
عبدالعزيز المسلم: تجربة الشارقة رائدة في صون التراث العربي
وفي مستهل الندوة، رحّب د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بالمسلم، وأكد أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية المكتبة في تعزيز الوعي الثقافي، ونشر رسالة توعوية موجهة إلى الأجيال الشابة بأهمية الحفاظ على التراث العربي بوصفه قيمة ثقافية وهوية حضارية.
وأشار إلى أن المكتبة أطلقت خلال العامين الماضيين سلسلة من الأفلام الوثائقية التي تتناول موضوعات متصلة بالتراث الثقافي العربي، ولاقت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً وإقبالاً كبيراً من الشباب. وأكد أن المكتبة تولي اهتماماً بالغاً بصون التراث وتعمل على ترسيخ دوره في تشكيل الهوية الثقافية.
وأكد د. عبدالعزيز المسلم أن تجربة إمارة الشارقة رائدة في صون التراث الثقافي. وسلط الضوء على التجربة منذ البدايات الأولى في سبعينيات القرن الماضي، وصولاً إلى تأسيس معهد الشارقة للتراث عام 2014؛ ليكون أول صرح علمي متخصص في حفظ وتوثيق التراث الثقافي الإماراتي والعربي.
محاور أساسية
استعرض المسلم المحاور الأساسية للتجربة، بدءاً من الجهود الفردية والمؤسّساتية الأولى، مروراً بتأسيس إدارة التراث وتوثيق الروايات الشفاهية، وانتهاءً بالمشروعات الكبرى التي يتبناها المعهد، مثل: «جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي»، و«موسوعة الحرف والمهن الإماراتية»، و«مكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي». وأشاد بالدور الفاعل الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية في رقمنة هذه الجهود ضمن إطار علمي متكامل».
وكشف المسلم عن توجّه المعهد نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توثيق العناصر التراثية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي من خلال «مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي» التابع للمعهد، والذي يُوفّر منصةً لتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي».
وأكّد المسلم، خلال الندوة، أنّ «التراث الثقافي غير المادي ليس مجرد ماضٍ نحفظه، بل مستقبل نصوغه عبر فهم عميق لهويتنا». وقال: هذا ما نسعى إليه في إمارة الشارقة، من خلال العمل الميداني، والأبحاث، والنشر الأكاديمي، والتعاون الإقليمي والدولي.
واختتمت الندوة بإهداء عدد من إصدارات معهد الشارقة للتراث للحضور، تأكيداً على رسالة المعهد في صون التراث، وحفظ الهوية، وعلى استمرار الجهود المشتركة بين الشارقة والإسكندرية في خدمة الثقافة العربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 5 ساعات
- الإمارات اليوم
الشارقة: خِطط لإبراز القيمة الاستثنائية لوادي الحلو ومليحة
أكد مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للتراث العالمي، كاشفاً عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية، وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لـ«اليونسكو». وأوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح «الفاية» جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافاً دولياً بأصالة الموقع وأهميته، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب استراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، إذ يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» من خلال مركز مليحة للآثار، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر «الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص» التي تقدم أدواراً علمية متعددة، إلى جانب الدور المهم الذي تضطلع به هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف، الذي حمل عنوان «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية»، لافتاً إلى أن أول الاكتشافات انطلق عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، إذ أثبتت الاكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة.


البيان
منذ 17 ساعات
- البيان
تكنولوجيا متطورة تكشف اللغز.. مفاجأة على شكل حرف L قرب الأهرامات
أثار اكتشاف حديث قرب أهرامات الجيزة تساؤلاتٍ مثيرةً للاهتمام حول احتمال وجود هياكل أو غرف مخفية تحت السطح، فعن طريق استخدام تقنيات جيوفيزيائية متقدمة، اكتشف فريقٌ من الباحثين اليابانيين والمصريين شذوذًا قرب المقبرة الغربية بالجيزة، على شكل حرف L قرب الأهرامات وهي منطقة ذات أهمية تاريخية. فعن طريق استخدام رادار اختراق الأرض (GPR) والتصوير المقطعي بالمقاومة الكهربائية (ERT) ، عُثر على هيكل على شكل حرف L مدفون تحت السطح مباشرة، مصحوباً بشذوذ غير عاديٍّ وفق ديلي جالاكسي. كانت هضبة الجيزة ، موطن الأهرامات الشهيرة، موضع بحث أثري مكثف لقرون، ومع ذلك، فإن الاكتشاف الأخير، المنشور في مجلة " التنقيب الأثري" ، يُذكرنا بأن حتى أكثر المواقع الأثرية دراسةً قد تُسفر عن مفاجآت. استخدم فريق البحث، بقيادة موتويوكي ساتو من جامعة توهوكو في اليابان، راداراً مخترقاً للأرض وتصويراً مقطعياً للمقاومة الكهربائية لفحص المنطقة القريبة من المقبرة الغربية، حيث تقع المقابر الملكية والنخبوية. تتيح هذه الطرق الجيوفيزيائية غير الجراحية للباحثين استكشاف الهياكل الجوفية دون الحاجة إلى الحفر، مما يقلل من التشويش على الموقع. لقد أثبت استخدام رادار اختراق الأرض ومسح الانعكاسات الكهربائية أهميته البالغة في الكشف عن معالم كانت مخفية ، يعمل رادار اختراق الأرض عن طريق إرسال نبضات رادارية إلى باطن الأرض وقياس الوقت الذي تستغرقه الإشارات للعودة، مما يساعد على إنشاء صور للهياكل تحت السطحية، من ناحية أخرى، يستخدم مسح الانعكاسات الكهربائية المقاومة الكهربائية لرسم خرائط للمواد الموجودة تحت الأرض، وتحديد الاختلافات في الموصلية التي قد تشير إلى وجود معالم مميزة، توفر هذه التقنيات مجتمعةً رؤيةً تفصيليةً للبيئة تحت السطح، كاشفةً عن شذوذات قد تمر دون أن تُلاحظ. في قلب الاكتشاف الأخير، ثمة هيكل على شكل حرف L يقع على عمق حوالي 6.5 قدم تحت سطح الأرض، تشير زواياه الحادة والمحددة إلى أنه من صنع الإنسان، إذ عادةً ما تُظهر التكوينات الطبيعية أشكالًا غير منتظمة. ولا يُمكن تمييز الشكل L نفسه فوراً كأحد المعالم المعمارية المعروفة في الجيزة، مما دفع الباحثين إلى افتراض أنه قد يكون مدخلاً إلى هيكل أو حجرة أعمق. تحت الهيكل ذي الشكل L، رُصدت شذوذة على عمق يتراوح بين 16 و33 قدماً. تُوصف هذه الشذوذة بأنها "عالية المقاومة للكهرباء"، أي أنها لا توصل الكهرباء بنفس طريقة المواد المحيطة بها، يمكن أن تشير هذه الشذوذات المقاومة إلى وجود مجموعة من المواد، مثل الرمل والحصى المضغوطين، أو حتى فراغات داخل الأرض، مما قد يُشير إلى وجود حجرة أو ممر، ومع ذلك، لا تزال طبيعة هذا الشذوذ الدقيقة غير مؤكدة، وسيلزم إجراء المزيد من التحقيقات لتأكيد أصلها وغرضها. يفتح اكتشاف هذه الشذوذ آفاقًا عديدة بشأن هندسة وغرض الهياكل الواقعة أسفل المقبرة الغربية، ورغم أن المنطقة المعنية لم تُستكشف بكثافة كأجزاء أخرى من هضبة الجيزة، إلا أنها معروفة منذ زمن طويل باحتوائها على مقابر لشخصيات رفيعة المستوى من المجتمع المصري القديم، ومن شأن وجود غرف أو ممرات خفية إضافية أن يُعمق فهمنا لممارسات الدفن المصرية، وأن يُقدم رؤى جديدة حول تخطيط وتقنيات البناء التي استخدمها المصريون القدماء. تُعدّ المقبرة الغربية موقعاً بالغ الأهمية لفهم نخبة مصر القديمة، كما أن احتمال وجود هياكل خفية تحت السطح يُبرز تعقيد هضبة الجيزة، ونظراً لأن هذه المنطقة لم تخضع لحفريات دقيقة بقدر ما خضعت له الأهرامات نفسها، فإن اكتشاف شذوذ على مقربة من هذه المعالم الأثرية الشهيرة يثير تساؤلات جوهرية حول ما تبقى غير مكتشف تحت رمال الصحراء.


البيان
منذ 21 ساعات
- البيان
بعد إنجاز "الفاية".. الشارقة تضع "وادي الحلو" و"مليحة" على قائمة أولوياتها للتراث العالمي
أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، أن العمل في الهيئة لا يتوقف بعد الإنجاز العالمي المتمثل بإدراج موقع "الفاية" ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كاشفا عن خطط مستقبلية لإبراز القيمة الاستثنائية لمواقع أخرى، من أبرزها موقع وادي الحلو في المنطقة الشرقية وموقع مليحة الأثري في المنطقة الوسطى، المدرجان على القائمة التمهيدية لليونسكو. وفي حوار مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، أوضح يوسف أن نجاح ملف ترشيح "الفاية" جاء بدعم علمي من 13 دولة من أصل 21 في لجنة التراث العالمي، وهو ما يمثل اعترافا دوليا بأصالة الموقع وأهميته، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز يحقق مكاسب إستراتيجية لدولة الإمارات والشارقة، حيث يبرز المنطقة كجزء محوري في التاريخ البشري، ويشجع على جذب سياحة ثقافية متخصصة ومستدامة، ويوفر فرص عمل متنوعة كالإرشاد السياحي المتخصص. وتتحقق هذه الأهداف، كما ذكر سعادته، عبر تعاون مؤسسي وثيق، أبرزه الدور الرائد لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" من خلال "مركز مليحة للآثار"، ودور هيئة البيئة والمحميات الطبيعية عبر "الحديقة الجيولوجية في جبل بحيص" التي تقدم أدوارا علمية متعددة، إلى جانب الدور الهام الذي تضطلع به "هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة" في تعزيز المراكز السياحية. واستعرض مدير عام هيئة الشارقة للآثار تاريخ الملف الذي حمل عنوان "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ للفاية"، مشيرا إلى أن أولى الاكتشافات انطلقت عام 2003 على يد البعثة الألمانية بإشراف الدكتور صباح جاسم، ثم أدرج الموقع في القائمة التمهيدية عام 2012، وفي عام 2020، تمت إعادة صياغة الملف ليركز على القيمة الاستثنائية للموقع كأقدم صحراء استوطنها الإنسان في العصر الحجري القديم، حيث أثبتت الإكتشافات أن موقع جبل الفاية هو الطريق الجنوبي لشبه الجزيرة العربية من 200 ألف سنة. من جانبها، كشفت خلود الهولي السويدي، مديرة إدارة التراث الثقافي المادي في الهيئة لـ "وام"، أن خطة إدارة الموقع وضعت بالكامل قبل تسليم ملف الترشيح، وأن "الفاية" يتميز بكونه مفتوحا وجاهزا لاستقبال الزوار، على عكس العديد من المواقع العالمية الأخرى، حيث يستقبلهم "مركز مليحة للآثار" عبر جولات خاصة مع مدربين يحرصون على تغيير مسارات السيارات كل أسبوعين لتجنب التأثير على طبيعة الموقع. وأكدت السويدي أن الإدراج يفرض التزاما كبيرا بتقديم خطط حفظ سنوية وتقارير مراقبة دورية كل خمس سنوات لمركز التراث العالمي، لضمان حماية الموقع للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن هذا الالتزام هو نتاج عمل ودراسات امتدت لعقود. وأبرزت الهولي القيمة العلمية الفريدة للموقع، حيث تتكون سلسلة جبال الفاية من صخور "الاوفيولايت" النادرة، التي تمثل باطن الأرض، مما يجعلها أحد أفضل ثلاثة مواقع في العالم لدراسة جيولوجيا الأرض، والأكثر سهولة في الوصول إليها مقارنة بجبال الحجر والهملايا. وشدد المسؤولان على أن هذا الإنجاز محمي بمنظومة قانونية وتشريعية متكاملة أصدرها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدم دعما لا محدودا للمشروع، وبدعم من الدائرة القانونية ودائرة التخطيط والمساحة التي وفرت اشتراطات التطوير العمراني في منطقة الحماية، كما تم توجيه شكر خاص للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح، على دورها المحوري في تذليل الصعاب، ولجهود 12 دائرة محلية ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.