logo
هل الحب يكفي لاختيار شريك الحياة؟

هل الحب يكفي لاختيار شريك الحياة؟

مجلة سيدتيمنذ 7 أيام
الحب عامل مهم لتقوية الزواج ولكن وحده لا يكفي، يجب أن يكون هناك توافق فكري، واجتماعي، وثقافي مع الشريك، فالحب وحده لا يكفي لاختيار شريك الحياة، كما يجب أن يكون هناك توازن بين العاطفة والعقلانية، وأن يتم النظر في عدة عوامل أخرى لضمان زواج ناجح ومستدام.
هل الحب يكفي لضمان استمرار الحياة الزوجية بنجاح؟
تقول إستشاري العلاقات الأسرية جيهان داوود لسيدتي: الحب هو أساس العلاقة الزوجية القوية والمستمرة، لكنه ليس العامل الوحيد الذي يضمن استمرار الحياة الزوجية بسعادة ونجاح واستقرار، فالعلاقة الزوجية الناجحة تتطلب أكثر من مجرد مشاعر الحب، لأن وحدها لا تكفي لتأسيس زواج ناجح، وهناك عوامل أخرى ضرورية لاستمرار الزواج ونجاحه، فيجب أن يكون هناك تفاهم واحترام متبادل، وقدرة على التغلب على الصعوبات، كما يجب أن يكون هناك توافق في القيم الأساسية والأهداف، وأن يكونا قادرين على النمو معًا، إلى جانب القدرة على التفاهم وحل المشاكل، لضمان نجاح الزواج واستمراريته.
عوامل أخرى هامة لاختيار شريك الحياة
تقول جيهان داوود إن الحب هو جزء مهم من الزواج، ولكن يجب أن يكون هناك توازن بينه وبين عوامل أخرى لضمان علاقة زوجية سعيدة ومستقرة، ومن هذه العوامل :
التوافق
التوافق ضروري جداً لاختيار شريك الحياة، فهو يمثل الأساس لعلاقة زوجية سعيدة ومستقرة، ويساهم في بناء حياة مشتركة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، لذلك يجب أن يكون هناك توافق في القيم والأهداف والاهتمامات والرؤى المستقبلية بين الشريكين في القيم والمبادئ الأساسية، بالإضافة إلى التوافق في الشخصيات والاهتمامات والهوايات، إلي جانب التوافق حول الأدوار والمسؤوليات في الحياة الزوجية، مثل تربية الأطفال والعمل، فالتوافق في مختلف جوانب الحياة يزيد من فرص الانسجام والسعادة الزوجية ويساعد في تجنب الخلافات والمشاكل، والصراعات.
قد ترغبين في التعرف إلى:
الاحترام المتبادل
يعتبر الاحترام المتبادل من أهم الأسس التي يجب أن يقوم عليها أي زواج ناجح إلى جانب الحب ، فهو يساهم في بناء الثقة بين الشريكين، وعند اختيار شريك الحياة يجب أن يراعى وجود هذا الاحترام، فالاحترام المتبادل يضمن التعامل بلطف وتقدير، ويوفر أساسًا متينًا لبناء علاقة زوجية صحية ومستقرة، وعندما يكون هناك احترام متبادل، يكون هناك تواصل مفتوح وصادق، مما يسهل حل المشكلات والخلافات بطريقة بناءة، والاحترام المتبادل يشجع كل طرف على دعم ومساندة الآخر في تحقيق أهدافه وطموحاته، بل ويشجع على النمو الشخصي والاجتماعي لكل من الشريكين، ويساهم في تطور العلاقة بشكل إيجابي، مما يعزز من شعور كل منهما بالتقدير.
الثقة والتفاهم
الثقة و التفاهم ضروريان جدًا لاختيار شريك الحياة، فبدونهما قد تواجه العلاقة تحديات كبيرة وقد تفشل في النهاية، فالثقة هي أساس أي علاقة صحية، وبدونها يصعب بناء علاقة قوية ومستقرة، وهي تسهل عملية حل المشكلات والخلافات، وهي تعني الإيمان المتبادل بين الطرفين، والصدق والشفافية في التعامل، وهي أيضاً توفر شعورًا بالأمان العاطفي والراحة النفسية للطرفين، مما يمكنهما من التعبير عن أنفسهما بحرية دون خوف من الحكم أو الانتقاد بينما يشير التفاهم إلى القدرة على التواصل الفعال وفهم مشاعر واحتياجات بعضهما البعض، حيث يكون هناك استعداد للاستماع والتفاهم بين الطرفين، وهي تعزز الصدق والشفافية في العلاقة، مما يجعلها أكثر صحة وقوة، ويجب أن يكون هناك ثقة متبادلة وقدرة على التواصل المفتوح والصريح.
التشابه في الطباع
التشابه في الطباع يمكن أن يكون عاملاً مهماً في اختيار شريك الحياة، ولكنه ليس العامل الوحيد الحاسم، فمن المهم أن يكون هناك توافق في بعض الطباع الأساسية والقيم المشتركة، ولكن أيضًا أن يكون هناك بعض الاختلافات التي تسمح بالتكامل والنمو في العلاقة، فالتشابه في الطباع قد يسهل التفاهم المتبادل بين الزوجين، وقد يجعل التواصل والتفاهم أسهل، مما يقلل من احتمالية حدوث خلافات حول القضايا الأساسية في الحياة، حيث يميلان إلى فهم بعضهما البعض بشكل أفضل، أو قد يؤدي التشابه إلى شعور أكبر بالانسجام والاستقرار في العلاقة، وقد يجد الزوجان المتشابهان في الطباع المزيد من الأنشطة التي يستمتعان بمشاركتها معًا، لذلك يفضل أن يكون هناك تشابه في الطباع والعادات والتقاليد بين الشريكين.
الاستعداد لتحمل المسؤولية
الاستعداد ل تحمل المسؤولية هو عنصر أساسي وحيوي في اختيار شريك الحياة، فهي تعكس النضج العاطفي والاجتماعي للشخص، وتعتبر مؤشرًا قويًا على مدى إمكانية بناء علاقة زوجية صحية ومستقرة، فالشخص الذي يتحمل المسؤولية يكون أكثر قدرة على إدارة المشاعر السلبية والإيجابية، وذلك يقلل من احتمالية حدوث مشاكل وصراعات في المستقبل مما يساهم في استقرار العلاقة العاطفية وتجنب المشاكل الزوجية، يجب أن يكون الفرد مستعداً لتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار الهام الذي يؤثر على حياته بشكل كبير، وأن يكون قادراً على التعامل مع تبعات هذا الاختيار، فالزواج الناجح يعتمد على تفاهم متبادل وتحمل مسؤوليات مشتركة.
التوافق الاجتماعي والفكري
التوافق الاجتماعي والفكري ضروريان لاختيار شريك الحياة، و التوافق في هذه الجوانب يساعد على بناء علاقة زوجية قوية ومستقرة، ويزيد من الحب بين الطرفين ويقلل من احتمالية حدوث خلافات وصراعات في المستقبل، حيث يؤثران على مدى استمرارية وسعادة العلاقة الزوجية، والتوافق الفكري يشير إلى مدى تقارب مستوى التعليم والثقافة والاهتمامات الفكرية بين الشريكين، ويجعل النقاشات أكثر إيجابية وفعالية، فيساعد على تقدير آراء ووجهات نظر بعضهما البعض، مما يعزز الاحترام المتبادل بينهما، والتوافق الاجتماعي يشير إلى مدى اتفاق الشريكين في طريقة الحياة والعادات والتقاليد، فهو يتعلق بالقيم والاهتمامات المشتركة، فعندما يكون هناك توافق اجتماعي، يكون من السهل على الزوجين التواصل والتفاعل مع بعضهما البعض، وفهم وجهات نظر بعضهما البعض، والعيش معًا بسلاسة، مما يشجع على وجود رؤية مشتركة حول المستقبل وتطلعات الحياة.
إذا تابعت الرابط التالي ستتعرفين إلى طرق ل
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلاح الكلمة بين البناء والهدم
سلاح الكلمة بين البناء والهدم

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

سلاح الكلمة بين البناء والهدم

الكلمة عالمٌ فسيح، ومخزونٌ لغويّ شامل، يُشكّل حياة الإنسان، ممتدًّا من السطحية المطلقة إلى الأعماق المعنوية والشعورية. وهي تتضمّن مستويات متعددة من الأدب والأخلاق، وفيها تتصارع الأفكار والمشاعر البشرية. وقد تكون الكلمة المقصودة لفظةً واحدة، أو عدة جُمل، أو أساليب مختصرة أو مطوّلة. وقد تحمل طابع البناء أو طابع الهدم، ويبقى الصراع دائماً بين الناس في طريقة اختيار الكلمات. فمن الناس من يكون مؤهلاً لخوض معارك الحياة بلسانه الطلق، وكلماته المعبرة والجميلة، التي تنمّ عن حسن أدبه واحترامه لنفسه وللآخرين. وفي المقابل، هناك من خاض تجارب فاشلة في حياته، وألف سوء الظن، واعتقد أن القسوة والصرامة طريق للانتصار. فتجده يستخدم قاموسًا لغويًّا سطحيًّا، مليئًا بالكلمات الهابطة والعدائية، ولا يؤمن بالتعاطف مع الآخرين، ولا تلج مشاعر الرحمة إلى قلبه. وعندما يكون القلب ملوثًا، تبرز كلمات السخرية، والشتائم، والاستخفاف بالآخرين. وهنا يخسر معركة الحياة، ويصبح عبئًا ثقيلًا على من حوله، ويكتشف الحقيقة متأخرًا. من هنا، أرى أن أنجح الناس وأبرعهم في تجاوز صراعات الحياة، هم الذين وفّقهم الله إلى قلوب سليمة، تتسع لآفاق الفهم والإدراك، وتفيض بمشاعر التفاؤل، مما يجعلهم قادرين على اختيار الألفاظ الراقية، والأساليب النبيلة. فهم يستلهمون كلماتهم من أعماق قلوب لا تحمل غلًّا ولا حقدًا. وقد قيل: "الألسنة مغارف القلوب"، فما في قلبك من خير أو شر، لا بد أن يفيض على لسانك، بحسب ما تخفيه نفسك. لهذا، فالكلمة، ومعرفة أثرها، واستثمارها في خدمة الإنسان، مشروعٌ إنسانيّ عظيم، لا يُنال بسهولة مهما بلغت من العلم والمعرفة، ما لم يهيّئ الله لك أسبابًا، منها: الخوف منه، والرحمة بالخلق، وسلامة الصدر، ومجاهدة النفس على اختيار الكلمات الراقية. ومن وسائل ذلك ملازمة أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا أنت"، ودعاؤه الآخر: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء".

«الدراسات اللغوية» تستكشف التراث واللسانيات الحديثة
«الدراسات اللغوية» تستكشف التراث واللسانيات الحديثة

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

«الدراسات اللغوية» تستكشف التراث واللسانيات الحديثة

أصدر مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية العدد الرابع من المجلد السابع والعشرين من مجلة «الدراسات اللغوية»، التي تُعنى بالدراسات العلمية المحكمة في مجالات النحو والصرف واللغويات والعروض. وتضمّن العدد باقة من الدراسات التي جسّدت التوازن بين استحضار التراث العربي الأصيل، والانفتاح على المناهج اللسانية الحديثة، مستلهمةً محتواها بدراسة تداولية بعنوان: «التسوية مظاهرها وأثرها في النحو العربي»، للباحثة أفراح بنت علي المرشد، التي تناولت من خلالها ظاهرة «التسوية» بوصفها بنية تركيبية دقيقة، وبيّنت تأثرها بسياقات القول وأدوات العطف، مع العودة إلى تنظيرات سيبويه، وبعض آراء المحدثين. وقدّم الدكتور أحمد بن عبدالله القشعمي دراسة توثيقية نقدية بعنوان: «النقد النحوي عند الصفدي في كتابه: غيث الأدب»، تناول فيها نصوص الصفدي وتحليلاته لقضايا الخلاف النحوي، كاشفًا عن منهجه في النقد، وأدواته البلاغية واللغوية. وفي إطار العلاقة بين اللغة والبيئة الجغرافية، ناقشت الباحثة لمياء بنت حمد العقيل في دراستها الموسومة بـ «أسماء أودية عالية نجد في الشعر العربي القديم» أصول هذه التسميات في الذاكرة الشعرية، وارتباطها بالمكان والقبائل، مشيرةً إلى استعارتها من لغات غير عربية، وتحولها إلى أعلام وصفية في النصوص الجاهلية والإسلامية. كما تناولت الباحثة سمر الفيصل أبرز التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية المعاصرة، في ظل التحولات الرقمية، من خلال دراستها المعنونة بـ «التحديات اللغوية المعاصرة»، مقدمةً أدوات عملية لتمكين العربية في مجالات الإعلام، والتعليم، والتواصل الرقمي. واختُتم العدد بدراسة عروضية متخصصة للباحث عمر خَلّوف بعنوان: «تعاليق على كتاب العروض للربعي (ت: 420 هـ)»، بتحقيق الدكتور محمد أبي الفضل بدران، قدّم فيها قراءة تحليلية لتعليقات الربعي النادرة على متن العروض، مما أسهم في إضاءة جوانب مهملة من تاريخ الدرس العروضي العربي. يُذكر أن مجلة «الدراسات اللغوية» تصدر بشكل فصلي عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتهدف إلى نشر البحوث العلمية الأصيلة التي تتسم بالجدة والرصانة والمنهجية، في مجالات اللغة العربية وعلومها.

نسخة رقمية دقيقة بخيارات متعددة .. مجمع الملك فهد يدعو للاستفادة من تطبيق "مصحف المدينة النبوية"
نسخة رقمية دقيقة بخيارات متعددة .. مجمع الملك فهد يدعو للاستفادة من تطبيق "مصحف المدينة النبوية"

صحيفة سبق

timeمنذ 13 ساعات

  • صحيفة سبق

نسخة رقمية دقيقة بخيارات متعددة .. مجمع الملك فهد يدعو للاستفادة من تطبيق "مصحف المدينة النبوية"

دعا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة إلى الاستفادة من تطبيق "مصحف المدينة النبوية الذكي"، الذي يتيح نسخة رقمية عالية الدقة من المصحف الشريف برواية ورش، عبر مختلف المنصات الإلكترونية. ويتميّز التطبيق بواجهة سهلة الاستخدام وخصائص فريدة، من أبرزها تقديم معلومات تعريفية عن كل سورة مثل سبب التسمية، ومكان النزول، وترتيبها في المصحف، وعدد آياتها. كما يحتوي على فهارس تفاعلية على مستوى السورة والجزء والصفحة، إلى جانب خدمة بحث متقدمة تتيح الوصول إلى الآيات أو الكلمات أو حتى أجزائها، مع إمكانية حفظ نتائج البحث وعرضها بخط الرسم العثماني. ويشمل التطبيق أيضًا وضع القراءة الليلية، مع خيارات تشغيل يدوية أو تلقائية، كما يدعم عدداً من اللغات الأخرى، حيث تُضاف الترجمات المعتمدة فور توفرها، بما يعزز من وصول التطبيق لشريحة أوسع من المستخدمين حول العالم. ويأتي هذا التطبيق ضمن جهود المجمع المتواصلة لتوفير نسخ موثوقة من القرآن الكريم بمختلف الروايات، عبر حلول تقنية حديثة تلبي احتياجات القراء والباحثين على مستوى العالم. ودعا المجمع الراغبين في تحميل التطبيق إلى زيارة حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي للاطلاع على روابط التحميل وطرق التثبيت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store