من الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية، وترامب سرب مع إدارته أخباراً تحدثت عن اتساع الفجوة بينه وبين التطرف الإسرائيلي، والاتحاد الأوروبي أنذر حكومة نتانياهو بعقوبات قد تصل إلى تجميد العلاقات والاتفاقات التجارية، وبقية من كانوا حلفاء تحدثوا محذرين ومنذرين، واستمر ذلك الوضع حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء. وكأن الواقعة «طوق نجاة» من الغرق، وشنوا هجوماً منظماً ضد الأوروبيين، إلى درجة تحميلهم مسؤولية ذلك الهجوم، لتحريضهم في الأيام الأخيرة ضد إسرائيل، حتى كاد البعض أن يقولوا، إن ذلك الهجوم وما رافقه من استهداف الإسرائيليين هو «تخطيط متعمد للخروج من الزاوية الضيقة، التي حشرت فيها إسرائيل». وأصحاب هذا الرأي بنوا تصوراتهم من خلال «قياس المصالح» بعد أن اعتبروا نتانياهو المستفيد الوحيد مما حدث في واشنطن، وضربوا مثلاً بردة فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، عندما ربط العملية بمعاداة السامية متجنباً الإشارة إلى ممارسات إسرائيل في غزة، فالسامية لا تزال هي «الشماعة» التي تعلق عليها أخطاء أشخاص وصلوا إلى المراكز القيادية في دولة لا تعترف بالقوانين الإلهية والبشرية، ولا يجوز ربطها بعرق أو جنس أو معتقد!

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل سبوتنيك عربي أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. 25.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-25T20:47+0000 2025-05-25T20:47+0000 2025-05-25T20:47+0000 العالم أخبار العالم الآن الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الأخبار جاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو/ تموز المقبل.وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين.تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج.كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية.يذكر أنه في فبراير/ شباط الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة. الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, الأخبار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store