
"خدعة إلهائية"... حيلة تكتيكية أميركية تربك الرادارات الإيرانية
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن حيلة تكتيكية استخدمها البنتاغون لخداع الرادارات الإيرانية، حيث أظهرت أجهزة الرصد أن الطائرات الأميركية تبتعد عن الشرق الأوسط، بينما كانت قاذفاتها الاستراتيجية تتجه سرًا نحو إيران لتنفيذ ضربات دقيقة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن لجأت إلى مناورة إلهائية، إذ أرسلت مجموعة من القاذفات مع تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في اتجاه معاكس، بينما انطلقت مجموعة أخرى محملة بقنابل "GBU-57" المضادة للتحصينات نحو إيران مع إغلاق أنظمة البث الخاصة بها.
وأشار التقرير إلى أن قاذفات "بي-2" الاستراتيجية هي الوحيدة القادرة على حمل هذه القنابل الثقيلة، مستفيدةً من تقنيات التخفي لتجنب الرصد. ولزيادة الإرباك، أطلق القادة العسكريون مجموعتين من القاذفات من ولاية ميسوري في وقت متقارب؛ حيث اتجهت الأولى غربًا نحو جزيرة غوام مع تشغيل أجهزة التعريف، بينما توجهت الثانية – المكونة من سبع طائرات – شرقا نحو إيران بحمولة كاملة من القنابل، دون تشغيل أي إشارات رادارية.
وأضافت الصحيفة أن الخطة أوقعت المراقبين في حالة من الالتباس، مما جعل إيران تعتقد أن الضربة قد تأتي من اتجاه آخر أو في توقيت مختلف، ما أتاح عنصر المفاجأة.
وفي ليلة 22 حزيران، نفذت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، معلنة أن الهدف من الهجمات هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 37 دقائق
- النهار
3 عوامل منحت ترامب جرأة ضرب فوردو
"في الواقع – ولا أحد سيعترف بذلك علناً – لو واصل ترامب قصف الحوثيين ولم يختر 'سلاماً منفصلاً' معهم ترك إسرائيل معلّقة وحيدة في 6 أيار/مايو، لما بدأت ربما إسرائيل هذه الحرب على الإطلاق، أو لربما درست تأخير الهجوم لفترة أطول". لا يحتاج المرء إلى ما ورد في تقرير "جيروزاليم بوست"، أو حتى في "نيويورك تايمز"، ليعرف أن القادة الإسرائيليين لم يستسيغوا سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، والأهم، أنهم قلقوا من إبرامه مع إيران اتفاقاً نووياً أسوأ من اتفاق أوباما. خطان مختلفان كانت غالبية المؤشرات تدل إلى أن ترامب يفضل صفقة مع طهران تُتَوّجه صانعَ سلام إقليمي. لكن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو راح يتحين الفرصة للوقوف بالمرصاد، خصوصاً بعد تلقيه ضربات معنوية عدة من ترامب كقراره وقف الحرب على الحوثيين بدون إبلاغ تل أبيب، وبعد ساعات على قصفهم مطار بن غوريون. إذاً، كان الخطان الأميركي والإسرائيلي تجاه إيران مختلفين. حتى لو فشلت المفاوضات، لكان بالإمكان إلى حد معقول توقع أن يشيح ترامب نظره عن طهران والانتقال إلى ملف آخر للتعويض. في نهاية المطاف، كانت إيران نفسها بشكل أو بآخر ملفاً للتعويض عن إخفاقه في حل الحرب بين روسيا وأوكرانيا. صحيحٌ أنّ ترامب هدّد إيران بالويلات في حال لم تستجب لمطالبه، لكن نزعة ترامب لتفادي الحروب العسكرية، بالضد من الحروب التجارية، أفرغت التهديدات من مضمونها بشكل كبير؛ إلى أن أعاد الهجوم الإسرائيلي على إيران خلط الأوراق. 3 عوامل على الأقلّ خفف النجاح الأولي في اغتيال كبار القادة الإيرانيين بلحظات قليلة مخاوف ترامب. أُعجب الرئيس الأميركي بالضربة الإسرائيلية، كما أُعجب سابقاً بعملية " شبكة العنكبوت" الأوكرانية ضد روسيا. لكن المنعطف الأهم برز مع تآكل القدرات الإيرانية على شن هجمات صاروخية ضد إسرائيل: من نحو 150 في الأيام الأولى على الهجوم، إلى نحو ثلاثين صاروخاً في الأيام القليلة الماضية. في جميع الأحوال، ومهما تكن أسباب تراجع الهجمات الصاروخية الإيرانية، رأى الباحث في "معهد ستوكهولم للسلام الدولي" بييتر ويزيمان أنه "لغاية الآن، (18 حزيران/يونيو) ... أعتقد أنّ التهديد الصاروخي تبين، إلى حد ما، مبالغ به". هدّأ ذلك على الأرجح قلق الإدارة من رد إيراني واسع ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط. العامل الثالث الذي لا يقل أهمية هو قول مسؤولين إسرائيليين إنّ تل أبيب ستذهب إلى تدمير المنشأة، في أيام قليلة، مع أو بدون دعم أميركي. كان التهديد الإسرائيلي منطقياً: لقد فعلتها تل أبيب حين خططت للحرب على إيران ولو بلا دعم أميركي، وستفعلها مجدداً بعدما أضحت المهمة أسهل بسبب تحييد الدفاعات الإيرانية. إذاً، لماذا سيترك ترامب إسرائيل تحصل على كامل "الفضل" في تعطيل البرنامج النووي الإيراني؟ الجواب أنه لن يتركها تفعل ذلك. ولن يحتاج القرار إلا للسماح بطلعة جوية واحدة، ومع الحد الأدنى من المخاطرة، من أجل تحقيق هدفه. مقابل هذا القرار الذي يرضي الجزء الأكبر من الأميركيين، بمن فيهم قاعدة ماغا (باستثناء الأكثر ضجيجاً على "أكس")، سيتمكن ترامب من القول إنه الرئيس الأميركي الوحيد الذي تجرأ على "دفن" البرنامج النووي الإيراني، بخاصة أن إيران لم تسهّل عليه مهمة التفاوض. يوم الجمعة، تذمر ترامب على "تروث سوشل" من أنه لن ينال جائزة "نوبل للسلام" بالرغم من كل الجهود التي يبذلها لوقف الحروب حول العالم. ربما في تلك اللحظة، بدأ العد التنازلي للضربة على فوردو.


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
هل حسمت أمريكا المعركة ضد إيران بعد ضرب فوردو؟ فيديو
قال الدكتور توفيق طعمة، الباحث والمحلل السياسي المتخصص في الشأن الأمريكي وشؤون الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة تُسوق لضربتها العسكرية على إيران على أنها ناجحة، لكن الوقائع والتقارير الدولية تشير إلى العكس تمامًا. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رشا مجدي، في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة "صدى البلد" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن صراحة أن الضربة دمرت المنشآت النووية الإيرانية بالكامل، واحتفى بذلك أمام الرأي العام الأميركي والإسرائيلي، إلا أن هذا الترويج، بحسب طعمة، هدفه سياسي بحت لتسجيل إنجاز في سجله الانتخابي، في وقت تعاني فيه الإدارة الأمريكية من انقسام داخلي حاد حول هذه العملية. وأكد طعمة أن الضربة لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن منشأة "فوردو" النووية الواقعة في أعماق الجبال لا يمكن تدميرها بالقنابل الأمريكية المستخدمة، ومنها "B2" و"GBU-57"، وأن ما حدث كان مجرد تدمير جزئي فقط، لافتًا إلى أن إيران سبقت الضربة بإخراج مواد اليورانيوم وتخزينها في أماكن أخرى. وشدد طعمة على أن الولايات المتحدة لم تحسم المعركة، وكل ما يُقال عن نجاح العملية مجرد دعاية سياسية، مؤكدًا أن إيران ما زالت تحتفظ ببنيتها النووية الأساسية وأن الحديث عن تدمير كامل غير دقيق. وكشف طعمة أن الهدف الحقيقي من الضربة ليس وقف البرنامج النووي فقط، بل إسقاط النظام الإيراني بالكامل، مشيرًا إلى أن ترامب بدأ يتحدث صراحة عن "تغيير النظام"، كما أن لقاءات تُعقد داخل الكونجرس مع معارضين إيرانيين مناهضين لحكم طهران. وأكد طعمة أن النهج الذي تتبعه إدارة ترامب هو "نفخ الفوضى" في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا المسار يخدم إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لتفكيك المنطقة وتمزيق وحدة الدول العربية، وهو ما وصفه بأنه "مصلحة استراتيجية لإسرائيل".


صدى البلد
منذ ساعة واحدة
- صدى البلد
استمرار القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل.. إدانة دولية في مجلس الأمن للهجوم الأمريكي.. وترامب يطالب بتغيير النظام
نشر موقع "صدى البلد" الإخباري خلال الساعات القليلة الماضية، عددًا من الأخبار والموضوعات المهمة التي تتعلق بالشأنين الإقليمي والدولي كان أبرزها: قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، إن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا وجريمة جسيمة وهى تتلقى العقاب الآن. أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأحد، تحذيرًا عالميًا لمواطني الولايات المتحدة يدعوهم إلى توخي الحذر في جميع أنحاء العالم، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط، مع مخاوف من انعكاسات أمنية قد تطال الأمريكيين سواء كانوا مسافرين أو مقيمين في الخارج. شهدت إيران فجر الاثنين تصعيدًا جديدًا في الهجمات الجوية الإسرائيلية، مع استهداف مجمع بارشين العسكري جنوب شرق طهران، في ضربة قالت مصادر إسرائيلية إنها تستهدف بنية تحتية مرتبطة ببرنامج طهران النووي، بينما أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية التصدي للهجمات وإسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية متطورة. أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية، مساء الأحد، عن اعتقال ثلاثة عناصر تابعين لجهاز المخابرات الأوكراني في مدينة أصفهان، وسط البلاد، بعد الكشف عن محاولة لتنفيذ هجوم مسلح استهدف أحد المصانع المتخصصة في صناعة الطائرات المسيرة، في تطور جديد يزيد من تعقيد المشهد الأمني في إيران خلال تصاعد التوترات مع الغرب وإسرائيل. أطلق أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران في مجلس الأمن الدولي سلسلة من التصريحات النارية خلال الجلسة الطارئة التي انعقدت مساء الأحد، معتبراً أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية يمثل "وصمة تلطخ تاريخ الأمم المتحدة"، موجهاً اتهامات مباشرة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، ومتوعداً برد عسكري "مناسب في التوقيت والطبيعة والحجم". أكدت الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي أن الضربات العسكرية التي نفذتها ضد المنشآت النووية الإيرانية جاءت بهدف حماية إسرائيل، في تطور جديد يعكس حجم التصعيد في الأزمة بين طهران وتل أبيب وداعميها الغربيين. ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأحد، إلى إمكانية السعي نحو تغيير النظام السياسي في طهران، في أعقاب الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي على منشآت نووية إيرانية. كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في منشور جديد على منصته "تروث سوشال"، الأحد، عن عودة قاذفات الشبح الاستراتيجية "بي-2" إلى قواعدها في الولايات المتحدة، بعد مشاركتها في الهجمات العسكرية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية. وأكد ترامب أن القاذفات هبطت بأمان في إحدى القواعد العسكرية بولاية ميزوري، موجهًا الشكر لفرق الطيران والأطقم المشاركة في العملية. قال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن الولايات المتحدة "أنقذت العالم من كارثة نووية" بتنفيذ الضربات على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرًا أن إيران استغلت المفاوضات الدولية السابقة كغطاء لكسب الوقت من أجل بناء صواريخ باليستية والاستمرار في تخصيب اليورانيوم بمعدلات عالية. ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب قد تقبل بوقف إطلاق النار في الحرب الجارية مع إيران إذا أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي بشكل واضح وقف الهجمات وأبدى رغبة حقيقية في إنهاء المواجهة. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الأحد، إن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية تعد "مؤلمة جدًا"، لكنها لن تؤدي إلى انهيار إيران، محذرًا من تبعات إقليمية أوسع للخطوة العسكرية المفاجئة التي قادتها واشنطن لدعم إسرائيل في صراعها المستمر مع طهران. قدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، تقريرًا مفصلًا أمام مجلس الأمن الدولي، يوم الأحد، حول حالة المنشآت النووية الإيرانية الثلاث التي تعرضت للضربات الجوية الأمريكية، مؤكدًا أن الأضرار التي لحقت بها بالغة ولا تزال قيد التقييم الكامل. اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.