
بعد طلبها العفو من ترمب... نقل ماكسويل إلى حبس أقل صرامة
وتقضي ماكسويل حالياً عقوبة السجن لمدة 20 عاماً بسبب دورها في مساعدة إبستين على استدراج واستغلال فتيات قاصرات. وبعدما كانت محتجزة في سجن فيدرالي في تالاهاسي في ولاية فلوريدا، ها هي موجودة الآن في معسكر سجن براين الفيدرالي في جنوب شرقي تكساس، وفق ما نقلته الصحيفة عن متحدث باسم مكتب السجون.
يذكر أن سجن فلوريدا الذي كانت تقضي ماكسويل عقوبتها فيه مصنف كسجن منخفض الحراسة، ويضم مركز احتجاز يضم نحو 1200 رجل وامرأة. وكانت تحتجز في "عنبر الشرف" المخصص للنزلاء ذوي السلوك الحسن، حيث تتاح أنشطة مثل اليوغا وتمارين البيلاتس.
بالنسبة إلى سجنها الجديد، فهو سجن للنساء فقط ويضم 600 نزيلة، ويتميز بسياج محدود، ومن بين نزيلاته المحتالة إليزابيث هولمز ونجمة تلفزيون الواقع جين شاه.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت الصحيفة أنه جرى وضع ماكسويل موقتاً في سجن فيدرالي في أوكدل بولاية لويزيانا قبل نقلها إلى تكساس.
ومع تصاعد الاهتمام بملفات إبستين، عادت ماكسويل إلى دائرة الضوء، إذ أعلنت إدارة الرئيس ترمب أنها لن تفصح عن مزيد من المعلومات حول القضية، على رغم الوعود التي قطعت خلال الحملة الانتخابية. وقد أثار ذلك غضب قاعدة ترمب الانتخابية، كما أدى إلى توتر استمر لأسابيع مع مؤيديه، إضافة إلى مهاجمة الديمقراطيين للبيت الأبيض بسبب عدم الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وخلال الأسابيع الأخيرة، التقى مسؤولون من وزارة العدل ماكسويل لمناقشة ملفات إبستين، مما أثار تكهنات حول صدور عفو عن هذه الشخصية البريطانية المعروفة.
قال ترمب يوم الإثنين الماضي: "يحق لي منحها عفواً، لكن لم يطلب أحد ذلك مني. لم يسألني أحد عن ذلك".
في حديث مع "اندبندنت" قال ديفيد أوسكار ماركوس، محامي ماكسويل، أنه يستطيع "تأكيد نقلها"، لكنه رفض الإدلاء بالمزيد.
وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي طلبت ماكسويل من الكونغرس الضغط لإصدار عفو عنها حتى تتمكن من "الإدلاء بشهادتها بصراحة وصدق" أمام المشرعين، وفقاً لشبكة "إي بي سي نيوز". ويأتي طلبها في أعقاب استدعائها من قبل لجنة الرقابة في مجلس النواب، وتحديد موعد الـ11 من أغسطس (آب) للإدلاء بإفادتها.
وأكد ماركوس أن ماكسويل ستلجأ إلى حقها المكفول بالتعديل الخامس للدستور لرفض الإدلاء بشهادتها إذا لم تستوفِ شروطاً معينة، تشمل منحها الحصانة وإجراء المقابلة خارج السجن.
وكتب ماركوس إلى رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر: "لا يمكن للسيدة ماكسويل أن تخاطر بالتعرض لمزيد من المساءلة الجنائية في بيئة مشحونة سياسياً من دون حصانة رسمية. كما أن بيئة السجن ليست مواتية للحصول على شهادات صادقة وكاملة".
وقال ماركوس "بالطبع، في المقابل إذا حصلت السيدة ماكسويل على عفو، فستكون مستعدة، بل ومتحمسة للإدلاء بشهادتها بصراحة وعلناً أمام الكونغرس في واشنطن العاصمة"، مضيفاً "إنها ترحب بفرصة مشاركة الحقيقة وتبديد عديد من المفاهيم الخاطئة والتصريحات المغلوطة التي رافقت هذه القضية منذ بدايتها".
كما تقدمت ماكسويل بطلب إلى المحكمة العليا للنظر في استئناف حكم إدانتها. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة العدل حثت المحكمة على رفض طلبها الشهر الماضي. كما طلب ماركوس من لجنة الرقابة بمجلس النواب تأجيل شهادة ماكسويل حتى تقرر المحكمة العليا ما إذا كانت ستنظر في قضيتها.
كما استجوب نائب المدعي العام تود بلانش ماكسويل الأسبوع الماضي. وقال ماركوس الجمعة الماضي إن ماكسويل "لم تلجأ إلى امتيازها أبداً"، و"لم ترفض أبداً الإجابة عن أي سؤال".
في وقت تواجه خلاله إدارة ترمب انتقادات شديدة بسبب طريقة تعاملها مع ملفات إبستين، استدعى المشرعون ماكسويل. ودعا كل من الديمقراطيين وأنصار "ماغا" الإدارة إلى الكشف عن مزيد من المعلومات حول قضية إبستين.
تأتي هذه الانتقادات بعدما أصدرت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي الشهر الماضي مذكرة مشتركة تشير إلى أنه لن يكون هناك أي إفصاح عن معلومات أخرى فيما يتعلق بموضوع تحقيق إبستين. وزعمت المذكرة أن إبستين لم يحتفظ قط بـ"قائمة عملاء" تتضمن أسماء شركائه المزعومين. وكانت المدعية العامة بام بوندي قد لمحت في فبراير (شباط) إلى أن قائمة العملاء كانت موجودة على مكتبها.
وأكدت الجهات الرسمية أن إبستين توفي منتحراً في زنزانة السجن في مدينة نيويورك، بعد سنوات من نظريات المؤامرة المحيطة بوفاته. توفي إبستين في أغسطس (آب) 2019، بعد شهر من اعتقاله بتهم فيدرالية حول الاتجار لأغراض جنسية.
أثار هذا الإعلان غضب قاعدة مؤيدي ترمب، التي كثيراً ما تشبثت بنظريات المؤامرة حول وفاة إبستين أو الأشخاص الذين كان على صلة بهم، بمن في ذلك سياسيون وأثرياء.
مع تصاعد التوترات حول قضية إبستين خلال الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن بوندي أبلغت ترمب في مايو (أيار) أن اسمه يظهر في ملفات إبستين. وجاء التقرير بعد أيام من سؤال أحد المراسلين للرئيس عما إذا كانت بوندي قد أخبرته أن اسمه ظهر في الملفات.
لكن ورود أي اسم في الملفات لا يشير بالضرورة إلى ارتكاب صاحبه لأي مخالفة.
وقد أفادت الصحيفة أيضاً أن ترمب كتب بطاقة مزعومة لإبستين بمناسبة عيد ميلاده الـ50 عام 2003 تضمنت رسماً لامرأة عارية، وانتهت البطاقة بتمني "أن يكون كل يوم سراً رائعاً آخرَ". ونفى ترمب هذه المزاعم، قائلاً للصحيفة "لم أرسم صورة في حياتي قط". ورفع الرئيس دعوى قضائية ضد الصحيفة وناشريها مطالباً بتعويض بقيمة 10 مليارات دولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
هل يتسنى لترمب السيطرة على واشنطن لمحاربة الجريمة بالمدينة؟
لطالما هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض السيطرة الاتحادية الشاملة على واشنطن العاصمة للحد من الجريمة، حتى مع تأكيد مسؤولي المدينة على تراجع الجريمة بالفعل. وبالرغم من أن ترمب يتمتع ببعض الصلاحيات على شرطة العاصمة وجنود «الحرس الوطني»، فإن أي سيطرة اتحادية كاملة قد تواجه بالرفض قضائيا. وهذا هو السبب، وفقاً لـ«رويترز». ينص دستور الولايات المتحدة، الذي تم التصديق عليه عام 1787، على إنشاء منطقة عاصمة اتحادية لتكون بمثابة المقر الدائم للحكومة. وأوضح الدستور أن للكونغرس سلطة تشريعية كاملة على المنطقة. إلا أن الكونغرس، على مر التاريخ، فوّض جزءاً من الأعمال اليومية للحكومة المحلية إلى جهات أخرى. سمح قانون الحكم الذاتي، الذي أقره الكونغرس عام 1973، لسكان المدينة بانتخاب رئيس بلدية ومجلس، يتمتعان ببعض الاستقلالية في إقرار قوانينهما الخاصة. ولا يزال الكونغرس يتولى الرقابة المالية على واشنطن العاصمة، ويحق له إلغاء التشريعات المحلية. وقام الكونغرس بذلك عام 2023، إذ صوت لإلغاء تعديلات على قوانين واشنطن التي خفضت العقوبات على بعض الجرائم. هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض السيطرة الاتحادية الشاملة على واشنطن العاصمة للحد من الجريمة (أ.ب) تتمتع الديمقراطية موريل باوزر رئيسة بلدية واشنطن بسلطة على إدارة شرطة العاصمة. إلا أن قانون الحكم الذاتي يسمح للرئيس بتولي إدارة الشرطة لأغراض اتحادية في حالات الطوارئ، عند وجود «ظروف طارئة خاصة». وتقتصر فترة تولي الرئيس السلطة على 30 يوماً، ما لم يصوت الكونغرس على تمديدها من خلال قرار مشترك. وأظهرت بيانات لشرطة المدينة ارتفاع معدلات الجرائم العنيفة، بما في ذلك جرائم القتل، في عام 2023، مما جعل واشنطن واحدة من أكثر المدن دموية في البلاد. ومع ذلك، انخفضت الجرائم العنيفة بنسبة 35 في المائة في عام 2024، وفقا لبيانات اتحادية، كما انخفضت بنسبة 26 في المائة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025. ويتمتع ترمب أيضاً بسيطرة واسعة النطاق على جنود وطياري «الحرس الوطني» في واشنطن العاصمة، البالغ عددهم 2700 جندي وطيار. وهم يخضعون مباشرة للرئيس، على عكس نظرائهم في الولايات والأقاليم الأخرى. وأعلن ترمب، الاثنين، أنه سينشر 800 جندي من «الحرس الوطني» في واشنطن. من غير المحتمل حدوث ذلك، ولكي يتمكن ترمب من فرض السيطرة الاتحادية الشاملة على واشنطن العاصمة، فإن ذلك يتوقف على إلغاء الكونغرس لقانون الحكم الذاتي. ويتطلب هذا الإلغاء موافقة 60 صوتاً في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث يتمتع حزب ترمب الجمهوري بأغلبية 53 صوتاً مقابل 47 للديمقراطيين. ولطالما دعم الديمقراطيون الحكم الذاتي في واشنطن العاصمة، ومن غير المتوقع أن يتجاوزوا خطوط الحزب لدعم رؤية ترمب. إلا أن هناك طرقاً تتيح لترمب ممارسة مزيد من النفوذ على المنطقة دون الاستيلاء عليها بالكامل. وأصدر ترمب خلال الأشهر القليلة الماضية توجيهات لوكالات إنفاذ القانون الاتحادية مثل مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) بزيادة وجود الشرطة في واشنطن. ويتمتع ترمب بسلطة واسعة في إعادة توزيع موظفي مكتب التحقيقات الاتحادي، إذ جرى في الأشهر القليلة الماضية تكليف عملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في أنحاء البلاد بمهام مؤقتة للمساعدة في إنفاذ قوانين الهجرة. ووقع ترمب في مارس (آذار) أيضاً على أمر تنفيذي لجعل العاصمة واشنطن «آمنة وجميلة»، وإنشاء فرقة عمل لزيادة وجود الشرطة في الأماكن العامة، وتعزيز إنفاذ قوانين الهجرة، وتسريع الحصول على تراخيص حمل الأسلحة المخفية. قال ترمب إن المشردين يجب أن ينتقلوا من واشنطن، دون أن يتطرق إلى تفاصيل حول خطة تحقيق ذلك. وأضاف ترمب على منصة «تروث سوشيال»، «سأجعل عاصمتنا أكثر أماناً وجمالاً من أي وقت مضى. على المشردين الرحيل فوراً. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيداً عن العاصمة». وتمتلك الحكومة الاتحادية جزءاً كبيراً من حدائق واشنطن، لذا تمتلك إدارة ترمب صلاحية قانونية لإخلاء مخيمات المشردين في تلك المناطق، كما فعل الرئيس السابق جو بايدن خلال فترة ولايته. لكنّ خبراء قانونيين قالوا إنه لا يحق للحكومة الاتحادية إجبار المواطنين على مغادرة المدينة لعدم وجود مأوى.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
زيارة أميركية خاطفة لدمشق تحمل 4 مطالب مقابل "الدعم المطلق"
أجرى النائب في الكونغرس الأميركي إبراهيم حمادة زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير المالية محمد يسر برنية، بحث خلالها عدداً من الملفات المحلية والإقليمية. وأفاد جمال حمادة، وهو والد النائب الأميركي إبراهيم حمادة، في تصريح خاص، بأن النائب في الكونغرس "زار دمشق قادماً من القدس في خطوة تاريخية كونها المرة الأولى منذ عقود ينتقل فيها مسؤول أميركي بين القدس ودمشق بشكل مباشر، وقد بقي في دمشق مدة ست ساعات، بحث خلالها مع الرئيس الشرع ملف إعادة الأميركيين الذين اختفوا في سوريا إلى بلادهم وإعادة جثمان الناشطة الأميركية كايلا مولر التي قتلت على يد تنظيم 'داعش' الإرهابي وملف انضمام سوريا إلى اتفاقات السلام". وأضاف حمادة أنه جرى خلال اللقاء أيضاً "مناقشة ضرورة إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، وكذلك تصحيح مسار سوريا بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وضرورة أن تلتزم الدولة توفير السلام والأمن لجميع المواطنين بمختلف الأعراق والطوائف". زيارة سياسية اقتصادية في السياق ذاته، أكد بيان صادر عن النائب حمادة، دعمه "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع بعض العقوبات لمساعدة الشعب السوري والحكومة الجديدة على إعادة الإعمار"، معتبراً أن على الكونغرس لعب دور أساس في ضمان التزام الحكومة السورية تعهداتها تجاه الولايات المتحدة". وأوضح البيان أن فريقه يشارك في جهود مشتركة بين الوكالات الأميركية للتحقق من الأوضاع الميدانية في سوريا وسط الصراع الحالي، معرباً عن امتنانه لـ"قيادة السفير والمبعوث الخاص توم براك في بلاد الشام". وخلال زيارته دمشق، التقى حمادة وزير المالية السوري محمد يسر برنية، لمناقشة العلاقات الاقتصادية بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية، وفق ما أعلنه برنية في منشور على حسابه الرسمي في منصة "لينكد إن". النائب إبراهيم حمادة مع وزير المالية السوري محمد يسر برنية (حساب وزير المالية على منصة "لينكد إن") وأضاف برنية أنه بحث مع المسؤول الأميركي العلاقات الاقتصادية والمالية بين سوريا والولايات المتحدة، إضافة إلى الإصلاحات الجارية في القطاع المالي السوري "إذ جرى استعراض مجالات التعاون المستقبلي بين البلدين"، معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية. وقبل يومين من زيارته دمشق، التقى النائب حمادة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين موفق طريف، وبحث معه ملف السويداء "والحفاظ على تثبيت وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية". الطلبات الأميركية أفادت مصادر دبلوماسية سورية لـ"اندبندنت عربية" بأن "الرئيس الشرع استقبل حمادة بعد ظهر الأحد في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، وكان ملف السويداء من أبرز ما جرى الحديث بخصوصه"، وأشار النائب الأميركي إلى أن "على الحكومة السورية التزام حماية جميع المكونات السورية بمن فيهم الدروز وبقية الأقليات"، ونصح حمادة الرئيس السوري بالانضمام إلى اتفاقات السلام مع إسرائيل". وتوضح المصادر أن "الشرع مستاء من العبث الإسرائيلي والتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وأكد للمسؤول الأميركي أن دمشق تريد السلام مع كل جيرانها بما فيهم إسرائيل، ولا تشكل خطراً على أحد، وستركز على التنمية بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والاستثمار المتبادل بين سوريا والولايات المتحدة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتضيف المصادر أن "النائب الأميركي أبلغ الشرع أن سوريا الجديدة تتلقى دعماً عربياً وإقليمياً وغربياً غير مسبوق، وهي المرة الأولى التي تنظر فيها الولايات المتحدة إلى سوريا بهذا الشكل. وتحدث النائب عن دور كل من دول الخليج العربي وتركيا والمبعوث الأميركي الخاص توم براك، في دعم وحدة واستقرار سوريا، وأوضح النائب في حديثه للشرع أن: الدول الإقليمية تتفق اليوم في ما يخص دعم وحدة سوريا وسلامتها، واتفاق دول المنطقة على مسألة ما هو مؤشر إيجابي للغاية". 4 شروط وبحسب مصادر "اندبندنت عربية"، فقد أكد "النائب الأميركي للشرع أن واشنطن ستواصل دعم المرحلة الانتقالية لسوريا على أن تلتزم دمشق التعاون في مكافحة الإرهاب، وخصوصاً تنظيم 'داعش' ومنع عودة إيران إلى سوريا وحماية جميع المواطنين السوريين بمن فيهم الأقليات والعمل على اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل". من جهتها، قالت وسائل إعلام سورية إن "الهدف الأبرز لزيارة النائب الجمهوري إبراهيم حمادة إلى دمشق هو إنشاء قناة تواصل بين أعضاء الكونغرس الأميركي والحكومة السورية، إذ تهدف هذه القناة إلى متابعة الأجندة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في شأن سوريا، خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض في مايو 'أيار' الماضي"، مشيرة إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية وسبل وقف محاولات الاحتلال لزعزعة الاستقرار في سوريا كانت من أبرز محاور زيارة حمادة المهمة، كونها تأتي في ظل جهود إسرائيل للضغط في واشنطن وعواصم أخرى لوقف رفع العقوبات والتفاعل الدولي مع سوريا. وبصورة عامة تمحور إطار الزيارة حول التعاون مع الحكومة السورية في ما يتعلق بالملف السوري في واشنطن". تأتي زيارة المسؤول الأميركي إلى دمشق في وقت يشهد فيه الجنوب السوري توتراً أمنياً بدأ منذ نحو شهر بسبب تحرك القوات السورية للدخول إلى مدينة السويداء. ويبدو أن زيارة مسؤول أميركي بهذا المستوى إلى العاصمة دمشق، ولقاءه الرئيس الشرع، تزامناً مع زيارات مكوكية يجريها المبعوث توم براك، رسالة دعم من الولايات المتحدة للحكومة السورية، إلا أن الدعم الأميركي يبدو وكأنه مشروط بخطوات على دمشق الالتزام بها، تبدأ بمكافحة الإرهاب، وتنتهي بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. فيما يرى مراقبون أن الرئيس الشرع في حال نفذ المطالب الأميركية سيقطع بذلك الطريق على محاولات الانفصال عن سوريا أو تأسيس كيانات خاصة، أو حكم فيدرالي أو لا مركزي، أما في حال موافقته التزام المطالب الأميركية، فإن ذلك سيفتح المجال أمام دعم أميركي قد يكون مطلقاً لسوريا.


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
روبوت محادثة تابع لترمب يعتقد أن أوباما رئيس أفضل
يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب متمرداً جديداً داخل منظومته، لكن هذه المرة ليس مسؤولاً معارضاً، وإنما روبوت الدردشة التابع لمنصته الاجتماعية "تروث سوشال" الذي يخالف الرئيس الجمهوري في أمور كثيرة، منها مزاعم تزوير الانتخابات وشعبية خصمه اللدود باراك أوباما. روبوت ترمب يحب أوباما روبوت الدردشة الذكي شجاع بما فيه الكفاية ليقول إن الرئيس الجمهوري يروج لـ"مزاعم لا أساس" لها في شأن تزوير انتخابات 2020، ويعتبر أن حادثة اقتحام الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 "تمرد" مرتبط بـ"مزاعم ترمب التي لا أساس لها حول تزوير واسع النطاق للانتخابات"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست". ورداً على سؤال "تليغراف" عن "من هو الرئيس الأكثر شعبية في القرن؟"، أجاب روبوت المحادثة بأن باراك أوباما يستحق هذا اللقب. واعتمدت الأداة الجديدة على مصادر من وسائل إعلام محافظة مثل "فوكس نيوز" و"نيوزماكس" و"واشنطن تايمز"، لكنها لم تشر إلى تلك المصادر تحديداً. وعندما طلب منه تسمية أفضل رئيس، قال "تروث سيرش أي آي" إن "استطلاعات الرأي الحديثة تظهر أن باراك أوباما يحظى بأعلى نسبة تأييد بين الرؤساء الأميركيين الأحياء"، مستنداً إلى مقالة من "فوكس نيوز" بعد تنصيب ترمب الثاني، لكنه أضاف أن "المعلقين المحافظين كثيراً ما صنفوا ترمب كأفضل رئيس"، مشيراً إلى أن "مجموعات واستطلاعات مختلفة تعطي أولوية لصفات مختلفة". ويناقض الروبوت ترمب بالقول إن الرسوم الجمركية تعد ضريبة على الأميركيين، وإن انتخابات 2020 لم تسرق، وإن استثمارات عائلته في العملات المشفرة تشكل تضارب مصالح. وعندما طلب من الأداة تقييم تأثير الرسوم الجمركية في سوق الأسهم، كما قال ترمب الجمعة الماضي، رد الروبوت بأن "الأدلة لا تدعم هذا الادعاء"، موضحاً أن مكاسب السوق الأخيرة نتيجة عوامل إلى جانب الرسوم مثل ارتفاع أرباح الشركات، مضيفاً أن المحللين حذروا من أن الأخطار الاقتصادية للرسوم الجمركية "لا تزال كبيرة" وأن الاقتصاد الأميركي "مهدد بالتآكل التدريجي". لكن إجابات روبوت المحادثة لا تتناقض دائماً مع ترمب، فعندما سئل إذا كان الذكاء الاصطناعي من أهم الثورات التكنولوجية في التاريخ، كما صرح الرئيس الشهر الماضي، قال، "من المتفق على نطاق واسع أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيتجاوز أو ينافس أحداثاً تاريخية كبرى مثل الثورة الصناعية". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مكافحة الذكاء الصناعي "المتيقظ" وطورت شركة "بيربلكسيتي" روبوت المحادثة التابع لتطبيق ترمب الاجتماعي، وأوضحت أن أداتها تقدم "إجابات مباشرة وموثوقة"، وتهدف إلى "جلب قوة الذكاء الاصطناعي إلى جمهور يحمل أسئلة مهمة". وتدرب محركات البحث الذكية، مثل "تشات جي بي تي" و"غروك" عبر تغذيتها بكميات هائلة من المعلومات الموجودة على الإنترنت، لكن المطورين لا يستطيعون التحكم الكامل في ما يمكن أن يقوله الروبوت. وقال متحدث باسم "بيربلكسيتي" لصحيفة "واشنطن بوست" إن "تروث سوشيال" استخدمت خاصية اختيار المصادر لتقييد المواقع التي يعتمد عليها الروبوت، مضيفاً أن الشركة لم تتدخل في تحديد هذه المواقع، وأضاف "هذا خيارهم لجمهورهم، ونحن ملتزمون حرية الاختيار للمطورين والمستخدمين، وتركيزنا هو بناء ذكاء اصطناعي دقيق". ووقع ترمب الشهر الماضي أمراً تنفيذياً يهاجم الذكاء الاصطناعي المتأثر بأفكار تيار "اليقظة"، مؤكداً أن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون باحثة عن الحقيقة ومحايدة وألا تطور بناءً على "أحكام حزبية أو أيديولوجية". لكن ترمب ليس وحده الذي يعاني تمرد أدواته، فحتى إيلون ماسك مالك شركة "إكس" عبر عن انزعاجه سابقاً من انحياز روبوته "غروك" إلى الفكر الليبرالي بلا مبرر، مما دفعه إلى إطلاق نسخة محدثة منه، لكن الروبوت أثار الجدل لاحقاً بمشاركة أفكار نازية ومعادية للسامية.