سياسات واشنطن المعادية لفلسطين
على الرغم من الانحياز الفاقع من قبل الرئيس الأميركي ترامب، للمستعمرة الإسرائيلية، والداعم والمؤيد لها بقوة، ورفضه الواضح، وفريقه السياسي الصهيوني المتطرف، للحقوق الفلسطينية، ولكن يجب التوقف والاهتمام للخطوات العملية التي أقدم عليها رئيس البيت الأبيض وهي:
أولاً: أرغم نتنياهو على قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قبل أن يتولى سلطاته الدستورية في 20/1/2025.
ثانياُ: فرض فكرة وقف إطلاق النار، وفتح بوابة وطاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، وأرغمها على قبول فكرة التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار مع روسيا.
ثالثاً: لعب دوراً محورياً للتوصل إلى إتفاق حكومة أحمد الشرع مع قوات سوريا الديمقراطية «قصد» الكردية.
رابعاً: فتح التفاوض المباشر مع حركة حماس، بما يتعارض مع سياسة حكومة المستعمرة وسياسات نتنياهو.
خامساً: تراجع عملياً ومعنوياً عن مسألة تهجير فلسطينيي قطاع غزة، وأعلن علناً أن لا أحد سيرغمهم على الرحيل.
مؤيد وداعم للمستعمرة مع أدواته السياسية من السفراء والوزراء بقوة وتطرف، وغالبيتهم من المعادين للشعب الفلسطيني، بشكل استفزازي صارخ، وبالتالي ليس متوقعاً انتقاله من حالة التأييد للمستعمرة، إلى تأييد الشعب الفلسطيني، أو التعاطف مع معاناته في قطاع غزة، ولكن يمكن وصفه أيضاً على أنه شخص عملي براغماتي يُولي مصالح الولايات المتحدة الأولوية، ويبحث عن المكاسب الاقتصادية وفريقه يغلب عليهم الخلفية الاستثمارية التجارية، وخلفياتهم السياسية متدنية، ولهذا رفض خيارات الحرب في كل مكان، ويبحث عن تسويات عملية تُنهي خيار الحروب كعلاج لحل القضايا السياسية.
ولذلك يجب التعامل معه، والبحث عن الأدوات والوسائل والأساليب التي تجعله يستجيب للمصالح الفلسطينية، وأولها أن هناك شعبا فلسطينيا على الأرض الفلسطينية، ليسوا جالية غلبانة مسكينة، بل شعب جبار متماسك صامد شجاع، وهو أول وأهم عامل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي لا يمكن القفز عنه وتغييبه، أو شطبه أو تهجيره، وهذا لم يعد في حسابات الفلسطينيين، أو خياراتهم.
والعامل الثاني التطرف الإسرائيلي الذي استفز العالم، ويواصل استفزازه، وفي طليعتهم بلدان العالم العربي، خاصة: السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، المندمجة مع الحدث السياسي، وهي صديقة للولايات المتحدة، ويمكن أن تؤدي دوراً في غاية الأهمية، خدمة لمصالحها الوطنية والقومية، ويقع بينهما التفاهم والتنسيق، إضافة للبلدان الإسلامية التي تقف متماسكة مع فلسطين.
والعامل الثالث الموقف الأوروبي والدولي الذي يتعمق إيجابياً مع فلسطين، وثمة تحركات إضافية تكمن لدى التحركات الشعبية الأميركية والإسرائيلية ضد الحرب، ومع التوصل إلى تفاهمات لوقف الحرب.
عوامل الاشتباك لصالح فلسطين، باستثناء الانقسام الفلسطيني، الذي يُقدم خدمة مجانية للمستعمرة، وكلاهما سلطة فتح في رام الله، وسلطة حماس في غزة يتحملان مسؤولية فشل التفاهم والتنسيق بينهما، على قاعدة الاستئثار الذي يجمع سلوكهما السياسي معاً.
وها هو بيان الدول السبع الصناعية: كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، الصادر عن اجتماعهم يوم الجمعة 14/3/2025، بداية التراجع عن دعم حل الدولتين، وبداية الرقص حنجلة، والانقسام الفلسطيني هو سبب بداية التراجع عن حل الدولتين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 40 دقائق
- البوابة
روسيا وأوكرانيا تعلنان عن أكبر عملية تبادل أسرى منذ اندلاع الحرب
أعلنت روسيا وأوكرانيا عن تنفيذ أكبر عملية تبادل أسرى بينهما منذ اندلاع الحرب، وذلك عقب محادثات مباشرة استضافتها مدينة إسطنبول الأسبوع الماضي، هي الأولى من نوعها منذ أكثر من ثلاث سنوات. وزارة الدفاع الروسية كشفت عبر منصتها على تليغرام عن عودة 270 عسكريًا روسيًا و120 مدنيًا، بينهم محتجزون من منطقة كورسك، من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا. وأشارت إلى أنه جرى بالمقابل تسليم 270 أسير حرب أوكراني و120 مدنيًا إلى الجانب الأوكراني. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد بدوره إتمام عملية التبادل التي شملت 390 شخصًا، موضحًا أنها تأتي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق يقضي بتبادل 1000 أسير مقابل 1000. وأضاف أن بلاده تتوقع استمرار العملية يومي السبت والأحد حتى اكتمال تنفيذ الاتفاق بالكامل. وجاءت عملية التبادل بعد محادثات ثنائية استمرت ساعتين في إسطنبول، حيث تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، دون التوصل إلى تفاهم حول وقف إطلاق النار الذي اقترحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ترامب علق على العملية عبر منصة "تروث سوشيال" متسائلًا عما إذا كانت هذه الخطوة قد تكون "بداية لشيء أعظم"، في إشارة إلى إمكانية فتح الباب أمام مفاوضات لوقف إطلاق النار، وهو وعد تعهد بتحقيقه ضمن حملته الانتخابية الحالية. من جانبها، أعلنت أوكرانيا استعدادها الفوري لوقف إطلاق نار مؤقت مدته 30 يومًا، بينما شددت موسكو على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد تلبية شروطها، التي وصفها أحد أعضاء الوفد الأوكراني بأنها "غير قابلة للتنفيذ". زيلينسكي أشار إلى أن بلاده تدرس خيارات متعددة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات، مرشحًا كلاً من تركيا، الفاتيكان، وسويسرا كمواقع محتملة. في السياق نفسه، رحبت كل من الولايات المتحدة، وإيطاليا، وكذلك البابا ليو الرابع عشر بإمكانية عقد الجولة المقبلة في الفاتيكان. غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى تحفظه، معتبرًا أن استضافة الفاتيكان لمحادثات تتعلق بجذور النزاع بين بلدين أرثوذكسيين سيكون أمرًا "غير لائق"، حسب تعبيره.


البوابة
منذ 40 دقائق
- البوابة
شهداء بغارات إسرائيلية استهدفت عناصر تأمين مساعدات إغاثية جنوب غزة
أفادت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن ستة فلسطينيين استشهدوا جراء غارات جوية شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تأديتهم مهام تأمين شاحنات المساعدات الإنسانية ومنع تعرضها للنهب على مشارف مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأكدت الحركة أن هذا الاستهداف يعكس حجم التحديات والمخاطر التي تواجه جهود إيصال الإمدادات الإغاثية للمدنيين في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 11 أسبوعًا. وفي الوقت ذاته، أعلن جيش الاحتلال أن 107 شاحنات محمّلة بالطحين والمواد الغذائية والإمدادات الطبية دخلت قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوم الخميس، لكنه أقرّ بأن إيصال المساعدات للنازحين في الخيام والملاجئ يتم بشكل متقطع. من جهتها، قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن 119 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت القطاع منذ إعلان الاحتلال تخفيف الحصار يوم الاثنين، في أعقاب ضغوط وانتقادات دولية. لكن الشبكة حذّرت من أن عمليات النهب التي تنفذها مجموعات مسلحة بالقرب من خان يونس تعرقل التوزيع المنظم للمساعدات. وفي بيان لها، أدانت الشبكة "سرقة قوت الأطفال والعائلات التي تعاني من الجوع الحاد"، كما نددت بالغارات الإسرائيلية التي استهدفت فرق الحماية المرافقة لقوافل الإغاثة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي.


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
لافتة ضخمة تحمل صورة ترامب تثير جدلا بين الأميركيين
وطنا اليوم:أثارت لافتة ضخمة مثبة على مبنى وزارة الزراعة الأميركية، للرئيس دونالد ترامب، حالة من الجدل بين الأميركيين. وقد تم تركيب اللافتة الأسبوع الماضي، إلى جانب أخرى للرئيس الأسبق، أبراهام لينكولن، وذلك احتفالا بالذكرى 163 لتأسيس الوزارة، وستبقى 'لبضعة أشهر قادمة'، بحسب ما ذكره مدير الاتصالات في الوزارة سيث دبليو كريستنسن لصحيفة 'واشنطن بوست'. وذكر كريستنسن: 'وزارة الزراعة لديها الكثير لتتذكره'، مشيرا إلى احتفالات يوم الذكرى، ويوم العلم، والرابع من يوليو، بالإضافة إلى عيد تأسيس الوزارة. وأضاف: 'اللافتات على واجهة المبنى تخلد هذه اللحظات في التاريخ الأميركي، وتُقر برؤية وقيادة مؤسس الوزارة، أبراهام لينكولن، وأفضل من دافع عن المزارعين ومربي الماشية الأميركيين، الرئيس ترامب'. ويظهر الرئيسان على الحديقة التي تمتد من مبنى الكابيتول إلى نصب واشنطن التذكاري، والتي تستقطب أكثر من خمسة وعشرين مليون زيارة سنويا. آراء متباينة خارج مبنى وزارة الزراعة، تراوحت ردود الفعل تجاه المشهد الجديد من الحيرة إلى الاشمئزاز إلى الإعجاب. قالت جيسيكا ستيفنز، 53 عاما: 'لقد أفسدوا مبناي المفضل'. وأضافت: 'الأمر يتعلق بالناس، لا بالسياسة'. وعلق البيت الأبيض، الشهر الماضي، لوحة لترامب وهو يرفع قبضته بعد محاولة اغتياله العام الماضي خلال حملته في باتلر، بنسلفانيا، لتحل محل صورة للرئيس باراك أوباما. كما وُضعت نسخة من صورة ترامب الجنائية على غلاف صحيفة 'نيويورك بوست' داخل إطار ذهبي قرب المكتب البيضاوي. وتوقف فرانك آب، 68 عاما، وابتسم عندما رأى اللافتتين، وقال، وهو قد صوت لترامب ثلاث مرات: 'ها هو ترامب، أحتاج صورة'، وأضاف: 'أؤيده في السياسة الخارجية، والسياسة الداخلية، والموقف من الهجرة'. بينما قال بوب جونز، 71 عاما، من سكان أنابوليس، عندما رآهما: 'سخيف'، فيما وقفت ستيفنز، التي تسكن في ألكساندريا، على مقربة وقالت: 'أشعر بالإحراج رغم كوني جمهورية سابقا'. مرّ تشيس فورستي، 22 عاما، ووالدته على دراجتيهما، وكانا يزوران المنطقة من شمال ولاية نيويورك للاحتفال بتخرجه من الجامعة، وقال: 'لا توجد كلمة تصف ليس فقط الإحراج بل أيضا الحزن الذي أشعر به'. وأضاف: 'من المفترض أن تكون وزارة الزراعة مؤسسة من أجل الناس، من أجل الصحة والسلامة. وهذا الشخص ليس من كبار المدافعين عن البحث العلمي المهم'. ثم مرت مجموعة ترتدي قبعات حمراء تحمل شعار 'اجعلوا أميركا عظيمة مجددا'، مبتسمين أمام المبنى لالتقاط صورة، ورفضوا إجراء مقابلات.