logo
تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين

تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين

يورو نيوزمنذ 4 أيام
وأظهرت الدراسة، التي جاءت ضمن تحقيق عالمي حول السرطان، ونُشرت في مجلة Nature، أن الإصابة بسرطان الرئة لا ترتبط دائمًا بالتدخين، إذ يمكن للأشخاص الذين لا يملكون تاريخًا من التدخين أن يصابوا بالمرض.
كما تبيّن أن التعرض غير المباشر لدخان التبغ يؤدي إلى ارتفاع طفيف فقط في الطفرات الجينية المسببة للسرطان.
وأشار الباحثون إلى أن تزايد أعداد المصابين بسرطان الرئة بين غير المدخنين أصبح "مشكلة عالمية ملحّة ومتفاقمة"، حيث تُقدّر نسبتهم حاليًا بين 10% و25% من إجمالي الحالات، ومعظم هذه الإصابات هي من نوع "السرطان الغدي" (adenocarcinoma).
ويثير القلق أن عدد الإصابات السنوية بسرطان الرئة يزداد بنحو 2.5 مليون حالة، وأن أكثر من مليون شخص توفي في الصين بسببها، حيث يُعد التدخين وتلوث الهواء والملوثات البيئية الأخرى من أبرز العوامل المسببة هناك.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور لودميل ألكسندروف، أحد كبار مؤلفي الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "لاحظنا هذا الاتجاه المقلق، لكن لم نكن نعلم سببه. وتُظهر أبحاثنا أن تلوث الهواء مرتبط بشكل كبير بأنواع الطفرات الجينية نفسها التي نربطها عادة بالتدخين".
كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات أعلى من تلوث الهواء يعانون من قِصر في التيلوميرات – وهي سلاسل واقية من الحمض النووي، تعطي مؤشرًا على تسارع انقسام الخلايا، وهي سمة أساسية في تطور السرطان.
وقد أظهرت دراسات حديثة أن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الغدد الرئوية المرتبط بتلوث الهواء سُجّلت في شرق آسيا. أما في بريطانيا، فرغم أن المعدلات أقل، إلا أنها لا تزال تسجل أكثر من 1100 حالة جديدة سنويًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: الحمض النووي يكشف صلة جينية بين قدماء المصريين وسكان بلاد ما بين النهرين
دراسة: الحمض النووي يكشف صلة جينية بين قدماء المصريين وسكان بلاد ما بين النهرين

يورو نيوز

timeمنذ 3 أيام

  • يورو نيوز

دراسة: الحمض النووي يكشف صلة جينية بين قدماء المصريين وسكان بلاد ما بين النهرين

في اكتشاف علمي غير مسبوق، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature أن الحمض النووي القديم لرجل عاش قبل نحو 4600 عام في مصر القديمة يحمل تركيبة جينية تشير إلى ارتباط وثيق بالحضارات التي نشأت في منطقة الهلال الخصيب، وتحديدًا بلاد ما بين النهرين. وقام الباحثون، بقيادة فريق من معهد كريك في لندن وجامعة جون مورز في ليفربول، بتحليل جينوم كامل أُخذ من سن محفوظة داخل جرة جنائزية مغلقة في مقبرة صخرية بمنطقة "نُويرات" في مصر. وتُعد هذه العينة أول تسلسل جينومي مكتمل يُستخرج من مصر القديمة. روابط جينية ومؤشرات حضارية أظهرت نتائج الدراسة أن 80% من الجينوم يعود إلى سكان شمال إفريقيا، مع أقرب تطابق وراثي حالي في المغرب، بينما تعود نسبة 20% المتبقية إلى منطقة الهلال الخصيب شرقًا، بين نهري دجلة والفرات – أي إلى مناطق تُعتبر مهد حضارة بلاد ما بين النهرين. ويقول الدكتور بونتوس سكوجلوند، رئيس مختبر الجينوم القديم في معهد كريك: "هذه البيانات تعطينا لمحة أولى عن تحركات الشعوب بين مصر وبلاد ما بين النهرين، وتفتح الباب أمام فهم أعمق للتواصل الحضاري والسكاني بين المنطقتين." وتتوافق هذه النتائج مع أدلة أثرية سابقة أظهرت روابط تجارية وثقافية بين الحضارتين، من خلال تشابه في تقنيات صناعة الفخار والنظم الكتابية. حياة رجل من عصر الأهرامات تحليل الهيكل العظمي يشير إلى أن الرجل، الذي دُفن في مقبرة تعود للعصر الذي بُنيت فيه أهرامات الجيزة، كان في الستينيات من عمره وعانى من التهاب المفاصل، مما يرجح أنه كان يعمل في مهنة تتطلب جهدًا بدنيًا، كصناعة الفخار. ويُعتقد أنه عاش في بدايات الدولة القديمة، في زمن توحيد مصر العليا والسفلى، وهي مرحلة شهدت نهضة معمارية وثقافية كبرى. تقدم تقني في استخراج الحمض النووي استخدم العلماء تقنيات دقيقة لاستخلاص الحمض النووي من عينة صغيرة لا تتجاوز 20 ميليغرامًا من مسحوق سنّ، دون الإضرار بالهيكل العظمي حفاظًا على قيمته الأثرية. وتمت مضاعفة كمية البيانات الوراثية المستخلصة مقارنة بما يُستخدم في تحليل الجينوم البشري العادي، مما أتاح دقة عالية في النتائج. دعوة لمزيد من البحث ويؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة أولى نحو رسم خريطة جينية أوسع لحركة السكان في العصور القديمة. كما يدعو فريق الدراسة إلى توسيع نطاق الأبحاث وتحليل عينات إضافية من مواقع أخرى في مصر ومن فترات زمنية مختلفة، لمعرفة مدى عمق وتواتر التداخل الجيني بين الحضارتين.

تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين
تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين

يورو نيوز

timeمنذ 4 أيام

  • يورو نيوز

تلوث الهواء يسبب طفرات جينية مرتبطة بسرطان الرئة حتى لدى غير المدخنين

وأظهرت الدراسة، التي جاءت ضمن تحقيق عالمي حول السرطان، ونُشرت في مجلة Nature، أن الإصابة بسرطان الرئة لا ترتبط دائمًا بالتدخين، إذ يمكن للأشخاص الذين لا يملكون تاريخًا من التدخين أن يصابوا بالمرض. كما تبيّن أن التعرض غير المباشر لدخان التبغ يؤدي إلى ارتفاع طفيف فقط في الطفرات الجينية المسببة للسرطان. وأشار الباحثون إلى أن تزايد أعداد المصابين بسرطان الرئة بين غير المدخنين أصبح "مشكلة عالمية ملحّة ومتفاقمة"، حيث تُقدّر نسبتهم حاليًا بين 10% و25% من إجمالي الحالات، ومعظم هذه الإصابات هي من نوع "السرطان الغدي" (adenocarcinoma). ويثير القلق أن عدد الإصابات السنوية بسرطان الرئة يزداد بنحو 2.5 مليون حالة، وأن أكثر من مليون شخص توفي في الصين بسببها، حيث يُعد التدخين وتلوث الهواء والملوثات البيئية الأخرى من أبرز العوامل المسببة هناك. وفي هذا السياق، قال البروفيسور لودميل ألكسندروف، أحد كبار مؤلفي الدراسة من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "لاحظنا هذا الاتجاه المقلق، لكن لم نكن نعلم سببه. وتُظهر أبحاثنا أن تلوث الهواء مرتبط بشكل كبير بأنواع الطفرات الجينية نفسها التي نربطها عادة بالتدخين". كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يتعرضون لمستويات أعلى من تلوث الهواء يعانون من قِصر في التيلوميرات – وهي سلاسل واقية من الحمض النووي، تعطي مؤشرًا على تسارع انقسام الخلايا، وهي سمة أساسية في تطور السرطان. وقد أظهرت دراسات حديثة أن أعلى معدلات الإصابة بسرطان الغدد الرئوية المرتبط بتلوث الهواء سُجّلت في شرق آسيا. أما في بريطانيا، فرغم أن المعدلات أقل، إلا أنها لا تزال تسجل أكثر من 1100 حالة جديدة سنويًا.

آفة تعاطي المخدرات في الدنمارك: حملة لمساعدة الأسر على التحدث مع أبنائهم المراهقين
آفة تعاطي المخدرات في الدنمارك: حملة لمساعدة الأسر على التحدث مع أبنائهم المراهقين

يورو نيوز

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • يورو نيوز

آفة تعاطي المخدرات في الدنمارك: حملة لمساعدة الأسر على التحدث مع أبنائهم المراهقين

أطلقت الدنمارك حملة جديدة تهدف إلى تحذير الآباء والأمهات من مخاطر تعاطي المواد الأفيونية لدى المراهقين، وحثتهم على التحدث مع أبنائهم حول هذا الموضوع بجدية ووعي. الحملة، التي أطلقتها هيئة الصحة الدنماركية بالتعاون مع مدينة كوبنهاغن، تأتي بعد نتائج استطلاع أجري في فبراير/شباط الماضي، أظهرت أن 47% من أولياء الأمور لا يمتلكون المعلومات الكافية حول المواد الأفيونية للتحدث عنها مع أطفالهم. وتتضمن الحملة نصائح يقدمها مراهقون وخبراء حول كيفية التحدث مع الشباب عن المواد الأفيونية، بما في ذلك المسكنات الطبية والهيروين والفنتانيل، وذلك بطريقة غير رسمية وتجنب الوقوف بموقف واعظ أو منفعل. وأكد يوناس إيغيبارت، مدير هيئة الصحة الدنماركية، في بيان على أهمية دور البالغين في حياة المراهقين، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى إعداد الآباء وأفراد المجتمع بشكل أفضل للحديث عن هذه القضية. الحملة الجديدة تهدف لرفع مستوى وعي الآباء والأمهات حول مخاطر تعاطي المواد الأفيونية بين المراهقين، وهي خطوة تأتي في إطار خطة حكومية تم الإعلان عنها العام الماضي بهدف مواجهة تفشّي استخدام هذه المواد بين الشباب. ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن مشكلة تعاطي المواد الأفيونية تعد تهديدًا صحيًا عامًا متزايدًا في البلاد خلال السنوات الأخيرة. وبين عامَي 2018 و2023، ارتفع عدد حالات دخول المستشفى بسبب جرعات زائدة من المواد الأفيونية بين الدنماركيين الذين تبلغ أعمارهم 25 عامًا أو أقل من 142 إلى 239 حالة، أي بزيادة بلغت 68%. كما سجلت البلاد في عام 2023 وحده 116 حالة وفاة مرتبطة بالمواد الأفيونية، معظمها مرتبط بالميثادون والهيروين. ورغم أن بعض المواطنين يستخدمون هذه المواد بشكل قانوني، مثل مرضى السرطان الذين يحصلون على مسكّنات أفيونية بوصفة طبية، إلا أن خطر الإدمان يبقى عاليًا، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب قاتلة. وتتضمن الخطة الجديدة التي اعتمدتها الحكومة الدنماركية مجموعة من التدابير الوقائية والعلاجية، من بينها تشديد العقوبات القانونية على من يُضبط بحيازته أو يتاجر بالمخدرات، حيث سيتم استبدال الغرامات المالية بالسجن في بعض الحالات. كما تعمل السلطات على تعزيز آليات مراقبة المخدرات وتحسين خيارات العلاج المتاحة للأشخاص المصابين بالإدمان، في محاولة شاملة لتقليل انتشار هذه الظاهرة وآثارها المدمرة على الصحة العامة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store