logo
مؤسسة إغاثة تقترح إقامة "مناطق انتقال" داخل غزة ورفض إدخال المساعدات يعيق المفاوضات الجارية بقطر

مؤسسة إغاثة تقترح إقامة "مناطق انتقال" داخل غزة ورفض إدخال المساعدات يعيق المفاوضات الجارية بقطر

فرانس 24 منذ 5 أيام
كشف مقترح اطلعت عليه رويترز الإثنين، ويحمل اسم مؤسسة إغاثة، عن خطة لإقامة مخيمات على مساحات كبيرة تُسمى "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع بما يشير إلى رؤية "لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة".
من جهة أخرى قال مصدرن فلسطينيان لرويترز، إن رفض إسرائيل السماح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بحرية وأمان، يظل العقبة الرئيسية أمام إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها قطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
وذكر المصدران أن قطر استضافت جولة محادثات غير مباشرة بين حماس ومسؤولين إسرائيليين في وقت سابق من اليوم، ومن المتوقع استئناف المحادثات في المساء.
وردا على أسئلة من رويترز، نفت مؤسسة غزة الإنسانية تقديم مقترح بهذا الشأن، وقالت إن شرائح العرض تلك "ليست وثيقة من مؤسسة غزة الإنسانية".
وأكدت المؤسسة أنها درست "عددا من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة" لكنها "لا تخطط إلى تنفيذ مناطق انتقال إنسانية". وأضافت أنها تركز بدلا من ذلك وحصرا على توزيع المواد الغذائية في القطاع.
وقال متحدث باسم إس.آر.إس، وهي شركة تعاقد ربحية تعمل لصالح مؤسسة غزة الإنسانية، لرويترز "لم نجر أي مناقشات مع مؤسسة غزة الإنسانية عن مناطق انتقال إنسانية، ومرحلتنا التالية هي إطعام المزيد من الناس. أي إشارة لما هو خلاف ذلك، لا أساس لها من الصحة وتشوه نطاق عملياتنا".
وتضمنت الوثيقة اسم مؤسسة غزة الإنسانية على الغلاف واسم إس.آر.إس على العديد من شرائح العرض الإلكترونية، تم إعدادها في وقت ما بعد 11 فبراير شباط وتحمل اسم مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وتصف الخطة، التي اطلعت عليها رويترز، المخيمات بأنها أماكن "واسعة النطاق" و"طوعية" حيث يمكن لسكان غزة "الإقامة بها مؤقتا والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك".
وأشارت صحيفة واشنطن بوست في مايو أيار إلى وجود خطط لدى مؤسسة غزة الإنسانية لبناء مجمعات سكنية للفلسطينيين غير المقاتلين.
واطلعت رويترز على مجموعة من شرائح العرض الإلكترونية تتطرق إلى تفاصيل دقيقة بشأن "مناطق انتقال إنسانية" بما يتضمن كيفية التنفيذ والتكلفة.
وتدعو الخطة إلى استخدام تلك المنشآت الشاسعة من أجل "اكتساب ثقة السكان المحليين" وتسهيل تنفيذ "رؤية غزة"، التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من تحديد الوضع الحالي لتلك الخطة ولا من قدمها وما إذا كانت لا تزال قيد البحث.
وقال ترامب علانية للمرة الأولى في الرابع من فبراير/شباط، إنه يتعين على الولايات المتحدة "السيطرة" على القطاع المنكوب وإعادة بنائه، ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إعادة توطين 2.3 مليون فلسطيني في أماكن أخرى.
وأثارت تصريحاته غضب كثير من الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية ومخاوف من تهجير السكان قسرا من غزة. وقال العديد من خبراء الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى لو لم يعد المقترح الخاص بإقامة مناطق انتقال إنسانية قيد الدراسة، فإن فكرة نقل جزء كبير من السكان إلى مخيمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وفي يونيو حزيران، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تمويل مؤسسة غزة الإنسانية بمبلغ 30 مليون دولار ودعت الدول الأخرى إلى دعمها أيضا.
وتصف الأمم المتحدة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية بأنها "غير آمنة بطبيعتها" وتشكل انتهاكا لقواعد الحياد الإنساني.
ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه سجل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية، التي تديرها منظمات إغاثة أخرى منها الأمم المتحدة.
وأظهرت إحدى الصور بالعرض التقديمي التي تحدد الجدول الزمني، أن مخيما سيكون جاهزا في غضون 90 يوما من إطلاق المشروع وأنه سيؤوي 2160 شخصا إلى جانب مغسلة ودورات مياه وحمامات ومدرسة.
وقال مصدر يعمل في المشروع إن العرض جزء من عملية تخطيط بدأت العام الماضي وتتصور ما مجموعه ثمانية مخيمات، كل واحد منها يمكنه إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين.
لم يحدد الاقتراح كيفية نقل الفلسطينيين إلى المخيمات، أو أين يمكن بناء المخيمات خارج غزة، لكن الخريطة تظهر أسهما تشير إلى مصر وقبرص بالإضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها "وجهة إضافية؟" وجاء في المقترح أن مؤسسة غزة الإنسانية "ستشرف وتنظم جميع الأنشطة المدنية اللازمة للبناء والترحيل والانتقال الطوعي المؤقت".
وردا على أسئلة رويترز، عبر ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم بشأن تفاصيل خطة بناء المخيمات. وقال جيريمي كونينديك رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول الكبير السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الذي راجع الخطة "لا يوجد شيء اسمه نزوح طوعي بين سكان يتعرضون للقصف المستمر منذ ما يقرب من عامين وقطعت عنهم المساعدات الأساسية".
وقال المصدر الذي عمل على التخطيط للمخيمات لرويترز إن الهدف" هو إزالة عامل الخوف" وتمكين الفلسطينيين من "الهروب من سيطرة حماس" وتوفير "منطقة آمنة لإيواء عائلاتهم".
فرانس24/ أ ف ب
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"
اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"

يورو نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • يورو نيوز

اشتباكات في غزة توقع إصابات بصفوف الجيش الإسرائيلي.. وتقارير عن معارك "وجهاً لوجه"

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بوقوع "حادثين أمنيين خطيرين" في جنوب وشرق قطاع غزة، أسفرا عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات مع مقاتلي كتائب القسام. وأشارت التقارير إلى أن أحد الحادثين وقع في خان يونس جنوب القطاع، بينما وقع الآخر في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأضافت المصادر أن مروحيات إجلاء عسكري هرعت إلى مستشفيات تل هشومير وبيلينسون وسوروكا وإيخيلوف، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة داخل القطاع، وُصفت بأنها "وجهاً لوجه" بين القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أحد جنوده بجروح خلال المعارك الجارية شمال القطاع. وفي تقرير منفصل، أفاد موقع "واللا" بأن جندياً أصيب في شمال غزة، في حين أصيب جنديان آخران خلال مواجهات في الجنوب. وكان الجيش قد أعلن، في وقت سابق، إصابة جنديين في اشتباك شمالي القطاع جراء استهداف دبابة بصاروخ مضاد للدروع ليلة الجمعة، كما أُعلن لاحقاً عن إصابة قائد دبابة بجروح بالغة خلال حادث منفصل في ساعات النهار. وفي سياق متصل، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صورة قالت إنها للجندي الإسرائيلي أبراهام أزولاي، الذي حاولت أسره خلال عملية نفذتها في خان يونس قبل أن يُقتل، وكتبت في تعليق مرفق: "حظ الجندي أبراهام أزولاي كان سيئاً، لكن مصير الجندي القادم سيكون أفضل، كأسير جديد لدى القسام". كما أعلنت الكتائب، في بيان آخر، أن مقاتليها أكدوا لدى عودتهم من الميدان أنهم فجروا جرافتين عسكريتين إسرائيليتين شرق حي الزيتون في الثاني من يوليو/تموز الجاري، كما دمروا دبابة ميركافا بعبوة شديدة الانفجار في المنطقة نفسها في السادس من الشهر ذاته.

غزة: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه "تعثرا وصعوبات نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب"
غزة: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه "تعثرا وصعوبات نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب"

فرانس 24

timeمنذ 5 ساعات

  • فرانس 24

غزة: مفاوضات وقف إطلاق النار تواجه "تعثرا وصعوبات نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب"

تواجه المفاوضات بين إسرائيل وحماس لإرساء هدنة في غزة صعوبات، وصفها مصدران فلسطينيان في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، بـ"التعثر"، نتيجة الطرح الإسرائيلي الذي يشدد بموجبه على أن 40 بالمئة من القطاع يجب أن تبقى تحت سيطرته العسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدرين قولهما إن " مفاوضات الدوحة تواجه تعثرا وصعوبات معقدة نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة للانسحاب قدمتها الجمعة، لإعادة انتشار وإعادة تموضع للجيش الإسرائيلي وليس انسحابا، وتتضمن إبقاء القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة وهو ما ترفضه حماس". وقال المصدر الثاني وهو مسؤول فلسطيني مطلع إن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة". وبناء على خريطة الانسحاب، تريد إسرائيل، بحسب المصدر المطلع، إبقاء قواتها في "كافة المناطق جنوب محور موراج في رفح، بما في ذلك إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا" أي منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر وطولها نحو 13 كيلومترا. وأوضح المصدر أن إسرائيل "تريد أيضا إبقاء السيطرة على معظم أراضي بلدة بيت حانون" (شمال القطاع) وإبقاء مواقع ونقاط عسكرية في كافة المناطق الشرقية لقطاع غزة بعمق ما بين 1200 الى 3000 مترا". وشدد على أن وفد حماس المفاوض "لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية التنقل، مثل معسكرات النازية". وحذر من أن خريطة الانسحاب هذه "تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيدا لتنفيذ تهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهذا ما ترفضه حماس". وأشار إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين "طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للدوحة"، موضحا "تعهد الوسطاء مواصلة العمل لجسر الهوة وتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق". من جهته، قال المسؤول المطلع إن "حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تم إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي" أي بعد انهيار هدنة استمرت لشهرين. وأشار إلى أن الوفد المفاوض الإسرائيلي "ليس لديه إجابات، وعمليا لا يتفاوض لأنه لا يملك صلاحيات"، لكنه لفت إلى أنه في ما "يتعلق بمسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى حصل فيهما تقدم".

وفاة أمريكي فلسطيني في الضفة الغربية بالضرب المبرح إثر هجوم مستوطنين على بلدته
وفاة أمريكي فلسطيني في الضفة الغربية بالضرب المبرح إثر هجوم مستوطنين على بلدته

فرانس 24

timeمنذ 11 ساعات

  • فرانس 24

وفاة أمريكي فلسطيني في الضفة الغربية بالضرب المبرح إثر هجوم مستوطنين على بلدته

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إنها تتابع عن كثب الأنباء حول وفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية بعد تعرضه للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الشاب سيف الدين مصلط (23 عامًا)، من تامبا بولاية فلوريدا، توفي إثر هجوم عنيف في بلدة شمال رام الله، أسفر أيضًا عن إصابات بين السكان المحليين. تفاصيل الحادثة وردود الفعل أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها على علم بوفاة مواطن أمريكي في الضفة الغربية، لكنها امتنعت عن تقديم تفاصيل إضافية احترامًا لخصوصية عائلة الضحية. وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلًا عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشاب سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط توفي مساء الجمعة بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين إسرائيليين، في هجوم أدى كذلك إلى إصابة عدد من الأشخاص في البلدة شمال رام الله. اقرأ أيضاوزراء من حزب ليكود يطالبون نتانياهو بالإسراع في ضم الضفة الغربية ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن أقارب الضحية أنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق في الحادثة التي وقعت في بلدة سنجل، مشيرًا إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في المنطقة بعد رشق الحجارة على إسرائيليين قرب القرية. تصاعد العنف والاستيطان في الضفة الغربية أشار مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مارس/آذار إلى أن إسرائيل وسعت وعززت المستوطنات في الضفة الغربية في إطار دمجها المطرد لهذه الأراضي في دولة إسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي. وشهدت الضفة الغربية تصاعدًا في عنف المستوطنين، بما في ذلك التوغلات والمداهمات، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2023. اقرأ أيضاالجيش الإسرائيلي يعلن توقيف ستة مستوطنين هاجموا جنودا في الضفة الغربية وأعلنت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير قانوني ويجب إنهاؤه في أسرع وقت ممكن. تأتي هذه التطورات في ظل مطالبات دولية متزايدة بحماية المدنيين الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف المتصاعدة في الأراضي المحتلة. فرانس24/ رويترز

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store