
اللجنة التنسيقية تناقش إجراءات تطوير تنظيم سوق العمل
وناقشت اللجنة التنسيقية الموضوعات المتصلة بتطوير إجراءات تنظيم سوق العمل.
كما اطلعت اللجنة على المقترحات المتصلة بتطوير وتعزيز كفاءة قطاع الكهرباء والماء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
الدبلوماسية السعودية..حجر التوازن في خرائط الصراع السوري
لم تكن الدبلوماسية السعودية في الملف السوري وليدة لحظة، بل تحركت ضمن مسار طويل اتسم بالحذر الاستراتيجي والتموضع الهادئ. ومنذ اندلاع الأزمة، اختارت الرياض سياسة تتكيّف مع تعقيدات الجغرافيا السورية وتوازنات الإقليم، دون أن تتخلى عن ثوابتها: سيادة الدولة، ورفض التدخل الأجنبي، والرهان على الحل السياسي. وفي خضم التحولات الأخيرة داخل سورية، بدت المملكة في موقع الفاعل الإقليمي الهادئ الذي لا يرفع صوته كثيرًا، لكنه يُحدث تأثيرًا مباشرًا على الأرض، سياسيًا واجتماعيًا، من دون استعراض أو استقطاب. سياسة الصمت النشط: السعودية لم تختر المواجهة الصريحة في الملف السوري بقدر ما اختارت "الصمت النشط'، وهو أسلوب دبلوماسي يعتمد على التأثير الهادئ، وتحريك الأدوات السياسية من الخلف، دون الدخول في استعراضات علنية أو مسارات متضخمة. هذه السياسة جعلت من الرياض نقطة توازن في صراع محكوم بالأطراف المتناقضة. حافظت على مسافة واحدة من الجميع، لكنها احتفظت بقدرتها على التأثير من خلال بناء القنوات السياسية الهادئة مع دمشق من جهة، ومع القوى الفاعلة إقليميًا ودوليًا من جهة أخرى. منع التدخل الأجنبي: رغم اشتداد التنافس على الأرض السورية بين قوى خارجية، ظلت السعودية ثابتة على موقفها الاستراتيجي في رفض التدخل العسكري الأجنبي أو فرض التغيير بالقوة. لم يكن هذا الموقف مجاملة للشرعية السورية بقدر ما كان تعبيرًا عن مبدأ أوسع: الحفاظ على استقرار الدول، ورفض التدويل كأداة للفوضى. بهذا الموقف، وضعت الرياض حدًا فاصلًا بين الموقف السياسي والموقف الأمني، فهي لا تتبنى سياسات النظام السوري، لكنها لا تقبل بتحويل سورية إلى ساحة نفوذ للقوى العابرة للحدود. تعزيز الحل السلمي: التحرك السعودي نحو الدفع باتجاه التسويات الداخلية لم يكن مرتبطًا بحدث معيّن، بل جاء كتراكم سياسي طويل قاد إلى لحظة قبول تدريجي من الأطراف السورية بإمكانية الحل من الداخل. لم تدفع الرياض في اتجاه صيغة جاهزة، بل دعمت فكرة الاستقرار التدريجي: وقف إطلاق النار، تهدئة مناطق النزاع، ثم الدفع باتجاه المعالجات السياسية. هذا النمط الهادئ، والمبني على ترتيب الأولويات، جعل من السعودية طرفًا مرحّبًا به حتى لدى الخصوم، لأنها لا تحمل مشروعًا توسعيًا، بل تُعيد تعريف دور الدولة من خلال الاستقرار الوطني لا الولاءات الخارجية. رسائل غير مُعلنة: في اللحظات التي يُعلن فيها عن تهدئة جنوبية، أو استقرار في محيط السويداء، تظهر البصمة السعودية كعامل ضغط إقليمي غير معلن. فالمملكة ليست على الطاولة فحسب، بل تُعيد ترتيبها بما يتوافق مع مفاهيم الدولة لا الميليشيا، ومع الأمن لا الاستقطاب. كل تهدئة محلية لا تنفصل عن سياق إقليمي أكبر، وكل تسوية داخلية في سورية لا تخلو من تقاطع سعودي-سوري بهدوء وبلا وسطاء. وهذه هي مكامن القوة الفعلية للدبلوماسية السعودية: التأثير من خارج مركز المعركة. الدبلوماسية السعودية في الملف السوري ليست استجابة طارئة، بل إستراتيجية تراكمية تتقاطع فيها المبادئ مع الواقع. لا تشتبك الرياض مع الفوضى، لكنها تُحدِّد إيقاعها. لا تملأ الشاشات بتصريحات نارية، لكنها تضبط الإيقاع في غرف القرارات. وفي زمن تتقاطع فيه المصالح على الخرائط المشتعلة، تبقى السعودية حجر التوازن الذي يُمسك بخيط الداخل السوري، لا ليشدّه نحو المحاور، بل ليُعيد ربطه بمفهوم الدولة. أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
أمجاد الماضي في حروب الحاضر
تنتشر في شوارع طهران هذه الأيام لافتات وصور لملوك وقادة إيران القديمة، على ما تحمل تقارير وكالات الأنباء، في إحياء لعصر ذهبي يُرجى أن يُلهم الحاضر الصعب. صورة للشاه الساساني شابور تقول: "جندي إيران". وأخرى للنقش الشهير لاستسلام الإمبراطور الروماني فاليريان للشاه ذاته بعد هزيمة الرومان في معركة أديسا (الرها في العصر الإسلامي– أورفا حاليا) سنة 260 للميلاد، تتشارك الفضاء العام في المدن الإيرانية مع صور ضخمة للمرشد علي خامنئي وللمسؤولين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على إيران في يونيو/حزيران الماضي. ولفت اهتمام الكثير من المتابعين، طلب المرشد من قارئ السيرة الحسينية، تلاوة نشيد "يا إيران" الذي يمزج بين المشاعر الدينية والقومية أثناء إحياء مراسم عاشوراء. العودة إلى الماضي المجيد لتعبئة أمة تخوض صراعا صعبا، ليس بالأمر الجديد. وشهيرة الشعارات التي رفعها الزعيم السوفياتي يوسف ستالين عن "روسيا المقدسة" و"تلبية نداء الوطن الأم" وطلبه إلى الكنيسة الأرثوذكسية حث المؤمنين (أو من تبقى منهم بعد حملات التطهير) على الانخراط في الدفاع عن الاتحاد السوفياتي في الأيام الحالكة للهجوم النازي الألماني على الدولة السوفياتية التي من المفترض أنها تضم عشرات العرقيات والشعوب والأديان والمذاهب إلى جانب الشعب الروسي والمذهب الأرثوذكسي. ولم يكن غريبا أن يشكل الماضي القيصري الروسي ملجأ أيديولوجياً لروسيا ما بعد الشيوعية، حيث برز الاهتمام الشديد بشخصيات ذلك الزمن خصوصا بطرس الأكبر الذي أدخل روسيا إلى أوروبا الحديثة، مع تبرئة إيفان "الرهيب" من جرائمه بذريعة انكبابه على بناء الدولة وتكريس وجودها. الصين بعد ماو تسي تونغ سارت على درب مشابه إذ تراجعت النزعة الأممية التي نادت الماوية بها– في نسخة تختلف عن الأممية السوفياتية– واتجهت من دون تردد إلى تمجيد الماضي الصيني سواء في كفاحه ضد الأعداء الأجانب كالغزاة اليابانيين والمغول، أو في تقديمه الصين كبلد متقدم تقنيا وثقافيا. أما صدام حسين وأثناء حربه ضد إيران بين 1980 و1988 التي أسماها "قادسية صدام"، فقد بعث تراثا كاملا من العداء العربي–الفارسي والأدبيات التي تتراوح بين النصوص الدينية ومقتطفات من السجالات أثناء الحقبة العباسية الرافضة لظاهرة الشعوبية والزندقة، والتي تبخس الفرس وتمجد العرب. وليس مهماً إذا كان الماضي المستعاد، في المقام هذا، متخيلا أو واقعيا. فنازيو ألمانيا شيدوا خرافة تربط التاريخ المفترض بمستقبل يحمل الازدهار طوال ألف عام مقبل للشعب الألماني. وأضافوا كل ذلك على حفنة من "الأدلة" الزائفة عن التفوق العرقي للشعب الآري المتخيل. ولا يغيب عن البال الاستخدام الكثيف للنصوص والعبارات الدينية التي تطرحها إسرائيل في حروبها والأسماء الرمزية لعملياتها، ناهيك عن تصريحات مسؤوليها التي لا تغيب عنها الاستعارات التوراتية والتذكير بمواقف لأنبياء اليهود وأقوالهم. وفي جميع الحالات المذكورة وغيرها، تبدو العودة إلى الماضي غير مكلفة ومضمونة النتائج وتوفر ملجأ للسلطات التي تبحث في دفاترها القديمة عما يساعدها في تجاوز محنها من دون أن تتنازل في واقع الأمر عن شيء يذكر من خطابها. وإذا كانت الأمثلة أعلاه ترجع كلها إلى دول تحضر فيها الأيديولوجيا بأوجهها المتعددة، الدينية والستالينية والنازية والصهيونية، بقوة في حياتها السياسية وتشمل اجتماعها واقتصادها، وتحارب في الميدان وخارجه ضد أعداء الأمة، فإن التجربة تفيد بأن كل تحضير لأرواح الماضي لا يحمل خيرا لشعوب الدول التي تنحو المنحى هذا. فـ"الهندوتفا" في الهند القائمة على تمجيد الإنجازات الإمبراطورية والثقافية القديمة، على سبيل المثال، تحمل بذور هيمنة عرقية ودينية ضد مواطنين آخرين. فيما يشكل شعار "عودة بني أمية" غطاء لما قد يصل إلى حد الحرب الأهلية انتقاما لما تعرض له سنّة سوريا في العقود الستة الماضية.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
"أكسيوس": مدير "الموساد" بحث في واشنطن نقل سكان غزة إلى دول ثالثة
أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري، نقلاً عن مصدرين مطلعين، الجمعة، بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" دافيد برنياع زار واشنطن هذا الأسبوع، سعياً للحصول على مساعدة الولايات المتحدة في إقناع دول باستقبال مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. وقال برنياع، خلال لقائه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن "إسرائيل تجري محادثات تحديداً مع إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا"، بحسب "أكسيوس". وبينما زعمت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذا "النقل" سيكون "طوعياً"، إلا أن خبراء قانونيين أميركيين وإسرائيليين وصفوه، بأنه "جريمة حرب". ووفقاً للمصدرين، قال برنياع لويتكوف، خلال الاجتماع الذي جرى في وقت سابق هذا الأسبوع، إن "إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا أبدوا انفتاحاً على استقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة". واقترح برنياع، أن "تقدم الولايات المتحدة حوافز لتلك الدول وتساعد إسرائيل في إقناعها"، فيما كان رد ويتكوف "غير حاسم"، بحسب المصدرين الذين أشارا إلى أن رد واشنطن "ليس واضحاً بشأن ما إذا كانت ستتخذ موقفاً فعلياً حيال هذه المسألة". وفي فبراير الماضي، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب "نقل" جميع سكان غزة، البالغ عددهم نحو مليونين، بهدف إعادة بناء القطاع، لكن البيت الأبيض خفف من لهجته لاحقاً بعد اعتراضات شديدة من دول عربية، بحسب مسؤولين أميركيين والذين قالوا إن "المقترح لم يُترجم إلى خطوات ملموسة". وذكرت مصادر إسرائيلية، أن إدارة ترمب أبلغت إسرائيل بأن نتنياهو، إن أراد المضي في هذا التوجه، فعليه أولاً إيجاد دول توافق على استقبال الفلسطينيين من غزة، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء أوكل هذه المهمة إلى جهاز "الموساد". وتقول وزارة الصحة في غزة، إن الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023 أسفر عن قتل أكثر من 58 ألف فلسطيني. كما تسبب في أزمة جوع ونزوح داخلي لجميع سكان القطاع، وأثار اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية وجرائم حرب بالمحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات. وأشار "أكسيوس"، إلى أن تل أبيب تعمل على تطوير خطة لـ"نقل" جميع سكان القطاع إلى "منطقة إنسانية صغيرة" قرب الحدود مع مصر. وقد أثارت هذه الخطة مخاوف في مصر والعديد من الدول الغربية من أن إسرائيل تمهّد لعملية تهجير جماعي للفلسطينيين خارج غزة، وهو هدف لطالما دعا إليه حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحكومي من اليمين المتطرف، فضلاً عن عدد من أعضاء حزبه "الليكود". ورغم تأكيد الحكومة الإسرائيلية، أن أي تهجير سيكون "طوعياً"، إلا "أكسيوس" اعتبر هذا الوصف لا معنى له في ظل هذه الظروف التي يعيشها القطاع. وخلال زيارة نتنياهو للبيت الأبيض، الأسبوع الماضي، سُئل ترمب عن هذه المسألة لكنه أحال السؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال نتنياهو حينها، إن إسرائيل "تعمل عن كثب" مع الولايات المتحدة لإيجاد دول توافق على استقبال فلسطينيين من غزة، مضيفاً: "نحن نقترب من التوصل إلى اتفاق مع عدد من الدول". وأشار إلى أن ترمب "عبّر عن رؤية ذكية، اسمها الاختيار الحر، إذا أراد الناس البقاء، يمكنهم البقاء، وإذا أرادوا المغادرة، يجب أن يُسمح لهم بذلك، ولا ينبغي أن يكون الأمر سجناً". وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين، إن "ترمب أبدى اهتماماً بمواصلة العمل على تنفيذ خطة إعادة توطين الفلسطينيين من غزة"، فيما لم يصدر تعليق من البيت الأبيض حينها.