
الصين تستحوذ على نصيب الأسد من سوق السيارات الهجينة في أوروبا
تجاوزت الشركات المصنعة بقيادة شركة " بي واي دي" (BYD) و"إم جي" (MG) التابعة لشركة "إس أيه أي سي موتور كورب" (SAIC Motor Corp) حصة بلغت 9% في الفئتين معاً، بحسب بيانات صادرة عن شركة الأبحاث المتخصصة في القطاع " داتافورس" (Dataforce). وعند احتساب السيارات المزودة بمحركات الاحتراق الداخلي، تخطت تسجيلات (مبيعات) السيارات الصينية المنشأ في أوروبا نسبة 5% لأول مرة.
تضيف هذه الأرقام الأخيرة دليلاً جديداً على أن الشركات الصينية لصناعة السيارات تحقق نجاحاً ملحوظاً في اختراق أحد أكبر أسواق السيارات في العالم. وكانت ستيلا لي، المسؤولة التنفيذية في "BYD"، قد صرّحت خلال يونيو بأن أوروبا هي المنطقة الأهم بالنسبة للشركة الصينية الرائدة في صناعة المركبات الكهربائية.
تفوق في البطاريات والبرمجيات
جاء الجزء الأكبر من النمو في أوروبا من مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة، إذ يستطيع المصنعون الصينيون توظيف قدراتهم المتقدمة في تقنيات البطاريات والبرمجيات.
وعادت مبيعات السيارات الكهربائية الصينية إلى مستويات منتصف عام 2024، أي قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين.
وخلص تحقيق أجرته المفوضية الأوروبية إلى أن الدعم الحكومي الصيني منح شركاتها ميزة غير عادلة.
نمو مبيعات السيارات الهجينة
أما السيارات الهجينة، التي لا تخضع لهذه الرسوم الجمركية الأوروبية، فحققت زيادة ملحوظة بوتيرة أسرع. ففي مايو 2024، لم تتجاوز حصة الشركات الصينية 1% من السوق. وبعد عام واحد فقط، باتت تستحوذ على 12% من مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن، و7% من السيارات الهجينة الخفيفة.
تعرضت "إم جي" ( MG)، العلامة البريطانية الأصل المتخصصة في السيارات الرياضية، والتابعة حالياً لمجموعة صينية مملوكة للدولة لرسوم جمركية بلغت 45% على مركباتها الكهربائية. واتجهت الشركة إلى التركيز على السيارات الهجينة، وتقليص مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل، لتتكيف مع الوضع الجديد "من خلال التركيز على حلول كهربائية بديلة"، وفقاً لما قاله فيليبي مونيوث، المحلل لدى شركة "جـايتو داينامكس" ( Jato Dynamics) الاستشارية المتخصصة في صناعة السيارات.
طرازات جديدة لتعزيز المبيعات
"واصلت "BYD" تألقها وزيادة مبيعاتها على الرغم من الرسوم الجمركية". وتركز الشركة حالياً على الفئات الأكثر شعبية من خلال طراز " دولفن سيرف" (Dolphin Surf) وهي مركبة صغيرة وخفيفة تُستخدم داخل المدن، وطراز "ذِي آتو تو" (the Atto 2) وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات صغيرة الحجم.
واختتم مونيوث:"بدلاً من إيقافها، تدفع هذه الرسوم شركات مثل (BYD) إلى طرح نماذج للعملاء الذين يبحثون عن الطرازات الأقل تكلفة أو الدخول إلى السوق لأول مرة".
اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
للمرة الأولى منذ 2021.. روسيا تخفض رسوم تصدير القمح إلى الصفر لتعزيز المبيعات
خفضت روسيا رسوم تصدير القمح الأسبوعية إلى الصفر لأول مرة منذ تطبيقها في يونيو 2021، في محاولة لإنعاش المبيعات المتباطئة. حددت وزارة الزراعة الروسية الرسوم عند الصفر من 9 إلى 15 يوليو، بانخفاض عن 56.3 روبل (0.70 دولار) للطن، سارية المفعول من 2 إلى 8 يوليو. تستخدم روسيا نظام الرسوم العائمة على صادرات القمح والذرة والشعير، والتي تُحسب أسبوعياً على أساس الفرق بين مستوى الأساس للأسعار وأسعار التصدير. خلال الأشهر الستة الماضية، خفضت روسيا الرسوم على القمح بشكل كبير، من 4769 روبلاً (60 دولاراً) للطن في أواخر ديسمبر. تأتي هذه الخطوة في ظل تراجع صادرات روسيا، أكبر مُصدر للقمح في العالم. في يونيو، صدّرت روسيا 1.12 مليون طن من القمح، أي ربع مستواها مقارنة مع نفس الفترة قبل عام، وفقاً لما ذكرته وكالة "إنترفاكس" هذا الأسبوع، نقلاً عن الاتحاد الروسي للحبوب. ووفقاً للبيانات الأولية للاتحاد، انخفضت صادرات القمح في الفترة من يوليو 2024 إلى يونيو 2025 بنسبة 28% لتصل إلى 41.5 مليون طن. وأقرّ نائب رئيس الوزراء دميتري باتروشيف في مايو بالانخفاض الكبير في صادرات الحبوب الروسية، وقال إن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة لتصحيح الوضع والحفاظ على حصتها السوقية، وفقاً لوكالة "إنترفاكس". وفي نهاية مايو، أعلنت وزارة الزراعة أنها تعتزم الإبقاء على رسوم التصدير، لكنها ستعدّل مستوى الأساس لأسعار احتسابها.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
صفعة صينية لترامب و"أبل".. نقل التكنولوجيا ليس بهذه السهولة!
في خطوة مفاجئة قد تعيد خلط أوراق صناعة التكنولوجيا العالمية، كشفت وكالة بلومبرغ أن الصين استخدمت نفوذها للضغط على شركة فوكسكون التايوانية — أكبر مصنع ل هواتف آيفون في العالم — لإجبارها على سحب مئات المهندسين الصينيين من مصانعها في الهند وإعادتهم إلى الداخل الصيني. هذه الخطوة تمثّل ضربة موجعة لشركة أبل، التي تسعى منذ سنوات لفك ارتباطها بالصين عبر نقل جزء من سلسلة توريدها ومراكز إنتاجها إلى دول أخرى مثل الهند، خصوصاً مع تصاعد الضغوط السياسية من واشنطن، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، الذي يدفع باتجاه إعادة التصنيع إلى الأراضي الأميركية. لكن بكين يبدو أنها أرادت أن تبعث برسالة سياسية واقتصادية في الوقت ذاته: "نقل التكنولوجيا من الصين ليس بهذه السهولة". وبحسب التقرير، غادر أكثر من 300 مهندس صيني منشآت "فوكسكون" في جنوب الهند، وهو ما تسبب في فراغ فني خطير في مصانع آيفون، حيث يعتمد نقل التكنولوجيا والتدريب على هؤلاء الكوادر عالية الخبرة. فالمشكلة لا تكمن فقط في استبدالهم، بل في تباطؤ عمليات تدريب العمالة الهندية على أنظمة التجميع الدقيقة والمعقدة الخاصة بآيفون — مما قد يؤدي إلى تأخير في إنتاج الطرازات الجديدة وخاصة آيفون 17، ويزيد من التكاليف ويقلل من الكفاءة التشغيلية. لماذا الصين مهمة لهذه الدرجة؟ على الرغم من أن أبل نجحت في جعل الهند مسؤولة عن إنتاج 20% من إجمالي هواتف آيفون عالميًا خلال أربع سنوات فقط، فإن التجربة بيّنت أن الخبرة الصينية في التصنيع لا تزال عاملًا حاسمًا. الرئيس التنفيذي لـ"أبل"، تيم كوك، لطالما تحدث عن أن "اليد العاملة الماهرة في الصين" — وليس فقط انخفاض التكاليف — هي السبب الرئيسي وراء تمركز مصانع آيفون هناك. لكن هذه الأزمة تضرب آمال الهند في أن تصبح المركز العالمي الجديد لإنتاج هواتف آيفون بحلول 2026، خاصة مع خطط بناء مصنع عملاق جديد في جنوب البلاد. واللافت أن هذه التطورات تأتي في خضم حرب تجارية متجددة يقودها دونالد ترامب، الذي يضغط على "أبل" لنقل عملياتها إلى داخل الولايات المتحدة، لكن هذا المطلب يصطدم بمعضلة الكلفة العالية وعدم جاهزية البنية التحتية الأميركية لمثل هذا التحول الكبير، مقارنة بما توفره الصين. في المحصّلة، تبدو الصين كمن يقول لترامب و"أبل": "يمكنكم مغادرة الصين.. لكن خبرتنا ستبقى هنا".


مباشر
منذ 3 ساعات
- مباشر
"كابيتال إيكونوميكس" تحذر : مخاطر انهيار الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين قائمة
مباشر: حذر محللون ماليون من أن هناك مخاطر من انهيار الاتفاقية التجارية الإطارية بين الولايات المتحدة والصين، خصوصا مع اقتراب اختبار انتهاء مهلة الـ90 يوما التي منحها الرئيس الأمريكي، في الأسبوع المقبل. وقال محللو "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة بحثية، إنه برغم توقيع الاتفاقية بين الولايات المتحدة والصين، فإن التفاصيل الكاملة لها لم يُفصح عنها للرأي العام حتى الآن، مشيرين إلى أن تلك الاتفاقية المعلنة كانت محدودة النطاق، وعملت على إزالة الحواجز التجارية التي تم فرضها خلال الأشهر الأخيرة، وتخفيف حدة التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. ونبه المحللون، إلى أن الأسباب الرئيسية التي أثارت الانقسامات بين الدولتين لازالت قائمة، كما أن العلاقات بين الجانبين لازالت متوترة بأكثر مما كانت عليه في بداية عام 2025. وقال رئيس فريق المحللين في "كابيتال إيكونوميك"، جوليان إيفانز-بريتشارد، "نظراً لهشاشة ركائزه، فإن هناك خطورة واضحة أن ينهار الاتفاق في مرحلة ما". ورأى المحللون، أنه من المقرر أن تبقى الهدنة سارية في فعاليتها حتى يوم الأربعاء، حين تنتهي مهلة الـ90 يوما التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم "التبادلية" الشاملة، مشيرين إلى أنه برغم إمكانية عدم تأثر الصين مباشرة، فإن واشنطن ربما تستخدم تهديداتها بفرض رسوم جمركية أعلى على دول أخرى لتؤثر بشكل غير مباشر على بكين. وأثناء فترة التأجيل، أعلنت إدارة ترامب توصلها إلى اتفاقيتين أوليتين مع المملكة المتحدة وفيتنام، وكليهما تنطويان على عناصر قد تؤثر على الصين، فالاتفاقية مع المملكة المتحدة تضم بنودا ذات صلة بفرض حد أقصى لوجود الصين في سلاسل الإمدادات الرئيسية، فيما تفرض فيتنام تعريفات جمركية نسبتها 40 في المائة على "الشحنات العابرة"، أو السلع المرسلة من الصين إلى الولايات المتحدة عبر فيتنام، كما أن أية اتفاقيات أخرى وقعت قبل انتهاء مهلة الرسوم الجمركية المتبادلة ممكن أن تتضمن شروطا مماثلة، على حد قول محللي "كابيتال إيكونوميكس". وأشاروا، إلى أن ترامب نفسه لا يمنعه شيئ من فرض رسوم جمركية جديدة على السلع المعاد تصديرها من الصين "حتى مع الدول التي لم تتوصل إلى اتفاق معها"، بيد أنهم نبهوا إلى أن فرض قيود على السلع المعاد تصديرها سيكون أمرا "عسيرا"، خصوصا مع اتساع نطاق البضائع والسلع. وأكدوا: "حتى إذا نجحت الولايات المتحدة في تضييق الخناق على إعادة توجيه بضائعها بصورة صريحة، فقد نشهد، بدلا من ذلك، تحولا أكبر في مسار التجارة". وبيد أن بكين قد تظل تشعر بالاستياء من الجهود الرامية إلى تضييق الخناق على إعادة التوجيه، ولاسيما أنها هددت في السابق باتخاذ إجراءات مضادة لهذه الحواجز. وقال محللو "كابيتال إيكونوميكس" إن السلطات الصينية تواجه الآن، ما وصفوه بـ"معضلة حول ما إذا كانت ستصبر وتتراجع، أم ترد وتخاطر بإلحاق الضرر بالعلاقات مع دول ثالثة وتؤدي إلى الخروج عن مسار الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا