logo
تخفيض الفائدة يُعمّق ثقافة الادّخار لدى الصينيين ويثنيهم عن الإنفاق

تخفيض الفائدة يُعمّق ثقافة الادّخار لدى الصينيين ويثنيهم عن الإنفاق

جريدة المالمنذ 4 أيام

بعد أن خفّضت المصارف الصينية في الأسبوع الماضي سقف معدلات الفائدة على الودائع، أطلق ميرو تشن، موظف في إحدى شركات الإنترنت بجنوب البلاد، استطلاعاً على مواقع التواصل الاجتماعي لطرح سؤال بسيط: «عندما تنخفض الفائدة، هل تدخر أم تنفق؟» جاءت الإجابات حاسمة، إذ اختار أكثر من 80% من المستجيبين (نحو 5 آلاف مشارك) الخيار الأول، في مؤشر على مدى القلق الذي يعتري الأسر والمستهلكين الصينيين بشأن مستقبلهم المالي، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز.
رفع بنك الشعب الصيني (المصرف المركزي) الفائدة على الإقراض مؤخراً للحدّ من آثار الحرب التجارية المستعرة مع واشنطن، وخفّض سقف معدل الفائدة على الودائع لتحفيز الأسر على الإنفاق أو الاستثمار. إلا أن التخفيضات المتعاقبة في السنوات الأخيرة أخفقت في كسر الزخم الهائل في معدلات ادّخار الأسر، مما أثار مخاوف صانعي السياسات من انعكاسات انخفاض العوائد على نسبة الاستهلاك المحلية.
بحسب البيانات الرسمية، تجاوزت ودائع الأسر لدى البنوك في نهاية مارس الماضي 160 تريليون يوان (22.30 تريليون دولار)، بارتفاع 10.3% عن العام السابق، وهو ما يعادل 118% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2024، في حين لم ترتفع مبيعات التجزئة سوى 4.6% في الربع الأول من 2025.
يشرح تشن (37 عاماً): «لا أعلم إلى متى ستستطيع شركتي الصمود في ظل هذا الركود»، مضيفاً أنه يرى في الاحتفاظ بالسيولة منقذاً لمواجهة ما قد يواجهه في سوق عمل تعرف بطء النمو وتراجع التوظيف. ويرى خبراء أن جيل الثمانينيات من الميلاد خصوصاً سيواصل الادّخار خلال العقد المقبل لضمان تدفق نقدي يضمن تقاعدهم، مع استمرار انخفاض أسعار الفائدة.
ضعف شبكة الأمان الاجتماعييُعزو كثير من الأعلى أجراً والمحرومين من التأمين الحكومي، مثل لورانس بان (30 عاماً) الذي خسر وظيفته في التسويق قبل عام، اعتماده على مدخراته الشخصية بدلاً من الاقتداء بأنظمة التأمين الاجتماعي التي توقف عن دفع اشتراكاتها، إلى انعدام ثقته في قدرة النظام على الاستمرار. وتشير تقديرات أكاديمية العلوم الصينية إلى احتمال نفاد أموال صناديق التأمين الاجتماعي بحلول عام 2035.
حذّر خبراء مثل مايكل بيتس من كارنيغي تشاينا من أن خفض أسعار الفائدة يحوّل الفوائض المالية للأسر، وهي المقترض الصافي في الصين، إلى الدائنين الصافيين من القطاعين الحكومي والخاص، دون أن يعزز الاستهلاك. وفيما أشارت إليزابيث ويرينسكولد، كبيرة الاقتصاديين في Fathom Consulting، إلى «زومبة الصناعات» الناتجة عن اعتماد الشركات الكبرى على قروض رخيصة، حذّروا من «دور مسكّنات الألم» التي قد تزيد من مخاطر الأضرار الهيكلية على المدى الطويل.
سعي إلى تحفيز الاستهلاكتعهدت بكين مراراً بجعل الاستهلاك المحلي محركاً رئيسياً للنمو بدلاً من الاعتماد الكبير على الصادرات، غير أن تراجع ثقة الأسر وانخفاض عوائد الودائع قد يقودهما نحو مزيد من الادّخار. ويؤكد اقتصاديون أن أفضل السبل لتعزيز الإنفاق الأسري تكمن في تقوية نظام المعاشات والرعاية الصحية وتعميق شبكة الأمان الاجتماعي، بحيث يشعر المواطنين بالأمان المالي مستقبلًا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا.. عرض تفصيلي مع خالد عاشور
ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا.. عرض تفصيلي مع خالد عاشور

اليوم السابع

timeمنذ 5 ساعات

  • اليوم السابع

ترامب يقود حربا جديدة ضد الصين على أرض أمريكا.. عرض تفصيلي مع خالد عاشور

قدم الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، عرضاً تفصيلياً بعنوان: « ترامب يقود حرباً جديدة ضد الصين على أرض أمريكا»، أكد فيه أن الإدارة الأمريكية لا تقتصر في صراعها مع الصين على حرب التعريفات الجمركية، بل تخوض الآن معركة جديدة داخل أراضيها. وأوضح عاشور أن وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو أعلن خطة لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، مبرراً ذلك بحماية الأمن القومي للولايات المتحدة. تأتي هذه الخطوة في أحدث جولات الصراع بين واشنطن وبكين، حيث تهدف الإدارة الأمريكية إلى منع ما وصفته بـ «استغلال الحزب الشيوعي الصيني للجامعات الأمريكية»، وسرقة الأبحاث والملكية الفكرية والتكنولوجيا الأمريكية، بالإضافة إلى جمع المعلومات الاستخباراتية لتعزيز القوة العسكرية الصينية. وردّت وزارة الخارجية الصينية على القرار الأمريكي، واعتبرته إجراءً ذا دوافع سياسية وتمييزية، حيث قدّمت السفارة الصينية في واشنطن احتجاجاً رسمياً. تعتمد الجامعات الأمريكية بشكل كبير على الطلاب الدوليين، وخاصة الصينيين، كمصدر مالي رئيسي. ومع قرار إلغاء التأشيرات وتوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي التأشيرات، تواجه هذه المؤسسات تحديات بشرية ومادية كبيرة. يأتي هذا الإعلان عقب توجيه إدارة ترامب تعليماتها لممثلياتها حول العالم بوقف تحديد مواعيد جديدة لطالبي تأشيرات الطلاب الصينيين، إضافة إلى تخطيطها لفحص موسع لحسابات هؤلاء الطلاب على مواقع التواصل الاجتماعي. تأتي هذه الخطوة ضمن حملة متعددة الجبهات شنتها إدارة ترامب ضد مؤسسات التعليم العالي، حيث جمدت منحاً وتمويلاً بمليارات الدولارات لجامعة هارفارد، في إطار جهود أوسع للضغط على هذه المؤسسات لمواءمة أجندتها مع السياسة الأمريكية. ويتخذ الرئيس دونالد ترامب من التصعيد نهجاً لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، سواء عبر الحرب الكلامية أو التجارية، وصولاً إلى تسييس التعليم، يبقى السؤال: هل يتراجع ترامب عن خطوته الأخيرة، أم أنه سيواصل المناورة لتحقيق أهداف أخرى في مواجهة الصين، الغريم التقليدي له ولبلاده؟

DeepSeek تُشعل سباق الذكاء الاصطناعى عالميًا وتثير قلق وادى السيليكون
DeepSeek تُشعل سباق الذكاء الاصطناعى عالميًا وتثير قلق وادى السيليكون

اليوم السابع

timeمنذ 7 ساعات

  • اليوم السابع

DeepSeek تُشعل سباق الذكاء الاصطناعى عالميًا وتثير قلق وادى السيليكون

دخلت شركة الذكاء الاصطناع ى الصينية DeepSeek دائرة الضوء العالمية هذا الأسبوع، بعد أن تصدّر تطبيقها للدردشة قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على متجرَى Apple App Store وGoogle Play، فى خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدد الهيمنة الأمريكية فى مجال الذكاء الاصطناعي ، وتثير تساؤلات جدية بشأن مستقبل الطلب على شرائح المعالجة AI Chips. جذور DeepSeek: من الأسواق المالية إلى الذكاء الاصطناعي تأسست DeepSeek بدعم من شركة High-Flyer Capital Management، وهى صندوق تحوّط كمى صينى يعتمد على الذكاء الاصطناعى فى قراراته الاستثمارية. ويعود الفضل فى تأسيس High-Flyer إلى المهندس ليانج وينفتج، الذى بدأ حياته المهنية فى التداول أثناء دراسته فى جامعة تشجيانج. بحلول عام 2023، أطلقت High-Flyer مختبر DeepSeek بهدف فصل نشاطات الذكاء الاصطناعي عن أعمالها المالية، وسرعان ما أصبح كيانًا مستقلًا. البداية التقنية: مراكز بيانات وتجنيد العقول اعتمدت DeepSeek منذ بدايتها على مراكز بيانات خاصة بها لتدريب النماذج. لكنها، كغيرها من الشركات الصينية، تأثرت بقيود التصدير الأمريكية المفروضة على شرائح الحوسبة، ما اضطرها لاستخدام شرائح Nvidia H800، وهى نسخة أقل كفاءة من H100 المتاحة للشركات الأمريكية. تضم الشركة فريقًا شابًا من باحثى الدكتوراه الذين تم استقطابهم من أبرز الجامعات الصينية، كما تستعين بأشخاص من خلفيات غير تقنية لتوسيع قاعدة المعرفة داخل النماذج. نماذج DeepSeek: من 'تشات' إلى 'الاستدلال العميق' أطلقت DeepSeek أول دفعة من نماذجها فى نوفمبر 2023، بما فيها DeepSeek Coder وDeepSeek LLM وDeepSeek Chat. إلا أن الاهتمام العالمى بدأ يتصاعد مع إصدار DeepSeek-V2، الذى تميز بقدرته على فهم النصوص والصور مع تكاليف تشغيل منخفضة، ما أجبر منافسين كبار مثل ByteDance وAlibaba على خفض أسعارهم أو تقديم نماذجهم مجانًا. ثم أتى الإصدار الأقوى DeepSeek-V3 فى ديسمبر 2024، ليضع الشركة على قدم المساواة مع نماذج مثل GPT-4o وLlama، بل وتفوق على بعضها فى اختبارات الأداء الداخلية. نموذج R1: الاستدلال بدلًا من التنبؤ أكثر ما جذب الاهتمام كان نموذج R1، الذى تم إطلاقه فى يناير. بخلاف النماذج التقليدية، يعتمد R1 على آلية 'الاستدلال'، أى أنه يحاول التحقق من صحة إجابته قبل تقديمها. رغم أن هذه العملية تستغرق وقتًا أطول، إلا أنها أثبتت دقتها فى مجالات مثل الفيزياء والرياضيات والعلوم. وقد تم تحديث النموذج فى مايو وإطلاقه على منصة Hugging Face تحت ترخيص MIT مفتوح يسمح بالاستخدام التجاري. جدل سياسى وأمني رغم النجاح التقنى، لم تمر DeepSeek دون انتقادات. حيث تُخضع الحكومة الصينية جميع نماذج الذكاء الاصطناعى لمراجعة محتواها لضمان توافقها مع 'القيم الاشتراكية الأساسية'. ولذلك، يمتنع نموذج R1 عن الرد على أسئلة سياسية حساسة مثل 'مذبحة تيانانمين' أو 'استقلال تايوان'. وقد أدى ذلك إلى موجة حظر للشركة، شملت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وولاية نيويورك، فضلًا عن حظر استخدام موظفى مايكروسوفت لتطبيقاتها لأسباب تتعلق بـ'أمن البيانات والدعاية'. التأثير العالمي بحلول مارس، وصل عدد زيارات DeepSeek إلى 16.5 مليون زيارة شهريًا. وقد تسبب نجاح الشركة فى تراجع سهم Nvidia بنسبة 18%، وأجبر كبار القادة التقنيين مثل سام ألتمان (OpenAI) ومارك زوكربيرغ (Meta) على اتخاذ مواقف دفاعية بشأن البنية التحتية ومستقبل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. وعلى الرغم من عدم وضوح نموذج أعمالها التجارى، فإن DeepSeek تعرض خدماتها بأسعار زهيدة أو مجانًا، مما جعلها محط اهتمام واسع فى أوساط المطورين، حيث تم تحميل أكثر من 500 نموذج مشتق من R1 عبر Hugging Face. المستقبل الغامض لا تزال الرؤية المستقبلية لـ DeepSeek غير واضحة. وبينما تتقدم تقنيًا وتثير إعجاب بعض المسؤولين التنفيذيين مثل رئيس Nvidia، تواجه الشركة أيضًا مقاومة متزايدة على المستوى الحكومى فى الغرب. ورغم كل ذلك، فإن DeepSeek أصبحت تمثل تحوّلًا محوريًا فى مشهد الذكاء الاصطناعى العالمى، واضعة نفسها على طاولة المنافسة الكبرى، ومهددة بتغيير توازن القوى بين الشرق والغرب فى عالم التكنولوجيا.

اتهمها بانتهاك اتفاق التجارة التمهيدى معها.. ترامب يهدد باتخاذ إجراء ضد الصين
اتهمها بانتهاك اتفاق التجارة التمهيدى معها.. ترامب يهدد باتخاذ إجراء ضد الصين

جريدة المال

timeمنذ 10 ساعات

  • جريدة المال

اتهمها بانتهاك اتفاق التجارة التمهيدى معها.. ترامب يهدد باتخاذ إجراء ضد الصين

صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم بأن الصين "انتهكت تمامًا" اتفاقها التجاري التمهيدي مع الولايات المتحدة، وألمح إلى أنه سيتخذ إجراءً ردًا على ذلك، بحسب وكالة "سي إن بي سي". وكتب "ترامب" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذا يكفي! هذا هو الرجل اللطيف!"، مشيرًا إلى أن الصين تراجعت عن اتفاق أوقف فرض رسوم جمركية انتقامية بين الصين والولايات المتحدة. وانخفضت العقود الآجلة للأسهم صباح اليوم في أعقاب تصريح ترامب. وأكد الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون غرير، في مقابلة مع قناة CNBC صباح اليوم، ادعاء ترامب، قائلاً: "نحن قلقون للغاية بشأن" عدم امتثال الصين المزعوم للاتفاق التجاري المؤقت. وقال غرير: "الولايات المتحدة فعلت بالضبط ما كان من المفترض أن تفعله، والصينيون يماطلون في تنفيذ التزاماتهم". ووصف ذلك بأنه "غير مقبول على الإطلاق ويجب معالجته". وأكد وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أمس أن محادثات التجارة مع الصين "متعثرة بعض الشيء". وطلبت قناة سي إن بي سي تعليقًا من السفارة الصينية في واشنطن العاصمة. واتفقت الولايات المتحدة والصين في 12 مايو على تعليق مدته 90 يومًا لمعظم الرسوم الجمركية المفروضة على واردات كل منهما. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد أن فرض ترامب رسومًا جمركية باهظة على الواردات من الصين إلى الولايات المتحدة، وردت الصين بالمثل. وكتب "ترامب" في منشوره على موقع "تروث سوشيال" اليوم: "قبل أسبوعين، كانت الصين في خطر اقتصادي جسيم!". وكتب ترامب: "الرسوم الجمركية المرتفعة للغاية التي فرضتها جعلت من المستحيل عمليًا على الصين التجارة في السوق الأمريكية، التي تُعتبر، بلا منازع، السوق الأولى في العالم". وتابع: "لقد انفصلنا فجأةً عن الصين، وكان ذلك مدمرًا لهم. أغلقت العديد من المصانع، وكان هناك، بعبارة ملطفة، اضطرابات مدنية. رأيتُ ما كان يحدث ولم يعجبني، ليس من أجلهم، بل من أجلنا. عقدتُ صفقةً سريعةً مع الصين لإنقاذهم مما ظننتُ أنه سيكون وضعًا سيئًا للغاية، ولم أُرِد أن أرى ذلك يحدث." وكتب الرئيس: "بفضل هذه الصفقة، استقرت الأمور بسرعة، وعادت الصين إلى العمل كالمعتاد. كان الجميع سعداء! هذه هي الأخبار الجيدة!!!". "الخبر السيئ هو أن الصين، وهو أمرٌ ربما لا يُفاجئ البعض، قد انتهكت اتفاقها معنا تمامًا. هذا كل ما في الأمر!". ونشر "ترامب" خطابه بعد يومين من هجومه اللاذع على مراسلة قناة "سي إن بي سي" ميغان كاسيلا في البيت الأبيض عندما سألتها عن مصطلح "تجارة تاكو"، الذي يُشير إلى عبارة "ترامب دائمًا يتراجع". ويشير المصطلح، الذي صاغه كاتب عمود في صحيفة فاينانشال تايمز، إلى أن منتقي الأسهم يمكنهم كسب المال عن طريق شراء الأسهم بعد انخفاض الأسواق على خلفية أنباء عن فرض ترامب تعريفات جمركية جديدة، مع العلم أنه سيوقف التعريفات الجمركية أو يخفضها على الفور، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسواق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store