logo
"كماشة جيوسياسية".. أوروبا تتأرجح بين الصين والولايات المتحدة قبل قمة مرتقبة

"كماشة جيوسياسية".. أوروبا تتأرجح بين الصين والولايات المتحدة قبل قمة مرتقبة

الشرق السعوديةمنذ 7 ساعات
يستعد مسؤولون أوروبيون لإجراء محادثات مرتقبة في بكين، وسط أجواء متوترة وآمال ضئيلة، في الوقت الذي تعتقد فيه بروكسل أنها "عالقة بين فكي كماشة جيوسياسية"، أحدهما الولايات المتحدة والآخر الصين، أكبر اقتصادين في العالم، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أنه في وقت من الأوقات كان يبدو للكثيرين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ربما يكون سبباً لتقارب اقتصادي بين بروكسل وبكين، إذ لم تميز رسومه الجمركية كثيراً بين الاتحاد الأوروبي، الحليف التقليدي لواشنطن، وبين الصين، المنافس الرئيسي للهيمنة الأميركية؛ لكن الأمور لم تسر على هذا النحو.
وفي بروكسل، يسعى المسؤولون إلى التوصل إلى اتفاق تجاري "صعب" مع نظرائهم الأميركيين قبل أن يفرض ترمب رسوماً جمركية "باهظة شاملة" قد تُوجه ضربة قاسية لاقتصاد التكتل.
وفي الوقت نفسه، يحاول واضعو السياسات في الاتحاد الأوروبي، دفع نظرائهم في بكين إلى وقف دعم روسيا، والحد من ضخ الأموال الحكومية في قطاعات الصناعة الصينية، وإبطاء تدفق السلع الرخيصة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي.
ولكن في ظل الاضطرابات التي يشهدها النظام التجاري العالمي، يحتاج التكتل أيضاً إلى الحفاظ على علاقة مستقرة نسبياً مع الصين، التي تُعد القوة الصناعية الأولى في العالم.
ومن المقرر أن يتوجه قادة دول في الاتحاد الأوروبي إلى بكين، لحضور قمة في أواخر يوليو الجاري، وهي قمة لا تزال ترتيباتها عرضة للتغييرات، والتوقعات بشأن نتائجها ضئيلة، حسبما ذكرت الصحيفة.
توتر متصاعد
ورغم محاولة الصين الترويج لفكرة أن "عداء ترمب" للتجارة متعددة الأطراف يدفع أوروبا إلى أحضانها، فإن المشكلات التي تواجهها أوروبا مع الصين تزداد تفاقماً.
وبلغت التوترات ذروتها الأسبوع الماضي خلال زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي، إلى بروكسل، حيث عقد اجتماعات تحضيرية للقمة. فقد وصفت الصين أجواء اللقاءات بأنها بناءة، ورفضت فكرة وجود خلافات بين الجانبين، في حين شدد مسؤولو الاتحاد الأوروبي على النقاط الخلافية المستمرة، بما في ذلك اختلال الميزان التجاري.
وتعمق الخلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ اتخذ الاتحاد الأوروبي مؤخراً خطوة للحد من الإنفاق الحكومي على الأجهزة الطبية الصينية، مبرراً ذلك بأن الوكالات الحكومية في الصين لا تعامل الشركات الأوروبية بإنصاف، وأن من الضروري إعادة التوازن في المنافسة. وردت الصين، الأحد، بالإعلان عن إجراءات انتقامية.
ومع ذلك، لا يزال الاتحاد الأوروبي يتعامل بحذر مع الصين، فالعلاقات الاقتصادية بين الجانبين واسعة النطاق. ولا تزال العديد من الدول الأوروبية تعتمد بشكل كبير على الصين في الحصول على المواد الصناعية.
كما تظل الصادرات الأوروبية إلى الصين كبيرة، لا سيما من ألمانيا، التي تجمعها بالصين علاقات تجارية وثيقة منذ سنوات طويلة. غير أن الصادرات الأوروبية شهدت تراجعاً، في الوقت الذي تتزايد فيه الواردات الصينية إلى داخل التكتل.
ومع تدفق المنتجات الرخيصة من منصات بيع الأزياء السريعة مثل Shein وTemu إلى الأسواق الأوروبية، يعمل صانعو السياسات على تشديد القيود المفروضة على هذه الواردات.
ويشكو القادة الأوروبيون باستمرار من أن البنوك الصينية الخاضعة لسيطرة الدولة تقدم دعماً هائلاً للمصنعين المحليين، إلى درجة تعجز معها الشركات الأوروبية عن المنافسة.
دعم روسيا في حرب أوكرانيا
ولا تقتصر شكاوى أوروبا على القضايا التجارية، إذ يُبدي مسؤولو الاتحاد الأوروبي استياءهم الشديد من دعم الصين لروسيا خلال الحرب في أوكرانيا، من خلال توفير سوق للوقود الروسي وغيره من المنتجات، ما أضعف فاعلية العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو.
وبحسب وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، فإن هدف الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يكون قطع العلاقات مع الصين.
وفي الوقت الذي تقلب فيه الولايات المتحدة النظام التجاري العالمي رأساً على عقب، في محاولة لخفض عجزها التجاري وزيادة إيراداتها وإعادة توطين صناعاتها محلياً، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه معزولاً. ويضم التكتل 27 دولة تشكل معاً ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وأُنشئ لتعزيز التجارة عبر الحدود، ولا يزال يشكل مدافعاً قوياً عن حرية التجارة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي، إن أوروبا تريد أن "تُظهر للعالم أن التجارة الحرة مع عدد كبير من الدول ممكنة على أساس قائم على القواعد". وقد عمق الاتحاد الأوروبي بالفعل علاقاته التجارية مع دول تتشارك معه الرؤى، مثل سويسرا وكندا.
وأشارت فون دير لاين، إلى أن الاتحاد قد يذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال السعي إلى شراكة جديدة بين التكتل ومجموعة تجارية تضم 11 دولة، من بينها اليابان وفيتنام وأستراليا، لكنها تستثني بشكل لافت كلاً من الولايات المتحدة والصين.
ورغم أن فون دير لاين تحاول تبني نهج هجومي، فإن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أمضوا الأشهر الماضية في موقف دفاعي أكثر، وهو ما يعزى إلى أن الاتحاد الأوروبي، رغم اعتراضه على سياسات الولايات المتحدة والصين، يتعرض في الوقت نفسه لضغوط شديدة منهما، ويجد نفسه ممزقاً بين الطرفين.
ومهما كانت نتائج المحادثات التجارية مع إدارة ترمب، يُتوقع أن ينتهي الأمر بالاتحاد الأوروبي إلى مواجهة رسوم جمركية أعلى على صادراته إلى الولايات المتحدة مقارنة بما كانت عليه في بداية العام، إذ أكد المسؤولون الأميركيون مراراً، أن الرسوم الجمركية الموحدة بنسبة 10% غير قابلة للتفاوض.
ويُتوقع أيضاً أن يُجبر المسؤولون الأوروبيون، إلى تقديم تنازلات من أجل إبرام اتفاق، من بينها التزام محتمل باتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه الصين.
ممارسات تجارية "غير منصفة"
ويتفق الاتحاد الأوروبي مع ترمب، في أن الصين تنتهج ممارسات تجارية "غير منصفة"، إلا أن قدرة التكتل على الضغط على بكين تبقى محدودة نظراً للتشابك بين اقتصادي الجانبين.
وقدمت الصين مؤخراً للاتحاد الأوروبي "تذكيراً مؤلماً" بهذه الحقيقة. فرداً على الرسوم الجمركية الأميركية، فرضت الصين قيوداً على صادراتها العالمية من المعادن النادرة، وهي مكونات أساسية في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات، من السيارات والمُسيرات إلى الروبوتات الصناعية والصواريخ.
ونظراً إلى أن الصين تهيمن على إنتاج هذه المعادن، فإن بمقدورها أن تُلحق أضراراً جسيمة بشركائها التجاريين من خلال مثل هذه القيود.
وكان صناع السياسات الأوروبيون يأملون في البداية أن تؤثر القيود الصينية بشكل رئيسي على الشركات الأميركية، لكن الشركات الأوروبية واجهت أيضاً تأخيرات طويلة في حصولها على موافقة الصين لشراء المعادن النادرة.
ولا تعود هذه التأخيرات إلى عقبات لوجستية فقط بينما تعالج الصين سيلاً من الطلبات، بل يبدو أنها مرتبطة بأزمة تجارية طويلة الأمد بين أوروبا والصين. فالحكومة الصينية دأبت منذ سنوات على اشتراط أن تقوم الشركات الأجنبية بمشاركة أو نقل التكنولوجيا إلى شركائها الصينيين كشرط أساسي لدخول السوق الصينية.
ومؤخراً، وجدت شركات صناعة السيارات الأوروبية وغيرها من الشركات نفسها متأخرة كثيراً عن منافسيها الصينيين، الذين تصدروا سباق تطوير السيارات الكهربائية والألواح الشمسية وغيرها من التقنيات.
وفي ضوء ذلك، بدأ مسؤولو الاتحاد الأوروبي يضغطون على الشركات الصينية لنقل التكنولوجيا كجزء من ثمن الدخول إلى السوق الأوروبية.
كما انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة في فرض قيود على تصدير المعدات إلى الصين المستخدمة في تصنيع أشباه الموصلات الأسرع أداءً، والتي تُستخدم في التطبيقات العسكرية والمدنية على حد سواء.
وهذه الخطوات أثارت استياء المسؤولين الصينيين، إذ دعا وزير التجارة الصيني، وانج ون تاو، أوروبا، إلى إلغاء القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، وذلك في إطار المحادثات الجارية بشأن استئناف توريد المعادن النادرة.
ومن المرجح أن يواصل المسؤولون الأوروبيون، خلال قمة بكين هذا الشهر، الضغط على نظرائهم الصينيين لضمان وصول أكثر انتظاماً إلى المعادن النادرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الخريف: السعودية حريصة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية
الخريف: السعودية حريصة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية

عكاظ

timeمنذ 19 دقائق

  • عكاظ

الخريف: السعودية حريصة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية

التقى وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، خلال زيارته الرسمية الحالية إلى روسيا الاتحادية، وزير الصناعة والتجارة الروسي أنطون أليخانوف، وبحث معه فرص تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة. وأكد الوزيران خلال الاجتماع أهمية تطوير التعاون المشترك بما يدعم التنمية الصناعية في البلدين، وتمكين القطاع الخاص في المملكة، وروسيا، ليلعب دوراً محورياً في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتبادلة في القطاع الصناعي. وأشار الخريف إلى حرص المملكة على الاستفادة من الخبرات الصناعية الروسية، خصوصاً في مجالات المعدات الثقيلة، والآلات الزراعية، والكيماويات، والسيارات، والصناعات التحويلية، وتقنيات التصنيع المتقدم، التي تعد من القطاعات ذات الأولوية في الإستراتيجية الوطنية للصناعة بالمملكة. وناقش الاجتماع بناء شراكات استثمارية فاعلة لاستغلال الفرص المتاحة في مجالات نقل المعرفة والتقنية، والابتكار والأبحاث الصناعية، مستعرضاً أبرز الفرص الاستثمارية النوعية في القطاعات الصناعية الواعدة بالمملكة، والممكنات التي تقدمها لتسهيل رحلة المستثمرين. وشدَّد الجانبان خلال الاجتماع على التزامهما بتنمية الصادرات غير النفطية، وتسهيل نفاذها بين البلدين، بما يسهم في نمو التبادل التجاري، ويحقق التنوع الاقتصادي في المملكة وروسيا. ووجّه الخريف الدعوة لنظيره الروسي للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي، الذي من المقرر انعقاده في العاصمة الرياض خلال الفترة من 13 - 15 يناير 2026. وشهد الاجتماع حضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية (NIDC) المهندس صالح السلمي، والرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس ماجد العرقوبي، والرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس عبد الرحمن الذكير، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية عبدالرحمن الأحمد. ويأتي لقاء وزير الصناعة والثروة المعدنية بنظيره الروسي في إطار جهود المملكة المستمرة لتعزيز الشراكات الصناعية الدولية، وتبادل الخبرات مع الدول الصناعية الرائدة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. أخبار ذات صلة

مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير
مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير

الشرق الأوسط

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق الأوسط

مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير

قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي، الجمعة، إن الصين قدمت «بيانات لحظية» لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسية خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار)، ودعا إلى الترقية العاجلة لأنظمة الدفاع الجوي في البلاد. واستخدم البلدان، المسلحان نووياً، صواريخ وطائرات مسيّرة ونيران المدفعية خلال القتال الذي استمر أربعة أيام، وهو الأسوأ بينهما منذ عشرات الأعوام، وفقاً لوكالة «رويترز». واندلع الصراع الأخير بعد هجوم على سياح هندوس في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بإقليم كشمير، في أبريل (نيسان)، ألقت نيودلهي باللوم فيه على إسلام آباد، وذلك قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار. ونفت باكستان ضلوعها في الهجوم على السياح. وقال اللفتنانت جنرال راهول سينغ، خلال فعالية لصناعة الدفاع في نيودلهي، إن الهند خاضت حرباً ضد خصمين خلال الصراع، مع باكستان «بشكل مباشر» بينما قدمت الصين «كل أنواع الدعم الممكنة». ولم يوضح سينغ كيف علمت الهند بشأن المعلومات التي قدمتها الصين. وذكرت الهند، في وقت سابق، أنه على الرغم من العلاقة الوثيقة التي تربط باكستان والصين، فإنه لم تكن هناك أي مؤشرات بشأن تقديم أي مساعدة فعلية من بكين خلال الصراع. ونفى مسؤولون باكستانيون، في السابق، مزاعم تلقي دعم نشط من الصين في الصراع، لكنهم أحجموا عن التعليق حول ما إذا كانت بكين قدمت أي مساعدة بالأقمار الصناعية والرادار أثناء القتال.

قائد جيش باكستان ينفي تلقي بلاده دعماً من الصين أثناء مواجهتها مع الهند
قائد جيش باكستان ينفي تلقي بلاده دعماً من الصين أثناء مواجهتها مع الهند

الشرق الأوسط

timeمنذ 37 دقائق

  • الشرق الأوسط

قائد جيش باكستان ينفي تلقي بلاده دعماً من الصين أثناء مواجهتها مع الهند

نفى قائد الجيش الباكستاني عاصم منير اليوم الاثنين ادعاء الهند بأن الجيش تلقى دعما فعليا من الصين خلال الصراع الذي دار بين البلدين في مايو (أيار). وقال نائب قائد الجيش الهندي اللفتنانت جنرال راهول سينغ الأسبوع الماضي إن الصين زودت باكستان بمعلومات «مباشرة وفورية» عن مواقع هندية رئيسية. ونقل الجيش الباكستاني في بيان عن منير قوله في كلمة ألقاها أمام دفعة تخرجت من دورة عن الأمن القومي والحروب في إسلام آباد إن «التلميحات المتعلقة بالدعم الخارجي غير مسؤولة وغير صحيحة في الواقع». ونفى مسؤولون باكستانيون من قبل ما يقال عن تلقي دعم فعلي من الصين في الصراع مع الهند. وترتبط بكين وإسلام آباد بعلاقات وثيقة منذ فترة طويلة، وتستثمر الصين مليارات الدولارات في الطاقة والبنية التحتية في باكستان. وفي الوقت نفسه، توترت العلاقات الهندية الصينية بعد اشتباك حدودي في عام 2020 أدى إلى مواجهة عسكرية استمرت أربع سنوات، لكن التوتر بدأت تخف حدته بعد أن توصل البلدان إلى اتفاق على الانسحاب من نطاق التوتر في أكتوبر (تشرين الأول). واستخدمت الهند وباكستان صواريخ وطائرات مسيرة وقذائف مدفعية في القتال الذي استمر أربعة أيام في مايو أيار وكان الأسوأ بينهما منذ عقود. واندلع الصراع في البداية بعد هجوم استهدف سياحاً في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير في أبريل (نيسان). واتهمت نيودلهي إسلام آباد بالمسؤولية عن الهجوم قبل أن يتفق البلدان على وقف إطلاق النار. ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store