
أوكرانيا تعول على المسيرات الاعتراضية كدرع جوي.. ما ميزاتها؟ – DW – 2025/8/4
أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليغرام، اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/آب 2025)، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 161 من أصل 162 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق ووسط البلاد خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 162 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وكورسك وبريانسك وأوريول الروسية، وهفارديسكي بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، بالإضافة إلى صاروخ باليستي واحد من طراز كينغال "كيه إتش47- إم2"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الإثنين، أن الدفاعات الجوية أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق جنوب غربي البلاد خلال الليلة الماضية.
عندما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية الشهر الماضي إن كييف بحاجة إلى ستة مليارات دولار لتمويل إنتاج طائرات مسيرة اعتراضية، ووضع هدفا بإنتاج 1000 طائرة يوميا، كانت لديه أسبابه.
وبعد تعديل مفاهيم ساحة المعركة بعد تنفيذ مهام اقتصرت في السابق على الصواريخ بعيدة المدى والمدفعية الميدانية، أصبحت الطائرات المسيرة الأوكرانية الآن تضاهي المسيرات الروسية، وهو ما يعد مكسبا كبيرا لكييف في ظل تناقص مخزونها من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تقول إحدى المنظمات الخيرية الأوكرانية التي تورد مسيرات اعتراضية إن أجهزتها أسقطت نحو 1500 مسيرة أرسلتها روسيا لاستطلاع ساحة المعركة أو لقصف المدن والبلدات الأوكرانية.
والأهم من ذلك أن مثل هذه المسيرات بديل رخيص وموفر لاستخدام صواريخ الدفاع الجوي الغربية أو السوفيتية الصنع والتي اُستنزفت بسبب عجز الحلفاء أو ترددهم في إعادة تزويد أوكرانيا بها.
وتشير بعض التقديرات إلى أن سرعة الصواريخ الاعتراضية تزيد على 300 كيلومتر في الساعة، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة تخضع لسرية شديدة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وقالت أوكرانيا اليوم الإثنين إنها اتهمت ستة أشخاص من بينهم نائب بالبرلمان ومسؤول حكومي باختلاس أموال في شراء طائرات مسيرة ومعدات تشويش للجيش.
وتعتمد كييف على إمدادات ثابتة من الطائرات المسيرة وأنظمة الحرب الإلكترونية للتصدي للغزو الروسي، كما تشن حملة على الكسب غير المشروع الذي يعد أمرا بالغ الأهمية لمستقبلها في الاتحاد الأوروبي.
وقالت سلطات مكافحة الفساد يوم السبت إنها كشفت مخططا يضم نائبا بالبرلمان ومسؤولان أحدهما لا يزال في منصبه والآخر أقيل بالإضافة إلى قائد في الحرس الوطني واثنين من رجال الأعمال، كانوا يقدمون رشاوى مقابل صفقات شراء بأسعار مبالغ فيها.
وذكر المكتب الوطني لمكافحة الفساد في بيان "في 2024-2025، اختلست مجموعة إجرامية منظمة بشكل منهجي أموالا خصصتها السلطات المحلية لتلبية احتياجات الدفاع"، مضيفا أن الرشاوى بلغت حوالي 30 بالمئة من قيمة العقود. وقال المكتب إن قيمة عقد الطائرات المسيرة بلغت 240 ألف دولار مع زيادة قدرها حوالي 80 ألف دولار. ولم تنشر أسماء أي من المشتبه بهم. وكانت المعدات المعنية محلية الصنع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 12 ساعات
- DW
جدل محتدم في ألمانيا: من معاقبة إسرائيل إلى عدم مساعدة غزة – DW – 2025/8/4
قالت برلمانية بارزة من الحزب الاشتراكي الشريك بالائتلاف الحاكم إن على برلين التفكير في فرض عقوبات على إسرائيل، وبينما طالب نائب المستشار بالتوازن، اعتبر سياسي بارز من حزب المستشار أن دعم غزة هو دعم لحماس. قالت برلمانية اشتراكية بارزة اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/ آب 2025) إن برلين يجب أن تدرس فرض عقوبات على إسرائيل بما في ذلك تعليق جزئي لصادرات الأسلحة أو تعليق اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتعكس دعوة زيمتيي مالر، نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، تشديدا في نبرة الخطاب المناهضة لإسرائيل من جانب برلين والذي لم يسفر حتى الآن عن أي تغييرات سياسية كبيرة. وكتبت مالر، التي انضم حزبها الاشتراكي إلى ائتلاف مع المحافظين المسيحيين بزعامة ميرتس هذا العام 2025، رسالة إلى نواب الحزب الاشتراكي بعد عودتها من رحلة إلى إسرائيل مع وزير الخارجية المحافظ يوهان فاديفول الأسبوع الماضي. وقالت في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تتحرك كثيرا دون ضغوط. وإذا لم تطرأ تحسينات ملموسة قريبا، فلا بد من أن تكون هناك عواقب". وأضافت أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا ينبغي أن يكون أمرا يقع في نطاق "المحظورات"، مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود قيود على المساعدات إلى غزة ليست مقنعة. في الوقت نفسه، طالبت مالر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. وقالت إنه يجب ألا يكون لحماس أي دور في المستقبل السياسي في غزة. وأوضحت قائلة: "يجب نزع سلاحها، ويجب أن ينتهي عهد الإرهاب الذي تمارسه". ويقول منتقدون إن موقف ألمانيا لا يزال حذرا للغاية، ويتشكل من شعور دائم بالذنب التاريخي بسبب محرقة اليهود "الهولوكوست" ويعززه الشعور المؤيد لإسرائيل في الأوساط الإعلامية المؤثرة مما يضعف قدرة الغرب الجماعية على ممارسة ضغط فعال على إسرائيل. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video من جانبه دعا الاشتراكي لارس كلينغبايل نائب المستشار الألماني إلى أن تتبنى حكومة بلاده موقفا متوازنا في النقاش الدائر حول قطاع غزة الفلسطيني الذي يعاني من أزمة تجويع جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الساحلي منذ شهور. يذكر أن كلينغبايل الذي يترأس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يشغل أيضا منصب وزير المالية في حكومة المستشار ميرتس. وفي تصريحات لتلفزيون صحيفة "فيلت" الألمانية، قال كلينغبايل: "الأمر المؤكد هو أنه يجب زيادة الضغط على جميع الأطراف. نحن بحاجة إلى التوصل إلى حلول إنسانية. يجب أن نضمن وصول شحنات الغذاء، وتحسين الوضع الطبي، ويجب أن نسعى أخيرا إلى تحقيق وقف لإطلاق النار". وانتقد كلينغبايل الجو السائد في النقاش، والذي يعطي انطباعا بوجوب الاختيار "بين التعاطف مع الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي"، مؤكدا أن على الحكومة الألمانية أن توضح أن "حركة حماس تتحمل مسؤولية التصعيد، لكن إسرائيل بدورها تتحمل مسؤولية ضخمة أيضا"، وأردف أن كلا الطرفين: "لا يفيان بهذه المسؤولية في مجالات عديدة". وشدد على ضرورة النظر إلى "إرهاب حماس بشكل منفصل عن معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين". وصرح كلينغبايل بأن حزبه لا يؤيد الاعتراف السريع بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة لا ينبغي أن تكون في بداية العملية السياسية، بل في نهايتها، وتابع أن ما يهم الآن هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومساعدة الناس. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video انتقد سياسي ألماني بارز في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، مسار الحكومة الألمانية في سياستها تجاه الشرق الأوسط. وقال خبير شؤون السياسة الخارجية في الحزب، رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "لماذا تسقط ألمانيا مساعدات فوق غزة، والتي تقع بالكامل - وفقا للمستشار - في أيدي حماس، وبالتالي تدعم حماس بشكل مباشر؟". وتصنف الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حماس كمنظمة إرهابية. وأسقطت القوات المسلحة الألمانية مجددا شحنات من الغذاء والدواء فوق قطاع غزة أمس الأحد. بالإضافة إلى ذلك، دخلت حوالي 1200 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي، بحسب بيانات إسرائيلية. وذكرت مصادر أمنية ألمانية أول أمس السبت أن ما بين 50% و100% من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة يتم تحويل مسارها من قبل حركة حماس أو منظمات إجرامية. وقال كيزفيتر: "من المهم الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل وفضح الخطابات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا". وأضاف كيزفيتر: "لماذا لا تقود ألمانيا مبادرة لنزع سلاح حماس - بمشاركة الدول العربية التي تعارض حماس؟"، مؤكدا أنه لن يكون هناك مستقبل لغزة إلا بالقضاء التام على حماس، وقال: "هذا سيكون أكثر منطقية من انتقاد إسرائيل من جانب واحد، وترك مبدأ المصلحة الوطنية الخاص بنا يبدو وكأنه مجرد كلمات فارغة في ساعة الاختبار".


DW
منذ 17 ساعات
- DW
أوكرانيا تعول على المسيرات الاعتراضية كدرع جوي.. ما ميزاتها؟ – DW – 2025/8/4
أعلنت كييف إسقاط عشرات المسيرات الروسية خلال الليل، بينما تعول بقوة على الطائرات المسيرة الاعتراضية كدرع جوي منخفض التكلفة. من جانب آخر، اتهمت أوكرانيا ستة أشخاص بينهم نائب بالبرلمان باختلاس أموال في صفقة طائرات مسيرة. أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليغرام، اليوم الإثنين (الرابع من أغسطس/آب 2025)، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 161 من أصل 162 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق ووسط البلاد خلال الليل. وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 162 طائرة مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق ميلروفو وكورسك وبريانسك وأوريول الروسية، وهفارديسكي بشبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا، بالإضافة إلى صاروخ باليستي واحد من طراز كينغال "كيه إتش47- إم2"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم". وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين. من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الإثنين، أن الدفاعات الجوية أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق جنوب غربي البلاد خلال الليلة الماضية. عندما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في نهاية الشهر الماضي إن كييف بحاجة إلى ستة مليارات دولار لتمويل إنتاج طائرات مسيرة اعتراضية، ووضع هدفا بإنتاج 1000 طائرة يوميا، كانت لديه أسبابه. وبعد تعديل مفاهيم ساحة المعركة بعد تنفيذ مهام اقتصرت في السابق على الصواريخ بعيدة المدى والمدفعية الميدانية، أصبحت الطائرات المسيرة الأوكرانية الآن تضاهي المسيرات الروسية، وهو ما يعد مكسبا كبيرا لكييف في ظل تناقص مخزونها من أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تقول إحدى المنظمات الخيرية الأوكرانية التي تورد مسيرات اعتراضية إن أجهزتها أسقطت نحو 1500 مسيرة أرسلتها روسيا لاستطلاع ساحة المعركة أو لقصف المدن والبلدات الأوكرانية. والأهم من ذلك أن مثل هذه المسيرات بديل رخيص وموفر لاستخدام صواريخ الدفاع الجوي الغربية أو السوفيتية الصنع والتي اُستنزفت بسبب عجز الحلفاء أو ترددهم في إعادة تزويد أوكرانيا بها. وتشير بعض التقديرات إلى أن سرعة الصواريخ الاعتراضية تزيد على 300 كيلومتر في الساعة، على الرغم من أن الأرقام الدقيقة تخضع لسرية شديدة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت أوكرانيا اليوم الإثنين إنها اتهمت ستة أشخاص من بينهم نائب بالبرلمان ومسؤول حكومي باختلاس أموال في شراء طائرات مسيرة ومعدات تشويش للجيش. وتعتمد كييف على إمدادات ثابتة من الطائرات المسيرة وأنظمة الحرب الإلكترونية للتصدي للغزو الروسي، كما تشن حملة على الكسب غير المشروع الذي يعد أمرا بالغ الأهمية لمستقبلها في الاتحاد الأوروبي. وقالت سلطات مكافحة الفساد يوم السبت إنها كشفت مخططا يضم نائبا بالبرلمان ومسؤولان أحدهما لا يزال في منصبه والآخر أقيل بالإضافة إلى قائد في الحرس الوطني واثنين من رجال الأعمال، كانوا يقدمون رشاوى مقابل صفقات شراء بأسعار مبالغ فيها. وذكر المكتب الوطني لمكافحة الفساد في بيان "في 2024-2025، اختلست مجموعة إجرامية منظمة بشكل منهجي أموالا خصصتها السلطات المحلية لتلبية احتياجات الدفاع"، مضيفا أن الرشاوى بلغت حوالي 30 بالمئة من قيمة العقود. وقال المكتب إن قيمة عقد الطائرات المسيرة بلغت 240 ألف دولار مع زيادة قدرها حوالي 80 ألف دولار. ولم تنشر أسماء أي من المشتبه بهم. وكانت المعدات المعنية محلية الصنع.


DW
منذ 2 أيام
- DW
فيديوهات "الرهينتين النحيلين" تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس – DW – 2025/8/3
أبدى مستشار ألمانيا سخطه من فيديوهات حماس لرهائن إسرائيليين بغزة أثارت صدمة بإسرائيل وندد رئيس فرنسا بـ"قسوتها المطلقة" ووصفتها مفوضة الاتحاد الأوروبي بأنها "مروعة". حماس اشترطت فتح ممرات لغزة مقابل تسهيل الوصول للرهائن. أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن سخطه الشديد وذهوله إزاء الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس، والتي يظهر فيها محتجزون إسرائيليون لدى الحركة. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها اليوم الأحد (الثالث من أغسطس / آب 2025)، قال ميرتس: "حماس تعذب الرهائن، وترهب إسرائيل وتستخدم سكانها في قطاع غزة كدروع بشرية". وأضاف:" لهذا السبب بالتحديد، لا بديل مبدئيا عن وقف لإطلاق النار يتم التفاوض عليه، على أن يكون إطلاق سراح جميع الرهائن شرطا أساسيا لا غنى عنه لذلك". بدوره أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (المنتمي إلى حزب ميرتس المسيحي الديمقراطي) عن صدمته حيال هذه الفيديوهات، وقال للصحيفة ذاتها: "هذه المشاهد تظهر "الانحطاط الكامل لجلاديهم". وفي وقت سابق كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أيضا عن غضبه الشديد من هذه المقاطع المرئية، وكتب على منصة إكس: "قسوة مريعة، ولا إنسانية بلا حدود: هذا ما تمثله حماس"، مشددا على أن الحل يكمن في "(وجود) الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرهينتين روم براسلافسكي ودافيد إفياتار (ديفيد إفياطار)، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي وأجج الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة معممة" بحسب الأمم المتحدة. وأثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل، ودفعت رئيس الوزراء الى أن يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية حادة، وحيث قتل 31 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية اليوم الأحد. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا بشرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، اليوم الأحد إن الحركة مستعدة لتسليم مساعدات الصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين في غزة إذا فتحت إسرائيل الممرات الإنسانية بشكل دائم وأوقفت "الطلعات الجوية... بكل أشكالها" في أثناء تسليم الطرود للرهائن وأضاف أن كتائب القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى". ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء أمس السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة للرهينتين. من جانبها وصفت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، صور رهائن إسرائيليين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة وهم في حالة هزال شديد بأنها "مروعة"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإنهاء حكم الحركة المسلحة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت كايا كالاس، في منشور على منصة إكس اليوم الأحد إن: "صور الرهائن الإسرائيليين مروعة وتظهر وحشية حماس". كما أعربت كايا كالاس أيضا عن إدراكها لمعاناة الفلسطينيين في غزة، مشددة على "ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى من هم في حاجة إليها". وظهر في مقطع الفيديو الذي نشر أمس السبت، ويقارب مدته خمس دقائق، الرهينة ديفيد إفياتار نحيلا إلى درجة أن عظامه ظهرت بارزة في أنحاء جسده. وفي مقطع الفيديو ظهر ديفيد إفياتار وهو يشير إلى تقويم ويخبر المشاهدين بالأيام التي تمكن فيها من تناول الطعام - وتلك التي لم يتمكن فيها من ذلك. وفي بعض الأحيان، قضى الشاب البالغ من العمر 24 عاما ثلاثة أيام دون طعام أو ماء. وفي مقطع الفيديو الدعائي الذي نشرته حركة حماس، ظهر ديفيد (دافيد) وهو يتم إجباره بعد ذلك، على حفر ما يقول إنه "قبره الخاص". وقد وافقت عائلته على نشر الفيديو. من ناحيته حث أرمين لاشيت، السياسي البارز بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، كرد فعل على الفيديوهات الحكومة الألمانية على بذل جهود أكبر من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر. يذكر أن لاشيت، المرشح السابق لمنصب المستشار في انتخابات عام 2017، يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني. وقال السياسي الألماني أرمين لاشيت عن مقطع الفيديو الأخير إنه "فيديو مرعب يظهر فيه رهائن يتضورون جوعا وهم يحفرون قبورهم بأيديهم"، مشيرا إلى أن حماس "واثقة من موقفها لأنها نجحت في تمرير دعايتها داخل أوروبا منذ فترة طويلة".