logo
عبدالعزيز المسلم: تجربة الشارقة رائدة في صون التراث العربي

عبدالعزيز المسلم: تجربة الشارقة رائدة في صون التراث العربي

صحيفة الخليج١٥-٠٧-٢٠٢٥
شارك د. عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في ندوة «تجارب في توثيق التراث العربي»، التي انعقدت في مصر ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ20، بحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالتراث من مختلف الدول العربية.
وفي مستهل الندوة، رحّب د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، بالمسلم، وأكد أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية المكتبة في تعزيز الوعي الثقافي، ونشر رسالة توعوية موجهة إلى الأجيال الشابة بأهمية الحفاظ على التراث العربي بوصفه قيمة ثقافية وهوية حضارية.
وأشار إلى أن المكتبة أطلقت خلال العامين الماضيين سلسلة من الأفلام الوثائقية التي تتناول موضوعات متصلة بالتراث الثقافي العربي، ولاقت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً وإقبالاً كبيراً من الشباب. وأكد أن المكتبة تولي اهتماماً بالغاً بصون التراث وتعمل على ترسيخ دوره في تشكيل الهوية الثقافية.
وأكد د. عبدالعزيز المسلم أن تجربة إمارة الشارقة رائدة في صون التراث الثقافي. وسلط الضوء على التجربة منذ البدايات الأولى في سبعينيات القرن الماضي، وصولاً إلى تأسيس معهد الشارقة للتراث عام 2014؛ ليكون أول صرح علمي متخصص في حفظ وتوثيق التراث الثقافي الإماراتي والعربي.
محاور أساسية
استعرض المسلم المحاور الأساسية للتجربة، بدءاً من الجهود الفردية والمؤسّساتية الأولى، مروراً بتأسيس إدارة التراث وتوثيق الروايات الشفاهية، وانتهاءً بالمشروعات الكبرى التي يتبناها المعهد، مثل: «جائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي»، و«موسوعة الحرف والمهن الإماراتية»، و«مكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي». وأشاد بالدور الفاعل الذي تلعبه مكتبة الإسكندرية في رقمنة هذه الجهود ضمن إطار علمي متكامل».
وكشف المسلم عن توجّه المعهد نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في توثيق العناصر التراثية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي من خلال «مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي» التابع للمعهد، والذي يُوفّر منصةً لتبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي».
وأكّد المسلم، خلال الندوة، أنّ «التراث الثقافي غير المادي ليس مجرد ماضٍ نحفظه، بل مستقبل نصوغه عبر فهم عميق لهويتنا». وقال: هذا ما نسعى إليه في إمارة الشارقة، من خلال العمل الميداني، والأبحاث، والنشر الأكاديمي، والتعاون الإقليمي والدولي.
واختتمت الندوة بإهداء عدد من إصدارات معهد الشارقة للتراث للحضور، تأكيداً على رسالة المعهد في صون التراث، وحفظ الهوية، وعلى استمرار الجهود المشتركة بين الشارقة والإسكندرية في خدمة الثقافة العربية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نجوم ميتة متشابكة كالثعابين
نجوم ميتة متشابكة كالثعابين

صحيفة الخليج

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة الخليج

نجوم ميتة متشابكة كالثعابين

في تطور علمي مثير، تمكن فريق من الباحثين، باستخدام التلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة «ناسا»، من التقاط صورة مذهلة لأحد أكثر الأجسام الكونية غموضاً، وهو نظام نجمي ثنائي يُعرف باسم «أبيب» (Apep)، تيمناً بملك الدمار في الأساطير المصرية القديمة. والنظام، الذي تم رصده بالأشعة تحت الحمراء، يتكون من نجمين يحتضران، ويحيط بهما سديم غباري حلزوني الشكل، وصفه العلماء بأنه يشبه «ثعباناً يلتف حول نفسه»، إلا أن الصورة التي طال انتظارها، والتي كانت موضع ترقب منذ خمس سنوات، كشفت عن مفاجأة: «أبيب» لا يشبه السُدم الحلزونية الأنيقة التي كان الفريق يتوقع رؤيتها. النجم الأساسي في هذا النظام هو من فئة «وولف-رايت»، وهي نجوم ضخمة شديدة السخونة تتخلص من طبقاتها الخارجية بعنف قبل أن تنفجر في مستعرات عظمى. وتتميز هذه النجوم برياح نجمية قوية وغنية بالكربون، وعندما تصطدم برياح نجم مرافق أضعف، تُنتج بيئة كثيفة وباردة تساعد على تكون الغبار وهو أقدم غبار كربوني في الكون، والمادة الأساسية التي تكوّنت منها أجسامنا. وتُظهر هذه العمليات نمطاً حلزونياً متسقاً بفعل الحركة المدارية للنجوم، ويشبه السديم الناتج رذاذ الماء الخارج من رشاش عند رؤيته من الأعلى. وقال الباحثون:هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تعقيد المراحل الأخيرة لحياة النجوم الضخمة، ويُعيد طرح الأسئلة حول آليات تشكل الغبار الكوني في بدايات الكون. ويُعد هذا النظام مرشحاً محتملاً لإنتاج انفجار أشعة غاما عند نهاية حياته، ما يجعله من أهم الأهداف في علم الفلك الحديث.

الكشف عن جدارية تصور المسيح وهو يشفي المرضى في مصر
الكشف عن جدارية تصور المسيح وهو يشفي المرضى في مصر

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 أيام

  • سكاي نيوز عربية

الكشف عن جدارية تصور المسيح وهو يشفي المرضى في مصر

وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في بيان صحفي تلقته وكالة الأنباء الألمانية اليوم الخميس، إن هذا الكشف يعكس ثراء وتنوع الحضارة المصرية العريقة في فترات تاريخية دقيقة ومؤثرة، كما يعزز فهم فترة التحول الديني في مصر، ويبرز التسامح والتنوع الثقافي والديني الذي تميزت به الحضارة المصرية. وأكد على مواصلة الوزارة دعمها الكامل للبعثات الأثرية العاملة بمختلف المحافظات، مشيدا بجهود الفرق المصرية وما تحققه من إنجازات تسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة الثقافية العالمية. وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى لل ثار، أهمية الكشف حيث إنه يلقي الضوء على حقبة هامة في تاريخ منطقة واحة الخارجة، وهي بدايات العصر القبطي في مصر، مشيرا إلى أهمية واحات مصر الغربية كمركز للحياة الدينية والاجتماعية في عصور مختلفة. وأوضح أن البعثة كشفت عن بقايا المدينة بالكامل من مبان سكنية تتكون من غرف مبنية من الطوب اللبن ومغطي بعض جدرانها بالملاط، ومناطق خدمية بها أفران للاستخدام اليومي، وعدد من الحواصل من الطوب اللبن وأواني فخارية كبيرة مثبتة في الأرض كانت تستخدم لتخزين الحبوب والطعام، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية المتنوعة ما بين مجموعة من الأوستراكات، وأواني فخارية، ومجموعة من القطع الحجرية والزجاج ومجموعة من الدفنات، فضلا عن جدارية تمثل السيد المسيح يشفي أحد المرضي. وقالت الدكتورة سهام إسماعيل مدير عام آثار الخارجة ورئيس البعثة إنه تم الكشف أيضا عن بقايا كنيستين إحداهما على الطراز البازيليكي من الطوب اللبن بها بقايا أحجار لأساسات توضح أنها كانت تتكون من صالة كبيرة وجناحين يفصل بينهما ثلاثة أعمدة مربعة في كل جهة، أما المنطقة الجنوبية للكنيسة فبها مجموعة من المباني الخدمية. أما الكنيسة الثانية فهي صغيرة الحجم ذات تخطيط مستطيل وحوله بقايا سبع أعمدة خارجية، زينت بعض جدرانها الداخلية بكتابات قبطية، كما عثر بالجهة الغربية منها بقايا مبان خدمية. وأضافت أن أغلب المباني التي تم الكشف عنها بالموقع خلال مواسم أعمال الحفائر السابقة تدل على أنه تم استخدام المنطقة عبر عصور تاريخية متعددة، حيث تم الكشف عن مبان من العصر الروماني تم إعادة استخدامها في الفترة القبطية المبكرة، وكذلك في العصر الإسلامي.

كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة
كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • صحيفة الخليج

كبار السن يستكشفون الفضاء بمشاهد جذابة

ضمن أنشطته الترفيهية والتعليمية، نظّم معسكر «مصيف» لكبار السن التابع لاجتماعية الشارقة، رحلة مميزة إلى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، حيث قضى المشاركون يوما ممتعا حافلا بالاكتشاف والمعرفة. وشملت الزيارة عرضا تفاعليا داخل القبة السماوية، استمتع فيه كبار السن بمشاهد ثلاثية الأبعاد عن الفضاء بطريقة جذابة وشيقة، أضافت إلى تجربتهم بُعدا علميا وثقافيا مميزا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store