
من يعاني أكثر من متلازمة المحتال؟ دراسة جديدة تحسم الجدل بين النساء والرجال
الدراسة التي تضمنت ست تجارب أجريت على موظفين من خلفيات متنوعة، ركزت على كيفية تأثير بيئة العمل وخاصة تلك التي تُشجع التنافس الفردي على التعاون الجماعي في توليد شعور داخلي بعدم الكفاءة لدى الموظف، حتى عندما يكون مؤهلًا تمامًا.
وقد تم تحليل بيانات حول الجنس، العمر، المستوى التعليمي، والخبرة إلى جانب درجة تنافسية الشخصية، وتبيّن أن الموظفين العاملين في بيئات شديدة التنافسية كانوا أكثر عرضة للإحساس بأنهم "غير جديرين بوظائفهم"، حتى دون وجود دليل موضوعي على ذلك.
هل النساء أكثر عرضة لمتلازمة المحتال فعلًا؟
بينما تُظهر دراسات سابقة أن النساء أكثر تأثرًا بهذه المتلازمة، تُفنّد الدراسة الجديدة هذه الفرضية، موضحة أنه لا فرق جوهريًا بين الجنسين عند تحليل البيانات بدقة.وكتب الباحثون في التقرير: "نتائجنا تُعدّل الصورة النمطية التي تربط متلازمة المحتال بالمرأة، إذ لم نجد أي دليل يُشير إلى أن النساء يعانين منها بمعدلات أعلى من الرجال."
وأوضحوا أن العامل المؤثر هو مناخ العمل، لا العامل البيولوجي أو الاجتماعي، فالشركات التي تعزز ثقافة "السباق نحو القمة" دون دعم نفسي أو تعاون بين الزملاء، تخلق بيئة خصبة للشك بالذات، مقارنةً بالشركات التي تحتفي بالعمل الجماعي والدعم المتبادل.
دراسة جديدة: من أكثر تأثرًا بمتلازمة المحتال.. الرجال أم النساء؟ - المصدر: Shutterstock
كيف تؤثر متلازمة المحتال على صحتك النفسية؟
رغم أنها تبدو مجرد شعور عابر، إلا أن متلازمة المحتال ترتبط بارتفاع معدلات القلق، الاكتئاب، الإرهاق المهني، وعدم القدرة على الاستمتاع بالنجاح.تشير الدراسة إلى أن مواجهة هذه الظاهرة لا تكون عبر توجيه اللوم للموظف، بل من خلال مراجعة بنية المؤسسة وثقافتها الداخلية. على الشركات أن تتحول من بيئة تنافسية مفرطة إلى أخرى شاملة وتعاونية.
وبحسب الباحثين، لا بد من إدراك أن المشاعر السلبية تجاه الإنجاز ليست دليلًا على الضعف، بل ربما نتيجة لضغوط منظمة ومناخ عمل يفتقر إلى الدعم.وفي ضوء هذه النتائج، يُوصي الباحثون بتبني استراتيجيات شاملة في الموارد البشرية تركّز على الصحة النفسية، وتعزيز ثقافة الاحتواء، خاصة في المؤسسات التي تتطلب أداءً عاليًا أو تشهد تنافسًا دائمًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 11 دقائق
- صحيفة سبق
حتى لا تتضرر عضلة القلب.. روسيا تبتكر طريقة جديدة لزراعة القلب دون إيقافه أو تبريده
ابتكر علماء جامعة أومسك الطبية طريقة جديدة تتيح زراعة القلب دون الحاجة إلى إيقافه أو تبريده، مما يقلل بشكل كبير من خطر التلف الإقفاري ويعزز فرص نجاح عملية الزرع واستمرارية العضو. وقالت وكالة "تاس" الروسية، بهذه الطريقة الجديدة تمكّن الأطباء من زراعة القلب لدى حيوانات التجارب دون الحاجة إلى إيقاف القلب، مما يجنّب حدوث الشلل القلبي وفترات نقص تروية القلب بالدم، والتي تضر بعضلة القلب وتؤثر سلبًا في نجاح عملية الزرع. وقد استخدم الباحثون، في تجربتهم التي أُجريت على 32 حيوانًا مخبريًا، محلول كريبس-هينسلايت المعدّل خصيصًا، مع إضافة معلق كريات دم حمراء. وقد وفّر هذا المزيج الدموي تغذية فعّالة لعضلة القلب في درجات حرارة تراوحت بين 22 و37 درجة مئوية، لمدة وصلت إلى 15 ساعة. تم إجراء عملية الزرع بطريقة غير متجانسة، حيث زُرع القلب في تجويف بطن المتلقي، باستخدام فواصل وعائية من نوع "طرف في الجانب" (side-to-end)، وهي تقنية تُستخدم عادة في الجراحات المعقدة. ووفقًا للمبتكرين، تتميز هذه الطريقة المبتكرة بإلغاء مرحلتي نقص التروية الباردة والدافئة الثانوية، اللتين ترافقان عادة عمليات زراعة القلب، وغالبًا ما تؤديان إلى اختلال في وظائف القلب بعد الزرع. ولم تُسجَّل أي مضاعفات لدى حيوانات التجربة خلال فترة المتابعة بعد العملية، بل لوحظ استقرار واضح في أداء القلب المزروع. ويعتقد الخبراء أن هذه التقنية قد تُشكّل أساسًا لوضع معايير جديدة في مجال زراعة الأعضاء التجريبية، وربما تمهّد مستقبلًا الطريق نحو توسيع الاستخدام السريري لتقنية الحقن الدموي المستمر.


الشرق الأوسط
منذ 11 دقائق
- الشرق الأوسط
نتائج صادمة في دراسة ضخمة عن استخدام الهواتف الذكية للأطفال
يجب على الآباء تجنيب الأطفال دون سن المراهقة استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لبحث جديد. وجدت دراسة، نُشرت يوم الاثنين، أن استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 عاماً قد يضر الصحة العقلية للأطفال. ارتبط استخدام الأطفال دون سن 13 عاماً الهواتف الذكية، بأفكار انتحارية، وسوء تنظيم المشاعر، وانخفاض تقدير الذات، والانفصال عن الواقع، وخاصة بين الفتيات، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة التنمية البشرية والقدرات. ووجدت الدراسة أنه مقابل كل عام، قبل سن 13 عاماً، يحصل فيه الشخص على هاتف ذكي، من المرجح أن تكون صحته العقلية ورفاهيته أقل. ويرجع ذلك، على الأرجح، إلى أن الأطفال، الذين استخدموا الهواتف الذكية قبل بلوغهم سن 13 عاماً، كانوا أكثر استخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي، وعانوا اضطرابات النوم، والتنمر الإلكتروني، والعلاقات الأسرية السلبية، وفقاً للدراسة. وتستند البيانات إلى تقارير ذاتية في استطلاعٍ شمل ما يقرب من مليونيْ شخص في 163 دولة، وفق شبكة «سي إن إن». وكانت النتائج صادمة لدرجة أن الباحثين دعوا إلى فرض قيود عالمية لمنع الأطفال دون سن 13 عاماً من استخدام الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. صرحت تارا ثياجاراجان، المؤلفة الرئيسية للدراسة ومؤسسة وكبيرة العلماء في مختبرات سابين، وهي منظمة غير ربحية تُجري الاستطلاع، قائلةً: «هذا يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من وصول الأطفال دون سن 13 عاماً إلى الهواتف الذكية، بالإضافة إلى تنظيمٍ أكثر دقة للبيئة الرقمية التي يتعرض لها الشباب». بينما ركّزت الأبحاث السابقة على كيفية ارتباط استخدام الهواتف الذكية بالقلق والاكتئاب، تناولت هذه الدراسة أعراضاً لم تُدرس عادةً، بما في ذلك التنظيم العاطفي وتقدير الذات، ووجدت أنها بالغة الأهمية، وفقاً لثياجاراجان، المقيمة في أرلينغتون بولاية فرجينيا. وأُبلغ عن النتائج ذاتياً، مما يعني أنها لم تتحقق منها بشكل مستقل من قِبل الباحثين. إضافةً إلى ذلك، أوضحت ثياجاراجان أن الدراسة لا تستطيع تحديد أنواع استخدام الهواتف الذكية التي أثّرت على النتائج، ولا يمكنها تفسير كيفية تغيرها مع تطور التكنولوجيا. وأفادت الشبكة الأميركية، في تقريرها، بأن هناك اتجاهاً في الولايات المتحدة بوجود مجموعات تنادي بالانتظار إلى سن الثامنة، وذلك بالتوقيع على تعهُّد يتعهدون فيه بعدم السماح لأطفالهم باستخدام الهواتف الذكية حتى نهاية الصف الثامن. في هذا الصدد، قالت ثياجاراجان إنه «يمكن للآباء البحث عن مدارس لأطفالهم ذات سياسات أكثر صرامة بشأن الهواتف الذكية في الحَرَم الجامعي»، أو الضغط من أجل سياسات أفضل في مدارس أطفالهم. لكن الباحثين حذّروا من أن الآباء لا يستطيعون حل هذه المشكلات فردياً دون حلول مجتمعية. ففي النهاية، حتى لو لم أسمح لبناتي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل سن السادسة عشرة، وأقنعت آباء أصدقائهن بفعل الشيء نفسه، فلن يمنعهن ذلك من التعرض لهذه التطبيقات من قِبل أطفال آخرين في أماكن مثل حافلة المدرسة أو فعاليات ما بعد المدرسة. لهذا السبب، قالت ثياجاراجان: «يمكن للآباء أيضاً أن يكونوا صوتاً أكثر فاعلية في نقاشات التنظيم». إذا كنت قد سمحت لطفلك باستخدام هاتف ذكي قبل سن الثالثة عشرة، أو كنت قلقاً بشأن النتائج، فلا داعي للقلق، كما قالت ميليسا غرينبرغ، اختصاصية نفسية سريرية بمركز برينستون للعلاج النفسي في نيوجيرسي، ولم تشارك في الدراسة. وتتابع: «حتى لو لم يتحدث الناس عن الأمر بالفعل، فقد يشعرون بالارتياح إذا بدأتَ المحادثة». وأضافت: «إذا كنت قلقاً لكنك لم تلاحظ أياً من هذه الأعراض على طفلك، فلا يزال بإمكانك التحدث معه؛ لإخباره بأن بعض الناس يعانون القلق وانخفاض تقدير الذات والانفعالات الشديدة. يمكنك إخباره بوجود مساعدة متاحة إذا احتاج إليها، ويمكنك دعوته للحضور إليك إذا واجه أي صعوبة أو احتاج إلى دعم». وأردفت:«إذا لاحظتِ هذه الأعراض على طفلكِ، فابحثي عن اختصاصي مُرخص يمكنه مساعدتكِ». قالت غرينبرغ إنه يمكن للوالدين التفكير في خيارات مثل استخدام أدوات الرقابة الأبوية، أو الانتقال إلى هاتف ذي غطاء خلفي، أو حذف التطبيقات أو الميزات. وأضافت: «بالطبع، قد لا يتقبل الأطفال هذا التغيير، لكن لا تدَعْ ذلك يمنعك من التصرف إذا كنت تعتقد أنه سيفيدهم». وأشارت غرينبرغ إلى أنه يمكن للوالدين اتباع هذا السيناريو: «عندما أعطيناكم هواتفكم الذكية لأول مرة، كانت هناك أمور لم نكن نعرفها عن تأثيرها المحتمل عليكم. هناك عدد من العلماء والأطباء الذين يُجرون أبحاثاً حول آثار الهواتف الذكية على الأطفال، ونحن نتعلم أكثر بكثير مما كنا نعرفه من قبل. علينا إجراء بعض التغييرات؛ لأننا نريد التأكد من أننا نفعل الأفضل لصحتكم».


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
دراسة : الإفراط في الكافيين يغير من خصائص النوم
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول نحو 200 ملغ من الكافيين قد يقلل من النوم العميق، ويزيد من النشاط المفرط للدماغ خلال الليل. وجرى التوصل لنتائج تلك الدراسة التي أعدّها باحثون بجامعة مونتريال في كندا، بعد فحص حالات 40 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 20 و58 عاماً ممن يتناولون الكافيين. ولفتت الدراسة إلى أن الكافيين لا يمنع الدخول في النوم، لكنه يغير من خصائصه عبر التأثير السلبي على مرحلة النوم غير الريمي، وهي المرحلة المسؤولة عن استعادة الطاقة. ونوهت بأنه لا يمكن تعميم هذه النتائج على كل الفئات السنية والصحية دون دراسات إضافية، كونها اقتصرت على أفراد أصحّاء لا يعانون من اضطرابات نفسية أو عصبية.