logo
ليبيون يطالبون الأمم المتحدة بـ«ضمانات حقيقية» لإنهاء المرحلة الانتقالية

ليبيون يطالبون الأمم المتحدة بـ«ضمانات حقيقية» لإنهاء المرحلة الانتقالية

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
استبقت قوى شبابية وحزبية في ليبيا إعلان البعثة الأممية «خريطة الطريق» المرتقب أمام مجلس الأمن الدولي، وطالبتها بضرورة توفير «ضمانات حقيقية» لإنهاء المرحلة الانتقالية، ومشاركة الجميع فيها دون «إقصاء».
وتكثّف المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، لقاءاتها مع سياسيين وعسكريين وشبان للاستماع إلى مقترحاتهم، قبيل تقديم إحاطتها أمام مجلس الأمن في 21 من الشهر الحالي. وفي هذا السياق، استمع «منتدى حوار الشباب» في طرابلس إلى رؤية تيتيه، التي استعرضت جهود البعثة الدبلوماسية، والخيارات المختلفة التي يمكن أن تكون عليها خريطة الطريق المنتظرة.
تيتيه قبيل مشاركتها في «منتدى حوار الشباب» (البعثة)
وقال عماد شنب، رئيس المنتدى، إن الاجتماع الذي عُقد الأربعاء مع المبعوثة الأممية شدد على ضرورة أن تكون خريطة الطريق «واقعية قابلة للتطبيق، وتتضمن ضمانات حقيقية لإنهاء المراحل الانتقالية». كما شدد على أن «صوت الشباب ليس مجرد رأي؛ بل ركيزة لبناء الاستقرار وصناعة مستقبل ليبيا»، وقال بهذا الخصوص: «سنستمر بالتشاور مع الأطراف كافة؛ لأن وطننا في حاجة إلى مسار دائم يحقق تطلعات الشعب، بعيداً عن الحلول العشوائية والمؤقتة».
وتجاهلت البعثة الأممية أحاديث بشأن تفعيلها «مساراً سياسياً جديداً»، يشارك فيه أعضاء «اللجنة الاستشارية»، في حين عبَّر 42 حزباً في مذكرة للبعثة عن رفض هذا التوجه.
ودافعت هذه الأحزاب عن تواجدها في العمل السياسي، وشددت على «عدم شرعية أي ترتيبات تُقصي الأحزاب أو تهمش دورها»، ورأت أن «أي حوار سياسي يجب أن يتم بشفافية، ويضمن تمثيلاً حقيقياً للأطراف الفاعلة، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية».
والتقت المبعوثة الأممية ونائبتها للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، الفريق أول ركن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة لقوات حكومة الوحدة «الوطنية» المؤقتة، رئيس لجنة الهدنة. وأوضحت البعثة في تصريح صحافي، الخميس، أن الحداد أطلع الممثلة الخاصة على الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة في العاصمة طرابلس، وأثنى على «جهودها لجهة مشاورتها الفنية».
المبعوثة الأممية خلال حضورها اجتماع «منتدى حوار الشباب» (البعثة)
ونقلت البعثة أنه «تم الاتفاق مع الحداد على أهمية حل النزاع بالوسائل السلمية، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون»، وعلى «ضرورة توحيد الجيش تحت إشراف سلطة مدنية». ولفتت إلى أن تيتيه والحداد تبادلا وجهات النظر حول «الخطوات المطلوبة للوصول إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات، بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية، وإنهاء الترتيبات الانتقالية المتعاقبة».
كما تبادلت تيتيه ونائبتها خوري وجهات النظر مع «لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية»، بشأن التطورات الأمنية الأخيرة في العاصمة منذ اشتباكات مايو (أيار) الماضي.
وفي حين قالت البعثة إن تيتيه «تشيد بجهود اللجنة حتى الآن في تهدئة التوترات، ومنع اندلاع المزيد من الاشتباكات»، أكد أعضاء اللجنة على ضرورة تجنب القرارات، التي تتخذها الجهات الفاعلة، والتي يمكن عدّها «استفزازية»؛ وذلك لمنع أي عنف والحفاظ على الهدوء بطرابلس.
وقالت تيتيه إن «الاقتتال في العاصمة خلَّف آثاراً سلبية جسيمة على الحياة العامة وسلامة المدنيين، وتجب ضرورة الحوار لحل القضايا الأمنية العالقة».
كما ناقشت مع أعضاء اللجنة الحاجة إلى إشراك جميع الجهات الأمنية لتعزيز إصلاح قطاع الأمن، وإعادة هيكلته في المنطقة الغربية، وذلك جزءاً من جهود بناء الدولة.
الحداد مستقبلاً وفد البعثة الأممية برئاسة تيتيه (البعثة الأممية)
وتعليقاً على الهجوم المسلح على مكتب مفوضية الانتخابات في زليتن (غرب)، الثلاثاء الماضي، أدانت البعثة هذا الحادث «بأشد العبارات». ورأت أن «هذه الأفعال تسعى إلى ترويع الناخبين والمرشحين وموظفي المفوضية، ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية في المشاركة في الانتخابات والعملية الديمقراطية»، داعية إلى إجراء تحقيق في هذه المحاولة، التي قالت إنها «غير مقبولة، كما تجب محاسبة مرتكبي هذه الأفعال».
وقالت البعثة إنه «وسط تقارير تفيد باحتمال تعليق الانتخابات، بسبب غياب الترتيبات الأمنية في البلديات، التي سيتم فيها الاقتراع السبت المقبل؛ تناشد المؤسسات الأمنية المعنية كافة، وبالتنسيق مع القيادات المحلية، العمل على ضمان توفير البيئة الملائمة لتنفيذ هذا الاستحقاق».
وجددت البعثة الإعراب عن قلقها وإدانتها لتعليق العملية الانتخابية في الشهر الماضي في بلديات عدّة، بما في ذلك بعض كبرى البلديات في ليبيا كبنغازي، وطبرق، وسبها وسرت؛ بسبب قرارات صدرت عن وزارة الداخلية في الحكومة المعيّنة من مجلس النواب.
ورأت البعثة أن ذلك «لا يعوّق الجهود الرامية لصناعة حوكمة محلية مسؤولة فحسب، بل يصادر حقوق المواطنين في اختيار من يمثلهم عبر انتخابات المجالس البلدية، الأمر الذي يتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2755 لسنة 2024».
وانتهت البعثة إلى حض السلطات المعنية كافة «على التعاون بشكل إيجابي، والإسراع في استئناف العملية الانتخابية في البلديات المعنية في أقرب فرصة ممكنة».
صدام حفتر خلال زيارته إلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية 24 يونيو الماضي (المتحدث العسكري المصري)
في شأن مختلف، هنأ الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أول صدام حفتر، بمناسبة صدور قرار تعيينه نائباً للقائد العام للجيش «الوطني الليبي».
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، الخميس، إن الفريق خليفة أكد «اعتزاز القوات المسلحة المصرية بروابط الأخوة التي تجمع بين القوات المسلحة لكلا البلدين»، مشدداً على «استمرار التنسيق والتعاون المشترك في المجالات كافة، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة في مواجهة مختلف مصادر التهديد للبلدين».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبيل "بلديات" ليبيا.. حرائق المقار تكسر الصمت الانتخابي
قبيل "بلديات" ليبيا.. حرائق المقار تكسر الصمت الانتخابي

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

قبيل "بلديات" ليبيا.. حرائق المقار تكسر الصمت الانتخابي

في يوم الصمت الانتخابي، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، الجمعة، إنّ مكاتبها الانتخابية في الساحل الغربي ومدينة الزاوية تعرّضت للحرق والاعتداء، وذلك قبل 24 ساعة من موعد الانتخابات البلدية، وهو ما يهدّد بتأجيلها أو إلغائها. وفجر الجمعة، تعرّض مكتب الدائرة الانتخابية بالساحل الغربي إلى هجوم من طرف مجهولين، أدى إلى إحراقه بالكامل، بالتزامن مع اعتداء آخر على مكتب الإدارة الانتخابية في مدينة الزاوية، نتج عنه احتراق المخزن الرئيسي الذي كان يضم مواد الاقتراع وقاعة التدريب المخصصة لتأهيل الكوادر الانتخابية. وأكدت المفوضية في بيان لها، أن هذه الأعمال تمثل "اعتداء صارخا على العملية الانتخابية ومحاولة لحرمان المواطن الليبي من ممارسة حقه"، مشددة على أن مثل هذه الاعتداءات "لن تثنيها عن أداء واجبها الوطني في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفق أعلى المعايير الدولية". وتأتي هذه الهجمات، بعد 3 أيام من تعرّض مبنى تابعا للمفوضية العليا للانتخابات في مدينة زليتن، إلى هجوم مسلح من طرف مجموعة مجهولة، وذلك بالرغم من تأكيد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، على جاهزية قواته لتأمين الانتخابات البلدية. والانتخابات البلدية مقرّرة غدا السبت في 50 بلدية، موزعة على 726 مركز اقتراع، لكن الأحداث الأخيرة قد تؤثر على استمراريتها وتؤدي إلى تأجيلها أو إلغائها، خاصة بعد تعليق العملية الانتخابية في عدة مدن شرق ووسط البلاد، لوجود قيود أمنية فرضتها وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان. وتلقي هذه التحديات التي تواجهها الانتخابات البلدية، الضوء على مدى صعوبة إجراء انتخابات عامة في ليبيا سواء برلمانية ورئاسية.

اشتباكات في طرابلس رغم الهدنة.. ومخاوف من تجدد التوتر
اشتباكات في طرابلس رغم الهدنة.. ومخاوف من تجدد التوتر

العربية

timeمنذ 8 ساعات

  • العربية

اشتباكات في طرابلس رغم الهدنة.. ومخاوف من تجدد التوتر

اندلعت اشتباكات ليل الخميس الجمعة مجددا في العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات امنية مسلحة. وأفادت مصادر للعربية/الحدث بتسجيل خرق للهدنة في طرابلس، إثر اندلاع اشتباكات بين القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة وقوات جهاز الردع، قرب القاطع 'ب' لجامعة طرابلس في منطقة الفرناج. ليبيا احتجاجات في طرابلس تطالب بإسقاط حكومة الدبيبة كما أوضحت المصادر أن عناصر من اللواء 444 قتال الموالي للدبيبة تبادلوا إطلاق النار مع عناصر من جهاز الردع والشرطة القضائية، ما تسبب في توتر أمني بالمنطقة. وقف الاشتباكات إلا أن قوة فض النزاع تدخلت وتمركزت في موقع وسط الطرفين لفرض وقف لإطلاق النار ومنع تجدد الاشتباكات. أتى هذا الحادث في ظل الهدنة المعلنة بين الأطراف المسلحة في طرابلس، ووسط مخاوف من تصاعد التوتر مجدداً إذا ما فشلت جهود تثبيت الاستقرار. كما جاء بعدما أعلن الدبيبة في يونيو الماضي عن اتفاقه مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، على إخلاء العاصمة من المظاهر المسلّحة، من أجل إنهاء الفوضى الأمنية وبسط سيطرة الدولة. وكانت العاصمة الليبية شهدت في مايو الماضي، مواجهات مسلّحة عنيفة أعقبت مقتل عبد الغني الككلي رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، وهي الخطوة التي تسبّبت في تصاعد الغضب الشعبي، حيث وجهت اتهامات لحكومة الدبيبة بإثارة الفوضى وإشعال الحرب في طرابلس وتقوية الميليشيات المسلحة.

ماذا يعني سباق أفرقاء ليبيا لعقد شراكات مع مؤسسات أميركية؟
ماذا يعني سباق أفرقاء ليبيا لعقد شراكات مع مؤسسات أميركية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

ماذا يعني سباق أفرقاء ليبيا لعقد شراكات مع مؤسسات أميركية؟

يرى عدد من المتابعين للشأن السياسي الليبي أن السلطتين المتنازعتين على الحكم تتسابقان لعقد شراكات مع أميركا، في محاولة لاستمالتها لتعزيز «النفوذ السياسي». وأعلن «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» برئاسة بلقاسم حفتر، الأسبوع الماضي، توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة مع ممثلي مجموعة من الشركات الأميركية، وذلك عقب توقيع مسؤولي المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، نهاية الشهر الماضي، اتفاقاً مع مؤسسة أميركية. عد رئيس «الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية»، أسعد زهيو، أن «وضعية الانقسام والصراع على السلطة دفعت الأفرقاء الليبيين إلى تصور أن هذه الشراكات ستكون وسيلة لإطالة بقائهم في مناطق نفوذهم، عبر كسب دعم واشنطن لهم». يقول زهيو لـ«الشرق الأوسط»: «ما شجع الأفرقاء على مثل هذا الاعتقاد ربما هو تعامل الرئيس الأميركي بمنظور وعقلية رجل الأعمال، وحاصد الصفقات في تعاملاته مع قادة الدول». بلقاسم حفتر عقب توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع مجموعة من أكبر الشركات الأميركية (صندوق التنمية وإعادة الإعمار) وتتنازع السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة الوطنية» التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية مكلفة من البرلمان ومدعومة من قائد «الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، وتدير المنطقة الشرقية وبعض مدن الجنوب. وذكّر زهيو في هذا السياق بزيارة مسعد بولس، مستشار ترمب لشؤون الشرق الأوسط، إلى ليبيا أواخر الشهر الماضي، حيث شهد توقيع اتفاقية تعاون بين شركة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وشركة «هيل إنترناشيونال» الأميركية، بقيمة 235 مليون دولار. وبحسب بيان السفارة الأميركية، فقد وقعت شركة «إكسون موبيل» مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للنفط قبل أيام لدراسة مناطق غاز بحرية، وذلك بعد توقف قارب عقداً لنشاط تلك الشركة في ليبيا. ورغم محدودية قيمة عقد المؤسسة الوطنية مع شركة «هيل إنترناشيونال»، فإن زهيو حذر من مخاطر استغلال بعض صغار المسؤولين الأميركيين حالة التنافس الليبي للترويج لصفقات هم أطراف مصلحة فيها بشكل أو بآخر. المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، استبعد بدوره وجود أي تأثير لمثل هذه الاتفاقيات مع الشركات الخاصة على القرار السياسي لواشنطن بشأن الأزمة الليبية، عادّاً أن «الأفرقاء الليبيين يسعون فقط إلى كسب بعض النقاط». وأشار محفوظ لـ«الشرق الأوسط» إلى أن دولاً كثيرة منحت شركات أميركية عقوداً اقتصادية ضخمة، دون أن يؤدي ذلك إلى تغير موقف واشنطن تجاه الأنظمة الحاكمة بها. وقدّم محفوظ مثالاً آخر على انفصال الموقف السياسي عن الانخراط في الشأن الاقتصادي، قائلاً: «هناك شركات مصرية تعمل في مشاريع إعادة الإعمار في طرابلس، وشركات تركية تعمل في الشرق الليبي، ومع ذلك لا تزال كل من القاهرة وأنقرة تحتفظان بتحالفاتهما الرئيسية في الساحة الليبية». وخلال زيارة بولس إلى ليبيا، عرضت حكومة «الوحدة الوطنية» شراكة استراتيجية مع أميركا بقيمة 70 مليار دولار، تشمل الطاقة والمعادن والكهرباء والبنية التحتية والاتصالات، لتسهيل دخول الاستثمارات الأميركية إلى السوق الليبية. خلال زيارة بولس إلى ليبيا عرضت حكومة «الوحدة» شراكة مع أميركا تشمل إصلاح البنية التحتية المتضررة في ليبيا (أ.ف.ب) وفي هذا السياق، يرى محفوظ أن «بعض الأطراف يبالغ في تصوير لقاءات مع شخصيات سياسية أو عسكرية ليبية مع أعضاء الكونغرس، أو مسؤولين أميركيين، على أنها دعم سياسي لهؤلاء، في حين يمكن ترتيبها على أنها علاقات بمقابل مالي»، محذراً من «تكرار السيناريو ذاته بالترويج لعقد شراكات واتفاقيات تعاون». وفي بيانه، لم يذكر «صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا» أسماء الشركات الأميركية، التي تم التعاقد معها أو حتى عددها، واكتفى بوصف الأمر على أنه «خطوة استراتيجية تعكس تنامي العلاقات الأميركية - الليبية، وتغطي التعاون في قطاعات حيوية ومؤثرة». من جهته، رأى المحلل السياسي الليبي، محمد بويصير، أن تركيز الأفرقاء على هذه الشراكات يعكس عدم إدراكهم أن «أهمية ليبيا لواشنطن تكمن في موقعها الجغرافي، ودرء الوجود الروسي قرب الجنوب الأوروبي، وليس في وضعها الاقتصادي». وقال موضحاً: «هناك توجه بالفعل لعمل عدة شركات نفطية أميركية في البلاد، لكن من المحتمل أن يكون ذلك في مواقع بحرية، وربما يتم تأسيس مقر لها في مالطا لمباشرة مهامها». وفي منتصف الشهر الماضي، جددت الخارجية الأميركية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، وعزت ذلك إلى «الخوف من مخاطر هجمات إرهابية، والخطف للفدية، أو الضغط السياسي، واحتمال اندلاع أعمال عنف بين الجماعات المسلحة». وانتقدت أصوات سياسية تجاهل الأفرقاء استغلال زيارة بولس لطرح ملف إدراج ليبيا ضمن قائمة حظر السفر الأميركية، التي تضم 12 دولة، وهو قرار دخل حيز التنفيذ قبل شهرين. ويرى بويصير أن الأزمة تكمن في سعي كل طرف ليبي إلى أن «تتبنّاه واشنطن، عبر اتفاقيات مع إحدى شركاتها، متناسين أن اقتصاد ليبيا بأكمله ربما لا يعادل ربع اقتصاد ولاية أميركية واحدة». وقال بهذا الخصوص: «الغرب الليبي يحاول كسب واشنطن إلى صفه، بينما يسعى نجل حفتر إلى إظهار انفتاح الشرق على الجميع، وتحقيق توازن في العلاقة مع كل من واشنطن وموسكو».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store