logo
قبيل جولة جديدة من المفاوضات.. ترمب يبدي استعداده للقاء خامنئي وبيزشكيان

قبيل جولة جديدة من المفاوضات.. ترمب يبدي استعداده للقاء خامنئي وبيزشكيان

الشرق السعودية٢٥-٠٤-٢٠٢٥

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، عن انفتاحه على لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي، أو الرئيس مسعود بيزشكيان، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستتوصل إلى اتفاق مع طهران. لكنه نفى منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وذلك قبيل جولة ثالثة من المفاوضات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان، السبت، بشأن برنامج طهران النووي.
وفي حوار مع مجلة "تايم" الأميركية، قال ترمب، رداً على سؤال عما إذا كان منفتحاً على لقاء خامنئي أو بيزشكيان "بالطبع"، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
ونفى ترمب أن يكون قد منع إسرائيل من مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، قائلاً: "هذا ليس صحيحاً. لم أمنعهم، لكنني لم أجعل الأمر مريحاً لهم، لأنني أعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق دون الهجوم. آمل ذلك".
وأضاف: "من المحتمل أن نضطر للهجوم، لأن إيران لن تملك سلاحاً نووياً، لكنني لم أجعل الأمر مريحاً لهم، ولم أرفض. في النهاية كنت سأترك لهم هذا الخيار، لكنني قلت إنني أفضل التوصل إلى اتفاق على شن هجوم".
وأوضح ترمب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يخوض حرباً ضد إيران"، مؤكداً أن واشنطن "لن تنجر إليها. قد أدخل في الحرب طوعاً إن لم نتوصل إلى اتفاق مع طهران، وإذا لم نتوصل إلى اتفاق، فسنكون نحن من يقود الحرب".
وعن دوره على الساحة الدولية، قال ترمب: "إذا استطعتُ إيقاف خسارة 3 آلاف إنسان أسبوعياً في المتوسط، فيما يخص موسكو وكييف، فذلك بفضل دوري فقط، لا أحد غيري كان ليوقف ذلك، وأعتقد أننا سننجح، وأن الحرب ستنتهي، وسنتوصل لاتفاق مع إيران، لا أحد غيري يستطيع فعل ذلك".
طهران: تقدم المفاوضات مرهون بجدية واشنطن
جاءت تصريحات ترمب، بعد ساعات من تصريحات وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، التي قال فيها إن إحراز تقدم في المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة "مرهون بإظهار واشنطن حسن النية والجدية".
وغادر عراقجي متجهاً إلى العاصمة العُمانية مسقط، للمشاركة في الجولة الثالثة من المباحثات التي تنطلق السبت، إذ يرأس الوفد نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي نائب الوزير للشؤون القانونية والدولية.
ولا يزال موقف واشنطن من المفاوضات "متقلباً"، حسبما ترى "واشنطن بوست"، في ظل صدور تصريحات تبدو متناقضة لمسؤولي الإدارة بشأن ما إذا كان ينبغي السماح لطهران بأي قدرة على تخصيب مادة اليورانيوم.
وأجرت واشنطن وطهران جولتيْ تفاوض في مسقط في 12 أبريل، وروما في 19 أبريل، للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي إلإيراني خلال مهلة مدتها شهرين وضعها ترمب.
اتفاق مؤقت
وفي اجتماعهم التخطيطي الأولي، طرح أعضاء الفريق الفني الأميركي تساؤلات بشأن جوانب عدة من موقف واشنطن، بما في ذلك تصريحات تبدو متناقضة لمسؤولي الإدارة حول ما إذا كان ينبغي السماح لإيران بأي قدرة على التخصيب.
وقدم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، هذا الأسبوع، رداً جديداً على هذا السؤال، قائلاً إن إيران "يمكنها استخدام كمية محددة من اليورانيوم منخفض التخصيب في البرامج النووية المدنية السلمية، ولكن يجب استيرادها من الخارج".
وأضاف روبيو في مقابلة مع صحيفة "فري برس": "هناك سبيلٌ لبرنامج نووي مدني وسلمي إن أرادوا ذلك. لكن إذا أصرّوا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك برنامج أسلحة، بل تُخصّب. لذا أعتقد أن هذا يُثير إشكالية".
بدوره قال عراقجي في خطاب نُشر هذا الأسبوع: "لا يجب اعتبار إيران، استثناءً في إطار حظر الانتشار العالمي. بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، تتمتع إيران بنفس الحقوق وتلتزم بنفس الالتزامات التي يتمتع بها أي عضو آخر".
ويأتي ذلك، فيما قالت مصادر مطلعة، إن عراقجي أبلغ ويتكوف خلال محادثات روما، أن التوصل إلى اتفاق نووي خلال الإطار الزمني الذي وضعه ترمب "قد لا يكون ممكناً"، في إشارة إلى مهلة الشهرين. وسأل عراقجي ويتكوف عما إذا كان على الجانبين مناقشة "اتفاق مؤقت".
وفيما ذكر المصدران أن عراقجي أثار مسألة الاتفاق المؤقت مع ويتكوف، نفت بعثة إيران في الأمم المتحدة، هذه التصريحات وقالت: "ببساطة هذه التصريحات لا هي صحيحة ولا هي دقيقة".
وكانت تقارير سابقة أشارت، الشهر الماضي، إلى أن إيران تسعى إلى اتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة. وقال عراقجي لويتكوف إنه "نظراً للطبيعة الدقيقة للتفاصيل الفنية لأي اتفاق نووي، فإنه سيكون من الصعب إكمال المفاوضات خلال 60 يوماً"، إذ أبلغ ويتكوف عراقجي، أنه لا يريد مناقشة فكرة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي، وبدلاً من ذلك، يجب التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال 60 يوماً.
كما أصرت إيران على أن تقتصر المفاوضات على المسائل النووية، وأن تُستبعد مناقشة تطوير أسلحتها التقليدية ودعمها للمليشيات التابعة لها مثل الحوثيين في اليمن، و"حزب الله" في لبنان، بالإضافة إلى حركة "حماس" الفلسطينية في غزة.
وتسعى إيران إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والدولية مقابل ما وصفه عراقجي بـ"المراقبة والتحقق الصارمين" لبرنامجها النووي.
يشار إلى أن الفريق الفني الأميركي الذي سيسافر إلى عُمان نهاية هذا الأسبوع، يرأسه مايكل أنطون، مدير مكتب تخطيط السياسات بوزارة الخارجية، والذي يعد من أشدّ مؤيدي حملة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" وخدم في إدارة ترمب الأولى، لكنه لا يملك خبرة في الشؤون النووية.
وصرّحت إيران بأنها لا تنوي صنع سلاح نووي، حتى مع إشارة الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أن إنتاج الأسلحة هو الاستخدام الوحيد لكمية ونقاء اليورانيوم عالي التخصيب الذي تُخزّنه حالياً، إذ بموجب اتفاق أُبرم عام 2015، الذي انسحب منه ترمب أحادياً في عام 2018، سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم منخفض المستوى لأغراض الطاقة والأغراض الطبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرض قيود على الصحفيين في «البنتاغون»
فرض قيود على الصحفيين في «البنتاغون»

سعورس

timeمنذ ساعة واحدة

  • سعورس

فرض قيود على الصحفيين في «البنتاغون»

كما طلب البنتاغون من مؤسسات إعلامية قديمة، مثل نيويورك تايمز وواشنطن بوست و(سي.إن.إن) و(إن.بي.سي نيوز)، إخلاء مكاتبها في البنتاغون في نظام تناوب جديد جلب مؤسسات أخرى، منها وسائل إعلام صديقة بوجه عام لإدارة ترمب مثل نيويورك بوست وبرايتبارت وديلي كولر وشبكة وان أمريكا نيوز. وتقول إدارة ترمب إن الهدف من تلك الخطوة هو إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام الأخرى لإعداد تقاريرها بينما تحظى بصفة أعضاء مقيمين في السلك الصحفي. وأوردت رويترز الجمعة أيضا أن إدارة ترمب نشرت أجهزة كشف الكذب للتحقيق في تسريب المعلومات غير المصنفة على أنها سرية، وتم إبلاغ بعض مسؤولي وزارة الأمن الداخلي بأنهم معرضون للفصل من العمل لرفضهم الخضوع لاختبارات كشف الكذب. ويقول البيت الأبيض إن ترمب لن يتهاون مع تسريب المعلومات لوسائل الإعلام وإن الموظفين الاتحاديين الذين يفعلون ذلك يجب أن يخضعوا للمساءلة. وجاء في المذكرة التي أصدرها هيغسيث الجمعة أنه يتعين على السلك الصحفي في البنتاغون الإقرار بمسؤوليته عن حماية معلومات المخابرات الوطنية والمعلومات الحساسة ومنحهم تصاريح جديدة تبرز هويتهم الصحفية بشكل أوضح. وذكرت المذكرة "نتوقع أيضا إعلانا قريبا عن تدابير أمنية إضافية وتشديد الرقابة على إصدار التصاريح". من جانب آخر، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأحد أن مسؤولين من جمهورية الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن الشهر المقبل لتأمين استثمارات أميركية في المعادن الحيوية، فضلا عن دعم الولايات المتحدة لجهود إنهاء التمرد المدعوم من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وذكرت رويترز الأسبوع الماضي أن معادن في الكونغو يمكن تصديرها بشكل مشروع إلى رواندا لمعالجتها بموجب شروط اتفاق سلام يجري التفاوض عليه مع الولايات المتحدة. وتتهم كينشاسا منذ فترة طويلة رواندا المجاورة باستغلال تلك المعادن بشكل غير قانوني. ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من المفاوضات قولهما إن إبرام اتفاق استثمار مع الولايات المتحدة واتفاق سلام منفصل مع رواندا ممكن "بحلول نهاية يونيو"، لكن العقبات المحتملة لا تزال كبيرة. ونقلت الصحيفة أيضا عن وزير المناجم في الكونغو كيزيتو باكابومبا القول إن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة سيساعد على "تنويع شراكاتنا"، مما يقلل من اعتماد البلاد على الصين فيما يتعلق باستغلال الثروات المعدنية الهائلة. وترى كينشاسا أن نهب ثرواتها المعدنية محرك رئيسي للصراع بين قواتها ومتمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا في شرق الكونغو الذي اشتد منذ يناير الماضي، وتتهم كيجالي بتهريب معادن بعشرات الملايين من الدولارات عبر الحدود شهريا لبيعها من رواندا. ولم ترد وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب من رويترز للتعليق.

الرئيس الأميركي: أجرينا محادثات "جيدة للغاية" مع إيران
الرئيس الأميركي: أجرينا محادثات "جيدة للغاية" مع إيران

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الرئيس الأميركي: أجرينا محادثات "جيدة للغاية" مع إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد إن المفاوضين الأميركيين أجروا محادثات "جيدة للغاية" مع وفد إيراني في مطلع الأسبوع، في الوقت الذي يسعى فيه إلى إبرام اتفاق لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. وقال ترمب للصحفيين في مطار موريستاون بولاية نيوجيرزي بينما كان يستعد للعودة إلى واشنطن بعد عطلة نهاية الأسبوع في نادي الغولف في بيدمنستر "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا بعض الأخبار السارة على الساحة الإيرانية". وأكد الرئيس الأميركي أنه تم إحراز تقدم فعلي. ولم يخض في تفاصيل المحادثات التي جرت في روما بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووفد إيراني. وأضاف "لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بأي شيء جيد أو سيئ خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد". وكان المفاوضون الإيرانيون والأميركيون استأنفوا محادثاتهم الجمعة في روما لحل نزاع مستمر منذ عقود حول طموحات طهران النووية، على رغم تحذير المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن إبرام اتفاق جديد قد يستحيل في ظل تضارب الخطوط الحمراء التي يضعها كل من الطرفين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) والرهان كبير لكلتا الدولتين، إذ يريد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحد من قدرة طهران على إنتاج سلاح نووي قد يشعل سباق تسلح نووي في المنطقة، بينما تريد إيران التخلص من العقوبات المدمرة المفروضة على اقتصادها المعتمد على النفط. وعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف جولة خامسة من المحادثات عبر وسطاء عُمانيين في روما، على رغم إعلان كل من واشنطن وطهران موقفاً متشدداً في التصريحات في شأن تخصيب اليورانيوم الإيراني.

رئيس إيران يزور مسقط يوم غد الثلاثاء لبحث "مستجدات إقليمية ودولية"
رئيس إيران يزور مسقط يوم غد الثلاثاء لبحث "مستجدات إقليمية ودولية"

الموقع بوست

timeمنذ 3 ساعات

  • الموقع بوست

رئيس إيران يزور مسقط يوم غد الثلاثاء لبحث "مستجدات إقليمية ودولية"

جاء ذلك وفق بيان لديوان البلاط السلطاني، نقلته وكالة الأنباء العمانية، دون تأكيد إيراني حتى اللحظة. وأفاد البيان بأن بزشكيان "سيجري زيارة رسميّة لسلطنة عُمان لمدة يومين ابتداء من يوم الثلاثاء". وأشار إلى أن الزيارة تأتي "توطيدا لعلاقات الصداقة الطيبة الممتدة بين البلدين، ودعما لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما، وانطلاقا من حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير علاقتهما نحو آفاق أرحب لمستقبلي أكثر إشراقا ونماء وازدهارا". ومن المقرر أن تشهد الزيارة "بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك، في ضوء المستجدّات الإقليمية والدولية"، دون تحديدها. وتتولى سلطنة عمان دور الوساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإنهاء خلافات جوهرية تتعلق بالملف النووي لطهران. وعقدت 5 جولات من المفاوضات حتى الآن، 3 منها في العاصمة العمانية مسقط. وتسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في كلمة، إنه لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم". وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store