
قضية إبستين تعمق صدام ترمب مع أنصاره في حركة "ماجا"
ورغم أن "ماجا"، أبدت تحفظات في أوقات سابقة على مواقف ترمب تجاه قضايا مثل السياسة الخارجية والهجرة، إلا أن استيائه المتزايد من نظرياتهم حول إبستين، ورفضه الصريح لها، خلق شرخاً غير مسبوق، حسبما أورد موقع "أكسيوس".
وفي منشور له يوم الأربعاء، وصف ترمب نظريات "ماجا" حول إبستين بأنها "خدعة"، واتهم بعض "أنصاره السابقين" بتنفيذ أجندة الحزب الديمقراطي عبر التركيز على ملف إبستين بدلاً من الاحتفاء بإنجازاته السياسية الأخيرة.
وعلق أحد المؤثرين في اليمين الأميركي بالقول: "بمواصلته الهجوم على أنصار ماجا عبر الإنترنت، فإن ترمب يُبقي موقفه غير الشعبي في هذه القضية في الواجهة".
وأضاف آخر من داخل معسكر ماجا: "تحقير قاعدتك الشعبية بسبب تمسكها بما لقنتهم إياه ليس استراتيجية جيدة".
وبحسب مصادر "أكسيوس"، فإن أنصار "ماجا" طالبوا بفتح تحقيق خاص ومستقل في قضية إبستين، لا سيما ما يتعلق بشبكة علاقاته الاستخباراتية المزعومة.
خلافات ترمب مع "ماجا"
ولطالما كانت قضية إبستين محورية داخل حركة "ماجا"، إذ يعتبرها أنصار ترمب مثالاً على تواطؤ الدولة العميقة وحماية النخبة الفاسدة. أما الآن، فإن تراجع ترمب عن هذا الملف يُنظر إليه على أنه خضوع لتلك الدولة العميقة التي طالما تحداها.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استخدم ترمب منصته "تروث سوشيال"، لمحاولة إبعاد مؤيديه عن قضية إبستين وسط تقارير عن صراع داخلي بين المدعية العامة بام بوندي ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، دان بونجينو، حول هذه القضية. وأشار إلى أن الاضطرابات تقوض إدارته.
لكن هذه المحاولات تم تفلح مع أنصار "ماجا"، الذين حثوه على الكشف عن الملفات وإلا خاطر بفقدان قاعدته الشعبية.
وأمضى ترمب سنواتٍ في تأجيج النظريات حول "الدولة العميقة". والآن وقد أصبح يُدير الحكومة الفيدرالية، فإنَّ الرأي العام الذي ساعد في تشكيله يعود ليُطارده، حسبما أوردت "أسوشيتد برس".
وعندما سُئل، الثلاثاء، عمَّا إذا كانت بوندي قد أخبرته بوجود اسمه في ملفات إبستين، قال ترمب لا. وأشاد بمعالجتها للقضية، وقال إنها يجب أن تُفصح عن "ما تراه موثوقاً".
وكان ترمب قد ادعى وجود مشكلات في مصداقية الوثائق، مُشيراً دون ذكر أدلة إلى أنها "مُختلقة" من قِبَل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي والرئيسين السابقين باراك أوباما وجو بايدن.
مشكلة بلا حل
وأثار بيانٌ من صفحتين صدر الأسبوع الماضي عن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي، والذين خلصا فيه إلى عدم امتلاك إبستين قائمةً بعملاء، حفيظةَ مؤيدي ترمب، الذين أشاروا إلى تصريحاتٍ سابقةٍ صادرةٍ عن عددٍ من مسؤولي الإدارة بضرورة الكشف عن القائمة.
وكانت بوندي قد ألمحت في فبراير الماضي، إلى وجود وثيقةٍ كهذه على مكتبها تنتظر المراجعة، إلا أنها قالت الأسبوع الماضي، إنها كانت تُشير بشكلٍ عام إلى ملف قضية إبستين، وليس إلى قائمة عملائه.
ومنذ ذلك الحين، طالب المحافظون بالاطلاع على جميع الملفات المتعلقة بجرائم إبستين، حتى في الوقت الذي حاول فيه ترمب إنهاء المسألة.
وصرح المعلق اليميني المتطرف، جاك بوسوبيك، في قمة العمل الطلابي التي نظمتها منظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية"، السبت الماضي، بأنه لن يهدأ له بال "حتى تُشكّل لجنةٌ كاملةً للنظر في ملفات جيفري إبستين".
ودعا منشور ترمب في نهاية الأسبوع، مؤيديه إلى التركيز على التحقيق مع الديمقراطيين واعتقال المجرمين بدلاً من "قضاء شهر تلو الآخر في البحث عن وثائق قديمة مستوحاة من اليسار الراديكالي تتعلق بجيفري إبستين". وناشده مستشاره للأمن القومي في ولايته الأولى مايكل فلين، إعادة النظر.
ويواصل حلفاء آخرون لترمب، الضغط للحصول على إجابات، ومن بينهم الناشطة اليمينية المتطرفة، لورا لومر، التي دعت بوندي إلى الاستقالة.
وقالت في نشرة "بلاي بوك" الإخبارية لموقع "بوليتيكو"، الأحد الماضي، إنه ينبغي تعيين محقق خاص للتحقيق في طريقة التعامل مع ملفات إبستين، الذي عُثر عليه ميتاً في زنزانته بسجن فيدرالي عام 2019 بعد أسابيع من اعتقاله.
وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، في مقابلة نُشرت، الثلاثاء الماضي، للمؤثر اليميني بيني جونسون، أنه "يؤيد الشفافية"، ويريد من بوندي "أن تكشف كل شيء وتترك للشعب أن يقرر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق للأعمال
منذ 2 ساعات
- الشرق للأعمال
صحيفة: ترمب يستعد لفتح أكبر سوق تقاعد بالعالم لاستثمار العملات الرقمية والذهب
في خطوة قد تحدث تحولاً جذرياً في الطريقة التي يُدار بها أكبر سوق للتقاعد في العالم، يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإصدار أمر تنفيذي يفسح المجال لحسابات التقاعد الأميركية (فئة 401k) للاستثمار في مجموعة أوسع من الأصول غير التقليدية، تشمل العملات الرقمية، والذهب، والشركات الخاصة. وفقاً لصحيفة "فاينانشيال تايمز". خطة ترمب تهدف إلى تحرير نحو 9 تريليونات دولار من أموال التقاعد الأميركية من قيد الأسواق التقليدية للأسهم والسندات، وفتح المجال أمام الأصول البديلة مثل العملات المشفّرة، والمعادن الثمينة، وصناديق الاستحواذ، والقروض الخاصة، ومشروعات البنية التحتية. الأمر التنفيذي سيطالب الجهات التنظيمية الفيدرالية، وعلى رأسها وزارة العمل، بدراسة العقبات المتبقية أمام إدراج هذه الاستثمارات البديلة في الصناديق المدارة مهنياً لحسابات التقاعد (401k)، وفق الصحيفة. حالياً، تستثمر معظم هذه الخطط حصرياً في أوراق مالية مدرجة ومتداولة في البورصة. اقرأ أيضاً: سوق العملات المشفرة تحطم حاجز 4 تريليونات دولار العملات الرقمية إلى الواجهة لطالما اعتبر ترمب أن العملات الرقمية كانت أحد محركات فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2024، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بـ"تحرير" هذه الصناعة من القوانين التنظيمية التي اعتبرها مفرطة. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، بدأ فعلياً بإلغاء بعض القيود المفروضة على العملات الرقمية، وكان أبرزها قرار وزارة العمل في مايو الماضي بإلغاء توجيه سابق من إدارة بايدن كان يثني مسؤولي خطط التقاعد عن إدراج العملات الرقمية ضمن خيارات الاستثمار. كما مرر مجلس النواب الأميركي مؤخراً ثلاثة قوانين مؤيدة لصناعة العملات المستقرة بدعم مباشر من ترمب. وفي موازاة ذلك، وسّعت عائلة ترمب من استثماراتها في هذا القطاع، عبر شركة "ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب"، التي اشترت ما يفوق ملياري دولار من عملات رقمية، وأطلقت عملة مستقرة وأصولاً رقمية أخرى. اقرأ أيضاً: كيف أسس ترمب وعائلته إمبراطورية كريبتو معقدة منذ عودته للسلطة؟ ماذا تعرف عن حسابات (401k)؟ حساب (401k) هو خطة ادخار تقاعدية معفاة جزئياً من الضرائب يقدمها أصحاب العمل للموظفين،كوسيلة لادخار جزء من دخلهم لما بعد التقاعد. وتسمح لهم بتخصيص جزء من دخلهم (قبل خصم الضرائب) للاستثمار في صناديق مختلفة، غالباً ما تكون في الأسهم والسندات. ما سبب تسميتها بهذا الاسم؟ سُميت حسابات (401k) بهذا الاسم نسبةً إلى المادة (401k) من قانون الإيرادات الداخلية الأميركي. كيف تعمل؟ يختار الموظف نسبة من راتبه ليتم اقتطاعها تلقائياً ووضعها في حساب (401k). وهذه الأموال تستثمر عادة في صناديق استثمار جماعية. كما أن الضرائب على هذه المبالغ تبقى مؤجلة حتى وقت السحب عند التقاعد. في كثير من الأحيان، قد يساهم صاحب العمل بجزء إضافي أو مبلغ مطابق لما يساهم به الموظف من راتبه (كأن يضيف 3% إلى الحساب إن ساهم الموظف بـ3% مثلاً). ما حدود المساهمة؟ في عام 2025، الحد الأقصى للمساهمة السنوية من الموظف هو 23000 دولار، ويمكن لمن تجاوز سن الخمسين أن يضيف مساهمة إضافية (catch-up contribution) تصل إلى 7500 دولار. ماذا يحدث عند التقاعد؟ يمكن للموظف بدء سحب الأموال من حسابه اعتباراً من سن 59 سنة ونصف السنة دون غرامات. إذا سُحبت الأموال قبل ذلك، تُفرض عليها غرامة 10% إضافة إلى الضريبة المستحقة، مع بعض الاستثناءات مثل العجز الصحي أو شراء منزل لأول مرة. ماذا يحدث لو غيّر الموظف وظيفته؟ يمكنه "ترحيل" رصيده إلى حسابه لدى صاحب العمل الجديد، أو إلى حساب تقاعد فردي (IRA)، دون خسائر أو ضرائب، طالما تم النقل بشكل صحيح. من يدير هذه الحسابات؟ غالباً ما تتولى شركات استثمار كبرى مثل "فانغارد"، و"بلاك روك"، و"فيديلتي" إدارة هذه الحسابات، بالتعاون مع صاحب العمل. الموظف يختار من بين مجموعة من صناديق الاستثمار التي تختلف في درجة المخاطرة والعائد المتوقع. ولماذا هذا النظام مهم؟ لأنه يشكل العمود الفقري لتقاعد عشرات الملايين من الأميركيين، خصوصاً في ظل تراجع الاعتماد على المعاشات التقاعدية التقليدية. حسابات (401k) تعطي الموظف تحكماً أكبر بمستقبله المالي، وفرصة لنمو استثماراته بمرور الوقت.


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
تايلاند تتوقع خفضًا كبيرًا للرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها
تتوقع تايلاند خفض الرسوم الجمركية البالغة 36% على صادراتها والتي تعتزم الولايات المتحدة فرضها بداية من الشهر المقبل، إلى مستوى يتماشى مع جيرانها الإقليميين، بعد "تحسن كبير للغاية" في المحادثات بين البلدين. وقال الوزير المالية "بيتشاي تشونهافاجيرا" للصحفيين في بانكوك، الجمعة، إن تايلاند تمكنت من تلبية جميع مطالب الولايات المتحدة في مقترحها الثالث، بإلغاء الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية على المزيد من السلع الأمريكية. وأضاف أن مسؤولين تايلانديين وأمريكيين ناقشوا الرسوم الجمركية، وعمليات إعادة الشحن، وواردات السلع الأمريكية، والاستثمارات التايلاندية في الولايات المتحدة خلال مؤتمر افتراضي الخميس. وقال "بيتشاي" الذي يقود فريق التفاوض التايلاندي: "لقد حققنا الهدف بأفضل طريقة ممكنة، ولم نصل إلى حد تقديم عروض ضد إرادتنا، ونظرًا لوجودنا في هذه المنطقة، نتوقع أن نحصل على معدلات مماثلة. هذا يعني ألا تزيد على 20%". وأضاف أنه قد يجري إبلاغ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الجمعة، بتقدم المحادثات التايلاندية الأمريكية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفة جمركية مختلفة على فئات محددة من المنتجات التايلاندية. وأعلن "ترامب"، مؤخرًا، عن صفقات لفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على البضائع الفيتنامية و19% على البضائع الإندونيسية.


مباشر
منذ 3 ساعات
- مباشر
أكسيوس: مدير الموساد يطلب دعم واشنطن لنقل سكان من غزة إلى 3 دول
مباشر: كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن مدير جهاز الموساد الإسرائيلي قام مؤخراً بزيارة إلى واشنطن؛ بهدف طلب دعم الولايات المتحدة في جهود إسرائيل لإقناع عدد من الدول بقبول مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. وبحسب التقرير، أبلغ مدير الموساد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن إسرائيل تُجري محادثات مع كل من إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا لبحث إمكانية استقبال لاجئين فلسطينيين من غزة. وأشار مدير الموساد إلى أن هذه الدول "منفتحة" مبدئياً على الفكرة، مقترحاً أن تقدم الولايات المتحدة حوافز دبلوماسية أو اقتصادية لتشجيعها على التعاون، ومساعدة إسرائيل في تمرير هذا المخطط. لكن وفقاً لأكسيوس؛ فإن ويتكوف لم يبدِ موقفاً حاسماً خلال اللقاء، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستنخرط فعلياً في هذه المساعي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا