
بلومبيرغ: إدارة ترمب تستعد لإعلان 'صفقة أشباه الموصلات' مع السعودية
تتيح الصفقة للسعودية شراء الرقائق من شركات مثل "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD)
تستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإطلاق صفقة جديدة تسمح للسعودية بالحصول على رقائق أشباه موصلات متقدمة، بما يفتح الطريق أمام زيادة سعة مراكز البيانات في المملكة، رغم التحفظات التي يبديها بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن العلاقات التقنية مع الصين، وفق بلومبيرغ.
محتوى الصفقة وأطرافها
تتيح الصفقة للسعودية شراء الرقائق من شركات مثل "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (AMD)، الضرورية لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وكشفت مصادر مطلعة – طلبت عدم ذكر هويتها لسرية المناقشات – أن الإعلان المتوقع عن الاتفاق سيتم ضمن زيارة ترمب إلى الرياض اليوم الثلاثاء.
مخاوف واشنطن وشروط التحكم
ورغم التوصل إلى تفاهم مبدئي، لا تزال تفاصيل أساسية قيد النقاش، أبرزها مخاوف أمريكية من وصول هذه الرقائق إلى الصين، سواء عبر تحويل الشحنات فعليًا أو عن طريق خدمات الحوسبة السحابية.
وتناقش الإدارة بندًا يتيح للحكومة الأمريكية التحكم في الوصول إلى مراكز البيانات التي تستخدم الرقائق المصدرة، دون أن تتضح بعد شروط هذا التحكم أو الجهات المشرفة عليه.
صفقات خليجية متعددة وإعادة صياغة قواعد التصدير
تُعد هذه الصفقة واحدة من اتفاقيتين رئيسيتين تتفاوض عليهما إدارة ترمب مع دول الخليج، في إطار سعيها لإعادة صياغة قواعد تصدير التكنولوجيا المتقدمة عالميًا. وتشير تقارير إلى أن ترمب قد يعلن لاحقًا عن اتفاق ثانٍ مع الإمارات.
وتظهر هذه المبادرات ميلًا أكبر نحو الانفتاح مقارنة بسياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي فرضت منذ 2023 ترخيصًا مسبقًا لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي للسعودية والإمارات وغيرها، حرصًا على حماية التكنولوجيا الأمريكية من الاختراق الصيني.
'السفارات الرقمية'.. خطوة استراتيجية
تتضمن المباحثات أيضًا مفهوم 'السفارات الرقمية'، وهي مراكز بيانات تُعفى من قوانين حماية البيانات المحلية وتخضع لأنظمة دولة أجنبية.
ويهدف مشروع قانون سعودي حول السفارات الرقمية إلى جذب الحكومات والقطاع الخاص لتطوير واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي لأغراض سلمية، مستفيدًا من موقع المملكة الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات.
نموذج عالمي وخطط مستقبلية
يُستلهم نموذج السفارات الرقمية من دول أوروبية مثل إستونيا، التي تشغّل مرافق تقنية خارج حدودها لتقليل المخاطر الأمنية.
وفي الخليج، تدرس مجموعة «G42» الإماراتية إقامة مثل هذه المراكز بالشراكة مع الحكومات.
وقال كيريل إيفتيموف، الرئيس التنفيذي لوحدة الحوسبة السحابية «كور 42» التابعة لـ«G42»، إن التنفيذ معقد لكنه قيد الدراسة. وتخطط وحدة مراكز البيانات «خزنة» التابعة للمجموعة للتوسع بشكل كبير في السعودية ضمن هذه الرؤية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
هل تخضع آبل لتهديدات ترمب؟
تشير معظم التقديرات إلى أن تصنيع "آيفون" في الولايات المتحدة يبقى احتمالًا غير واقعي على المدى القصير والمتوسط مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تواجه شركة "آبل" ضغوطًا غير مسبوقة بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف "آيفون" التي تُباع في أمريكا لكنها لا تُصنع محليًا. هذا التهديد يضع الشركة في مواجهة مباشرة مع تحديات اقتصادية ولوجستية وتقنية معقدة، تجعل من فكرة تصنيع آيفون داخل الولايات المتحدة هدفًا شبه مستحيل في الوقت الراهن. في تصريحات للصحفيين، لوّح الرئيس ترمب بأن الرسوم ستطال أيضًا شركات أخرى مثل "سامسونغ"، وقد يبدأ تنفيذها بحلول نهاية يونيو. ويستند الرئيس إلى قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة، الذي يمنحه سلطة اتخاذ إجراءات اقتصادية في حالات تهدد الأمن القومي. لكن خبراء قانونيين، منهم سالي ستيوارت لينغ، أشاروا إلى عدم وجود صلاحيات قانونية واضحة تتيح فرض تعريفات جمركية خاصة على شركات بعينها، رغم إمكانية الالتفاف على ذلك باستخدام سلطات الطوارئ. وفقًا لتحليلات اقتصادية وتقنية متخصصة، فإن تحويل خطوط إنتاج "آيفون" إلى الولايات المتحدة يصطدم بجملة من العراقيل، من أبرزها: و تعتمد آبل على شبكة ضخمة من الموردين في أكثر من 28 دولة، لتجميع نحو 2700 مكون لكل جهاز. إعادة بناء هذه الشبكة داخل أمريكا ستستغرق سنوات وتكاليف باهظة، مع خطر حدوث اضطرابات في الإنتاج. كما أشار تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، فإن الولايات المتحدة لا تمتلك العدد الكافي من الفنيين المهرة القادرين على تصنيع أجهزة عالية الدقة، على عكس الصين التي تتمتع بوفرة في العمالة المدربة. و بحسب تقديرات المحلل دان آيفز، فإن تصنيع آيفون محليًا قد يرفع سعره إلى نحو 3500 دولار، مقارنة بالسعر الحالي البالغ حوالي 1200 دولار. حتى مهام بسيطة مثل تثبيت البراغي تتطلب روبوتات متقدمة غير متوفرة حاليًا في أمريكا، مما يزيد من تعقيد عملية التصنيع. وتفتقر الولايات المتحدة إلى مصانع متكاملة ومجهزة لتجميع الأجهزة على نطاق واسع، ما يضعف قدرتها على منافسة كفاءة المصانع الآسيوية. الدكتور حسين العمري، أستاذ الذكاء الاصطناعي في وادي السيليكون، أكد في تصريحات لـ "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن العقبات التقنية والاقتصادية تجعل من تصنيع آيفون محليًا طموحًا بعيد المنال. كما لفت إلى أن هذا التحول يتطلب استثمارات ضخمة وتدريب أجيال من العمالة المتخصصة، وهو ما لن يتحقق في المستقبل القريب. من جهته، يرى محلل آبل مينغ-تشي كو أن من المنطقي أن تتحمل الشركة كلفة الرسوم الجمركية بدلًا من إعادة خطوط الإنتاج إلى أمريكا، معتبرًا ذلك أقل ضررًا على الأرباح. حتى لو قررت آبل الامتثال لضغوط ترمب، فإن التكاليف قد تكون كارثية. بحسب محلل UBS ديفيد فوغت، فإن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% قد يقلل أرباح آبل بمقدار 51 سنتًا للسهم، لكنه في الوقت نفسه "عائق بسيط" مقارنةً بالخسائر المحتملة الناتجة عن تفكيك سلاسل الإنتاج العالمية. الدكتور أحمد بانافع، المستشار الأكاديمي في جامعة سان خوسيه، يؤكد أن التحديات متعددة الأبعاد، أبرزها: تركّز الصناعات المتقدمة في دول مثل تايوان (المعالجات) وكوريا الجنوبية (الشاشات) واليابان (التخزين) والصين (البطاريات والمكونات)، مع بنى تحتية فائقة الكفاءة. التكاليف العالية للإنتاج في أمريكا، إذ قد تصل كلفة تجميع جهاز واحد إلى 200 دولار مقابل 40 دولارًا في الصين. الحاجة إلى استثمارات ضخمة لبناء مصانع جديدة وتطوير بنية تحتية قادرة على الإنتاج الضخم. كفاءة لوجستية متقدمة في آسيا، من الصعب على الولايات المتحدة مجاراتها في الوقت الحالي. ورغم الضغوط السياسية، تشير معظم التقديرات إلى أن تصنيع "آيفون" في الولايات المتحدة يبقى احتمالًا غير واقعي على المدى القصير والمتوسط. وتبدو شركة "آبل" أقرب إلى خيار تحمل التكاليف الإضافية بدلًا من المغامرة بخسارة قدرتها التنافسية وتفكيك شبكات التوريد التي بنتها عبر عقود.


الوكيل
منذ 4 ساعات
- الوكيل
هل ستتيح الإمارات ChatGPT Plus بالمجان؟
الوكيل الإخباري- أعلنت شركة OpenAI عن شراكة استراتيجية مع شركة G42 الإماراتية لبناء مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي في أبوظبي ضمن مشروع "ستارغيت". ورغم التقارير التي تداولت أن سكان الإمارات سيحصلون على اشتراك ChatGPT Plus مجانًا، إلا أن بيان "OpenAI" الرسمي لم يؤكد ذلك. البيان اكتفى بالإشارة إلى أن الإمارات ستكون "أول دولة تمكّن شات جي بي تي على مستوى البلاد"، مما يعني توفير الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، دون تحديد نوع الاشتراك أو تأكيد مجانيته. 🔸 الواقع الحالي: النسخة المجانية من ChatGPT متاحة في الإمارات كأي دولة أخرى. ChatGPT Plus لا يزال بسعر 20 دولارًا شهريًا ولم يُعلن رسميًا عن إتاحته مجانًا. 📌 بعض الجهات الحكومية الإماراتية بدأت فعلاً في دمج شات جي بي تي لتسهيل تقديم الخدمات للسكان . اضافة اعلان


رؤيا
منذ 6 ساعات
- رؤيا
الذهب يتراجع عالميا الثلاثاء مع صعود الدولار وتراجع التوترات التجارية
الضغوط الفنية وارتفاع الدولار يدفعان الذهب للهبوط تراجعت أسعار الذهب بنحو 1.569% الثلاثاء، متأثرة بصعود الدولار الأمريكي، حيث هبط في المعاملات الفورية ليصل إلى 3,289.93 دولارًا للأونصة، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب لتسجل 3,287.80 دولارًا. ويأتي هذا التراجع استكمالًا لانخفاض الأسعار يوم الإثنين، بعد أن تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد الماضي عن تهديده بفرض رسوم جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل، مكتفيًا بتمديد مهلة المفاوضات حتى 9 يوليو. مراقبون أكدوا أن الذهب يواصل التراجع لليوم الثاني على التوالي بسبب ضغوط فنية عند خط الاتجاه الهابط منذ ذروة أبريل، مدعومًا بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة وسط صعود الأسهم العالمية عقب تخفيف ترمب لهجته التجارية. وساهم ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، بعد أن كان قد سجل انخفاضًا في وقت سابق، في زيادة الضغط على المعدن الأصفر، حيث يجعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر تكلفة للمشترين من حائزي العملات الأخرى. وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع تصريحات عدد من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب صدور بيانات التضخم الأمريكية (مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي) يوم الجمعة، لتقييم اتجاه السياسة النقدية الأمريكية. وغالبًا ما تعزز أسعار الفائدة المنخفضة جاذبية الذهب غير المربح. وفي السياق ذاته، أشار هانسن إلى أن المتداولين في سوق الذهب يترقبون البيانات الاقتصادية الأمريكية لرصد أي مؤشرات على تباطؤ ناتج عن السياسات التجارية أو تسارع في التضخم. ويتوقع المستثمرون حاليًا خفض أسعار الفائدة بمقدار 47 نقطة أساس بحلول نهاية العام، بدءًا من أكتوبر. أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجلت هي الأخرى تراجعات؛ إذ انخفضت الفضة بنسبة 1.4% إلى 32.88 دولارًا للأونصة، وتراجع البلاتين 1.1% إلى 1,073.22 دولارًا، وهبط البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 974.50 دولارًا.