logo
مؤسسة إغاثة تقترح إقامة "مناطق انتقال" داخل غزة ورفض إدخال المساعدات يعيق المفاوضات الجارية بقطر

مؤسسة إغاثة تقترح إقامة "مناطق انتقال" داخل غزة ورفض إدخال المساعدات يعيق المفاوضات الجارية بقطر

فرانس 24 منذ 2 أيام
كشف مقترح اطلعت عليه رويترز الإثنين، ويحمل اسم مؤسسة إغاثة، عن خطة لإقامة مخيمات على مساحات كبيرة تُسمى "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بما يشير إلى رؤية "لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة".
من جهة أخرى قال مصدرن فلسطينيان لرويترز، إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان، يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وذكر المصدران أن قطر استضافت جولة محادثات غير مباشرة بين حماس ومسؤولين إسرائيليين في وقت سابق من اليوم، ومن المتوقع استئناف المحادثات في المساء.
وردا على أسئلة من رويترز، نفت مؤسسة غزة الإنسانية تقديم مقترح بهذا الشأن، وقالت إن شرائح العرض تلك "ليست وثيقة من مؤسسة غزة الإنسانية".
وأكدت المؤسسة أنها درست "عددا من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة" لكنها "لا تخطط إلى تنفيذ مناطق انتقال إنسانية". وأضافت أنها تركز بدلا من ذلك وحصرا على توزيع المواد الغذائية في القطاع.
وقال متحدث باسم إس.آر.إس، وهي شركة تعاقد ربحية تعمل لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، لرويترز "لم نجر أي مناقشات مع مؤسسة غزة الإنسانية عن مناطق انتقال إنسانية، ومرحلتنا التالية هي إطعام المزيد من الناس. أي إشارة لما هو خلاف ذلك، لا أساس لها من الصحة وتشوه نطاق عملياتنا".
وتضمنت الوثيقة اسم مؤسسة غزة الإنسانية على الغلاف واسم إس.آر.إس على العديد من شرائح العرض الإلكترونية، تم إعدادها في وقت ما بعد 11 فبراير شباط وتحمل اسم مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتصف الخطة، التي اطلعت عليها رويترز، المخيمات بأنها أماكن "واسعة النطاق" و"طوعية" حيث يمكن لسكان غزة "الإقامة بها مؤقتا والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك".
وأشارت صحيفة واشنطن بوست في مايو أيار إلى وجود خطط لدى مؤسسة غزة الإنسانية لبناء مجمعات سكنية للفلسطينيين غير المقاتلين.
واطلعت رويترز على مجموعة من شرائح العرض الإلكترونية تتطرق إلى تفاصيل دقيقة بشأن "مناطق انتقال إنسانية" بما يتضمن كيفية التنفيذ والتكلفة.
وتدعو الخطة إلى استخدام تلك المنشآت الشاسعة من أجل "اكتساب ثقة السكان المحليين" وتسهيل تنفيذ "رؤية غزة"، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من تحديد الوضع الحالي لتلك الخطة ولا من قدمها وما إذا كانت لا تزال قيد البحث.
وقال ترامب علانية للمرة الأولى في الرابع من فبراير/شباط، إنه يتعين على الولايات المتحدة "السيطرة" على القطاع المنكوب وإعادة بنائه، ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين 2.3 مليون فلسطيني في أماكن أخرى.
وأثارت تصريحاته غضب كثير من الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية ومخاوف من تهجير السكان قسرا من غزة. وقال العديد من خبراء الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى لو لم يعد المقترح الخاص بإقامة مناطق انتقال إنسانية قيد الدراسة، فإن فكرة نقل جزء كبير من السكان إلى مخيمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وفي يونيو حزيران، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بمبلغ 30 مليون دولار ودعت الدول الأخرى إلى دعمها أيضا.
وتصف الأمم المتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني.
ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه سجل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية، التي تديرها منظمات إغاثة أخرى منها الأمم المتحدة.
وأظهرت إحدى الصور بالعرض التقديمي التي تحدد الجدول الزمني، أن مخيما سيكون جاهزا في غضون 90 يوما من إطلاق المشروع وأنه سيؤوي 2160 شخصا إلى جانب مغسلة ودورات مياه وحمامات ومدرسة.
وقال مصدر يعمل في المشروع إن العرض جزء من عملية تخطيط بدأت العام الماضي وتتصور ما مجموعه ثمانية مخيمات، كل واحد منها يمكنه إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين.
لم يحدد الاقتراح كيفية نقل الفلسطينيين إلى المخيمات، أو أين يمكن بناء المخيمات خارج غزة، لكن الخريطة تظهر أسهما تشير إلى مصر وقبرص بالإضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها "وجهة إضافية؟" وجاء في المقترح أن مؤسسة غزة الإنسانية "ستشرف وتنظم جميع الأنشطة المدنية اللازمة للبناء والترحيل والانتقال الطوعي المؤقت".
وردا على أسئلة رويترز، عبر ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم بشأن تفاصيل خطة بناء المخيمات. وقال جيريمي كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول الكبير السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي راجع الخطة "لا يوجد شيء اسمه نزوح طوعي بين سكان يتعرضون للقصف المستمر منذ ما يقرب من عامين وقطعت عنهم المساعدات الأساسية".
وقال المصدر الذي عمل على التخطيط للمخيمات لرويترز إن الهدف" هو إزالة عامل الخوف" وتمكين الفلسطينيين من "الهروب من سيطرة حماس" وتوفير "منطقة آمنة لإيواء عائلاتهم".
فرانس24/ أ ف ب
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أستراليا: تصاعد معاداة السامية بنسبة 300% خلال عام وشعور متزايد بانعدام الأمان لدى اليهود
أستراليا: تصاعد معاداة السامية بنسبة 300% خلال عام وشعور متزايد بانعدام الأمان لدى اليهود

فرانس 24

timeمنذ 21 دقائق

  • فرانس 24

أستراليا: تصاعد معاداة السامية بنسبة 300% خلال عام وشعور متزايد بانعدام الأمان لدى اليهود

قالت المبعوثة الخاصة للحكومة الأسترالية المعنية بمعاداة السامية جليليان سيغال الخميس إن اليهود الأستراليين يشعرون بـ"انعدام أمان حقيقي" بعدما تزايدت ضدهم التهديدات وأعمال التخريب والعنف منذ اندلعت الحرب في غزة. ومنذ تعيينها قبل عام، أصدرت سيغال سلسلة توصيات لمكافحة معاداة السامية ونددت بتصاعد العنف ضد يهود أستراليا. ومنذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأشعل فتيل الحرب في قطاع غزة، سُجلت زيادة "مقلقة للغاية" في معاداة السامية، وفق سيغال. وقالت المسؤولة خلال مؤتمر صحافي أن عدد هذه الحوادث زاد بنسبة 300% خلال عام واحد. وأشارت "لقد شهدنا إحراق سيارات، وإحراق معابد يهودية، ويهودا يتعرضون لمضايقات وهجمات. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وإذ فصّلت بعضا من هذه الهجمات، قالت "هذه ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من نمط أوسع من الترهيب والعنف يُشعِر اليهود الأستراليين بعدم الأمان". وحذّرت من أن "هذا الأمر ينبغي أن يشكل مصدر قلق لجميع الأستراليين، لأن سلامة المجتمع وكرامته تعنينا جميعا".

الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة
الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة

يورو نيوز

timeمنذ 22 دقائق

  • يورو نيوز

الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة

وأوضح الجيش أن القتيل هو أبراهام أزولاي، البالغ من العمر 25 عامًا، ويعمل مشغلًا لمعدّات ثقيلة في وحدة الهندسة القتالية التابعة للقيادة الجنوبية، وهو من سكان مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف المصدر أن التحقيق لا يزال جاريًا، إلا أن المؤشرات الأولية تفيد بأن مسلحين من حماس خرجوا من نفق وهاجموا الجنود في جنوب القطاع، وحاولوا أسر أزولاي أثناء قيادته لحفّارة. وقال الجيش في بيانه: "لقد قاومهم، فأطلق الإرهابيون النار عليه وقتلوه". عقب ذلك، حاول المقاتلون سحب جثته، إلا أن القوات الإسرائيلية في المنطقة "أطلقت النار عليهم وأفشلت المحاولة" كما قال البيان. وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأربعاء، أنها حاولت أسر جندي شرق خان يونس، لكن "الظروف الميدانية لم تسمح بذلك، فتم الإجهاز عليه والاستيلاء على سلاحه". وأضافت في تصريحات لوسائل الإعلام: "لم يُكتب لعملية الأسر النجاح اليوم في خان يونس، وسيكون التوفيق حليفنا في العمليات القادمة". وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن أزولاي خدم سابقًا في كتيبة المظليين 202 خلال خدمته العسكرية الإلزامية، وفي الاحتياط نُقل إلى كتيبة مشاة خفيفة تابعة للواء الإقليمي 769 المعروف باسم "حيرام". وقد رُقي إلى رتبة رقيب أول بعد أن خدم 66 يومًا في الاحتياط خلال الحرب، إلا أنه عوقب لاحقًا بسبب تخلفه عن الخدمة، فسُجن وتم تخفيض رتبته إلى جندي، ثم عاد إلى الخدمة الاحتياطية وأمضى فيها 201 يومًا إضافيًا. وفي يونيو الماضي، تم استدعاؤه لتشغيل حفّارة في إطار عمليات هندسية داخل قطاع غزة. وبسبب ظروف مقتله، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، وبموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس إعادة رتبته التي تم خفضها سابقًا، وترقيته بعد الوفاة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني يترافق مع تقدّم حذر في مسار المفاوضات، حيث يقدّر بعض المراقبين أن التوصل إلى اتفاق قد يكون ممكنًا خلال أسبوع أو أسبوعين، لكنه ليس وشيكًا كما كان يُصوَّر سابقًا. وكان موقع "أكسيوس" قد أورد أن إسرائيل قدمت خريطة جديدة تشمل انسحابا أوسع للجيش من قطاع غزة، مشيرا إلى أن الخريطة الجديدة أدت إلى تقدم كبير في المحادثات وزادت بشكل ملحوظ فرص التوصل إلى اتفاق. كما أعلنت حماس استمرار جهودها المكثفة لإنجاح الجولة الحالية، مؤكدة سعيها إلى "اتفاق شامل ينهي العدوان الإسرائيلي، ويؤمّن دخول المساعدات الإنسانية، ويخفف المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة" وفق تعبيرها.

واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة
واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة

فرانس 24

timeمنذ 5 ساعات

  • فرانس 24

واشنطن تطالب هارفارد بسجلات المشاركين في احتجاجات غزة

بتوجيه رسمي، طلبت الحكومة الأمريكية الأربعاء من جامعة هارفارد تزويدها بمعلومات متعلقة بالطلاب المشاركين في تظاهرات داعمة للفلسطينيين، وهي الاحتجاجات التي وصفتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها "معاداة للسامية". ومنذ توليه الرئاسة في كانون الثاني/يناير، بدأ دونالد ترامب حملة انتقادات ضد أبرز الجامعات الأمريكية، متهما إياها بتبني خطاب معاد لليهود. وشملت الحملة السياسية والاقتصادية بحق هارفارد قرارات بحرمان الجامعة من مصادر مالية، مع مطالبتها بتقديم سجلات مفصلة عن الطلاب الأجانب، في محاولة متكررة من ترامب لمنع قبولهم ضمن صفوف الجامعة. ووصفت الإدارة الأمريكية المظاهرات الطلابية في الجامعات، والتي تطالب بوقف الحرب في غزة، بأنها تحمل طابعا معاديا للسامية، ما دفعها لاتخاذ إجراءات لطرد المشاركين من الطلاب والأساتذة الأجانب. وأوضحت وزارة الداخلية الأمريكية في بيان: "سترسل الوزارة الآن إيعازا يأمر هارفارد بالامتثال، بعد عدة طلبات سابقة لتقديم معلومات عن طلاب أجانب". كما جاء في البيان أن "جامعات عدة، من بينها هارفارد، سمحت للطلاب الأجانب باستخدام امتيازاتهم في التأشيرات للدعوة إلى العنف والإرهاب داخل الحرم الجامعي". وطلبت السلطات من هارفارد تقديم "سجلات ومراسلات ومستندات مرتبطة بتنفيذ قوانين الهجرة منذ 1 كانون الثاني/ يناير 2020". من جانبها، وصفت هارفارد في بيان رسمي إيعازات الحكومة بأنها "غير مبررة"، مع تأكيد التزامها بالتجاوب مع المطالب القانونية. في السياق ذاته، أبلغت الإدارة الأمريكية اللجنة المعنية بالاعتماد الجامعي بضرورة سحب اعتماد "هارفارد"، إثر ما اعتبرته انتهاكا لقوانين الحقوق المدنية الاتحادية بعد تقصير الجامعة في حماية الطلاب اليهود. وتعد هارفارد واحدة من الجامعات التي شهدت احتجاجات طلابية واسعة رافضة للحرب في غزة. الرئيس ترامب أصدر قرارا بإلغاء منح فدرالية وعقود بقيمة تقارب 3.2 مليارات دولار مع الجامعة. وفي نهاية أيار/مايو وبداية حزيران/ يونيو، صعدت الإدارة التدابير لحظر التحاق طلاب أجانب جدد بهارفارد، علما أن نسبتهم تمثل نحو 27% من إجمالي عدد الطلاب، ويعدون مصدرا مهما لدخل الجامعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store