
حاملات الطائرات رسالة تحذير أمريكية لإيران
رصدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة من خلال "حاملات الطائرات" التي أبحرت إلى المنطقة خلال الفترة الماضية، معتبرة أنها رسالة إلى طهران، كما أوضحت أن تلك الحاملات قد تغير ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتوسيع دور حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في الشرق الأوسط في ظل العمليات ضد الحوثيين "المدعومين من إيران"، مشيرة إلى أن حاملة الطائرات الثانية "يو إس إس كارل فينسون" قد تصل إلى المنطقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وترافق الحاملتين العديد من السفن كجزء من مجموعات حاملات الطائرات الضاربة.
وقالت في تحليل تحت عنوان "حاملات الطائرات الأمريكية قد تغير ميزان القوى في الشرق الأوسط"، إن تلك التحركات ستعزز الوجود الأمريكي في المنطقة، مما يوفر للبنتاغون مزيداً من الطائرات والقوة النارية، موضحة أنه على الرغم من أن هذا التركيز على القوة النارية جديد، إلا أنه ليس فريداً.
الحفاظ على وجود حاملتي طائرات
وأضافت الصحيفة، أنه كان لدى الولايات المتحدة حاملتا طائرات بالمنطقة في الماضي، وعادة ما تكون هناك واحدة لدعم القيادة المركزية الأمريكية، وأحياناً كانت تعبر حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، فعلى سببيل المثال بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أبقت واشنطن حاملة الطائرات الأمريكية، جيرالد فورد، وعدة سفن في شرق البحر الأبيض المتوسط لردع تنظيم "حزب الله" اللبناني أو إيران.
وبقيت حاملة الطائرات فورد في المنطقة حتى أوائل يناير (كانون الثاني) 2024، حين عادت إلى الولايات المتحدة، ورافقتها حاملتا الطائرات الأمريكية، ميسا فيردي وكارتر هول، إلى جانب حاملة الطائرات الأمريكية "باتان"، وضمت هذه السفن الوحدة الاستكشافية البحرية السادسة والعشرين، وكانت في الخارج لمدة ثمانية أشهر.
ردع الحوثيين
وكانت حاملة الطائرات الأمريكية دوايت أيزنهاور موجودة أيضاً في المنطقة، ودعمت العمليات المصممة لتأمين البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، وبحسب الصحيفة، غادرت حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور ومجموعة حاملات الطائرات الضاربة التابعة لها منطقة مسؤولية القيادة المركزية في يونيو (حزيران) 2024، وبقيت لفترة وجيزة في منطقة مسؤولية القيادة الأمريكية الأوروبية، ثم عادت إلى الولايات المتحدة، بعد أن تم نشرها لمدة سبعة أشهر.
وصرح البنتاغون آنذاك أن حاملة الطائرات أيزنهاور "حمت السفن العابرة للبحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأنقذت بحارة أبرياء من هجمات الحوثيين غير القانونية المدعومة من إيران، وساعدت في ردع أي عدوان آخر"، ثم اتخذت حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" مقراً لها في القيادة المركزية لدعم العمليات في البحر الأحمر والمنطقة.
وفي أغسطس (آب)، وصلت حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" إلى المنطقة، وعلى متنها طائرات إف-35 وطائرات "إف-إيه/18 سوبر هورنت"، وخلال هذه الفترة، اعترضت أمريكا عدداً من الصواريخ الإيرانية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
وبحسب الصحيفة، في ذلك الوقت، كانت لدى الولايات المتحدة 3 مدمرات صواريخ موجهة في شرق البحر الأبيض المتوسط، شملت "يو إس إس بولكلي"، و"يو إس إس أرلي بيرك"، و"يو إس إس كول".
ونُشرت أيضاً 4 مدمرات كجزء من عملية "حارس الازدهار" لحماية البحر الأحمر، وهي: يو إس إس مايكل مورفي، ويو إس إس فرانك إي. بيترسن جونيور، ويو إس إس سبروانس، ويو إس إس ستوكديل، وكانت يو إس إس إنديانابوليس موجودة أيضاً في منطقة مضيق باب المندب في أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
رسالة إلى إيران
وتقول جيروزاليم بوست، إن إرسال حاملتي طائرات إلى المنطقة بمثابة رسالة إلى إيران، وقد أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى طهران مؤخراً يعرض فيها إجراء محادثات، ومع ذلك، إذا لم تجلس إيران على طاولة المفاوضات، فمن المحتمل أن تكون هناك حاجة إلى وسائل أخرى لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم أو تحويل مخزونها من اليورانيوم إلى أسلحة، وتابعت الصحيفة: "في الوقت نفسه، تشارك إسرائيل في عمليات في غزة، وتقصف الولايات المتحدة الحوثيين في اليمن، لذا، فإن حاملات الطائرات ضرورية لمواصلة بعض هذه العمليات".
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة إن "الخلاصة، هي أن القوة النارية الأمريكية في المنطقة وفيرة، وقد يصل المزيد منها".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 15 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تصر على عرقلة الانتشار الكامل للجيش في جنوب البلاد
قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تصر على عرقلة الانتشار الكامل للجيش في جنوب البلاد قائد الجيش اللبناني: إسرائيل تصر على عرقلة الانتشار الكامل للجيش في جنوب البلاد سبوتنيك عربي أشاد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، اليوم الخميس، بصمود قوات الجيش، مؤكدا أن ذلك أحد أهم أسباب استمرارِ لبنان ووحدة اللبنانيين وسلامة أمنِهم. 22.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-22T06:25+0000 2025-05-22T06:25+0000 2025-05-22T06:25+0000 لبنان أخبار لبنان أخبار إسرائيل اليوم إسرائيل أخبار حزب الله العالم العربي وقال قائد الجيش اللبناني، بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير"، إن "ذلك ظهر في عمل قوات الحيش المكثف، بهدفِ بسط سلطة الدولة على كاملِ الأراضي اللبنانية، وتطبيقِ القرارات الدولية بالتنسيقِ الوثيقِ مع قوة الأممِ المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، ولجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية، والانتشارِ في الجنوب ومواكبة عودة الأهالي إلى قراهم وبلداتِهم".وأضاف، في بيانه، أن "كل ذلك يجري فيما يصر العدو الإسرائيلي على انتهاكاتِه واعتداءاتِه المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا، ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا، ويعرقل الانتشار الكامل للجيش في الجنوب، ما يمثل خرقا فاضحا لجميعِ القرارات الدولية ذات الصلة".ويوم الإثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على أحد عناصر قوة "الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني في منطقة حولا جنوبي لبنان، بينما أصيب جندي لبناني، يوم الأحد الماضي، إثر استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي عند حاجز بيت ياحون - بنت جبيل".وتهاجم إسرائيل بصورة متكررة أهدافها في جنوبي لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أنهى المواجهة مع "حزب الله" اللبناني التي اندلعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوبي لبنان، إلا أنه أكد أن القوات الإسرائيلية ستبقى في "منطقة عازلة" في لبنان، في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي "لضمان حماية مستوطنات الشمال". لبنان أخبار لبنان إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي لبنان, أخبار لبنان, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, أخبار حزب الله, العالم العربي


البوابة
منذ يوم واحد
- البوابة
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية يدعو سكان قطاع غزة إلى الإخلاء جنوبًا
دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في منشور له على منصة إكس (تويتر سابقا) الأربعاء سكان مناطق مختلفة في قطاع غزة إلى الإخلاء جنوبًا بسبب عمليات وشيكة للجيش الإسرائيلي. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن أدرعي عدد الأحياء وهي غبن، الشيماء، فدعوس، المنشية، الشيخ زايد، السلاطين، الكرامة، مشروع بيت لاهيا، الزهور، تل الزعتر، النور، عبد الرحمن، النهضة ومعسكر جباليا. وقال أدرعي هذا تحذير مسبق قبل الهجوم!، وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سوف يعمل بقوة شديدة في كل منطقة يتم منها اطلاق قذائف صاروخية، بحسب المنشور.


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
لنُحرّر أنفسنا أولاً.. قبل أن نُحرّر فلسطين
لنُحرّر أنفسنا أولاً.. قبل أن نُحرّر فلسطين لم أكن أعلم أن دول الخليج، وبالأخص المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، تحمل هذا القدر الهائل من المسؤولية، وأنها تُحاصر بهذا الكم من الحقد، والكره، والاتهامات، كلما وقعت أزمة أو تحركت الأحداث. فبعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للإمارات، ضجّت الأصوات باتهامات، وكأن هذه الدول مسؤولة عن كل ما يحدث في غزة، وكأننا أمام جريمة صمت عربي متعمّد، وكأن الخليج وحده يملك مفاتيح الغضب أو السلام. وبصفتي كاتباً ومتابعاً للتحولات السياسية والاستراتيجية في المنطقة، لا تمرّ عليّ هذه الموجات من التشكيك دون أن أتوقف عندها. أعود إلى التاريخ، أفتح دفاتر العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، أقرأ الواقع، وأتأمل بعين العقل والمنطق، لا بعين الغضب والانفعال. أنظر إلى هذه الدول الخليجية الناجحة، التي جعلت من مواردها قوة ناعمة، تخدم الأمة الإسلامية في زمن تخلّى فيه كثيرون عن دورهم. أنظر إلى قادتها الذين بنوا، ووحّدوا، ورسموا معالم استقرار في محيط يعجّ بالاضطرابات. من هنا يبدأ حديثنا الحقيقي، لا من الاتهامات، بل من مواجهة الواقع المرّ الذي يعيشه العالم العربي. وقبل أن نتحدث عن تحرير فلسطين، دعونا نسأل أنفسنا: هل نملك أصلًا وحدة الصف؟ هل هناك اليوم «أمة عربية» متماسكة؟ هل العائلة العربية الواحدة ما زالت متضامنة؟ ولكن، دعونا نسأل أيضاً: أين كانت هذه الأصوات الغاضبة عندما اجتُرح العراق؟ حين تم اغتصاب أرضه، وتفكيك جيشه، وتسليم مفاتيحه لمن ذبحوا أهله تحت لافتة «التحرير»؟ أين كانت الضمائر حين دُكّت الفلوجة، وامتلأت السجون بالأبرياء؟ وحين غزا «داعش» سوريا، ومن بعده دخل «حزب الله» ليقتل أهل السُنة في القصير وحلب وريف دمشق؟ لم نسمع بكاءً، ولا صرخات غضب تملأ الشوارع. وحين زرعت قوى غير عربية الموت في اليمن، وسلّحت «الحوثيين» ليرسلوا الصواريخ نحو مدن عربية، هل خرجت ذات الأصوات لتدين؟ وهل ارتفعت ذات الحناجر لتصرخ لأجل الحق؟ أم أن بوصلة الغضب موسمية، لا تعمل إلا حين تُذكر إسرائيل؟ بل أين كانت عندما اغتصب «الإخوانجية» مصر، وحوّلوا مشروع الدولة إلى مشروع جماعة؟ وحين قُتل المئات في دول عربية على يد أبنائها، لا على يد عدو خارجي، هل اهتزّ لهم ضمير أو سالت لهم دمعة؟ وفي ظل هذا كله، لا يمكن تجاهل ما تبذله الإمارات والسعودية ومعهما دول عربية أخرى من جهود دبلوماسية على أعلى المستويات. فهذه الدول تستخدم كل العبارات الممكنة، وتُفعّل أدوات القوة الناعمة، وتحرّك علاقاتها الدولية والإعلامية، لوقف العدوان على أهلنا في غزة. لا تصرخ بالشعارات، بل تعمل بهدوء في الكواليس، وتتحرك بوعي وحكمة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المأساة، والدفع نحو حل يحمي المدنيين ويصون الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. انظروا حولكم وتأملوا حال بعض الدول العربية: دول تتنكر لهويتها، وأخرى مثل ليبيا في حرب لا تنتهي، والسودان اقتتل أبناؤه، فيما سوريا تنهض من الرماد لكن ببطء موجع، ولبنان بلا صوت، واليمن ممزق بين الولاءات. فهل نراهن على واقع كهذا في معركة الأمة؟ قبل الإسلام، كان العرب منقسمين بين الفرس والروم، أتباعاً لا أصحاب سيادة. ثم جاء محمد، صلى الله عليه وسلم، برسالة التوحيد، فجمّعهم، وألف بين قلوبهم، وأسس دولة الإسلام التي ظلت شامخة لألف وأربعمائة عام، قبل أن تُسقطها خيانات الداخل وسهام الخارج. واليوم، ها نحن، دولٌ بحدود ولكن دون ردود، دولٌ بمقدرات ولكن بلا قرار موحّد. وفي التاريخ شواهد لا تُنسى: في حرب أكتوبر 1973، اتخذ الملك فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- قراراً تاريخياً بقطع النفط عن الدول التي تدعم إسرائيل، وقال كلمته الشهيرة: «عشنا، وعاش أجدادنا على التمر واللبن، وسنعود لهما». وقد هزّ هذا القرار العالم، وأجبر القوى العظمى على إعادة حساباتها. أما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد قالها بوضوح: «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي». وساند مصر وسوريا بكل ما يملك، وأرسل الدعم إلى الجبهات، رغم أن الإمارات آنذاك كانت دولة فتية لم يمضِ على اتحادها سوى عامين فقط.هذه مواقف رجال حملوا همّ الأمة، ودفعوا ضريبة الشرف. في الإمارات، نحن أبناء زايد الخير، تربينا على الاتحاد، والولاء، والبذل من أجل وطن واحد، متماسك. هذا هو السرّ الذي حفظ لنا نعم الاستقرار والنماء. وهذا هو النموذج الذي يجب أن يُحتذى، لا أن يُهاجَم. ولعل ما يميّز النموذج الإماراتي في ترسيخ الاستقرار هو هذا التلاحم المجتمعي الفريد، الذي يتجاوز الانتماءات الضيقة نحو الانتماء لوطن جامع. مجتمع يؤمن بقيادته، ويعمل معها لا ضدها، ويعرف أن قوته الحقيقية في وحدته. رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ترتكز على صناعة الإنسان أولًا، وتأسيس وعي جمعي قائم على الولاء، والانتماء، والمشاركة في البناء، وتحمل المسؤولية. فالمجتمع ليس مجرد جمهور، بل هو شريك في القرار، وحارس على المكتسبات. ما قامت به المحاولات الرامية لتفكيكنا لا يمكن إصلاحه بالشعارات أو العواطف، بل بالوعي والعودة إلى الجذور. نحتاج أن نتحرر من الداخل قبل أن نفكر في تحرير الخارج. فلسطين لن تتحرر بالأناشيد وحدها، ولا بالغضب الموسمي. ستتحرر عندما تصبح لنا أمة واحدة.. قلبها واحد، ومصيرها واحد، ومشروعها واضح. أما ونحن شعوب بلا مشروع، وأصوات بلا اتجاه، فلن نجد طريقاً إلا لو عدنا كما كنا عُصبةً لا تُكسر، ويدُ الله مع الجماعة. *لواء ركن طيار متقاعد