logo
ترامب يعلن اتفاقا تجاريا 'ضخما' مع اليابان

ترامب يعلن اتفاقا تجاريا 'ضخما' مع اليابان

القدس العربي ٢٣-٠٧-٢٠٢٥
طوكيو: أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء اتفاقا تجاريا 'ضخما' مع اليابان يمثّل اختراقا مهما بالنسبة إلى أبرز شركاء الولايات المتحدة التجاريين في وقت يسعون لإبرام اتفاقات قبل نهاية الشهر.
وفي محاولة لخفض العجز التجاري الهائل في بلاده، تعهّد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية عقابية على عشرات البلدان ما لم تتوصل إلى اتفاقات مع واشنطن بحلول الأول من آب/ أغسطس.
وباتت اليابان حاليا خامس دولة توقع اتفاقا مع واشنطن بعد بريطانيا وفيتنام وإندونيسيا والفيلبين، بعدما تعهّد ترامب في نيسان/ أبريل أنه سيتوصل إلى '90 اتفاقا خلال 90 يوما'.
وكتب على منصته 'تروث سوشال': 'استكملنا اتفاقا ضخما مع اليابان، لعله الاتفاق الأكبر على الإطلاق'.
وأفاد بأنه بموجب الاتفاق، 'ستستثمر اليابان، بناء على توجيهاتي، 550 مليار دولار في الولايات المتحدة التي ستحصل على 90% من الأرباح'.
ولم يقدّم تفاصيل إضافية عن خطة الاستثمار غير التقليدية، لكنه قال إنها 'ستحدث مئات آلاف الوظائف'.
وتخضع الصادرات اليابانية في الأساس لرسوم جمركية نسبتها 10 في المئة، كانت سترتفع إلى 25 في المئة في الأول من آب/ أغسطس لو أن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق.
وكانت رسوم نسبتها 25 بالمئة على السيارات اليابانية، وهو قطاع يساهم في ثمانية بالمئة من الوظائف اليابانية، مفروضة أصلا، إضافة إلى 50 بالمئة على الصلب والألومنيوم.
وذكر رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا أنه تم الآن خفض الرسوم على السيارات بنسبة 15 بالمئة، ما أدى إلى ارتفاع أسهم السيارات اليابانية. وارتفعت أسهم كل من 'تويوتا' و'ميتسوبيشي' بحوالى 14 بالمئة.
وقال للصحافيين: 'نحن أول بلد في العام يخفض الرسوم الجمركية على السيارات وقطعها مع عدم فرض قيود على الكميات'.
وتابع: 'من خلال حماية ما ينبغي حمايته، واصلنا المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق يتوافق مع المصالح الوطنية لكل من اليابان والولايات المتحدة'.
وأضاف: 'عبر هذا الاتفاق مع الرئيس ترامب، أعتقد أننا تمكنا من إتمام اتفاق من هذا النوع'.
واردات الأرز
لكن المفاوض الياباني ريوسي أكازاوا الذي توصل إلى الاتفاق في ثامن زيارة له إلى واشنطن، قال إن الرسوم الجمركية البالغة نسبتها 50 بالمئة على الصلب والألومنيوم، ستبقى.
وأضاف أن زيادة الإنفاق الدفاعي الياباني الذي يضغط ترامب من أجله، غير مشمول في الاتفاق.
وقال ترامب الثلاثاء إن اليابان وافقت أيضا على 'فتح (أسواق) البلاد أمام التجارة بما في ذلك السيارات والشاحنات والأرز ومنتجات زراعية معيّنة أخرى وغير ذلك'.
وتعد واردات الأرز مسألة حساسة في اليابان، وسبق لحكومة إيشيبا التي خسرت الغالبية في مجلس المستشارين الموازي لمجلس الشيوخ في انتخابات الأحد، أن استبعدت تقديم أي تنازلات في هذا المجال.
وتستورد اليابان حاليا 770 ألف طن من الأرز غير الخاضع لرسوم جمركية بموجب التزاماتها المنصوص عليها في منظمة التجارة العالمية، وقال إيشيبا إنها ستستورد المزيد من الحبوب من الولايات المتحدة في هذا الإطار.
وقال إيشيبا الأربعاء إن الاتفاق لا 'يضحّي' بقطاع الزراعة الياباني.
ورحّب رئيس مجلس التجارة الخارجية الياباني تاتسوو ياسوناغا بإعلان الاتفاق التجاري لكنه أشار إلى أن دوائر المال والأعمال في حاجة إلى الاطلاع على التفاصيل لتقييم تأثيره.
وصرّح: 'أشيد بدرجة كبيرة بحقيقة أنه تم تحقيق هذه العتبة الرئيسية وتبديد الأمور الغامضة التي شعرت الشركات الخاصة بالقلق حيالها'.
وأفادت ناومي أومورا، وهي ناخبة تبلغ 80 عاما، بأنه 'أمر مخيّب للآمال أن تكون اليابان غير قادرة على التحرّك بقوة أكثر' تجاه الولايات المتحدة.
واعتبر تيتسوو مومياما (81 عاما) أن إيشيبا 'انتهى… إنه توقيت جيد له ليرحل'.
وذكرت تقارير إعلامية الأربعاء أن رئيس الوزراء ينوي التنحي بعد الهزيمة الانتخابية.
محادثات مع الصين
يواجه ترامب ضغوطا للتوصل إلى اتفاقات تجارية بعدما تعهّد بمجموعة من الاتفاقات قبيل المهلة النهائية التي حددها.
وعرض البيت الأبيض الثلاثاء أيضا تفاصيل اتفاق مع إندونيسيا التي ستخفف بموجبها القيود على تصدير المعادن الأساسية وتخضع لرسوم جمركية نسبتها 19 بالمئة، مقارنة بالنسبة التي هددها بها ترامب والبالغة 32 بالمئة.
كما أكد ترامب أنه سيتم خفض الرسوم الجمركية على الفيلبين، وهي دول أخرى تقيم تحالفا استراتيجيا مع الولايات المتحدة، بنقطة مئوية فقط إلى 19 بالمئة بعدما استضاف رئيسها فرديناند ماركوس.
لكن المفاوضات ما زالت جارية مع الشركاء التجاريين الأكبر للولايات المتحدة: الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
وأفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الثلاثاء بأنه سيجتمع مع مسؤولين صينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل للبحث في مسألة الرسوم الجمركية.
وتبادلت واشنطن وبكين فرض رسوم مرتفعة على صادرات البلدين في وقت سابق هذا العام بلغت مستويات مئوية.
لكنّ الطرفين اتفقا خلال محادثات في جنيف في أيار/ مايو على خفضها مؤقتا حتى 12 آب/ أغسطس.
(أ ف ب)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا تسجّل أرقاماً قياسية في صادرات الدفاع والسياحة والتجارة خلال يوليو
تركيا تسجّل أرقاماً قياسية في صادرات الدفاع والسياحة والتجارة خلال يوليو

العربي الجديد

timeمنذ 22 دقائق

  • العربي الجديد

تركيا تسجّل أرقاماً قياسية في صادرات الدفاع والسياحة والتجارة خلال يوليو

شهد الاقتصاد التركي قفزات ملحوظة في عدة قطاعات استراتيجية خلال يوليو/تموز 2025، حيث سجلت صادرات قطاعي الدفاع والطيران نمواً غير مسبوق بنسبة 128.4%، وبلغت قيمة الصادرات الشهرية أعلى مستوى في تاريخ البلاد. في المقابل، حقق قطاع السياحة رقماً قياسياً في إنفاق الزوار على الهدايا، ما يعكس تعافي القطاع السياحي وتنامي جاذبية السوق التركية على المستوى العالمي. هذه المؤشرات الإيجابية تعزز موقع تركيا في خريطة الاقتصاد العالمي، وسط جهود حكومية متواصلة لدفع عجلة النمو وتنويع مصادر الدخل. صادرات الدفاع والطيران التركية تسجل نمواً بنسبة 128.4% في يوليو أعلن رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون أن صادرات بلاده من قطاعي الدفاع والطيران سجلت نمواً بنسبة 128.4% خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام الفائت. وأوضح غورغون، في منشور على منصة "NeXT" التركية للتواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أن عائدات تركيا من صادرات الدفاع والطيران بلغت خلال يوليو/تموز 989.6 مليون دولار. وأضاف أن صادرات القطاع نفسه خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 4 مليارات و591 مليون دولار، محققة زيادة بنسبة 38.6% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وأعرب غورغون عن شكره لجميع الفاعلين في هذا القطاع، مؤكداً أن تركيا تواصل تعزيز مكانتها في السوق العالمية في هذا المجال. ارتفاع قياسي في إنفاق السياح بتركيا على الهدايا بلغت قيمة مشتريات السياح في تركيا من الهدايا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري ملياراً و48 مليوناً و518 ألف دولار، محققة بذلك رقماً قياسياً. وبحسب معلومات جمعها مراسل وكالة الأناضول من بيانات هيئة الإحصاء التركية، بلغ إجمالي إنفاق السياح في تركيا 25 ملياراً و778 مليون دولار خلال النصف الأول من العام، شملت قطاعات المأكولات والمشروبات، والتنقل، والإقامة، والملابس والأحذية، والصحة. سيارات التحديثات الحية تركيا تعزز قطاع السيارات بالصناعات المغذية وسجل إجمالي الإنفاق السياحي ارتفاعاً بنسبة 7.6% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، لتحقق تركيا رقماً قياسياً جديداً في هذا المجال. كما ارتفع عدد السياح الوافدين إلى تركيا خلال النصف الأول من العام إلى 25 مليوناً و533 ألفاً، بزيادة قدرها 1.7% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2024. وارتفعت قيمة مشتريات السياح من الهدايا بنسبة 15%، حيث بلغت خلال الفترة نفسها من العام الماضي 904 ملايين و396 ألف دولار. ومن أبرز منتجات الهدايا التي اشتراها السياح: قطع المغناطيس التذكارية التي ترمز لمختلف المدن والثقافات التركية، والسجاد، وحلوى راحة الحلقوم. تركيا تسجل أعلى رقم شهري في تاريخ صادراتها خلال يوليو أعلن وزير التجارة التركي عمر بولاط، اليوم السبت، أن صادرات بلاده خلال شهر يوليو/تموز الماضي بلغت نحو 25 مليار دولار، محققة رقماً قياسياً بزيادة بلغت 11% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وقال بولاط في بيان صحافي أدلى به من ولاية صامصون: "سجلنا أعلى رقم قياسي شهري لصادرات السلع في تاريخنا خلال شهر يوليو". وأضاف أن الصادرات الشهرية بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث وصلت إلى نحو 25 مليار دولار، بزيادة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب بيانات وزارة التجارة، بلغت قيمة الصادرات في يوليو/تموز 24 ملياراً و952 مليون دولار، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 5.4% لتصل إلى 31 ملياراً و376 مليون دولار. وأظهرت البيانات أن ألمانيا تصدرت وجهات الصادرات التركية في يوليو/تموز بقيمة بلغت 1.968 مليار دولار، تلتها المملكة المتحدة بـ 1.663 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة بـ 1.569 مليار دولار. تعكس المؤشرات الاقتصادية الأخيرة لتركيا زخماً متزايداً في قطاعات استراتيجية مثل الدفاع والطيران و السياحة والتجارة الخارجية، ما يؤكد نجاح السياسات الحكومية في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات. وبينما تسجل تركيا أرقاماً قياسية في حجم صادراتها وعائداتها السياحية، تبدو ماضية بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها لاعباً اقتصادياً إقليمياً ودولياً، وسط تحديات اقتصادية عالمية لا تزال تلقي بظلالها على الأسواق. (الأناضول، العربي الجديد)

ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي
ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ترامب يجدد اعترافه بمغربية الصحراء ودعمه مقترح الحكم الذاتي

جدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، تأكيد اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء، ودعمها مقترح الحكم الذاتي الذي كانت الرباط قد تقدّمت به عام 2007، باعتباره "الأساس الوحيد للتوصل إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع". وجاء تجديد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء الغربية في برقية وجّهها ترامب، اليوم السبت، إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ26 لجلوسه على العرش. وقال ترامب في البرقية: "كما أود أن أجدد التأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وتدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، الجاد وذا المصداقية والواقعي، باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع". كذلك، أكّد ترامب أن "الولايات المتحدة الأميركية تولي أهمية كبيرة للشراكة القوية والدائمة التي تربطنا بالمغرب. ومعاً، نعمل على المضيّ قدماً بأولوياتنا المشتركة من أجل السلام والأمن في المنطقة، لا سيما بالاعتماد على اتفاقات أبراهام (التطبيع)، ومكافحة الإرهاب، وتوسيع نطاق التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأميركيين والمغاربة على حد سواء". وعبّر الرئيس الأميركي عن تطلّعه إلى "مواصلة التعاون من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والسلام على الصعيد الإقليمي". ويُعدّ تجديد ترامب دعمه سيادة المغرب على الصحراء الغربية خطوة جديدة تؤكّد أن إعلانه في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول 2020 عن هذا الاعتراف لم يكن "مجرد تغريدة"، كما تصفه جبهة "البوليساريو". ومع بداية ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني الماضي، عادت السياسة الخارجية الأميركية تجاه قضية الصحراء إلى واجهة النقاش في المغرب، حيث أثيرت تساؤلات عدة حول السياسات المحتملة لإدارة ترامب بشأن إحدى أبرز القضايا ذات الأولوية على المستويين الرسمي والشعبي في البلاد. وتركّزت التساؤلات حول ما إذا كان ترامب سيحسم خلال ولايته الثانية مسألة فتح القنصلية الأميركية في مدينة الداخلة، كما ورد في المرسوم الرئاسي الذي وقّعه في ديسمبر/كانون الأول 2020، أم أنه سيسير على نهج إدارة جو بايدن التي أبقت هذا الالتزام خارج أولوياتها طيلة السنوات الأربع الماضية. أخبار التحديثات الحية العاهل المغربي: مستعدون لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر وتعوّل الرباط على الخطوة الأميركية لما لها من آثار سياسية واقتصادية على مستقبل النزاع المستمر منذ نحو نصف قرن، إذ من شأنها تشجيع مزيد من الدول على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية في المنطقة، فضلاً عن ترسيخ مكانة المغرب شريكاً موثوقاً للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي ضوء ذلك، تراهن السلطات المغربية على الخروج من نهج "اللاحسم" الذي تبنته الإدارة السابقة، وتحويل القنصلية الأميركية في الداخلة من مجرد وجود افتراضي إلى حضور دبلوماسي فعلي، لا سيما في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الملف، وما يشهده من تنامٍ للدعم الدولي لسيادة المغرب، وارتفاع عدد القنصليات في مدينتي العيون والداخلة. وكان إعلان ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2020 الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، بالتوازي مع اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب، قد شكّل نقطة تحوّل في مسار القضية الممتدة منذ نحو 50 عاماً، بعد انسحاب إسبانيا عام 1975 من المنطقة، وتوقيع اتفاق الهدنة بين المغرب وجبهة "البوليساريو" عام 1991، عقب حرب استمرّت 16 عاماً. واعتبر ترامب في إعلانه آنذاك أن "إقامة دولة مستقلة في الصحراء ليست خياراً واقعياً لحل الصراع"، وهو ما اعتُبر مؤشراً على بداية "مرحلة جديدة" شجّعت العديد من الدول الأوروبية والأفريقية على الاعتراف بسيادة المغرب، ودعم مقترح الحكم الذاتي، وافتتاح قنصليات لها في مدينتي العيون والداخلة.

بزشكيان يزور باكستان... وطهران تعتبر "المفاوضات النووية تتعقد"
بزشكيان يزور باكستان... وطهران تعتبر "المفاوضات النووية تتعقد"

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

بزشكيان يزور باكستان... وطهران تعتبر "المفاوضات النووية تتعقد"

وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، صباح اليوم السبت، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى باكستان ، في زيارة رسمية تلبيةً لدعوة من رئيس وزراء باكستان شهباز شريف . وقبيل مغادرته مطار مهرآباد في طهران متوجهاً إلى إسلام أباد ، صرّح بزشكيان بأنّ هذه الزيارة تأتي استجابة لدعوة رسمية من القيادة الباكستانية، مشدداً على وجود "علاقات جيدة جداً، وودية وعميقة بين البلدين". وأشار بزشكيان إلى أنّ "باكستان، حكومة وبرلماناً، أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي على إيران، وأعلنت استعدادها لتقديم أي دعم ومساندة تحتاجهما حكومة إيران وشعبها، وكذلك حماية وحدة أراضيها". وأضاف: "هناك زيارات جرت في هذا الإطار، كانت محل تقدير كبير من جانبنا". الصورة لافتات تحمل صور قادة إيران وباكستان في إسلام أباد، 2 أغسطس 2025 (Getty) وأوضح الرئيس الإيراني أن من أهداف هذه الزيارة، العمل على تعزيز العلاقات التجارية وتطوير الأسواق الحدودية، بالإضافة إلى توسيع مسارات النقل البرّي والجوي والبحري بين الجانبين. وأكد إمكانية ربط إيران بطريق الحرير الذي يُنفّذ بين الصين وباكستان، قائلاً: "بإمكاننا من خلال باكستان، الاتصال بطريق الحرير الذي يجري العمل عليه بين الصين وباكستان". وشدد بزشكيان على أن العلاقات التجارية بين البلدين قوية، وأن الجانبين يسعيان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو عشرة مليارات دولار. ولفت إلى أن القضايا الأمنية ومسائل ضبط الحدود ستكون محوراً رئيسياً في هذه الزيارة، متحدثاً عن ضرورة المحافظة على أمن المنطقة من خلال تنسيق مشترك بين طهران وإسلام أباد. تقارير دولية التحديثات الحية هكذا ردت إيران على اتهامات غربية بتنفيذ اغتيالات وعمليات خطف بالخارج وفي السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات، أوردتها وكالة إرنا الرسمية، أنّ زيارة بزشكيان لباكستان تمثّل فرصة، ليس فقط لتجديد الالتزامات، بل أيضاً لإعادة النظر في آفاق العلاقات الثنائية مستقبلاً، موضحاً أنّ التعاون بين إيران وباكستان "لا يقتصر فقط على الاستجابة للأزمات، بل يعكس أيضاً تقارباً استراتيجياً أشمل مبنياً على مبادئ السيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الغير، وتسوية النزاعات سلمياً". وأكد عراقجي أن البلدين يتطلعان إلى نظام إقليمي جديد يضمن للدول الإسلامية حق تقرير مصيرها وصياغة مستقبلها المشترك من خلال التعاون والتكامل. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إنّ زيارة بزشكيان "مهمة للغاية ليست لفتح أفاق جديدة من التعاون بين إسلام أباد وطهران فحسب، بل لمناقشة ملفات مهمّة أخرى"، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الإيراني ستدوم يومين يلتقي خلالها بنظيره الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الباكستاني ومسؤولين كبار آخرين. وأكدت الخارجية، في بيان أمس، أن باكستان مستعدة للعب دور في تخفيف حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأن مناقشة ذلك ضمن أجندة الزيارة. المفاوضات النووية تتعقد وفي غضون ذلك، صرّحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، اليوم السبت، بأنّ ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث مجرد تبادل للآراء والنقاشات حول الملف النووي، مشيرة إلى أن المفاوضات "تواجه ظروفاً معقدة". وتعليقاً على عقد خمس جولات من المفاوضات سابقاً بين وفود طهران وواشنطن، قالت مهاجراني، وفقاً لما نقلته وكالة إيسنا الإيرانية الطلابية، إنّ "الجمهورية الإسلامية لم تكن يوماً عائقاً أمام الحوار مع الدول الأوروبية في مختلف القضايا"، موضحة أن "المفاوضات الحالية لا تعني أن هناك سعياً للتوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا في الوقت الراهن، بل إن معظم الاتصالات تقتصر على تبادل وجهات النظر". وفي أول جولة تفاوضية بعد استهداف الولايات المتحدة وإسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية خلال العدوان الإسرائيلي على إيران، الذي استمر 12 يوماً من 13 إلى 24 يونيو/ حزيران الماضي، عقدت إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم 25 يوليو/ تموز المنصرم، مباحثات بالقنصلية الإيرانية في إسطنبول لبحث سبل العودة إلى الدبلوماسية وإحياء المفاوضات النووية، وشارك في هذه المباحثات حميد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للشؤون السياسية، بالإضافة إلى كاظم غريب آبادي، نائب عراقجي للشؤون القانونية والدولية. وكتب غريب آبادي، في منشور على منصة "إكس" أنّه أجرى برفقة مجيد تخت روانجي "محادثات جدية وصريحة ومفصلة" مع دول مجموعة الترويكا الأوروبية، وأضاف أن الاجتماع تناول آخر التطوّرات المتعلقة برفع العقوبات والملف النووي. وأكّد أن الطرفين جاءا إلى الاجتماع ومعهما "أفكار محدّدة"، نوقِشت جوانبُها المختلفة، وجرى الاتفاق على مواصلة المشاورات بهذا الخصوص. الجدير بالذكر أنه خلال ولاية حكومة إيران الرابعة عشرة، أُجريت حتى الآن 5 جولات من المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا) على التوالي في نيويورك، جنيف، إسطنبول وجنيف. وتجري هذه المفاوضات بين إيران وأوروبا على نحوٍ منفصل عن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة. وكانت قد بدأت بعدما هدّدت الدول الأوروبية الثلاث مراراً في الأسابيع الأخيرة بتفعيل آلية "سناب باك" أو آلية "فضّ النزاع" لإعادة فرض العقوبات الدولية وإحياء قرارات مجلس الأمن ضدّ إيران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store