
الضربة الأميركية مثار اهتمام العالم.. تفاصيل اتخاذ القرار وتنفيذه ونتائجه
أخبارنا :
كشف مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس"، أن الرئيس دونالد ترامب أعطى تعليماته للبنتاغون ببدء التخطيط للضربة على إيران خلال مشاركته في قمة مجموعة السبع.
ووفق المسؤول ذاته، فإن ترامب هو من حدّد يوم تنفيذ الضربات على إيران وكان مستعدًا لإلغائه إذا ظهرت فرصة تفاوض. وحسب المصدر، أبلغ الجيش والبنتاغون الرئيس ترامب بأن الضربة على إيران ستنجح.
وحسب المصدر نفسه، كان هناك عدد محدود من المسؤولين على علم مسبق بالعملية.
وكان الرئيس ترامب غضب من تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اتجاهه لوقف الحرب.. قال ترامب وقتها: "الأمر أكبر بكثير من ذلك".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" بدورها، أن طياري قاذفات B-2 الأميركية قضوا 37 ساعة في أطول مهمة هجومية. وتناوب الطيارون على النوم داخل قمرة مزودة بكافة التجهيزات داخل قمرة واحدة أثناء تنفيذ الضربة التي استهدفت منشأة فوردو النووية الإيرانية.
وذكرت الصحيفة أن الطيارين صمدوا خلال الرحلة الأطول بفضل تجهيزات خاصة داخل الطائرة، حيث زُوّدت قمرة قيادة بثلاجات صغيرة وأفران ميكروويف لإبقاء الطاقم في حالة استعداد، إضافة إلى وجود مساحة لراحة أحد الطيارين بينما يقود الآخر.
وتوجهت القاذفات نحو هدفها في صمت لاسلكي شبه كامل، كما رافقتها مقاتلات للدعم.
وفي تفاصيل هذه العملية المعقدة للغاية والتي نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت الإيرانية الثلاث، نشرح لكم أكثر ما حدث بالضبط حسب الرواية الأميركية.
فمن ولاية ميزوري، أقلعت عدة طائرات من طراز بي 2 سبيريت، أغلى قطعة حربية في ترسانة الجيش الأميركي. وطار السرب إلى الجنوب الغربي قاطعا أكثر من أحد عشر ألف كيلومتر ليصل إلى قاعدة في المحيط الهادئ غوام.
هذه الرحلة الطويلة كانت بحسب الرواية الأميركية مجرد تضليل للعملية الحقيقية والتي أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
ففي نفس الوقت ومن نفس المكان، انطلق سرب آخر مكون من سبع قاذفات نحو الشرق قاطعا أكثر من اثني عشر ألف كيلومتر خلال ثماني عشرة ساعة مع عمليات متعددة لإعادة تزود بالوقود جوا.
ووصلت قاذفات بي 2 إلى إيران، ست منها اتجهت إلى منشأة فوردو النووية في قم، والسابعة اتجهت إلى نطنز في أصفهان، فيما كانت مقاتلات حماية من الجيل الرابع والخامس ترافقها.
وتضيف الرواية الأميركية أنه وفي نقطة أخرى في المياه الدولية في بحر العرب، فتحت غواصات أميركية فوهاتها وجهزت صواريخها من نوع توماهوك، وبشكل متزامن بدأ القصف.
فالغواصات أطلقت صواريخها.. ثلاثون صاروخ توماهوك، توزعوا بين منشأتي أصفهان ونطنز وكلاهما في أصفهان.
أما القاذفات فوق فوردو ونطنز، فألقت قنابلها.. 12 قنبلة فوق فوردو، وقنبلتان فوق نطنز، وعشرات الأطنان من المتفجرات تساقطت.
وبعدها غادرت الطائرات الأجواء، فيما أغلقت الغواصات فوهات سلاحها وغاصت مجددا في أعماق البحر.
وفور انتهاء العملية، أعلن الرئيس الأميركي الهجوم وقال: "دمرنا المنشآت الإيرانية بالكامل".
وأعلن في وقت لاحق عن هبوط قاذفات بي 2 الاستراتيجية في قاعدة بولاية ميزوري، موجها الشكر لأطقمها الجوية. ووصف الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية في إيران بالهائلة، مضيفًا أنها كانت قوية ودقيقة جدًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 33 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
هجمات ترامب تركت ثلاث قضايا مجهولة.. ولم تجب على الأسئلة المهمة
#سواليف ذكر المعلق في صحيفة 'نيويورك تايمز' #نيكولاس_كريستوف أن #الضربة_الأمريكية ضد #المنشآت_النووية_الإيرانية، خلقت ثلاث أمور غير معروفة. وقال في مقال نشرته الصحيفة، إن الرئيس ترامب ادعى تحقيق 'نجاح عسكري باهر' في #تدمير ثلاثة مواقع في #إيران 'سنرى إن كان ذلك صحيحا ومن الواضح أنه دفع أمريكا إلى حرب مع إيران يقر بإمكانية تصعيدها' و 'بغض النظر عن الشكوك حول الأساس القانوني لقصف إيران، يرى كريستوف أن الأمور المجهولة هي ثلاثة: الاول، هو كيفية رد إيران على الولايات المتحدة. وقد وعد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، سابقا بأن 'الضرر الذي ستتكبده الولايات المتحدة سيكون بالتأكيد لا يمكن إصلاحه إذا دخلت هذا الصراع العسكري'. وأضاف، أن لدى إيران خيارات عديدة، بما في ذلك شن هجمات على قواعد أمريكية في العراق والبحرين وأماكن أخرى في المنطقة. كما يمكنها شن هجمات إلكترونية، أو ضرب السفارات الأمريكية، أو دعم الهجمات الإرهابية. كما لديها خيار شل حركة التجارة العالمية من خلال إغلاق مضيق هرمز، إما جزئيا أو كليا. وأشار الكاتب إلى سوابق منها عام 1988 عندما أغلقت إيران المضيق ولكن بثمن شل الفرقاطة الأمريكية صموئيل بي روبرتس. وكذلك ضرب القوات الأمريكية في العراق بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني عام 2020. وتابع الكاتب 'حدسي هو أن إيران ستضرب بقوة هذه المرة، وإن كان جزئيا في محاولة إعادة إرساء الردع، لكن قدرتها على ذلك قد تكون أكثر محدودية. ربما أضعفت الضربات الإسرائيلية قدرتها على تلغيم المضيق، على سبيل المثال، كما أن القيام بذلك سيعيق شحنات النفط الإيرانية إلى الصين، مما سيزعج أصدقائها في بيحين'. وأردف، 'علينا أن نتذكر ما قاله جيمس ماتيس، وزير الدفاع في ولاية ترامب الأولى، ذات مرة: لا تنتهي الحرب حتى يقول العدو إنها انتهت. قد نفكر في الأمر، لكن في الواقع، للعدو صوت'. أما الغموض الثاني هو ما إذا كانت الضربات الإسرائيلية والأمريكية قد أنهت الجهود النووية الإيرانية أو ربما سرعتها. يعتمد ذلك، جزئيا، على ما إذا كان قصف فوردو والمواقع الأخرى ناجحا كما ادعى ترامب، وقد يستغرق الأمر وقتا لمعرفة ذلك. ولم يكن من الواضح أن قنابل خارقة للتحصينات زنة الواحدة منها 30,000 رطلا كافية لتدمير جبل. وبين الكاتب، أن هناك اتفاق واسع النطاق على أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة، وسيدفع دولا أخرى في المنطقة إلى تطوير برامجها النووية الخاصة، لكن تولسي غبارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، صرحت علنا هذا الربيع بأن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، مع أن ترامب تجاهل تصريحاتها. ويكمن الخطر في أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران إلى أن تقرر تلك الدولة أنها بحاجة إلى أسلحة نووية. ففي النهاية، لو كانت تمتلك أسلحة نووية، لكان احتمال قصف إسرائيل لها أقل بكثير. أما المجهول الثالث، وهو الأهم: هل هذه نهاية الصراع أم بدايته؟ يبدو أن المتفائلين، مثل نتنياهو، يعتقدون أنه والولايات المتحدة قادرون على إنهاء البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني، بحسب الكاتب. وفي المقابل، يرى كريستوف أن نتنياهو كان مؤيدا قويا لحرب العراق، وظن أنها ستحدث تغييرا في إيران أيضا، لكن حرب العراق أفادت إيران. وحتى لو اختفت قدرة إيران على التخصيب، فمن غير الممكن على الأرجح القضاء على خبرة تخصيب اليورانيوم. لذا، إذا بقي النظام، فقد يكون هذا بمثابة انتكاسة أكثر منه نهاية للبرنامج النووي. وأشار إلى أن فكرة أن القصف سيدمر النظام، فلا توجد مؤشرات تذكر على ذلك. فقد استنكر المعارضون الإيرانيون، مثل نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، القصف الأسبوع الماضي، ودعوا ترامب إلى وقف القصف، لا الانضمام إليه. وخلال زيارة الكاتب لإيران، رأى مدى عدم شعبية النظام. لقد كانت إيران ـ على المستوى الشعبي ــ تبدو دائما واحدة من أكثر الدول تأييدا لأميركا في المنطقة، وذلك على وجه التحديد لأن الحكومة هناك مكروهة للغاية بسبب الفساد والنفاق والعجز الاقتصادي. وأستدرك قائلا، 'من هنا يبدو التأييد لأمريكا علامة خير، لكن حكومة موالية لأمريكا تبدو أقل احتمالا بعد شن أمريكا الحرب على إيران، في الواقع، قد يبدو تغيير النظام أشبه بانقلاب متشدد أكثر من أي شيء آخر'. ومرة أخرى، فإن نطاق الاحتمالات هائل، وبعضها مثير للقلق. ووصف السناتور الديمقراطي عن ولاية مريلاند، كريس فان هولين، المخاطر على النحو التالي: 'بينما نتفق جميعا على أنه يجب ألا تمتلك إيران سلاحا نوويا، تخلى ترامب عن الجهود الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف، واختار بدلا من ذلك تعريض حياة الأمريكيين للخطر دون داعٍ وزيادة تهديد قواتنا المسلحة في المنطقة، والمخاطرة بجر أمريكا إلى صراع طويل آخر في الشرق الأوسط. لقد قيمت أجهزة الاستخبارات الأمريكية مرارا وتكرارا أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا. كان هناك المزيد من الوقت للدبلوماسية لتنجح'. ويبدو هذا صحيحا، كان خطاب ترامب منتصرا، لكن من السابق لأوانه الاحتفال، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
إسرائيل تكثف ضرباتها على طهران وإيران تتوعد واشنطن بعواقب "وخيمة"
أخبارنا : استهدفت إسرائيل، الاثنين، موقع فوردو النووي الإيراني المحصّن في عمق جبل في جنوب طهران، وفق الإعلام المحلي الإيراني، فيما أكدت تل أبيب استهداف مقر قيادة للحرس الثوري وسجن إيفين وتكثيف الضربات على العاصمة، في اليوم الحادي عشر للحرب. ويأتي ذلك غداة ضربات أميركية استهدفت منشأة فوردو المحفورة في جبل، مع منشأتين نوويتين أخريين، توعّدت إيران بأنّ عواقبها ستكون "وخيمة". ومع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الحادي عشر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش يضرب "بقوة غير مسبوقة" أهدافا تابعة للنظام في وسط العاصمة الإيرانية. وقال كاتس في بيان "الجيش يضرب بقوة غير مسبوقة أهدافا تابعة للنظام والأجهزة الحكومية القمعية في قلب طهران". وأكد كاتس أن من بين الأهداف "سجن إيوين... ومقرّات الأمن الداخلي للحرس الثوري". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين في بيان متلفز إن الطائرات الإسرائيلية "تكثّف الضربات في منطقة طهران، مستهدفة مقر قيادة الحرس الثوري". وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه ينفّذ ضربات على مواقع عسكرية في كرمنشاه في غرب إيران، وعلى "أهداف عسكرية" في طهران، فيما سمع دوي انفجارات قوية. وأعلنت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية استهداف منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي موقع محصّن تحت الأرض على عمق يقارب 90 مترا، على بعد 180 كيلومترا جنوب العاصمة الإيرانية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم هيئة إدارة الأزمات في محافظة قم قوله "هاجم المعتدي موقع فوردو النووي مجددا". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن فجر الأحد أنّ قاذفات صواريخ أميركية ضربت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، هي فوردو وأصفهان ونطنز، بعد عشرة أيام على بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على إيران. وتوعّد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية إبراهيم ذو الفقاري الاثنين بـ"عواقب وخيمة" ردا على هذه الضربات. وأكد أن "هذا العمل العدواني... سيوسّع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيفتح الطريق لتوسيع الحرب في المنطقة"، مضيفا في فيديو بثه التلفزيون الرسمي أن "مقاتلي الإسلام سيلحقون بكم عواقب وخيمة لا يمكن توقعها بعمليات قوية وهادفة". وأفاد الهلال الأحمر الإيراني بأنّ غارة إسرائيلية أصابت موقعا قرب مبناه في شمال طهران. وأرفق منشورا عبر تلغرام بمقطع فيديو يظهر تصاعد الدخان من موقع الهجوم. في إسرائيل، دوّت صافرات الإنذار في مناطق عدة في الشمال بعد إعلان الجيش انطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية، في ثالث هجوم على الأقل في أقل من ساعتين. كذلك، دوت انفجارات في القدس، بعدما دعا الجيش السكان للتوجه إلى الملاجئ. - تقييم الأضرار - على المستوى الدبلوماسي، يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاثنين. وكان عراقجي أكد الأحد أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل "تجاوزتا خطا أحمر كبيرا". ودانت دول عربية عدّة الضربات الأميركية، بينما شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرئيس دونالد ترامب على تدخّله العسكري، وقال إنّ الهجوم "الجريء" على مواقع نووية إيرانية استراتيجية، يمثل "منعطفا تاريخيا" من شأنه إرساء السلام في الشرق الأوسط. وأكد ترامب الأحد أن ضررا هائلا لحق بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية"، مضيفا أنّ "التدمير مصطلح دقيق". غير أنّ مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قالوا إنّهم يسعون إلى تقييم الأضرار، بينما يُعرب خبراء عن اعتقادهم بأنّه تمّ نقل المواد النووية قبل الهجوم. وشدّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفايل غروسي على أنّه من غير الممكن تقييم الأضرار في الوقت الحالي. وطالب غروسي الاثنين بالوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية للكشف على مخزون اليورانيوم العالي التخصيب. وفي افتتاح اجتماع طارئ في المقر الرئيسي للوكلة في فيينا، قال "يجب السماح للمفتشين بالعودة (إلى المنشآت النووية) والكشف على مخزون اليورانيوم، خصوصا... المخصب بنسبة 60%". وأضاف أن طهران أبلغته في رسالة مؤرخة في 13 حزيران بأنها اتخذت "تدابير خاصة لحماية المعدات والمواد النووية". وكان علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، أكد في منشور على منصة إكس، أن إيران لا تزال تملك مخزونات من اليورانيوم المخصب. وفي ما يتعلق بمنشأة فوردو، أظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية باستخدام بيانات من شركة "بلانيت لابس بي بي سي" (Planet Labs PBC) الأميركية، أنّ الأرض في المكان تأثّرت بالضربات، بينما تغيّر لون الجبل عما كان عليه قبل الضربة. وتخصّب إيران اليورانيوم بنسبة 60%، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولصنع قنبلة ذرية، يستخدم اليورانيوم المخصّب بنسبة 90%. وقد حدد اتفاق عام 2015 حدّ التخصيب لغيران عند 3,67%. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 حزيران، بهدف معلن هو منعها من تطوير قنبلة ذرية، وضربت مئات المواقع العسكرية والمواقع المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني منذ بداية الحرب. وقتلت قياديين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وتنفي إيران أن تكون تسعى إلى تصنيع قنبلة ذرية. وردّت إيران بإطلاق وابل من الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية التي اعترضت أنظمة الدفاع الإسرائيلية معظمها، فيما سقط عدد منها في مناطق إسرائيلية وأحدث تدميرا واسعا. وخلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل و3056 جريحا في إيران، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام الرسمية. وأسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل عن مقتل 25 شخصا، وفقا للسلطات الإسرائيلية. - تغيير نظام؟ - في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي، ألمح ترامب في وقت متأخر الأحد إلى فرضية تغيير النظام في إيران، رغم تأكيد عدد من مسؤولي إدارته أن الضربات الأميركية لا تهدف إلى ذلك. وقال ترامب "ليس من الصوابية السياسية استخدام مصطلح +تغيير النظام+، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزا عن جعل إيران عظيمة مجددا، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام؟". وأعلن علي أكبر ولايتي، وهو مستشار آخر للمرشد الإيراني، أن الولايات المتحدة "لم يعد لها مكان" في الشرق الأوسط، مؤكدا أنّ القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجماتها على إيران "سيتم اعتبارها أهدافا مشروعة". وفي ظل المخاوف من عمليات انتقامية، دعت الولايات المتحدة مواطنيها في مختلف أنحاء العالم إلى أن يكونوا "أكثر يقظة". ويتخوّف محللون من أن تردّ إيران على هجوم واشنطن بإغلاق مضيق هرمز الذي يعدّ ممرا مائيا حيويا يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، معظمه يتجّه الى الأسواق الآسيوية. ودعت الصين المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لمنع النزاع بين إسرائيل وإيران من التأثير على الاقتصاد العالمي، مشددة على أهمية مضيق هرمز والمياه المحيطة به بالنسبة للتجارة العالمية. وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حضّ بكين الأحد على المساعدة في ردع طهران عن إغلاق المضيق. كذلك، دعت الصين "أطراف النزاع لمنع تصعيد الوضع بشكل متكرّر والسعي بشكل حازم لتجنب اتساع رقعة الحرب والعودة إلى مسار الحل السياسي". وحذّرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن إغلاق إيران مضيق هرمز "سيكون خطيرا للغاية"، مذكّرة بأن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى حل دبلوماسي وخفض التصعيد.


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
تقرير يكشف كواليس العدوان الأميركي على إيران... ماذا كانت مخاوف ترامب؟
جو 24 : كشفت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ منذ مطلع حزيران/يونيو الجاري مناقشة خيارات التصعيد العسكري ضد إيران، بالتنسيق مع فريقه للأمن القومي، وسط تقديرات استخبارية تشير إلى استعداد "إسرائيل" لبدء عدوان واسع النطاق. ووفقاً للتقرير، فقد جرت المناقشات خلال عطلة نهاية الأسبوع في منتجع "كامب ديفيد"، حيث أطلع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون رتكليف، الرئيس ترامب على تقديرات تفيد بجاهزية "إسرائيل" لشن ضربات عسكرية، ما دفع بالأخير إلى تكثيف مشاوراته بشأن الانضمام إلى العملية. وبحسب الشبكة، فإن القرار النهائي بشن هجمات على 3 مواقع نووية داخل إيران جرى اتخاذه قبل أيام من تنفيذ العملية، مع الإبقاء على تفاصيله طي الكتمان حتى داخل أروقة البيت الأبيض، بينما كانت "إسرائيل" على دراية كاملة بمراحل التخطيط. وفي الأسبوع السابق للهجوم، عقد ترامب اجتماعات يومية مع كبار مستشاريه في غرفة العمليات، ناقش خلالها السيناريوهات المطروحة وتداعيات التصعيد المحتمل في المنطقة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر كانا الوحيدين على علم بقرار ترامب الذي اتُخذ يومَي الأربعاء والخميس. ولفتت الصحيفة إلى أنّ الوزراء افترضوا أن الأمور تتجه إلى شن هجوم أميركي كونه لم تُعقد جلسة حول احتمال عدم قيام الولايات المتحدة بضرب منشأة فوردو النووية. كما كانت الخطة الأصلية للولايات المتحدة هي استهداف "فوردو" فقط، إلا أنّ نتنياهو ودرمر أقنعا ترامب بالعمل أيضاً ضد منشأتي "نطنز" و"أصفهان". وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنّ "إسرائيل كانت تعلم أن هناك منشأة تحت الأرض في أصفهان خُزن فيها يورانيوم مخصب، لكنها لم تكن قادرة على استهدافها، لذلك أكملت الضربة الأميركية المهمة". كذلك أشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أنّه قبل العملية، طلبت واشنطن من "إسرائيل تنظيف الطريق" إلى المواقع النووية من بطاريات دفاع جوي ورادارات، حتى لا تتمكن طهران من رؤية بنية القاذفات الأميركية، التي كانت تضم 120 طائرة ترافق قاذفات الـ B-2. قلق أميركي يسبق الضربة دخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفاوضات السرية حول الضربة ضد إيران وهو يحمل هاجسين أساسيين: الأول، أن تكون العملية العسكرية فعّالة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، وعلى رأسها منشأة "فوردو". والثاني، أن لا تقود أي خطوة تصعيدية إلى انزلاق واشنطن في حرب طويلة ومدمرة، كان قد وعد بتجنبها. وفيما يخص قدرة الضربة على تحقيق أهدافها، أبدى المسؤولون الأميركيون ثقة بأن القنابل الخارقة للتحصينات ستكون قادرة على اختراق منشأة "فوردو"، رغم أن هذا النوع من العمليات لم يُختبر ميدانياً سابقاً. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، دان كين، قد أعلن أن التقييم الأولي يشير إلى "أضرار ودمار شديدين جداً" في المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات في إيران، لكنه أشار إلى أن تحديد التأثير الحقيقي على البرنامج النووي الإيراني يحتاج إلى وقت، في حين قلّل مسؤولون إيرانيون من شأن نتائج الهجمات الأميركية. أما بشأن هاجس الحرب الطويلة، فقد وجد المسؤولون صعوبة في تقديم تطمينات للرئيس بشأن ردود الفعل الإيرانية، خاصة فيما يتعلق باحتمال استهداف قوات أو مصالح أميركية في المنطقة، بما قد يجرّ واشنطن إلى دوامة جديدة من المواجهة. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث في هذا السياق: "كما أمر الرئيس وأوضح، هذا بالتأكيد ليس النهاية"، مضيفاً: "لكن ذلك لا يقيّد قدرتنا على الرد، وسنرد عند الحاجة". الصحيفة الإسرائيلية ذكرت أنّه بعد مرور 61 يوماً على إنذار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لطهران، بدأت "إسرائيل" تنفيذ ضربات عسكرية غير مسبوقة ضد إيران، وفي تصريح لشبكة "سي أن أن"، قال ترامب: "كان على إيران أن تستمع إليّ عندما أعطيتهم تحذيراً لمدة 60 يوماً، واليوم هو اليوم 61". ورغم هذه التصريحات، سارع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى نفي أي دور مباشر لواشنطن في الهجمات، مؤكدين في بيانات رسمية أن "إسرائيل" تصرفت بشكل أحادي، وأن الولايات المتحدة ليست طرفاً في العملية. وفيما واصلت "إسرائيل" عملياتها العسكرية في طهران، شارك ترامب في قمة "مجموعة السبع" في ألبرتا الكندية، لكنه قطع زيارته وعاد إلى واشنطن "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط"، بحسب بيان للبيت الأبيض. وقد أمضى الرئيس الأميركي الجزء الأكبر من الأسبوع الماضي في اجتماعات داخل غرفة العمليات مع فريقه للأمن القومي، لمراجعة خطط الضربات المحتملة وتقييم تداعيات التصعيد العسكري. ولفتت "يديعوت أحرونوت"، إلى أنّه في يوم الخميس، أصدرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بياناً أعده ترامب جاء فيه: "استناداً إلى احتمال وجود مفاوضات قد تحدث أو لا تحدث مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التحرك خلال الأسبوعين المقبلين". مع ذلك، كانت هناك إشارات إلى أن الجهود الدبلوماسية لم تثمر. حاول ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب للشرق الأوسط، لقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، لكنه لم ينجح. بعد أن اجتمع وزراء خارجية أوروبا مع عراقتشي في جنيف يوم الجمعة، شعر المسؤولون الأميركيون الرسميون بأن الإيرانيين لن يجلسوا مع الولايات المتحدة ما لم يطلب ترامب من نتنياهو وقف الضربات، وهو ما لم يكن الرئيس الأميركي مستعداً للقيام به، بحسب ما قالت المصادر للصحيفة الإسرائيلية. وبعد ظهر الجمعة، أثناء توجهه إلى ناديه في "نيوجيرسي"، قال ترامب للصحافيين إن الإطار الزمني للأسبوعين هو الحد الأقصى، وإنه قد يقرر الهجوم قبل ذلك. (الميادين) تابعو الأردن 24 على