ترامب وبوتين يبحثان عن نهاية دافئة على أرض باردة
السياق التاريخي
كتب ترامب على منصة 'تروث سوشال' الخاصة به قائلًا: 'اللقاء المنتظر بشدة بيني كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، والرئيس فلاديمير بوتين لروسيا، سيُعقد الجمعة المقبل 15 أغسطس 2025 في ولاية ألاسكا العظيمة'، مضيفًا أن مزيدًا من التفاصيل ستتبع لاحقًا، وفقًا لـ'ذا تليجراف'.
وسيكون هذا أول لقاء لبوتين على الأراضي الأمريكية منذ لقائه بالرئيس السابق باراك أوباما في قمة الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 2015.
كان ترامب وبوتين قد التقيا آخر مرة وجهًا لوجه في عام 2019 خلال قمة مجموعة العشرين في اليابان، أثناء ولاية ترامب الأولى، وقد تحدثا هاتفيًا عدة مرات منذ يناير الماضي.
أما آخر لقاء لبوتين مع رئيس أمريكي في منصبه فكان عام 2012 عندما التقى بجو بايدن في جنيف، بحسب ما أشارت الصحيفة.
أسباب اختيار ألاسكا
شكل اختيار موقع القمة تحديًا كبيرًا بسبب مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين، حيث تضم المحكمة 125 دولة عضوًا مطالبة بتوقيف الرئيس الروسي في حال دخل أراضيها.
لكن الولايات المتحدة لا تعترف بولاية المحكمة الجنائية الدولية، بل إن ترامب فرض عقوبات على المحكمة بعد انتخابه بسبب مذكرة اعتقال أصدرتها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق 'ذا تليجراف'.
تقع ألاسكا على مسافة 88 كيلومترًا تقريبًا من روسيا عبر مضيق بيرنج، بينما تقع بعض الجزر الصغيرة على مسافة أقرب حتى.
وقد اتُّهمت منغوليا العام الماضي بعدم الامتثال لمذكرة الاعتقال ضد بوتين عندما زار عاصمتها أولان باتور، مما يُظهر التعقيدات الدبلوماسية المحيطة بتحركات الرئيس الروسي.
أهداف القمة
جاء إعلان الجمعة في نفس اليوم الذي انتهت فيه المهلة النهائية التي فرضها ترامب على بوتين للموافقة على وقف إطلاق النار أو مواجهة عقوبات جديدة.
وسرعان ما أكد مساعد الرئيس الروسي اللقاء المقرر في 15 أغسطس في ولاية ألاسكا الأمريكية، بينما أوضح الكرملين أن 'روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان، ولذلك من المنطقي أن يُعقد اللقاء بين الرئيسين بوتين وترامب في ألاسكا'.
وحدد الكرملين أهداف القمة بالقول إن 'بوتين وترامب سيركزان خلال اللقاء على مناقشة الخيارات لتحقيق تسوية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية'، مشيرًا إلى أن 'موسكو تنتظر عقد اللقاء المقبل بين بوتين وترامب بعد ألاسكا في روسيا'، مما يشير إلى خطط لمحادثات مستمرة بين القوتين العظميين.
أشارت مصادر في البيت الأبيض، نقلتها عدة نوافذ إعلامية يوم الخميس، إلى أن الزعيم الروسي سيتعين عليه الموافقة أيضًا على لقاء نظيره الأوكراني لكي تمضي المحادثات مع ترامب قدمًا، إلا أن ترامب تراجع لاحقًا عن هذا التعهد، وأعلن أنه سيلتقي ببوتين دون زيلينسكي، متخليًا عن الوعد السابق بإجراء محادثات سلام ثلاثية فقط.
شروط السلام
كشف ترامب في البيت الأبيض، قبل الإعلان عن الموقع، عن توقعاته بشأن التسوية، قائلًا: 'تنظرون إلى أراضٍ تم القتال عليها لثلاث سنوات ونصف… مات الكثير من الروس. إنه معقد، في الواقع ليس شيئًا سهلًا، إنه معقد جدًا. لكننا سنستعيد بعضًا منها، سنحصل على بعض التبديل، سيكون هناك تبادل للأراضي لصالح الطرفين'.
وبحسب مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين أطلعوا صحيفة 'وول ستريت جورنال' عليها، أخبر بوتين المندوبين الأمريكيين، بما في ذلك المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، هذا الأسبوع، أنه سيوافق على وقف إطلاق النار فقط إذا سلمت كييف منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.
وكانت مقترحات ترامب الأولية للسلام، في وقت سابق من هذا العام، تتضمن عرض الولايات المتحدة اعترافًا رسميًا بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم واعترافًا فعليًا ضمنيًا بالأراضي المحتلة الأخرى.
البدائل المرفوضة
ذكرت شبكة 'فوكس نيوز' أن سويسرا وإيطاليا وتركيا والإمارات العربية المتحدة كانت وجهات محتملة سابقة للقمة بين ترامب وبوتين.
كما عرض ألكسندر لوكاشينكو استضافة محادثات مستقبلية، بما في ذلك لقاء ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي.
وبحسب مجلة 'تايم'، حافظ الرئيس البيلاروسي على اتصال مع إدارة ترامب منذ بداية العام، مما أوجد قناة خلفية للكرملين عبر مينسك.
أشارت تقارير في إيطاليا إلى أن ترامب تواصل مع جيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية، للاستفسار عن استضافة اللقاء، وكان زيلينسكي مؤيدًا لهذا الخيار بعد أن شهد الفاتيكان محادثات أدت لمصالحته مع ترامب، إلا أن بوتين رفض هذا الخيار فورًا لأنه 'يعتبر إيطاليا دولة متحالفة مع أوكرانيا أكثر من اللازم'، وفق صحيفة 'كورييرى ديلا سيرا' الإيطالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 40 دقائق
- عكاظ
نائب الرئيس الأمريكي: اتصالات لتحديد موعد لقاء بوتين وزيلينسكي
كشف نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، اليوم (الأحد)، اتصالات تجريها بلاده لتحديد موعد يمكن من خلاله للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجلوس معاً لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر. وقال فانس في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» اليوم: واشنطن ستبقي قنوات الحوار مفتوحة مع أوكرانيا والرئيس زيلينسكي، في إطار الجهود الدبلوماسية المستمرة، مبيناً أنه لا يعتقد أن عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي قبل اجتماع بوتين المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيكون خطوة مثمرة في هذه المرحلة. وأشار نائب الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده في تسويتها للصراع في أوكرانيا، تنطلق من خط التماس الحالي وتريد إيجاد حل يمكن لكل من روسيا وأوكرانيا التعايش معه، مضيفاً: «إذا أخذنا خط التماس الحالي بين روسيا وأوكرانيا، فسنحاول التوصل إلى تسوية يمكن للروس والأوكرانيين العيش فيها بسلام نسبيا». ولفت إلى أن ترمب غير واثق من نجاح المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكنه يرى ضرورة منحها فرصة، مشدداً بالقول: «أخبرني الرئيس اليوم أن الأمر قد ينجح، وقد لا ينجح. لكن الأمر يستحق المحاولة». وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أعلنت، اليوم، أنها ستدعو إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد غداً (الإثنين)؛ لمناقشة خطواتنا القادمة، مؤكدة أن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يشمل كييف والتكتل. وقالت كالاس في بيان: «الرئيس ترمب محق حين يقول إن على روسيا أن تنهي حربها على أوكرانيا»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية، إن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي؛ لأنها قضية تتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا برمتها. وأشارت كالاس إلى أنهم يعملون من أجل سلام عادل ومستدام، خصوصاً إن القانون الدولي واضح، كل الأراضي التي تم احتلالها مؤقتاً تعود إلى أوكرانيا، محذرة من أن أي اتفاق ينبغي ألا يشكل منصة لاعتداء روسي إضافي على أوكرانيا والتحالف عبر الأطلسي وأوروبا. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 40 دقائق
- الشرق السعودية
نائب ترمب: الرئيس الأميركي يسعى لإقناع بوتين بالاجتماع مع زيلينسكي
قال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أنه لن يجلس أبداً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن ترمب يحاول تغيير هذا الأمر، وذلك قبل القمة المرتقبة التي من المقرر أن تجمع الرئيسين في ألاسكا، الجمعة المقبل. وأضاف في مقابلة مع شكبة FoxNews: "قد لا يكون الروس أو الأوكرانيون راضين عن أي اتفاق يتم التوصل إليه، لكن من دون قيادة ترمب، لن تبدأ هذه المفاوضات أصلاً". واعتبر أن تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب "قائداً حاسماً" يجمع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تسعى لوقف الحرب وإنهاء القتل، ولن تواصل تمويل الصراع. وأوضح أن ترمب يشجع بكل الطرق الدبلوماسية الممكنة على الانخراط السريع لإنهاء الصراع، وأن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع الحلفاء في المنطقة لتحقيق هذه الأهداف. وتابع: "قلت للأوروبيين إنه إذا كنتم مهتمين بهذا الصراع إلى هذا الحد، فعليكم أن تلعبوا دوراً أكبر وأكثر مباشرة في تمويله. أميركا انتهت من تمويل الحرب في أوكرانيا. إذا أراد الأوروبيون شراء الأسلحة من المنتجين الأميركيين فسنرحب بذلك، لكننا لن ندفع من أموال دافعي الضرائب بعد الآن". وفي وقت سابق الأحد، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد، إن أي اتفاق بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مضيفة أنها ستعقد اجتماعاً لوزراء الخارجية الأوروبيين، الاثنين، لمناقشة الخطوات التالية. وأضافت كالاس: "الولايات المتحدة لديها القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية. وأي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، لأن الأمر يتعلق بأمن أوكرانيا وأوروبا بأكملها". وذكرت كالاس أنه "بينما نعمل من أجل سلام مستدام وعادل، فإن القانون الدولي واضح: جميع الأراضي المحتلة مؤقتاً تابعة لأوكرانيا". "ترمب منفتح على قمة ثلاثية" وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إن ترمب منفتح على عقد قمة ثلاثية مع نظيريه الروسي والأوكراني في ألاسكا، بعد ضغوط أوروبية أوكرانية لضمان مشاركة كييف في أي مفاوضات سلام، وتمسك الحلفاء بـ"حدود أوكرانيا"، قبل قمة ألاسكا المرتقبة الجمعة، والتي تعقد وسط مخاوف من "تنازلات عن أراض أوكرانية". وقال مسؤول في البيت الأبيض، إن ترمب منفتح على لقاء ثلاثي مع بوتين وزيلينسكي، ولكن جدول القمة حالياً في ألاسكا، لا يتضمن سوى اجتماعاً ثنائياً مع بوتين. وكانت شبكة NBC News، قد أفادت بأن البيت الأبيض يدرس دعوة زيلينسكي إلى ألاسكا، لكن الأمر قيد المناقشة. وقال مسؤول أميركي رفيع في تصريحات للشبكة إنه "لم يتم تحديد أي زيارة بعد، وأنه من غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي سيحضر اجتماعات في ألاسكا". وعندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد دعت زيلينسكي رسمياً إلى ألاسكا، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض: "لا يزال الرئيس منفتحاً على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي الذي طلبه الرئيس بوتين". تمسك أوروبي بـ"سلامة حدود أوكرانيا" وخلال اجتماع في بريطانيا، تمسك الحلفاء الأوروبيون بـ"سلامة حدود أوكرانيا"، وهو الموقف الذي أعلنه زيلينسكي السبت، عقب الإعلان عن قمة ترمب وبوتين، إذ قال إن بلاده لن تسلم أراضيها إلى روسيا، بعدما صرح ترمب بأن اتفاق السلام قد يشمل تبادلاً للأراضي، ووسط مطالبة بوتين بشرق أوكرانيا مقابل وقف الحرب. وفي بيان مشترك قال قادة المفوضية الأوروبية، وفرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وبولندا، وفنلندا إن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة الانطلاق للمفاوضات". وأضافوا أن "طريق السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتم تحديد من دون أوكرانيا". وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الاجتماع الذي عقد في بريطانيا بحضور نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، لمناقشة خطط ترمب بشأن السلام في أوكرانيا، أسفر عن "تقدم ملحوظ" نحو هدف الإدارة الأميركية المتمثل بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق "أكسيوس". وذكرت المصادر أن المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين أبلغوا فانس بأن وقف إطلاق النار الفوري ينبغي أن يكون الخطوة الأولى، وأن على أوكرانيا عدم التنازل عن أي أراضٍ مقابل وقف إطلاق النار. وقال مسؤول أوكراني إن كييف "أوضحت في الاجتماع أنه بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق نار، ستكون مستعدة للتفاوض على إنهاء الحرب بدءاً من مستوى القادة".


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
نتنياهو ينفي اتهامات المجاعة في القطاع ويصفها بـ"حملة أكاذيب"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الأحد إن العملية العسكرية التي أقرها المجلس الأمني للسيطرة على مدينة غزة ستجرى ضمن "جدول زمني قصير نسبيا". وأكد نتانياهو أن حكومته لا تعتزم احتلال غزة بل إقامة إدارة مدنية في القطاع المحاصر غير مرتبطة بحماس ولا بالسلطة الفلسطينية. وتعهد نتنياهو بإقامة ممرات آمنة لعبور وتوزيع المساعدات في القطاع قبل بدء عملية السيطرة على مدينة غزة، نافيا الاتهامات التي تتحدث عن مجاعة في القطاع ووصفها بـ"حملة أكاذيب" في المقابل حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأحد من أن خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة قد تسبب "كارثة جديدة" مع تداعيات تتجاوز القطاع المحاصر والمدمّر. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة ستصادق على قرار يمنح وزير الدفاع يسرائيل كاتس صلاحية تعبئة حوالي 430 ألف جندي احتياط حتى نهاية نوفمبر المقبل. ميدانيا أيضا قالت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد"، الأحد، إنها قصف جنوب إسرائيل بالصواريخ، فيما قال الجيش الإسرائيلي أنه حاول اعتراض الصاورخين ونتائج المحاولة قيد التحقيق. سياسيا دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى التحالف لإسقاط الحكومة وحل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، وجاء ذلك بعد تصريح نقلته وسائل إسرائيلية عن سموتريتش قال فيه إنه فقد الثقة في قدرة رئيس الوزراء على قيادة الجيش نحو تحقيق نصر حاسم في الحرب. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) على الصعيد الإنساني طالب برنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى الفلسطينيين الأكثر عرضة لخطر المجاعة في قطاع غزة بأمان واستمرارية، وفق منشور على منصة "إكس". وقال البرنامج إن الوضع في القطاع المحاصر يتطلب إدخال100 شاحنة على الأقل من المساعدات يوميا، وهذا لن يتحقق إلا من خلال الحصول على موافقات أسرع وطرق أكثر أمانًا داخل غزة، على حد تعبير البيان. ولفت البرنامج إنه تمكن من إرسال 74 شاحنة غذاء في المتوسط يومياً إلى قطاع غزة منذ سماح إسرائيل بإدخال المساعدات. وفيما شدد البرنامج على ضرورة عودة المخابز والمطابخ المجتمعية للعمل، قال إن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا في مساعدة السكان. من جهتها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن مستشفيات قطاع غزة سجلت خمس حالات وفاة جديدة بينهم طفلان، خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة التجويع وسوء التغذية، وبهذا يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 217 قتيلاً من بينهم 100 طفل. وبحسب "وفا" حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف خلال الربع الثاني من العام الحالي في غزة، كما أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في القطاع وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، فما يقارب واحداً من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاداً. من جانب أخر قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن إسرائيل قتلت 35 فلسطينياً وأصابت 304 خلال محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في غزة، وأضافت الوزارة أن ضحايا "لقمة العيش" ارتفع في غزة إلى ألف و778 فلسطينياً وأكثر من 12 ألفاً و894 مصاباً.