logo
معلومات عن مفاعل 'بوشهر' أول محطة للطاقة النووية في إيران بعد تحذير روسيا

معلومات عن مفاعل 'بوشهر' أول محطة للطاقة النووية في إيران بعد تحذير روسيا

خبر صحمنذ 4 ساعات

أعلن أليكسي ليخاتشوف، مدير شركة روس آتوم الروسية للطاقة النووية، يوم الجمعة، أن الفرق الروسية لا تزال تعمل في محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران، وأن الوضع هناك مستقر وتحت السيطرة، وأعرب ليخاتشوف عن أمله في أن تكون القيادة الإسرائيلية قد استقبلت تحذيرات روسيا بعدم مهاجمة الموقع، ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وزيادة المخاوف من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.
معلومات عن مفاعل 'بوشهر' أول محطة للطاقة النووية في إيران بعد تحذير روسيا
مواضيع مشابهة: إسرائيل تشن ضربات جوية غير مسبوقة تستهدف مقري خامنئي وبزشكيان
محطة بوشهر النووية
محطة بوشهر النووية
تقع محطة بوشهر النووية على ضفاف الخليج العربي، قرب مضيق هرمز، وقد أصبحت رمزًا معقدًا في تاريخ إيران النووي، ورغم طابعها السلمي في توليد الطاقة، إلا أنها لا تزال تحت مجهر الرقابة الدولية، نظرًا لارتباطها الوثيق بمشروع إيران النووي الأوسع، والتعاون الروسي في إنشائها، وموقعها الاستراتيجي الحساس.
بداية مع ألمانيا ونهاية مع روسيا
تبدأ قصة المفاعل في السبعينيات عندما وقّعت إيران، في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، عقدًا مع شركة سيمنز الألمانية لبناء مفاعلين، لكن الثورة الإسلامية عام 1979 أدت إلى إنهاء الاتفاق، فتوقفت الأعمال وانسحبت سيمنز، ليبقى الموقع مهجورًا لسنوات، وفي التسعينيات، أعادت إيران إحياء المشروع بالتعاون مع روسيا، وتم توقيع عقد رسمي عام 1995 مع شركة 'روس آتوم' لاستكمال بناء أحد المفاعلين، ورغم التأخيرات السياسية والفنية، دخل المفاعل الخدمة رسميًا عام 2011، وتم ربطه بالشبكة الوطنية للكهرباء في سبتمبر من نفس العام، ليصل إلى كامل طاقته التشغيلية بحلول عام 2013.
من نفس التصنيف: رئيس أركان الجيش الإيراني يهدد إسرائيل بتنفيذ عملية عقابية قريبًا
محطة بوشهر النووية
مواصفات المفاعل
يقع المفاعل على بعد 17 كيلومترًا من مدينة بوشهر، على مساحة تُقدّر بـ 2.5 كيلومتر مربع، وهو من نوع 'VVER-1000' الروسي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 1000 ميغاواط، مما يسد جزءًا كبيرًا من احتياجات الطاقة في جنوب إيران، ويُورّد الوقود النووي للمفاعل من روسيا بموجب اتفاق طويل الأمد، يتضمن أيضًا إعادة تصدير الوقود المستخدم إلى موسكو، للحد من خطر استخدامه عسكريًا، وبخلاف منشآت نطنز وفوردو، فإن بوشهر لا يُستخدم لتخصيب اليورانيوم، ولا يُعالَج فيه الوقود داخل إيران، مما يجعله خارج دائرة الخطر الفوري للانتشار النووي، وتخضع المحطة لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وتُعتبر واجهة سلمية لبرنامج إيران النووي.
ومع ذلك، يُمثل بوشهر ورقة سياسية ودبلوماسية في يد طهران، حيث يمنح العلماء الإيرانيين خبرة تشغيل مفاعل نووي حقيقي، ويُبرز التقدم التكنولوجي الإيراني، ويُثبت قدرة البلاد على بناء محطة نووية رغم العقوبات والضغوط.
مفاعل 'بوشهر'
تهديدات واجهت مفاعل 'بوشهر'
رغم عدم استهدافه بهجمات مباشرة مثل نطنز، واجه بوشهر تحديات أمنية وطبيعية، منها زلزال عام 2013 بقوة 6.3 درجات قرب الموقع، دون تسجيل أضرار كبيرة، وفي يوليو 2021، توقف المفاعل مؤقتًا بسبب عطل تقني، مما أثار تساؤلات حول كفاءة التشغيل والبنية التحتية، وبخلاف منشآت مدفونة مثل فوردو، يقع مفاعل بوشهر فوق سطح الأرض، مما يجعله عرضة لهجمات جوية أو صاروخية، لكن وجود الخبراء الروس داخل المنشأة وارتباطها باتفاقات دولية، يشكل خطًا أحمر دبلوماسيًا، حيث أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وجود 600 موظف روسي في بوشهر، بينهم 250 دائمون، وأكد أن إسرائيل تعهدت لروسيا بعدم استهدافهم، في ظل التوتر العسكري المستمر بين طهران وتل أبيب.
تُعتبر محطة بوشهر شاهدًا على عقود من الطموح النووي الإيراني، بدءًا من عهد الشاه وحتى الجمهورية الإسلامية، مرورًا بالشراكات الدولية والتوترات الجيوسياسية، ورغم طبيعتها السلمية المعلنة، فإن رمزيتها السياسية والتقنية تجعل منها محورًا في المعادلة النووية الإقليمية والدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غارات إسرائيلية تستهدف مجددا منشآت نووية وعسكرية في إيران
غارات إسرائيلية تستهدف مجددا منشآت نووية وعسكرية في إيران

مصرس

timeمنذ 26 دقائق

  • مصرس

غارات إسرائيلية تستهدف مجددا منشآت نووية وعسكرية في إيران

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، سلسلة غارات جوية مكثفة على عشرات المواقع العسكرية داخل إيران، بتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية، مستخدماً نحو 150 من الذخيرة الموجهة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن من بين الأهداف التي تم قصفها مجددًا منشأة تخصيب اليورانيوم في مدينة أصفهان، والتي سبق أن تعرضت لهجوم في أول أيام الهجمات الإسرائيلية على إيران.وشملت الغارات أيضاً، بحسب الصحيفة، موقعاً لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، وعدداً من الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني في المنطقة، من ضمنها شاحنات لإطلاق الطائرات بدون طيار (درون)، ومنشآت لصواريخ، ومواقع رادار، وبطاريات دفاع جوي، بحسب موقع "الشرق" الإخباري.وتأتي هذه الضربات في سياق التصعيد المستمر بالحرب بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أي تصعيد يستهدف منشآت نووية في المنطقة.

باحث سياسي لشهاب: "إسرائيل" تسعى لفصل جبهتي غزة وإيران لتعميق العدوان و ترمب يمارس "الخداع"
باحث سياسي لشهاب: "إسرائيل" تسعى لفصل جبهتي غزة وإيران لتعميق العدوان و ترمب يمارس "الخداع"

وكالة شهاب

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة شهاب

باحث سياسي لشهاب: "إسرائيل" تسعى لفصل جبهتي غزة وإيران لتعميق العدوان و ترمب يمارس "الخداع"

لوس انجلوس – شهاب حذر الدكتور توفيق طعمة، الباحث في الشأن الأمريكي وقضايا الشرق الأوسط، من محاولات الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة فصل مساري الحرب في غزة وإيران، والتعامل مع كل ملف بمعزل عن الآخر، محذرًا من أن هذا التوجه يهدف إلى تحييد الضغوط الدولية عن العدوان على القطاع، واستكمال سياسة القتل والتجويع لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للاحتلال. وأوضح طعمة في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، أن طهران قد تدرج العدوان الإسرائيلي على غزة ضمن شروطها في أي مفاوضات محتملة لوقف الحرب مع "تل أبيب"، وهو أمر يتوقع أن ترفضه الولايات المتحدة. وقال إن "الاحتلال يسعى عمدًا لتغييب ملف غزة حاليًا، تجنبًا لأي التزامات قد تفرضها مفاوضات مستقبلية مع إيران أو ضغوط من أطراف إقليمية ودولية". أهداف معلنة وخفية وبشأن الحرب الإسرائيلية على إيران، أشار طعمة إلى أن الأهداف المعلنة تتضمن تفكيك البرنامج النووي الإيراني ونقل عمليات تخصيب اليورانيوم إلى خارج البلاد. لكنه لفت إلى وجود أهداف خفية وغير معلنة، أبرزها السعي لإسقاط النظام الإيراني عبر تدخل عسكري مباشر بمشاركة أمريكية، ثم فرض نظام جديد موالٍ بالكامل للكيان الاسرائيلي، الذي تسعى لتكريس دوره كقوة عظمى تتحكم بمستقبل المنطقة. ونبّه طعمة إلى أن بعض دول المنطقة بدأت تستشعر خطرًا جديًا من التصعيد الإسرائيلي، محذرًا من أن نجاح الكيان الإسرائيلي في تحييد إيران سيشجعها على توسيع دائرة العدوان. وأضاف: "نتنياهو لا يتحدث فقط عن تغيير الشرق الأوسط، بل تغيير شكل العالم، وهو تصريح يعكس التوسعية التي تقود هذه الحرب". باكستان تركيا وسوريا في دائرة الخطر وفي تقييمه للمشهد الإقليمي، أشار الباحث إلى أن تركيا وسوريا وباكستان باتت ضمن دائرة الاستهداف الإسرائيلي المحتمل، مشددًا على أن باكستان على وجه التحديد بدأت تستشعر الخطر، وعبّرت عن دعمها الصريح لإيران لمنع انهيار نظامها وتفادي حالة من الفوضى على حدودها. ترمب والمهلة.. الخدعة والتراجع وحول الموقف الأمريكي، كشف طعمة أن الرئيس دونالد ترمب منح إيران مهلة أسبوعين للعودة وقبول ما وصفه بـ"وثيقة استسلام"، ملوّحًا بأن واشنطن ستدخل الحرب في حال الرفض، وهو ما قد يُنظر إليه كجزء من مناورة سياسية أكثر من كونه تهديدًا حقيقيًا. وأشار إلى وجود انقسام واضح داخل الولايات المتحدة، على المستويين الشعبي والرسمي، حول الانخراط المباشر في الحرب، وهو ما قد يدفع ترمب – في حال قرر العودة للمشهد السياسي أو كان في موقع القرار – إلى التراجع أو إتاحة فرصة جديدة للتفاوض. واعتبر طعمة أن شخصية ترمب "يصعب التنبؤ بها"، إذ لا يستشير غالبًا من حوله في اتخاذ القرارات، مما يزيد من ضبابية الموقف الأمريكي خلال الأيام المقبلة. إجماع إسرائيلي هش وفي السياق ذاته، قال طعمة إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، استغل العدوان على إيران لإحداث حالة من الإجماع داخل المنظومة السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك المعارضة، مما عزز استقرار حكومته الائتلافية. إلا أنه اوضح أن هذا التماسك قد لا يصمد في حال استمرار الحرب لفترة أطول من المتوقع، خاصة إذا تصاعدت الخسائر البشرية والاقتصادية، في ظل"الرد الإيراني النوعي"، الذي استهدف عمق الكيان وأدخل جزءًا من المعركة إلى داخل الكيان الإسرائيلي. وختم طعمة بالقول إن مستقبل هذا التصعيد "مرهون بقدرة إيران على الصمود والاستمرار في الرد، وبمدى تحمل الداخل الإسرائيلي لكلفة حرب مفتوحة ومعقّدة الجبها

البرنامج النووي الإيراني في مرمى ضربات إسرائيل
البرنامج النووي الإيراني في مرمى ضربات إسرائيل

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 ساعات

  • بوابة ماسبيرو

البرنامج النووي الإيراني في مرمى ضربات إسرائيل

بعد عقود من التهديدات.. شنت إسرائيل هجوما جريئا على إيران لتنفيذ ما أطلقت عليه "ضربة وقائية" داخل الأراضي الإيرانية شملت تنفيذ سلسلة واسعة من الضربات تستند إلى معلومات استخباراتية مستهدفة مواقع إيران النووية وعلمائها وقادتها العسكريين. الغارات الإسرائيلية أصابت ثلاث منشآت نووية إيرانية ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي لحقت بها رغم تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العملية "ضربت رأس برنامج إيران النووي للتسلح". ومع استمرار تنفيذ الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مواقع نووية وعسكرية في إيران، أثيرت العديد من التساؤلات عن مدى نجاح إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية التي كانت الهدف الأساس من هذه الضربات. يأتي ذلك في وقت ما زال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطالب الإيرانيين بالعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة التي كانت مقررة الأحد قبل أن ينتهي كل شيء على حد وصفه، في إشارة إلى أن الضربات الإسرائيلية ستستمر لفترة طويلة قادمة. وبينما أعلنت إسرائيل أنها نجحت في تدمير واسع سبب خسائر جسيمة لمنشأة "نطنز" التي تعد أحد أبرز المواقع النووية الإيرانية الثلاثة إلى جانب منشأة فوردو المحصنة جيدا ومنشأة أصفهان، يتوقع أن تواصل استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية لتأخير مسار إيران نحو القنبلة النووية. وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد تصويت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وللمرة الأولى منذ 20 عاما، بأن إيران لم تمتثل لالتزاماتها حظر الانتشار النووي، وهو ما قد يكون قد دفع إسرائيل إلى استنتاج أن إيران تتسابق نحو امتلاك قنبلة، ومن ثم قررت تسريع توجيه ضربة لإيران على أمل تعطيل البرنامج النووي الإيراني. ورغم أن الضربة الاستباقية الإسرائيلية ربما تؤدي إلى تعطيل قدرة إيران المباشرة على تطوير برنامج أسلحة نووية، فإنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان مثل هذا الإجراء سيردع طموحات النظام الإيراني النووية بفاعلية. ومع استمرار الضربات الإسرائيلية ومحاولات الرد الإيرانية.. يبدو النظام الإيراني أمام مأزق كبير قد تعيق طموحاته النووية خاصة إذا قررت إسرائيل مواصلة تدمير المنشآت النووية الإيرانية. أمضت إيران عقودا طويلة في تطوير برنامجها النووي، وتعتبره مصدرا للفخر والسيادة الوطنية وتصر على أن البرنامج مخصص لأغراض الطاقة السلمية، وتخطط لبناء محطات طاقة نووية إضافية لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة وتوفير المزيد من النفط للتصدير. ومنذ ستينات القرن الماضي، تطور إيران بنيتها التحية النووية في سرية تامة مع وجود بعض المنشآت المدفونة تحت الأرض، كما تتمتع بالقدرة على تنفيذ معظم مراحل إنتاج اليورانيوم من التعدين إلى التخصيب مع التأكيد دائما على سلمية برنامجها. وتؤكد طهران أن برنامجها مدني بالكامل بما يتماشى مع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أن طهران لا تمتثل لالتزاماتها بموجب المعاهدة. بينما ترى إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا لوجودها.. قالت إن الضربات تهدف إلى منع طهران من اتخاذ الخطوات المتبقية نحو صنع سلاح نووي. الوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلا عن السلطات الإيرانية، قالت أنه تم تدمير قسم رئيسي فوق الأرض من منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد. واعتبر معهد العلوم والأمن الدولي، وهو مركز أبحاث متخصص في الأسلحة النووية، أن الدمار الذي أكدته صور الأقمار الاصطناعية "جسيم". وفي تقرير له، أشار المعهد إلى أن الهجمات التي تستهدف إمدادات الطاقة في المنشأة يمكن أن تُلحق أضرارا بالغة بآلاف أجهزة الطرد المركزي الموجودة، وهي الأجهزة المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وأكد المعهد أن موقع نطنز "لن يتمكن من العمل لفترة من الوقت على أقل تقدير" كما استهدف الهجوم الإسرائيلي منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أن أضرارا محدودة لحقت به. واستهدف الهجوم الإسرائيلي أيضا مصنعا لتحويل اليورانيوم في أصفهان ويعتقد أن هذا المجمع يحتوي على احتياطيات كبيرة من اليورانيوم عالي التخصيب. يتوزع البرنامج النووي الإيراني على كثير من المواقع، ولأن خطر الضربات الجوية الإسرائيلية يلوح في الأفق منذ عشرات الأعوام، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع بني تحت الأرض. وتعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته عام 2003، بينما تنفي طهران امتلاك أي برنامج نووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج. ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعدما سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده منه عام 2018، مما دفع إيران في العام التالي إلى التخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية. ومنذ ذلك الحين، بدأت إيران بالتوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم، مما أدى إلى تقليص ما يسمى "وقت الاختراق" الذي تحتاج إليه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية لأسابيع وليس 12 شهرا في الأقل بموجب اتفاق عام 2015. وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 %، مما يقارب المستويات التي تسمح بصنع أسلحة نووية والتي تبلغ 90 % في موقعين، ونظريا لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع أربع قنابل إذا خصبت على نحو أكبر، وفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدة. منشآت تخصيب اليورانيوم - نطنز: مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة "قم" المقدسة لدى الشيعة، جنوب طهران وهي المنشأة الأبرز بين منشآت البرنامج النووي الإيراني. ويضم المجمع منشآت تشمل مصنعين للتخصيب، مصنع تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض ومصنع تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض. وكانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت عام 2002 عن أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران حول نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم. وبنيت منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي ويضم المصنع حاليا 14 ألف جهاز للطرد المركزي، من بينها نحو 11 ألفا قيد التشغيل لتنقية اليورانيوم لدرجة نقاء تصل إلى 5%. - فوردو: كشفت إيران في سبتمبر 2009 عن منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال بين طهران وقم ، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، ما أثار أزمة مع القوى الكبرى في مجلس الأمن الدولي. وبعدما وصفتها بأنها "موقع إنقاذ" في منطقة جبلية بالقرب من قاعدة عسكرية لحمايته من هجوم جوي، أعلنت طهران أنه منشأة تخصيب بقدرات عالية، يمكنها استيعاب نحو ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي. وفي هذا الموقع تم اكتشاف جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7% في بداية 2023، وبررت إيران ذلك بأنه "تقلبات غير مقصودة" خلال التخصيب. - بوشهر: بدأت محطة بوشهر النووية التي شيدتها روسيا وتزودها بالوقود النووي، العمل في سبتمبر 2011 بقدرة منخفضة قبل أن تربط بالشبكة الكهربائية في العام التالي. بدأت ألمانيا العمل على بنائها واستكملت موسكو عام 1994 بناء هذه المحطة بقدرة 1000 ميجاوات. وتستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي الذي تستعيده موسكو بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي. وتبني إيران محطتين نوويتين أخريين بمساعدة روسيا، هما دارخوين التي بدأ العمل عليها أواخر عام 2022 بقدرة 300 ميجاوات، ومجمع سيريك الذي بدأ إنشاؤه مطلع عام 2024، ويضم أربع محطات بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ خمسة آلاف ميجاوات. - أصفهان: تمتلك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ويضم مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي. وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بصورة خاصة فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان ووصفتها عام 2022 بأنها "موقع جديد". كما تضم أصفهان مختبرا تم تدشينه في أبريل 2009 ينتج وقودا منخفض التخصيب مخصصا للمفاعلات المحتملة. وفي مطلع 2024، أعلنت إيران بدء أعمال بناء مفاعل بحثي جديد في الموقع. - أراك: بدأت أعمال بناء مفاعل الماء الثقيل في أراك المخصص رسميا لإنتاج البلوتونيوم لأغراض البحث الطبي، في مطلع الألفية الثالثة لكن المشروع تم تجميده بموجب الاتفاق الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى عام 2015، والذي نص على إعادة تصميمه وبالتالي، تمت إزالة نواة المفاعل وصب الخرسانة فيه لجعله غير قابل للتشغيل. ويتوقع أن يتم تشغيل الموقع الذي بات يعرف باسم خنداب، في العام 2026، وفقا للمعلومات التي قدمتها إيران إلى الوكالة الذرية. يضم المجمع كذلك مصنعا لإنتاج الماء الثقيل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store